
مخاطر بيئية
كشف فريق بحثي ألماني أن هناك العديد من المواد الكيميائية في المياه، لا توجد لها قيم قياس على الإطلاق أو لديها قيم قياس لكن بصورة غير كافية.
وأجرى الفريق البحثي دراسته في الولايات المتحدة ونشر نتائجه في دورية «ساينس».
وبحسب الوكالة الاتحادية الألمانية للبيئة، فإن أجزاء من الدراسة تنطبق أيضا على ألمانيا.
وبحسب فريق البحث، المكون من خمسة أفراد من جامعة «كايزرلاوترن-لانداو» التقنية الألمانية، فإن 52ر0 % فقط من حوالي 297 ألف مادة كيميائية ذات صلة محتملة بالبيئة ومسجلة في قاعدة بيانات وكالة حماية البيئة الأميركية، تتوفر عنها بيانات كافية حول كل من وجودها في المياه وتأثيراتها.
وأشار فريق البحث إلى أنه في الماضي كان هناك نقص في البيانات المتعلقة بالسمية، ولكن اليوم هناك نقص في بيانات الرصد. وجاء في الدراسة: «يُشكل المعدل المتزايد باستمرار لوصول مواد كيميائية جديدة إلى البيئة تحديا لتقييم المخاطر البيئية».
وتشير الدراسة إلى أنه «بدون رصد وجود وانتشار معظم المواد الكيميائية، يبقى هناك احتمال إغفال مخاطر بيئية كبيرة في بعض الحالات».
وأوضحت الدراسة أن هذا كان هو الحال تاريخيا، على سبيل المثال، مع مبيد الحشرات «دي دي تي» أو مؤخرا مع مجموعة المواد الكيميائية «بي إف إيه إس» المستخدمة في العديد من المنتجات اليومية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 7 ساعات
- جريدة الوطن
الذكاء الاصطناعي.. نحو مجتمع أمي
في نهاية عام 2022، كشفت شركة «أوبن إيه آي» عن أول روبوت دردشة «شات جي بي تي» يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، معلنة بذلك بداية عصر روبوتات الدردشة ونماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة للعامة. وخلال الأشهر التالية، تمكّن «شات جي بي تي» من التغلغل في حياة المستخدمين بشكل كبير، إذ قام الكثيرون بإلقاء المهام المملة والمكررة على عاتقه، وشيئا فشيئا، ازداد عدد المهام التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي، خاصة عندما تعلّق الأمر بكتابة الأبحاث المطلوبة من التلاميذ أو بعض المستندات الرسمية في الشركات، مما أثار المخاوف من تدهور القدرات الكتابية لمستخدمي «شات جي بي تي». ورغم المخاوف من تراجع المهارات الكتابية للأجيال الحديثة، سواء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كتابة أبحاث الدراسة المطلوبة منها أو حتى الأعمال الكتابية في الشركات، فإن هذا الجانب ليس الأخطر كما يرى ليف ويذربي مدير مختبر النظرية الرقمية في جامعة «نيويورك»، حسب تقرير كتبه في صحيفة «ذا نيويورك تايمز». ويرى ويذربي الخطر الأكبر في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأداء مجموعة من المهام الأكثر تعقيدا وتطلبا، وتحديدا المهام المتعلقة بالحسابات وكتابة الأكواد البرمجية، إذ يخشى تحول المجتمع إلى مجتمع أمي غير قادر على أداء الحسابات أو كتابة الأكواد البرمجية، ولكن كيف هذا؟ ترك المهام للذكاء الاصطناعي يشير ويذربي في تقريره إلى كون أحد تلاميذه يعتمد على كود برمجي يقوم بكتابته بنفسه، من أجل تحليل البيانات المختلفة التي تصل إليه من التجارب العلمية التي يقوم بها أو حتى التجارب الإحصائية من الاستطلاعات المختلفة، ويقوم هذا الكود بتيسير عملية تحليل البيانات والوصول إلى النتائج المطلوبة بشكل سريع. ولكن، بعد انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي، تخلى التلميذ عن هذا الأمر، معتمدا على «شات جي بي تي»، ليقوم بكتابة الكود وتحليل البيانات ثم تقديم النتيجة النهائية له، دون الحاجة لكتابة أي كود أو قراءة البيانات ومحاولة فهمها وتحليلها. وتعزز تجربة أندريه كارباثي مهندس الذكاء الاصطناعي في موجة «فايب كودينج» (Vibe Coding)، لتكتب الأكواد البرمجية عبر توجيه مجموعة من الأوامر الصوتية لمساعدي الذكاء الاصطناعي، هذه النتيجة. ورغم انبهار العالم البرمجي بهذه الآلية الجديدة والنظر إليها كخطوة تسرّع من عمل المبرمجين في مختلف القطاعات حول العالم، فإن الأكواد الناتجة عنها تأتي معطوبة ومليئة بالأخطاء التي لا يمكن إصلاحها، ومنهم الكود الذي قام كارباثي بكتابته. والأسوأ، فإن بعض المبرمجين الذين اعتمدوا على هذه الآلية ومنهم كارباثي قال إنهم أصبحوا غير قادرين على كتابة أكواد برمجية بالشكل المعتاد. لا تبدو موجة «فايب كودينج» قادرة على الإطاحة بوظائف مهندسي البرمجة، ولكن على الصعيد الآخر، فإن كبرى الشركات التقنية العالمية بدأت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عملياتها البرمجية. وفي تصريح سابق، قالت «غوغل» إن أكثر من 25 % من أكواد الشركة مكتوبة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وكذلك الحال مع «مايكروسوفت» التي تتشارك النسبة ذاتها، وقامت بحملة إقالات تجاوزت الآلاف حول العالم، وبالمثل «أمازون» و«أوبن إيه آي». ومن جانبها، تحاول «أوبن إيه آي» استثمار أكثر من 3 مليارات دولار للاستحواذ على شركة «ويند سيرف»، التي تملك أداة تساعد في كتابة الأكواد البرمجية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتقليل الاعتماد على المبرمجين البشر. ويبدو أن هذا التوجه أصبح عالميا، إذ أشارت التقارير من مؤسسة «سيجنال فاير» (SignalFire) المختصة بمتابعة سوق العمل ومؤسسة «زيكي» (Zeki) للأبحاث، فإن الشركات توقفت عن تعيين مهندسي البرمجة للمبتدئين لينخفض إجمالي أعداد التوظيف في كبرى الشركات التقنية إلى صفر بعد أن كان يصل إلى الآلاف يوميا. وفي حين ترى الشركات أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ضرورة مستقبلية، فإن مثل هذا النفور من تعيين المبرمجين البشر قد يتسبب في اختفاء المؤسسات التعليمية المسؤولة عن تخريج المهندسين وعلماء الحاسب، في خطوة تماثل التخلي عن العمالة اليدوية البشرية تزامنا مع الثروة الصناعية. الوصول إلى مجتمع أمي حسابيا في الماضي، كانت الأمية هي غياب القدرة على القراءة والكتابة، ولكن يبدو أننا على أعتاب مفهوم جديد للأمية، فرغم كون الشخص قادرا على القراءة والكتابة، فإنه لن يكون قادرا على الإبداع واستخدام المفاهيم الرياضية والحسابية المتوسطة. إذ يشير العديد من الدراسات إلى أن الاعتماد المبالغ فيه على أدوات الذكاء الاصطناعي يفقد الإنسان قدرته الإبداع وقدرته على الكتابة والقراءة وتحليل البيانات بشكل ملائم وصحيح تماما، وهو ما يسرّع الوصول إلى المجتمع الأمي.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
مياه المحيطات يتغير لونها والعلماء قلقون من تداعيات اقتصادية
تشهد مياه المحيطات تغيرا ملحوظا في ألوانها، حيث أصبحت أكثر اخضرارا في المناطق القطبية، وأشد زرقة في المناطق الاستوائية، وفقا لدراسة جديدة نشرت في 19 يونيو/حزيران في مجلة "ساينس". ويعزى هذا التغير إلى تراجع تركيز صبغة الكلوروفيل الخضراء في بعض المناطق، وزيادتها في أخرى، وهي صبغة تنتجها العوالق النباتية، الكائنات الدقيقة التي تقوم بعملية البناء الضوئي وتشكّل قاعدة السلسلة الغذائية في المحيطات. هذه التحولات، التي تم رصدها باستخدام بيانات الأقمار الصناعية على مدى 20 عاما، قد تحمل تأثيرات بعيدة المدى على النظم البيئية البحرية، بل قد تهدد مستقبل مصايد الأسماك العالمية، خاصة في الدول التي تعتمد عليها في غذائها واقتصادها، بحسب المؤلف الرئيسي للدراسة هايبينغ تشاو، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة ديوك. محيطات تزداد تفاوتا اعتمد الباحثون على بيانات من جهاز تابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، يقوم بمسح شامل لكوكب الأرض كل يومين، ويقيس الأطوال الموجية للضوء المنعكس من سطح المحيطات. واستخدم الفريق هذه البيانات لتقدير تركيز الكلوروفيل كدليل غير مباشر على وفرة العوالق النباتية، لكنهم استبعدوا المناطق الساحلية من التحليل، لأن خصائص المياه الضوئية هناك تختلف بسبب الرواسب المعلقة. يقول تشاو في تصريحات للجزيرة نت: "كشف التحليل عن اتجاه واضح، حيث تتراجع الكتلة الحيوية للعوالق النباتية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بينما ترتفع في المناطق القطبية، وخصوصا في نصف الكرة الشمالي". وأضاف: "هذا التباين يعكس نمطا شبيها بالتفاوت في توزيع الثروة داخل المجتمع". وللتغلب على الضوضاء الخلفية في البيانات، استعان الفريق بمفاهيم اقتصادية مثل منحنى لورنز ومؤشر جيني، والتي تستخدم عادة لقياس التفاوت الاقتصادي أو مؤشرات النمو السكاني. "فكرنا، لماذا لا نستخدم هذه المؤشرات لرصد كيفية تغير توزيع الكلوروفيل في المحيطات؟ وقد كشف التحليل عن حقيقة مذهلة: المناطق الخضراء أصبحت أكثر اخضرارا، والمناطق الزرقاء أصبحت أكثر زرقة" يقول الباحث. لكن الفريق البحثي أوضح أن هذه التغييرات لا يمكن نسبها حاليا بشكل قاطع إلى تغير المناخ، نظرا لأن فترة الدراسة لم تتجاوز العقدين. ويقول تشاو: "هذه المدة قصيرة نسبيا للحكم على آثار الظواهر المناخية طويلة الأمد. نحتاج إلى مزيد من البيانات على مدى العقود القادمة لفصل أثر التغير المناخي عن تأثيرات دورية مثل ال نينيو". تداعيات بيئية واقتصادية محتملة قد تؤثر التحولات في مواقع العوالق النباتية أيضا على دورة الكربون العالمية، فعندما تمتص هذه الكائنات ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التمثيل الضوئي، ثم تموت وتغوص إلى قاع المحيط، فإنها تساهم في تخزين الكربون بعيدا عن الغلاف الجوي. ويوضح الباحث أن مكان وعمق هذا التخزين لهما تأثير كبير، فالكربون المخزن في أعماق لا تعاود المياه فيها الظهور بسرعة يبقى هناك لفترة أطول، مما يساعد في تقليل الاحترار. أما الكربون المخزن على أعماق سطحية، فيمكن أن يعود بسرعة إلى الغلاف الجوي. ولا تقتصر المخاوف على التغيرات المناخية فقط، بل تمتد إلى تهديد الأمن الغذائي، فالعوالق النباتية هي الغذاء الأساسي للكائنات البحرية الصغيرة، والتي بدورها تغذي الأسماك والحيتان وغيرها من الكائنات الأكبر. ويضيف تشاو: "إذا استمر تراجع العوالق في المناطق الاستوائية، فقد نشهد تحولات في توزيع الأسماك، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على الدول الجزرية والمناطق الساحلية منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تعتمد على مصايد الأسماك كمصدر غذائي واقتصادي رئيسي". ويلفت الباحث إلى أن لون المحيطات هو بمثابة بصمة رقمية للنظام البيئي البحري، وإذا تغيرت هذه البصمة، فإننا بحاجة إلى فهم ما يحدث، لأن أي خلل في قاعدة السلسلة الغذائية قد يؤدي إلى تداعيات يصعب تداركها لاحقا.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
إيكونوميست: جيش المهندسين الصيني الجديد
أوردت (مجلة إيكونوميست) البريطانية، أن عدد الطلاب الصينيين يتزايد على دراسة الهندسة، مدفوعاً بسياسات حكومية تركّز على الصناعات التكنولوجية المتقدمة، في ظل تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات بطالة الخريجين. وقالت إن من بين نحو 4.8 ملايين طالب اجتازوا الامتحان الوطني للقبول في الجامعات في الصين (غاوكاو) أخيرا، اختار أكثر من ثلثهم تخصصات هندسية، وهو اختيار يعكس توجيها مباشرا من الحزب الشيوعي الحاكم. وتسعى الحكومة الصينية إلى بناء قاعدة من الكفاءات الهندسية لدعم التصنيع عالي التقنية وتعزيز استقلالها في مجالات إستراتيجية، مثل الذكاء الاصطناعي، والمركبات الطائرة، وصناعة الأجهزة الطبية. الريادة في الذكاء الاصطناعي وأدى ذلك، وفقا لإيكونوميست، إلى ازدهار كبير في التخصصات الهندسية المتخصصة. فاليوم، تقدم أكثر من 600 جامعة صينية برامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي ، وهو المجال الذي تعهّد الحزب بالريادة فيه بحلول عام 2030. وطلبت السلطات من الجامعات إعادة هيكلة برامجها لتواكب الأولويات الوطنية، وفعّلت وزارة التعليم "آلية طوارئ" لتسريع إطلاق تخصصات جديدة. وفي عام 2022، وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات، اختار 36% من الطلاب الجامعيين الجدد في الصين، أي نحو 1.6 مليون طالب، تخصصات هندسية، مقارنة بـ 32% في عام 2010. أما في بريطانيا وأميركا، حيث عدد الطلاب أقل بكثير، فلا تتجاوز نسبة من اختاروا 5%. وليس السبب حب المراهقين الصينيين مفكات البراغي، بل لأن الحكومة الصينية بارعة في توجيه الشباب إلى المجالات التكنولوجية التي تسعى للهيمنة عليها. نخبة تكنولوجية موالية وفي المقابل، تقول مجلة إيكونوميست، إن تخصصات مثل إدارة الأعمال والعلوم الإنسانية تشهد تراجعا حادا في التمويل والإقبال، حيث ألغي أكثر من 5000 برنامج خلال خمس سنوات. وهناك جامعات كبرى مثل "فودان" و"سيشوان" خفضت برامج الآداب لصالح إنشاء كليات ابتكار تركز على التكنولوجيا. إعلان لكن، رغم هذا التراجع، فإن تخصصات العلوم الإنسانية المرتبطة بالحزب تزداد قوة، مع ازدياد عدد كليات الدراسات الماركسية من 100 فقط إلى أكثر من 1400، وانتشار برامج أكاديمية مخصصة لدراسة فكر الرئيس شي جين بينغ. وتراهن الصين على هذه "الهندسة الاجتماعية" لتشكيل نخبة تكنولوجية موالية تخدم طموحاتها في التفوق الصناعي والسياسي بحلول عام 2030.