
'واشنطن' تقول إن معاودة الحوثيين استهداف السفن لن يُؤدّي إلا لزيادة عزلتهم.. والإتحاد الأوروبي يُذكّر بمطالب مجلس الأمن
بران برس:
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء 8 يوليو/تموز 2025م، أن استمرار هجمات جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، في البحر الأحمر، والقتل المتعمد للبحّارة الأبرياء، يُظهر الوجه الحقيقي للجماعة، ولن يؤدي إلا إلى زيادة عزلتها الدولية.
وأعربت الولايات المتحدة، في بيان نشرته سفارتها لدى اليمن واطلع عليه "بران برس"، عن إدانتها لما وصفته بـ"الهجوم الوحشي" الذي شنّته جماعة الحوثي على السفينة التجارية "إترنيتي سي"، والذي أسفر عن إصابات وخسائر فادحة في الأرواح بين أفراد طاقمها المدني.
وأكد البيان أن الحوثيين، في "أعنف هجوم لهم حتى الآن"، يُظهرون مرة أخرى تجاهلًا صارخًا للحياة البشرية، وتقويضًا لحرية الملاحة في البحر الأحمر، وتحديًا لقرارات مجلس الأمن، وتهديدًا لاستقرار المنطقة.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أن هذه الهجمات تُعطّل تدفق السلع الأساسية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، وتُفاقم معاناة الشعب اليمني، مؤكدةً التزامها بدعم السلام والاستقرار والمساءلة في المنطقة.
بدوره، ذكّر الاتحاد الأوروبي في بيان اطّلع عليه "بران برس"، بمطالب مجلس الأمن الدولي المتكررة بالوقف الفوري لهجمات جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، في منطقة البحر الأحمر، مؤكدًا أهمية أن تتوقف هذه الهجمات.
وفي بيانه، أعرب الاتحاد عن إدانته الشديدة لهجوم الحوثيين في البحر الأحمر واستهداف ناقلة البضائع "ماجيك سيز"، والذي عرّض حياة أفراد طاقم السفينة للخطر، وهدّد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن هذا أول هجوم من نوعه على سفينة تجارية في عام 2025، وهو تصعيد خطير يُهدّد الأمن البحري في ممر مائي حيوي للمنطقة والعالم.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تُهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين، والتجارة العالمية، وحرية الملاحة باعتبارها منفعة عامة عالمية، كما تؤثر سلبًا على الوضع الإنساني المتردي أصلًا في اليمن.
وفي 6 يوليو/تموز الجاري، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في بيانٍ اطّلع عليه "بران برس"، بتعرّض سفينة تجارية كانت على بُعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غربي الحُديدة، لإطلاق نار من عدة زوارق صغيرة، استخدمت خلالها أسلحة خفيفة وقذائف.
وفي وقت لاحق، قالت الهيئة إنها تلقت تأكيدات من مسؤول أمن الشركة المالكة للسفينة بتسرّب المياه إلى داخل السفينة المتضررة، ومغادرة جميع أفراد الطاقم لها، مُبينة أن التسرب نجم عن حريق اندلع في السفينة عقب إصابتها بمقذوفات مجهولة، ما تسبب بأضرار جسيمة.
ومساء الأحد الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجمات جوية مكثفة استهدفت خمسة أهداف رئيسية في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، ضمن عملية أطلق عليها اسم "الراية السوداء"، لمعاقبة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، مؤكدًا أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها.
الولايات المتحدة
السفينة ماجيك سيز
الأتحاد الأوربي
السفن التجارية
البحر الأحمر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 27 دقائق
- اليمن الآن
ألمانيا تتهم الصين باستهداف طائرة عسكرية ألمانية بـ'الليزر' فوق البحر الأحمر
اتهمت الحكومة الألمانية، يوم الثلاثاء، الجيش الصيني باستخدام شعاع ليزر لاستهداف طائرة ألمانية تشارك في مهمة أوروبية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في حادثة اعتبرتها برلين تهديداً مباشراً لأمن طاقمها العسكري وتعطيلاً لعملياتها. وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان نُشر عبر حسابها الرسمي على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً)، إن 'الجيش الصيني استخدم ليزراً موجهاً نحو طائرة ألمانية تعمل ضمن عملية الاتحاد الأوروبي (ASPIDES) في البحر الأحمر'. وأضافت الوزارة أن هذا التصرف 'يشكل تهديداً خطيراً لسلامة الطاقم ويعرض حياتهم للخطر، فضلاً عن عرقلته للمهمة الأوروبية، وهو سلوك غير مقبول على الإطلاق'. وفي أعقاب الحادثة، استدعت الخارجية الألمانية السفير الصيني في برلين لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، أعربت فيها عن استيائها من التصرف 'الاستفزازي'. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، فإن الواقعة تعود إلى أوائل شهر يوليو/تموز الجاري، أثناء قيام الطائرة الألمانية بطلعة استطلاعية في الأجواء الدولية فوق البحر الأحمر، عندما رُصد توجيه شعاع ليزر من سفينة حربية صينية نحو الطائرة، في خطوة اعتبرها خبراء بمثابة إشارة تهديد عسكرية. وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط جهود أوروبية لحماية الملاحة من التهديدات المتكررة في الممرات البحرية الدولية قبالة السواحل اليمنية.


اليمن الآن
منذ 35 دقائق
- اليمن الآن
ارتفاع ضحايا الهجوم على سفينة شحن يونانية إلى 4 قتلى وأصابتين في أحدث هجوم حوثي بالبحر الأحمر
ويُعد هذا الهجوم الثاني في غضون يوم واحد، بعد أشهر من الهدوء النسبي في المنطقة. ويمثل هذا الهجوم أول حادث مميت في البحر الأحمر ضد سفينة تجارية منذ يونيو 2024، ويرفع حصيلة البحارة الذين قُتلوا في هجمات على سفن بالمنطقة إلى ثمانية، منذ بدء استهداف الحوثيين للملاحة في نوفمبر 2023، فيما تقول الجماعة إنه دعم للفلسطينيين في حرب غزة. ونقلت "رويترز" عن مصدر مطّلع، القول إن أحد المصابين توفي متأثرًا بجراحه على متن السفينة بعد الهجوم، بينما أشار مسؤول في مهمة "أسبيديس" الأوروبية، المعنية بحماية الشحن في البحر الأحمر، إلى إصابة اثنين آخرين على الأقل من الطاقم. وفي وقت سابق، كانت البعثة البحرية التابعة لليبيريا قد أبلغت الأمم المتحدة بمقتل اثنين من أفراد الطاقم، قبل أن تتأكد حصيلة الضحايا المحدثة. ووفقًا لمصادر أمنية بحرية تحدثت إلى رويترز، تعرضت "إتيرنيتي سي"، التي كان على متنها 22 بحارًا (21 فلبينيًا وروسياً واحداً)، لهجوم باستخدام طائرات بحرية مسيّرة وقذائف RPG أُطلقت من زوارق سريعة مأهولة. وأضافت المصادر أن السفينة فقدت القدرة على الملاحة وأصبحت مائلة. وتجري اليونان محادثات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية بشأن الحادث، بحسب ذات المصادر. وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت قبل ساعات من هذا الهجوم مسؤوليتها عن استهداف سفينة شحن أخرى تُشغّلها شركة يونانية وترفع علم ليبيريا، هي "ماجيك سيز"، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن يوم الأحد، زاعمة أن السفينة غرقت. إلا أن الشركة المشغلة أكدت أن مزاعم الغرق لم يتم التحقق منها. وقد تم إنقاذ جميع أفراد طاقم "ماجيك سيز" بواسطة سفينة تجارية مارة، ووصلوا بسلام إلى جيبوتي يوم الاثنين، بحسب ما أعلنته سلطات جيبوتي. من جانبها، لم تصدر جماعة الحوثي حتى الآن أي تعليق رسمي على الهجوم ضد "إتيرنيتي سي". وفي جلسة للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، قالت بعثة ليبيريا: "بينما كانت ليبيريا لا تزال تتلقى صدمة الهجوم على ماجيك سيز، وردنا تقرير يفيد بأن "إتيرنيتي سي" قد تعرضت لهجوم جديد، هجوم مروّع أودى بحياة اثنين من البحارة." ومنذ نوفمبر 2023، شن الحوثيون مئات الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ ضد السفن في البحر الأحمر، مستهدفين بالأساس سفنًا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل. ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة في مايو الماضي، إلا أن الجماعة أكدت أنها ستواصل استهداف السفن التي تعتبرها مرتبطة بإسرائيل. وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز، اليوم الثلاثاء: "بعد أشهر من الهدوء، تمثل هذه الهجمات المتجددة في البحر الأحمر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحرية الملاحة. البحارة الأبرياء والسكان المحليون هم الضحايا الرئيسيون لهذه الهجمات وما تخلفه من تلوث بيئي." وأشار تقرير رويترز إلى أن سفينتي "إتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز" تتبعان أساطيل تجارية قامت سفن شقيقة لها بزيارات متكررة لموانئ إسرائيلية خلال العام الماضي، ما قد يكون أحد أسباب استهدافهما. من جانبها، دعت وزارة شؤون العمالة المهاجرة في الفلبين البحارة الفلبينيين إلى ممارسة حقهم في رفض الإبحار في مناطق "عالية الخطورة وذات طابع حربي"، في إشارة إلى البحر الأحمر بعد الهجمات الأخيرة. وبحسب جاكوب لارسن، رئيس قسم السلامة والأمن في منظمة "BIMCO" للشحن، فقد انخفضت حركة المرور عبر البحر الأحمر بنسبة 50% منذ بدء الهجمات الحوثية، ولا يُتوقع أن تؤدي الهجمات الأخيرة إلى تغيّر كبير في هذا الاتجاه، نظرًا لاستمرار عدم الاستقرار الأمني في المنطقة. ووفقًا لمسؤول في "أسبيديس"، فإن هجوم يوم الاثنين على "إتيرنيتي سي" الذي وقع على بُعد 50 ميلاً بحريًا جنوب غربي ميناء الحُديدة اليمني، يُعد الهجوم الثاني على سفن تجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2024.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
'تريد ويندز' يؤكد إخلاء سفينة يونانية بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر
يمن إيكو|أخبار: أكد موقع 'تريد ويندز' (متخصص في أخبار وتحليلات الشحن) إخلاء سفينة يونانية منكوبة بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر، موصياً- نقلاً عن القوة البحرية الأوروبية- السفن بالإبحار بالقرب من شواطئ البحر الأحمر الأفريقية. وحسب التقرير الذي نشره الموقع، في وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء، رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، فإن الناجين من سفينة الشحن اليونانية السائبة التي تحمل العلم الليبيري 'إيترنيتي سي'، والتي تعرضت لأضرار جراء الهجوم الحوثي العنيف في البحر الأحمر يستعدون لمغادرة السفينة. ونقل الموقع- في تقرير له- عن مصدر مطلع على الوضع: 'إن البحارة على متن السفينة إيترنيتي سي التي يبلغ وزنها 36800 طن (بُنيت عام 2012) سيصعدون على متن سفينة دعم تقترب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، بهدف نقلهم إلى موانئ جدة السعودية. وكانت السفينة (إيترنتي سي) أصيبت بأضرار جسيمة أدت لجنوحها، بعد تعرضها لهجوم عنيف أمس الإثنين، في البحر الأحمر، وذلك عقب ساعات من إعلان قوات صنعاء عن إغراق السفينة (ماجيك سيز) بسبب انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية، فيما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن السفينة التي تم الإبلاغ عن تعرضها لهجوم بخمس قذائف صاروخية على بعد 51 ميلاً غربي الحديدة قد 'أصيبت بأضرار جسيمة وفقدت محركها بالكامل، وهي محاطة بزوارق صغيرة وتتعرض لهجوم مستمر'. إقرأ أيضا: تابعة لشركة تتعامل مع إسرائيل.. تفاصيل جنوح سفينة جديدة بعد استهدافها في البحر الأحمر