فيصل بن مشعل: الرس تحظى بمشروعات تنموية وخدمية
وقد التقى سموه خلال الزيارة بالأهالي والمسؤولين والمواطنين من محافظة الرس والمراكز التابعة لها، وذلك في مركز الأمير سلطان الحضاري وفي مستهل كلمته، أعرب أمير منطقة القصيم عن سعادته بلقاء أبناء المحافظة، مؤكدًا أن منطقة القصيم، وبفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- تتميز بوجود مراكز حضارية تُعد بنية أساسية ومعالم تنموية عظيمة في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى ما تتمتع به هذه المراكز من مرافق متكاملة وجاهزية عالية تخدم مختلف البرامج والفعاليات، وتُسهم في تعزيز الحراك الثقافي والاجتماعي والتنموي.
وأضاف سموه أن محافظة الرس تحظى بمشروعات تنموية وخدمية تسير بخطى ثابتة، تشمل مختلف القطاعات، ومنها برامج تمكين المرأة، ودعم سيدات الأعمال، والأسر المنتجة، بما يعكس الوعي التنموي والاقتصادي المتنامي، ويعزز دور المسؤولية المجتمعية في القطاع الحكومي والخاص على حد سواء، ونوّه سموه بما توليه القيادة من اهتمام بتنمية الإنسان والمكان، مؤكداً أن أبناء منطقة القصيم شركاء فاعلون في مسيرة التنمية المباركة، وأن ما تحقق في محافظة الرس هو جزء من هذا النموذج الوطني المضيء.
كما زار أمير القصيم يرافقه نائبه موقع مرقب الشنانة التراثي ومركز زوار مرقب الشنانة بمحافظة الرس، وكان في استقبالهما مدير فرع هيئة التراث بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح وعدد من مسؤولي هيئة التراث.
وأكد سموه خلال الجولة على أهمية موقع مرقب الشنانة والذي يعتبر أحد المعالم التراثية المهمة بالمنطقة، وضرورة إبرازه كجزء من التراث الثقافي الغني والشواهد التاريخية المهمة والتي ارتبطت بتاريخ الدولة السعودية، مشيداً سموه الكريم بدور هيئة التراث من خلال العناية بمواقع التراث الثقافي التي تعكس هوية المنطقة التراثية وتسهم في الاعتزاز بموروثنا وهويتنا التاريخية وتعزيز زيادة مواقع التراث الثقافي الجاذبة للزيارة بالمنطقة.
وكان سموه قد وضع حجر الأساس لمشروع مستشفى خاص بمحافظة الرس، يُعدّ من المشروعات الصحية النوعية في المحافظة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 150 مليون ريال، بحضور الأمير فهد بن سعد، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالقطاع الصحي.
وأشاد سموه بالمشروع الذي يُسهم في تعزيز منظومة الرعاية الطبية بالمحافظة، ويعكس دور القطاع الخاص في دعم التنمية الصحية، مؤكدًا أهمية التوسع في مثل هذه المشروعات النوعية التي تخدم المواطن والمقيم، وتتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين القطاع الخاص وتحسين جودة الحياة.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الرياض
منذ 40 دقائق
- الرياض
«سقم».. وادي الطبيعة والسكون
ملمحان مهمان تميزان وادي سقم بمحافظة الطائف، هو مكوناته الطبيعية، والسكون، لحد الصمت المطبق، إلا بقايا النسائم الباردة التي تلف الأمكنة هناك. وادي سقم الذي لم يأخذ من اسمه نصيبا هو من الأودية الطبيعية التي تشكل جزءًا من البيئة الجبلية المميزة للهدا ويمر كوادٍ ضخم بين مرتفعات جبلية وعرة تحيط بها الأشجار والصخور. كما يشرف من الأعلى على بعض مناطق وادي نعمان والكر السفلي. ويخترق الوادي الساكن الطريق القديم بين الهدا والطائف الذي يعتبر اليوم نافذة تاريخية لمعلم يفوق عمره 70 عاماً، لينضم إلى معلم تاريخي آخر للطرق في مركز الهدا بمحافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة، هو طريق الكر الحجري أو ما يعرف بطريق الجمالة، إضافة إلى طريق الكر الحديث المزدوج. ووفقاً لمصادر مهتمة، فإن بداية ربط مركز الهدا بالطائف وصولاً إلى مكة المكرمة عبر منحدرات جبلية صعبة، حينما قام الملك سعود بن عبدالعزيز بزيارة لمنطقة الهدا، أثناء اصطياف جلالته عام 1375هـ، فقد أصدر أمره بتوسعة طريق الطائف الهدا عام 1377هـ - 1958م، إلى وزارة المواصلات بإنشاء وتوسعة مشروع طريق الطائف - الهدا - مكة بطول 67 كم طوليا.
الرياض
منذ 41 دقائق
- الرياض
مسارات صديقة للبيئة في المدينة
تواصل أمانة منطقة المدينة المنورة تنفيذها جملة من المبادرات النوعية التي من شأنها إعادة صناعة المشهد الحضري بالمنطقة بمسارات صديقة للإنسان والبيئة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز جودة الحياة وتحقيق مستهدفات برنامج أنسنه المدينة، حيث تسعى إلى تخصيص مسارات لكل فئة من مستخدمي الطرق، بما يضمن بيئة حضرية آمنة لجميع السكان والزوار، وشملت المبادرة تنفيذ مسار للدراجات الهوائية لتشجيع ممارسة الرياضة، ومسارات خاصة بالحافلات لتسهيل النقل العام، إضافة إلى مسارات للمشاة تتيح لهم السير بأمان وراحة، كما أولت المبادرة عناية خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة البصرية عبر تخصيص مسار للمكفوفين بمعايير عالمية، إلى جانب مسار للمركبات ينظّم الحركة ويحافظ على انسيابية المرور. وأكدت أمانة المنطقة أن هذه الخطوة تعكس التزامها بتحقيق التوازن بين مختلف وسائل التنقل، وتوفير بيئة صديقة للإنسان، تسهم في رفع مستوى السلامة وجودة الحياة في المدينة المنورة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، موضحةً أنها تسعى من خلال هذه المشاريع وغيرها لأن تكون المدينة المنورة نموذجًا عالميًا للمدن الصديقة للإنسان والبيئة، عبر مشاريع تحقق تطلعات المجتمع وتسهم في أنسنة المكان، مبينةً أنها تسعى إلى تعزيز ثقافة المشي وممارسة رياضة الدراجات الهوائية، بما ينسجم مع البيئة الحضرية الصحية الآمنة. وأضافت: "نولي اهتمامًا خاصًا بفئات المجتمع كافة، ومن بينهم الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان استفادتهم الكاملة من المرافق والمسارات من خلال تنفيذ المشاريع النوعية والمتكاملة. ونوهت الأمانة أن هذه المبادرة تعكس التزامها التام برؤية السعودية 2030، في خلق مدن جاذبة وصديقة للإنسان، تراعي احتياجات الجميع بلا استثناء.
صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
لماذا بدأ المسلمون سنتهم بـ"محرم"؟.. قرار تاريخي عمره 14 قرنًا يكشف السر
أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، سبب اختيار الصحابة لشهر محرم ليكون بداية السنة الهجرية، رغم أن الهجرة النبوية لم تقع فيه. وقال إن قرار اعتماد الهجرة النبوية بداية للتقويم الإسلامي جاء في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبعد مناقشات بين الصحابة حول تحديد أول شهور العام، استقر الرأي على شهر محرم لعدة اعتبارات تاريخية ودينية واجتماعية. وبيّن أن من أبرز تلك الأسباب أن محرم هو الشهر الذي بدأ بعد بيعة العقبة الكبرى، والتي كانت من المحطات المفصلية التي سبقت الهجرة ومهّدت لها. وأضاف أن محرم هو أول هلال يلي انصراف الحجيج من مكة، أي أنه يأتي بعد ختام أعظم موسم تعبدي في الإسلام، فكان مناسبًا لافتتاح سنة جديدة بطابع إيماني وروحي. وأشار إلى أن محرم كان أيضًا بداية السنة عند العرب في الجاهلية، ما جعله خيارًا منطقيًا ومتوافقًا مع التقويم الزمني المعروف آنذاك. وفيما يتعلق بالتأريخ الفعلي، ذكر المسند أن بداية السنة الهجرية كانت يوم الخميس 1 محرم سنة 1هـ، الموافق 15 يوليو 622م، رغم أن الهجرة النبوية نفسها لم تقع في هذا الشهر. وأوضح أن هجرة النبي ﷺ وقعت فعليًا يوم الاثنين 8 ربيع الأول، الموافق 20 سبتمبر 622م، أي بعد نحو شهرين من بداية التقويم. وأشار إلى أن اعتماد التقويم الهجري بشكل رسمي بدأ في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة سنة 17هـ، الموافق 9 يوليو 638م. واختتم المسند بأن الصحابة رأوا أن أعظم حدث يمكن أن يُؤرخ به المسلمون هو الهجرة النبوية، لما تمثله من نقلة مفصلية بين مرحلتين: الاستضعاف والتمكين، ومكة والمدينة، والدعوة السرية والدولة العلنية.
