logo
غروندبرغ يغادر عدن دون تعليق على مجزرة الحوثيين في ريمة

غروندبرغ يغادر عدن دون تعليق على مجزرة الحوثيين في ريمة

حضرموت نتمنذ 4 أيام
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة المؤقتة عدن، دون أن يصدر أي موقف رسمي أو تعليق من قبل بعثته تجاه الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ريمة، وأسفرت عن استشهاد الشيخ المسالم صالح حنتوس وحفيده، إثر حصار منزلهما وقصفه بقذائف RPG، في ظل حالة من الترويع والهلع الذي أصاب النساء والأطفال داخل المنزل.
وأكدت الحكومة اليمنية الشرعية أن هذا الصمت غير المبرر من جانب المبعوث الأممي يُعد مخيباً لآمال الشعب اليمني الذي ينتظر من الأمم المتحدة ومن بعثتها في اليمن التصدي للانتهاكات الجسيمة التي تطال المدنيين الأبرياء، ويُظهر تناقضاً صارخاً مع الالتزامات الدولية التي تنص عليها مبادئ العمل الإنساني الأممي، وفي مقدمتها حماية المدنيين، وملاحقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
واعتبرت الحكومة أن تجاهل هذه الجريمة المروعة يعكس حالة من الازدواجية في التعامل مع ملف الانتهاكات، ويطرح تساؤلات مشروعة حول جدية وحيادية البعثة الأممية في تعاملها مع مختلف الأطراف، لا سيما وأن الدور الأممي يفترض أن يكون صوتاً للحق والعدل وليس شاهداً صامتاً على المجازر والجرائم اليومية التي تُرتكب بحق المدنيين.
وأشارت إلى أن مهمة المبعوث الأممي ليست فقط تقنية أو تفاوضية، بل هي مسؤولية قانونية وأخلاقية تحكمها مواثيق دولية، وعلى رأسها القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا التجاهل المتكرز يُضعف الثقة بالدور الأممي كطرف وسيط، ويُعزز من ثقافة الإفلات من العقاب لدى الجناة.
من ناحية أخرى، اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة رسمية إلى مدينة عدن، حيث التقى برئيس الوزراء الدكتور سالم الخضر بن بريك، لمناقشة آخر التطورات السياسية والاقتصادية في الساحة اليمنية، وتأثيرها على مستقبل العملية السياسية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد أكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية دعم المسار السياسي الذي يقوده اليمنيون بمساعدة إقليمية ودولية، بهدف تحقيق تسوية شاملة ومستدامة للصراع.
وركزت المناقشات على عدد من القضايا الملحة، منها الحد من التدهور الاقتصادي عبر تمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط والغاز، وهي خطوة تُعد ضرورية لدعم الاقتصاد الوطني وإنعاش الخدمات الأساسية.
كما رحب غروندبرغ بالتقدم الذي تحقق في فتح طريق الضالع، وأشار إلى أهمية فتح طرق أخرى لتسهيل حركة التجارة وتنقل المواطنين بين المحافظات، كما شدد على ضرورة التخلي عن 'عقلية الحرب'، والتحرك نحو حل سياسي عادل وشامل.
ودعا المبعوث الأممي الحكومة إلى تشكيل وفد تفاوضي موحد يستعد لخوض جولات مقبلة من المباحثات السياسية، معتبراً ذلك خطوة أساسية لاستعادة زخم الحل السلمي.
وفي سياق متصل، ندد غروندبرغ باستمرار مليشيا الحوثي في احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، مؤكداً أن هذه الاعتقالات تُعيق جهود بناء الثقة وتعرقل تقدم العملية السياسية، وجدد التزام الأمم المتحدة ببذل الجهود الدبلوماسية المستمرة لإطلاق سراحهم في أقرب وقت.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محادثات غير مباشرة في قطر وسط استمرار التصعيد الميداني في غزة
محادثات غير مباشرة في قطر وسط استمرار التصعيد الميداني في غزة

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

محادثات غير مباشرة في قطر وسط استمرار التصعيد الميداني في غزة

وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل تلقت مقترحات من حماس تتضمن تغييرات غير مقبولة من وجهة نظرها، إلا أن رئيس الوزراء وجّه الوفد بالمشاركة في المحادثات لمواصلة الجهود استناداً إلى المبادرة القطرية التي سبق أن وافقت عليها إسرائيل. ووفق مصادر فلسطينية مطلعة، يتضمن المقترح الأمريكي الحالي هدنة لمدة 60 يوماً، تشمل إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. كما تطالب حماس بضمانات تتعلق بآلية انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية من غزة ، والتزام بعدم استئناف القتال أثناء المفاوضات، إضافة إلى تسهيل عمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في إدارة عمليات توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع. في السياق ذاته، أبدت حركة حماس استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات بشأن آليات تنفيذ الاتفاق، برعاية الولايات المتحدة ووساطة مصرية وقطرية. من جهة أخرى، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين، بأنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل، رغم تأكيده أن التطورات على الأرض تتغير يومياً. كما ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ، مع التحضير لاجتماعات غير مباشرة بين الأطراف المعنية. ميدانياً، أفادت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل 42 شخصاً في غارات جوية يوم السبت على قطاع غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقذوفين أُطلقا من جنوب غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. في حادث منفصل، أعلنت مؤسسة إنسانية تعمل في غزة عن إصابة موظفين أمريكيين في هجوم استهدف أحد مراكز توزيع المساعدات الغذائية في جنوب القطاع، مشيرة إلى أن المصابين يتلقيان العلاج وحالتهما مستقرة. يُذكر أن الحرب في غزة مستمرة منذ قرابة 21 شهراً وسط أزمة إنسانية متفاقمة وصعوبة في الحصول على معلومات ميدانية مستقلة بسبب القيود المفروضة على التغطية الإعلامية داخل القطاع.

إعادة تموضع المليشيات الحوثية عسكريا قبالة سواحل البحر الأحمر
إعادة تموضع المليشيات الحوثية عسكريا قبالة سواحل البحر الأحمر

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

إعادة تموضع المليشيات الحوثية عسكريا قبالة سواحل البحر الأحمر

: اخبار اليمن| يتراجع التصعيد الإيراني الإسرائيلي في الخليج، لكن الأنظار الدولية بدأت تتركز بشكل متزايد على البحر الأحمر والقرن الإفريقي، حيث تبرز مليشيا الحوثي كعامل تهديد متجدد في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم. هذا ما خلص إليه تحليل موسع نشره موقع OilPrice الأمريكي، مشيرًا إلى أن وتيرة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية تراجعت منذ مايو، إلا أن التهديد لم يختف، بل دخل في مرحلة إعادة تموضع وتكيّف تكتيكي. وبحسب التقرير، لا تزال الممرات الحيوية في البحر الأحمر، خصوصًا قبالة السواحل اليمنية وباب المندب، خاضعة لتأمين مكثف من القوات الأمريكية والأوروبية، وسط إدراك متنامٍ أن الحوثيين، رغم انخفاض الهجمات المعلنة، يحتفظون بعناصر التهديد ضمن استراتيجية ردع غير متكافئة، ترتبط بشكل وثيق بشبكة دعمهم الإيراني. التحليل يرى أن هذا التراجع في الهجمات لا يمثل تهدئة حقيقية، بل إعادة ترتيب للتموضع العسكري والتكتيكي ضمن حسابات أوسع تتصل بالقرن الإفريقي، حيث تتصاعد صراعات أخرى بالوكالة بين أطراف إقليمية، قد تعيد خلط أوراق التحالفات والخصومات في المنطقة. وتداعيات ذلك على أمن البحر الأحمر. في هذا السياق، تنبّه OilPrice إلى أن مضيقي هرمز وباب المندب يشكلان معًا وحدة جيوسياسية مترابطة، وأن الاهتمام الدولي الذي ركز لفترة على التوترات في بحر الخليج بدأ يتحول تدريجيًا جنوبًا نحو البحر الأحمر، حيث تتشابك مصالح دولية وإقليمية، في مشهد هش قابل للانفجار رغم مؤشرات التهدئة الظاهرة. كما أشار التحليل إلى أن استمرار العقوبات الأمريكية على جهات فاعلة في الصراعات الإقليمية – مثل العقوبات الأخيرة ضد قادة من قوات الدعم السريع السودانية – يعكس رغبة واشنطن في إعادة صياغة سرديتها الأمنية في المنطقة، والتحكم بإيقاع التوازنات الخليجية والبحرية، في وقت لا يزال فيه الحوثيون يحتفظون بقدرات تهديد كامنة، قد تعود فجأة لتشعل الجبهة البحرية مجددًا.

الحرب في السودان.. تحولها إلى مدن أشباح
الحرب في السودان.. تحولها إلى مدن أشباح

سعورس

timeمنذ 7 ساعات

  • سعورس

الحرب في السودان.. تحولها إلى مدن أشباح

وتقدر السلطات أن هناك حاجة إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار غير أن الفرص تتضاءل أمام تحقيق ذلك على المدى القصير نظرا لاستمرار القتال وهجمات الطائرات المسيرة على محطات الطاقة والسدود ومستودعات الوقود. وفي عالم صار أكثر عزوفا عن تقديم المساعدات الخارجية، خفضت الولايات المتحدة ، أكبر المانحين، مساعداتها. يخوض الجيش السوداني حربا مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل 2023 أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الألوف من الناس ونزوح نحو 13 مليونا في ما وصفته منظمات الإغاثة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويضطر سكان العاصمة الخرطوم إلى تحمل انقطاع الكهرباء والمياه غير النظيفة والمستشفيات المكتظة لأسابيع طويلة. وتعرض مطار الخرطوم أيضا للهجوم وتجثم على مدارجه بقايا طائرات محترقة. تعرضت معظم المباني الرئيسة في وسط الخرطوم لأضرار بالغة وصارت الأحياء، التي كانت ذات يوم راقية، مدن أشباح تنتشر في شوارعها سيارات مدمرة وقذائف لم تنفجر بعد. وقال طارق أحمد (56 عاما) إن الخرطوم لم تعد صالحة للسكن بعد أن دمرتها الحرب، وعبر عن شعوره بأنه مشرد رغم عودة الجيش للسيطرة على الوضع. وعاد أحمد إلى منزله في العاصمة لفترة قصيرة حيث وجده منهوبا ثم غادره مرة أخرى، بعد أن طرد الجيش في الآونة الأخيرة قوات الدعم السريع من الخرطوم. ويمكن رؤية إحدى تداعيات انهيار البنية التحتية في تفشي وباء الكوليرا السريع الذي أودى بحياة 172 من أصل 2729 مصابا خلال الأسبوع الماضي وحده، معظمهم في الخرطوم. ودمرت الحرب أنحاء أخرى من وسط وغرب السودان، ومنها منطقة دارفور، غير أن الأضرار الواسعة التي لحقت بالخرطوم ألقت بظلالها على باقي أنحاء البلاد بعد أن كانت العاصمة ذات يوم مركزا لتقديم الخدمات. وتقدر السلطات السودانية احتياجات إعادة الإعمار بما يصل إلى 300 مليار دولار للخرطوم و700 مليار دولار لبقية السودان. وتعكف الأمم المتحدة حاليا على إعداد تقديراتها الخاصة. وقال وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم لرويترز إن إنتاج السودان من النفط انخفض إلى ما يزيد على النصف ليصل إلى 24 ألف برميل يوميا وتوقفت قدراته التكريرية بعد أن تعرضت مصفاة الجيلي الرئيسة لتكرير النفط لأضرار بقيمة ثلاثة مليارات دولار خلال المعارك. وأضاف أن السودان، بدون قدرة على التكرير، يصدر كل نفطه الخام ويعتمد على الواردات في حين يبذل جهودا مضنية من أجل الحفاظ على خطوط الأنابيب التي يحتاجها جنوب السودان لصادراته. وقال نعيم إن جميع محطات الكهرباء في الخرطوم تعرضت للتدمير. وأعلنت شركة كهرباء السودان في الآونة الأخيرة خطة لزيادة الإمدادات من مصر إلى شمال السودان. وكانت قد ذكرت في وقت سابق من العام أن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة على المحطات في محيط الخرطوم تستنزف قدرتها على الحفاظ على استمرار عمل الشبكة. نحاس منهوب استعادت القوات الحكومية السيطرة على الخرطوم في وقت سابق من العام الجاري. ومع عودة السكان إلى منازلهم، وجدوا أنها قد تعرضت للنهب. ومن الأمور الملحوظة التي جرى رصدها هي وجود ثقوب عميقة في الجدران والطرق استخرج منها الناهبون الأسلاك النحاسية الثمينة. وفي شارع النيل بالسودان، الذي كان في يوم ما أكثر شوارع البلاد ازدحاما، يوجد شق في الأرض عمقه متر وطوله أربعة كيلومترات خال من الأسلاك الكهربائية فيما تظهر آثار حروق. وذكر الطيب سعد الدين المتحدث باسم ولاية الخرطوم أن محطتي المياه الرئيستين في الخرطوم توقفتا عن العمل في بداية الحرب إذ نهب جنود قوات الدعم السريع الآلات واستخدموا زيت الوقود لتشغيل المركبات. وبات من بقى في الخرطوم يلجأون إلى الشرب من مياه النيل أو الآبار القديمة، مما يعرضهم للأمراض المنقولة عبر المياه. كما أن عدد المستشفيات المجهزة لاستقبال المرضى قليل. وقال هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة إن المستشفيات تشهد أعمال تخريب ترتكبها فصائل مسلحة وإن المعدات الطبية تعرضت للنهب والتدمير، مضيفا أن خسائر النظام الصحي تقدر بنحو 11 مليار دولار. وقال لوكا ريندا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتفادي مزيد من حالات الطوارئ الإنسانية مثل تفشي الكوليرا، وذلك في وقت يتطلع فيه حوالي مليونين أو ثلاثة ملايين للعودة إلى الخرطوم. لكن استمرار الحرب ومحدودية الميزانية يعرقلان وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار. وذكر ريندا "ما يمكننا فعله... بالقدرات المتاحة لدينا فعليا هو النظر في إعادة تأهيل البنية التحتية على نطاق صغير"، مثل مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية والمستشفيات والمدارس. وأضاف أن بهذه الطريقة، قد تُتيح الحرب فرصة لإلغاء مركزية الخدمات بعيدا عن الخرطوم ، والسعي إلى مصادر طاقة أكثر استدامة. تدمير حقول النفط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store