logo
260 مليون أورو على المحك.. مدريد تتردد والمغرب يفتح ذراعيه لأضخم مشروع ترفيهي

260 مليون أورو على المحك.. مدريد تتردد والمغرب يفتح ذراعيه لأضخم مشروع ترفيهي

الجريدة 24منذ 9 ساعات

يواجه مشروع بناء نورية عملاقة بارتفاع 264 مترًا في العاصمة الإسبانية مدريد مصيرًا غامضًا، بعدما كان لسنوات محط اهتمام بلدية المدينة وطموح عدد من المستثمرين لتحويله إلى معلم سياحي غير مسبوق على الصعيد العالمي.
هذا التعثر المتواصل في إسبانيا، وفقًا للتقارير الإعلامية الإسبانية، يفتح الباب أمام المغرب ليظهر كوجهة بديلة محتملة لاستقبال هذا المشروع الضخم، بما يمتلكه من مقومات استثمارية وسياحية وعلاقات تعاون وثيق مع عدد من الفاعلين الإسبان.
ووفقا لذات التقارير، فإن الكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بـ260 مليون يورو، بتمويل خاص بالكامل، وهو ما جعله مثار اهتمام واسع في الأوساط المعمارية والسياحية. وقد صمم المشروع المهندس الإسباني الشهير كارلوس روبيو، الذي يمتلك سجلًا حافلًا من الإنجازات، من بينها تصميم برج "PwC" في قلب العاصمة الإسبانية، والمشاركة في توسعة متحف "ديل برادو"، إلى جانب اشتغاله في مشاريع سابقة بالمغرب، ما يُرجّح انتقال المبادرة جنوبًا في حال تعذر تنفيذها في إسبانيا.
ورغم أن بلدية مدريد كانت قد رحبت بالمشروع مبدئيًا، حسب التقارير الإعلامية، ووافقت على إجراء دراسات تقنية أولية في صيف العام الماضي، فإن اعتراضات متزايدة من سكان حي أركانثويلا، حيث كان مقررا تشييد العجلة في حديقة "تيرنو غالڤان"، أجهضت الزخم السياسي والإداري الذي رافق المشروع في بداياته.
السكان المحتجون عبّروا عن رفضهم القاطع لإقامة منشآت ضخمة وحفلات صاخبة داخل الحديقة، معتبرين أن المشروع قد يخلّ بالتوازن البيئي والاجتماعي للمنطقة.
وتبعًا لذلك، أوضح مفوض التعمير في مجلس مدينة مدريد، بورخا كارابانتي، حسب ماتناقلته التقارير، أن البلدية لم تتخذ أي قرار رسمي بشأن المشروع، وأنها بصدد تقييم العروض والمقترحات، دون أن يعني ذلك المضي قدمًا في تنفيذ المشروع كما كان مخططًا.
هذا الجمود الإداري والسياسي دفع بالمطورين إلى التفكير في بدائل جديدة داخل المدينة، خاصة في مناطق شمالية حديثة البناء وغير مكتظة سكنيًا، إلا أن غياب وعاء عقاري مناسب، وتعقيدات مرتبطة بوجوب تخصيص الأرض للمنفعة العامة، وطرح المشروع في مناقصة مفتوحة، كلها عوامل تهدد بإفراغ المشروع من جدواه التجارية وتؤخر ولادته.
في خضم هذا السياق المرتبك، حسب التقارير الاعلامية، برز المغرب كخيار بديل لاستضافة النورية الأعلى في العالم.
ووفقًا للتقارير الإعلامية الإسبانية، فقد أبدت جهات مغربية اهتمامها الفعلي بتبني المشروع، واقترحت بناءه وتشغيله على أراضيها في حال تخلي مدريد عنه نهائيًا.
ويبدو هذا التوجه منسجمًا مع طموحات المملكة لتكريس مكانتها كوجهة سياحية إقليمية رائدة، قادرة على استقطاب مشاريع ترفيهية ضخمة توفر قيمة مضافة اقتصادية وسياحية، وتساهم في خلق فرص شغل مستدامة.
وتكمن خصوصية هذا المشروع، حسب التقارير ذاته في تصميمه الهندسي المبتكر الذي يبتعد عن الشكل الدائري التقليدي لعجلات الملاهي.
فالعجلة الجديدة ستضم منصة مراقبة في أعلى نقطة من دورتها، يتاح للزوار النزول إليها، ما يجعل منها أول عجلة فيريس في العالم بهذا التصميم التفاعلي.
كما تتضمن المنصة مطاعم ومرافق للفعاليات، بينما تغطى الواجهة الخارجية للنورية بكسوة تشبه جلد الثعبان، مجهزة بإضاءة "LED" تمنحها طابعًا بصريًا فريدًا.
ويتوقع أن يبلغ عدد فرص العمل التي سيخلقها المشروع بشكل مباشر حوالي 500 منصب، وهو رقم يضاعف أهميته في سياق الانتعاش السياحي بعد جائحة كورونا.
ويُعد هذا المشروع، حسب التقارير ذاته، في حال تنفيذه الأكبر من نوعه عالميًا، إذ يبلغ ارتفاعه 264 مترًا، متجاوزًا بذلك "عين دبي" التي يبلغ ارتفاعها 250 مترًا، و"عين لندن" ذات الـ135 مترًا.
وفي الوقت الذي تراجع فيه حماس بلدية مدريد نتيجة تغير التوازنات السياسية عقب انتخابات 2023، وتزايد الضغوط المجتمعية من السكان المحليين، يرى مطورون أن المشروع دخل مرحلة "الجمود"، وأن فرص تنفيذه بالعاصمة الإسبانية تتضاءل يومًا بعد آخر.
ويرى بعضهم أن نقله إلى مناطق أخرى داخل إسبانيا أو إلى الخارج بات مطروحًا بقوة، والمغرب من بين أبرز الدول التي عبّرت عن رغبتها في استضافته.
ويرى مراقبون، حسب الصحف الاسبانية، أن استقطاب مثل هذا المشروع الطموح قد يُشكّل تحولًا استراتيجيًا في تنويع العرض السياحي المغربي، خصوصًا في مدن كبرى مثل الدار البيضاء أو مراكش أو الرباط، التي تتوفر على البنية التحتية اللازمة والقدرة على احتضان مشاريع ترفيهية عالمية.
كما سيساهم، حسب التقارير، في تعزيز إشعاع المغرب كوجهة للابتكار المعماري والسياحة النوعية، بما ينسجم مع توجهاته التنموية الكبرى.
ومع استمرار حالة الغموض في مدريد، تتسارع الديناميات الاستثمارية على ضفتي المتوسط، حيث يتطلع المغرب للاستفادة من الفرصة واستقبال مشروع قد يصبح علامة معمارية وسياحية عالمية، في حال خفتت الرغبة السياسية داخل إسبانيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرباط تتهيأ لاحتضان أضخم عجلة دوارة في العالم ضمن مشروع « نوريا » السياحي
الرباط تتهيأ لاحتضان أضخم عجلة دوارة في العالم ضمن مشروع « نوريا » السياحي

مراكش الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • مراكش الإخبارية

الرباط تتهيأ لاحتضان أضخم عجلة دوارة في العالم ضمن مشروع « نوريا » السياحي

تستعد العاصمة الرباط لاحتضان واحد من أضخم المشاريع السياحية في تاريخها، من خلال إطلاق مشروع « نوريا »، الذي يتضمن إنشاء أعلى عجلة دوارة في العالم على الواجهة الأطلسية للمدينة. المشروع الجديد يندرج في إطار المخطط العمراني العصري للعاصمة ويهدف إلى تحويل واجهتها البحرية إلى قطب جذب ثقافي وسياحي واقتصادي بمعايير عالمية. العجلة التي تحمل اسم « نوريا » من المنتظر أن يبلغ ارتفاعها 264 مترا، ما يجعلها، في حال إنجازها، الأعلى في العالم متجاوزة كل من « عين دبي » و »عين لندن ». وسيتميز تصميم العجلة بهيكل بيضوي مغطى بإضاءة LED متطورة تحاكي جلد الأفعى، ما سيمنح المدينة مشهدا ليليا فريدا ينسجم مع طابعها المعماري والتاريخي. المشروع الذي تقدر تكلفته بـ 260 مليون يورو، أي ما يقارب 280 مليار سنتيم، سيتم تمويله بالكامل من طرف مستثمرين خواص، دون أي اعتماد على التمويل العمومي، في خطوة تعكس جاذبية الرباط الاستثمارية وثقة الفاعلين الاقتصاديين في مستقبلها السياحي. وسيتم إنجاز المشروع في حي المحيط على الواجهة الأطلسية، في إطار برنامج « نافذة على المحيط » الذي يربط محطة الرباط أكدال بشارع الحرية، ضمن الرؤية الاستراتيجية « الرباط 2030 » التي تروم تعزيز مكانة العاصمة كمركز حضري حديث ومزدهر. إلى جانب العجلة، سيضم المشروع منصة بانورامية فريدة من نوعها على مستوى القمة تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بمشاهد بانورامية للعاصمة، بالإضافة إلى فضاءات للمطاعم ومرافق مخصصة لتنظيم فعاليات ثقافية وسياحية متنوعة. ويُتوقع أن يوفر المشروع ما لا يقل عن 500 منصب شغل مباشر، مع إمكانية بحث ربطه بشبكة النقل الحضري مستقبلا، بما يضمن سهولة الولوج إليه وتعزيز حركة الزوار والسياح.

المغرب يتصدر قائمة مستوردي تركيا في إفريقيا خلال 2025
المغرب يتصدر قائمة مستوردي تركيا في إفريقيا خلال 2025

بلبريس

timeمنذ 9 ساعات

  • بلبريس

المغرب يتصدر قائمة مستوردي تركيا في إفريقيا خلال 2025

بلبريس - ليلى صبحي كشفت بيانات حديثة صادرة عن جمعية المصدرين الأتراك (TİM) أن المغرب أصبح خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025 أكبر مستورد إفريقي للمنتجات التركية، مسجلاً واردات بقيمة بلغت 1.5 مليار دولار (ما يعادل 1.3 مليار يورو)، متقدماً بذلك على كل من مصر وليبيا. هذا التحول في ترتيب الشركاء التجاريين يعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين الرباط وأنقرة، والتي شهدت في السنوات الأخيرة دينامية واضحة، سواء على مستوى المبادلات التجارية أو التعاون الاستثماري. وكانت مصر تحتل الصدارة سنة 2024 بواردات قاربت 3.5 مليارات دولار، تليها آنذاك المغرب، ثم ليبيا. غير أن السنة الحالية سجّلت تقدماً مغربياً لافتاً، في ظل تعزيز الصادرات التركية نحو المملكة وتوسيع نطاق التبادل بين البلدين. وعلى صعيد القارة الإفريقية، ارتفعت الصادرات التركية نحو مختلف الدول بنسبة 1.7% خلال 2024، لتصل إلى نحو 19.4 مليار دولار، وهو ما يؤكد حضور تركيا المتزايد كفاعل اقتصادي في السوق الإفريقية. وتشير معطيات القطاع إلى أن المقاولات التركية، خاصة في مجال البناء والأشغال الكبرى، نفذت مشاريع بالمغرب تجاوزت قيمتها الإجمالية 4.3 مليارات دولار، ما يعكس عمق الانخراط التركي في الاقتصاد المغربي. ويأتي هذا في إطار اتفاقية التبادل الحر بين الرباط وأنقرة، التي تهدف إلى تعميق التكامل التجاري بين البلدين، وتوفير مناخ ملائم لتوسيع الاستثمارات، لاسيما وأن تركيا تدرج المغرب ضمن "الدول ذات الأولوية الاستثمارية". وتتصدر السيارات والمركبات الصناعية، والآلات والمعدات الكهربائية، إضافة إلى الزيوت والوقود المعدني، قائمة أبرز السلع التي تصدرها أنقرة إلى السوق المغربية. ويبدو أن هذا التوجه مرشح للاستمرار، في ظل استراتيجية تركية إفريقية قائمة على مبدأ "رابح-رابح"، تسعى إلى تحقيق شراكات متوازنة ومستدامة. ومن جهة أخرى، لا تقتصر الرؤية التركية في إفريقيا على الجانب التجاري فقط، بل تشمل مجالات التعاون الدفاعي أيضاً، حيث صدّرت أنقرة طائرات مسيّرة إلى دول مثل النيجر ومالي وإثيوبيا، ومركبات مدرعة إلى أوغندا وغامبيا وكينيا، بينما سجلت شركات كبرى مثل Baykar و Aselsan حضوراً متزايداً في أسواق القارة. وفي إطار دعم هذا التوسع، احتضنت إسطنبول فعاليات منتدى ومعرض الأعمال الإفريقي AFEX'25 ، الذي استقطب مستثمرين وقادة أعمال من مختلف دول القارة، وركّز على فرص التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والتكنولوجيا، مع الترويج لمشاريع تعاون ثلاثية تجمع تركيا بإفريقيا وشركاء دوليين آخرين.

260 مليون أورو على المحك.. مدريد تتردد والمغرب يفتح ذراعيه لأضخم مشروع ترفيهي
260 مليون أورو على المحك.. مدريد تتردد والمغرب يفتح ذراعيه لأضخم مشروع ترفيهي

الجريدة 24

timeمنذ 9 ساعات

  • الجريدة 24

260 مليون أورو على المحك.. مدريد تتردد والمغرب يفتح ذراعيه لأضخم مشروع ترفيهي

يواجه مشروع بناء نورية عملاقة بارتفاع 264 مترًا في العاصمة الإسبانية مدريد مصيرًا غامضًا، بعدما كان لسنوات محط اهتمام بلدية المدينة وطموح عدد من المستثمرين لتحويله إلى معلم سياحي غير مسبوق على الصعيد العالمي. هذا التعثر المتواصل في إسبانيا، وفقًا للتقارير الإعلامية الإسبانية، يفتح الباب أمام المغرب ليظهر كوجهة بديلة محتملة لاستقبال هذا المشروع الضخم، بما يمتلكه من مقومات استثمارية وسياحية وعلاقات تعاون وثيق مع عدد من الفاعلين الإسبان. ووفقا لذات التقارير، فإن الكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بـ260 مليون يورو، بتمويل خاص بالكامل، وهو ما جعله مثار اهتمام واسع في الأوساط المعمارية والسياحية. وقد صمم المشروع المهندس الإسباني الشهير كارلوس روبيو، الذي يمتلك سجلًا حافلًا من الإنجازات، من بينها تصميم برج "PwC" في قلب العاصمة الإسبانية، والمشاركة في توسعة متحف "ديل برادو"، إلى جانب اشتغاله في مشاريع سابقة بالمغرب، ما يُرجّح انتقال المبادرة جنوبًا في حال تعذر تنفيذها في إسبانيا. ورغم أن بلدية مدريد كانت قد رحبت بالمشروع مبدئيًا، حسب التقارير الإعلامية، ووافقت على إجراء دراسات تقنية أولية في صيف العام الماضي، فإن اعتراضات متزايدة من سكان حي أركانثويلا، حيث كان مقررا تشييد العجلة في حديقة "تيرنو غالڤان"، أجهضت الزخم السياسي والإداري الذي رافق المشروع في بداياته. السكان المحتجون عبّروا عن رفضهم القاطع لإقامة منشآت ضخمة وحفلات صاخبة داخل الحديقة، معتبرين أن المشروع قد يخلّ بالتوازن البيئي والاجتماعي للمنطقة. وتبعًا لذلك، أوضح مفوض التعمير في مجلس مدينة مدريد، بورخا كارابانتي، حسب ماتناقلته التقارير، أن البلدية لم تتخذ أي قرار رسمي بشأن المشروع، وأنها بصدد تقييم العروض والمقترحات، دون أن يعني ذلك المضي قدمًا في تنفيذ المشروع كما كان مخططًا. هذا الجمود الإداري والسياسي دفع بالمطورين إلى التفكير في بدائل جديدة داخل المدينة، خاصة في مناطق شمالية حديثة البناء وغير مكتظة سكنيًا، إلا أن غياب وعاء عقاري مناسب، وتعقيدات مرتبطة بوجوب تخصيص الأرض للمنفعة العامة، وطرح المشروع في مناقصة مفتوحة، كلها عوامل تهدد بإفراغ المشروع من جدواه التجارية وتؤخر ولادته. في خضم هذا السياق المرتبك، حسب التقارير الاعلامية، برز المغرب كخيار بديل لاستضافة النورية الأعلى في العالم. ووفقًا للتقارير الإعلامية الإسبانية، فقد أبدت جهات مغربية اهتمامها الفعلي بتبني المشروع، واقترحت بناءه وتشغيله على أراضيها في حال تخلي مدريد عنه نهائيًا. ويبدو هذا التوجه منسجمًا مع طموحات المملكة لتكريس مكانتها كوجهة سياحية إقليمية رائدة، قادرة على استقطاب مشاريع ترفيهية ضخمة توفر قيمة مضافة اقتصادية وسياحية، وتساهم في خلق فرص شغل مستدامة. وتكمن خصوصية هذا المشروع، حسب التقارير ذاته في تصميمه الهندسي المبتكر الذي يبتعد عن الشكل الدائري التقليدي لعجلات الملاهي. فالعجلة الجديدة ستضم منصة مراقبة في أعلى نقطة من دورتها، يتاح للزوار النزول إليها، ما يجعل منها أول عجلة فيريس في العالم بهذا التصميم التفاعلي. كما تتضمن المنصة مطاعم ومرافق للفعاليات، بينما تغطى الواجهة الخارجية للنورية بكسوة تشبه جلد الثعبان، مجهزة بإضاءة "LED" تمنحها طابعًا بصريًا فريدًا. ويتوقع أن يبلغ عدد فرص العمل التي سيخلقها المشروع بشكل مباشر حوالي 500 منصب، وهو رقم يضاعف أهميته في سياق الانتعاش السياحي بعد جائحة كورونا. ويُعد هذا المشروع، حسب التقارير ذاته، في حال تنفيذه الأكبر من نوعه عالميًا، إذ يبلغ ارتفاعه 264 مترًا، متجاوزًا بذلك "عين دبي" التي يبلغ ارتفاعها 250 مترًا، و"عين لندن" ذات الـ135 مترًا. وفي الوقت الذي تراجع فيه حماس بلدية مدريد نتيجة تغير التوازنات السياسية عقب انتخابات 2023، وتزايد الضغوط المجتمعية من السكان المحليين، يرى مطورون أن المشروع دخل مرحلة "الجمود"، وأن فرص تنفيذه بالعاصمة الإسبانية تتضاءل يومًا بعد آخر. ويرى بعضهم أن نقله إلى مناطق أخرى داخل إسبانيا أو إلى الخارج بات مطروحًا بقوة، والمغرب من بين أبرز الدول التي عبّرت عن رغبتها في استضافته. ويرى مراقبون، حسب الصحف الاسبانية، أن استقطاب مثل هذا المشروع الطموح قد يُشكّل تحولًا استراتيجيًا في تنويع العرض السياحي المغربي، خصوصًا في مدن كبرى مثل الدار البيضاء أو مراكش أو الرباط، التي تتوفر على البنية التحتية اللازمة والقدرة على احتضان مشاريع ترفيهية عالمية. كما سيساهم، حسب التقارير، في تعزيز إشعاع المغرب كوجهة للابتكار المعماري والسياحة النوعية، بما ينسجم مع توجهاته التنموية الكبرى. ومع استمرار حالة الغموض في مدريد، تتسارع الديناميات الاستثمارية على ضفتي المتوسط، حيث يتطلع المغرب للاستفادة من الفرصة واستقبال مشروع قد يصبح علامة معمارية وسياحية عالمية، في حال خفتت الرغبة السياسية داخل إسبانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store