
الرصاص الطائش... حصاد جائر لأرواح السودانيين في أفراحهم
وفي واقعة مماثلة جرت أحداثها في منطقة الدبة بالولاية الشمالية، وخلال حفل زفاف كان العريس محمد محمولاً على أكتاف أصدقائه وهي عادة متبعة في مناسبات الزواج في السودان، وهو يرقص مبتهجاً بزفافه، وعلى غير المتوقع استقرت رصاصة في صدر العريس أطلقها أحد المعازيم مشاركاً العريس فرحته، لتتحول الزغاريد إلى نواح وبعد أن كانت الأصوات تصدح بالغناء أصبحت صرخات عويل.
وشهدت مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان غرب البلاد حادثة مأسوية ثاني أيام عيد الأضحى كان ضحيتها طفل أثناء عقد قرآن، في وقت استقبل مستشفى الطوارئ بالمدينة نحو خمس حالات أخرى بسبب الأعيرة العشوائية، وضمن المشهد ذاته صدمت مجتمعات محلية في ولايات نهر النيل وكسلا والنيل الأبيض وسنار والجزيرة خلال الفترة الماضية بسقوط ضحايا.
وتأتي هذه الحوادث المفجعة على رغم التحذيرات التي ظلت تصدرها السلطات المختصة من حين لآخر بمنع إطلاق الأعيرة النارية في الهواء بصورة عشوائية أثناء مناسبات الأفراح، لكن تكرار هذه الحوادث وانتشارها بصورة لافتة هذه الأيام أعاد الجدل حول ظاهرة انتشار السلاح واستخدامه بهذه الطريقة العشوائية المهددة لحياة المجتمع، إذ تضج مواقع التواصل الاجتماعي بالصور ومقاطع الفيديوهات التي رصدها ناشطون لحظة سقوط الضحايا، مؤكدين أن هذه المآسي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل الإفلات من المساءلة القانونية وعدم تطبيق العقوبة الرادعة.
قرارات صارمة
وكان كل من والي الخرطوم وبعض ولاة الولايات التي تعاني تفشي ظاهرة انتشار السلاح أصدروا قرارات صارمة قضت بمنع إطلاق الرصاص في المناسبات الاجتماعية، وحددت العقوبة لمن يخالف تلك القرارات بالسجن لفترة أقصاها عامين وغرامة مليون جنيه سوداني (400 دولار)، إضافة إلى مصادرة السلاح.
هذه القرارات لم تكُن الأولى من نوعها، إذ سبق أن صدرت عقوبات نافذة عدة، لكنها لم تطبق بالصورة المطلوبة وظل الجناة في حال إفلات بسبب العفو بين القبائل أو الروابط المجتمعية، بيد أن ظاهرة إطلاق الرصاص في الأفراح رهينة العادات والتقاليد والشهامة والشجاعة في التعبير عن الفرح.
وفي خضم حرب السودان التي أفرزت فوضى انتشار السلاح بعد دعوات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان إلى الاستنفار الشعبي من أجل التصدي لتعديات "الدعم السريع"، فضلاً عن تعبير المواطنين عن فرحتهم عند استعادة الجيش لمناطقهم من قبضة "الدعم السريع"، باتت لاستخدام السلاح مآلات أخرى تمثلت في ارتكاب الجرائم وتصفية الحسابات وغيره. فإلى أي مدى يمكن الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت بمثابة خطر يهدد حياة المجتمع السوداني؟
وساطات وعفو
تقول الناشطة الحقوقية أميرة عثمان، "في تقديري إن انتشار السلاح وسط المدنيين على نطاق واسع، سواء كان مرخصاً عبر طرق شرعية أو مخالفة للقانون يعتبر مشكلة مقلقة لحد بعيد، فهذه الفوضى تسببت في حصد أرواح ضحايا أبرياء في المناسبات العامة، بخاصة الزواج، فعدد من الولايات شهد وقائع محزنة تعج بها المحاكم وإصابات سجلتها المستشفيات".
وأضافت أن "امتلاك الفرد للسلاح لا يعني استخدامه في التعبير عن الفرح، فالمتعارف عليه في البلاد عقب عقد القرآن يجري إطلاق الرصاص للإشهار وفق العادات والتقاليد الناجمة عن تعدد الثقافات والتنوع القبلي والإثني، لكن في الغالب تخترق جسد أحد المحتفلين، وفي كثير من الأحيان يكون الضحية العريس نفسه وبذلك يتحول الفرح إلى مأتم وهنا تقع الجريمة عن طريق الخطأ ويفلت الجاني من العقوبة بسبب الوساطات التي عادة ما تنتهي بالعفو في حين يكتفي القضاء بمصادرة السلاح".
واستطردت عثمان أن "إطلاق الرصاص في المناسبات من الظواهر السلبية التي باتت تقلق المجتمعات المحلية في المدن والقرى والأرياف ضمن الولايات الآمنة، مما يحتاج إلى تفعيل القانون وتطبيق العقوبات بحزم حتى تكون خطوة أساسية في الحد من هذه الظاهرة الخطرة، حرصاً على سلامة المواطنين وصوناً للأمن والاستقرار المجتمعي".
وقالت "من المؤسف أن الحرب الدائرة بين الجيش وقوات 'الدعم السريع' أسهمت في انتشار السلاح، بخاصة بعد الإعلان عن الاستنفار الشعبي وتكوين المقاومة الشعبية، إلى جانب أن الصراع أفرز ظاهرة القناص الذي يعتلي أسطح البنايات الشاهقة وكأنه يبحث عن ضحاياه".
وأشارت إلى أهمية التشديد على منع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، بأن يكون هناك بند في ترخيص الحفلات بعدم حمل السلاح وإطلاق الرصاص أثناء الحفل، فضلاً عن التشديد في القوانين فتكون رادعة وتتناسب مع حجم الجريمة. كما يجب أن تكون الأولوية لحماية الأرواح ولترسيخ ثقافة السلام والاحتفال الآمن حتى يكون المجتمع خالياً من مظاهر العنف العشوائي، إضافة إلى ضرورة التوعية بأخطار استخدام السلاح في إقامة الندوات التثقيفية والكشف عن الضحايا وإبرازهم للمجتمع.
ثقافة اجتماعية
من جانبها أوضحت المتخصصة في علم الاجتماع أحلام يوسف أنه "من المعلوم أن المناسبات ومراسم الزواج في السودان تصاحبها ثقافات اجتماعية لدى بعض المجتمعات، ومن المؤسف ارتباطها بالعادات والتقاليد والشهامة، فضلاً عن تداعياتها السلبية على المجتمع، إذ بات التخلي عنها أمراً مستحيلاً على رغم المآسي التي أوجدتها".
وقالت "في الحقيقة أن تنامي هذه الظاهرة جعلت المواطنين يتخوفون من انعدام الأمان بسبب الرصاص الطائش الذي من الممكن أن يصيب الفرد حتى داخل منزله، إضافة إلى مخاوفهم حين سماع أقل الأصوات انفجاراً، لكن الأمر المؤسف استخدام السلاح في ارتكاب الجرائم وتصفية الحسابات مع الإفلات من العقوبة، بخاصة في بعض الولايات".
ولفتت يوسف إلى أنه من الضروري اتباع كل الطرق الممكنة لحصر السلاح في مواقع انتشار المسلحين، إلى جانب منع اقتنائه، إذ يجب ألا يكون إطلاق الأعيرة النارية بمثابة وسيلة للتعبير عن الفرح.
إرث وعادات
على صعيد متصل يرى الباحث في التراث أيوب عبداللطيف أن "المجتمعات السودانية، منذ أمد بعيد تتمسك بالإرث القبلي والعادات والتقاليد وتشتهر بمحافظتها على تقاليدها، بخاصة مراسم الزواج مهما نالت من التحضر والحداثة ويظل الاعتقاد بإطلاق النار أثناء المناسبات واحتفالات الزواج له علاقة وثيقة بالفراسة والشهامة والشجاعة، إذ إن زغاريد النساء والأغاني الحماسية وأشعار الحكامات عند بعض القبائل تشعل حماسة الرجال وتسهم في إطلاق مزيد من الأعيرة النارية في الهواء".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونبه إلى أن "إطلاق الرصاص يثير الرعب وسط المشاركين وهناك من يغادر مكان الاحتفال فور إطلاقها في الهواء لإدراكه أن هذه الرصاصات قد تصيبه، وللأسف أنه على رغم تكرار الحوادث المميتة يسير تغيير المفاهيم ببطء، مما يتطلب تكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني حتى زوال هذه العادات المتجذرة".
رعب وأحزان
وفي الموضوع نفسه يقول الطبيب بأحد مستشفيات أم درمان أحمد عبدالله إن "إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات أنهى حياة كثير من الأشخاص، إذ ظلت طوارئ المستشفيات في العاصمة والولايات تستقبل ضحايا حوادث الرصاص الطائش التي لم ينجُ من الإصابة بها حتى الأطفال الأبرياء".
وشدد الطبيب على ضرورة ملاحقة الجناة الذين نشروا الرعب والأحزان وسط العائلات وعدم الإفلات من العقوبة، ويجب أن تكون القرارات في تطبيق القانون حاسمة وليس مجرد تهديدات كما هو مألوف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
تاورغاء الليبية تنهض من ركامها وتبدأ من الصفر
بعد أكثر من عقد من التهجير، بدأت الحياة تعود تدريجاً إلى المدينة الواقعة شرق مصراتة، مع عودة نحو 4 آلاف أسرة إلى منازلها المتضررة، في واحدة من أوضح تجارب المصالحة المحلية التي تشهدها ليبيا منذ عام 2011. وتشير بيانات رسمية إلى أن عدد سكان تاورغاء قبل سقوط الرئيس الراحل معمر القذافي كان يقدر بنحو 40 ألف نسمة. "اندبندنت عربية" تجولت في أحد الأحياء السكنية بتاورغاء، حيث تنتشر البيوت الموقتة التي أقامها السكان بعد عودتهم، بعضها لا تتجاوز مساحته أمتاراً عدة، وجدرانه مغطاة بأقمشة بلاستيكية، وبلا أبواب ولا نوافذ. "سأموت في مدينتي" في عام 2016 توصل ممثلون عن مدينتي مصراتة وتاورغاء إلى اتفاق مصالحة برعاية الأمم المتحدة بهدف إنهاء ملف تهجير سكان تاورغاء الذي استمر منذ عام 2011. ونص الاتفاق على عودة الأهالي وتعويض المتضررين وضمان عدم تعرضهم للملاحقة. وجاء تهجير سكان تاورغاء عام 2011 على خلفية تورط بعض المجموعات من المدينة في القتال إلى جانب قوات النظام السابق خلال معركة إطاحة القذافي، مما تسبب في توترات أدت إلى نزوح جماعي للسكان. وعلى رغم إعلان بدء تنفيذ الاتفاق في 2018 لم تبدأ العودة الفعلية للسكان إلا بصورة محدودة. وفي عام 2020 لم يتجاوز عدد العائلات التي عادت إلى المدينة 40 أسرة فحسب، وسط صعوبات تتعلق بغياب الخدمات وغياب الدعم الحكومي. وعلى مدار السنوات التالية بدأت العودة بصورة تدريجية. ومع نهاية عام 2024 ارتفع عدد العائلات العائدة إلى نحو 4 آلاف أسرة وفقاً لبيانات رسمية اطلعت عليها "اندبندنت عربية"، لتعد تاورغاء اليوم واحدة من أبرز حالات العودة المنظمة في ليبيا بعد سنوات النزاع. في أحد أحياء المدينة التي ما زالت آثار القصف بادية على مبانيها، يزيح مسلم محمد (54 سنة) الركام من مدخل منزله بيده اليمنى المصابة، مستخدماً معولاً صغيراً وبعض الأدوات اليدوية التي وفرها بنفسه، بعدما أطل هو وأسرته على بيته للمرة الأولى بعد غياب دام 12 عاماً. كانت الأرض مغطاة بالغبار، والنوافذ مفتوحة على فراغ، لكن مسلم بدا مصراً على البدء من جديد، ولو من نقطة الصفر. يقول "هذه مدينتي. حتى إن بقيت وحدي، سأموت هنا، في أرض أجدادي". وأضاف وهو يشير إلى الجدار المتصدع خلفه "لم أحصل على أي دعم من الدولة، كل شيء أصلحه بإمكاناتي، قطعة قطعة. حتى مواد البناء أشتريها بالدين". وعن سبب تمسكه بالعودة على رغم صعوبة الظروف، قال "النزوح كسرنا نفسياً. كنا غرباء في بلدنا، ننتظر المساعدات، واليوم حتى إن كان الوضع هنا صعباً، أشعر بأنني أتنفس من جديد". عودة محفوفة بالمعاناة في طرابلس وأجدابيا وبنغازي تنقل أهالي تاورغاء بين مراكز الإيواء والمخيمات لسنوات، بعدما أجبروا على مغادرة مدينتهم إثر الحرب. وعلى رغم عودتهم التدريجية خلال الأعوام الماضية، لا تزال تاورغاء تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات، وتغيب عنها مشاريع الإعمار. في أحد هذه البيوت الموقتة كان محمد فينو (29 سنة) يثبت قطعة صفيح على سقف منزله مستخدماً حبلاً قديماً، بينما وقف أطفاله الخمسة إلى جانبه يراقبون بصمت. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قال لـ"اندبندنت عربية" وهو يشير إلى داخل منزله "نمد الكهرباء بخيوط مكشوفة لأن البناء لم يكتمل. أنام كل ليلة وأنا خائف من حدوث تماس كهربائي. لدي خمسة أطفال، وكنت أتمنى أن أوفر لهم بيئة آمنة ومستقرة، لا أن يعيشوا في بيت غير مؤهل للسكن". وأضاف بصوت هادئ، "أطفالي ينامون باكراً، ليس لأنهم تعبوا، بل لأن الظلام يسبقهم". واستطرد قائلاً، "نحن في بلد غني بالنفط، لكننا نعيش وكأننا خارج الحسابات. وعلى رغم كل شيء، هذا المكان يظل بيتنا". غير بعيد من فينو يواصل عياد عبدالجليل (26 سنة) العمل على ترميم بيته بما توفر لديه من مواد بسيطة. يقول "عشنا سنوات طويلة في مخيمات لا تليق بنا كليبيين، لا استقرار ولا كرامة. هنا في الأقل نحن فوق أرضنا، حتى لو كانت الجدران مهدمة". ويشير عبدالجليل إلى أن الخدمات الأساسية ما زالت غائبة عن معظم الأحياء، مشيراً إلى أن الكهرباء لا تصل إلى جميع المنازل. وبينما فتحت المدارس أبوابها تدريجاً، لكنه يوضح أن العملية التعليمية تواجه تحديات حقيقية من بينها نقص المعلمين، وازدحام الفصول بسبب تزايد أعداد الطلاب العائدين، إلى جانب افتقار عديد من المدارس إلى الحد الأدنى من التجهيزات الأساسية. وعن الوضع الصحي يقول إن المركز الصحي الوحيد في المدينة لا يقدم سوى الإسعافات الأولية، ويواجه نقصاً حاداً في الكوادر والمعدات، مضيفاً "نضطر في غالب الحالات للذهاب إلى مصراتة من أجل العلاج، وهذا مرهق جداً ومكلف على عائلات بالكاد تؤمن قوت يومها". ويتابع عبدالجليل "نسمع وعوداً منذ سنوات، لكن شيئاً لم يتغير على الأرض. حتى الآن كل شيء هنا قائم على المبادرات الفردية، ونعتمد على أنفسنا في كل الأمور، ولا وجود فعلياً للدولة في حياتنا اليومية". في الوقت الحالي يعد مشروع صيانة الطريق الرئيس داخل تاورغاء هو التحرك الوحيد المنفذ على الأرض، في حين أسهمت منظمات دولية في إصلاح بعض الطرق الفرعية وتزويد الشوارع الرئيسة بالإنارة بالطاقة الشمسية لتحسين ظروف التنقل، وتشجيع مزيد من العائلات على العودة. على رغم هذا الواقع الصعب لا تزال وتيرة العودة مستمرة. عائلات جديدة تصل كل شهر مدفوعة برغبة في الاستقرار بعد سنوات من النزوح، وهم يدركون أن المدينة لا تزال بعيدة من التعافي. صفحة الماضي المطوية على رغم محدودية التجربة، يرى مراقبون أن المصالحة بين تاورغاء ومصراتة يمكن أن تشكل نموذجاً مصغراً لمبادرات أوسع في ليبيا بعد سنوات من الانقسام والصراع المسلح. في هذا السياق يقول عضو لجنة المصالحة عن تاورغاء عبدالنبي أبو عرابة لـ"اندبندنت عربية"، "ما جرى بين تاورغاء ومصراتة هو أول نموذج فعلي للمصالحة في ليبيا. لم تأتِ المبادرة من دول خارجية، بل من الداخل، من الناس أنفسهم، وكانت هناك رغبة حقيقية في طي صفحة الماضي". ويضيف "الطريق لم يكن سهلاً. تجاوزنا سنوات من الألم والتهميش، وبدأنا بخطوات صغيرة. لا ننتظر المعجزاًت، لكننا نؤمن بأن الاستقرار يبدأ بمبادرات مثل هذه تقوم على الاعتراف، لا على الإقصاء". في ظل هذه الظروف تحاول بعض العائلات بث الأمل في الأحياء التي بدأت تستعيد حركتها. عائشة بالريش، معلمة في مركز التدريب بمدينة تاورغاء، بدأت بإطلاق دروس مجانية للطلاب العائدين تشمل مواد منهجية لمساعدتهم على تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية خلال فترة النزوح. توضح عائشة أن هذه المبادرة تهدف إلى إعادة بناء الثقة لدى الأطفال في قدرتهم على مواصلة التعليم، على رغم أن بعض الفصول الدراسية لا تزال غير مؤهلة بالكامل بسبب الدمار وضعف التجهيزات. البيوت التي لم تكتمل، والمدارس التي لم تجهز بعد، لم تكسر عزيمة سكان المدينة على البقاء، فكل لبنة يضعونها، وكل فصل دراسي يعاد تأهيله، يفتتح الباب أمام مزيد من العائلات للعودة إلى منازلها، في مدينة تحاول النهوض بإمكانات محدودة، بينما تواصل انتظار دور الدولة لاستكمال ما بدأه السكان بجهودهم الذاتية.


الكويت برس
منذ 5 ساعات
- الكويت برس
طييب وراء وفاة ديوغو جوتا نجم ليفربول #اخر الاخبار
الكويت برس - اخبار الكويت : شكرا لك لمشاهدة الموضوع التالي طييب وراء وفاة ديوغو جوتا نجم ليفربول ، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا فتابعونا. صدمة كبيرة خلفتها وفاة المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا، نجم نادي ليفربول بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وشقيقه ليل الأربعاء الخميس بحادث سير في شمال غربي إسبانيا، في الأوساط الرياضية على المستويين المحلي والدولي. لكن ما سر اختيار جوتا السفر بالسيارة بدلاً من الطائرة؟ كان المهاجم البرتغالي (28 عاماً) عائداً مع شقيقه الأصغر أندريه من البرتغال في رحلة مدتها 10 ساعات إلى مدينة سانتاندير الإسبانية لركوب عبّارة إلى بريطانيا، لبدء تدريبات ما قبل الموسم، عندما وقعت المأساة على طريق سريع في بلدة سيرناديا، الواقعة في مقاطعة سامورا على مقربة من الحدود الإسبانية البرتغالية، وفق 'نيويورك بوست'. فيما اختار السفر براً بعد أن نصحه الأطباء بتجنب السفر الجوي، بسبب خضوعه لعملية جراحية في الرئة مؤخراً. انحرفت 'عن المسار' وكانت السيارة قد انحرفت 'عن المسار' قبل أن تندلع فيها النيران، بحسب ما أوضحت وكالة الحرس المدني (غارديا سيفيل)، مضيفة أن الراكبين، ديوغو وشقيقه الأصغر أندريه، وهو أيضاً لاعب كرة قدم محترف مع نادي بينافييل في دوري الدرجة الثانية في البرتغال، كانا قد لقيا حتفيهما عند وصول خدمات الطوارئ. ووفقاً للتحقيقات الأولية، يُحتمل أن يكون الحادث قد نجم عن انفجار إطار في سيارة جوتا أثناء محاولته تجاوز سيارة أخرى. كما أفادت وسائل إعلام محلية أن سيارة جوتا من نوع لامبورغيني. يذكر أن جوتا انتقل إلى صفوف ليفربول في سبتمبر 2020 مقابل 49 مليون يورو (نحو 58 مليون دولار) قادماً من ولفرهامبتون الإنجليزي. كانت هذه تفاصيل طييب وراء وفاة ديوغو جوتا نجم ليفربول نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على دسمان نيوز وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


حضرموت نت
منذ 21 ساعات
- حضرموت نت
زينبية' حوثية تثير سخط اليمنيين بوصفها صحابة النبي بـ'المنحرفين
أثارت قيادية في 'الزينبيات' -الجناح النسائي لمليشيا الحوثي الإرهابية- موجة غضب واسعة بعد وصفها صحابة النبي محمد بـ'المنحرفين' في خطاب متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار استنكارًا حادًا في الأوساط اليمنية. وظهرت القيادية، التي لم تعرف هويتها بعد، في مقطع فيديو وهي تتحدث أمام مجموعة من النساء، مستخدمة عبارات طائفية واصفة بعض الصحابة بـ'منحرفي الأمة'. وأثار الخطاب ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره علماء دين ودعاة ومثقفون يمنيون تجاوزًا خطيرًا للثوابت الدينية، واتهموا المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، بتبني خطاب طائفي يهدف إلى تعميق الانقسامات المذهبية. واعتبر المعلقون أن المليشيا تسعى لفرض أيديولوجيتها الطائفية على المجتمع اليمني، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال الخطب والدورات التعبوية والمناهج الدراسية المؤدلجة التي تهدف إلى تغيير الهوية الدينية والوطنية لليمنيين.