
هذا أبي.. قراءة في إنسانية محمّد بن راشد
كالبدرِ من حيثُ التفتَّ رأيتَهُ
يُهدي إلى عينيك نوراً ثاقبا
ربّما كان هذا البيت الشهير لأبي الطيّب المتنبي مَدخلاً مناسباً للحديث عن بعض الجوانب المضيئة في شخصية صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ذلكم القائد المُلهم والمعلّم والمدرسة الذي يحتار المرء في الحديث عن ملامح الكمال الإنساني في شخصيّته، وإذا كانت مدينة دبيّ بشموخها وروعتها ومكانتها الحضارية المتقدمة هي أكبر شاهد صدق على قيادته الفذّة، فإنّ الجوانب الإنسانية في حياته وشخصيته لا تقلّ روعة وجاذبية وتأثيراً عن هيبة القيادة، وحين نطالع ما كتبه صاحب السموّ في سيرته الذاتية: (قصّتي: 50 قصة في خمسين عاماً) يبهرنا هذا الحسّ الإنساني المتدفّق حين يتحدّث عن كلّ شيءٍ من تفاصيل حياته، وتزداد هذه السيرة جاذبية وروعة حين يتحدث عن أقرب الأرواح إليه: والدته ووالده، فيفيض قلبه رقّة وحنيناً، ويستيقظ في قلبه إحساس الشاعر المرهف وتكاد تنسى أنّ الذي يتكلّم هو رجل الدولة القويّ ورئيس مجلس الوزراء وحامل هموم الوطن والإنسان، لكنّ الإنسانية الكبيرة هي التي تُعبّر عن نفسها بكلّ لطف ورقّة ورهافة إحساس.
في كتاب (قصتي: 50 قصة في خمسين عاماً) هناك حضورٌ باهرٌ للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث لا تكاد تخلو قصّة من قصص الكتاب من لمحةٍ عميقة الدلالة على قوّة حضور هذا المعلّم الكبير، وقد أفرد له غير واحدة من القصص وبلغت العاطفة الصادقة ذروتها حين كتب قصة «رحيل راشد» حيث أبدع في اقتناص التفاصيل الدّالة على المكانة الفريدة لهذا القائد الإنسان، وها هو صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد يعود إلى قُرّائه وعُشّاق حرفه وحكمته بكتابٍ جديد يحمل اسم «علّمتني الحياة» وهو الوسم الذي نشر من خلاله الكثير الطيّب من القصص والمواقف الملهمة التي تضيء الطريق أمام الأجيال، واعترافاً بالمكانة الكبرى للوالد المُعلّم والقائد المُلهم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، نشر صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد الفصل التاسع من هذا الكتاب على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «رحم الله أبي» حيث ألقى ضوءاً كاشفاً على المناقب الحقيقيّة لهذا الوالد الجليل الذي كان خير معلّم لأبنائه وجميع أبناء شعبه بما جُبل عليه من مكارم الأخلاق وجميل السجايا والصفات.
«رحم الله أبي... الفصل التاسع من كتابي الجديد (علّمتني الحياة) الذي سيصدر خلال الأشهر القادمة» بهذه الكلمات المتوهّجة بالتواضع يفتتح صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد هذه التغريدة التي تحمل البشارة بقرب صدور كتابٍ جديدٍ لصاحب السموّ يكون إضافة جديدة وثريّة لمجموعة من الكتب التي أبدعها صاحب السموّ من وحي تجربته العميقة في هذه الحياة، وأراد لها أن تظلّ عميقة الحضور بين جميع الأجيال.
«رحم الله أبي: كلما تفكرتُ في حنكة أبي وحكمته، وحياته ومسيرته، أدركتُ كم تعلّمتُ منه، وكيف تأثّرتُ بشخصيته» في هذا المقطع المؤثر من هذه التغريدة البديعة يفتح صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد بابَ الماضي الجميل لكي تنثال المواقف الثمينة على ذاكرته المفعمة بالامتنان لذلك الماضي السعيد حين كان يعيش في كنف والدٍ عميق الخبرة في هذه الحياة، نافذ البصيرة في تدبير شؤونها، يصدر في قراراته عن حنكة صقلتها التجارب، وحكمةٍ موروثة من مدرسة الآباء والأجداد، ليكون هذا الوالد الجليل هو المعلّم الأكبر لصاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد الذي ما فتئ يذكر والده بكل خير، ويقدّمه للحياة وللتاريخ بهذا الكمال الإنساني الفريد، وكيف أنّ هذه التربية المتميّزة قد وصلت إلى مرحلة القدوة، حيث كان للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد أعمق البصمات في شخصيّة حامل إرثه ومجده صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم.
«تعلّمتُ من أبي بساطة العيش وضبط النفس، وأن لا أنشغل بالتفاهات، ولا أصدّق ضعاف العقول والتافهين، تعلّمت منه الإصغاء، ومتى أشتدّ ومتى ألين» في هذا المقطع من هذه التغريدة التي تستحقّ أن تكون وثيقة تاريخية تحكي قصّة رجال هذا الوطن الكبار يتحدّث صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد عن الدروس العميقة الصحيحة التي استلهمها وتعلّمها من والده الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، من خلال مفهوم القدوة وليس من خلال النصائح المباشرة، وكانت بساطة العيش وضبط النفس في طليعة هذه الدروس التي تعلّمها صاحب السموّ من والدٍ كان بإمكانه أن يعيش حياة الترف بكل تجلّياتها، لكنّ صاحب السموّ الذي كان يرى بعين بصيرته منذ طفولته ماذا تفعل حياة البذخ والترف في الدول والشعوب كما تجده في حديثه عن شاه إيران في سيرته الذاتية، هو الذي آثر أن يقتدي بوالده في سيرته ومسيرته، وكم رأينا من المواقف الّتي يجلس فيها صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد مع البسطاء والضعفاء من أبناء وطنه ويلاطفهم بكرم أخلاقه، ويشعرون بدفء قلبه وحظّه الوافر من الإنسانية العالية، فمن كان يفكّر بهذه الطريقة فلن يجد وقتاً للانشغال بتوافه الأمور بل هو قائدٌ يتحمّلُ مسؤولياته، ويُصغي إلى نبض شعبه، ويبذل أقصى جهده في سبيل إسعادهم وإشاعة روح الأمن والاستقرار في ربوعهم.
«تعلّمتُ منه الوقار من غير تكلف، والتسامح تجاه الجُهّال من الناس، والتلطّف مع الجميع، كان مجرّد حضوره يفرض الإجلال على الجميع» وبروح الابن البارّ الوفيّ لذكرى والده الجليل يتابع صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد سرد الدروس الأخلاقيّة العميقة الّتي تعلّمها في مدرسة راشد بن سعيد، وكيف أنّه تعلّم خُلُق الوقار الصادق النابع من عمق الشعور بالثقة والاتزان وعدم الانسياق وراء المشاعر الزائفة في التعامل مع الناس، فالصدق هو الجوهر الأصيل في شخصية الشيخ راشد، رحمه الله، وسعة الصدر هي التي جعلته يتحمّل ما قد يصدر عن الجُهّال من التصرّفات، حيث كان يبادر إلى السّماح والعفو والتلطّف مع الجميع مهما كان موقعهم، فقد كان رجلاً جليل الطلعة، واضح القسَمات تلوح عليه مخايل البداوة الصادقة والفروسيّة الحازمة، ولذلك كان مجرّد حضوره كفيلاً بأن تكون له الصدارة والكلمة النافذة بين الجميع.
«كان أبي قليل الغضب والانفعال، كان حسن النيّة والطويّة، ولا يُحبّ الخداع، ولا يجزع أو يهلع من أيّ أمر بل هو ثابتٌ واثقٌ رصين، وإذا عبّر عن استحسانه عبّر بقدرٍ وبدون محاباة» في هذا المقطع من هذه التغريدة البديعة يضيء صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد الجوانب الباطنة من أخلاق والده الجليل، رحمه الله، وهي بحسب العلماء الكبار الأخلاق التي عليها المُعوّل، فقد كان رحمه الله قليل الغضب، وناهيك بهذا الخلق العظيم الذي أوصى به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال لرجل: «لا تغضب» يكرّرها ثلاث مرات، وذلك لِما ينشأ عن الغضب من رديء الأحوال ولا سيّما حين يكون الرجل قائداً ومسؤولاً عن شعبٍ كامل، فها هنا يكون الحِلم هو سيّد الأخلاق التي يتحلى بها كِرامُ الرجال، فإذا جمع إلى ذلك حسن النية وصفاء الطوية والبعد عن الخداع والنفاق، كان ذلك من أمارات الكمال الأخلاقي في الإنسان، ومن كان بهذه المرتبة الأخلاقية كان شجاع القلب ولا بُدّ، وكان بمعزلٍ عن الجزع والهلع والشعور بالخوف والقلق تجاه أحداث الحياة ونوائب الدهر بل هو رابط الجأش، ثابت القلب، ومقتصد في الحكم على الأشياء لا سيّما عندما تجد من نفسه قبولاً واستحساناً، وهذا هو منهج العقلاء الحكماء الذين يعلو بهم البنيان، وتزهو بهم الأوطان.
إنّ المساحة المتاحة أمام الكاتب الذي يريد أن يحلّل هذه التغريدة الثمينة لا تسمح له بالوقوف التحليلي أمام كلّ درسٍ من دروسها، ولعلّ النماذج الثلاثة السابقة أن تكون ذات دلالة على عمق الشعور بقيمة هذه الدروس التي يتابع صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد سرد تفاصيلها، فقد تعلّم من والده الجليل العاطفة الصادقة في حُبّ الأهل والأقارب والأسرة القريبة من إخوة وأخوات ليكون ذلك إشارة إلى واحدةٍ من أفضل الأخلاق المتمثّلة في صلة الأرحام، كما تعلّم منه حُبّ الصدق ومحبة العدل لا سيّما في الحكم بين الناس لأنّ الدول تقوم وتقوى بالعدل، فإذا كان ذلك مشفوعاً بسعة الصدر الذي يتقبّل معه الإنسان النقد والثقة بالنفس مما يمنح الإنسان القدرة على سلوك التوازن الذي يجمع بين اللطف والحزم الذي يتطلّبه الموقع الرسمي لصاحب السموّ في إدارة الدولة ورعاية مصالح الشعب.
ولأنّ الرجل الكامل هو الذي يكون ثلثاه فطنة وثلثه تغافلاً، فقد تعلّم صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد من والده الجليل خُلُق التغافل عن أخطاء الآخرين، وعدم الدخول في مسلك تصيّد الأخطاء بل يعفو ويصفح ويمنح الفرصة لكلّ عامل ويلفت النظر بلطف ومحبة ولا سيّما مع هؤلاء الأشخاص الذين يعرف صاحب السموّ نظافة قلوبهم وصدق محبّتهم، وأنّ أخطاءهم لا يمكن أن تكون مقصودة في أيّ حالٍ من الأحوال.
إنّ هذه الشخصية العاقلة الوقورة للشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، هي الّتي جعلته بعيداً عن حُبّ المدح والتملّق، وعدم الالتفات إلى الثناء المفرط فقد كان قائداً حكيماً مقتصداً في مشاعره تجاه الأشياء، ولا ينبهر بالأضواء التي يخلقها الإعلام والألقاب الضخمة، ومن هنا كان رجلاً صاحب أناة وتفكّر في كلّ ما يعرض له من الأمور، ويقلّب الرأي ويختبر المواقف ولا يأخذ بالانطباع الأوّل، ويزداد توثُّقاً من رأيه حين يستشير أهل الخبرة ومحلّ الثقة من العاملين معه حيث كان يُصغي لكلّ إنسان توخّى فيه سداد الرأي والعقل الرشيد.
وما زال طيف هذا الوالد السعيد يتراءى لصاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد فيتذكّر كيف كان يحب علماء بلده ويوقّرهم ويعرف لهم حقّهم، ويوقّر أهل التديّن الصادق وكانت بصيرته تكشف له أهل الدعوى الفارغة منهم، تماماً كما كان يُحبّ مجالسة التجار وأرباب العمل في سوق المدينة لأنّهم هم عصب الحياة، مع ما وهبه الله من خُلُق السماحة والتواضع والاستقامة التي جعلته يتعامل مع الناس باحترامٍ صادقٍ ليس فيه أدنى شائبة من خلق الاستعلاء.
وكما كان يهتمّ بالرجال الراشدين لم يكن غافلاً عن حقوق الشباب اليافعين بل كان يتفرّس في وجوههم ويعرف أصحاب المواهب منهم ويدعمهم ويربّيهم على عين الوطن ومن أجله، ويستعين بأصحاب القدرات الإدارية منهم، يحدوه إلى ذلك كلّه نظرٌ بعيدٌ إلى الأمام، وبحثٌ دقيقٌ في جميع الأمور، بحيث كان يصدر في جميع أموره عن حكمة ورويّة، ولا يرتضي العجلة منهجاً في إدارة شؤون الإمارة، فإذا تبصّر في الأمر ونفذت فيه بصيرته اتخذ قراره بكل حزم وشجاعة وإصرار.
أما منهجه في رعاية حقوق الأصدقاء فقد كان نعم القائد: حرصاً عليهم، ومباسطة لهم، واستمتاعاً بالحديث معهم، لكنّ ذلك كلّه في حدود المصلحة العامة، بحيث لا يكون للصداقة أدنى تأثير على اختيار رجال الإدارة والحكم، بل هناك مسافةٌ مدروسة بينه وبين أصدقائه تضمن بقاء الصداقة ونزاهة الاختيار لإدارة شؤون البلاد ورعاية مصالح العباد.
وبمشاعر الفخر المختلط بحسرة الذكرى يؤكِّد صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد أنّ والده كان يتمتّع بأكرم الأخلاق، فلم يكن ذلك الإنسان الفظّ الغليظ، بل كان إنساناً ودوداً متسامحاً يُعطي كلّ ذي حقّ حقه، ولا يبخس واحداً منهم شيئاً خاصّاً به مع رعاية حقوقهم في الجلوس معهم وإعطائهم الوقت للحديث معه في الوقت المحدد.
ثمّ كانت هذه الخاتمة الرائعة التي ترسم أجمل صورة لصاحب الذكرى الطيبة في قلوب أبناء شعبه الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، فقد كان رجلاً زاهداً فيما يتنافس الناس فيه من كثرة المطاعم والمشارب، والسكن في فاخر الدور والقصور، فضلاً عن كثرة الكلام في المجامع العظِام، لكن الشيخ راشد، نوّر الله روحه وضريحه، كان بمنأى عن هذه الشهوات النفسيّة القاتلة، فقد كان متقلّلاً من هذه الشهوات ومُقبِلاً على ما ينفعه في دينه ودنياه، قليل الكلام، قليل الطعام، راضياً من هذه الدنيا بما رزقه الله، منصرفاً بقلبه وروحه إلى بناء أسرته الصغيرة والكبيرة، محقّقاً بذلك قول الحكماء الكبار حين قالوا: «من كان قليل الكلام، قليل الطعام فهو قليل الآثام»، لتظلّ ذكرى هذا المعلم الكبير نوراً يهتدي به السائرون في طريق الخير يردّدون مع صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد أفضل دعاء يقال للراحلين:
رحم الله أبي.
على مثله تبكي البواكي بدمعة
وتذكره الدنيا بكلّ جميلِ
رحم الله راشد الخير، وأطال في عمر سيّدي صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد في لطف ونعمة وعافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
الفعاليات التراثية في الإمارات.. جسور تواصل بين الأجيال
مشيداً بالدور المهم الذي يؤديه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مجال الرياضات التراثية، كالصقارة والهجن واليولة، التي تقرّب الجيل الشاب من تراثه الأصيل وهويته الوطنية. وقال البدور: «بالنظر إلى جهود المؤسسات المتخصصة في التراث بالدولة، نلاحظ العديد من المبادرات فيما يتعلق بتقديم التراث بشتى أشكاله للجمهور والجيل الشاب والمواطنين والمقيمين والزوار عبر العديد من الأنشطة». مشيراً إلى الكتب والأبحاث المختلفة التي توفرها المؤسسات، وتركّز على تاريخ الإمارات وتراثها بأنواعه: الشفهي، والفني، والحِرفي، وتعزز مبادئه وقيمه الراسخة. ودعا إلى ضرورة إيجاد برامج تعليمية وتدريبية لإدخال الجيل الإماراتي الشاب في مجال البحث في التراث الشعبي، بحيث يتحوّل من فلكور سياحي إلى علوم ومعارف ونظريات. وذلك من خلال تعاون مشترك بين المؤسسات المعنية بالتراث والجهات التعليمية والأكاديمية، مؤكداً أن تعزيز هذا الجانب سينتج كوادر من الباحثين الواعدين الذين يمتلكون أدوات صون التراث وتوثيقه وحفظه وعرضه. لافتاً إلى أن أثر ذلك يتجلَّى في دور المؤسسات ورعاة الفعاليات، مثل وزارة الثقافة، وهيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، وغيرهما، والجهود المبذولة التي تجمع بين الحداثة والتفاعلية، ما يجعلها جذابة للأجيال الشابة. وقال عبد الكريم: «من المهم أن تُدمج العديد من الفعاليات الثقافية في المناهج المدرسية والجامعية؛ لترسيخ الحس التراثي في أذهان الشباب ضمن إطار تعليمي شائق»، منوهاً بأن الفعاليات الثقافية في الإمارات تربط الأجيال الجديدة بتراثها من خلال الجمع بين الأصالة والحداثة. وأنه لضمان استمرار النجاح؛ لا بد من التطوير المستمر وزيادة مشاركة الشباب في الإنتاج الثقافي. ووصف الاحتفالات التراثية بأنها منابر فعّالة لنشر المعرفة التاريخية، تسهم بصورة كبيرة في تشكيل وعي الشباب بتاريخ وطنهم الغني، وتغرس الشعور بالفخر في نفوسهم، وتنمي ثقتهم بالمستقبل. مؤكداً ضرورة تسليط الضوء على الشخصيات البارزة في التاريخ الإماراتي، بمن في ذلك الآباء المؤسسون، وتشجيع الحوار والتواصل بين الأجيال الشابة وكبار المواطنين الذين يحفظون قصص التراث ويجيدون روايتها.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
«انعش صيفك 8» يصقل مهارات الطلبة
أطلقت جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية، فعاليات الملتقى الصيفي «انعش صيفك» في نسخته الثامنة، تحت شعار «تيراكودرز»، وذلك ضمن سلسلة من البرامج الصيفية الهادفة إلى صقل مهارات الطلبة واستثمار طاقاتهم خلال فترة الإجازة، وسط إقبال لافت من المشاركين من مواطنين ومقيمين. ويستهدف الملتقى، الذي انطلق في 23 يونيو الجاري ويستمر حتى 15 يوليو المقبل، أكثر من 100 طالب وطالبة، مع استمرار التسجيل للراغبين في الالتحاق بالأنشطة اليومية التي تنظمها الجمعية ضمن بيئة تعليمية محفزة وممتعة. وأوضح أحمد حسن الفورة رئيس مجلس إدارة الجمعية أن البرنامج يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والتدريبية، أبرزها، دورات متقدمة في الذكاء الاصطناعي، برمجة الروبوتات، والتعرف على الآلات، تهدف إلى تعزيز التفكير التقني لدى المشاركين وتنمية مهاراتهم الرقمية، ورحلات ميدانية تعليمية إلى مواقع تراثية وترفيهية، مثل المتحف البحري، مربى الشارقة للأحياء المائية، بيت النابودة، ومتحف الشارقة للتراث، لتعزيز الجانب المعرفي والثقافي، وورش عمل تدريبية داخل الجمعية. وأكدت منى صقر المطروشي مدير عام الجمعية، أن البرنامج يستهدف تعزيز القيم المجتمعية وتنمية الطاقات الشبابية، والروابط المجتمعية من خلال التفاعل بين المشاركين والجهات المختلفة.


صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
راشد بن حمد يحضر أفراح الظنحاني والرقباني في الفجيرة
حضر الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، يرافقه الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، حفل الاستقبال الذي أقامه سعيد علي جمعة الظنحاني بمناسبة زفاف ابنه عبدالله إلى كريمة محمد سعيد محمد الرقباني. وأعرب الشيخ راشد بن حمد الشرقي والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي خلال الحفل عن خالص تهانيهما للعريس وذويه وتمنيا له حياة أسرية هانئة وسعيدة.(وام)