logo
ليلة من الأمل" في الحفل الخيري لمركز سرطان الأطفال في لبنان"

ليلة من الأمل" في الحفل الخيري لمركز سرطان الأطفال في لبنان"

النهار١٧-٠٥-٢٠٢٥
أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان مساء الخميس حفلته الخيرية السنوية في Seaside Pavillon في بيروت، وأعلن خلالها أنه بات بشراكاته مع مستشفيات أخرى يساهم في توفير الرعاية لنحو 60% من الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان، آملاً "في أن يُساهم العهد الجديد في تعزيز الدعم الأساسي للمركز" الذي يعوّل على التبرعات لإنقاذ حياة "أكثر من 300 طفل يتلقون العلاج على نفقته"، بينهم "19 تقدّموا إليه خلال شهر واحد فقط".
وتَمثّلَ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون خلال الأمسية بوزير الصحّة الدكتور ركان نصر الدين، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وزوجته السفيرة سحر بعاصيري سلام، وحضرها أيضاً عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والسفراء وممثّلي البعثات الديبلوماسية، فضلًا عن نحو 520 شخصية لبنانية مرموقة من مختلف القطاعات.
وشكر جوزيف عسيلي، رئيس مجلس أمناء المركز، في كلمته من وقفوا إلى جانب المركز منذ بدايته، واصفاً دعمهم بأنه "ليس مجرد تبرّع، بل هو فرصة حياة تُمنح لطفل بريء يحلم بالمستقبل". وأكد أن هذا الدعم هو ما مكّن المركز رغم التحدّيات الكبرى "من الاستمرار في رسالته الإنسانية المتمثلة في منح كلّ طفل مصاب بالسرطان فرصة متساوية بالعلاج المجّاني وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، بغضّ النظر عن قدرته المادية أو إنتمائه الاجتماعي" أو جنسيته.
وإذ ذكّر بأن "حاجة المركز السنوية تفوق الـ 15 مليون دولار لإنقاذ حياة أكثر من 300 طفل يتلقون العلاج على نفقته"، أشار إلى أنه، منذ عام 2002، قدّم العلاج المجاني لأكثر من 5100 طفل، بكلفة إجماليّة فاقت 200 مليون دولار ".
وتطرّق عسيلي إلى الأزمات المتلاحقة التي واجهها المركز وأرخت بثقلها على قدرته على تأمين العلاجات، مشدّدًا على أنّ "ارتفاع كلفة علاج الطفل الواحد التي تتراوح بين 40 ألف و200 ألف دولار سنويًّا"، لم يُثنِ المركز عن متابعة "أداء رسالته" ومواصلة "المعركة" لأنّ نسبة الشفاء التي تتخطّى 80 في المئة تجعله "أكثر إصراراً على مساعدة الأطفال للوصول الى برّ الشفاء". وقال: "إضافة إلى شراكتنا مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، الشريك الأساسي للمركز، عقدنا شراكات مع مستشفيات أخرى للوصول إلى دعم 60% من الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان".
وأضاف أنّ المركز تمكّن خلال الحرب الأخيرة من الحفاظ على استمراريّة الرعاية الطبّيّة، من خلال "إنشائه قبل اندلاعها خلايا أزمات (...) والتواصل اليومي مع المرضى لضمان حصولهم على علاجهم في مراكز آمنة"، واضعاً صحّة الأطفال وحقّهم في الاستشفاء على رأس الأولويّات، رغم كلّ الظروف الأمنيّة الصعبة.
وأشار إلى أنّ "أكثر من 19 حالة جديدة تقدّمت إلى المركز خلال شهر واحد فقط"، وأُجريَت لهؤلاء الأطفال الفحوص الأوّليّة، لكنّ البدء بعلاجهم مرهون باستمرار الدعم من الشركاء والأفراد. وأضاف: "أنتم من يمنح هؤلاء الأطفال فرصة النجاة، ومعاً سنرافقهم في رحلة علاجهم الموجعة، ولكن المليئة بالأمل".
وقال: "آمالُنا كبيرة في أن يُسهم العهد الجديد في تعزيز الدعم الأساسي للمركز، من خلال دور وزارتَي الصحة والشؤون الاجتماعية اللتين بمساهمتهما معنا في تغطية جزئية للعلاج، إلى جانب دعم الجهات الضامنة طوال سنوات عمل المركز".
"علّمت فيي"
وأُطلقت خلال العشاء مبادرة مؤثّرة بعنوان "علّمت فيي"، حملت بُعدًا إنسانيًّا عميقًا، تهدف إلى تسليط الضوء على اللحظة التي يبدأ فيها الطفل رحلته العلاجية، من خلال زرع جهاز صغير يُعرف باسم Polysite، يشكّل أوّل غرسة أمل في جسد الطفل، وأولى خطوات معركته الشجاعة ضدّ السرطان.
وتولّى ثلاثة من الناجين هم جيسي وأحمد ولوكاس، التعريف بهذه المبادرة من خلال سردهم قصصهم الشخصية، تجسيداً لمعنى هذا الجهاز كرمز لبداية رحلة الشفاء.
رعاة الحفلة والفنّانون المشاركون
وأضفت مشاركة عدد من الفنّانين في الأمسية طابعًا فنيًّا متنوّعًا عليها، إذ قدّم الفنان مارك رعيدي النشيد الوطني بمشاركة ناجين من حلقة الأبطال، وأتبعه بأداء مؤثّر لمقطوعتين غنائيتين، فيما قدّم Rodge، الداعم الدائم للمركز، عرضًا موسيقيًّا، ورافقت الأمسية منذ لحظة الاستقبال فرقة Odd Sox العالمية التي حضرت خصيصًا إلى لبنان لهذا الغرض.
وتخلّل الحفلة مزاد علني أدارته فاليري أرقش، عُرضت خلاله مجموعة من القطع الفنّية و النادرة شملت، لوحة فنّية من سلسلة "المناظر الطبيعية" للفنان التشكيلي نبيل نحّاس، "أقراط الزمرد، الماس، ولؤلؤ البحر الجنوبي" تقدمة "مجوهرات وليد سلمون"، جدارية من تنفيذ بوكجا وروّاد التنمية في لبنان، ومنحوتة "الطيور الجميلة" لهنا عاشور.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السيسي: النيباد واصلت جهود الاستثمار في البشر
السيسي: النيباد واصلت جهود الاستثمار في البشر

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

السيسي: النيباد واصلت جهود الاستثمار في البشر

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي: 'واصلت النيباد جهودها المقدرة تحت إشراف اللجنة التوجيهية في الاستثمار في البشر، وأطلقت المبادرات في مجالات التعليم والصحة'. مجال الصحة الإنجابية وأضاف الرئيس السيسي: 'وكان من بين النجاحات خلال الشهور الماضية تأمين 100 مليون دولار لمبادرة المنحة السكانية الأفريقية، التي بدأت دولنا في الاستفادة منها لتعزيز خدماتها في مجال الصحة الإنجابية، وكذا توفير 100 مليون يورو لدعم المشروعات في إطار مبادرة المهارات الأفريقية، لبناء القدرات البشرية والفنية، بالتزامن مع الاستثمار المكثف في مجال التحول الرقمي، بغرض توفير ملايين الوظائف لشبابنا'.

طبيب يترك مهنته ليُربّي الذباب!‏
طبيب يترك مهنته ليُربّي الذباب!‏

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 15 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

طبيب يترك مهنته ليُربّي الذباب!‏

يعمل الطبيب الكوبي السابق يودرميس دياز هيرنانديز على تربية ذباب ‏الجندي الأسود الذي يمكن استخدام يرقاته غذاء للأسماك، وهو ما يدر له ‏أموالا أكثر من أي مكاسب حققها في السابق من ممارسة مهنة الطب.‏ في ورشة عمل ريفية بضواحي هافانا، يرعى دياز الذباب. وكما هو ‏الحال في معظم أنحاء كوبا، فإن المعدات والأدوات التي يستخدمها ‏مصنوعة يدوياً من كل ما يستطيع جمعه.‏ وعلى مدار عقد، استثمرت مبادرات في فرنسا وهولندا والمملكة المتحدة ‏ودول أخرى في تربية ذباب الجندي الأسود.‏ وتعرف هذه الذبابة بأنها تلتهم النفايات بشراهة، وتتغذى يرقاتها على ‏النفايات البيولوجية الحضرية والزراعية، مكونة كتلا نابضة من اليرقات ‏عالية البروتين والتي يمكن معالجتها لاستخدامها في علف الحيوانات ‏وأغذية الحيوانات الأليفة.‏ وأوضح دياز أن تربية ذباب الجندي الأسود تحقّق إنتاجا بتكلفة منخفضة ‏للغاية.‏ وقال "أعطاني صديق الفكرة في عام 2019 بعد أن مارست طب ‏أمراض الباطنة لأكثر من 20 عاما، ووسع هذا آفاقي".‏ وكان ذلك العام قد شهد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كوبا ‏ذات الحكم الشيوعي، بالإضافة إلى حظر تجاري مستمر منذ عقود.‏ ثم جاء الوباء ليشل حركة السياحة والصناعة المحلية، وأدى ضعف كفاءة ‏القطاع العام إلى تباطؤ الانتعاش، مما ترك الدولة الكاريبية تعاني من ‏نقص السيولة اللازمة لاستيراد كل شيء تقريبا. وأعقب ذلك ركود ‏اقتصادي لفترة طويلة.‏ وبدأت الحكومة العام الماضي دراسة فوائد تربية الذباب لتعويض ‏الانخفاض الحاد في استيراد أعلاف الماشية. وقال دياز إن عددا قليلا من ‏الكوبيين بدأوا مشاريعهم الصغيرة الخاصة.‏ وباع دياز العام الماضي 300 كيلوغرام من اليرقات لمزارع أسماك ‏المياه العذبة في كوبا، بسعر 450 بيزو للكيلوغرام الواحد (حوالي 3.75 ‏دولار بسعر الصرف الرسمي عند توافر الدولار). ويأمل أن يبيع 1000 ‏كيلوغرام هذا العام. وسيحقق بذلك ربحا يفوق بكثير ما كان يمكن أن ‏يجنيه كطبيب، ولكنه يقول إن اهتمامه الرئيسي هو تحقيق الاستدامة ‏لكوبا.‏ وختم: "نحوّل هذه القمامة إلى بروتين، وإلى (غذاء مثل) الذهب ‏للحيوانات، والنفايات إلى سماد. ونساهم أيضا في حماية البيئة".‏ انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

خطر كبير يهدد العالم بخفض ترامب مساعدات لقاح فيروس نقص المناعة البشرية
خطر كبير يهدد العالم بخفض ترامب مساعدات لقاح فيروس نقص المناعة البشرية

صدى البلد

timeمنذ 15 ساعات

  • صدى البلد

خطر كبير يهدد العالم بخفض ترامب مساعدات لقاح فيروس نقص المناعة البشرية

لم يتبق سوى أسبوع واحد قبل أن يبدأ العلماء في جنوب إفريقيا التجارب السريرية للقاح فيروس نقص المناعة البشرية، وكانت الآمال كبيرة في اتخاذ خطوة أخرى نحو الحد من أحد أخطر الأوبئة في التاريخ. لكن الأمور تعقدت حينما وصل بريد إلكتروني يقول إنه سيوقف كل العمل. تقوم الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، بسحب كل تمويلها لأبحاث التصدي وعلاج الوباء. دمرت الأخبار الباحثين الذين يعيشون ويعملون في منطقة يعيش فيها أكبر عدد من الناس مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر من أي مكان آخر في العالم. كان من المفترض أن يكون مشروعهم البحثي، المسمى 'بريليانت' هو الأحدث في الاستفادة من التنوع الجيني للمنطقة والخبرة العميقة على أمل إفادة الناس في كل مكان. لكن 46 مليون دولار من الولايات المتحدة للمشروع، توقفت كجزء من تفكيك المساعدات الخارجية من قبل أكبر مانح في العالم في وقت سابق من هذا العام حيث أعلن الرئيس دونالد ترامب عن التركيز على الأولويات في الداخل. تضررت جنوب إفريقيا بشدة بسبب مزاعم ترامب التي لا أساس لها من الصحة بشأن استهداف الأقلية الأفريكانية البيضاء في البلاد. كانت البلاد تتلقى حوالي 400 مليون دولار سنويًا من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج بيبفار الذي يركز على فيروس نقص المناعة البشرية. والآن انتهى ذلك حيث قالت جليندا جراي، التي ترأس برنامج بريليانت، إن القارة الإفريقية كانت حيوية لتطوير أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، وأن التخفيضات الأمريكية تهدد قدرتها على القيام بمثل هذا العمل في المستقبل. وشملت التطورات الكبيرة التجارب السريرية على ليناكابافير، وهي الحقنة الوحيدة في العالم التي تُعطى مرتين في السنة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، والتي وافقت عليها مؤخرًا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وقالت جراي: 'نجري التجارب بشكل أفضل وأسرع وأرخص من أي مكان آخر في العالم، وبالتالي بدون جنوب إفريقيا كجزء من هذه البرامج، فإن العالم في رأيي أكثر فقرًا'، علاوة على أنه يصبح بعدًا في سبيل القضاء على المرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store