
حمدان بن محمد: نريد دبي ضمن أفضل 10 مدن في العالم للطلبة
أكّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الشباب هم رواد المستقبل ومصمموه، بوعيهم وتفاؤلهم وانفتاحهم على العالم، وأنهم بعلمهم ومعارفهم وإسهاماتهم البحثية والإبداعية صُنّاع التنمية القائمة على التعاون، وأن دبي برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل الاستثمار في تمكين الشباب بالعلم والمهارات، وتقديم أفضل مستويات التحصيل المعرفي والتعليم الأكاديمي والتدريب العملي والبحث العلمي لهم، ليكونوا دائماً سفراء للعلم والمعرفة.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي عُقد، أمس، في أبراج الإمارات، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «ننطلق من قيم الإيجابية والجاهزية للمستقبل في فكر محمد بن راشد.. لنرسّخ موقع دبي وجهةً للطلبة المتميّزين من مختلف أنحاء العالم، وحاضنةً للعقول المبدعة في مختلف التخصصات. تحتضن دبي 37 فرعاً لجامعات دولية، ونريد لها أن تصبح ضمن أفضل 10 مدن في العالم للطلبة في الدراسات الجامعية والبحثية والعليا، ومقراً لأفضل المؤسسات الأكاديمية الدولية، من خلال مشروع استقطاب أفضل الجامعات العالمية الذي اعتمدناه اليوم».
وأضاف سموّه: «نعمل على تمكين طلبتنا بجذب المزيد من الجامعات المصنّفة ضمن الـ200 الأفضل عالمياً والتي تحتضن دبي 4 منها، وندعم البحث والتطوير، لتحقيق مستهدفات استراتيجية التعليم 2033، ورفع مساهمة التعليم العالي في الناتج المحلي إلى 5.6 مليارات درهم، وتسريع تحقيق غايات أجندة دبي الاقتصادية D33».
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية دعم الطلبة لاختيار أفضل المسارات الأكاديمية والمهنية، قائلاً: «نهنئ الطلاب الذين أنهوا دراستهم الثانوية بنجاح لهذا العام، ونتمنى التوفيق لمن يواصلون استكمالها ومن يستعدون للمرحلة المقبلة من حياتهم.. ولهم اعتمدنا سياسة الإرشاد الأكاديمي والمهني في دبي، التي تدعم المؤسسات التعليمية لتنفيذ برامج توجيهية أكاديمية ومهنية فاعلة لتوجيههم نحو مسارات واعدة لمستقبلهم، وتعزز الشراكة بين قطاعات التعليم والأعمال والمجتمع في توفير فرص العمل وتمكينهم للانخراط في التخصصات ذات الأولوية الاستراتيجية».
وأضاف سموّه: «كما اعتمدنا اليوم استراتيجية جودة الهواء 2030.. جهودنا مستمرة في هذا الملف للحفاظ على بيئة دبي وتنوعها الحيوي، ولتحقيق جودة حياة الأفراد والمجتمع».
ونوّه سموّه بدور دبي العالمي وسيطاً موثوقاً لحل المنازعات التجارية ودياً، قائلاً: «دبي تعزز مكانتها الدولية في مؤشرات التنافسية والجاهزية للأعمال، لذا اعتمدنا إنشاء مركز دبي الدولي للوساطة، المتخصص في طرق تجنب المنازعات وحلّها ودياً».
كما شدد سموّه على أهمية مواصلة مسار تعزيز الحوكمة في العمل الحكومي، وقال: «كذلك اعتمدنا سياسة حوكمة المشاريع الإنشائية لحكومة دبي.. والهدف مواصلة تعزيز الأداء الحكومي بمشاركة القطاع الخاص، وفق أفضل معايير وممارسات الحوكمة».
استقطاب أفضل الجامعات
واعتمد المجلس التنفيذي مشروع استقطاب أفضل الجامعات العالمية، الهادف إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي رائد للتعليم العالي، وإيجاد بيئة تعليمية متطورة، تتسم بمزيج من التعليم العابر للحدود والبرامج الوطنية التي تستثمر في التعليم والبحث العلمي والتعاون العالمي بين القطاعات.
ويسهم المشروع الذي تنفذه هيئة المعرفة والتنمية البشرية ودائرة الاقتصاد والسياحة، في تسريع تحقيق أهداف استراتيجية التعليم في دبي 2033، لاسيما تعزيز تنافسية الخريجين في دبي إقليمياً ودولياً، ومضاعفة السياحة التعليمية القادمة إلى الإمارة بمقدار 10 أضعاف بحلول عام 2033، كما يدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، بما في ذلك دمج الجيل الإماراتي الصاعد في سوق العمل والقطاعات الواعدة، وصولاً إلى الإسهام في مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد القادم، لتكون ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
وتشمل المستهدفات الطموحة لمشروع استقطاب الجامعات العالمية، أن يُشكّل الطلبة الدوليون 50% من إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في الإمارة بحلول عام 2033، وتحقيق 5.6 مليارات درهم كمساهمة مباشرة لقطاع التعليم العالي في الناتج المحلي الإجمالي، وجعل دبي إحدى أفضل 10 مدن للطلبة للدراسة في أكثر من 70 مؤسسة للتعليم العالي (من بينها 11 مؤسسة مُصنَّفة ضمن أفضل 200 جامعة عالمياً بحلول عام 2033).
وتحتضن دبي حالياً 37 فرعاً لجامعات دولية تقدم مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية، لتلبية احتياجات الدارسين ومواكبة تطلعاتهم المستقبلية، ومن بين هذه الجامعات جامعتان مدرجتان ضمن أفضل 200 جامعة حول العالم بحسب تصنيف «QS» العالمي للجامعات لعام 2026، وهما: جامعة كيرتن - دبي، وجامعة ولونغونغ في دبي، إضافة إلى جامعة برمنغهام - دبي المُصنَّفة ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً، والتي حققت تقدماً بأربعة مراكز في التصنيف الدولي، وجامعة مانشستر - دبي المُصنَّفة ضمن أفضل 50 جامعة عالمياً.
وتتضمن مبادرات المشروع: تطوير منظومة تأشيرات الطلبة، وتوفير منح دراسية للمواهب العالمية، وتأشيرة العمل للخريجين، واستراتيجية اجتذاب الجامعات المرموقة، وتأسيس مجمّعات جامعية ذات تأثير كبير، وتطوير أطر تنظيمية وتشريعية لضمان الجودة، وصندوق الاستثمار في التعليم العالي، وشبكة دبي للبحث العلمي.
إرشاد أكاديمي ومهني
كما اعتمد المجلس التنفيذي سياسة الإرشاد الأكاديمي والمهني في دبي، التي تدعم الطلبة في اتخاذ قرارات مدروسة لاختيار التخصصات الأكاديمية والمهنية التي يتطلعون إليها، بما يدعمهم في بناء مستقبلهم معرفياً ومهنياً، ويسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية التعليم 2033 بتمكين الطلبة من تجارب تعلّم نوعية تحقق طموحاتهم وتُنمي قدراتهم في رحلتهم التعليمية في دبي.
وتهدف السياسة التي تتولى تطبيقها هيئة المعرفة والتنمية البشرية، إلى تعزيز قدرات وفاعلية خدمات التوجيه الأكاديمي والمهني، وتزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات والخبرات اللازمة التي تُمكّنهم من التخطيط المهني بفاعلية، ومساندة الطلبة في الانتقال بسلاسة من التعليم إلى سوق العمل، مع تمكين الطلبة الإماراتيين من التميّز في التخصصات الاستراتيجية والمجالات الأكثر طلباً.
كما تعمل السياسة على تعزيز علاقات الشراكة بين قطاعات التعليم والأعمال والمجتمع، لما فيه تحقيق الأفضل للطلبة في اختيار مساراتهم وتصميم مستقبلهم.
وتشمل المستهدفات الاستراتيجية للسياسة تحقيق نسبة 90% من الطلبة الإماراتيين الذين يتم توظيفهم خلال ستة أشهر من التخرّج، ونسبة 90% من الطلبة الذين يتم توظيفهم في مجال دراستهم، ونسبة 80% من المؤسسات التعليمية التي توفر برامج توجيه وإرشاد أكاديمي ومهني فاعلة مع كوادر مؤهلة، ونسبة 70% من طلبة المدارس المتخرجين والمقبولين ضمن الوجهات الثلاث الأولى التي اختاروها.
كما حددت السياسة قائمة من المبادرات، وتشمل: إعداد إطار دبي للإرشاد الأكاديمي والجاهزية المهنية في المؤسسات التعليمية، وتطوير معايير ضمان الجودة لخدمات الإرشاد الأكاديمي، وتشكيل فريق عمل استشاري لتعزيز المواءمة بين قطاعي التعليم والعمل، وتطوير مراجع توجيه أكاديمي ومهني للمدارس ومؤسسات التعليم العالي، والشراكة مع جامعات ومعاهد تدريب محلية ودولية معتمدة لتقديم شهادات في الإرشاد الأكاديمي والتطوير المهني، وتوفير حقائب تدريبية وأدوات وقنوات توعوية للطلبة وأولياء الأمور، وتطوير منصات توفر معلومات عن التعليم العالي وسوق العمل للطلبة، وتطوير أدوات لقياس اهتمامات الطلبة والجاهزية المهنية، وتطوير برامج التوجيه وريادة الأعمال، وتضمين الإرشاد الأكاديمي والمهني كجزء من برنامج تحسين المدارس الخاصة، إضافة إلى تنظيم مخيمات لتطوير المهارات الحياتية.
جودة الهواء 2030
إلى ذلك، اعتمد المجلس التنفيذي استراتيجية جودة الهواء 2030 في دبي، التي تستكمل الجهود للاستراتيجية السابقة بوضع خطة لخفض الانبعاثات الملوثة للهواء بالتنسيق مع القطاعات الرئيسة كافة بالإمارة، بما يدعم تحقيق الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031.
وتتضمن الاستراتيجية مجموعة من المشاريع والمبادرات النوعية لخفض الانبعاثات الملوثة للهواء سيتم العمل على تنفيذها من قبل كل الجهات المشاركة، وتغطي خمسة قطاعات رئيسة حيوية، هي النقل بوسائله كافة (البري والبحري والجوي)، والصناعة، وإنتاج الطاقة، والنفايات، والبناء.
وتتولى هيئة دبي للبيئة والتغيّر المناخي تنفيذ استراتيجية جودة الهواء 2030 بمشاركة تسع جهات رئيسة، هي: بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والمجلس الأعلى للطاقة، ومؤسسة مطارات دبي، ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وموانئ دبي العالمية، إضافة إلى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وشركة الإمارات العالمية للألومنيوم.
مركز دبي الدولي للوساطة
واعتمد المجلس التنفيذي مشروع تأسيس مركز دبي الدولي للوساطة، مركزاً متخصصاً في فض المنازعات وطرق حلها ودياً، وذلك من خلال شراكة بين دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي والمركز الأوروبي الرائد في مجال الوساطة ADR Centre.
ويهدف المركز إلى تعزيز سمعة الإمارة وجاذبيتها للاستثمارات الخارجية من خلال تهيئة البيئة الملائمة لفض النزاعات عن طريق توفير الحلول البديلة للتقاضي، سواء المتمثلة في وسائل تجنب المنازعات أو حلها، بما يسهم في سرعة الفصل في المنازعات، ويحقق توفير الكُلفة والوقت، ويعزز سبل الحفاظ على العلاقات بين أطراف النزاع، ويدعم المنظومة القضائية في الإمارة. كما يعزز تأسيس المركز استحداث مجموعة متنوعة من الوظائف في مجال الوساطة ووسائل تجنب وحلّ المنازعات في دبي، وتعزيز سمعة الإمارة وجاذبيتها للاستثمارات الخارجية.
حوكمة المشاريع الإنشائية الحكومية
اعتمد المجلس التنفيذي سياسة حوكمة المشاريع الإنشائية لحكومة دبي، وذلك ضمن أولويات خطة دبي 2033، تعزيزاً لمواءمة الخطط المالية واستراتيجيات التوسع في المشاريع الإنشائية لحكومة دبي.
وتهدف السياسة التي تتولى تنفيذها دائرة المالية في دبي إلى حوكمة مشاريع حكومة دبي الإنشائية، من خلال إجراءات موحدة تعزز الشفافية والموثوقية، وإيجاد آلية موحدة لاعتماد وتنفيذ المشاريع الإنشائية، وذلك بحسب حجم المشروع وكُلفته، فضلاً عن تعزيز تخطيط الأثر المالي والاقتصادي للمشاريع، وتوجيه الموارد المالية نحو الأولويات، بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي ويعزز مرونته، ويواكب هدف زيادة الإنفاق الحكومي من 512 مليار درهم في العقد الماضي، إلى 700 مليار درهم للعقد المقبل ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33.
وتعمل سياسة حوكمة المشاريع الإنشائية الحكومية على اعتماد محفظة للمشاريع الإنشائية لحكومة دبي، والمتوقع تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة، وذلك وفق ثلاثة تصنيفات حسب حجم المشاريع وكُلفتها، ممثلة في المشاريع التي تقل عن 200 مليون درهم، والمشاريع بين 200 و500 مليون درهم، والمشاريع التي تزيد على 500 مليون درهم.
حمدان بن محمد:
• ننطلق من قِيَم الإيجابية والجاهزية للمستقبل في فكر محمد بن راشد.. لنرسّخ موقع دبي وجهةً للطلبة المتميّزين من مختلف أنحاء العالم.
• نهنئ الطلاب الذين أنهوا دراستهم الثانوية بنجاح، ونتمنى التوفيق لمن يواصلون استكمالها ومن يستعدون للمرحلة المقبلة من حياتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
محاكم دبي تعلن إغلاق فرع مرور البرشاء اعتباراً من 1 يوليو
أعلنت محاكم دبي إغلاق فرع الكاتب العدل العام في مرور البرشاء، وذلك بداية من 1 يوليو 2025، حيث سيتم تحويل جميع خدماته إلى مكاتب الكاتب العدل الخاص المنتشرة في إمارة دبي، إضافة إلى الموقع الإلكتروني لمحاكم دبي ومراكز تقديم الخدمات الحكومية الشاملة (العَضيد). تشمل هذه الخدمات إصدار الإنذارات العدلية، وتصديق الوكالات والعقود ومحاضر الاجتماعات والإقرارات، إضافة إلى تصديق عقود الكنائس ووثائق وصايا غير المسلمين. كما أعلنت محاكم دبي تحويل فرع وافي مول إلى مركز كاتب عدل خاص، مع إيقاف خدمات تصديقات الأحوال الشخصية في الفرع بداية من 1 يوليو. وأوضحت أن المركز سيقدم نفس الخدمات التي توفرها مكاتب الكاتب العدل الخاص. وأكّد محمد العبيدلي المدير التنفيذي لقطاع إدارة الدعاوى في محاكم دبي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية محاكم دبي لتحسين جودة الخدمات ومواكبة أفضل الممارسات العالمية، وضمان استمرارية تقديم الخدمات بكفاءة عالية عبر قنوات متعددة، منوهاً إلى أن المركز الجديد وقنوات الخدمة البديلة ستوفر كافة الخدمات السابقة، ما سيسهم في تعزيز كفاءة الخدمات وتلبية احتياجات المتعاملين بشكل أسرع وأكثر مرونة. وتوصي محاكم دبي المتعاملين بزيارة الموقع الإلكتروني أو التواصل مع مركز الاتصال الموحد للتعرف إلى أقرب مكاتب للكاتب العدل الخاص، وحجز المواعيد، إضافة إلى الاستفادة من الخدمات الرقمية المتاحة.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
محمد القرقاوي يكشف عن «رسالة ملهمة» من محمد بن راشد إلى جيف بيزوس (فيديو)
تتأصل فلسفة قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في كونه مدرسة فكرية ملهمة، فأسلوب سموه القيادي يحفز الآخرين على الإنجاز ويستثمر في الإنسان ويستكشف المواهب متجاوزاً عنصر الوقت لتحويل الأفكار بسرعة إلى واقع، لتصبح دبي هي مكان الموهبة المفضل. قيادة ملهمة إنجازات دبي لم تكن يوماً مجرد مآثر هندسية، بل تحولت مع سموه إلى أيقونات ورموز من الإلهام، قادت مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات والأفراد إلى حالة من النهوض الجمعي الذي حقق المستحيل في فترة زمنية قياسية، وتكاد لا تنطق باسم سموه «محمد بن راشد»، إلا وتسمع من حولك كلمة قيادة وإلهام، أو رؤية وفكر، أو جرأة وحلم أو موهبة. الموهبة نفط المستقبل هذه قصة يرويها محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تعطي درساً في الإلهام، وكيف أن سموه يحفز الآخرين ويستثمر في المواهب. بدأ محمد القرقاوي حديثه قائلاً: «الموهبة فقط هي نفط المستقبل». وأضاف: «ما هي جوجل؟ هي موهبة من إبداع شابين».. وتساءل: «ما هي أمازون أو ميتا؟ ما هي سوق دوت كوم؟». الموهبة تصنع المكان وتابع القرقاوي: «هذه قصة ملهمة حدثت في دبي لكي تعرف أننا مكان الموهبة المفضل، وأن الموهبة هي التي تصنع المكان». أوضح: «قبل سنوات جاءني اتصال من أحدهم يقول إن جيف بيزوس رئيس أمازون يريد مقابلتك، ولم أكن قابلته من قبل، فقلت: لا مانع، أين يريد اللقاء؟ في سياتل أم سان فرانسيسكو؟ قال لي: لا لا إنه يريد أن يسافر إليك ليقابلك». موافقة الحكومة وتابع: «قلت: أهلاً به في أي وقت فجاء إلى دبي وتقابلنا بالمكتب في أبراج دبي وكان يريد شراء شركة في دبي. ولكنه يريد موافقة الحكومة لأنه حاول في بلدان أخرى، وعادة الحكومات تعترض على صفقات أمازون أو شركات التقنية الأخرى». استطرد وزير شؤون مجلس الوزراء: «قال لي: هل يكفي شهران للتفكير في الموضوع والرد علينا، وأخبرني باسم الشركة التي يريد شراءها». وأضاف:«ثم قلت له: فقط اعذرني لحظة، فظن أنني سأذهب لكي أغسل يدي، فأخذت الهاتف واتصلت بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي«رعاه الله». الجواب خلال دقيقتين وليس شهرين تابع محمد القرقاوي: «قلت لسموه: جيف بيزوس هنا ويريد شراء شركة في دبي، ويريد الإذن من الحكومة سألني سموه: هل هي شركة حكومية؟ قلت: لا من القطاع الخاص». وأوضح: «فقال لي سموه: اذهب وقل له: جيف إذا الصفقة جيدة لك فهي كذلك بالنسبة إلى دبي». يقول القرقاوي: «رجعت إلى جيف بيزوس بجواب بعد دقيقتين وليس شهرين، وقلت له: تحدثت مع رئيسي وهذا هو الرد، فتمت صفقة شراء سوق دوت كوم التي أصحبت أمازون الشرق الأوسط». وأضاف: «المغزى هنا، من كان يملك شركة سوق، والتي بيعت بمليارات الدراهم؟ أكتفي بقولها فقط ولم أذكر الرقم بالضبط، كان شاباً سورياً موهوباً من حلب، احتضناه في مدينة دبي للإنترنت، والقصة تتكرر مع «كريم» وشركات ومواهب كثيرة تتكرر». المواهب تصنع الأمم وتابع: «اليوم، أصبحنا مركزاً للمواهب، والمواهب هي التي تصنع الأمم، وتصنع اقتصادك ومستقبلك، فمهمتي خلال هذه الرحلة أن أحدد أين المواهب الجيدة، وكيف نغير القانون لكي نجذب المواهب، وكيف نقدم إقامة العشر سنوات، وكيف نطلق تأشيرة للمواهب، وكيف نقدم تأشيرة للطلاب المتفوقين لكي يعيشوا عشر سنوات في الإمارات، وكيف نوفر تأشيرة لأفضل خريجي الثانوية». واختتم محمد القرقاوي قائلاً: «كل شيء نبنيه على أساس الموهبة، الأموال هي نتيجة ثانوية للموهبة البشرية».


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
شراكات إماراتية بلا حدود
في عصر التحولات الجيوسياسية الكبرى التي يشهدها العالم، تأخذ الدبلوماسية الإماراتية منحى يتجاوز المفهوم العام للعلاقات الدولية، من خلال فهم عميق لهذه التحولات وارتباطها بمصالح دولة الإمارات، وتحليل التفاعلات ودراسة القضايا التي تؤثر في المجتمع الدولي وتحويلها إلى عوامل إيجابية في مسار علاقات الإمارات الإقليمية والدولية. من هذا المنطلق، فإن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تقوم على مبدأ التنوع، وبناء شراكات اقتصادية وسياسية وثقافية وتنموية وتكنولوجية وأمنية من دون قيد أو شرط، طالما أن الهدف الأساسي يصب في مصلحتها، وذلك جزء من حركة فاعلة باتجاه تحقيق السلم والأمن والازدهار في مواجهة ما يتعرض له العالم من تحديات ومخاطر. لذلك، فإن مشاركة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في أعمال الاجتماع الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي الذي انعقد أمس في قصر الاستقلال بالعاصمة البيلاروسية مينسك، واجتماعه مع القادة المشاركين فيه، هو ترجمة للدور الذي تلعبه الإمارات على الساحة الدولية، وتأكيد لمدى ما تمثله من أهمية بالنسبة لمختلف الدول التي ترى في الإمارات نموذجاً لعلاقات صداقة وتعاون تحقق مصالح مشتركة وترتقي بالعلاقات إلى آفاق رحبة من الازدهار والنمو الاقتصادي. إن مشاركة الإمارات في هذا الاجتماع كضيف شرف هي شهادة تقدير من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وقادة الدول المشاركة، لقيادتها ودورها الريادي، حيث أكد سمو الشيخ خالد بن محمد حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات الصداقة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة من الازدهار والنمو الاقتصادي المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة، ويخلق المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية لكلا الجانبين. وقد شهد سموه مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، التي تهدف إلى تسهيل حركة التجارة البينية، وتفتح آفاقاً جديدة من التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، وخدمات البناء والتشييد، حيث أكد سموه أن هذه الاتفاقية تعد محطة مهمة في مسار العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ودافعاً نحو مواصلة زيادة حجم التبادل التجاري، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. يذكر أن التجارة الثنائية غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي حققت نمواً ملحوظاً بنسبة 27 في المئة عام 2024، لتصل إلى 29 مليار دولار أمريكي، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الطرفين بزيادة تجاوزت أربعة أضعاف مقارنة بعام 2021. على هامش الاجتماع عقد سمو الشيخ خالد بن محمد اجتماعاً مع الرئيس البيلاروسي الذي أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم أجمع. كما التقى سمو الشيخ خالد بن محمد، فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، على هامش مشاركته في أعمال القمة، وبحثا علاقات الصداقة الراسخة والشراكة الاستراتيجية المتينة التي تجمع البلدين، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتمضي دولة الإمارات في توسيع الشراكات مع مختلف دول العالم لترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإيجابية التي تعزز الدور والحضور.