
البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحا على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
لا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للوصول إلى كوريا شمالية "منزوعة السلاح النووي بالكامل"، وذلك بعد يوم واحد من إعلان إدارته عن سلسلة من الإجراءات لتعطيل مخططات بيونغ يانغ لإدرار عائدات غير مشروعة.
وكشفت إدارة ترامب يوم الخميس عن حزمة من الإجراءات ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك تقديم مكافآت مقابل معلومات حول سبعة مواطنين كوريين شماليين متورطين في مخطط يعتقد أنه يجمع أموالا للبرامج النووية والصاروخية للنظام المنعزل.
وقال المسؤول لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عبر البريد الإلكتروني:"عقد الرئيس ترامب في ولايته الأولى ثلاث قمم تاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أدت إلى استقرار شبه الجزيرة الكورية وحققت أول اتفاق على مستوى القادة على الإطلاق بشأن نزع السلاح النووي". وأضاف المسؤول:"يحتفظ الرئيس بتلك الأهداف ولا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم للوصول إلى كوريا شمالية منزوعة السلاح النووي بالكامل".
أخبار
التحديثات الحية
ترامب: علاقتي مع كيم جيدة وسأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
وجاء رد المسؤول على سؤال حول ما إذا كانت إجراءات يوم الخميس ضد كوريا الشمالية تشير إلى أن إدارة ترامب ترى أن الدبلوماسية مع بيونغ يانغ صعبة في الوقت الحالي، وأنها ستركز على العقوبات وغيرها من تدابير الضغط لإعادة كوريا الشمالية إلى الحوار. وتتواصل التوقعات بأن ترامب قد يسعى لاستئناف دبلوماسيته الشخصية مع كيم، والتي أدت إلى ثلاثة لقاءات شخصية بينهما الأول في سنغافورة عام 2018، والثاني في هانوي في فبراير/شباط 2019، والثالث في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين (بانمونجوم) في يونيو/حزيران 2019.
الشهر الماضي، أكد ترامب أنه سيعمل على "حل النزاع مع كوريا الشمالية"، وذلك خلال فعالية في البيت الأبيض، مضيفًا: "علاقة جيدة تربطني مع كيم جونغ أون، وأتفق معه تماماً. لذا سنرى ما سيحدث".
ويوم الخميس، اتخذت إدارة ترامب سلسلة من الخطوات ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك فرض عقوبات على شركة تجارية كورية شمالية، محذرة من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" عندما تجني بيونغ يانغ أرباحا مما أسمته أنشطة إجرامية لتمويل برامجها "المزعزعة للاستقرار" لتطوير الأسلحة.
(أسوشييتد برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 39 دقائق
- القدس العربي
اعتراف أوسع بالدولة الفلسطينية يزيد من عزلة إسرائيل وردها الغاضب تعبير عن خسارة سرديتها
محتجون يحملون لافتة تدعو لمعاقبة إسرائيل أثناء احتجاجهم خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث أقيم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ( أ ف ب) لندن ـ 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' تقريرا اعتبر خطوات فرنسا وبريطانيا نحو الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة قد تحفز حلفاء آخرين للولايات المتحدة على اتباعها. وأضافت الصحيفة أن اعتراف عدد متزايد من الحلفاء الغربيين بدولة فلسطينية، لن يكون له تأثير ملموس في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية. لكنه يكشف عن تصدعات كبيرة في الدعم الغربي لإسرائيل، الذي كان يعتبر في السابق راسخا كالصخر. فكلما طال أمد الحرب في غزة، مع تزايد الخسائر المدنية والأزمة الإنسانية، ازدادت هذه التصدعات عمقا، مدفوعة جزئيا باستجابة السياسيين للرأي العام في بلدانهم، والذي انقلب بشدة على حملة إسرائيل في غزة. وقد اعترفت أكثر من 140 دولة بفلسطين كدولة مستقلة، لكن الولايات المتحدة ومعظم حلفائها لم يفعلوا ذلك حتى الآن. ولطالما جادلوا بأن القيام بذلك يجب أن يكون الجائزة في نهاية اتفاقية سلام شاملة مع إسرائيل. وأكدت الصحيفة أن هذا الإجماع، الذي تعرض لضغوط متزايدة لسنوات، قد انهار الآن. فيوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بريطانيا ستنضم إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر – ما لم تتخذ إسرائيل 'خطوات جوهرية' لإنهاء الحرب في غزة. وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أيام فقط من إعلان فرنسا أنها ستستخدم اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف للاعتراف رسميا بفلسطين. وتضغط فرنسا بنشاط على دول أخرى للانضمام إليها ويبدو أنها تحقق بعض النجاح. يوم الأربعاء، قالت كندا إنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية، بشرط أن تصلح السلطة الفلسطينية هيكلها الحكومي وتجري انتخابات عامة في عام 2026 لا يمكن لحماس أن تلعب فيها أي دور. وفي يوم الثلاثاء، وقعت مجموعة من 15 دولة، من بينها كندا، على رسالة في الأمم المتحدة أفادت بأنها إما ملتزمة أو راغبة أو على الأقل 'تنظر بإيجابية' في الاعتراف بدولة فلسطينية – وهي خطوة تهدف جزئيا إلى بث روح جديدة في فكرة حل الدولتين للصراع. وفي إطار هذا الجهد الدبلوماسي نفسه، دعت الدول العربية والإسلامية، ولأول مرة، حماس إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ونزع سلاحها، والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة كخطوة لمعالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية. وجاء هذا الإعلان، الذي انضم إليه الاتحاد الأوروبي ودول أخرى مثل اليابان والمكسيك، في ختام مؤتمر استمر يومين في الأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع. ولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا تعدان أبرز الدول الغربية التي أيدت قيام دولة فلسطينية: فكلتاهما قوتان نوويتان لهما مقاعد دائمة في مجلس الأمن الدولي. كما لعبت كل دولة دورا رئيسيا في إنشاء الشرق الأوسط الحديث كقوى استعمارية. وإلى جانب كندا، ستكون الدولتان أيضا أول أعضاء في مجموعة الدول السبع الغنية اقتصاديا التي تعترف بفلسطين. ويقول مجتبى رحمن، رئيس قسم أوروبا في مجموعة الاستشارات السياسية أوراسيا: 'إنها لحظة مهمة، قد يحدث القرار الفرنسي والبريطاني تأثيرا متسلسلا'. وقد رفضت إدارة ترامب حتى الآن فكرة أن الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه أن يسهم في تحقيق حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود. وقال الرئيس ترامب يوم الثلاثاء: 'إذا فعلتم ذلك، فأنتم تكافئون حماس حقا. ولن أفعل ذلك'. كما ظلت ألمانيا، التي ترتبط علاقاتها بإسرائيل ارتباطا وثيقا بدورها في الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية، حذرة من أي خطوات قد تضعف أمن إسرائيل، وكذلك فعلت النمسا. ويدرس الاتحاد الأوروبي تجميد وصول الشركات الناشئة الإسرائيلية إلى جزء من برنامج أبحاث 'هورايزون' الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو، أي ما يعادل 115 مليار دولار. وقد أعاقت ألمانيا هذه الخطوة حتى الآن. وبحسب الصحيفة يعد الاعتراف بدولة فلسطينية أقل بكثير من الخطوات التي قد تلحق ضررا ملموسا بإسرائيل، مثل فرض عقوبات اقتصادية أوسع نطاقا. لكنها تحدد مسار الطريق فرضت عدة دول عقوبات على سياسيين إسرائيليين بارزين من اليمين المتطرف، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يدفعان باتجاه الاستيطان اليهودي في غزة وضم الضفة الغربية المحتلة. ووفق التقرير فبالنسبة لإسرائيل، يؤكد التحول نحو اعتراف القوى الغربية الصديقة بفلسطين على خوف سائد منذ زمن طويل: أنه حتى مع استمرار تمتعها بدعم الولايات المتحدة، قد تجد إسرائيل نفسها معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية. وقد عززت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة والتوترات بين الحكومة الإسرائيلية الحالية والديمقراطيين في الكونغرس هذا القلق. وشدد التقرير على أن دعم واشنطن لإسرائيل، وحرصها على الحوار مع موسكو وبكين بشأن مصالحها الأمنية الأساسية، يعني أن التوترات المتزايدة مع الدول الغربية الأخرى قابلة للإدارة. ومع ذلك، ستفتقد إسرائيل جبهة موحدة من الدعم الغربي من حلفائها الذين تدخلوا للدفاع عنها من الهجمات، وقدموا لها الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية، وتعاونوا معها بشأن مخاوفها الأمنية الأساسية، مثل طموحات إيران النووية والإقليمية. وقال ريمي دانيال، رئيس قسم الأبحاث الأوروبية في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن بعض أقرب حلفاء إسرائيل الدوليين، بما في ذلك الهند، اعترفوا بفلسطين منذ فترة طويلة، وكذلك حلفاء إسرائيل في أوروبا الشرقية، الذين فعلوا ذلك خلال الحرب الباردة. لكنه قال إن خطوات فرنسا والمملكة المتحدة تظهر 'تغييرا في المكانة الدولية لإسرائيل'. وتضيف الصحيفة أن الإجماع الغربي بشأن إسرائيل قد تغير تدريجيا على مدار العقد الماضي، حيث أثارت الحكومات الإسرائيلية اعتراضات متزايدة على حل الدولتين، كما أن توسع المستوطنات اليهودية جعل إمكانية بناء دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيا على الأرض أمرا صعبا بشكل متزايد. وقد أدى الحديث عن ضم أجزاء من غزة، والتحذيرات من المجاعة الجماعية، بالإضافة إلى تزايد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، إلى تفاقم المخاوف الأوروبية. ويتعرض ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، لضغوط متزايدة للتحرك. وقد حثه حوالي 130 نائبا من حزب العمال، بمن فيهم وزراء، علنا على الاعتراف بفلسطين. وأظهر استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة يوغوف أن 45% من البريطانيين يؤيدون الاعتراف، بينما يعارضه 14%. ونظرا لتدهور الوضع في غزة، قال بورجو أوزجليك، الزميل البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث بريطاني: 'لقد تحول النقاش إلى ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك و ما هو النفوذ الذي نملكه، وأعتقد أنهم فكروا في مسألة الاعتراف بفلسطين'. 'نيويورك تايمز': إسرائيل تخاطر بأن تصبح منبوذة دوليا وفي تقرير لصحيفة 'نيويورك تايمز' أعده ستيفن إيرلانغر تناول نفس الموضوع وإن من خلال بعد المجاعة في غزة وأثرها على زيادة عزلة إسرائيل. وجاء فيه أن الغضب من المجاعة في غزة يترك إسرائيل بخطر العزلة. فقد تزايد الغضب العالمي إزاء تصرفات حكومة نتنياهو منذ بدء الحرب، وقد أدت معاناة الأطفال في غزة إلى تفاقم هذا الاستهجان. وجاء في التقرير أن بعضا من أهم حلفاء إسرائيل الغربيين، تحت ضغط سياسي من ناخبين غضبوا من تزايد الأدلة على المجاعة في غزة، يعلنون الآن أنهم سيعترفون بدولة فلسطينية. فيما قال الرئيس دونالد ترامب بأن سكان غزة يتضورون جوعا وأرسل مبعوثه إلى الشرق الأوسط إلى إسرائيل لأول مرة منذ شهور للاطلاع على نظام توزيع الغذاء الفوضوي. ويناقش المزيد من الباحثين ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وتكشف نتائج استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة وأماكن أخرى عن نظرة سلبية متزايدة تجاه إسرائيل، في وقت لا توجد فيه خطة لوقف الحرب على غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان غاضبا وشكك في تقارير المجاعة المبالغ فيها، وقال إن حماس يجب القضاء عليها وإن المنتقدين غالبا ما يكونون معادين للسامية وإن الاعتراف الغربي بدولة فلسطينية هو مكافأة لحماس على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل. وقال ناتان ساكس، محلل الشؤون السياسية الإسرائيلية: 'الرأي الإسرائيلي المعتاد هو أن هذه الأزمة مجرد مشكلة مؤقتة. لكن هذا يمثل قراءة خاطئة للوضع العالمي، لأنه يسرع من وتيرة التحول العالمي ضد إسرائيل، والذي له آثار وخيمة، وخاصة بين الشباب'. وتضيف الصحيفة أنه مع تنامي الغضب إزاء تفشي الجوع في غزة، تخاطر إسرائيل بأن تصبح منبوذة دوليا. وبينما لا يزال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل عام 2023 قضية ملحة بالنسبة للإسرائيليين، إلا أنه بالنسبة للآخرين حول العالم، أصبح الدمار والجوع في غزة أكثر وضوحا وإلحاحا. وقالت الصحبفة إن الجدل المتزايد حول ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية يعكس أيضا 'تحولا جوهريا في النظرة إلى إسرائيل'، كما قال دانيال ليفي، المفاوض في ظل حكومات حزب العمال السابقة في إسرائيل والرئيس الحالي لمشروع الولايات المتحدة/الشرق الأوسط. ويشير إلى تحول ثقافي حاد، مع مظاهرات معادية لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين، في أماكن مثل دور الأوبرا والمهرجانات الموسيقية. وقد وجهت نجمات بوب مثل بيلي إيليش وأريانا غراندي نداءات قوية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة. وقال ليفي: 'لطالما اعتقدت إسرائيل أنه إذا رمينا عليها معاداة السامية والهولوكوست، فسيختفي كل شيء. لكن روح العصر تتغير، ومحاولات إسرائيل لإثارة الغضب لا تلقى صدى لدى شريحة سكانية أصغر فأصغر'. وتعكس استطلاعات الرأي هذا التغيير. فقد أظهر استطلاع رأي أجراه مركز بيو في نيسان/أبريل أن الآراء الأمريكية تجاه إسرائيل أصبحت أكثر سلبية. وأظهر استطلاع رأي آخر أجراه نفس المركز الشهر الماضي أن نصف البالغين أو أكثر في 20 دولة من أصل 24 دولة شملها الاستطلاع لديهم وجهة نظر سلبية تجاه إسرائيل. و قال تشاك فرايليتش، نائب مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل، إن نتنياهو كان بطيئا جدا في فهم حقيقة هذا التحول وتكلفته على إسرائيل. وعلق فرايليتش:'هناك بعض الحقيقة في الحرمان، وحتى في عدد محدود من حالات المجاعة في غزة، وهناك بعض معاداة السامية في ردود الفعل'. وأضاف: 'لكن مهما كانت الأسباب، لا يهم'. 'الخلاصة هي أن إسرائيل أصبحت، أو تتحول، إلى منبوذة دوليا، وإسرائيل لا تستطيع تحمل ذلك'. وقال جيفري سي. هيرف، أستاذ التاريخ الفخري بجامعة ميريلاند، إنه لاحظ تحولا نحو معاداة الصهيونية في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، وتوقع استمراره. ويلقي باللوم على نتنياهو لفشله في إدراك أن الحرب ضد حماس هي أيضا حرب سردية سياسية. وقال: 'إن رد الفعل العنيف الآن دليل على عجز إسرائيل، إذ وقعت في فخ استراتيجية حماس طويلة الأمد لاستغلال معاناة سكان غزة لمصلحتها الخاصة'. وأضاف هيرف: 'بعد الحرب العالمية الثانية، ساعد الحلفاء المدنيين الألمان، بحجة أنهم حرروهم من ديكتاتورية فاسدة'. وأضاف: 'كان ينبغي على إسرائيل أن تأتي إلى غزة لتحرير سكانها من حماس، كما حرر الحلفاء الألمان من النازيين. لكن العالم الآن يكره إسرائيل'.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
بلطجة ترامب من الاقتصاد للسياسة
يجيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممارسة سياسات الابتزاز والسمسرة والتهديد والبلطجة وخلط الأوراق، بل والكذب والاحتيال والنفاق والغرور، وأحيانا يتصرف وكأنه رئيس عصابة، لا رئيس أكبر دولة في العالم صاحبة أقوى اقتصاد . والغريب أنه يمارس هذا "الكوكتيل" من الصفات الذميمة خلال فترة زمنية قصيرة قد لا تتجاوز اليوم الواحد. هذا السلوك المعقد والمركب ظهر واضحاً خلال اللقاء الذي جمع ترامب برئيس الوزراء الكندي مارك كارني مساء أمس الأربعاء، إذ ذهب المسؤول الكندي لمقابلة الرئيس الأميركي لبحث قضية اقتصادية بحتة، وهي الاتفاق على اتفاق تجاري يتعلق بطيّ ملف الرسوم الجمركية وينهي النزاع التجاري بين البلدين. وخلال اللقاء، قال كارني إن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، هنا تكهرب الجو داخل مقر البيت الأبيض ومارس ترامب سياسة البلطجة والابتزاز على ضيفه على نطاق واسع، حيث علق قائلاً إن "عزم كندا على الاعتراف بدولة فلسطين يجعل التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعباً للغاية". السؤال: ما الرابط بين إبرام اتفاق تجاري بين البلدين، وطيّ ملف اقتصادي معقد، ووضع نهاية لحرب تجارية عالمية أشعلها ترامب منذ أشهر، وبين اعتراف كندا بدولة فلسطين رداً على جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة؟ اقتصاد دولي التحديثات الحية 6 نقاط ضعف تهدّد الاقتصاد الأميركي بالركود وتقض مضجع إدارة ترامب لا رابط سوى أن ترامب أراد أن يعلي الموجه على ضيفه الكندي، ويظهر على أنه أكثر صهيونية، ويحابي دولة الاحتلال، ويمارس سياسة الغطرسة والابتزاز والبلطجة على الجميع، حصل ذلك من قبل مع قادة أجانب منهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وخمسة قادة أفارقة وغيرهم. نفهم أن الولايات المتحدة تمارس دورها التقليدي باعتبارها الداعم الأول لدولة الاحتلال مالياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، لكن هل بتلك البجاحة والدرجة الفجة التي يمارسها ترامب على ضيوفه بحيث يكون الربط بين تمرير ملف اقتصادي حساس هو الاتفاق التجاري بين أوتاوا وواشنطن، وقضية الاعتراف بفلسطين من قبل عدة دول، منها كندا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا. البلطجة ستكلف الولايات المتحدة والأسواق الدولية ثمناً فادحاً، إذ إنها تؤكد أن ترامب لا يحترم استقلالية البنك الفيدرالي، وغير مؤمن بها من الأصل، وهو ما يهز الثقة والمصداقية في قرارات الفيدرالي أمام كل البنوك المركزية وسلطات النقد في العالم نموذج آخر من الصفات الاستثنائية التي يتمتع بها ترامب، فاليوم الخميس انتهت المهلة التي منحها لدول العالم لإبرام اتفاق تجاري، وإلا فالخضوع لعقوبات اقتصادية وتجارية ورسوم جمركية عالية على وارداتها للأسواق الأميركية، وبعد أن أعلن ترامب في نهاية شهر إبريل الماضي أن هناك 200 دولة جاهزة لتوقيع اتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة تحصل بموجبه تسوية ملف النزاعات التجارية التي اشعلها عقب توليه منصبه، نفاجأ اليوم بأن عدد الاتفاقات الموقعة بالفعل لا يتجاوز الثمانية، يرتفع العدد إلى 12 بعد توقيع اتفاقات على عجل أمس الأربعاء مع كل من كوريا الجنوبية وتايلاند وباكستان وكمبوديا، وأن ترامب فشل في توقيع اتفاقات مع قوى اقتصادية كبرى، منها الصين والهند وكندا والمكسيك والبرازيل وماليزيا. بل إن دولاً ذات اقتصاديات قوية تجاهلته من الأصل مثل سنغافورة وروسيا. اقتصاد دولي التحديثات الحية رسوم ترامب المفاجئة على النحاس هزّت الأسواق.. والتفاصيل تكشف المستور بلطجة ترامب لا تتوقف على الخارج، فهو يمارس سياسة بلطجة ممنهجة ضد رئيس البنك الفيدرالي الأميركي جيروم باول حينما يهدده من وقت لآخر بالإقالة من منصبه في حال عدم خفض سعر الفائدة على الدولار، بل ويصفه بالغبي والمتأخر كما جرى اليوم بسبب رفض باول خفض الفائدة في اجتماع البنك أمس الأربعاء. هذه البلطجة ستكلف الولايات المتحدة والأسواق الدولية ثمناً فادحاً، إذ إنها تؤكد أن ترامب لا يحترم استقلالية البنك الفيدرالي، وغير مؤمن بها من الأصل، وهو ما يهز الثقة والمصداقية في قرارات الفيدرالي أمام كل البنوك المركزية وسلطات النقد في العالم، السؤال هل يعي ترامب تلك المخاطر؟ أشك.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
باحثو الجامعات الأميركية المتخصصون في شؤون الشرق الأوسط قلقون على حرية تعبيرهم بشأن فلسطين
يخشى الباحثون المتخصصون في شؤون الشرق الأوسط في الجامعات الأميركية الحدّ من حريتهم في التعبير عن آرائهم بشأن إسرائيل والفلسطينيين، في ظلّ المواجهة بين مؤسساتهم الأكاديمية والرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 الذي يتهمها بنشر "معاداة السامية". وكان من المقرر مثلاً صدور عدد خاصّ هذا الصيف من مجلة "هارفارد إدوكيشنل ريفيو" (Harvard Educational Review) المرموقة يتناول موضوع "التعليم وفلسطين". وخضعت النصوص للمراجعة وحصلت على الموافقة، لكنّ طلباً لإجراء مراجعة نهائية بواسطة محامين جعل الأمور تأخذ منحىً مختلفاً. فإصدار العدد أُلغِيَ في اللحظة الأخيرة، انعكاساً للتوترات التي اندلعت منذ أن اتهم ترامب جامعة هارفارد ومؤسسات تعليم عالٍ أخرى، كجامعة كولومبيا، بالفشل في توفير الحماية الكافية للطلاب اليهود خلال التحركات الاحتجاجية للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وأطلقت "هارفارد إدوكيشنل ريفيو" في مارس/ آذار 2024 دعوة لتقديم أوراق بحثية لعدد خاص عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقدّمت عالمة الأنثروبولوجيا تيا أبو الحاج برفقة زملاء لها مقالاً عمّا وصفته بـ"إبادة المدارس" في غزة، وهو مصطلح يشير إلى تدمير النظام التعليمي في القطاع، موسعةً نطاق البحث ليشمل المعلمين الفلسطينيين خلال حرب لبنان (1975-1990). وفي ربيع 2025، أُعلن عن موعد إصدار العدد الخاص المرتقب. إلّا أن الكتّاب المشاركين فيه علموا بعد بضع أسابيع أنّ مقالاتهم ستُقدَّم في نهاية المطاف إلى قسم القانون في جامعة هارفارد لإجراء "تقييم للمخاطر". "الاستثناء الفلسطيني" في الجامعات الأميركية وقالت أبو الحاج، الأستاذة في كلية بارنارد التابعة لجامعة كولومبيا، في حديث لوكالة فرانس برس: "أنشر مقالات في المجلات الأكاديمية منذ عقود، وسبق لي أن كتبتُ مرتين في "هارفارد إدوكيشنل ريفيو" ولم يُطلَب مني يوماً الخضوع لهذا النوع من المراجعة". ورأى الكتّاب المشاركون في فرض هذه المراجعة عليهم "رقابةً" وانتهاكاً "للحرية الأكاديمية"، لكنهم لم يتمكنوا من منع إلغاء العدد الخاص في يونيو/ حزيران. وأكدت مديرة دار هارفارد التعليمية Harvard Education Press للنشر خلال إبلاغهم قرارها عدم وجود أية رقابة، لكنها اعتبرت أن "عملية المراجعة التحريرية لم تكن ملائمة". ورأت أبو الحاج أنّ "التفسير الوحيد (لهذا الإلغاء) هو أنه حالة أخرى من الاستثناء الفلسطيني في مجال حرية التعبير"، معتبرة أنّ جامعة هارفارد ليست فعلياً "بطلة" حرية أكاديمية كما تسعى إلى إظهار نفسها في مواجهتها دونالد ترامب. وأوقفت الحكومة الفيدرالية ضمن هذه المواجهة منحاً تزيد عن 2,6 مليار دولار، وتحاول إلغاء الترخيص الذي يتيح لها استقبال الطلاب الأجانب الذين يشكّلون ربع الذين يتابعون تحصيلهم العلمي. وأكدت هارفارد أنها عززت إجراءاتها لحماية طلابها اليهود والإسرائيليين، وطعنت في الوقت نفسه قضائياً في الإجراءات الحكومية. طلاب وشباب التحديثات الحية هارفارد تتراجع عن تحدّي ترامب وتسعى إلى تسوية بـ500 مليون دولار "خوف وقلق" لكنّ الجامعة استغنت في مطلع سنة 2025 عن رئيسَي مركزها لدراسات الشرق الأوسط جمال كفادار وروزي بشير. وقد استنكرت مجموعة من الأساتذة اليهود التقدميين هذا الإجراء، متهمين إياها بالرضوخ للضغوط من خلال "التضحية" بهذين الباحثين المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. ولاحظت اختصاصية الأدب العربي بجامعة بوسطن والعضو في هذه المجموعة من الأساتذة مارغريت ليتفين في حديث لوكالة فرانس برس، أن "ثمة مناخاً من الخوف والقلق لدى أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، يحيط بالأبحاث المتعلقة بفلسطين في جامعة هارفارد وخارجها". وفي يوليو/ تموز، وقّعت جامعة كولومبيا اتفاقية مالية مع الحكومة الفيدرالية تدفع بموجبها 221 مليون دولار لإغلاق تحقيقات أطلقتها إدارة ترامب بحقّها، والإفراج عن غالبية المنح الفيدرالية التي أُلغيت أو عُلِّقت. إلّا أن هذا الاتفاق قضى بأن تُراجع الجامعة تدريسها حول الشرق الأوسط. وفي وقت سابق من السنة الجارية، اعتمدت جامعة هارفارد أيضاً تعريف معاداة السامية الذي اقترحه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، قبل أن تحذو كولومبيا حذوها في يوليو. غير أنّ هذا التعريف لا يحظى بالإجماع، إذ يرى منتقدوه أنه قد يُفضي إلى حظر انتقاد إسرائيل. ويبدو أنّ هذا هو جوهر الخلاف حول العدد الخاص "التعليم وفلسطين"، وفقاً للأستاذة في جامعة تورنتو تشاندني ديساي التي كان يفترض أن يتضمن العدد مقالاً لها. وقالت ديساي لوكالة فرانس برس إنّ المقالات المُقدّمة "من المرجح ألّا تكون مطابقة" لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، لأنها "كلها تنتقد إسرائيل". وأضافت: "لم نشهد قط إلغاء عدد خاص كامل (من منشور أكاديمي)... هذا أمر غير مسبوق". (فرانس برس)