logo
أشعة الشمس وسرطان الجلد

أشعة الشمس وسرطان الجلد

الرأي٢٣-٠٧-٢٠٢٥
هناك ارتفاع عالمي في معدلات الإصابة بالسرطان، كما بيّنت منظمة الصحة العالمية، وقد كشفت تصاريح قادة المركز الخليجي لمكافحة السرطان في الرياض، أن الزيادة السنوية ما بين 1 - 5 في المئة في مجلس التعاون الخليجي...
من أجل ذلك تتزايد الحاجة إلى حملات توعية صحية تركّز على الوقاية من عوامل الخطر القابلة للتجنب.
وبينما يكثر الحديث عن التغذية والتدخين والنشاط البدني، تبقى بعض العوامل الأخرى، كالتعرض المفرط لأشعة الشمس، مُهملة في الخطاب الصحي العام، رغم علاقتها المباشرة بسرطان الجلد، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم.
لا شك أن الشمس تلعب دوراً مهماً في تصنيع فيتامين (د) الضروري لصحة العظام والمناعة. إلا أن الإفراط في التعرض لأشعة الشمس،
لاسيما الأشعة فوق البنفسجية (UV)، يمثل عامل خطر رئيسي لسرطان الجلد، خصوصاً «سرطان الخلايا القاعدية» و«سرطان الخلايا الحرشفية» و«الميلانوما»، المعروف باسم سرطان الخلايا الصبغية، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد.
ملايين من حالات سرطان الجلد تسجل على مستوى العالم كل عام. وتشير التقديرات إلى أن نحو 90 في المئة من حالات سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما الخبيثة) مرتبطة بالتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، سواء من الشمس أو من أجهزة التسمير الاصطناعي.
ونحن في الكويت نظراً لسمرتنا، فإن مخاطر نسبة الإصابة تقل عن دول مثل استراليا، على سبيل المثال، حيث أشعة الشمس وبياض البشرة وإصفرارها يعتبران عامل مخاطرة كبيراً هناك.
وقد سجّلت الإحصائيات لدينا في الكويت عام 2020، 24 حالة سرطان جلد بنسبة 7.3 في المئة من مجمل الإصابات السرطانية.
إنّ حملات التوعية الصحية التي تقودها الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) وكذلك حملات وزارة الصحة، يعتبران حجر الزاوية في الحد من الإصابة بسرطان الجلد.
وقد ذكرت حملات التوعية أن أبرز وسائل الوقاية من سرطان الجلد هو:
- تجنّب التعرّض المباشر للشمس بين الساعة 10 صباحاً و4 عصراً لا سيما في فترة الصيف الحار لدينا.
- ارتداء ملابس واقية وقبعة واسعة ونظارات شمسية.
- استخدام واقي شمس بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30، وتجديده كل ساعتين.
كما أن من الضروري على الأسر أن تنبه أطفالها لتجنب اللعب والبقاء في أشعة الشمس من دون أخذ الاحتياطات.
ونظراً لما لمسته ولمسه زملائي الأطباء المختصين بالسرطان من معاناة للمريض،
لاسيما من سرطان الخلايا الصبغية، معاناة في رحلة العلاج وتدني نسب الشفاء منه، فإن دورنا مع الإعلام يعد محورياً في نشر الوعي الصحي لتجنب الإصابة بالأمراض السرطانية...
إنّ برامج التوعية في وسائل الإعلام، ونشر المعلومات التحذيرية وزيادة الحملات في مواقع التجمع السكاني والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك يمكن أن يكون وسيلة فعالة للوصول إلى الفئات المستهدفة التي قد تستهين بأهمية الوقاية.
إنّ الوقاية من السرطان تبدأ بمعرفة عوامل الخطر. وإدراج تلك العوامل ضمن البرامج الصحية المدرسية ضرورة صحية ملحة لحماية الأجيال القادمة، ولعله في وجود الدكتورة وفاء الكندري، على رأس المسؤولين عن الصحة المدرسية، فرصة ممتازة لنجاح برامج التوعية للطلاب لما عرف عنها من تفانٍ في العمل واجتهاد.
إنّ الوقاية من الأمراض المزمنة وعلى رأسها أمراض السرطان ليس خياراً بل حاجة تزداد كل عام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار واعد للحصول على اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان!
ابتكار واعد للحصول على اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان!

الجريدة

timeمنذ يوم واحد

  • الجريدة

ابتكار واعد للحصول على اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان!

ابتكر باحثون طريقة جديدة لتوصيل اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان، وذلك بإدخال اللقاح عبر الأنسجة بين الأسنان واللثة. وأظهرت اختبارات على حيوانات التجارب أن هذه التقنية الجديدة تحفز إنتاج الأجسام المضادة في الأسطح المخاطية، مثل بطانة الأنف والرئتين. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تكساس التقنية في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة نيتشر الهندسة الطبية الحيوية (Nature Biomedical Engineering) في 28 يوليو الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. يقول هارفيندر سينغ جيل أستاذ طب النانو في جامعة ولاية كارولينا الشمالية والمؤلف المشارك في الورقة البحثية: "الأسطح المخاطية مهمة، لأنها تمثل مصدر دخول لمسببات الأمراض، مثل الإنفلونزا وكوفيد 19". وتنتَج الأجسام المضادة بشكل أساسي في مجرى الدم بجميع أنحاء الجسم إذا أُعطي اللقاح عن طريق الحقن، وينتج عدد قليل نسبيا منها على الأسطح المخاطية. ولكن عند إعطاء اللقاح عبر السطح المخاطي، تحفَّز الأجسام المضادة ليس فقط في مجرى الدم، بل أيضا على الأسطح المخاطية. يقول جيل: "هذا يحسّن قدرة الجسم على الوقاية من العدوى، نظرا لوجود خط دفاع إضافي من الأجسام المضادة قبل دخول الكائن المُمْرِض إلى الجسم، وهنا يأتي دور الظهارة الوصلية". والظهارة الوصلية هي طبقة رقيقة من الأنسجة تقع في أعمق جزء من الجيب بين السن واللثة، وتفتقر إلى خصائص الحاجز الموجودة في الأنسجة الظهارية الأخرى. وينطبق مصطلح الظهارة على الأنسجة التي تبطّن سطح أجزاء الجسم مثل بطانة الرئتين والمعدة والأمعاء، وتحتوي معظم الأنسجة الظهارية على حواجز قوية مصمّمة لمنع دخول الجراثيم -من الفيروسات إلى الأوساخ- إلى مجرى الدم، لكن الظهارة الوصلية مختلفة. ويسمح عدم وجود حاجز للظهارة الوصلية بإطلاق خلايا مناعية لمحاربة البكتيريا، وتوجد هذه الخلايا المناعية في اللعاب، وكذلك بين الأسنان واللثة. يقول جيل: "نظرا لأن الظهارة الوصلية أكثر نفاذية من الأنسجة الظهارية الأخرى -وهي طبقة مخاطية- فإنها تمثّل فرصة فريدة لإدخال اللقاحات إلى الجسم بطريقة تحفّز إنتاج الأجسام المضادة المعزّزة في جميع أنحاء الطبقات المخاطية للجسم". منظمة الصحة العالمية، إنفوغراف عن نهج تطوير اللقاحات، المصدر منظمة الصحة العالمية هل توصيل اللقاحات بخيط الأسنان أمر مجد؟ ولتحديد جدوى إيصال اللقاحات عبر الظهارة الوصلية، طبّق الباحثون اللقاح على خيط تنظيف أسنان، ثم نظّفوا أسنان فئران التجارب بالخيط. وقارن الباحثون إنتاج الأجسام المضادة في الفئران التي تلقت لقاح الإنفلونزا الببتيدي عبر تنظيف الظهارة الوصلية بالخيط، أو عبر الظهارة الأنفية، أو عبر وضع اللقاح على النسيج المخاطي تحت اللسان. وقال روهان إنغرول معد الدراسة والذي كان طالب دكتوراه تحت إشراف جيل في جامعة تكساس التقنية: "وجدنا أن وضع اللقاح عبر الظهارة الوصلية ينتج استجابة أجسام مضادة على الأسطح المخاطية تفوق بكثير المعيار الذهبي الحالي للتطعيم عبر تجويف الفم، والذي يتضمن وضع اللقاح تحت اللسان". وأضاف أن "تقنية تنظيف الأسنان بالخيط توفر حماية مماثلة ضد فيروس الإنفلونزا مقارنة باللقاح المعطى عبر الظهارة الأنفية". وأكد جيل أن "هذا واعد للغاية، لأن معظم تركيبات اللقاح لا يمكن إعطاؤها عبر الظهارة الأنفية، فالخصائص الحاجزة في سطح الغشاء المخاطي تمنع امتصاص اللقاح بكفاءة". وأضاف أن "إعطاء اللقاح عبر الأنف قد يؤدي إلى وصوله إلى الدماغ، مما قد يثير مخاوف تتعلق بالسلامة، في حين أن التطعيم عبر الظهارة الوصلية لا يشكل أي خطر من هذا القبيل. وفي هذه التجربة، اخترنا إحدى تركيبات اللقاح القليلة التي تناسب إعطاء اللقاح عبر الأنف، لأننا أردنا معرفة كيفية مقارنة إعطاء اللقاح عبر الظهارة الوصلية بأفضل سيناريو محتمل لإعطاء اللقاح عبر الأنف". واختبر الباحثون أيضا مدى فعالية طريقة توصيل الظهارة الوصلية مع ثلاث فئات بارزة أخرى من اللقاحات هي البروتينات والفيروسات المعطلة والحمض النووي الريبي المرسال (messenger RNA) أو "إم آر إن إيه" (mRNA). وأنتجت تقنية توصيل اللقاح عبر الوصلة الظهارية في الحالات الثلاث استجابات قوية للأجسام المضادة في مجرى الدم وعبر الأسطح المخاطية. ووجد الباحثون أيضا، على الأقل في النموذج الحيواني، أنه لا يهم تناول الطعام والماء مباشرة بعد استخدام خيط تنظيف الأسنان المغطى باللقاح، فقد كانت الاستجابة المناعية هي نفسها. مزايا وعيوب يعد خيط الأسنان العادي طريقة مناسبة لتوصيل اللقاح لفئران التجارب، لكنّ الباحثين يدركون أنه من غير العملي مطالبة الناس بإمساك خيط تنظيف الأسنان المغلف باللقاح بأصابعهم، ولمواجهة هذا التحدي استخدم الباحثون عود تنظيف الأسنان، ويتكون عود تنظيف الأسنان من قطعة خيط مشدودة بين طرفين يمكن حملهما بمقبض. وقام الباحثون بتغليف خيط تنظيف الأسنان بصبغة طعام فلورية، ثم قام الباحثون بتجنيد 27 مشاركا في الدراسة، وشرحوا مفهوم وضع اللقاح عبر خيط تنظيف الأسنان، وطلبوا من المشاركين محاولة استخدام خيط تنظيف الأسنان. يقول إنغرول: "وجدنا أن حوالي 60% من الصبغة ترسبت في جيب اللثة، مما يشير إلى أن خيط تنظيف الأسنان قد يكون حلا عمليا". وبينما لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل النظر في استخدام تقنية خيط تنظيف الأسنان على البشر، يعتقد الباحثون أن هناك مزايا كبيرة تتجاوز تحسين استجابة الأجسام المضادة على الأسطح المخاطية. يقول جيل: "على سبيل المثال سيكون من السهل إعطاؤه، ويعالج مخاوف الكثير من الناس بشأن التطعيم بالإبر، ونعتقد أن هذه التقنية يجب أن تكون مماثلة في السعر لتقنيات توصيل اللقاحات الأخرى". وتواجه هذه التقنية بعض التحديات، فعلى سبيل المثال لن تنجح هذه التقنية مع الرضع والأطفال الصغار الذين لم تظهر لديهم أسنان بعد. ويضيف جيل إلى هذا الإشكال أمرا آخر، وهو "أننا نحتاج إلى معرفة المزيد عن كيفية أو ما إذا كانت هذه الطريقة فعّالة للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة أو غيرها من التهابات الفم". =====

دراسة تحذر من ضوء الشاشات الأزرق على البشرة
دراسة تحذر من ضوء الشاشات الأزرق على البشرة

الرأي

timeمنذ 4 أيام

  • الرأي

دراسة تحذر من ضوء الشاشات الأزرق على البشرة

على الرغم من أن الأجهزة الإلكترونية سهّلت عملنا إلى حد كبير، إلى أنها تؤثر أيضاً على بشرتنا. فقد أفاد استشاري الأمراض الجلدية الدكتور سيدهانت ماهاجان، بأن الضوء المنبعث من الشاشات، والمعروف بالضوء الأزرق، يمكن أن يضر بالبشرة تماماً مثل أشعة الشمس القوية. وقال ماهاجان إن هذا الضوء الأزرق يمكن أن يتغلغل في الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. وأوضح أنه يمكن أن يضر بالطبقات الداخلية للبشرة عن طريق تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يحافظان على شباب البشرة وصحتها. نتيجة لذلك، تبدأ البشرة في إظهار علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والبَهَتان والبقع الداكنة. كذلك أشار إلى أن المشكلة لا تكمن في وجود الضوء الأزرق، بل في مقدار الوقت الذي نقضيه مع هذه الأجهزة والمسافة القريبة التي نستخدمها فيها، لافتا إلى أن البقاء بين 6 و10 ساعات يومياً أمام الشاشات يُظهر آثاراً ضارة على البشرة. بعض الحلول إلى ذلك، اقترح ماهاجان اتخاذ احتياطات بسيطة لحماية البشرة، ناصحاً باستخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر المحمولة في الوضع الليلي للحد من الضوء الأزرق، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الجيدة التي تحتوي مكونات مثل أكسيد الحديد، وفيتامين«ج»، أو النياسيناميد. والأهم من ذلك، استخدام واقي الشمس حتى في أثناء البقاء في المنزل. كما يوصي بأخذ فترات راحة منتظمة من الشاشة، والنظر بعيداً من حين لآخر، للسماح لأعينهم وبشرتهم بالاسترخاء.

إسبانيا تودع الفيروس الكبدي
إسبانيا تودع الفيروس الكبدي

الجريدة

timeمنذ 6 أيام

  • الجريدة

إسبانيا تودع الفيروس الكبدي

بعد خفض نسبة انتشاره على أراضيها إلى 0.14 بالمئة، أي أقل من 55 ألف حالة، اقتربت إسبانيا من التحول إلى أول دولة في العالم تقضي على فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»، وفق ما أعلنه الاتحاد الإسباني لمكافحة فيروسات الكبد، في بيان نقلته «إفي»، اليوم، داعياً إلى دفعة أخيرة من أجل تحقيق «إنجاز تاريخي» بحلول عام 2030. وإذ يصادف غدا (الاثنين) اليوم العالمي لمكافحة فيروسات الكبد، استعرض الاتحاد الإسباني، في بيان، كيف أن المجتمع العلمي وجمعيات المرضى تعهدت في فبراير 2017 بالتحالف من أجل تحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية بالقضاء على فيروسات الكبد بحلول 2030. وقال إنه «بعد 10 أعوام من وضع الخطة الاستراتيجية لاحتواء فيروس سي في النظام الصحي الوطني الإسباني، عالجت بلادنا خلال عقد أكثر من 172 ألفاً و400 شخص، مما سمح بخفض انتشار المرض إلى 0.14 بالمئة تقريباً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store