logo
ترامب مراسلا تبون في ذكرى استقلال الجزائر: حققنا إنجازات سويا ونأمل في مواصلة الازدهار

ترامب مراسلا تبون في ذكرى استقلال الجزائر: حققنا إنجازات سويا ونأمل في مواصلة الازدهار

القدس العربي منذ 7 ساعات
الجزائر ـ 'القدس العربي':
أكد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، تطلعه لتعزيز العلاقات مع الجزائر، وذلك في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وقال ترامب في رسالته التي نشرتها الرئاسة الجزائرية: 'أبلغكم تهانيّ الحارة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لليوم الوطني للاستقلال المصادف لـ 05 جويلية'. ولفت إلى أن تزامن احتفال البلدين بذكرى الاستقلال في اليوم ذاته، يمثل فرصة لاستحضار الشراكة المستدامة بين الأمتين.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة والجزائر حققتا معًا إنجازات هامة 'لصالح الاستقرار الإقليمي ومجهودات في مجال مكافحة الإرهاب وأخرى من أجل تأمين الحدود لفائدة أمننا المشترك وعلاقاتنا الاقتصادية'.
وشدد على أن التعاون الحالي بين البلدين يمر بمرحلة حاسمة لخلق مستقبل 'أكثر ضمانًا وأكثر ازدهارًا للأمريكيين كما للجزائريين'. وفي ختام رسالته، جدد ترامب تطلعه بأن 'تواصل علاقتنا الازدهار وعلى وجه الخصوص في المجالات التجارية والمبادلات الثقافية، إذن نستطيع رسم معالم مستقبل أكثر إشعاعًا لبلدينا'.
ولم تعترض علاقات الجزائر بالولايات المتحدة منذ إعادة انتخاب ترامب للرئاسة إشكالات خاصة خارج ملف الصحراء الغربية الذي يختلف فيه توجه البلدان، بل على عكس ذلك أبدى الطرفان رغبة أكبر في تعميق العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بينهما، في وقت أعلنت كبرى شركات النفط الأمريكية اقتحامها السوق الجزائرية.
وفي بداية العام الجاري، أبرمت الجزائر والولايات المتحدة مذكرة تفاهم في المجال العسكري بمناسبة زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا 'أفريكوم'، الفريق أول مايكل لانغلي، والتي أكد المسؤول الأمريكي أنها 'تؤسس لجميع الأهداف الأمنية المشتركة التي تم بناؤها بين البلدين منذ سنوات'، حيث ستسمح –مثلما قال– ب 'تعميق أكبر لهذه العلاقة من أجل تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي'.
وفي جانب آخر من العلاقات، أعلن في الجزائر عن توقيع كل من الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات 'النفط' وشركة 'شيفرون' الامريكية، على اتفاقية لإنجاز دراسة حول إمكانات موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي تمتد لمدة 24 شهرا، وفق وزارة الطاقة الجزائرية، إلى إنجاز دراسة معمقة لتقييم إمكانيات الموارد النفطية في المنطقة البحرية الجزائرية، كما تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجزائر وشركة 'شيفرون' في مجال الدراسات التقنية والجيولوجية، مما يمهد الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية.
والشركات التي تستهدف الجزائر استقطابها بالإضافة لشفرون هي أكسيدنتال واكسن موبيل وهي المؤسسات النفطية الأكبر في أمريكا. وفي بداية العام الماضي، دخلت وزارة الطاقة الجزائرية في محادثات مع شركة إكسون موبيل في مجال تطوير المحروقات، لاسيما في مجال المنبع البترولي والغازي.
وخلال العهدة الأولى لترامب كانت العلاقات بين البلدين طبيعية، باستثناء الأيام الأخيرة من ولاية هذا الرئيس التي سعى فيها إلى فرض اتفاقيات أبراهام على الدول العربية من أجل التطبيع مع إسرائيل وهو ما عارضته الجزائر التي عبّرت على لسان رئيسها عن رفض منطق الهرولة للتطبيع على حساب القضية الفلسطينية. وتميزت تلك الفترة بتوتر بين البلدين، بعد قرار ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل اعتراف الرباط بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. وتدافع الجزائر كما هو معروف على حق الصحراويين في تقرير مصيرهم وفق مقررات الأمم المتحدة وتبدي رفضها المطلق لخطة الحكم الذاتي المغربية.
وبعد انتخاب ترامب لولاية ثانية، وجه له الرئيس تبون رسالة ذكّر فيها بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدا بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها الشراكة الثنائية في شتى المجالات، مُعربًا في نفس الوقت عزمه على العمل معكم من أجل ترقيتها إلى آفاق أرحب، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب ونتنياهو يلتقيان مجدداً لبحث صفقة بشأن غزة وسط تقدم في المفاوضات
ترامب ونتنياهو يلتقيان مجدداً لبحث صفقة بشأن غزة وسط تقدم في المفاوضات

العربي الجديد

timeمنذ 28 دقائق

  • العربي الجديد

ترامب ونتنياهو يلتقيان مجدداً لبحث صفقة بشأن غزة وسط تقدم في المفاوضات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه سيلتقي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء اليوم، لبحث التطورات في قطاع غزة ومساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في وقت تشهد فيه المفاوضات تقدماً ملموساً، بحسب ما أشارت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف . وقال ترامب للصحافيين: "إنه (نتنياهو) آتٍ إلى هنا لاحقاً. سنُناقش غزة بشكل شبه حصري. علينا أن نحل هذه المسألة"، واصفاً الوضع في القطاع بـ"المأساوي". ويأتي اللقاء الجديد بعد يوم واحد من اجتماع ثنائي جمع الزعيمين، في ثالث زيارة لنتنياهو إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. من جهته، أكد نتنياهو في تصريحات أنه "سيبحث مع الرئيس ترامب اتفاقاً محتملاً بشأن غزة"، لافتاً إلى أن حكومته قبلت مقترح الوسيط الأميركي ويتكوف لصفقة تبادل مع حماس، وقال: "نقترب من تحقيق ذلك وآمل أن نتجاوز الخطوط نحو صفقة. هذه أيام عظيمة لكنها مليئة بالمأساة أيضاً، إذ فقدنا خمسة من جنودنا في غزة". أخبار التحديثات الحية خاص| مفاوضات غزة تتقدم ببند المساعدات وويتكوف إلى الدوحة في الأثناء، قال ويتكوف إن المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية " حماس " تشهد تقليصاً للقضايا الخلافية "من أربع إلى واحدة فقط"، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف ويتكوف: "نسعى لحل النزاع في غزة بصورة حقيقية تؤسس لسلام دائم، ونواصل جهود تقريب وجهات النظر". ونقلت القناة 15 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن القضية الخلافية المتبقية في محادثات الدوحة تتعلق بخطوط انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الستين يوماً التي تلي وقف إطلاق النار المحتمل. ويأتي هذا الحراك السياسي بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى هدنة شاملة تفتح الطريق أمام حلول سياسية أطول مدى. وكان مصدر مطّلع على المفاوضات الجارية في الدوحة قد كشف لـ"العربي الجديد" أن ويتكوف سيصل إلى العاصمة القطرية الجمعة أو السبت المقبلين، للإعلان عن إنجاز اتفاق الهدنة 60 يوماً. ووفق المصدر، يرتبط الموعد بإنهاء المفاوضين الإسرائيليين والقطريين والمصريين، بالإضافة إلى ممثلي حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة، محادثاتهم حول النقاط الخلافية والتعديلات التي طلبت الحركة إدخالها على المقترح الذي وصل إليه من الوسيطين القطري والمصري الأسبوع الماضي، ذلك أن ويتكوف لن يأتي إلى قطر قبل الاتفاق على كل النقاط بين المشاركين في المحادثات.

سيول تكساس تكبد الاقتصاد الأميركي 22 مليار دولار: هل ترامب مسؤول؟
سيول تكساس تكبد الاقتصاد الأميركي 22 مليار دولار: هل ترامب مسؤول؟

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

سيول تكساس تكبد الاقتصاد الأميركي 22 مليار دولار: هل ترامب مسؤول؟

قالت شركة أكوويذر المتخصصة في خدمات التنبؤ بالطقس في تقرير مبدئي إن السيول التي ألحقت دماراً واسعاً في أجزاء من ولاية تكساس الأميركية ستتسبب في أضرار و خسائر اقتصادية تراوح قيمتها الإجمالية بين 18 و22 مليار دولار، وسط اتهامات لسياسات الرئيس دونالد ترامب، عقب خفض الإنفاق وتسريح الموظفين الحكوميين، بالمسؤولية الجزئية عن الكارثة. وتشمل التكاليف المتوقعة مطالبات التأمينات إلى جانب جهود البحث والإصلاحات وعملية التنظيف الشاملة المتوقعة والأثر الممتد على السياحة في المنطقة. وتشير أكوويذر إلى أنه رغم التكلفة الكبيرة للأضرار الناجمة عن المياه، فإن سياسات التأمين لأصحاب المنازل عادة لا تغطيها، وبالتالي يكون العديد من أصحاب المنازل غير مشمولين في الغالب بتغطية تأمينية كافية ضد أضرار السيول. وقُتل ما لا يقل عن 80 شخصاً على الأقل بسبب السيول الكارثية التي ضربت الولاية في بداية الأسبوع. بينما قالت صحيفة نيويورك تايمز، وهي واحدة من وسائل الإعلام العديدة التي نشرت أعداداً متفاوتة للوفيات أمس الاثنين، إن ما لا يقل عن 104 أشخاص توفوا في جميع أنحاء منطقة السيول. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الوفيات، التي تشمل ما لا يقل عن 27 من المخيمين والمرشدين من مخيم ميستيك الصيفي للفتيات المسيحيات، مع قيام فرق البحث بالتمشيط على ضفاف النهر. وتكبدت ست مقاطعات خسائر فادحة جراء السيول. وكانت مقاطعة كير، حيث معسكر ميستيك، الأكثر تضرراً. وفيما قدمت أكوويذر تقديراً أولياً للخسائر الإجمالية، لا يزال مدى تأثر قطاع (إعادة) التأمين غير واضح. اقتصاد الناس التحديثات الحية حملة تسريح واسعة للموظفين في الولايات المتحدة بوزارتي الصحة والدفاع وكما أشارت الشركة، فإن أربعة بالمائة فقط من ملاك المنازل في الولايات المتحدة مشمولون بالتأمين ضد السيول من خلال البرنامج الوطني للتأمين ضد أخطار السيول التابع للوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ. ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، مرسومًا أعلن من خلاله حالة "الكارثة الكبرى" في مقاطعة "كير" بولاية تكساس، عقب الفيضانات المدمرة. وقال ترامب في بيان نشره عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال": "وقّعت للتو مرسومًا أعلن فيه حالة الكارثة الكبرى، لضمان حصول فرق الإنقاذ في مقاطعة كير على الموارد التي تحتاجها فورًا". اتهام سياسات ترامب بالمسؤولية عن كارثة تكساس ووجّه مسؤولون محليون من الحزب الجمهوري في الولاية انتقادات لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، محمّلين إياها مسؤولية عدم إطلاق التحذيرات اللازمة، وعدم تقديم تنبؤات دقيقة قبل وقوع الفاجعة، وذلك في ظل خفض ميزانيتها ضمن سياسة التقشف التي ينتهجها الرئيس ترامب. وقال ترامب إنه يعتزم زيارة تكساس في نهاية الأسبوع، رافضاً الربط بين الاقتطاعات في ميزانية هيئات الأرصاد الجوية الوطنية والحصيلة البشرية المرتفعة في هذه المنطقة السياحية الرائجة. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في تصريح لصحافيين، تحميل الرئيس مسؤولية هذه الفيضانات بأنه "كذبة منحطّة" في فترة حداد وطني. وقالت إن الأرصاد الجوية الأميركية التي كانت العديد من الوظائف فيها شاغرة في تكساس في أثناء الفيضانات، وفق صحيفة نيويورك تايمز، أصدرت "توقعات وتنبيهات دقيقة وفي الوقت المناسب". وتعدّ الفيضانات المفاجئة التي تحدث عندما تعجز الأرض عن امتصاص الأمطار الغزيرة أمراً شائعاً في هذه المنطقة الواقعة في جنوب تكساس ووسطها، والمعروفة شعبياً باسم "ممر الفيضانات المفاجئة". وقال حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، إنّ "الحطام منتشر في كل مكان، ما يجعل الطرق غير سالكة، ويجعل مشاريع إعادة الإعمار مستحيلة". وحذّر من أن تساقط المزيد من الأمطار قد يؤدي إلى فيضانات في كيرفيل والمناطق المحيطة بها، بينما نهى المسؤولون الناس عن الاقتراب من الأنهار. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

ترامب يصعد الحرب التجارية: الأسواق تترقب الرد على الرسوم الأميركية
ترامب يصعد الحرب التجارية: الأسواق تترقب الرد على الرسوم الأميركية

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

ترامب يصعد الحرب التجارية: الأسواق تترقب الرد على الرسوم الأميركية

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين إبلاغ شركائه التجاريين، من كبار الموردين مثل اليابان وكوريا الجنوبية إلى صغار المصدرين، بأن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستبدأ في أول أغسطس/آب، إيذانا بمرحلة جديدة في الحرب التجارية التي بدأها في وقت سابق من هذا العام. وأدى فرض الولايات المتحدة رسوما 25% على جميع وارداتها السلعية من حليفتيها الرئيسيتين اليابان وكوريا الجنوبية إلى اهتزاز بورصة وول ستريت، حيث تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بشدة، غير أن الأسواق في آسيا استقبلت هذه الأخبار بهدوء. وأشارت الدول الأربع عشرة التي وصلت إليها رسائل تبلغها بالرسوم التي ستفرض عليها إلى وجود فرص لإجراء مفاوضات إضافية، محذرة في الوقت نفسه من أن أي خطوات انتقامية ستُقابل برد مماثل. وتشمل هذه الدول دولا مصدرة أصغر للولايات المتحدة مثل صربيا وتايلاند وتونس. وقال ترامب في رسالتين إلى اليابان وكوريا الجنوبية واللتين نشرهما على منصة تروث سوشيال "إذا قررتما لأي سبب رفع رسومكما الجمركية، فإن أي رقم تختارانه سيضاف إلى نسبة 25% التي نفرضها". وستدخل الرسوم الجمركية المرتفعة، التي ستفرض على مستوردي السلع الأجنبية في الولايات المتحدة، حيز التنفيذ في أول أغسطس، ولن تدمج مع تلك المفروضة على قطاعات معلنة سابقا، مثل السيارات والصلب والألمنيوم. وهذا يعني على سبيل المثال أن الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية ستبقى عند 25%، ولن ترتفع إلى 50% مثلما حدث مع قطاع السيارات مع فرض الرسوم الانتقامية الجديدة. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يهدد البريكس: تلويح أميركي برسم إضافي على "الدول المعادية" وبدأ الوقت ينفد أمام الدول لإبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب حربا تجارية عالمية في إبريل/ نيسان، هزت الأسواق المالية ودفعت صانعي السياسات للإسراع إلى حماية اقتصاداتهم. حصل الشركاء التجاريون على مهلة أخرى بتوقيع ترامب أمرا تنفيذيا أمس الاثنين، يمدد بموجبه الموعد النهائي للمفاوضات المقرر يوم الأربعاء إلى أول أغسطس/ آب. وأبقى ترامب الكثير من دول العالم في حالة من الغموض بشأن نتائج المحادثات التي استمرت لأشهر مع الدول التي تأمل في تجنب الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي هدد بها. ومعدل الرسوم الجمركية على كوريا الجنوبية هو نفسه الذي أعلنه ترامب في بادئ الأمر، بينما يزيد على اليابان بنقطة واحدة عن المعلن في الثاني من إبريل/ نيسان. وبعد أسبوع، حدد ترامب سقفا لجميع الرسوم الجمركية المتبادلة عند 10% حتى يوم الأربعاء. ولم يتسن التوصل إلا إلى اتفاقيتين حتى الآن، مع بريطانيا وفيتنام، في حين اتفقت واشنطن وبكين في يونيو /حزيران على إطار عمل يغطي معدلات الرسوم الجمركية. وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا، إنه من المؤسف أن يرفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من اثنين من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، ولكن لا يزال هناك وقت لتحقيق تقدم في المفاوضات. وأضافت "مع أن الأخبار مخيبة للآمال، فإنها لا تعني أن اللعبة قد انتهت". وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 25% على تونس وماليزيا وكازاخستان و30% على جنوب أفريقيا والبوسنة والهرسك و32% على إندونيسيا و35% على صربيا وبنغلادش و36% على كمبوديا وتايلاند و40% على لاوس وميانمار. ردود الفعل على رسوم ترامب وقال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا اليوم الثلاثاء، إنه تسنى إحراز بعض التقدم في تجنب فرض رسوم جمركية أعلى تصل إلى 35 %، وهو ما اقترحه ترامب في الآونة الأخيرة. وقال إيشيبا خلال اجتماع مع وزراء الحكومة لمناقشة استراتيجية اليابان بشأن الرسوم الجمركية "تلقينا اقتراحا من الولايات المتحدة للمضي قدما في المفاوضات سريعا في ضوء الموعد النهائي المحدد حديثا في أول أغسطس، وبناء على رد اليابان يمكن مراجعة محتوى الرسالة". أما كوريا الجنوبية فأعلنت عزمها تكثيف محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، وتعد خطة ترامب فرض رسوم 25% من أول أغسطس/ آب تمديدا فعليا لفترة سماح لتطبيق الرسوم المتبادلة. وقالت وزارة الصناعة في سول "سنكثف المفاوضات خلال الفترة المتبقية للوصول إلى نتيجة مفيدة للطرفين، تسهم في سرعة حل أوجه عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية". اقتصاد دولي التحديثات الحية 90 يوماً من تجميد الرسوم... كيف يدير ترامب معاركه التجارية؟ وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إن معدل الرسوم الأميركية البالغ 30% غير مبرر، نظرا لأن 77% من البضائع الأميركية تدخل بلاده دون أي رسوم. وقال المتحدث باسم رامابوسا إن حكومته ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة. انخفاض في الأسواق تراجعت الأسهم الأميركية عقب هذه التحركات، في أحدث اضطراب في الأسواق منذ أن أطلق ترامب العنان لحرب تجارية عالمية عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير /كانون الثاني. وتسببت تحركاته في زعزعة الأسواق المالية ودفعت صناع السياسات إلى التحرك سريعا لحماية اقتصاداتهم. وانخفضت الأسهم الأميركية مقتربة من منطقة السوق الهابطة بسبب سلسلة إعلاناته عن الرسوم الجمركية في أوائل الربيع، لكنها سرعان ما انتعشت إلى مستويات قياسية بعد أن أوقف فرض أشد الرسوم في التاسع من إبريل/ نيسان. وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 0.8% أمس الاثنين، في أكبر انخفاض له في ثلاثة أسابيع. وتراجعت أسهم شركات السيارات اليابانية المدرجة في الولايات المتحدة، إذ تراجع سهم شركة تويوتا موتور أربعة بالمائة وهوندا موتور 3.9%. وارتفع الدولار مقابل كل من الين الياباني والوون الكوري الجنوبي. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق من أمس الاثنين، إنه يتوقع صدور عدد من الإعلانات التجارية خلال اليومين المقبلين، مضيفا أنه تلقى العديد من العروض من الدول لإبرام اتفاقيات قبل الموعد النهائي. تكتلات تجارية قالت مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز أمس الاثنين، إن الاتحاد لن يتلقى خطابا يحدد رسوما جمركية أعلى. ولا يزال الاتحاد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول التاسع من يوليو/ تموز. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين وترامب أجريا "مناقشة جيدة". اقتصاد دولي التحديثات الحية فرنسا تأمل في اتفاق تجاري مع واشنطن وأوروبا تلوّح بالتصعيد والاتحاد الأوروبي متردد بين السعي لإبرام اتفاق تجاري سريع وبسيط، أو الارتكان على نفوذه الاقتصادي للتفاوض على نتيجة أفضل. وكان قد فقد الأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل قبل الموعد النهائي في يوليو/ تموز. وزاد من الضغوط تهديد ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية 17% على صادرات الاتحاد الأوروبي الغذائية والزراعية. وهدد ترامب أيضا الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بفرض رسوم جمركية إضافية عشرة بالمائة على أي دولة بالتكتل تتبنى سياسات "معادية للولايات المتحدة". وقال مصدر مطلع إن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة عشرة بالمائة ستفرض على كل دولة على حدة إذا ما اتخذت إجراءات معادية للسياسة الأميركية. وتضم مجموعة بريكس البرازيل وروسيا والهند والصين والهند وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول انضمت حديثا هي مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store