
هجمات البحر الأحمر تثير جدلاً حول إجراءات التأمين البحري ضد مخاطر الحرب
أدت الهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات صنعاء في البحر الأحمر وأدت إلى إغراق سفينتين، إلى إثارة جدل حول إجراءات التأمين البحري ضد مخاطر الحرب، والتي وصفها البعض بأنها 'منطقة رمادية'.
ونشر موقع 'سيتريد ماريتايم' البريطاني المتخصص في شؤون الملاحة البحرية، أمس الجمعة، تقريراً رصده 'يمن إيكو'، ذكر فيه أن 'بوالص تأمين الحماية والتعويض التقليدية التي تغطي مخاطر فقدان الأرواح والإصابات وتلف البضائع والتلوث وإزالة الحطام، لا تطبق في أوقات الحرب أو الأعمال العدائية، لذلك، يجب على مالكي الأصول التجارية في المناطق المتضررة من الأعمال العدائية اتخاذ ترتيبات بديلة لمواجهة مخاطر الحرب لتغطية هذه الحالات، وتُجرى هذه الترتيبات إما عبر قنوات نادي الحماية والتعويض التابع لهم، أو مع شركات تأمين متخصصة في مخاطر الحرب'.
ونقل الموقع عن مصادر في نوادي تأمين الحماية والتعويض قولها إن 'وضع التأمين في حالة الأعمال العدائية يشكل منطقة رمادية'.
وأشار الموقع إلى أنه 'إذا استثنت البوليصة تحديداً مخاطر الحرب أو النشاط في المياه المعادية، فهذا أمر غير قابل للتفاوض'.
وكشفت صحيفة 'لويدز ليست' البريطانية في تقرير نشرته، أمس الجمعة، أن شركة (ترافيلرز) الأمريكية العملاقة للتأمين، رفضت تغطية الرحلة الأخيرة لسفينة (إتيرنتي سي) التي أغرقتها قوات صنعاء الأسبوع الماضي في البحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة أنه 'يتعين على السفن التي تخطط لدخول المياه التي تم تحديدها كمناطق خطر حرب أن تبلغ شركات التأمين الخاصة بها مسبقاً، ويحق لشركات التأمين حينها طلب قسط إضافي للرحلة، أو يمكنها ببساطة رفض التغطية، وهذا ما فعلوه هذه المرة مع السفينة (إتيرنتي سي)'.
وقالت الصحيفة إنه 'من الواضح أن المسؤولين كانوا على علم بأن الفصيل الإسلامي اليمني هدد باستئناف هجومه على السفن، فقبل يوم واحد فقط، تم استهداف سفينة شحن كبيرة أخرى، مما جعل شركة (فيسيل بروتكت) مسؤولة عن مطالبة محتملة بقيمة 40 مليون دولار على سفينة (ماجيك سيز)'.
وأشارت إلى أن 'هناك إجماعاً على أن (إتيرنتي سي) لم تكن مؤمَّنة، وأن شركة (كوزموشيب مانيجمنت) المشغلة لها ستتحمل الخسارة كاملةً بنفسها، ومن المحتمل أنها كانت مغطاة ببوليصة تأمين مستقلة'.
وذكرت الصحيفة أن 'الحادثة أثارت غضباً بين كبار مشغلي سفن الشحن، حيث عبر بعضهم عن استيائهم من تصرفات شركة (ترافيلرز) للتأمين'.
وفيما تحجج المشغلون بأن شركات التأمين جنت أرباحاً هائلة بسبب حرب أوكرانيا وحرب غزة، قالت الصحيفة إن 'شركات التأمين لم تجلس مكتوفة الأيدي وتحصد الأموال، فقد كانت أنشطة الحوثيين مسؤولة عن سلسلة من عمليات دفع الخسائر الكلية'.
وخلصت الصحيفة إلى أن 'شركات التأمين ليست ملزمة بكتابة وثيقة تأمين أكثر من التزام أصحاب السفن بقبول عقد التأمين'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة 2 ديسمبر
منذ 34 دقائق
- وكالة 2 ديسمبر
واشنطن تحمّل الحوثيين مسؤولية حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر
واشنطن تحمّل الحوثيين مسؤولية حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر حمّلت السفارة الأميركية لدى اليمن، مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية إحداث كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد أن تسبّب هجومها الأخير في إغراق سفينة الشحن "ماجيك سيز". وقالت السفارة الأمريكية، إن المليشيا تتحمل المسؤولية عن تسريب أكثر من 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم في المياه. وأضافت، في بيان على منصة "إكس"، إن المادة الكيميائية المذكورة يمكن أن تعطل تكاثر الأسماك، وتهدد بانقراض جماعي في السلسلة الغذائية البحرية، وتخلّف أضرارًا بيئية واسعة النطاق. وأشارت إلى أن الحوثيين نفذوا الهجوم عمدًا، دون أدنى اعتبار لتداعياته على أسر الصيادين اليمنيين والتجارة الإقليمية وسبل عيش المجتمعات الساحلية. وأضاف البيان: "كل ذلك فقط من أجل تصوير فيديو لانتصار زائف". وكانت مليشيا الحوثي أعلنت في السابع من يوليو الجاري مسؤوليتها عن إغراق سفينة الشحن "ماجيك سيز" بشكل كامل، وذلك عقب استهدافها بأربعة زوارق بحرية مسيّرة قبالة سواحل محافظة الحديدة.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
منحة يابانية بقيمة ربع مليار دولار لدعم تدريب الشباب في اليمن
منحة يابانية بقيمة ربع مليار دولار لدعم تدريب الشباب في اليمن برّان برس: أعلنت الحكومة اليابانية، الأحد 13يوليو/تموز 2025، تقديم منحة جديدة لليمن، بقيمة أكثر من مليوني دولار لدعم التدريب المهني للشباب في اليمن، وإعادة تأهيل وتفعيل 6 معاهد للتدريب التقني والمهني في 3 محافظات. وقالت السفارة اليابانية لدى اليمن، في بيان اطلع عليه "بران برس"، إن السفير "يونيتشي ناكاشيما"، وقّع الأحد في العاصمة السعودية الرياض، مع رئيس مكتب منظمة الهجرة الدولية في المملكة "أشرف النور"، على اتفاقية منحة "مشروع دعم التدريب المهني للشباب، بمن فيهم النازحون داخلياً"، بقيمة 356 مليون ين ياباني، نحو 2.5 مليون دولار أمريكي. وأوضح البيان أن المشروع يتضمن إعادة تأهيل وتفعيل 6 مؤسسات (معاهد) للتدريب المهني والتقني في محافظات عدن ولحج وتعز، وبما من شأنه توفير التدريب على تنمية القدرات في المجالات المهنية والتقنية لما يقرب من 3 آلاف مستفيد مباشر. وأشارت السفارة في بيانها إلى أن هذه المساهمة اليابانية في المشروع الذي تقوده منظمة الهجرة الدولية "من المتوقع أن تسهم في زيادة فرص العمل للشباب في البلاد من خلال توسيع نطاق التدريب المهني وإثراء الموارد الاقتصادية". وأكد البيان أهمية المشروع في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه اليمن، بعد أن "أصبحت البطالة المرتفعة أمراً شائعاً نتيجةً لآثار الصراع المستمر منذ فترة طويلة، كما قلّصت مراكز التدريب الفني والمهني العامة في البلاد وظائفها بشكل كبير بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ونقص التمويل، مما جعل من الصعب تدريب العمالة الماهرة، إضافة إلى 4.7 مليون نازح داخلياً غير قادرين على كسب دخل لعدم امتلاكهم المهارات والوظائف". اليابان اليمن منحة مالية منظمة الهجرة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
اليمن تُقر تشكيل غرفة طوارئ بحرية لمواجهة كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر بعد غرق سفينتين محملتين بمواد خطرة
أقرت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ البحرية، خلال اجتماعها اليوم الأحد في مدينة عدن، تشكيل غرفة طوارئ بحرية لمتابعة ومعالجة آثار غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي" في البحر الأحمر، واللتين كانتا تحملان مواد كيميائية خطرة من بينها نحو 70 ألف طن من نترات الأمونيوم. جاء ذلك في اجتماع ترأسه وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عبدالسلام حميد، لمناقشة تداعيات الحادثين المرتبطين باستهداف السفينتين من قبل جماعة الحوثيين، وما ترتب عليهما من مخاطر بيئية تهدد البيئة البحرية اليمنية والدول المطلة على البحر الأحمر. ودعا وزير النقل إلى تدخل عاجل من الأمم المتحدة والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن، والجهات الدولية المختصة، للتعامل مع التلوث البحري الناتج عن الحادثتين ومنع تفاقم الكارثة البيئية المحتملة. كما وجه الوزير الهيئة العامة للشؤون البحرية بالتنسيق المكثف مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات، واتخاذ خطوات فنية ولوجستية سريعة لمعالجة آثار الغرق والحفاظ على سلامة البيئة البحرية، مشيراً إلى أن الحادث وقع ضمن المنطقة الاقتصادية اليمنية وبما يستدعي تحركًا دوليًا مشتركًا. الاجتماع استعرض كذلك تقارير فنية ميدانية بشأن الحادثين، مؤكداً أن استمرار التصعيد الحوثي واستهداف السفن التجارية يمثل تهديدًا للأمن البحري والبيئي في البحر الأحمر والمنطقة بأسرها.