logo
غونزالو غارسيا... مرض مبابي يمنح مدريد راؤول جديداً

غونزالو غارسيا... مرض مبابي يمنح مدريد راؤول جديداً

النهارمنذ 2 أيام
حتى في نادٍ يعجّ بالنجوم ويزخر بالألقاب مثل ريال مدريد، لا شيء يُفرح جماهيره أكثر من مشاهدة لاعب من أبناء "البيت الأبيض" يصنع الفارق في المواعيد الكبرى. هذه المرة، وبينما لم يستعد كيليان مبابي لياقته الكاملة بعد وشارك بدقائق معدودة في مواجهة جوفنتوس، خرج غونزالو غارسيا من الظل ليخطف الأضواء، ويكتب اسمه في صفحات المونديال، وربما في سجلّ أساطير مدريد مستقبلاً.
مبابي حاضر... ولكن!
صحيح أن كيليان مبابي شارك في الدقيقة الـ68 من لقاء جوفنتوس، لكن ظهوره لا يزال بعيداً عن مستواه المعهود، لم يستعد نجم فرنسا طراوته البدنية بعد، والكل في مدريد يترقب لحظة انفجاره، ومع ذلك، فإن غياب التأثير المعتاد من مبابي ترك فراغاً هجومياً كبيراً، لم يُسدّ إلا من حيث لا يتوقع أحد، لاعب شابّ قادم من الكاستيا يُدعى غونزالو غارسيا.
في ثلاث مباريات بمونديال الأندية، وقّع غارسيا على ثلاثة أهداف، بينها هدف الفوز أمام جوفنتوس، ليضمن تأهل ريال مدريد إلى ربع النهائي، أرقامه تتحدث عنه، فبخلاف الأهداف، لديه تمريرة حاسمة أخرى ضد باتشوكا.
وما يميّز غارسيا أنه يعرف تماماً كيف ومتى يظهر، ضد الهلال، سدّد ست كرات، أربع منها على المرمى، ووقّع هدفاً، أمّا أمام باتشوكا، فلم يسدّد على المرمى مطلقاً، لكنه صنع هدفاً بطريقة ذكيّة بلمسة بالكعب، وأمام جوفنتوس؟ أطلق ثلاث تسديدات جاء منها هدف، ما يوضح الفاعلية القصوى بلا ضجيج.
تشابي لا ينتظر... وأنشيلوتي تردّد
كارلو أنشيلوتي المدير الفني السابق للنادي الملكي منحه بعض الدقائق في الموسم المنصرم، أبرزها كانت في كأس الملك ضد ليغانيس، حين دخل بديلاً وسجل هدف التأهل، لكنه لم يحصل على فرص حقيقية مع الفريق الأول خلال لحظات الأزمة الهجومية. في المقابل، تشابي ألونسو المدرب الحالي لم يتردد لحظة، ودفع به كلاعب أساسي في كأس العالم للأندية.
والنتائج؟ فورية، فاللاعب سجل وصنع، وقاد الفريق بثقة وكفاءة، ما دفع الجماهير وحتى الصحافيين لتسميته "راؤول الجديد"، لكنه لم يكن مجرد وصف صحافي عاطفي؛ بل جاء التأكيد من داخل غرفة الملابس، ومن ألونسو نفسه الذي قال: "غونزالو لاعب يعيش كل دقيقة من المباراة، يتمركز بشكل مثالي، ينتظر الفرصة، ويلعب بروح قتالية... يذكّرني كثيراً براؤول".
بعيداً عن الكلمات، الأرقام تؤكد المسار الذي يسير فيه غارسيا، فبعد عشر مباريات فقط مع الفريق الأول، سجل أربعة أهداف، وهذا نفس ما فعله إيميليو بوتراغينيو، وأقل بهدف فقط من راؤول غونزاليس، الأسطورة الذي يعتبره كثيرون أعظم لاعب محلي في تاريخ ريال مدريد.
ورداً على هذه المقارنات، قال غارسيا نفسه بعد مباراة جوفنتوس: "الناس تتحدث كثيراً عن هذا التشبيه، وأنا فخور به جداً، راؤول علّمني الكثير حين كان مدرّبي في الكاستيا، مقارنتي به شرف كبير".
بين ماريانو وموراتا... هل ينجو من مصير العابرين؟
مدرجات البرنابيو شهدت كثيراً من المواهب التي بدأت مبكراً ثم اختفت، على غرار خافيير بورتيو، ماريانو دياز، وألفارو موراتا... كلهم سجلوا في بداياتهم، لكن لم يتمكنوا من تثبيت أقدامهم، فهل يكون غونزالو استثناءً؟
حتى اللحظة، تبدو المؤشرات إيجابية، فالميركاتو هادئ، ولا توجد تحرّكات جدّية لضمّ مهاجم جديد، وتشابي ألونسو منح اللاعب الثقة والدقائق المهمة. كذلك، إصابة إندريك واحتمالية تأخر جاهزيته الكاملة قد تعني أن غارسيا سيبدأ الموسم المقبل كخيار هجومي حقيقي، لا مجرد "حالة طارئة".
كلمة السرّ... التوقيت
في ريال مدريد، الموهبة لا تكفي وحدها، بل يحتاج اللاعب إلى التألق في التوقيت المناسب، وهذا ما فعله غونزالو غارسيا بالضبط، فبينما انشغلت الصحف بمرض مبابي، وركزت الجماهير على احتمال التعاقد مع مهاجم، خرج غارسيا وسجل، وأثبت أنه يملك شيئاً مختلفاً.
وفي نادٍ لا ينتظر أحداً، هذا النوع من الحسم هو ما يحجز مكاناً دائماً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دورتموند... منجم المواهب الذي لا يعرف الخسارة
دورتموند... منجم المواهب الذي لا يعرف الخسارة

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

دورتموند... منجم المواهب الذي لا يعرف الخسارة

في عالم كرة القدم الحديث، تبرز قلة من الأندية تمتلك حاسة استثنائية في الاستثمار الرياضي. لكن قلة قليلة فقط نجحت في تحويل هذه الحاسة إلى فلسفة كاملة، كبوروسيا دورتموند الذي يعدّ المثال الأبرز، فهو نادٍ لا يعتمد على استخراج "الذهب" الجاهز، بل يصنعه من الصفر، ثم يقدمه لأغلى مزادات أوروبا. في سيغنال إيدونا بارك، الموهبة ليست هدفاً بحد ذاتها، بل مشروع طويل الأمد، واللاعب الشاب لا يُرى كنجم في طور التكوين فقط، بل كأصل قابل للنمو والتسويق والتصدير بأعلى قيمة ممكنة... من هنا تبدأ قصة دورتموند. منظومة شراء ذكية... وبيع مثالي دورتموند لا يُكثر من الإنفاق، لكنه يُتقن التوقيت، يشتري لاعباً شاباً في الوقت المناسب، بسعر مناسب، ويضعه في بيئة فنية تناسب تطوره، ثم يعرضه لاحقاً في سوق الانتقالات بسعر مضاعف، والأمثلة كثيرة. جود بيلينغهام جاء من برمنغهام سيتي بعمر 17 عاماً، وتألق في ألمانيا قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد مقابل أكثر من 100 مليون يورو، وقبله، فعلها إرلينغ هالاند، وعثمان ديمبيلي، وجادون سانشو، والآن جاء الدور على اسم جديد في قائمة "الذهب المصنوع" وهو جيمي باينو-غيتينز. اللاعب الإنكليزي الشاب، البالغ من العمر 20 عاماً، انتقل إلى تشيلسي مقابل 60 مليون يورو، بعد أن كان دورتموند قد استقدمه مجاناً من أكاديمية مانشستر سيتي قبل 5 سنوات. خلال هذه الفترة، تطور غيتينز تدريجياً، وشارك في التشكيلة الأساسية، وسجل 12 هدفاً، وصنع 5 في هذا الموسم. صفقة أخرى ناجحة تُضاف إلى قائمة الصفقات الذكية. قائمة "الذهب المصنّع" خلال السنوات الأخيرة، باع بوروسيا دورتموند 10 لاعبين فقط مقابل 666.75 مليون يورو، وهذه قائمة بأبرز صفقاته التاريخية: عثمان ديمبيلي (20 عاماً): 135 مليون يورو إلى برشلونة جود بيلينغهام (20 عاماً): 113 مليون يورو إلى ريال مدريد جادون سانشو (21 عاماً): 85 مليون يورو إلى مانشستر يونايتد كريستيان بوليسيتش (20 عاماً): 64 مليون يورو إلى تشيلسي بيير إيميريك أوباميانغ (28 عاماً): 63.75 مليون يورو إلى أرسنال إرلينغ هالاند (21 عاماً): 60 مليون يورو إلى مانشستر سيتي جيمي باينو-غيتينز (20 عاماً): 60 مليون يورو إلى تشيلسي هنريك مخيتاريان (27 عاماً): 42 مليون يورو إلى مانشستر يونايتد ماريو غوتزه (21 عاماً): 37 مليون يورو إلى بايرن ميونيخ ماتس هوملز (27 عاماً): 35 مليون يورو إلى بايرن ميونيخ من التالي؟ لا يزال لدى دورتموند الكثير من "الخامات" الواعدة، أسماء مثل نيكو شلوتربيك (25 عاماً)، يان كوتو (23)، كريم أديمي (24)، فيليكس نميشا (24)، جوليان دورانفيل (19)، وماكسيميليان باير (22) تلمع في رادار أندية أوروبا الكبرى. وبينما تركّز بعض الأندية على تحقيق البطولات فقط، يواصل بوروسيا دورتموند حصد النجاح بطريقته الخاصة: تطوير، إشراك، ثم بيع بقيمة مضاعفة.

الإنذارات تهدد ريال مدريد قبل مواجهة دورتموند
الإنذارات تهدد ريال مدريد قبل مواجهة دورتموند

ليبانون 24

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون 24

الإنذارات تهدد ريال مدريد قبل مواجهة دورتموند

بينما يستعد ريال مدريد لمواجهة بوروسيا دورتموند في ربع نهائي كأس العالم للأندية ، يواجه المدرب تشابي ألونسو تحديًا حساسًا: فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام على بُعد إنذار واحد من الغياب عن نصف النهائي. بيلينغهام حصل على بطاقة صفراء ضد يوفنتوس ، بينما نجا فينيسيوس من الإيقاف في اللحظة الأخيرة. ونظرًا لأن بطاقات الدور الأول لا تُلغى إلا بعد نصف النهائي، فإن أي إنذار جديد سيعني غياب أحدهما عن المحطة المقبلة. رئيس النادي فلورنتينو بيريز شدد على أهمية البطولة، مطالبًا اللاعبين بأقصى درجات الانضباط والتركيز. وبغياب أي من النجمين، قد يفقد الفريق توازنه الهجومي في اللحظات الحاسمة.

إينزاغي يثق في كتيبته أمام الجدار البرازيلي
إينزاغي يثق في كتيبته أمام الجدار البرازيلي

النهار

timeمنذ 4 ساعات

  • النهار

إينزاغي يثق في كتيبته أمام الجدار البرازيلي

أكد الإيطالي سيموني إينزاغي مدرب الهلال السعودي ثقته بتقديم فريقه مباراة جيدة أمام فلوميننسي البرازيلي الجمعة في أورلاندو، ضمن الدور ربع النهائي من مونديال الأندية بكرة القدم، مؤكداً أن خصمه فريق "منظم وأداؤه جيد". وقال إينزاغي في المؤتمر الصحافي الخميس في ملعب كامبينغ وورلد ستاديوم الذي يحتضن المباراة، بعد الفوز الملحمي على مانشستر سيتي الإنكليزي 4-3 في ثمن النهائي: "حاولنا استعادة عافيتنا وطاقتنا لأنه بين الوقت الأصلي والوقت الإضافي لعبنا ما يقارب 140 دقيقة والمباراة كانت منهكة". وأضاف: "واثقون من تقديم مباراة جيدة أمام فلوميننسي غداً". وكان الهلال حقق مفاجأة مدوية بإقصائه مانشستر سيتي، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب قبل انطلاق المسابقة، ما يجعله خصماً لا يُستهان به أمام فلوميننسي الذي بدوره فاجأ إنتر الإيطالي وأقصاه بهدفين نظيفين. وأشار إينزاغي إلى أنه شاهد مباراة فلوميننسي وإنتر، معتبراً أن فريقه السابق: "استحق أفضل من ذلك وواجه فريقاً مدافعاً ويمتلك الخبرة". كما تطرق إلى مباريات جوفنتوس الإيطالي أيضاً، الذي ودّع بخسارته أمام ريال مدريد بهدف نظيف، قائلاً: "أعتقد أن جوفنتوس لعب مباراة جيدة لكن ريال مدريد رقم صعب". وتطرق الإيطالي إلى التعاقد المفاجئ مع المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدلله وانضمامه إلى النادي بالإعارة من الشباب لتعزيز قوة الفريق الهجومية. قال: "لا شك أنه لاعب جديد. تعاقدنا معه بالنظر إلى إصابتي سالم (الدوسري) و(الصربي ألكسندر) ميتروفيتش. انضم إلينا هنا ونحن مسرورون لأنه يرافقنا". وتابع: "استدعيناه ولبى الدعوة بسرور ومتأكد من أنه سيدعم الفريق كما سيدعم (البرازيلي ماركوس) ليوناردو في المباراة". وتحدث مدرب لاتسيو السابق عن الحالة الذهنية لليوناردو، الذي أشار بعد مباراة سيتي أن والدته كانت في المستشفى لكنه أصبحت بصحة جيدة. قال: "يمكنني أن أقول أنه يخوض فترة صعبة في حياته لكن تدريباته تجري على قدم وساق. هو لاعب ممتاز عرفته منذ أن كنت في إيطاليا حين كنت ادرب انتر. كان يفترض ان ينتقل إلى فريق آخر لكنه انتقل إلى بنفيكا (البرتغالي). ليوناردو من أفضل من دربتهم وتفاجآت من قوته وعزمه وإصراره على التسجيل وهو سيقدم مساهمة جيدة". وعن المواجهة المقبلة، صرّح أن: "مدرب فلوميننسي (ريناتو غاوشو) مدرب جيد يلعب بأربعة مدافعين أو خمسة. رأيت فريقه أمام إنتر و(بوروسيا) دورتموند. فريق يعلم ما يبحث عنه. لم يدخل مرماه أي هدف في خمس من المباريات الست الماضية، بالتالي هو فريق منظم وأداؤه جيد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store