
دراسة حديثة: أمراض القلب تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء البدينات
لطالما عُرف أن الوزن الزائد يشكل عامل خطر للعديد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وتُضاف الآن نتائج هذه الدراسة لتؤكد على ارتباط السمنة بسرطان الثدي، الذي يُعد أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء.
أمراض القلب تضاعف الخطر
هدفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cancer الصادرة عن الجمعية الأمريكية للسرطان، إلى تقييم ما إذا كانت النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، واللاتي يصبن بأمراض القلب أو داء السكري من النوع الثاني، أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي. وقد أظهرت النتائج أن النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 31%، في حين لم يظهر داء السكري من النوع الثاني زيادة في هذا الخطر.
آليات معقدة تربط السمنة بالسرطان وأمراض القلب
ويصيب سرطان الثدي النساء من جميع الأعمار، لكنه يزداد شيوعًا بعد انقطاع الطمث. بعد انقطاع الطمث، تتوقف المبايض عن إنتاج هرمون الإستروجين، ويُنتج الهرمون بدلًا من ذلك في الخلايا الدهنية (دهون الجسم)، بما في ذلك خلايا الثدي. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الإستروجين إلى نمو غير طبيعي للخلايا، مما قد يؤدي إلى سرطان الثدي.
لفهم العلاقة بين السمنة وأمراض القلب وسرطان الثدي، قام الباحثون بتحليل بيانات ما يقرب من 170 ألف مشاركة من دراستين أوروبيتين. شملت الدراسة نساء لم يكن لديهن تاريخ سابق من أمراض القلب والأوعية الدموية أو داء السكري من النوع الثاني أو سرطان الثدي. وقد ركز الباحثون على مؤشر كتلة الجسم (BMI) كمقياس للصحة، على الرغم من إقرارهم بأنه لا يأخذ دائمًا في الاعتبار عوامل أخرى مثل العمر أو الجنس أو توزيع الدهون أو كتلة العضلات.
كان متوسط عمر المشاركات في بداية جمع البيانات حوالي 60 عامًا، وتراوحت مستويات السمنة بين 17% و21% في المجموعتين. خلال فترة متابعة بلغت 11 عامًا في المتوسط، أصيبت ما يقرب من 7000 امرأة بسرطان الثدي.
نتائج مثيرة للقلق
أظهرت الدراسة أن وجود مؤشر كتلة جسم زائد أو السمنة إلى جانب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتوصل العلماء إلى أن كل زيادة قدرها 5 كيلوغرامات لكل متر مربع (كجم/م2) في مؤشر كتلة الجسم ترتبط بزيادة بنسبة 31% في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذا الرقم أعلى بكثير مقارنة بزيادة الخطر لدى النساء غير المصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي بلغت 13% فقط.
وأوضح الدكتور هاينز فريسلينج، قائد فريق البحث أن الوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن، وارتفاع مستويات الأنسولين، وارتفاع الكوليسترول غير الطبيعي، وهي كلها عوامل تضر بالأوعية الدموية وتساهم في الإصابة بأمراض القلب. كما أشار إلى أن الأنسجة الدهنية تفرز هرمونات مثل الليبتين، الذي يؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويحفز انقسام الخلايا، خاصة في أنسجة الثدي، ويثبط الاستجابات المناعية، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
باختصار، يمكن أن تتسبب السمنة المفرطة في تغيرات بيولوجية معقدة داخل الجسم، بما في ذلك الالتهاب ومقاومة الأنسولين واختلال مستويات الهرمونات، والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الثدي.
وشدد الدكتور كريستوفر بيرج، أخصائي أمراض القلب غير التدخلية في معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية، على أهمية هذه النتائج. وصرح بيرج بأن الدراسة "تُسلط الضوء على إمكانية الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية، ليس فقط لتقليل النتائج المتعلقة بالقلب، ولكن أيضًا كاستراتيجية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي."
قدم بيرج، توصيات وقائية للنساء بعد انقطاع الطمث لخفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي:
ممارسة النشاط البدني المنتظم: بما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا.
تجنب الإفراط في تناول الكحول.
الإقلاع عن التدخين.
اتباع نظام غذائي صحي للقلب، مثل نظام DASH (النهج الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم) أو النظام الغذائي المتوسطي.
دمج تمارين القوة للمساعدة في الحفاظ على الأنسجة العضلية الأكثر نشاطًا أيضيًا.
اتباع نظام غذائي صحي للوقاية من السرطان.
وتؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لإدارة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والحفاظ على وزن صحي كاستراتيجية شاملة لتعزيز الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 5 ساعات
- الأسبوع
بسبب هذا المرض.. وظيفتك الجنسية قد تكون في خطر
انخفاض الوظيفة الجنسية لدى الرجال أحمد خالد توصل باحثون بمستشفى جامعة مونستر إلى السبب الرئيسي لانخفاض الوظيفة الجنسية لدى الرجال، مؤكدين أن ارتفاع مستوى سكر الدم حتى بشكل طفيف قد يؤثر سلبا على حركة الحيوانات المنوية وعلى القدرة الجنسية عند الرجال، بما في ذلك القدرة على الانتصاب. وخلال دراستهم التي شملت 117 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عاما، لم يكن أحدا منهم يعاني من داء السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الأورام الخبيثة، حيث بدأت متابعة حالتهم الصحية في عام 2014 واستمرت حتى عام 2020. وأوضحت الدراسة أنه حتى مع انخفاض مستوى الهيموجلوبين السكري (HbA1c) إلى أقل من 6.5%، وهو الحد المستخدم لتشخيص مرض السكري، اشتكى الرجال من تراجع في حركة الحيوانات المنوية وتدهور في الوظيفة الجنسية، رغم استقرار مستويات هرمون التستوستيرون وعدم تأثره بشكل ملحوظ. وأكد الباحثون أنه يمكن للرجال الحفاظ على صحتهم الإنجابية بشكل فعّال من خلال تغيير نمط الحياة والحصول على الدعم الطبي في الوقت المناسب.


بوابة ماسبيرو
منذ 5 ساعات
- بوابة ماسبيرو
د.عبد الغفار: مصر الأولى إقليميًا في التخلص من فيروس الكبد الوبائي "بي"
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان أن مصر تُكلل بتكريم جديد من منظمة الصحة العالمية تقديرًا لنجاح البرنامج القومي للتطعيمات الذي شهد تطويرًا شاملًا وميكنة حديثة في الفترة الأخيرة ضمن استثمارات الدولة في توفير أفضل أنواع التطعيمات على مستوى العالم. وأضاف عبدالغفار أن البرنامج يستهدف الوصول إلى 95% من الفئات المستهدفة بما يضمن السيطرة على 80% من الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الضغط والأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أن التطعيمات تمثل ركيزة أساسية في هذا الإنجاز وأن الدول التي تنجح في بناء برامج تطعيم قوية تحقق نتائج صحية باهرة. وأشار وزير الصحة والسكان من خلال حواره مع برنامج (أحلام وطن) إلى أن مصر نجحت في تحقيق الهدف الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من خلال إجراءات دقيقة وتفتيشات صحية مستمرة شملت تطعيم الأطفال منذ الولادة وإعادة تطعيم العاملين والمخالطين داخل القطاع الصحي، مما يجعلها أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق السيطرة الكاملة على فيروس الكبد الوبائي "بي" بعد إنجازات سابقة في القضاء على شلل الأطفال والحصبة الألمانية وفيروس "سي". برنامج (أحلام وطن) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية أزميرالدا أحمد والهندسة الإذاعية بيومي أحمد.

مصرس
منذ 12 ساعات
- مصرس
6 فوائد.. إخصائيو تغذية يوصون بتناول المزيد من «الشمام» في الصيف
يُعتبر «الشمام» واحدًا من الفواكه الصحية والمُرطبة التي يكثر تناولها خلال فصل الصيف، للحتواءها على عناصر غذائية أساسية، من فيتامين «أ» إلى فيتامين «ج»، التي تُساعد في دعم جهازي المناعة والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى العمل على ترطيب الجسم بشكل كبير خلال الفصل التي يشهد درجات حرارة مرتفعة. تقول هوب براندت، أخصائية التغذية، إن الشمام يُعد إضافة ممتازة للنظام الغذائي إذا كان الشخص يتطلع إلى تناول المزيد من الأطعمة المرطبة، وتناول المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات وتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، وفقًا لما صرحت به ل«USA Today».وذكرت براندت اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة يُساعد في تقليل الالتهابات المزمنة في أجسامنا مع مرور الوقت، لافتة إلى أن محتوى الشمام الغني بفيتامين سي يُساعد بشكل خاص على امتصاص الحديدكذلك صرحت مونيكا داجوستينو، وهي أيضًا أخصائية تغذية معتمدة، أن أكثر الفوائد شيوعًا التي نراهافي «الشمام» هي ذلك اللون البرتقالي الجميل، الناتج عن بيتا كاروتين، موضحة أنه عندما يحصل الجسم على بيتا كاروتين، فإنه يتحول إلى فيتامين أ، وهو ضروري لتعزيز صحة العين، ومساعدة الجسم في إنتاج خلايا الدم والاستجابة المناعية، ويعمل كمضاد للأكسدة للمساعدة في مكافحة الجذور الحرة.وأضافت داجوستينو أن الجذور الحرة تُلحق الضرر بالجسم عن طريق إتلاف الخلايا السليمة، مُشيرة إلى أن بيتا كاروتين يعمل كمُعادل للجذور الحرة، مما قد يساعد في منع تطور الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسرطانو«الشمام» من فصيلة البطيخ، وهو قريب الصلة بالشمام العسلي والبطيخ الأحمر، ويُعدّ مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة والبوتاسيوم والألياف، وهي عناصر غذائية تُعزز المناعة وتُسهّل عملية الهضم وتُوفّر الحماية من الأمراض المزمنة، وفقًا لدراسة أُجريت عام 2023.ما هي الكمية المناسبة من الشمام؟يحتوي كوب واحد من الشمام الطازج والمقطع إلى مكعبات على 53 سعرة حرارية، أي ما يعادل حصة واحدة، والحصة الواحدة وحدها تفوق الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «أ»، وتحتوي على 6% من حاجتك اليومية من الألياف، وتكاد تكفي لتلبية حاجتك اليومية الموصى بها من فيتامين «ج».وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن تتناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضراوات يوميًا، بإجمالي حوالي 80 جرامًا للحصة، وإذا كان الشخص يُفضل تناول «الشمام» ويرغب في إضافته إلى نظامك الغذائي المعتاد، يُمكنه تناول حصة أو حصتين من الحصص الموصى بها من منظمة الصحة العالمية.