
صندوق الاستثمارات العامة السعودي ينشر قوائمه المالية لعام 2024 عبر بورصة لندن
وسجّل الصندوق ارتفاعًا في إجمالي الموجودات بنسبة 18% ليصل إلى 4.321 تريليون ريال بنهاية 2024، مقارنة بـ 3.664 تريليون ريال في العام السابق.
وقفزت الإيرادات بنسبة 25% إلى 413 مليار ريال، بدعم من أداء شركات المحفظة مثل "سافي" و"معادن" و"STC" و"البنك الأهلي السعودي"، إلى جانب توزيعات " أرامكو"، وزيادة مساهمة المشاريع الكبرى.
اقتصاد ساما موجودات "ساما" ترتفع في مايو إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2022
وبلغ صافي أرباح الصندوق 26 مليار ريال، رغم التحديات العالمية مثل ارتفاع الفائدة والتضخم، والخسائر المحدودة الناتجة عن إعادة تقييم بعض المشاريع، والتي لم تتجاوز 2% من إجمالي الموجودات.
وقد حافظ الصندوق على مركز سيولة قوي مع استقرار النقد عند 316 مليار ريال.
بلغت القروض والتسهيلات 570 مليار ريال، مع الحفاظ على نسبة مديونية مستقرة عند 13% من إجمالي الموجودات.
وواصل الصندوق خلال عام 2024 تنويع أدواته التمويلية بنجاح لافت، في إطار استراتيجيته الهادفة إلى تعزيز مرونته المالية وترسيخ مكانته في الأسواق العالمية.
وقد انعكس هذا التوجه في تنفيذ عدد من العمليات النوعية في أسواق الدين، أبرزها إصدار صكوك مقوّمة بالدولار الأميركي بقيمة 2 مليار دولار، إلى جانب طرح أول سندات مقومة بالجنيه الإسترليني بقيمة 650 مليون جنيه.
كما أعاد الصندوق تمويل تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 15 مليار دولار، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها على الصعيدين المحلي والدولي.
وتزامناً مع ذلك، واصلت الشركات التابعة للصندوق الاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة في الأسواق العالمية والمحلية، ما عزز من تنوع القاعدة التمويلية لمنظومة الصندوق ككل.
وعلى مستوى الاستثمار، حقق الصندوق خلال العام ذاته توسعاً نوعياً في عدد من القطاعات الحيوية، في مقدمتها السياحة والترفيه.
وقد شهدت مشاريع البحر الأحمر والدرعية افتتاح عدد من الفنادق والمنتجعات الجديدة، من بينها منتجع سانت ريجيس البحر الأحمر ومنتجع نجوما وريتز كارلتون ريزيرف، وذلك ضمن رؤية تستهدف رفع جودة قطاع الضيافة في المملكة.
كما أطلق الصندوق شركة "أديرا" لتتولى إدارة وتشغيل سلسلة من العلامات الفندقية السعودية الجديدة، في خطوة ترسخ تطلع المملكة لتطوير قطاع الضيافة المحلي على أسس عالمية.
وفي السياق ذاته، دخلت صناعة الرحلات البحرية السعودية مرحلة جديدة مع بدء تشغيل أولى رحلات "أرويا كروز"، كما واصل مشروع "طيران الرياض" تحقيق تقدم كبير استعداداً لإطلاق عملياته التجارية في عام 2025، بعد إبرام سلسلة شراكات استراتيجية مع شركات دولية في قطاعي الطيران والتكنولوجيا.
وفي مجال البنية التحتية، أطلق الصندوق شركة "سارك" لتوفير حلول سكنية متكاملة للعاملين، في استجابة للطلب المتزايد على المجمعات السكنية.
كما وقّع اتفاقية استراتيجية مع مجموعة الاتصالات السعودية "STC" لدمج أصول أبراج الاتصالات، بما يمهد لتأسيس أكبر شركة من نوعها في المنطقة، وهو تطور نوعي من شأنه تعزيز كفاءة قطاع الاتصالات وتوسيع قدراته التنافسية.
وعلى صعيد تطوير الأسواق المالية، ساهم الصندوق في تعزيز شفافية السوق المالية السعودية من خلال إطلاق مؤشر "تاسي 50" الذي يعكس أداء أكبر 50 شركة مدرجة من حيث السيولة.
كما أبرم شراكة استراتيجية مع شركة "بلاك روك" العالمية لإنشاء منصة استثمارية متعددة الأصول، تستهدف تحفيز الاستثمار المؤسسي وتوسيع خيارات المستثمرين.
أما في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، فقد أطلق صندوق الاستثمارات العامة شركة "آلات" التي ستضطلع بتطوير قدرات التصنيع المحلي في مجالات استراتيجية تشمل أشباه الموصلات، والأجهزة الذكية، والروبوتات، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
كما أسهم الصندوق في تأسيس مركز عالمي للذكاء الاصطناعي في مدينة الدمام بالتعاون مع شركة "Google Cloud"، في خطوة تعزز طموحات المملكة لتكون مركزاً إقليمياً للابتكار التكنولوجي.
وبالتوازي، أسس الصندوق "مجموعة نيو للفضاء" لقيادة صناعة الأقمار الصناعية والبيانات الجغرافية في المملكة، كما اعتمد منصة متطورة لتقييم الاستثمارات تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي، وأطلق نموذجاً لغوياً خاصاً به لدعم التحليل وإعداد تقارير الاستثمار.
ولم تكن إنجازات الصندوق مقتصرة على التوسع المؤسسي، بل شملت أيضاً أداءً لافتاً للشركات التابعة له، حيث سجلت شركة "أفيلييس" لتأجير الطائرات نمواً سنوياً في صافي الأرباح بنسبة 382%، وارتفعت إيراداتها بنسبة تجاوزت 350%، مع توسع أسطولها ليصل إلى 189 طائرة.
كما واصلت شركة "روشن" توسعها في القطاع السكني بإطلاق آلاف الوحدات في مدن مكة المكرمة وجدة والظهران، فيما استثمرت شركة "آلات" نحو 401 مليون ريال لتطوير منشأة متقدمة لتصنيع الروبوتات داخل المملكة بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك.
تعكس هذه التطورات المتسارعة قدرة صندوق الاستثمارات العامة على المواءمة بين التنوع الاستثماري والانضباط المالي، وهو ما يعزز من موقعه كمحرك رئيسي لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويكرس دوره في قيادة التحول الاقتصادي الوطني.
مؤشر بورصة لندن يحقق 31 نقطة مكاسب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ ساعة واحدة
- عبّر
إيلون ماسك يتعهد بتأسيس حزب سياسي جديد خاص به لمنافسة ترامب
وعد إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي والمستشار السابق للرئيس دونالد ترامب، بتأسيس حزب سياسي خاص به إذا أقرّ الكونغرس مشروع قانون الميزانية الذي اقترحه الرئيس الأمريكي. يُعدّ مالك شركتي تسلا و'نتورك إكس' معارضًا شرسًا لمشروع القانون، الذي يقترح، من بين أمور أخرى، إلغاء الإعفاء الضريبي البالغ 7500 دولار أمريكي لمشتري بعض طرازات تسلا وغيرها من السيارات الكهربائية. في منشور على 'نتورك إكس'، أكّد ماسك أن الولايات المتحدة بحاجة إلى حزب آخر يُقدّم بديلًا للثنائية الجمهورية-الديمقراطية. وأضاف: 'بلدنا بحاجة إلى بديل لنظام الحزب الواحد الديمقراطي والجمهوري حتى يكون للشعب صوتٌ حقيقي'. ردًا على هذا التصريح، هدّد الرئيس ترامب بإنهاء الدعم الفيدرالي لشركات إيلون ماسك، وخاصةً شركتي تسلا وسبيس إكس. صرّح الرئيس ترامب في منشور على 'تروث سوشيال' أنه بدون هذا الدعم، 'سيُغلق الرؤساء التنفيذيون للشركتين أعمالهم على الأرجح ويعودون إلى جنوب إفريقيا'، مضيفًا أن إلغاء هذا الدعم سيُوفّر على البلاد 'ثروة طائلة'. وفي أوائل شهر يونيو، انتقد إيلون ماسك بشدة مشروع القانون، الذي يتماشى مع الأجندة السياسية والاقتصادية للرئيس ترامب.


الأيام
منذ 2 ساعات
- الأيام
إيلون ماسك يتعهد بتأسيس حزب سياسي جديد
وعد إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي والمستشار السابق للرئيس دونالد ترامب، بتأسيس حزب سياسي خاص، في حال أقر الكونغرس مشروع قانون الميزانية الذي قدمه الرئيس الأمريكي. ويعد مالك شركة تسلا وشبكة (X) معارضا قويا لمشروع القانون، الذي يقترح، على الخصوص، إلغاء الإعفاء الضريبي الذي يصل إلى 7500 دولار لمقتني بعض طرازات سيارات تسلا وغيرها من المركبات الكهربائية. وأشار ماسك، في منشور على شبكة (X) إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى حزب آخر يقدم بديلا للثنائية الجمهورية-الديمقراطية. وأضاف: 'بلدنا بحاجة إلى بديل لنظام الحزب الواحد الديمقراطي-الجمهوري حتى يكون للشعب صوت حقيقي'. وفي رده على هذا التصريح، هدد الرئيس ترامب بإنهاء الدعم الفدرالي للشركات المملوكة لماسك، لاسيما (تسلا) و(سبيس إكس). واعتبر الرئيس ترامب، في منشور على منصة (تروث سوشال) أنه دون هذا الدعم، كان الرئيس التنفيذي للشركتين 'على الأرجح سيغلق شركاته ويعود إلى جنوب إفريقيا'، مضيفا أن إلغاء هذه الدعم سيوفر على البلاد 'ثروة طائلة'. وكان إيلون ماسك وجه، مطلع يونيو الماضي، انتقادات شديدة لمشروع القانون، الذي يتماشى مع الأجندة السياسية والاقتصادية للرئيس ترامب.


الجريدة 24
منذ 2 ساعات
- الجريدة 24
الضرائب تلاحق زياش بعد خروجه من تركيا
دخل الدولي المغربي حكيم زياش في متاهة قانونية جديدة بتركيا بعدما أدرج اسمه رسميًا ضمن لائحة الرياضيين المتخلفين عن أداء التزاماتهم الضريبية، بحسب ما كشفته تقارير إعلامية تركية استندت إلى إعلان رسمي صادر عن إدارة الضرائب بمدينة إسطنبول. الإعلان، المنشور بتاريخ 28 يونيو 2025 على المنصة الحكومية التركية للإشعارات القانونية، يطالب اللاعب المغربي بتسديد ما مجموعه 23.676.697 ليرة تركية، أي ما يعادل نحو 594.570 دولارًا أمريكيًا، موزعة بين مبلغ ضريبي رئيسي يفوق نصف مليون دولار، وغرامات تأخير تُقدّر بحوالي 62 ألف دولار، وهو ما أعاد إلى الواجهة الأسئلة المتعلقة بالعقود الرياضية في تركيا، خصوصًا تلك التي تجمع الأندية باللاعبين الأجانب. وحسب التقارير التركية، فإن غياب زياش عن إسطنبول منذ فسخ عقده مع نادي غلطة سراي خلال فترة الانتقالات الشتوية، حال دون إمكانية التبليغ المباشر، ما دفع إدارة الضرائب إلى اللجوء إلى الإعلان العمومي كإجراء قانوني يُرتب آثارًا إلزامية، من ضمنها التنبيه النهائي بضرورة تسوية الوضعية داخل أجل لا يتجاوز شهرًا واحدًا من تاريخ النشر، تفاديًا لفتح مسطرة المتابعة أو الحجز. في المقابل، نقلت وسائل إعلام تركية عن مصدر داخل نادي غلطة سراي أن الشركة المسؤولة عن التسيير المالي والتعاقدي للنادي، 'غلطة سراي سبورتيف'، هي المعني الفعلي بأداء الضرائب، موضحًا أن العقود الموقعة مع اللاعبين تُحرَّر على أساس صافي الراتب، بما يعني أن الضرائب تدخل ضمن التكاليف التي يلتزم بها النادي، وليس اللاعب. ورغم أن هذا التوضيح لا يلغي الصبغة الرسمية للإعلان الصادر عن السلطات التركية، حسب التقارير، إلا أنه يعيد توجيه المسؤولية نحو إدارة النادي، ما يفتح المجال لاحتمال تسوية النزاع إداريًا بين الطرفين دون تصعيد قانوني إضافي. ويُعد حكيم زياش من أبرز الأسماء التي خاضت تجربة احترافية قصيرة في الدوري التركي، قادمًا من نادي تشيلسي الإنجليزي، في صفقة أثارت اهتمام المتابعين بسبب قيمتها الفنية. غير أن الإصابات التي لاحقته، إلى جانب التراجع في الأداء، عجّلت بفسخ عقده مع غلطة سراي بالتراضي، في تجربة لم تُعمر طويلًا. وتُعد هذه القضية أول مواجهة علنية للاعب مع السلطات التركية منذ مغادرته، في ظل صمت رسمي من طرفه وعدم صدور أي تعليق من ممثليه القانونيين حتى الآن.