
إعادة تموضع المليشيات الحوثية عسكريا قبالة سواحل البحر الأحمر
يتراجع التصعيد الإيراني الإسرائيلي في الخليج، لكن الأنظار الدولية بدأت تتركز بشكل متزايد على البحر الأحمر والقرن الإفريقي، حيث تبرز مليشيا الحوثي كعامل تهديد متجدد في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.
هذا ما خلص إليه تحليل موسع نشره موقع OilPrice الأمريكي، مشيرًا إلى أن وتيرة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية تراجعت منذ مايو، إلا أن التهديد لم يختف، بل دخل في مرحلة إعادة تموضع وتكيّف تكتيكي.
وبحسب التقرير، لا تزال الممرات الحيوية في البحر الأحمر، خصوصًا قبالة السواحل اليمنية وباب المندب، خاضعة لتأمين مكثف من القوات الأمريكية والأوروبية، وسط إدراك متنامٍ أن الحوثيين، رغم انخفاض الهجمات المعلنة، يحتفظون بعناصر التهديد ضمن استراتيجية ردع غير متكافئة، ترتبط بشكل وثيق بشبكة دعمهم الإيراني.
التحليل يرى أن هذا التراجع في الهجمات لا يمثل تهدئة حقيقية، بل إعادة ترتيب للتموضع العسكري والتكتيكي ضمن حسابات أوسع تتصل بالقرن الإفريقي، حيث تتصاعد صراعات أخرى بالوكالة بين أطراف إقليمية، قد تعيد خلط أوراق التحالفات والخصومات في المنطقة. وتداعيات ذلك على أمن البحر الأحمر.
في هذا السياق، تنبّه OilPrice إلى أن مضيقي هرمز وباب المندب يشكلان معًا وحدة جيوسياسية مترابطة، وأن الاهتمام الدولي الذي ركز لفترة على التوترات في بحر الخليج بدأ يتحول تدريجيًا جنوبًا نحو البحر الأحمر، حيث تتشابك مصالح دولية وإقليمية، في مشهد هش قابل للانفجار رغم مؤشرات التهدئة الظاهرة.
كما أشار التحليل إلى أن استمرار العقوبات الأمريكية على جهات فاعلة في الصراعات الإقليمية – مثل العقوبات الأخيرة ضد قادة من قوات الدعم السريع السودانية – يعكس رغبة واشنطن في إعادة صياغة سرديتها الأمنية في المنطقة، والتحكم بإيقاع التوازنات الخليجية والبحرية، في وقت لا يزال فيه الحوثيون يحتفظون بقدرات تهديد كامنة، قد تعود فجأة لتشعل الجبهة البحرية مجددًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 10 ساعات
- حضرموت نت
الإرياني يدين القرصنة البحرية لمليشيا الحوثي وتهديدها لأمن الملاحة العالمية
عدن ـ سبأنت: أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأشد العبارات، جريمة القرصنة البحرية الجديدة التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، عبر استهداف سفينة الشحن التجارية 'ماجيك سيز' التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر، مؤكدا أن هذه الجريمة تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدا مباشرا لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية. وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن التقارير أفادت بأن الهجوم بدأ بمحاولة اختطاف السفينة من خلال إطلاق نار وقذائف 'آر بي جي' من ثمانية قوارب صغيرة، تصدى لها أفراد الأمن على متن السفينة، قبل أن تقوم المليشيا الحوثية بالتصعيد باستخدام أربع زوارق مسيرة مفخخة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وإلحاق أضرار بحمولتها، وإجلاء طاقمها لاحقا، وسط مخاوف من غرقها نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها. وأشار الوزير الإرياني إلى أن هذه الجريمة النكراء تجدد التأكيد على أن مليشيا الحوثي لا تلتزم بأي من تعهداتها، وتواصل تحركها كأداة تخريبية بيد نظام الملالي الإيراني، في إطار مشروع طهران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتقويض الملاحة الدولية وابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق أهدافها التوسعية. وأضاف الإرياني أن هذا الهجوم يعكس مجددا خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني، وما يشكله ذلك من تهديد خطير ومستدام لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وخطوط إمدادات الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يضع أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره على المحك. وبين الوزير الإرياني أن الهجوم يثبت مرة أخرى أن مليشيا الحوثي ليست سوى واجهة لمشروع إيراني يستخدم اليمن منصة لضرب استقرار المنطقة والعالم، في وقت تواصل فيه طهران تسليح المليشيا وتوفير التكنولوجيا العسكرية لها، بما في ذلك الصواريخ والطائرات والزوارق المسيرة والألغام البحرية. وأكد الإرياني أن تأمين خطوط الملاحة البحرية، وحماية الأمن البحري الإقليمي والدولي، لا يمكن تحقيقهما إلا عبر استعادة الدولة اليمنية سيطرتها الكاملة على الشريط الساحلي وكافة الأراضي اليمنية، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، الذي يسعى لتحويل اليمن إلى منصة متقدمة لتهديد المصالح الإقليمية والدولية. ودعا الوزير الإرياني المجتمع الدولي إلى الإسراع في تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية عالمية، أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول، وتجفيف منابع تمويلها، وملاحقة قياداتها، وتقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي اليمنية، باعتبار ذلك المسار الوحيد لإنهاء خطر المليشيا الحوثية وضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.


حضرموت نت
منذ 13 ساعات
- حضرموت نت
سلمان : صواريخ الحوثي هروب إلى الأمام حيث شماعة العدو الخارجي وليست بطولة وإنحياز للقضية الفلسطينية
قال المحلل السياسي، خالد سلمان، ان مايقوم به الحوثي من إطلاق صواريخ، ليس بطولة ولاهو تعبير عن إنحياز للقضية الفلسطينية، واعتبرها استهلاك سياسي داخلي، وهروب من ضغوط إلتزاماته تجاه المناطق المسيطر عليها، بالإضافة لكونها فرار إلى الأمام حيث شماعة العدو الخارجي، وأشار سلمان إلى أن إعلان جماعة الحوثي عن 'جاهزيتها' للتصدي لأي تطورات قادمة عقب إطلاقها صاروخاً باتجاه مطار تل أبيب، بأنه محاولة دعائية لا تعكس قدرة حقيقية على مواجهة أي رد فعل إسرائيلي. وقال سلمان عبر منشور على منصة (X) : 'بعد إطلاقهم لصاروخ على مطار تل أبيب لم يصل ، الحوثي يعلن عن جاهزيته للتصدي لأي تطورات في الأيام القادمة ! . هو يدرك إن لا جاهزية تحميه من رد الفعل الإسرائيلي ، لا سلاح رادع لا مضادات دفاع جوي ، وإن اليمن مستباحة للطائرات القادمة لتنفيذ غارات إنتقامية ، رداً على صاروخ لم دعائي ضل هدفه ولم يصب هدفاً يبرر كل هذا الدمار المرتقب جرائه'. واضاف : 'مايقوم به الحوثي ليس بطولة ولاهو تعبير عن إنحياز للقضية الفلسطينية، تجارب ما أسماه محوره بالإسناد لم توقف النهج الدموي الإجرامي الصهيوني المتصاعد قيد أنملة، ولم تحمِ دم طفل فلسطيني ، لم تسند غزة ولم تخرق جدار حصار أحزمة النار . وتابع : 'صواريخ الحوثي للإستهلاك السياسي الداخلي ، للهروب من ضغوط إلتزاماته تجاه المناطق المسيطر عليها ، هو فرار إلى الأمام حيث شماعة العدو الخارجي ، وتأجيل كل استحقاقات حياتية للناس ، بل والذهاب نحو توسيع نطاق القمع والقتل لكل من يعارض فكره ، في داخل يحكمه بحديد القمع ونار تغول فرق الأمن. بالعودة لحديث الحوثي عن جاهزيته للعدو الإسرائيلي ، علينا أن ننتظر قليلاً خلال الأيام أو الساعات المقبلة، لنرى كيف سيواجه الحريق القادم، وكيف سيحمي سيادة البلاد ويصون قليل بنيتها التحتية المتبقية المتهالكة'. ولفت : 'لاشيء سيحدث من هذا ستأتي الطائرات الإسرائيلية ستحدد بنك أهدافها ،ستدمرها بكل أريحية وتعود من حيث أتت بلا طلقة رد فعل واحدة ، تاركة للحوثي جعجعة الكلام، عن إنتصار مزعوم وبطولة خرقاء، لاتجلب سوى المزيد من الدمار لكل ماهو مدمر على يديه وبالتدخلات المستجلبة من قبله في اليمن. مايفعله الحوثي ليس بطولة ولا تجسيداً لرابطة الإنتماء لعدالة قضية فلسطين ، ما يقدم عليه هو وضع فوهة طلقته الأخيرة على رأس سيطرته والإنتحار، بعد أن جر الشعب معه إلى حرائق متتالية'. وأوضح : 'هذه جماعة لا تحمل فكر الدولة ، هي عصابة تهتم بالفعل الإستعراضي مهما كان هامشياً سخيفاً عديم الجدوى ، ولا تقِّدر حجم رد الفعل المزلزل على بلاد منكشفة على طائرات متعددة الجنسيات بلا حماية. اليوم في شارع المطار يقيم الحوثي مهرجان اللطم العاشوري، وغداً سيلطم كثيراً، وهو يبيع اليمن ببيان يلقية معتوه من على منبر خطابة، لا من وسط حطام المدن المدمرة. الآن في ذكرى عاشوراء يبكون على ذكرى مقتل الحسين ، ويرقصون على أجداث إغتيال وطن'. هذا واعلنت مليشيا الحوثي، اليوم استهداف مطار بن غرويون في اسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي نجاح دفاعاته في اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن. ومنذ إندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران وما بعدها، فقد تراجعت الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي تجاه إسرائيل، وسط تأكيدات على أن هجماتها مصدرها إيران حتى وإن كانت هي من يتبني. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


حضرموت نت
منذ 18 ساعات
- حضرموت نت
مليشيا الحوثي تعلن عن ‘‘عملية عسكرية نوعية'' جديدة
تبنت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم، تنفيذ ما وصفتها بأنها عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة 'يافا' المحتلة. وقالت المليشيات في بيان، إنها نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2. وأضافت المليشيات أن 'العملية حققت هدفها بنجاح(…) وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار). وفي وقت سابق، اليوم الأحد، دوّت صافرات الإنذار في عدد من المناطق المحتلة، وأعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من اليمن. ومنذ أكثر من عام، تطلق المليشيات الحوثية، صواريخ وطائرات مسيرة، نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، بذريعة نصرة غزة.