
7 أفلام مصرية تنافس فى مهرجان عَمَّان السينمائى
يتصدر المنافسة على جوائز المسابقة الرئيسة للأفلام الروائية الطويلة فيلمان من مصر حازا من قبل عددا من الجوائز بمهرجانات مختلفة، هما: «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور والمنتجة الفنية رشا حسني، و«دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل والمنتجة كوثر يونس.
«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر وركين سعد وأحمد بهاء وسماء إبراهيم، وسيناريو خالد منصور ومحمد الحسيني، وحظى بعرضه العالمى الأول فى مهرجان فينيسيا السينمائي، وحاز جوائز مختلفة فى مهرجانات عالمية متنوعة، منها جائزة لجنة التحكيم فى مهرجانى البحر الأحمر بجدة وسينيميد فى بلجيكا، وأيام قبرص السينمائية، وتنويه خاص بمهرجان تورنتو للفيلم العربي، وغيرها.
وفى «دخل الربيع يضحك» تعتمد البطولة على عدد من الوجوه غير المعروفة، وبدأت رحلته من مهرجان القاهرة السينمائي، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل إسهام فني، وجائزة أفضل مخرجة لنهى عادل، وتنويه خاص للممثلة رحاب عنان، وجائزة النقاد.
وينافس الفيلمين عدد من الأفلام العربية الحائزة على جوائز فى مهرجانات دولية أيضا، ومنها: «196 متر» للمخرج شكيب طالب بن دياب من الجزائر، و«الذرارى الحمر» إخراج لطفى عاشور، و«آية» إخراج ماية عجمية، و«ايظى زلامة» من تونس، و«سمسم» إخراج سندس السميرات من الأردن، و«أناشيد آدم» إخراج عدى رشيد من العراق، و«شكرًا لأنك تحلم معنا» إخراج ليلى عباس، و«إلى عالم مجهول» إخراج مهدى فليفل من فلسطين، و«القرية المجاورة للجنّة» إخراج مو هاراوى من الصومال.
وتضم مسابقة الفيلم الوثائقى فيلم «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى والمنتجة قسمت السيد؛ الحائز جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل وجائزة أسبوع النقاد فى الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي. ويشارك فى المسابقة أفلام: «أمك، أمي» إخراج سميرة الموزغيباتى من المغرب، و«فتنة فى الحاجبين» إخراج عمر مسمار، و«نحن فى الداخل» إخراج فرح قاسم من لبنان، و«أم المدارس» إخراج عبدالله عيسى، و«إحكيلهم عنا» إخراج رند بيروتى من الأردن، و«وقت مستقطع 22» إخراج على قزوينى من سوريا.
كما تنافس أربعة أفلام مصرية فى مسابقة الأفلام القصيرة، وهي: «نهار عابر» للمخرجة رشا شاهين، و«أنت أرنب؟» إخراج حاتم إمام، و«حلقة» إخراج إسلام قطب، و«مانجو» إخراج رندة علي.
ويشارك فى عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرجة والممثلة الجزائرية عديلة بن ديمراد، والمدير التنفيذى لقسم «أسبوعى المخرجين» فى مهرجان كان السينمائى كريستوف ليبارك من بلجيكا، والمخرج عمرو جمال من اليمن، والممثل والمخرج الأردنى رشيد ملحس. وتتألف لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من: المونتيرة اللبنانية جلاديس جوجو، والمخرج السورى زياد كلثوم، والمنتج والمخرج البريطانى مايك ليرنر، أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم فى عضويتها الممثلة اللبنانية دياموند أبو عبود، والمخرج الأردنى أمجد الرشيد، والمخرج الهندى أجيتبال سينج.
ويختار الفيلم الحائز على جائزة أفضل فيلم غير عربى لجنة تحكيم تضم فى عضويتها: المخرج المصرى يسرى نصر الله، والممثلة والمنتجة الأردنية صبا مبارك، والفنان اللبنانى جورج خباز، والمخرج السويسرى العراقى سمير، والمخرجة المصرية جيهان الطاهري.
ويحتفى المهرجان بالإنجازات الأولى فى صناعة الأفلام، ووقع الاختيار على أيرلندا هذا العام كدولة ضيف الشرف، وتعرض خمسة أفلام فى هذا الإطار من بينها: «باسم الأب» للمخرج جيم شيريدان الحائز على ستة ترشيحات للأوسكار، والمقرر أن يقدم «ماستر كلاس» لصناع السينما فى هذه الدورة ضمن قسم الأول والأحدث.
وتحمل دورة هذا العام شعار «عالم خارج النص»، وأشارت رئيسة المهرجان الأميرة ريم على فى كلمتها بحفل الافتتاح ـ إلى أنه يعبر عن دور المهرجان كمنصة لقصص مهمشة لكنها جوهرية فى السرد الجمعى للعالم العربي.
وفى ضوء حرب الإبادة المستمرّة فى فلسطين، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، جدّد المهرجان قرارَه للسنة الثانية على التوالى، بإلغاء السجادة الحمراء، والأنشطة الاحتفاليّة الأخرى، محافظا فى الوقت ذاته على رسالته الثقافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
7 أفلام مصرية تنافس فى مهرجان عَمَّان السينمائى
تشارك سبعة أفلام مصرية، طويلة وقصيرة، فى المنافسة على «السوسنة السوداء»، وجوائز الدورة السادسة لمهرجان عَمَّان السينمائى الدولي، التى انطلقت فاعلياتها مساء الأربعاء الماضي، بمشاركة 62 فيلما من 23 دولة، وتستمر حتى الخميس المقبل. يتصدر المنافسة على جوائز المسابقة الرئيسة للأفلام الروائية الطويلة فيلمان من مصر حازا من قبل عددا من الجوائز بمهرجانات مختلفة، هما: «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور والمنتجة الفنية رشا حسني، و«دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل والمنتجة كوثر يونس. «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر وركين سعد وأحمد بهاء وسماء إبراهيم، وسيناريو خالد منصور ومحمد الحسيني، وحظى بعرضه العالمى الأول فى مهرجان فينيسيا السينمائي، وحاز جوائز مختلفة فى مهرجانات عالمية متنوعة، منها جائزة لجنة التحكيم فى مهرجانى البحر الأحمر بجدة وسينيميد فى بلجيكا، وأيام قبرص السينمائية، وتنويه خاص بمهرجان تورنتو للفيلم العربي، وغيرها. وفى «دخل الربيع يضحك» تعتمد البطولة على عدد من الوجوه غير المعروفة، وبدأت رحلته من مهرجان القاهرة السينمائي، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل إسهام فني، وجائزة أفضل مخرجة لنهى عادل، وتنويه خاص للممثلة رحاب عنان، وجائزة النقاد. وينافس الفيلمين عدد من الأفلام العربية الحائزة على جوائز فى مهرجانات دولية أيضا، ومنها: «196 متر» للمخرج شكيب طالب بن دياب من الجزائر، و«الذرارى الحمر» إخراج لطفى عاشور، و«آية» إخراج ماية عجمية، و«ايظى زلامة» من تونس، و«سمسم» إخراج سندس السميرات من الأردن، و«أناشيد آدم» إخراج عدى رشيد من العراق، و«شكرًا لأنك تحلم معنا» إخراج ليلى عباس، و«إلى عالم مجهول» إخراج مهدى فليفل من فلسطين، و«القرية المجاورة للجنّة» إخراج مو هاراوى من الصومال. وتضم مسابقة الفيلم الوثائقى فيلم «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى والمنتجة قسمت السيد؛ الحائز جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل وجائزة أسبوع النقاد فى الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي. ويشارك فى المسابقة أفلام: «أمك، أمي» إخراج سميرة الموزغيباتى من المغرب، و«فتنة فى الحاجبين» إخراج عمر مسمار، و«نحن فى الداخل» إخراج فرح قاسم من لبنان، و«أم المدارس» إخراج عبدالله عيسى، و«إحكيلهم عنا» إخراج رند بيروتى من الأردن، و«وقت مستقطع 22» إخراج على قزوينى من سوريا. كما تنافس أربعة أفلام مصرية فى مسابقة الأفلام القصيرة، وهي: «نهار عابر» للمخرجة رشا شاهين، و«أنت أرنب؟» إخراج حاتم إمام، و«حلقة» إخراج إسلام قطب، و«مانجو» إخراج رندة علي. ويشارك فى عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرجة والممثلة الجزائرية عديلة بن ديمراد، والمدير التنفيذى لقسم «أسبوعى المخرجين» فى مهرجان كان السينمائى كريستوف ليبارك من بلجيكا، والمخرج عمرو جمال من اليمن، والممثل والمخرج الأردنى رشيد ملحس. وتتألف لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من: المونتيرة اللبنانية جلاديس جوجو، والمخرج السورى زياد كلثوم، والمنتج والمخرج البريطانى مايك ليرنر، أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم فى عضويتها الممثلة اللبنانية دياموند أبو عبود، والمخرج الأردنى أمجد الرشيد، والمخرج الهندى أجيتبال سينج. ويختار الفيلم الحائز على جائزة أفضل فيلم غير عربى لجنة تحكيم تضم فى عضويتها: المخرج المصرى يسرى نصر الله، والممثلة والمنتجة الأردنية صبا مبارك، والفنان اللبنانى جورج خباز، والمخرج السويسرى العراقى سمير، والمخرجة المصرية جيهان الطاهري. ويحتفى المهرجان بالإنجازات الأولى فى صناعة الأفلام، ووقع الاختيار على أيرلندا هذا العام كدولة ضيف الشرف، وتعرض خمسة أفلام فى هذا الإطار من بينها: «باسم الأب» للمخرج جيم شيريدان الحائز على ستة ترشيحات للأوسكار، والمقرر أن يقدم «ماستر كلاس» لصناع السينما فى هذه الدورة ضمن قسم الأول والأحدث. وتحمل دورة هذا العام شعار «عالم خارج النص»، وأشارت رئيسة المهرجان الأميرة ريم على فى كلمتها بحفل الافتتاح ـ إلى أنه يعبر عن دور المهرجان كمنصة لقصص مهمشة لكنها جوهرية فى السرد الجمعى للعالم العربي. وفى ضوء حرب الإبادة المستمرّة فى فلسطين، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، جدّد المهرجان قرارَه للسنة الثانية على التوالى، بإلغاء السجادة الحمراء، والأنشطة الاحتفاليّة الأخرى، محافظا فى الوقت ذاته على رسالته الثقافية.


الدولة الاخبارية
منذ 4 أيام
- الدولة الاخبارية
محمد حسين يكتب: «كراسة حياة»
الأربعاء، 2 يوليو 2025 07:01 مـ بتوقيت القاهرة أنا أعشق الأمثال، وأهيم بها كما يهيم المُشتاق بوجه حبيبته، وأحب تطبيق الأمثال على حياتي، فالأمثال بالنسبة لي شيءٌ مقدس. يبدو أن الأمر مألوف... ففي الحياة ما هو أكثر غرابة. لكن الغريب لم يأتِ بعد! أنا أحمد منصور... إليكم قصتي. ليس العجيب في حفظي للأمثال، ولا في إخلاصي في تطبيقها... فأنا أحفظ ٣٦٥ مثلًا فقط، ولا أستطيع أن أحفظ أكثر، أو أن أنسى ولو مثلًا واحدًا. فلقد أُجبرت على هذا! لماذا؟ وكيف؟ هذا ما أسرده لكم... منذ الصغر وأنا أحب الأمثال، فأمي كانت السبب الرئيسي في حفظي لها. وكنت كأي غلامٍ يسمع من أمه أمثالًا لا يفهم معناها. وفي يوم، وجدت أمي تردد هذا المثل: "اللي ما يعرفش يقول عدس" شعرت أن المثل التصق في لا وعيي...أحببت جرسه، وأحببت صوت أمي وهي تقوله. وساقني فضولي أن أعرف معناه...ذهبت لأمي وسألتها: - أماه، بقولك إيه؟ - خير يا حبيبي؟ - كنت عاوز أعرف... هو إيه علاقة العدس بالمعرفة؟ - مش فاهمة يا واد! بتتفلسف عليا؟! أمك معاها ليسانس، بس أنا الفَأرِيَّة، واخترتكم إنتو بدل ما أنزل أشتغل، كان زماني مديرة! - العفو يا أما، بس أنا بسمعك تقولي "اللي ما يعرفش يقول عدس"، وأنا مش فهمان! - هههههههههه، أقولك يا واد، أي مثل ليه مورد ومضرب... وشرحت أمي مورد المثل، فعرفته وحفظته. دخلت امتحان الثانوية العامة، وكنت مذاكر كويس. لكن توتر الامتحانات نساني...وكانت اللجنة شديدة، وماكنش حد عارف يتنفس. وفي آخر امتحان – الكيمياء – كنت أعرف السؤال وأنسى إجابته. علمت أن حلم كلية الطب أصبح مستحيلًا إن رسبت في هذا الامتحان. وفجأة، وكأن وحيًا من السماء نزل على عقلي... تذكرت مثل أمي ومورده، وتخيلت حكايته وكأنها أمامي على خشبة مسرح. ثم نطق لساني بالكلمة السحرية: "عدس"! والغريب، كلما نطقت "عدس" أتذكر الإجابة وأكتبها في ورقة الامتحان! انتهى الامتحان، ونجحت، ودخلت كلية الطب، وكنت من أوائل الطلاب. لكن الطب من الكليات الصعبة التي تتطلب جهدًا كبيرًا، فانغرست فيه، ونسيت الأمثال، بل قل: نسيت العدس ومورده. وفي يوم شاق جدًا، مليء بمحاضرات وعمل وامتحانات، عدت إلى بيتي وليس في عقلي سوى النوم... أسلمت جسدي للسرير، ونمت نومًا عميقًا. صحوت من النوم لأجد الأغرب في الحياة... لقد رجعت عامين إلى الوراء، فأنا طالب على وشك دخول امتحان الكيمياء بالثانوية العامة! التشريح؟ الطب؟ كل هذا حلم؟! لا... أنا أتذكر قواعد علم الطب التي درستها في السنة الأولى من الكلية... أنا أتذكر كل شيء... لكني أنسى "العدس"! آه... العدس... ما المورد؟! نسيت؟! عكفت على يد أمي أقبّلها، أتوسل إليها أن تحكي لي مورد مثل العدس. جلست أمامها كطفل صغير، تسرد وأنا أكتب حتى لا أنسى. أخذت ما كتبت، ودخلت غرفتي، أغلقت الباب عليّ، وضعته أمام عيني وبين يدي، وبدأت أتخيل ما كتبته كأنه على خشبة مسرح، ولساني يردد "عدس"، كما كنت في امتحان الكيمياء. وفجأة... نمت نومًا عميقًا... صحيت على صوت أمي توقظني للمحاضرة... ذهبت إلى الجامعة لا أفهم شيئًا، إلا أني لا يجب أن أنسى "العدس" ومورده. الفصل الثاني: حُنَين دخلت الجامعة، جلست أمام المحاضر، وما في ذهني شيء إلا المثل ومورده. أسرح كثيرًا، وقد لاحظ الدكتور شرودي، فسألني عن حديثه... فلم أستطع الإجابة. لاحظ أصحابي المقربون شرودي وما أنا فيه... وبعد انتهاء المحاضرة، توجهوا نحوي لمعرفة ما بي. لكنّي استأذنت منهم وذهبت إلى مكان أجلس فيه وحدي لأفكر... فيما حدث؟! عدت إلى البيت خائبًا، وكأني "راجع بخُفّي حُنين"! إنه مثلٌ سمعت أمي تردده كثيرًا... وهنا جاءت الفكرة لأتأكد: أأنا أحلم؟ أم لا؟ أسرعت إلى أمي، وسألتها عن مورد هذا المثل. ورغم دهشتها، استسلمت لرغبتي وأخبرتني، ودوّنت كل ما قالت. في اليوم التالي، ذهبت إلى الجامعة، فإذا بالدكتور مصطفى الحسيني يقوم بعمل امتحان مفاجئ على ما قاله بالأمس. وأنا لا أفقه شيئًا! سلمت ورقة الامتحان ناصعة البياض، لا يشوّهها سوى اسمي! رجعت متشائمًا إلى البيت، فإذا بكراسة الأمثال تعيد لي الأمل والتفاؤل. هل حقًا تساعدني حكمة الأجداد؟ أم هو وهم؟! أخذت الكراسة، وضعتها بين يدي، وبدأت أتخيل مورد المثل كما قالته أمي، وأردد "حنين"... حتى غلبني النوم... الفصل الثالث: الطبيب أنا استيقظت، وذهبت إلى الجامعة منتظرًا رد فعل المثل. دخلت المحاضرة، وكان الطلاب يتحدثون عن امتحان الأمس. ثم جاءت محاضرة الدكتور الحسيني، وبدأها قائلًا: - طلابي الأعزاء... لكم مني كل التقدير والاحترام. للأسف، سُرقت شنطتي الخاصة، وكان بها أوراق إجابة الامتحان وبعض المقتنيات الشخصية. ثم خيرنا بين إعادة الامتحان أو إعطاء الجميع ٨٠٪ من الدرجات. والأغرب أن الطلاب اختاروا ٨٠٪! بدأت أتيقن أن ما يحدث ليس صدفة... وقررت ألا أنسى أي مثل تقوله أمي مطلقًا. انغمست في دراستي، تفوقت على أقراني وعلى نفسي...والمثل في قلبي قبل عقلي. الفصل الأخير: السر في أمي لن أحدثكم عن باقي الأمثال... لكم أن تتخيلوا أني كلما وقعت في شدة، لجأت إلى أمي، فأخبرتني بمثل، فسألتها عن مورده، فدوّنت وحفظت. كبرت، وأمثال أمي وحدها كانت تتحقق، وكانت تحميني. نسيان أي منها كان يعيدني إلى الماضي. تنقلت في وظائف مهمة، حصلت على أوسمة رفيعة في سن صغيرة... فقد كانت الصعاب تهرب مني، كما تهرب الفريسة من الأسد. تزوجت بمثل أمي، ونجحت بأمثالها أيضًا، ورزقني الله من فضله. كراسة الأمثال لا تغادر يدي، بل لا تغادر عقلي. أصبحت وِردي اليومي... أحفظ كل شيء... حقًا، إنها كراسة حياتي. حفظت ٣٦٤ مثلًا... وجاء اليوم الموعود... وصلت لمنصب نائب وزير الصحة، وصرت محل ثقة واحترام. وكان الجميع يندهش: كيف فعلت هذا؟! لا ينكر أحد كفاءتي، لكنهم لا يعلمون أن الكفاءة والأمثال لعبت دورًا...بل إن الأمثال لعبت الدور الأكبر. جاء اليوم الذي أُعلن فيه تغيير الوزراء، وكانت الخطة تشمل وزير الصحة...وعلمت من مصادر موثوقة أنني من المرشحين للمنصب. فرحت كثيرًا... لكن سرعان ما ذاب هذا الفرح حين علمت أن فرصتي ضعيفة، فأنا آخر المرشحين، وهناك من هو أكبر سنًّا وأعظم خبرة. وسمعت إحدى الموظفات تقول: - آه لو كل دول اعتذروا، هيمسكها عيل! صحيح: "يدي الحلق للي بلا ودان"! تذكرت أمي... هرولت إلى بيتي ومعي كراسة حياتي...ولم أجد أمي. سألت إحدى الخادمات عنها، فقالت: - الحاجة الكبيرة تعبت شوية ونقلناها المستشفى، والست أمل معاها يا سيدي. اتجهت فورًا إلى المستشفى، ووجدت أمل تنتظر بالخارج. خرج الطبيب فقلت: - أنا أحمد منصور، والست اللي جوه دي أمي، طمّني عليها، في إيه؟! - اهدى يا دكتور، اتفضل معايا المكتب أشرح لك كل حاجة. دخلت معه، فقال: - اتفضل ارتاح يا دكتور. - قولي بالله عليك، في إيه؟! - إنت راجل دكتور، وعارف... الطب لا يمنع الموت. - موت؟! أمي مالها؟!! - والدتك سافرت بره مصر من ٣٥ سنة؟ - لأ، أمي ما سافرتش غير مرة واحدة للسعودية، راحت تعمل عمرة. - سمعت عن مرض بيظهر في جنوب أفريقيا، بيصيب الستات في الأربعين، ويفضل كامن لحد ما يضعف جهاز المناعة، ويسبب الوفاة؟ - بس أمي ما راحتش جنوب أفريقيا. - مش شرط، ممكن تكون اتعاملت مع حد مصاب... والغريب إنك دكتور وما لاحظتش! - أمي قليلة الشكوى... - الأعمار بيد الله... خليك جنبها في آخر ساعاتها. خرجت من عنده وكأن رصاصات اخترقتني. ذهبت لزوجتي وطلبت منها العودة إلى البيت. دخلت إلى أمي... أبكي... ومعي كراسة حياتي. نسيت كل الأمثال... تذكرت أمي. نسيت "عدس" و"حنين" و"خُفّي حُنين"... وخطرت لي فكرة: أن أنام على هذا النسيان... فأصحوا طالبًا قبل امتحان الكيمياء... أمنع أمي من أداء العمرة... وأمنع نفسي من أن أكون طبيبًا... فقط لأعيد أمي للحياة. لكن إن عدت، سأنسى تدريجيًا كل الأمثال... فعقلي كما هو...أو أراجع الأمثال وأنسى أمي... ليتني أعرتك بعض اهتماماتي...الوقت يمر...سأخبركم بفعلتي لاحقًا... لكن إن كنت مكاني...ماذا ستفعل؟

مصرس
منذ 6 أيام
- مصرس
"الجرح" و"وين ياخذنا الريح" ينافسان في المسابقة الرسمية لمهرجان مالطا السينمائي لأفلام البحر المتوسط
يتنافس فيلمان عربيان ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مالطا السينمائي لأفلام البحر المتوسط، والذي تُقام فعالياته في الفترة من 21 إلى 29 يونيو الجاري، وهما: 'الجرح' للمخرجة المغربية سلوى الكوني، و'وين ياخذنا الريح' للمخرجة التونسية آمال القلاتي. 'الجرح' – سلوى الكونييقدّم الفيلم دراما اجتماعية تستكشف تعقيدات الثقافة والتقاليد والهوية الشخصية في المغرب المعاصر من خلال عيون فتاة شابة تُدعى ليلى، تسعى لتحقيق طموحاتها وشغفها متحدّية القيود المجتمعية المفروضة على النساء تحت غطاء التقاليد.شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان أثينا الدولي للأفلام الفنية باليونان، حيث حصد جائزة أفضل فيلم روائي أول، ثم شارك في عدد من المهرجانات الدولية، كان آخرها عرضه العربي الأول في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة. كما نال عدة جوائز، من بينها جائزة أفضل ممثل مساعد في مهرجان بريدجز السينمائي الدولي باليونان، وجائزة اختيار الجمهور من جلسات 'ليفت أوف' للمخرجين الجدد في المملكة المتحدة.الفيلم من تأليف طه بن غالم، برايس وبراين بيكستر، وبطولة أميمة بريد، أمل عيوش، ومنصور البدري. تولت إخراجه سلوى الكوني، التي شاركت أيضًا في الإنتاج مع طه بن غالم عبر شركة Pink Sheep Productions. تولّى بييترو فوجليتي المونتاج، بينما أدار التصوير ترافيس تيبس.مواعيد العرض:الإثنين 23 يونيو: الساعة 6:30 و9:00 مساءً – السفارة، سينما 1الثلاثاء 24 يونيو: الساعة 9:30 و11:45 مساءً – السفارة، سينما 1'وين ياخذنا الريح' – آمال القلاتيتدور أحداث الفيلم حول عليسة، الشابة المتمردة ذات التسعة عشر عامًا، ومهدي، الشاب الخجول البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا، حيث يستخدمان خيالهما كوسيلة للهروب من واقع مأزوم. وعندما يكتشفان فرصة للمشاركة في مسابقة قد تتيح لهما الخروج من هذا الواقع، ينطلقان في رحلة عبر الجنوب التونسي، متجاوزين سلسلة من التحديات.شهد الفيلم عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان صندانس السينمائي الدولي، ثم شارك في مهرجانات كبرى مثل مهرجان روتردام السينمائي الدولي، ومهرجان إسطنبول السينمائي الدولي.الفيلم من تأليف وإخراج آمال القلاتي، ومن إنتاج أسما شيبوب لشركة Atlas Vision. يشارك في بطولته سليم بكار، آية بالأغا، سندس بالحسن، ولبنى نعمان. الفيلم من تصوير فريدة مرزوق، والمونتاج تولّته آمال القلاتي، غالية لاكروا، ومالك كمون.مواعيد العرض:الثلاثاء 24 يونيو: الساعة 6:30 و9:00 مساءً – السفارة، سينما 1الخميس 26 يونيو: الساعة 9:30 و11:30 مساءً – السفارة، سينما 1.كلا الفيلمين من توزيع شركة MAD Solutions، التي تواصل دعم السينما العربية المستقلة عبر مشاركتها في أبرز المهرجانات السينمائية حول العالم.