
"التواصل بين الواقع وتأويلاته" لجدعان: انعكاس لنبض المجتمعات
اضافة اعلان
عمّان – تُقدم الباحثة والكاتبة الأردنية الدكتورة رزان جدعان في كتابها انطباعات: التواصل بين الواقع وتأويلاته". باقة من المقالات التي كتبتها عبر سنوات، وتواصل الكتابة فيها، تنبع من تجربة فريدة جمعت بين ثقافتين: الشرق والغرب. مقالات تعكس نبض المجتمعات، وتوثق التفاعلات بين الثقافات المختلفة في شتى مناحي الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن الدين إلى الاجتماع.في الكتاب الذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، تنبض حرية الرأي، وتنمو آمال الإنسان في مواصلة رحلته رغم تقلبات الزمان وتعقيدات الحياة. هنا، حيث تتشابك السرديات وتتلاشى ثوابت الواقع بين ظلال فوضى المعلومات وتحديات الأيديولوجيات، تقف المؤلفة شامخة، متأملة في مفترق طرق الإنسان، بين ماضيه الحافل، وحاضره المتقلب، ومستقبله المجهول.وهذه المقالات التي نشرت سابقا في عدد من الصحف والمواقع الصحفية، مثل جريدة رأي اليوم وجريدة الدستور. هي ميدان للتساؤل الحر، والتحليل العميق، والتأمل الفلسفي الذي يفتح آفاقا للحوار بين الثقافات، دون خوف أو قيد. إنها رحلة متواصلة من الفكر والكتابة، حيث العقل لا يتوقف عن البحث، والإنسان يواصل الكفاح من أجل غد أفضل، يسوده السلام والتفاهم والإنتاج البنّاء.بعنوان مدخل تذكر جدعان أن رحلتها مع هذه المقالات التي تقدمها في هذا الإصدار بدأت في ألمانيا، حيث نشأت وتعلمت في مدارس عروس الشمال الأردني، إربد، ثم في العاصمة عمّان. وتقول "أُتيحت لي الفرصة، بفضل والدي، أن أتابع دراستي الجامعية في مدينة فيينا الجميلة، الغنية بتاريخها في الفن والموسيقى والمسرح والأدب. وقد أنهيت دراستي للدكتوراة بنجاح، ضمن حوار ثقافي تفاعلي، يعكس التباين والاختلاف في الرؤى بين الشرق والغرب، خاصة في الجوانب الثقافية المختلفة".وتضيف المؤلفة: عندما عدتُ إلى الوطن العربي، كنت أحمل حماسة الطموح لتدريس علوم الاتصال والإعلام، إلى جانب العلوم الاجتماعية والسياسية، بهدف الإسهام في بناء المجتمعات، وتعزيز الحوار والسلام بين الثقافات وفيما بينها. وهنا واجهتُ تحديات متعددة، منها ما كان بنّاء ومنها ما كان هدّاما، في الشرق ومع شرقه، وفي الغرب ومع غربه، وكذلك بين الشرق والغرب. ورغم هذه التحديات، ما يزال العمل قائما حتى اليوم، وبوتيرة مستمرة لا تعرف التوقف.وتوضح جدعان أن تجربة الحياة، بما فيها من مواجهات على المستوى الذاتي والفردي والثقافي، بجوانبه الاجتماعية والدينية والسياسية والدولية والاقتصادية، وكذلك الفنية والموسيقية والأدبية، كانت سببا في انبثاق وحي الكتابة النثرية الإعلامية. تقول: "جاء هذا الوحي فجأة، بعد أن كتبتُ كتابا بعنوان: (التواصل بين-الثقافي... الواقع. البديهية. الصورة)، ومنذ ذلك الحين بدأتُ أكتب عن الحياة وتجربتها، عن ظروفها، وأحلامها، وإشكالاتها، وطموحاتها، وعن حضور الإنسان فيها وأدواره المتعددة".وتقول المؤلفة إن هذه المقالات تقدم وصفا تحليليا نقديا موضوعيا للواقع الثقافي الراهن، سواء في العالم العربي أو الغربي، كما تتناول مفهوم "التواصل بين الثقافات" بين الشرق والغرب. وهي تسعى إلى تقديم مختصر مفيد يُعد بمثابة مرآة تعكس حال المجتمعات العربية، وخلفية العلاقة التاريخية التي نشأت بين الشرق العربي والغرب الأوروبي والأميركي، وصولا إلى واقع التفاعل الثقافي الراهن بين هذه الكيانات.وتشير جدعان إلى أن هذه المقالات تعكس، من جهة، الرأي العام العربي والغربي، ومن جهة أخرى، انطباعات المجتمعات تجاه الواقع ورمزياته وبديهياته، كما ترصد منظوراتها وسلوكياتها تجاه ذاتها وتجاه بعضها بعضا، في مختلف المجالات الثقافية والحياتية. وهي بذلك تعبّر عمّا يدور في ذهن الإنسان من تساؤلات، ومشاعر من التشاؤم أو التفاؤل، وآمال تصطدم أحيانا، وتتماهى أحيانا أخرى، مع ما يجري من أحداث وأخبار وتفاعلات إنسانية حول العالم.كما تتناول هذه المقالات، بأسلوب لغوي متنوّع ثلاثي اللغة "العربية والإنجليزية والألمانية، تبعا لمحتوى الخطاب الإعلامي"، الكيانات البشرية بوصفها مخلوقات اجتماعية، تسعى إلى التواصل من أجل البقاء، وتتفاعل من أجل الاستمرار، وتطوّر ذاتها للتكيّف مع الطبيعة والحفاظ على وجودها.وترى المؤلفة أن هذه المقالات تسعى إلى تعريف الإنسان ككائن هو من الطبيعة وفيها، لكنه في الوقت ذاته صانع للرمزية. فقد طوّر الإنسان وعيه ليصل إلى مستوى البديهة، وتحول هذا الوعي عبر التاريخ إلى سرديات ثقافية متعدّدة، تختلف في دلالاتها ومنظوراتها بحسب السياق "الجغرافي–الثقافي" الذي تنشأ فيه.وتوضح جدعان أن المقالات تتناول قضايا الهوية، والمجتمع، والثقافة، والحضارة، من خلال تحليل اصطلاحي ومعرفي يهدف إلى شرح وجود هذه المفاهيم، وبنيتها، وسلوكياتها، وأفعالها، وردود أفعالها في كلٍّ من العالم العربي الشرقي، والعالم الغربي الأوروبي والأميركي، كما تسلط الضوء على العلاقة التاريخية بين هذه العوالم، وعلى تفاعلاتها الثقافية المتعددة.كما تؤكد المؤلفة أنها، عند كتابة مقالاتها، تتناول قضايا الهوية الإنسانية والهوية الوطنية، والهوية العابرة للقارات والكونية، كما تكتب عن الحرب والسلام، والاحتلال والمقاومة، بكل أشكالها: الدفاعية والهجومية والاحتوائية، إلى جانب موضوعات الاستقلال، والخلاف، والحوار بين الشرق والغرب، وما يتصل بها من صور متداولة إعلاميا في كل من الشرق والغرب — سواء تلك الصور المسبقة، أو النمطية، أو المصنوعة بمصداقية، أو المبنية على أنصاف الحقائق والدعاية، كما تظهر في الصحف، وشاشات التلفزيون، والإذاعات، والوسائط الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة، التي تُشكّل الرأي العام العالمي يوميا.وتوضح المؤلفة أنه، في هذا السياق، تُطرح قضايا مثل الإرهاب اليميني في الغرب، والتطرّف في الشرق، والعنف الذي تذهب ضحيته الشعوب. كما تُحلَّل مفاهيم الاستشراق، والاستغراب، والعولمة، بدقة وعمق، مع التوسّع في دراسة ظاهرة التواصل بين الثقافات، من مختلف زوايا الرؤية والانطباع والتحليل.وتسعى جدعان، من خلال هذه المقالات، إلى تقديم حلول واقعية ومباشرة للصراع بين الثقافات، من خلال اقتراح مناهج تواصلية تدعو إلى تجاوز محدودية الأطر التقليدية، دون التفريط بالهوية الثقافية، وذلك بما يفضي إلى بناء مناهج حوارية أصيلة، تعزز فهم طبيعة اختلاف أطباع المجتمعات وسماتها، التي صاغها الزمن والتاريخ، بناء على الزاوية "الجغرا–مناخية" التي نشأت وتطوّرت وازدهرت فيها.وتشير المؤلفة إلى أن هذه المقالات تتناول الإعلام بوصفه جزءا لا يتجزأ من المجتمع، فهو مرآة تعكس الرأي العام، ووسيلة للتعبير عن قضايا الناس، وساحة للأخبار أحيانا، ومنبر للنقاش أحيانا أخرى، بل يتحول في كثير من الأحيان إلى مُصنّع للمعلومة الموجّهة، تُستخدم لتشكيل الرأي العام، والتأثير عليه، بل والسيطرة في كثير من الحالات، خصوصا في واقع الإعلام الحديث.وتخلص جدعان أن مقالات هذا الكتاب هي فكرية، إعلامية، ووثائقية، تقدم المختصر المفيد الذي يلخّص تجربة المجتمعات العالمية في مرحلة ما بعد الحداثة، كما تعبّر عن انطباعات الرأي العام العالمي الراهن، في الشرق العربي والغرب الأوروبي والأمريكي، تجاه واقع باتت فيه المجتمعات أقرب إلى بعضها من حيث المعلومات والتكنولوجيا، لكن ما تزال تعاني من سوء الفهم بقدر ما تشهد من التفاهم، ومن الخلاف كما من الاتفاق، ومن الجهل كما من التنوير. وترصد المقالات أيضا الأيديولوجيات التي تضيق على مساحات التفكير، مقابل حركات تحررية تفتح آفاق التنوع والتعددية في الرؤية والمنظور، في مشهد يتأرجح بين التفاؤل وخيبة الأمل، وبين الرجاء في الوصول إلى سلام حقيقي، وحوار أصيل داخل الثقافات، وفيما بينها.في مقدمتها، تقول المؤلفة إن كتابها هذا يُجسّد رمزا لحرية الرأي، وطموح الإنسان في مواصلة المسيرة نحو الأمام، مهما اختلفت ظروف الحياة، وتبدلت الموازين، وتغيّرت الظواهر، وارتبكت المصطلحات في تعريف الواقع، وسط فوضى السرديات، وتوهان المعلومات، وزعزعة العقائد، وفتنة الأيديولوجيات، وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي، واضطراب التواصل وتفاعلاته. كل ذلك في مرحلة إنسانية دقيقة، يقف فيها الإنسان أمام مفترق طرق تتقاطع فيه تشعبات الماضي بأحداثه، والحاضر بعواصفه، والمستقبل بغموض رجاءاته.وتضيف جدعان أنها تقدم في هذا الكتاب مجموعة مقالات كتبتها على مدار السنوات الماضية، وما تزال تكتب في خضم التجربة العالمية الراهنة، وهي مقالات تعكس انطباعات ثقافية وبين-ثقافية، في مختلف مجالات الحياة: الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، والدينية، كما تمسّ عمق حياة المجتمعات وتفاعلها الداخلي، وعلاقاتها الثقافية فيما بينها.وتؤكد المؤلفة أن الركيزة الأساسية لهذه المقالات هي الأمل، الذي يبقى حاضرا، مهما اشتدّت التحديات، وتلبدت سماء الواقع العربي بالتعقيدات، على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وانطلاقا من تجربتها الذاتية، كإنسانة عاشت في الشرق والغرب، وتعد نفسها في حالة تعلم مستمر من الثقافات المختلفة، تشارك الكاتبة هذا الكتاب كحصيلة لتلك الرحلة، مقدمة فيه مرآة للمجتمعات، وآرائها العامة، وصورتها الثقافية الذاتية وفيما بينها، سعيا إلى فتح الأبواب نحو الإيجابية، والسلام، والحوار المستدام.وتوضح المؤلفة أن هذه المقالات تحمل طابعا فلسفيا وفكريا وتحليليا للواقع، وتفتح المجال أمام جميع التساؤلات والاحتمالات، مما يمنح، في اعتقادها، الأمل بالحياة والاستمرارية، وفرصة المشاركة في استكمال النقاش إلى ما بعد حدود الكتابة، وإلى ميتافيزيائياتها. وتؤكد أن الهدف من هذا الكتاب هو منح مساحة حرّة للتفكير، والتساؤل، والتشاور، والنقاش، حول مختلف القضايا الثقافية، داخل الثقافات وفيما بينها، دون خوف أو تقييد أو حرج، في سعيٍ للوصول إلى جدليات تواصل ثقافي متبادل، منتج، وبنّاء.وفي خاتمة الكتاب، تقول جدعان: "إن العقل ما يزال يفكّر، والوحي ما يزال حيا يكتب، والإنسان ما يزال يكافح لتحقيق الأمل، ليعيش الطموح، ويواظب على الإنتاج والبناء. فبذلك يدوم التواصل المستنير، وتُبعث الحياة في الإنسانية، من خلال ثقافات مزدهرة وحضارات عريقة تتجدد باستمرار".وترى المؤلفة أن هذه المقالات الإعلامية – بتعبيراتها ومضامينها – ليست نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة مستمرة من الكتابة والانطباعات، مؤكدة أن المزيد قادم، رغم تحديات سقف الحريات التي تواجهها الشعوب والرأي العام العالمي، في ظل هيمنة سياسات النفوذ المادي الدولي، البعيدة عن القيم الأخلاقية، بل والمناقضة لها في كثير من الأحيان.وخلصت المؤلفة أن هذه المقالات قدمت وصفا تحليليا نقديا وموضوعيا لواقع الحال الثقافي في العالمين العربي والغربي، شرقا وغربا، عبر قراءة معمّقة تتناول مفهومي الاستشراق والاستغراب، وتُظهر خلفية العلاقة التاريخية والحالية بين الشرق والغرب بتجلياتها المتعددة. لقد عكست المقالات الرأي العام العالمي، العربي والغربي، كما لو كانت مرآة له، فشرحت انطباعات المجتمعات تجاه الواقع، ورمزياته، وبديهياته، ومنظوراته، وسلوكياته في المجالات الحياتية المختلفة، لتصبح بذلك مصدرا وثائقيا مهما يُظهِر واقع هذه الحقبة التاريخية المعاشة حاليا، بعمقها الثقافي وتحدياتها المتشابكة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
السياحة تنمو.. والأفكار ساكنة
تشهد السياحة في الأردن نموا ملموسا وغير مسبوق في أعداد الزوار والإيرادات، حيث تتزايد الأرقام بشكل يعكس مكانة المملكة كوجهة سياحية واعدة في منطقة متقلبة الأوضاع، إلا أن هذه الزيادة لم تواكب بتطور في الأفكار التي تثري المنتج السياحي، فما زلنا في مكاننا بين التكرار والكلاسيكية، فإلى متى؟ الأردن يعيش اليوم فرصة تاريخية لوضع نفسه بقوة على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية، فالأرقام تثبت أن القطاع السياحي يشهد نموا لافتا، مع ارتفاع عدد الزوار بنسبة 18% في النصف الأول، ما يعكس مدى الثقة بالمملكة واستقرارها سياسيا وأمنيا واقتصاديا وسط إقليم مليء بالتقلبات، الأمر الذي يجعلني اتساءل: هل يترافق مع هذا النمو ارتفاع في الأفكار والاستراتيجيات المبتكرة؟. التجارب السابقة، اثبتت أن الاعتماد على المنتجات 'السياحية التقليدية فقط ' مثل 'المواقع الأثرية الشهيرة' والفنادق الكلاسيكية لم يعد كافيا، فنمو أعداد الزوار يجب أن يصحبه تطور بنوعية المنتجات المقدمة، لأجل تلبية تطلعات جمهور متنوع ومتغير، يحاكي جميع الفئات،وهنا يكمن دور المهرجانات الفنية الثقافية السينمائيةو الموسيقية في لعب دور محوري في تنويع المنتج السياحي. اليوم، لابد من إقامة فعاليات ذات طابع محلي وعالمي، وتنظيم مهرجانات سينمائية و ثقافية تبرز جماليات الأردن وتاريخه، الى جانب حفلات موسيقية تجمع بين التراث والحداثة، وهذه كلها ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل عامل جذب سياحي يخلق ديناميكية مستدامة في القطاع ويجذب فئات عمرية مختلفة ويزيد التفاعل بين الزائر والمجتمع المحلي. الأرقام الصادرة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في 'سياح المبيت'، خصوصا من الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية، ما يعني أننا قادرون على استقطاب من يبحثون عن تجارب فريدة ومتنوعة، وهذا يتطلب إعادة النظر في الخطط التسويقية والترويجية لتشمل مزايا غير تقليدية،وتوظيف التكنولوجيا لتحسين تجربة الزائر ونقله لتجربه فريدة. الدخل السياحي كذلك ارتفع بنسبة 16% في الأشهر الخمسة الأولى، وهذا يبرز مدى الإمكانات الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل، غير أن تحقيق قفزات نوعية بالقطاع يتطلب تعاوناً حقيقياً وتشاركية بين القطاعين العام والخاص، والتركيز على دعم الفعاليات والمنتجات التي تضيف بعدا ثقافيا وفنيا مميزا، كاستقطاب فنانين عالمين واحداث دولية. خلاصة القول، نحن أمام تحد حقيقي، وهو تحويل هذا النمو العددي إلى جودة حقيقية في الخدمات والمنتجات السياحية، لضمان ولاء الزوار وتحقيق المزيد من العوائد، وما علينا الا أن نغادر منطقة الراحة، والكلاسيكية وأن نبتكر، ونفتش عن الفرص الجديدة التي تقدمها السياحة الحديثة، لنحافظ على مكانة الأردن ونرفعها إلى مصاف الدول الرائدة في السياحة المستدامة المبتكرة.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
الأمير علي: الأردنيون يمكنهم عمل أي شيء وسيأتي يوم ويرفعون كأس العالم
أكّد رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سمو الأمير علي بن الحسين، مساء الاثنين، فخره بأي إنجاز أردني؛ مؤكدا مهارة الأردنيين وسمعتهم في الخارج والتي تتعزز بالنجاح؛ داعيا لعدم الخوف وخوض التجربة والتعلم. ولفت خلال جلسة حوارية (عالمان خارج النص: السينما وكرة القدم) عقدت في مقر الهيئة الملكية الأردنيّة للأفلام، لأهمية تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم، مضيفا بأنه سيأتي يوم ويرفع الأردنيون كأس العالم. وفي حديثه عن صناعة الأفلام قال الأمير علي إن الفيلم عندما يخرج يُشكل مفاجأة؛ مشيرا إلى أن الانتقادات ببعض الأحيان تعطي للعمل شهرة وانتشار، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية النقد. كما أكّد الأمير أهمية صناعة الأفلام ووصولها للعالمية؛ مشيرا لخصوصية كرة القدم وما تحظى به بوصفها لعبة شعبية. وشدّد الأمير على أهمية كرة القدم والنجاحات الأردنية التي تحققت في هذا المجال. وأوضح الأمير علي أن المنطقة فيها استقطاب وتجنيس للاعبين؛ ولكن المنتخب الوطني فريقه محلي من كفاءات أردنية. وأوضح أهمية الانتقال لمفهوم الأندية الاحترافية؛ مشيرا لأهمية استثمار القطاع الخاص بهذا الجانب. وعبّر الأمير عن شكره للمدربين الذين قدموا من الخارج لتدريب المنتخب؛ ومنهم المدرب جمال السلامي. وفي ردّه على سؤال من الحضور بخصوص كواليس انتخابات الفيفا ونتائجها قال الأمير علي: 'دائما أقول الحمد لله ما نجحت بالفيفا لأنه لما كنت اليوم مع منتخبنا'. ولفت الأمير علي إلى أن فيلم 'كابتن أبو رائد' حظي باستقطاب عالمي؛ وأسهم ببناء أعمال أخرى. وبيّن الأمير علي أن الأردنيين يمكنهم عمل أي شيء، وسيأتي يوم ويرفعون كأس العالم؛ ويحظون أيضا بالجوائز العالمية في صناعة الأفلام. كما تحدث المخرج والمنتج ليث المجالي خلال الجلسة عن تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم رغم التحديات التي مر بها اللاعبون من إصابات وغيره. وشدّد المجالي على أنّ السينما والرياضية يلتقيان؛ من حيث إدارة الفريق والعمل وغيرها من نقاط مشتركة. وبخصوص فيلم كابتن أبو رائد قال المجالي إنه كان خطوة موفقة؛ ومثالا على النجاح في عام 2007. وبشأن التعاون مع الكفاءات الأجنبية في قطاع صناعة الأفلام قال إنّ من المهم التعلم بطرق مختلفة؛ لاكتساب المهاراة للطواقم المحلية؛ مؤكدا تميز الأردن على مستوى المنطقة بهذا المجال. ولفت المجالي إلى أن خبرته بمجال المونتاج قرابة ٢٠ عاما؛ ويعمل مع أشخاص بالخارج خبرتهم مضاعفة. وشدّد المجالي على أن من يعمل معهم لا يتوقفون عن طلب التعلم وهو بالنسبة لهم عملية مستمرة، معربا عن أمله بأن نقتدي بهذا النموذج في الأردن؛ بعيدا عن مفهوم 'أبو العريف'. بدروه قال كابتن المنتخب الوطني إحسان حداد إن الفرحة التي نعيشها بتأهل المنتخب الوطني لكأس العالم ستبقى موجودة؛ مؤكدا جمالية هذا التاريخ المرتبط بالتأهل لكأس العالم. ولفت إلى أن الفرحة التي أُدخلت لقلوب الأردنيين بالتأهل لكأس العالم تعني الكثير؛ متحدثا حداد عن إصابته الرياضية التي تعرّض لها؛ موضحا أن الإصابة كشفت له جانبا آخرَ من الشعور بالفرح. وأشار حداد إلى أن الفريق يبذل جهده خلال المباراة؛ وعندها مهما كانت النتيجة فالفريق يكون أدّى المطلوب منه. ولفت حداد لأهمية توجّه اللاعبين للحقل العملي والتعليمي لنقل مهاراتهم. كما أكّد حداد أن ما جرى من نجاح للمنتخب ليس إنجازا فقط بل إعجاز في ظل محدودية الدعم؛ مقارنة بنوادٍ لديها إمكانيات مالية ولكنها لم تتأهل؛ مؤكدا أن الأردن فيه كوادر بشرية مؤهّلة وتحتاج فقط للدعم. بدورها تحدثت المخرجة وداد شفاقوج عن فيلمها الذي حمل اسم فيلم 17 والذي يتتبع منتخب كرة القدم للشابات تحت 17 سنة. وتطرقت شفاقوج لمراحل عمل الفيلم مؤكدة أهمية دعم منتخب الشابات من الجماهيير لتحفيزهم. وشدّدت شفاقوج على أهمية إيصال قصصنا للعالم خارج الأردن من خلال الأفلام. وتطرقت شفاقوج لما يجري في فلسطين الذي جعل العالم يلتفت إلى منطقتتا العربية بشكل أكبر.


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
كورال 'هارموني عربي' المصري يعتلي مسرح جرش الأثري في 27 تموز
يستعد كورال 'هارموني عربي' التابع لجامعة عين شمس للمشاركة رسميًا في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، حيث سيقدّم عرضًا فنيًا مميزًا على المسرح الجنوبي الأثري بمدينة جرش الأردنية، وذلك مساء الأحد 27 تموز/يوليو 2025. وتأتي هذه المشاركة في إطار تمثيل مصر فنيًا في واحد من أعرق المهرجانات العربية، إذ يُعد مسرح جرش من أقدم المسارح الرومانية في المنطقة، وسبق أن استضاف كبار الفنانين من العالم العربي.