
باحث سياسي: الغرب يخشى إيران لأنها كسرت هيبة "القطب الواحد"
وأضاف الصراف، في مداخلة هاتفية من أمستردام ل برنامج "المشهد" المذاع على قناة النيل للأخبار أن تقرير الوكالة الدولية بقيادة رافائيل جروسي كان بمثابة "ذريعة" للضربات العسكرية، كما حدث في العراق عام 1981؛ عندما تم استهداف مفاعل تموز ، وكذلك في الحالة الليبية، التي تم فيها تفكيك البرنامج النووي تحت ضغوط دولية.
وأشار إلى أن "جروسي يُشتبه بأنه عميل للمخابرات الأمريكية"، واصفًا ما يجري بأنه نمط متكرر لإسقاط الأنظمة باستخدام شعارات خادعة مثل "أسلحة الدمار الشامل"، مضيفًا: "الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش نفسه اعترف أن العراق لم يكن يمتلك هذه الأسلحة".
وأشاد بنقل إيران لـ 400كجم (60%) من اليورانيوم المخصب إلى مواقع أكثر أمانًا قبل الضربات، مؤكدًا أن ذلك يُثبت احترافية إيران واستعدادها، مشددًا على حقها كدولة إسلامية في امتلاك طاقة ذرية سلمية، مثلها مثل مصر وباكستان.
وعن فكرة امتلاك إيران للسلاح النووي، قال د. حامد الصراف: "أقولها كعراقي، وعربي، ومسلم "من حق إيران امتلاك ردع نووي استراتيجي إذا استمر العدوان الصهيوني"، لكنه أضاف أن الحل الجذري يكمن في مبادرة إيرانية طالبت بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الترسانة النووية الإسرائيلية.
وأوضح أن هذا الطرح حظي بدعم دولي؛ حيث أشار إلى تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من موسكو، والتي أكدت سلمية البرنامج النووي، مضيفًا أن وزير الخارجية المصري تبنّى نفس الرؤية في أحد المؤتمرات الدولية.
وأكد الصراف أن لدى إيران أوراق ضغط كبرى؛ أبرزها التهديد بـ"إغلاق مضيق هرمز"، وامتلاك صواريخ باليستية قادرة على ضرب العمق الأوروبي، كما اعترف بذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعند سؤاله عن إمكانية تدخل ترامب لإيقاف التصعيد، قال الصراف ساخرًا "ترامب مجرد واجهة! القرار الحقيقي في يد الدولة العميقة الأمريكية"، وفسر ذلك بأنه يشمل اللوبي الصهيوني "أيباك" في واشنطن، والمجمع الصناعي العسكري الذي يُغذي الصراعات من أجل الأرباح.
وأشار إلى أن أوروبا تخشى الانفلات النووي والانهيار الاقتصادي خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا، لكنها تظل خاضعة للهيمنة الأمريكية.
واختتم د. حامد الصراف مداخلته الهاتفية بالتأكيد على أن العالم لم يعد أحادي القطب، وأن روسيا والصين يعيدان تشكيل النظام الدولي، مضيفًا أن العرب فهموا هذا التحول متأخرًا، مؤكدا رؤيته بأن الغرب لا يخشى البرنامج النووي الإيراني بحد ذاته، بل يخشى إيران لأنها كسرت هيبة 'القطب الواحد'."
برنامج (المشهد) يذاع على شاشة النيل للأخبار، تقديم الإعلامي أيمن السيد.
لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للاخبار .. اضغط هنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
نتنياهو يريد آلية مع الولايات المتحدة لمنع إيران من إعادة بناء برنامجها النووى
أفادت صحفية "جيرزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طلب موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شن غارات جديدة على إيران، حال حاولت الأخيرة نقل يورانيوم مُخصب من المواقع التي ضربتها الولايات المتحدة الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه قوله إن الهدف هو الحصول على تفويض مُماثل للوضع في لبنان، أي أنه في حال اكتشاف أي نشاط مشبوه في المواقع النووية، أو وجود أدلة على نقل اليورانيوم من المناطق التي تعرضت لقصف طائرات حربية أمريكية وإسرائيلية، فستكون هناك موافقة أمريكية مُسبقة على التحرك ضده.وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الإسرائيلي هو إنشاء آلية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى منع إيران من إعادة بناء برنامجها النووي.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
نتنياهو يلتقى روبيو وويتكوف قبيل محادثاته مع ترامب
يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي كلا من وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث ويتكوف قبيل محادثاته في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي. وأفادت صحفية "جيرزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طلب موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شن غارات جديدة على إيران، حال حاولت الأخيرة نقل يورانيوم مُخصب من المواقع التي ضربتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه قوله إن الهدف هو الحصول على تفويض مُماثل للوضع في لبنان، أي أنه في حال اكتشاف أي نشاط مشبوه في المواقع النووية، أو وجود أدلة على نقل اليورانيوم من المناطق التي تعرضت لقصف طائرات حربية أمريكية وإسرائيلية، فستكون هناك موافقة أمريكية مُسبقة على التحرك ضده.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
الرئيس الإيرانى يدعو أمريكا إلى منع إسرائيل من إشعال المنطقة
حث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الولايات المتحدة على عدم السماح لإسرائيل بإشعال المنطقة، مشددًا على أن طهران لا تسعى إلى الحرب، بل إسرائيل هي التي تسعى لتصعيد حدة التوترات في المنطقة. وأضاف بزشكيان، خلال مقابلة مع مقدم البرامج الحوارية الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون بثت أمس الإثنين: "لم نبدأ الحرب ولا نريد أن تستمر أي حرب"، مشيرًا إلى أنه طالما دعا إلى تعزيز الوحدة والصداقة في البلاد وإحلال السلام والهدوء مع الدول المجاورة والعالم. وأوضح الرئيس الإيراني ردًا على سؤال عما إذا كانت طهران مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي سعيًا لتحقيق السلام، " الحقيقة هي أنه منذ عام 1992، حاول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو باستمرار تصوير إيران على أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية. لقد صدق كل رئيس أمريكي هذه الكذبة". وأكد بزشكيان، حسبما أوردت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية، أن إيران لم تسعى للحصول على أسلحة نووية ولن تسعى للحصول عليها أبدًا. وفي أعقاب تعليق إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تساءل كارلسون عن كيفية إجراء عملية التحقق من البرنامج النووي الإيراني من الآن فصاعدا. وقال بزشكيان ردًا على ذلك إن إيران كان تجري محادثات مع أمريكا تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام، كما طمأن ترامب الإيرانيين بأن إسرائيل لن تشن أي هجمات بدون إذن من واشنطن، ولكن نتنياهو أسقط قنبلة على طاولة المفاوضات ودمر الدبلوماسية قبل عقد الجولة السادسة من المفاوضات مع أمريكا. وفيما يتعلق بالتحقق من البرنامج النووي الإيراني، أكد بزشكيان أن طهران مستعدة للدخول في محادثات والاتفاق على وسيلة للتحقق من كمية اليورانيوم الموجودة ومستوى تخصيبه، إلا أنه في أعقاب الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، تم تدمير العديد من المواقع والمعدات ولا يمكن الوصول إليها بسهولة. وفيما يتعلق بالثقة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بزشكيان إن إساءة استخدام إسرائيل لمعلومات التفتيش أثارت حالة من عدم الثقة، رغم أن إيران كانت على استعداد للتعاون وسمحت للوكالة الدولية بتفتيش جميع المواقع التي تشرف عليها. وأوضح الرئيس الإيراني أن حالة عدم الثقة تفاقمت عندما أعطى التقرير الأخير للوكالة ذريعة لإسرائيل لكي تشن هجمات غير قانونية على المواقع النووية بإيران، كما أنه من المؤسف أن الوكالة لم تدين حتى هذا الهجوم على المنشآت الخاضعة لإشرافها الخاص والذي قبلته طهران بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وأكد الرئيس الإيراني أن إيران ليس لديها مطالب سوى احترام القانون الدولي، وأنه يعتقد أن ترامب لديه الخيار إما بإحلال السلام والأمن في المنطقة أو جرها إلى حروب أبدية. ولفت بزشكيان إلى أنه لا يمانع استئناف المفاوضات مع أمريكا ولكن بشرط أساسي وهو الثقة في عملية التفاوض وعدم السماح لإسرائيل بشن هجوم مجددًا في منتصف المحادثات وإشعال حرب جديدة.