logo
أميركا تبحث مع باكستان دعم "سلام دائم بين إسرائيل وإيران"

أميركا تبحث مع باكستان دعم "سلام دائم بين إسرائيل وإيران"

العربي الجديدمنذ 2 أيام

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية
ماركو روبيو
الصورة
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو
ماركو روبيو سياسي أميركي من أصل كوبي ينتمي للحزب الجمهوري الأميركي، عضو بمجلس الشيوخ الأميركي بين 2011 و2025، كان أصغر مرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 لكنه خسر في الانتخابات التمهيدية للحزب في فلوريدا أمام دونالد ترامب، عاد وانضم إلى ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وبعد فوزه رشحه لمنصب وزير الخارجية، وتولاه في 21 يناير 2025
ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أجريا اتصالاً هاتفياً، أمس الخميس، بحثا فيه سبل دعم "سلام دائم بين إسرائيل وإيران". وأفادت الوزارة في بيان بأن "الزعيمين أقرا بأهمية العمل معاً لدعم سلام دائم بين إسرائيل وإيران".
وأضافت الوزارة أن "روبيو أكد أنه لا يمكن لإيران أن تطور أو تمتلك سلاحاً نووياً أبداً". وأدانت باكستان القصف الإسرائيلي والأميركي على إيران، على الرغم من أنها قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها سترشح الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
ل
نيل جائزة نوبل للسلام
لدوره في إنهاء صراع بينها وبين الهند، استمر أربعة أيام، الشهر الماضي. ويتولى قسم من السفارة الباكستانية في واشنطن رعاية المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة، إذ لا ترتبط طهران بعلاقات دبلوماسية مع واشنطن.
وفي السياق، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى
اتفاق سلام شامل
بين إيران وإسرائيل، متحدثاً عن تلقيه إشارات قوية تفيد بإمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، معرباً عن اعتقاده شخصياً بأن إيران مستعدة لذلك. وحذر ويتكوف مجدداً، في تصريح لقناة "سي إن بي سي" الأميركية مساء الأربعاء، من أن استئناف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم "خط أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف: "بعد التخصيب النووي، يُعدّ التسلح خطًا أحمر بالنسبة لنا. لن نسمح أبداً بالتسلح. فهذا من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بأكملها".
أخبار
التحديثات الحية
ويتكوف: نتوقع اتفاق سلام شامل مع إيران والمزيد من اتفاقيات التطبيع
وأعلن ترامب، فجر الثلاثاء الماضي، انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران التي أطلق عليها اسم "حرب الـ12 يوماً"، مشيراً إلى أنه كان من الممكن أن تستمر سنوات، وأن تدمر منطقة الشرق الأوسط بالكامل، لكنها انتهت بفضل ما وصفه بـ"الصبر والشجاعة والذكاء" من الجانبين، الإسرائيلي والإيراني. وكشفت وكالة رويترز عن دور قطري بارز في الوساطة.
وذكرت الوكالة أن الرئيس الأميركي ترامب ونائبه جي دي فانس أجريا اتصالاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد الضربات الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر، حيث طلب ترامب من أمير قطر التدخل لإقناع طهران بالموافقة على وقف إطلاق النار بعد موافقة إسرائيل عليه. كذلك، أكد مصدر مطلع لـ"رويترز" أنّ رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لعب دوراً محورياً في التوصل إلى الموقف الإيراني الراهن، بعد اتصالات أجراها مع المسؤولين في طهران عقب مكالمته مع ترامب.
(رويترز، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران"- نيويورك تايمز
"أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران"- نيويورك تايمز

BBC عربية

timeمنذ 27 دقائق

  • BBC عربية

"أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران"- نيويورك تايمز

نتناول في عناوين الصحف التي نعرضها لكم اليوم، مقالات رأي تناقش التبعات المتوقعة للتدخل الأمريكي في الصراع الأخير بين إيران وإسرائيل، على العلاقة مع كوريا الشمالية، وشكل العالم الذي يحكمه جيل من القادة "كبار السن"، لن يعيشوا ليروا نتائج سياساتهم، وما تمثله دمية "لابوبو" من ازدهار "غريب" للمنتجات الصينية في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي. نبدأ من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي كتب فيها ويليام هينغان مقالاً بعنوان: "أمريكا لا تستطيع أن تفعل بكوريا الشمالية ما فعلته بإيران". ويعتبر هينغان أنَّ الضربات الأمريكية على إيران -رغم عدم امتلاكها سلاحاً نوويا بعد-، تؤكد لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ما كان يعتقده منذ زمن، بأنَّ امتلاك الأسلحة النووية أمر حاسم لبقائه وبقاء بلاده. ويتساءل الكاتب فيما لو كانت الولايات المتحدة ستقوم بمثل هذه العملية الوقائية الجريئة ضد إيران لو كانت تملك القدرة على الرد بقنبلة نووية. وتشير التقديرات وفقاً للمقال إلى أنَّ هذه الدولة الصغيرة المعزولة أنتجت نحو 50 رأساً نووياً، إلى جانب مواد انشطارية تكفي لإنتاج ما يصل إلى 40 رأساً إضافياً. فيما تستطيع ترسانتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، على الأرجح، استهداف كل مدينة أمريكية رئيسية، فيما تُعد آلاف الصواريخ الأخرى ضمن مدى القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقا لهنيغان. لقد عبّر كيم مراراً أنه لا ينوي التخلي عن برنامجه النووي، إذ يرى فيه وسيلة أساسية لضمان بقاء حكم عائلته. ويضيف الكاتب أنه على العكس مما حدث مع إيران، فترامب لا يهدد بشنّ حرب لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي. في الواقع، وبعد مرور خمسة أشهر على ولايته الثانية، لا يبدو أنه يُولي الكثير من الاهتمام لهذا الملف، حتى في الوقت الذي يزداد فيه الزعيم الكوري كيم جونغ أون، قوة بفضل أسلحة نووية جديدة وصواريخ وتحالفات. وإذا كانت الولايات المتحدة قد عجزت عن توجيه ضرر لا يمكن إصلاحه لبرنامج إيران النووي من خلال الضربات الجوية -كما تشير بعض المعلومات الاستخباراتية الأولية- فمن الصعب تخيّل نوع الحملة المستدامة التي ستكون مطلوبة للنجاح في كوريا الشمالية، وفقا للصحيفة. والآن، بعد أن خمدت موجة النشاط العسكري الهادفة إلى تحييد الطموحات النووية لإيران، يلوح في الأفق مجدداً التحدي المستعصي الذي يمثله برنامج كوريا الشمالية. و"لا توجد مؤشرات واضحة على أن مهمة مماثلة قيد الدراسة، ولا ينبغي أن تكون كذلك... فلنفكر بدلاً من ذلك في مسار أكثر جدوى للمضي قدماً". ورغم أن واشنطن لا تعترف رسمياً بكوريا الشمالية كدولة نووية، فإن الجيش الأميركي يخطط ويجري تدريبات انطلاقاً من واقع أنها تملك بالفعل ترسانة نووية، وترامب نفسه صرّح في ثلاث مناسبات على الأقل بأن كوريا الشمالية قوة نووية. إن الاعتراف بهذا الواقع كحقيقة دبلوماسية هو قرار صعب بلا شك، لكنه ضروري لتحقيق اختراق من شأنه تقليل التوترات، وتجنّب حرب غير مرغوب فيها، ومنع مئات الأسلحة الإضافية من الدخول إلى ترسانة كوريا الشمالية المتنامية باستمرار، وفقا للكاتب. جيل من القادة "لن يعيش ليرى الحطام الذي يتركه خلفه" "في الوقت الذي يحتاج فيه العالم بشدة إلى الشيوخ الحكماء، يقع مصيره في أيدي رجال طاعنين في السن لا يرحمون، من طينة الآباء المستبدين"، يقول عنوان مقال الكاتب ديفيد فان ريبروك، في صحيفة الغارديان . يسترسل المقال معتبراً أن هناك "جيلاً من القادة يعمل على تفكيك النظام العالمي، وأن هذا الجيل لن يعيش ليرى الحطام الذي يتركه خلفه". يقول الكاتب إنه يحاول الحديث عن مسألة حساسة عبر خوضه في عمر من يتولون زمام الأمور في العالم، لكن "دون الوقوع في فخ التمييز العمري". ويعتبر الكاتب أنه لم يحدث من قبل في التاريخ الحديث أن كان مصير العالم بيد أشخاص بهذا العمر المتقدم؛ فلاديمير بوتين وشي جين بينغ يبلغان من العمر 72 عاماً، ناريندرا مودي 74 عاماً، بنيامين نتنياهو 75 عاماً، دونالد ترامب 79 عاماً، وعلي خامنئي 86 عاماً. كما يرى ديفيد فان ريبروك أن "التقدّم الطبي أتاح للناس أعماراً أطول وحياة أكثر نشاطاً، لكننا نشهد في الوقت ذاته نمطاً مقلقاً من الزعماء السياسيين الذين يشتدّ تمسّكهم بالسلطة كلما تقدموا في السن، وغالباً على حساب الأجيال الشابة من حولهم". ويذكر مثال القمة السنوية، التي اضطر فيها قادة الناتو، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن (كلاهما 47 عاماً)، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (48 عاماً)، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (53 عاماً)، للرضوخ لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق العسكري دون مبرر عسكري واضح أو نقاش عقلاني جاد، فضلاً عن غياب النقاش الديمقراطي الحقيقي داخل بلدانهم، حتى وصل الأمر بالأمين العام للناتو، مارك روته (58 عاماً)، إلى مناداة ترامب بـ "بابا"، فهذا ليس دبلوماسية، بل استسلام، وفقاً للكاتب. ويضيف: "فولوديمير زيلينسكي، البالغ من العمر 47 عاماً، يقاوم طموحات بوتين الإمبريالية، وهو في السبعين من عمره. شي جينبينغ، السبعيني، يطمع في تايوان التي تقودها رئيسة تصغره بسبع سنوات. نتنياهو، الذي يبلغ ثلاثة أرباع القرن، يشرف على تدمير غزة، حيث نصف الغزيين تقريباً دون سن الثامنة عشرة، وفي إيران، يحكم رجل في السادسة والثمانين شعباً يبلغ متوسط أعمار أفراده 32 عاماً. أما بول بيا، رئيس الكاميرون البالغ 92 عاماً، فهو في السلطة منذ 1982 في بلد يبلغ متوسط العمر فيه 18 سنة، ومتوسط العمر المتوقع لا يتجاوز 62 سنة". ويخلص المقال إلى أن " المقارنة ليست مؤامرة حول الشيخوخة... بل كان هناك إطار أخلاقي مشترك هش، لكن صادق يقوم على قناعة بأن على البشرية ألّا تكرر فظائع النصف الأول من القرن العشرين، وأن الحوار والدبلوماسية أفضل من العنف، أمّا اليوم، فقد تبخّرت تلك القناعة". ويعتبر الكاتب أنَّ "هؤلاء الرجال هم أبناء عالم ما بعد الحرب، ومع اقترابهم من نهاية حياتهم، يبدو أنهم مصممون على هدمه، يكاد الأمر أن يكون انتقاماً". لا ينكر المقال الدور الإيجابي لقادة كبار في السن مثل نيلسون مانديلا الذي أسس بعد ترك منصبه "مجلس الحكماء"، وهي شبكة من قادة العالم السابقين تعمل على تعزيز السلام والعدالة وحقوق الإنسان. ويختم بالقول "المشكلة ليست في الشيخوخة، بل في الطريقة التي اختار البعض أن يستخدم بها هذه المرحلة من العمر، العالم لا يحتاج إلى المزيد من الزعماء الأقوياء المُتشبثين بالسلطة. إنه يحتاج إلى شيوخ مستعدين للتنحي والتوجيه... نحن لا نحتاج إلى هيمنة، بل إلى حكمة، وهذا في النهاية، هو ما يفرّق بين الحاكم والقائد". "لابوبو" هل تؤشر على اقتصاد صيني مزدهر؟ دمى لابوبو نادرة. حتى في المتجر الرئيسي العملاق لصانعها، بوب مارت، في شنغهاي، يُطلب من حشود من العملاء الانتظار أسبوعاً أو أكثر، تقول صحيفة الإيكونومست البريطانية في مقال نشرته الأسبوع الماضي حمل عنوان "لا يقتصر الأمر على دمى لابوبو فقط، بل تشهد العلامات التجارية الصينية ازدهاراً كبيراً". تصف الدمية بـ "المخلوقات القزمة"، وتشير إلى بيعها في "صناديق عمياء" تُبقي المشترين في حيرة بشأن أي واحدة قد يحصلون عليها، مقابل 20 دولاراً فقط. إلا أن نوعاً نادراً منها بيع مقابل 150 ألف دولار في مزاد بتاريخ 10 يونيو/حزيران. "ليس الأطفال الصينيون وحدهم من يحاولون الحصول عليها: إذ أعلن مشاهير، بمن فيهم ديفيد بيكهام، لاعب كرة القدم السابق، وريهانا، نجمة البوب، عن تقديرهما لها... أدى جنون لابوبو إلى ارتفاع أسهم بوب مارت بنسبة 180% منذ بداية العام. إنها واحدة من مجموعة متنامية من العلامات التجارية الاستهلاكية الصينية التي تزداد شعبيتها بشكل كبير"، تضيف الصحيفة. لكن يشير مقال الصحيفة إلى أن دمى لابوبو تؤشر على ازدهار في العلامات التجارية في الصين، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف إنفاق الأسر، ما تعتبره "وقتاً غريباً لازدهار المنتجات الاستهلاكية الصينية". ومع ذلك، فإن هذا الضغط على المستهلكين الصينيين هو "أحد العوامل التي تدفع العلامات التجارية المحلية إلى الأمام. فمع تزايد حساسية المستهلكين تجاه الأسعار، تزدهر العلامات التجارية المحلية التي تجمع بين الأسعار المنخفضة والجودة المقبولة". ويعلل المقال ما يجري بعوامل عدة من بينها: تزايد حساسية المستهلكين تجاه الأسعار، ما يؤدي لازدهار العلامات التجارية المحلية التي تجمع بين الأسعار المنخفضة والجودة المقبولة، إضافة لتراجع شغف المستهلكين الصينيين بالسلع الأجنبية لمجرد أنها أجنبية، كما أنَّ هناك تحولاً في عادات الإنفاق في الصين؛ إذ أصبح المتسوقون اليوم أكثر اطلاعاً على المنتجات مقارنةً بالماضي، ويعود الفضل في ذلك أساساً إلى وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يشعر الكثيرون بأنهم تعرضوا للاحتيال من قبل الشركات الأجنبية التي كانت قادرة على البيع بأسعار مبالغ فيها لمجرد أنها ليست صينية، وفقا للمقال. يضرب المقال أمثلة على ذلك منها "سلاسل محلية للقهوة مثل كوتي أو لوكين التي لا تقل جودة عن ستاربكس، وهي شركة أمريكية... لكنها غالباً ما تكون أقل تكلفة بنصف السعر". ويلفت المقال إلى أن العلامات التجارية الصينية آخذة بالازدهار خارج الصين أيضاً، فـ "بوب مارت تمتلك الآن متاجر في أكثر من 20 دولة، منها 37 متجراً على الأقل في أمريكا. وتنتشر ميكسيو في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، وتخطط تشاجي لافتتاح أكثر من 1,300 متجر خارج الصين بحلول نهاية عام 2027، بزيادة عن عدد متاجرها الذي لم يكن يُذكر قبل أربع سنوات". ووفقا للصحيفة فإنَّه "على مدى عقود، كانت اتجاهات البيع بالتجزئة تأتي إلى الصين من الخارج، لكن يبدو أن تلك الأيام قد شارفت على نهايتها".

فرنسا تدعو إلى تمديد محادثات التجارة بين أميركا والاتحاد الأوروبي
فرنسا تدعو إلى تمديد محادثات التجارة بين أميركا والاتحاد الأوروبي

العربي الجديد

timeمنذ 42 دقائق

  • العربي الجديد

فرنسا تدعو إلى تمديد محادثات التجارة بين أميركا والاتحاد الأوروبي

دعت فرنسا إلى تمديد المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى ما بعد المهلة المحددة في التاسع من يوليو/ تموز من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل. وحدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة للمحادثات التجارية، محذراً من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى زيادة الرسوم الجمركية الأميركية على بضائع من السيارات إلى الأدوية. ولا يزال التقدم في المفاوضات بين الشريكين التجاريين الكبيرين غير واضح. وقالت مصادر مطلعة على المحادثات لرويترز إن استسلام مسؤولين أوروبيين يتزايد لفكرة أن الرسوم "المضادة" التي فرضتها واشنطن في إبريل/ نيسان بنسبة عشرة في المئة هي الآن المستوى الأساسي في أي اتفاق. وقال وزير المالية الفرنسي، إيريك لومبار، لصحيفة (لا تريبيون ديمانش) في مقابلة منشورة اليوم الأحد "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع الأميركيين". وأضاف "في ما يتعلق بالمهلة، رغبتي هي تأجيل آخر. أفضل التوصل إلى اتفاق جيد على التوصل إلى اتفاق سيئ في التاسع من يوليو". وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت هذا الشهر إن المهلة النهائية لبعض الدول التي تتفاوض بنية طيبة يمكن تمديدها. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إن فرنسا تريد اتفاقاً تجارياً سريعاً وعملياً مع الولايات المتحدة، لكنها لن تقبل ببنود لا تفضي إلى توازن. وناقش زعماء دول الاتحاد الأوروبي مقترحاً أميركياً جديداً خلال القمة، لكن المفوضية الأوروبية لم تكشف عن مضمون هذا المقترح. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يلوح باستئناف الحرب الجمركية.. هذا ما يعتزم فعله خلال أيام وذكر لومبار أن الطاقة يمكن أن تشكل جزءاً من اتفاق تجاري، مع احتمال أن يزيد الاتحاد الأوروبي وارداته من الغاز الأميركي ليحل محل التدفقات من روسيا. وتعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أكبر الشركاء التجاريين في العالم، حيث تجاوز حجم التجارة بين الجانبين 1.2 تريليون دولار في عام 2024، وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية. ويشمل التبادل التجاري عدة قطاعات، أبرزها صناعة السيارات، والطيران، والأدوية، والزراعة، والتكنولوجيا. ورغم محاولات التهدئة خلال السنوات الماضية، لا تزال ملفات مثل الدعم الزراعي، والخصوصية الرقمية، والرسوم البيئية على الكربون، تمثل نقاط خلاف رئيسية بين الطرفين. وتسعى المفوضية الأوروبية، بوصفها الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي والمسؤولة عن التفاوض التجاري نيابة عن الدول الأعضاء، للتوصل إلى اتفاق يوازن بين مصالح الدول الكبرى مثل فرنسا وألمانيا، وبين أولويات الأمن الاقتصادي الأوروبي. ورغم ضغوط بعض الدول لتقديم تنازلات سريعة، تصر بروكسل على أن أي اتفاق يجب أن يحترم المعايير الأوروبية المتعلقة بالبيئة، وسلامة الغذاء، وحماية البيانات، وهي ملفات تصطدم كثيراً بالسياسات التجارية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. (رويترز، العربي الجديد)

مفهوم السلام الترامبي
مفهوم السلام الترامبي

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مفهوم السلام الترامبي

في لحظة من لحظات الاندفاع، شبّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدخول بالحرب مباشرة إلى جانب إسرائيل ضد إيران وضرب المنشآت النووية الإيرانية بالقرار الأميركي بإسقاط قنابل ذرية عام 1945 على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، وقتل نحو 220 ألف شخص، بحجة الضرورة لإنهاء الحرب العالمية الثانية. وظّف ترامب تصريحه هذا الذي أغضب اليابان، واعتبرته استهانةً بأولئك الضحايا والتداعيات الرهيبة على أهل المدينتين، لتقديم نفسه "رجل سلام"، وهو الوهم الذي لا يفتأ يعيده لنفسه وللعالم، فيما سمح لإسرائيل بالاستمرار في حرب الإبادة ضد أهل غزّة والتنكيل والقتل والتهجير في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لشنّ عدوانها على إيران. بقدر ما تبدو تصريحات ترامب متضاربةً، فإنها كاشفة له ولأهدافه؛ أصبح من الواضح أن ترامب يسعى "إلى سلام"، هو حقيقة "استسلام" العرب وإيران، وربما تركيا إذا لم تستجب لشروطه بدعم تطبيع سوري مع إسرائيل، وأنه مستعدٌّ للّجوء إلى القوة بدون إحداث خسائر بشرية وزج الجيش الأميركي في حرب الأرض، إذا تطلّب الأمر ذلك لفرض الاستسلام، بما فيه التطبيع العربي الإسرائيلي الشامل، بما يضمن الهيمنة الكاملة لإسرائيل على المنطقة. وعليه، فإن اللوحة الإعلانية التي استفاق الإسرائيليون والعالم عليها، بفعل تركيز وسائل الإعلام عليها، صباح الجمعة في تل أبيب، التي تبشّر بانضمام جميع الزعماء العرب، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، تحت عنوان "الشرق الأوسط"، هي جزء من حرب نفسية على الشعوب العربية، وخصوصاً الفلسطينيين، وذلك بالإيحاء بأن إسرائيل "انتصرت ولم يبق لكم سوى الاستسلام". وهي رسالة ترامب تماماً، وإن من المبكر أن يكون مقتنعاً بانتصار إسرائيل، فقد تكون اللوحة رسالة إلى ترامب أيضاً بأن ما يريده سوف تحققه إسرائيل. يستمر التخاذل والتواطؤ العربي وقمع الشعوب وانحياز أميركا الكامل لإسرائيل أوردت ما تقدّم لأنني لا أعتقد بأنه حتى ترامب يصدّق أن إسرائيل حققت الانتصار الذي تريد على إيران، وإلا لما أدخل أميركا في حرب مباشرة لدعمها، وإن كان قد عمل على تجنّب انتشارها في المنطقة، مع أنه يعرف مسبقاً عن غارة إيران على قاعدة العديد الأميركية في قطر. ولذا، انتشار السخرية والحديث والكتابات عن انتصار إسرائيل وهزيمة إيران تضليل عن قصد بسبب كراهية إيران أو بغير قصد، ويؤدي إلى نشر ثقافة الاستسلام وأحياناً يعكس عدم تقدير صائب لما حدث ويحدث. ... ننسى أن إسرائيل غير معتادة أن تكون عرضةً للقصف والتدمير؛ فهي دائماً التي تقصف وتدمر، ويهمّها ويهم واشنطن تصويرها قلعةً منيعةً لا تستطيع أي قوة أن تتحدّاها أو تخرقها، لكنها في أقل من عامين اهتزّت، باعتراف إسرائيل بأكبر عملية اختراق، وهي "طوفان الأقصى" التي اعتبرتها كارثة أمنية، ثم جاءت صواريخ إيران لتدكّ البنايات ومعهد وايزمان ومواقع إسرائيلية مهمة. إسرائيل غير معتادة أن تكون عرضةً للقصف والتدمير؛ فهي دائماً التي تقصف وتدمر، ويهمّها ويهم واشنطن تصويرها قلعةً منيعةً لا تستطيع أي قوة أن تتحدّاها لا ننكر فداحة الفجيعة الفلسطينية، فإسرائيل شنّت وتشنّ عملية إبادة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، لكن الحديث هنا عن التأثير على إسرائيل، من حيث أهمية الحفاظ على صورتها وإصرارها على ضمان استمرار الإسرائيليين والمستوطنين بالتمتع بحياتهم بدون خوف وحتى إزعاج، فالإسرائيليون اعتادوا على قتل الفلسطيني وقصف لبنان وسورية من دون أي انقطاع في حياتهم، ما عدا على الحدود. وتغيّر هذا منذ 7 أكتوبر 2023، وهو ما لم تغفره إسرائيل فأطلقت جيشها ليمارس وحشيته على أهل غزة، فجاءت الصواريخ الإيرانية لتذيقهم للمرة الأولى حالةً من الحرب لم يجربوها ويتوقعوها أبداً، فالأضرار لديهم لا تقاس بالخسائر حصراً، بل بانعدام شعورهم بالأمان، فقد تربى المجتمع الإسرائيلي، وكذلك المهاجرون إليه من الخارج، على الشعور بالتفوّق العنصري والفوقية، وأنهم أعلى "حضاريين". ولذلك يفهمون معنى تذوّق الحياة، فيما العرب ليسوا إلا همجيين لا يستحقّون الحياة الجميلة، وحتى الحياة نفسها. لذا حين أمطرت صواريخ إيران السماء بكثافةٍ لم يعهدوها، صُدموا بأن حياتهم قد لا تعود إلى سابق عهدها. ولا يعني هذا أن العدالة أصبحت أقرب إلى الفلسطينيين، فالتخاذل والتواطؤ العربي وقمع الشعوب وانحياز أميركا الكامل لإسرائيل لم تتغير، بل بالعكس، فبعض الدول تخشى من إيران أكثر من خطر إسرائيل، لأن وعي الشعوب بتهديد إسرائيل وحقها بالدفاع عن أوطانها وحقوق الشعب الفلسطيني تشكل برأي تلك الدول خطراً على الاستبداد والأنظمة التي لا تريد أن توجع رأسها برفض ما تطلبه واشنطن منها. كما أن وجع غزّة لا يقاس بأي إنجاز تحقق؛ فليس هناك أهم من وقف القتال، إذ يكفي أنّه لا يمكن تعويض خسائر أهل غزّة، إذا لم نخسر غزّة نفسها، ولا توجيه لوم إذا لم يهتم أهل غزّة بالحديث عن إيران وإسرائيل. وفي الوقت نفسه، كيف نستطيع أن نمضي بالدفاع عن فلسطين إذا استمررنا، على الأقل نحن في خارج غزّة، بألّا نفكر في كيف نستطيع الاستفادة من حقيقة أن إسرائيل لا تستطيع فعلاً أن تدافع عن نفسها أو تحقّق النصر في حربها على إيران بدون تدخّل أميركا مباشرة؟ وبأسلحة لم تجرّب من قبل لإيقاع خسائر أكبر في إيران؟ يبدو أنّ ترامب محتاج اليوم للتوصّل إلى اتفاق وقف القتال في غزّة؛ لأن انتصاره الحقيقي "إقناع العرب بالدخول جميعاً بتحالف مع إسرائيل تحت قيادتها وسيطرتها" إذا لم تكن صائبة المبالغة في تقدير صمود إيران، فإن نشر ثقافة الانهزام مشكلة أخطر بكثير. صحيح أن إيران لم تضرب إسرائيل إلا حين اعتدت عليها، ولم تضربها لإنقاذ غزّة، لكن اعتداء إسرائيل على إيران لأنها سلّحت المقاومة الفلسطينية، لنتذكّر هذا، إضافة إلى هدف آخر مهم، إنهاء إيران قوة ردع أو نداً في المنطقة. وبالفعل، أظهرت النتيجة أن أميركا تتعامل مع إيران بوصفها قوة إقليمية، بينما تنظر إلى الدول العربية على أنها تابعة لها، وإذا كان هذا صحيحاً، فإن بعض هذه الدول لا تقبل كل ما تطلبه منها أميركا، لكن الأخيرة لا ترى ثقلاً للعالم العربي، ما يزيد غطرسة أميركا وإسرائيل. وفي هذه اللحظة، يبدو ترامب محتاجاً للتوصّل إلى اتفاق وقف القتال في غزّة؛ لأن انتصاره الحقيقي "إقناع العرب بالدخول جميعاً بتحالف مع إسرائيل تحت قيادتها وسيطرتها". وقف إطلاق النار أهم لأهل غزّة، وهي الفرصة الأخيرة للدول العربية أن تتدخّل، حتى لا تفرض إسرائيل شروطاً تتيح لها استئناف الحرب أو إنهاء وجود غزّة، لكنها للأسف، لا تعي أهمية هذه اللحظة، وستبقى "حماس" وفصائل المقاومة وحدها، وإن كان عليها أيضاً إعطاء أولوية ليس لنفسها، بل لأهل غزّة. قد يباشر ترامب ضربة جديدة لإيران، إذا اقتنع بأنه فشل في إنهاء البرنامج النووي الإيراني كما تقول التسريبات الاستخباراتية الأميركية، وهو ما يؤثر على صورته وقدرته على إخضاع المنطقة تماماً له، فهو يعي تماماً أن صورة إسرائيل اهتزّت، ويجب إبقاؤها قويةً، لكن تحدّيه الأكبر أن يظل يقنع العالم بأنه بطل السلام، وأن أي عمل عسكري هو "لإنهاء الحرب"، والمهم ألّا يرتكب جريمة هيروشيما وناغازاكي جديدة، أو أن يسمح باستمرار إبادة غزّة تحت شعار "السلام".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store