
ترامب يصعد الحرب التجارية: الأسواق تترقب الرد على الرسوم الأميركية
الرسوم الجمركية الأميركية
المرتفعة ستبدأ في أول أغسطس/آب، إيذانا بمرحلة جديدة في الحرب التجارية التي بدأها في وقت سابق من هذا العام. وأدى فرض الولايات المتحدة رسوما 25% على جميع وارداتها السلعية من حليفتيها الرئيسيتين
اليابان
وكوريا الجنوبية إلى اهتزاز بورصة وول ستريت، حيث تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بشدة، غير أن الأسواق في آسيا استقبلت هذه الأخبار بهدوء.
وأشارت الدول الأربع عشرة التي وصلت إليها رسائل تبلغها بالرسوم التي ستفرض عليها إلى وجود فرص لإجراء مفاوضات إضافية، محذرة في الوقت نفسه من أن أي خطوات انتقامية ستُقابل برد مماثل. وتشمل هذه الدول دولا مصدرة أصغر للولايات المتحدة مثل صربيا وتايلاند وتونس. وقال ترامب في رسالتين إلى اليابان وكوريا الجنوبية واللتين نشرهما على منصة تروث سوشيال "إذا قررتما لأي سبب رفع رسومكما الجمركية، فإن أي رقم تختارانه سيضاف إلى نسبة 25% التي نفرضها".
وستدخل الرسوم الجمركية المرتفعة، التي ستفرض على مستوردي السلع الأجنبية في الولايات المتحدة، حيز التنفيذ في أول أغسطس، ولن تدمج مع تلك المفروضة على قطاعات معلنة سابقا، مثل السيارات والصلب والألمنيوم. وهذا يعني على سبيل المثال أن الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية ستبقى عند 25%، ولن ترتفع إلى 50% مثلما حدث مع قطاع السيارات مع فرض الرسوم الانتقامية الجديدة.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب يهدد البريكس: تلويح أميركي برسم إضافي على "الدول المعادية"
وبدأ الوقت ينفد أمام الدول لإبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب حربا تجارية عالمية في إبريل/ نيسان، هزت الأسواق المالية ودفعت صانعي السياسات للإسراع إلى حماية اقتصاداتهم. حصل الشركاء التجاريون على مهلة أخرى بتوقيع ترامب أمرا تنفيذيا أمس الاثنين، يمدد بموجبه الموعد النهائي للمفاوضات المقرر يوم الأربعاء إلى أول أغسطس/ آب. وأبقى ترامب الكثير من دول العالم في حالة من الغموض بشأن نتائج المحادثات التي استمرت لأشهر مع الدول التي تأمل في تجنب الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي هدد بها.
ومعدل الرسوم الجمركية على كوريا الجنوبية هو نفسه الذي أعلنه ترامب في بادئ الأمر، بينما يزيد على اليابان بنقطة واحدة عن المعلن في الثاني من إبريل/ نيسان. وبعد أسبوع، حدد ترامب سقفا لجميع الرسوم الجمركية المتبادلة عند 10% حتى يوم الأربعاء. ولم يتسن التوصل إلا إلى اتفاقيتين حتى الآن، مع بريطانيا وفيتنام، في حين اتفقت واشنطن وبكين في يونيو /حزيران على إطار عمل يغطي معدلات الرسوم الجمركية.
وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا، إنه من المؤسف أن يرفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من اثنين من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، ولكن لا يزال هناك وقت لتحقيق تقدم في المفاوضات. وأضافت "مع أن الأخبار مخيبة للآمال، فإنها لا تعني أن اللعبة قد انتهت". وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 25% على تونس وماليزيا وكازاخستان و30% على جنوب أفريقيا والبوسنة والهرسك و32% على إندونيسيا و35% على صربيا وبنغلادش و36% على كمبوديا وتايلاند و40% على لاوس وميانمار.
ردود الفعل على رسوم ترامب
وقال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا اليوم الثلاثاء، إنه تسنى إحراز بعض التقدم في تجنب فرض رسوم جمركية أعلى تصل إلى 35 %، وهو ما اقترحه ترامب في الآونة الأخيرة. وقال إيشيبا خلال اجتماع مع وزراء الحكومة لمناقشة استراتيجية اليابان بشأن الرسوم الجمركية "تلقينا اقتراحا من الولايات المتحدة للمضي قدما في المفاوضات سريعا في ضوء الموعد النهائي المحدد حديثا في أول أغسطس، وبناء على رد اليابان يمكن مراجعة محتوى الرسالة".
أما كوريا الجنوبية فأعلنت عزمها تكثيف محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، وتعد خطة ترامب فرض رسوم 25% من أول أغسطس/ آب تمديدا فعليا لفترة سماح لتطبيق الرسوم المتبادلة. وقالت وزارة الصناعة في سول "سنكثف المفاوضات خلال الفترة المتبقية للوصول إلى نتيجة مفيدة للطرفين، تسهم في سرعة حل أوجه عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
90 يوماً من تجميد الرسوم... كيف يدير ترامب معاركه التجارية؟
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إن معدل الرسوم الأميركية البالغ 30% غير مبرر، نظرا لأن 77% من البضائع الأميركية تدخل بلاده دون أي رسوم. وقال المتحدث باسم رامابوسا إن حكومته ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة.
انخفاض في الأسواق
تراجعت الأسهم الأميركية عقب هذه التحركات، في أحدث اضطراب في الأسواق منذ أن أطلق ترامب العنان لحرب تجارية عالمية عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير /كانون الثاني. وتسببت تحركاته في زعزعة الأسواق المالية ودفعت صناع السياسات إلى التحرك سريعا لحماية اقتصاداتهم. وانخفضت الأسهم الأميركية مقتربة من منطقة السوق الهابطة بسبب سلسلة إعلاناته عن الرسوم الجمركية في أوائل الربيع، لكنها سرعان ما انتعشت إلى مستويات قياسية بعد أن أوقف فرض أشد الرسوم في التاسع من إبريل/ نيسان.
وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 0.8% أمس الاثنين، في أكبر انخفاض له في ثلاثة أسابيع. وتراجعت أسهم شركات السيارات اليابانية المدرجة في الولايات المتحدة، إذ تراجع سهم شركة تويوتا موتور أربعة بالمائة وهوندا موتور 3.9%. وارتفع الدولار مقابل كل من الين الياباني والوون الكوري الجنوبي. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق من أمس الاثنين، إنه يتوقع صدور عدد من الإعلانات التجارية خلال اليومين المقبلين، مضيفا أنه تلقى العديد من العروض من الدول لإبرام اتفاقيات قبل الموعد النهائي.
تكتلات تجارية
قالت مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز أمس الاثنين، إن الاتحاد لن يتلقى خطابا يحدد رسوما جمركية أعلى. ولا يزال الاتحاد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول التاسع من يوليو/ تموز. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين وترامب أجريا "مناقشة جيدة".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
فرنسا تأمل في اتفاق تجاري مع واشنطن وأوروبا تلوّح بالتصعيد
والاتحاد الأوروبي متردد بين السعي لإبرام اتفاق تجاري سريع وبسيط، أو الارتكان على نفوذه الاقتصادي للتفاوض على نتيجة أفضل. وكان قد فقد الأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل قبل الموعد النهائي في يوليو/ تموز. وزاد من الضغوط تهديد ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية 17% على صادرات الاتحاد الأوروبي الغذائية والزراعية.
وهدد ترامب أيضا الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بفرض رسوم جمركية إضافية عشرة بالمائة على أي دولة بالتكتل تتبنى سياسات "معادية للولايات المتحدة". وقال مصدر مطلع إن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة عشرة بالمائة ستفرض على كل دولة على حدة إذا ما اتخذت إجراءات معادية للسياسة الأميركية. وتضم مجموعة بريكس البرازيل وروسيا والهند والصين والهند وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول انضمت حديثا هي مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات.
(رويترز، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
الشرق الأوسط بعد الحرب: هل يتحقق السلام بـ«قوة الردع»؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الضربات على المواقع النووية الإيرانية في يونيو الماضي، عززت الجهود الأمريكية للتوسط في إقامة علاقات دبلوماسية جديدة بين إسرائيل والدول العربية. وصرّح ترامب للصحافيين في قاعدة «أندروز المشتركة، الجمعة 3 يوليو الجاري، بأنه ناقش العملية المعروفة باسم الاتفاقيات الإبراهيمية في اجتماع في البيت الأبيض مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مضيفا «لدينا أربع دول عظيمة وتضغط واشنطن من أجل ضمّ السعودية». انتهت الحرب عسكريا بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو الماضي، بضغط أمريكي وبمساع قطرية، توصلت إلى تجنيب المنطقة خطر الانزلاق نحو الحرب الكبرى. توقفت الحرب، لكنّ المعركة لم تنته بعد، والمنطقة لم تزل تعيش مخاض ما قبل الولادة، فهل سيستطيع ترامب الذهاب أكثر نحو دمج إسرائيل في محيطها عبر عمليات التطبيع، على قاعدة فرض السلام بالقوة؟ أم تعقيدات المنطقة ستدفع به نحو الاستسلام والتخلي عن مشروعه الإبراهيمي، وعن تحويل غزة إلى «ريفيرا الشرق»؟ يقرأ البعض من المتابعين أن المنطقة اليوم في حالة هدوء ما قبل العاصفة، حيث من المتوقع في منظورهم، أن الحرب بين إيران وإسرائيل هي «حتمية»، وإن الوقت الحالي، هو بمثابة مرحلة إعادة التقييم للحرب على أساسها يتمّ بناء القوة العسكرية. إذ من المتوقع أن تذهب إيران نحو تطوير منظوماتها الصاروخية، بعدما وجدت أن فعاليتها شكلت قوة ردعية في تخطيها الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضاربة العمق الإسرائيلي. في المقابل تتجّه القيادة في إسرائيل على ترميم منظوماتها الدفاعية بعدما استنفدت أغلبها في التصدي للصواريخ الإيرانية، إضافة إلى بناء شبكات التجسس في الداخل الإيراني، حيث أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن اعتقال أكثر من 700 مخبر وجاسوس يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، مستبعدة الحرب على المديين المنظور والمتوسط، على الأقل من ناحية العسكرية، حيث إن كافة البيانات التي تخرج من المعنيين تؤكد ذلك. فإن يخرج ترامب ليصرح في كلمة يقول فيها إن طهران استأذنته قبل إطلاقها عددا من الصواريخ على قاعدة العديد في قطر، قائلا لهم «تفضلوا»، تأكيدا على أنّ لا غربة في توسيعها، بقدر ما هناك نيّة للاستثمار فيها ليس فقط من قبل اللاعبين الرئيسيين، بل حتى الداعمين لها. العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية أثبتت إن أهداف إسرائيل بعيدة المنال، وغير قادرة على هزم حركة حماس، وإن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بتسوية وتفاوض لا حرب متجددة بين إيران وإسرائيل ولا نسخة جديدة، فالتركيز اليوم خرج من دائرة كسر الإرادات إلى تحقيق الأهداف غير المباشرة، إذ يجد الأمريكي إن عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا كان هدف ضرباته، وإن ذهاب طهران في المستقبل نحو تخصيب اليورانيوم وبعد ذلك إلى إنتاج القنبلة، دفع إدارة ترامب لعدم اتخاذ قرار ضرب إيران أو منشآتها، بل تم العدول عن ذلك بالتفكير جديا بإعطاء إسرائيل طائرات B -2 الشبحية القادرة على تدمير التحصينات. يعتبر الرئيس ترامب أن ضرباته على منشآت إيران النووية، سرّعت إلى تنفيذ مشروعه في المنطقة، تحت مسمى المشروع «الإبراهيمي». وقد ذكر في لقائه مع وزير الدفاع السعودي، أن هناك مفاوضات لأخذ إيران إلى مسار التطبيع مع إسرائيل. لا مشكلة في شأن التطبيع الذي لم ترفضه المملكة يوما، ولكنّ الأمر ليس بهذه السهولة، إذ إن المملكة تشترط للسير في التطبيع أن يكون هناك اعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا ما أعلن عنه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الجمعة 4 يوليو الجاري، من أن بلاده تتشاور مع فرنسا لتحديد موعد مناسب للمؤتمر المعني بذلك. هذا التعقيد بذاته، قد يدفع نحو إفشال عملية التطبيع وسط إصرار إسرائيلي برفض حتى الحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية. كذلك الأمر إن الاعتراض العربي على توجيه الضربات الإسرائيلية على إيران قابلته إدانة دولية على اعتبار الهجمات تعديا على سيادة إيران وانتهاكا للقانون الدولي. هذا ما أحرج الأمريكي فسارع لترتيب أوراق التسوية، حفاظا على مصالحه في المنطقة وعلى وجوده عسكريا. لا خيارات أمام اليمين المتطرف الإسرائيلي في الذهاب بعيدا في رهاناته في المنطقة، فالتهدئة هي سيدة الموقف، وما أعلنته سوريا الجمعة 4 يوليو، عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، على ما أفاد بيان للخارجية. وأورد بيان وزارة الخارجية، أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو «عن تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك»، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا «الاعتداءات المتكررة الإسرائيلية على الجنوب السوري». لم تنضج بعد فكرة السلام مع إسرائيل، فكما سوريا كذلك لبنان، الذي جلّ ما يطمح إليه هو توقيع الهدنة على مثال هدنة 1948. بعيدا عن التطبيع، إلا أنّ هناك تحولا كبيرا في المواقف الأمريكية، التي كانت تهدف إلى تهجير قسري لسكان القطاع، حيث أصبح جلّ ما يتمناه، في معرض رده على سؤاله في قاعدة «آندروز» الخميس 3 يوليو الجاري، هو «الأمان لسكان غزة، الذين مروا بجحيم، هذا هو الأهم». هي مرحلة المخاض الأخيرة، حيث المنطقة ذاهبة حتما إلى ارساء المعادلات الكبرى، على اعتبار أن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هامشا ضيقا للتصرف في شأن المنطقة، وإن الذهاب إلى تطبيق مشروعه التهجيري لسكان غزة لن يكتب له النجاح. إذ إن العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية أثبتت إن أهداف إسرائيل بعيدة المنال، وغير قادرة على هزم حركة حماس، وإن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بتسوية وتفاوض. أدركت إدارة ترامب أن لا جدوى من السير قدما في سياسة ترامب ونتنياهو، على اعتبار ان السلام يفرض بالقوة. فالقوة الأمريكية لم تجلب السلام مع إيران، كذلك الأمر بالنسبة إلى القوة العسكرية الإسرائيلية، التي لم تزل تتخبط في قطاع غزة. لقد تعلم الأمريكي من الدبلوماسية القطرية كيف يصنع السلام بعيدا عن الغطرسة والقوة، لهذا السبب لم يتردد ترامب بشكر أمير دول قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهوده في سبيل السلام في المنطقة. كاتب لبناني


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
الاتحاد الأوروبي يأمل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية خلال أيام
يأمل الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة "في الأيام القليلة المقبلة"، وفق ما أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية الأربعاء. ورداً على سؤال بشأن الموعد النهائي الجديد الذي حدده الجانب الأميركي في الأول من أغسطس/آب، قال المتحدث وفقاً لوكالة فرانس برس: "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق قبل هذا الموعد، وربما حتى خلال الأيام المقبلة". وتسعى المفوضية الأوروبية التي لديها الصلاحية الحصرية للتفاوض على الاتفاقات التجارية باسم الاتحاد، للتوصل إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة على أن تُستكمل التفاصيل لاحقاً. وأوضح المتحدث الذي لم تذكر الوكالة اسمه: "نبحث عن إطار واضح يمكننا البناء عليه في المستقبل". وأشار إلى أن "إبرام الاتفاق بات رهناً بوجود إرادة حقيقية للتوصل إلى حل مقبول لدى الطرفين"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يفضّل "اتفاقاً تفاوضياً"، لكنه في الوقت نفسه "مستعد للدفاع عن مصالحه" في حال تعثرت المفاوضات. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر تأجيل الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 50% على بعض الدول من 9 يوليو/تموز إلى الأول من أغسطس/آب. وأعلن ترامب الاثنين عزمه على فرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 25% على واردات الولايات المتحدة من اليابان وكوريا الجنوبية، من دون أن يشير إلى الاتحاد الأوروبي. اقتصاد دولي التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي يعتزم تخزين "معادن حرجة" تحسباً لتوترات من جانبها، ذكرت المفوضية الأوروبية الاثنين أن مكالمة هاتفية "إيجابية" جرت بين رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي. ومن المتوقع أن يتضمّن الاتفاق المزمع فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 10% على الواردات التي مصدرها الاتحاد الأوروبي مع استثناءات لبعض القطاعات، بحسب مصادر دبلوماسية. والقطاعات المعفاة هي الطيران والمشروبات الكحولية ومنتجات التجميل، وفق ما أفاد دبلوماسيون في بروكسل. We are working closely with the US administration to get an agreement. We are looking for a clear framework from which we can keep building. We stick to our principles. We defend our interests. We continue the work in good faith. — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) July 9, 2025 كما تُجرى حالياً مشاورات بشأن احتمال منح إعفاءات خاصة لقطاع السيارات استجابة للمخاوف الألمانية، وقد تُربط هذه الإعفاءات بنقل جزء من خطوط الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة. وهدد الرئيس الجمهوري في وقت سابق بفرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة تفوق بكثير تلك التي اقترحها في نيسان/ إبريل الماضي، والتي بلغت 20%. تفاؤل ألماني حذر بالتوصل إلى اتفاق الرسوم في السياق ذاته، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز أنه "متفائل بحذر" بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "في الأيام المقبلة، في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري". وقال ميرز في كلمة أمام مجلس النواب الألماني (بوندستاغ): "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق بأسرع وقت بأدنى الرسوم الجمركية الممكنة، هذا الهدف ليس من السهل تحقيقه بسبب المطالب الحالية للحكومة الأميركية". طاقة التحديثات الحية احتياطي غاز استراتيجي لألمانيا لتجنب أزمات الصراعات وصرح ميرز أنه أجرى اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمفوضية الأوروبية التي تقود المفاوضات نيابة عن الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي. وباعتبارها أول اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، تتعرض ألمانيا لضغوط خاصة بسبب اعتمادها على الصادرات، وهو ما أكده ميرز الأربعاء. وقال "إنه رهان مهم للتوظيف ولازدهار بلادنا"، مستشهداً بقطاعات الكيماويات والأدوية والسيارات والآليات والصلب. (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يفرض رسوماً على عدة دول بينها 3 عربية ويدعو لخفض الفائدة.. فماذا عن الأسهم والنفط؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، عن رسوم جمركية بـ30% على ثلاث دول عربية هي الجزائر والعراق وليبيا. كما فرض رسوماً جمركية على كل من البرازيل (50%) وسريلانكا (30%) وبروناي ومولدوفا (25%) والفيليبين (20%). وفي منشور على حسابه على منصة "تروث سوشيال" الأربعاء، حدد ترامب معدلات الرسوم الجمركية التي ستطبق على الدول المذكورة اعتبارا من 1 أغسطس /آب المقبل. وأشار إلى أن معدل الرسوم يمكن تعديلها بالزيادة أو النقصان وفقا للعلاقات بين الولايات المتحدة وتلك الدول. وكان ترامب نشر الاثنين، رسائل تتضمن الرسوم الجمركية المفروضة على 14 دولة، هي تونس ، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وكازاخستان، واليابان، وجنوب أفريقيا، والبوسنة والهرسك، وإندونيسيا، وصربيا، وبنغلادش، وتايلاند، وكمبوديا، وميانمار، ولاوس. وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، عن رسوم جمركية واسعة النطاق ضد معظم الشركاء التجاريين ، قبل أن يعلّق تنفيذ معظمها حتى التاسع من يوليو/ تموز الجاري، عقب اضطرابات شهدتها أسواق الأسهم و السندات . وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، سعت إدارة ترامب لإبرام اتفاقات تجارية مع أكثر من 12 دولة لخفض الحواجز التجارية أمام الصادرات الأميركية وتجنب فرض رسوم إضافية، إلا أن الولايات المتحدة لم تتوصل بعد إلا إلى اتفاقين أوليين مع كل من بريطانيا وفيتنام، فيما يتوقع إعلان إطار لاتفاق تجاري مع الهند في الأيام المقبلة. ترامب: فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل وقال ترامب اليوم الأربعاء إن إدارته ستفرض على السلع البرازيلية رسوما جمركية بنسبة 50% بداية من الأول من أغسطس/آب، وذلك في الوقت الذي أبدى فيه دعمه للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو. وجاءت تعليقات ترامب في رسالة بعث بها إلى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وانتقد ترامب دول مجموعة بريكس التي تعد البرازيل عضوا رئيسيا فيها. وجاء في رسالة ترامب أن الرسوم الجمركية البالغة 50% ستكون منفصلة عن جميع الرسوم الخاصة بالقطاعات. ترامب يعقد اجتماعات تجارية مع 5 قادة أفارقة ويوم الأربعاء، استضاف الرئيس ترامب قادة 5 دول من غرب أفريقيا، في إطار سعي واشنطن إلى تعميق العلاقات التجارية مع القارة. وأفاد مراسل الأناضول، بأن الرئيس ترامب، اجتمع في البيت الأبيض مع قادة موريتانيا وليبيريا والسنغال والغابون وغينيا بيساو لبحث الفرص التجارية مع تلك الدول. وفي كلمته خلال اللقاء، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الرئيس ترامب يبذل جهودا "كبيرة" لحل النزاعات في العالم. وأضاف مخاطبا ترامب: "أنتم تقومون بجهود كبيرة لحل النزاعات في العالم، وكان آخر ذلك جهودكم لحل النزاع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا". وفي 27 يونيو/ حزيران الماضي وقعت رواندا والكونغو الديمقراطية على اتفاق السلام في واشنطن، بتيسير من الولايات المتحدة، عقب خلافات منذ أواخر 2024 على خلفية تجدد النزاع في إقليم شمال كيفو، شرقي البلد الأخير. وأكد الغزواني، أن موريتانيا دولة صغيرة ولديها مشاكل بخصوص مؤشرات التنمية، لكنها "دولة عظيمة بموقعها الاستراتيجي ومواردها الضخمة من مختلف المعادن". وبدأ الغزواني، الأربعاء، زيارة لواشنطن تستمر أربعة أيام، رفقة وزراء ومستشارين ورجال أعمال، لإجراء سلسلة لقاءات مع مسؤولين أميركيين وإبرام اتفاقات تجارية. وتأتي القمة المصغرة مع رؤساء تلك الدول في وقت تشهد فيه القارة تجددا للدور الأميركي مع تولي ترامب لولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي. ترامب يدعو لخفض الفائدة 3 نقاط على الأقل على صعيد آخر، دعا الرئيس ترامب اليوم الأربعاء، مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى خفض سعر الفائدة القياسي ثلاث نقاط مئوية على الأقل، مجددا دعوته للبنك المركزي الأميركي بتيسير السياسة النقدية للمساعدة في خفض تكلفة خدمة ديون البلاد. وقال ترامب عبر منصة تروث سوشيال: "سعر الفائدة أعلى مما ينبغي بثلاث نقاط على الأقل. "التأخر الشديد" يكلف الولايات المتحدة في إعادة تمويل الديون 360 مليار دولار عن كل نقطة سنويا. لا تضخم، الشركات تتدفق إلى أميركا. "البلد الأكثر نشاطا في العالم!" خفضوا سعر الفائدة!!!". وول ستريت تغلق مرتفعة بدعم آمال خفض الفائدة إلى ذلك، أغلقت مؤشرات وول ستريت على ارتفاع يوم الأربعاء، بعدما عززت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الآمال بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام، رغم ضغوط التضخم الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب، بعدما بلغت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" لفترة وجيزة أربعة تريليونات دولار، لتصبح أول شركة في العالم تصل إلى هذا الرقم. وأظهرت محاضر اجتماع منتصف يونيو/حزيران، أن معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يرون أن خفض الفائدة سيكون مناسبًا في وقت لاحق من هذا العام، مع توقعات بأن تكون الصدمات السعرية الناتجة عن الضرائب على الواردات "مؤقتة أو طفيفة". ومع ذلك، لم تُظهر المحاضر دعمًا واسعًا لخفض الفائدة في اجتماع نهاية يوليو. وأنهت "إنفيديا" جلسة التداول على ارتفاع، بعد أن أصبحت أول شركة في العالم تتجاوز قيمة سوقية تبلغ 4 تريليونات دولار صباح الأربعاء، مما يعزز مكانتها كواحدة من الأسهم الأكثر تفضيلًا لدى المستثمرين في ظل الازدهار المتواصل في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبالإضافة إلى "إنفيديا"، حصلت الأسواق على دفعة من أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "مايكروسوفت" و"أمازون". أسواق التحديثات الحية رسوم ترامب ترفع سعر النحاس قياسياً... وأسهم وول ستريت متباينة ووفقًا للبيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.58% ليغلق عند 6261.88 نقطة، كما صعد ناسداك 0.93% إلى 20607.23 نقاط. أما داو جونز الصناعي فارتفع 0.48% إلى 44450.53 نقطة، بحسب رويترز. وبعد تسجيل مؤشري "ستاندرد آند بورز" و"ناسداك" مستويات قياسية الأسبوع الماضي بدعم من تقرير وظائف أقوى من المتوقع، يتحول تركيز المستثمرين الآن إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية المقرر صدورها يوم الخميس للحصول على مؤشرات إضافية حول سوق العمل. وفي سوق البترول الأربعاء، صعدت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.06% لتبلغ عند التسوية 70.19 دولاراً.