
منسوجة "بايو" الأثرية تغادر فرنسا إلى بريطانيا لأول مرة
وكشف الرئيس الفرنسي عن هذا الإعلان خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة التي بدأت اليوم الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام.
وقال الرئيس للصحيفتين "بفضل رمزيته غير المسبوقة، والقيمة التي لا تُقدر بثمن للقطع المُعارة، يُظهر هذا التبادل غير المسبوق الرغبة في إحياء العلاقات الثقافية بين بلدينا والثقة القائمة بيننا اليوم".
وتاريخا ثمة جدل بين المؤرخين بشأن أصل القطعة التي يصل طولها إلى 70 مترا وارتفاعها 50 سنتيمترا،وتشير أقدم كتابة عليها إلى أنها كانت ضمن متعلقات كاتدرائية بايو في عام 1476، غير أنه لا تتوافر أي معلومات أخرى عن كيفية صناعتها والسبب في ذلك.
ويقول متحف ريدنغ البريطاني، الذي يضم نسخة تقليدية من القطعة الأثرية، إنها ربما تعود إلى سبعينيات القرن الحادي عشر، وأنها أعدت بناء على تكليف من الأسقف أود، الأخ غير الشقيق لوليام الفاتح.
ويقول البعض إن فريقا من الراهبات في شتى أرجاء إنجلترا، وليس في فرنسا، ربما صنعوها في كانتبري،قال باحث في جامعة مانشستر عام 2012 إن تطريز العمل الفني "متناسق تماما"، الأمر الذي يشير إلى أن مجموعة عمل متخصصة في تطريز الأقمشة ربما صنعتها في نفس المكان وفي نفس الوقت.
وتصف المنسوجة أحداثا تتعلق باستيلاء النورمان على إنجلترا، حيث تبدأ بقصة الملك إدوار، الذي تولى العرش في عام 1042، وتحكي قصة وفاته والجدل بشأن وريثه الشرعي، وتولي العرش من بعده شقيق زوجته، في يوم تشييع جثمان إدوارد، في عام 1066، وصلت الأنباء إلى فرنسا، وزعم وليام، ملك نورماندي، أنه كان ينبغي أن يكون ملكا على إنجلترا كما وعده إدوارد، وفي 14 أكتوبر 1066 التقى وليام الأول وهارولد الثاني في معركة هاستنغز، وهي واحدة من أشهر المعارك في تاريخ إنجلترا، وكان قوام جيش كل فريق بين خمسة آلاف و سبعة آلاف جندي.وقُتل آلاف الجنود في يوم انتهى بمقتل الملك هارولد الثاني، ومثلت المعركة نقطة تحول تاريخية بعد أن أنهت فترة حكم الأنجلو ساكسون التي دامت أكثر من 600 عام.
وضع نابليون القطعة الأثرية للعرض في باريس عام 1804، أثناء تخطيطه لغزو إنجلترا.تم عرضت في باريس للمرة الثانية في عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن تعود إلى بلدة بايو.ويأتي عرض ماكرون إعارة المنسوجة بعد فشل محاولات سابقة بهذا الصدد.
ويُعتقد أن طلبا سابقا كانت قدمته إنجلترا قبل تتويج الملكة إليزابيث عام 1953، كما تقدمت البلاد بطلب آخر بمناسبة مرور 900 عام على ذكرى معركة هاستنغز عام 1966.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
بريطانيا تستعير كنزا فرنسيا عمره 1000 عام.. قصة «نسيج بايوكس»
في إعلان يحمل رمزية ثقافية وتاريخية، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قرار إعارة نسيج "بايوكس" الشهير إلى المتحف البريطاني في لندن، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة. أوضح ماكرون، في تصريح مشترك للصحيفتين الفرنسيتين "ويست فرانس" و"باريس نورماندي"، أن هذه الإعارة ستمتد من سبتمبر/ أيلول 2026 حتى يونيو/ حزيران 2027، في مقابل عرض مجموعة أثرية تعود إلى العصور الوسطى من كنوز موقع "سوتون هو" البريطاني. نسيج يوثّق لحظة مفصلية في تاريخ أوروبا يُعد نسيج بايوكس قطعة استثنائية يبلغ طولها نحو 70 مترًا ويزن قرابة 350 كيلوغرامًا، ويصوّر بتفاصيل دقيقة أحداث غزو نورماندي لإنجلترا عام 1066. هذا العمل الفني المطرّز منذ قرابة ألف سنة يُعتبر من الوثائق النادرة التي تُجسّد مفصلًا مشتركًا في تاريخ فرنسا وإنجلترا، ولم يغادر الأراضي الفرنسية منذ إنشائه، ما يجعل هذه الإعارة خطوة استثنائية في العلاقات الثقافية بين البلدين. ترتيبات لوجستية دقيقة لضمان الحماية أُنجزت ترتيبات النقل والتغليف الخاصة بهذه الإعارة بأعلى درجات العناية، حيث صُمّمت حاوية خاصة تراعي شروط الاستقرار والحماية الدقيقة للنسيج أثناء نقله. كما تم التأكيد على أن عملية الشحن ستُنفّذ وفقًا لأعلى المعايير الدولية المتعلقة بحفظ المواد الأثرية. شروط عرض صارمة داخل المتحف البريطاني اشترطت السلطات الفرنسية على إدارة المتحف البريطاني الالتزام التام بدرجات حرارة وإضاءة ورطوبة مكافئة لتلك المعتمدة في قاعة عرض النسيج الأصلية بمنطقة نورماندي، لضمان الحفاظ على النسيج بحالة مثالية طوال فترة العرض وحتى عودته. مرافقة فنية فرنسية لمتابعة حالته سيصاحب النسيج فريق متخصص من الخبراء والأمناء الفرنسيين طيلة مدة بقائه في لندن، مهمته الإشراف على عملية العرض اليومية، ومتابعة حالة القطعة الفنية، وضمان تنفيذ شروط الصيانة والمعالجة بشكل دقيق. معاينة رئاسية للموقع المخصص للعرض في سياق متصل، أعلن ماكرون عن زيارته المرتقبة للمتحف البريطاني بعد ظهر يوم الأربعاء، حيث سيقوم شخصيًا بمعاينة القاعة التي ستحتضن هذا العمل الفني الفريد، والمسجّل ضمن السجل الدولي للذاكرة العالمية التابع لمنظمة اليونسكو. aXA6IDgyLjI5LjI0Mi4xNDEg جزيرة ام اند امز GR


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
ديمنا غفاساليا يقدّم عرض أزيائه الأخير لـ «بالنسياغا»
يُقدّم ديمنا غفاساليا، الأربعاء، خلال أسبوع الموضة في باريس، عرض أزيائه الأخير لصالح دار «بالنسياغا»، قبل انضمامه إلى «غوتشي». بعدما تولى الإدارة الفنية ل «بالنسياغا» على مدى عشر سنوات، يغادر غفاساليا دار الأزياء الفرنسية ليتولّى منصب المدير الإبداعي لدار «غوتشي»، التي أدّت نتائجها الضعيفة إلى تراجع أداء شركة «كيرينغ»، مالكة الماركتين. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزياء الفاخرة فرنسوا هنري بينو، في بيان أعلن فيه عن انتقال ديمنا إلى «غوتشي»: «ما قدمه غفاساليا للأزياء، ولبالنسياغا، ولنجاح المجموعة هائل. إن قدرته الإبداعية هي بالضبط ما تحتاجه غوتشي». كانت الشائعات بشأن من سيخلف ساباتو دي سارنو الذي غادر الدار الإيطالية في فبراير الماضي بعد عامين فقط من توليه رئاسة القسم الإبداعي فيها، تشير إلى ماريا غراتسيا كيوري التي كانت حينها المديرة الفنية لمجموعات النساء في «ديور»، أو إلى هادي سليمان الذي ترك دار «سيلين» في أكتوبر 2024. أما غفاساليا، فلم يتم التداول باسمه إلا نادراً. يهدف تعيينه المفاجئ إلى إنعاش الماركة الإيطالية التي بدأت تفقد زخمها. وشهدت المجموعة التي تضم 47 ألف موظف، انخفاضاً في إيراداتها بنسبة 12% في عام 2024، لتصل إلى 17,19 مليار يورو (20,14 مليار دولار)، كما انخفض صافي أرباحها بنسبة 64%، متأثرة بالأداء الضعيف لعلامتها التجارية الرائدة، التي تُمثل 44% من إيرادات كيرينغ (سان لوران، بوتيغا فينيتا). ومع ذلك، لم تتلق الأسواق الإعلان بشكل جيّد، إذ كان المستثمرون يتوقّعون اسماً بارزاً من خارج المجموعة. وقال فرنسوا هنري بينو خلال الاجتماع العام السنوي لشركة «كيرينغ» في نهاية إبريل «بالنسبة إلينا، هذا الاختيار بديهي. ديمنا هو أحد أكثر المصممين تأثيراً وموهبة في جيله». وبأسلوبه المتمرد، أثبت المصمم الجورجي البالغ 44 عاماً جدارته في «بالنسياغا».


صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
روائع جديدة تثري حوار الحضارات في أروقة «اللوفر أبوظبي»
* د. غيليم أندريه: كنوز لا تُقدّر بثمن في متاحفها الأصلية * دور محوري لأمناء المتحف في التنسيق مع الشركاء يواصل متحف اللوفر أبوظبي عرضه قصصاً عالمية عن الإبداع والتواصل الثقافي في صالاته المتجدّدة. ويعرض المتحف هذا العام مقتنيات رائعة وقطعاً معارة من متاحف عالمية تغطي قروناً وثقافات وحركات فنية متعددة، منها حجر كريم من حقبة الإمبراطورية الرومانية يعود إلى القرن الأول، وتابوت مسيحي يعود إلى القرن الثالث، إلى جانب مجموعة متميزة من اللوحات والأعمال المعاصرة لفنانين مثل كاندينسكي وجاكوميتي وتابيس. تدعو هذه الأعمال الزوار إلى فهم السرد العالمي للمتحف من خلال عدسة الإبداع والتواصل والقوة الخالدة للفن. وقال د. غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في «اللوفر أبوظبي»: «من خلال إثراء مجموعة المتحف باستمرار عبر مقتنيات فنية مُختارة بعناية، نضمن أن يظل مساحة ديناميكية تتفاعل مع كل من عُشاق الفن والعائلات وكل من يحمل فضولاً وشغفاً فكرياً. ويسرنا أن نقدم لزوارنا أعمالاً فنية مُعارة تُعد كنوزاً لا تُقدّر بثمن في متاحفها الأصلية، ونحن ممتنون لشركائنا على كرمهم. هذا التجديد المستمر يعزز دور المتحف، ليس فقط كمنارة ثقافية في المنطقة الثقافية في السعديات، بل أيضاً كمكان تلتقي فيه القصص المتنوعة والتجارب الإنسانية المشتركة». ولعب فريق أمناء متحف اللوفر أبوظبي، بمن فيهم آمنة الزعابي وفاخرة الكندي وعائشة الأحمدي ومريم الظاهري وروضة العبدلي، دوراً محورياً في عرض المجموعة الجديدة من خلال العمل بشكل وثيق مع المؤسسات الشريكة على جميع الجوانب، بدءاً من البحث وحتى تأكيد القطع الفنية المعارة والمقتنيات. وتعكس مساهماتهنّ التزام المتحف بتمكين المواهب المحلية وتعزيز التبادل الثقافي على نطاق عالمي. إثراء المجموعة الدائمة يواصل متحف اللوفر أبوظبي إثراء مجموعته عالمية المستوى من خلال إضافة أعمال فنية استثنائية تعكس السردية العالمية التي يتبناها. ومن بين المقتنيات الجديدة لوحات ومنحوتات وقطع مُهمة متاحة حالياً في صالات عرضه الدائمة. من هذه المقتنيات تمثال كوتا تذكاري من الغابون (يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر أو بداية العشرين) يُنسب إلى «سيد نهر سيبي ذو الرأس الجمجمي»، ويتناغم هذا العمل مع التقاليد العالمية في تبجيل الأسلاف والحماية الروحية. يُعرض حجر كريم ربّما يصور أغريبا بوستوموس (يعود إلى نحو 37-41 ميلادي) إلى جانب روائع أخرى من المجوهرات الذهبية الثمينة من مجموعة المتحف. ويُعرض رأس شاب من الحجر الجيري (يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد) من قبرص إلى جانب تماثيل نصفية أخرى تمثل ثقافات وحضارات متنوعة. ويُبرز صندوق من مملكة كوتا في سيلان (يعود إلى حوالي عام 1543) الطابع الجمالي الهجين ويُجسّد الامتداد العالمي للفن البلاطي في جنوب آسيا. وتضم المقتنيات مجموعة من اللوحات الفنية المتميزة، منها «جسر ريالتو من جهة الجنوب»، نحو 1720، للفنان جوفاني أنطونيو كانال الملقّب بكاناليتو، وتعرض مشهداً هادئاً ودقيق التفاصيل لمدينة البندقية. أما «وداع تليماخوس وإفخاريس»، 1800، فهي لوحة نادرة من الطراز الكلاسيكي الجديد للفنان شارل مينييه، تستعرض موضوعات الواجب والحب والفضيلة الأخلاقية. وتصور لوحة «صورة شخصية لكوسا بان»، (1686) للفنان أنطوان بينوا، أول سفير من مملكة سيام إلى بلاط الملك الفرنسي لويس الرابع عشر. أما العمل الفني «البيضاوي الأبيض»، 1921، للفنان فاسيلي كاندنسكي، فهو عبارة عن تركيبة نابضة بالحياة من الألوان والأشكال، تعكس إيمان الفنان العميق بقوة اللون والشكل والتكوين في إثارة المشاعر وإبراز الإيقاع وتحقيق الوحدة. روائع من شركاء إلى جانب المقتنيات التي أُزيح الستار عنها حديثاً، تضيف روائع فريدة معارة من متحف اللوفر ومركز بومبيدو ومتحف الفلبين الوطني عمقاً جديداً ومنظوراً عالمياً إلى صالات «اللوفر أبوظبي». ومن أبرز هذه الأعمال تابوت ليفيا بريميتيفا (يعود إلى نحو عام 250 ميلادي)، وهو تمثال معار من متحف اللوفر يُعتبر من أقدم الأمثلة المعروفة على الفن الجنائزي المسيحي. أما «صورة شخصية للفنانة»، 1825، فرسمتها الفرنسية أنطوانيت سيسيل أورتانس أوديبور ليسكو، وهي معارة من متحف اللوفر. وفي هذه اللوحة، تقدم مبدعتها نفسها بحزم كفنانة محترفة وتؤكد على هويتها رسامة للأشخاص. ويعرض المتحف «لوحة امرأة من مدينة بولاكان»، 1895، لخوان لونا، أحد أشهر الرسامين الفلبينيين، وهي معارة من المتحف الوطني للفلبين. تغادر هذه اللوحة وطنها للمرة الأولى، وصنفت كنزاً ثقافياً وطنياً في الفلبين عام 2008. ولا يُحتفى بهذه اللوحة لمجرد تفوقها الفني فحسب، بل أيضاً لما تمثله من شعور بالفخر الثقافي، إذ تجسد امرأة فلبينية أصيلة تشع قوة وكرامة. ويجسد تمثالان برونزيان موضوع إعادة تصور الشكل البشري، وهما معاران من مركز بومبيدو. الأول: «امرأة من البندقية 5»، 1956، لألبرتو جاكوميتي، وهو تمثال نحيف وهش يعبر عن التناقض بين الحضور والضعف. والثاني «العاصفة»، 1947-1948، لجيرمين ريشييه، وهو تمثال يصوّر رجلاً ضخماً يجسد الصمود في مواجهة قوى الطبيعة. ومن الأعمال المعارة عمل ضخم بعنوان «أبيض أفقي شاسع»، 1962، للفنان أنطوني تابيس، مصنوع من مواد مختلطة على قماش ومعار من مركز بومبيدو. يضيف هذا العمل بعداً معاصراً إلى سردية المتحف حول تجارب المواد والتجريد. يجري تنسيق كل عمل فني جديد يُعرض في اللوفر أبوظبي وفق رؤية سردية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الحضارات، عبر الزمن ومن خلال قصص عالمية مشتركة. ومن خلال التراكيب الموضوعية والمقارنات العابرة للثقافات، يواصل المتحف تقديم مساحة ديناميكية وشاملة للاستكشاف الفني والثقافي.