
كلمة حق
سناء السعيد
كلمة حق ركز عليها مؤخرا " تركي الفيصل" مدير المخابرات السعودى السابق، وأثارت تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعى عندما خرج بمقال يتهم فيه قادة الدول الغربية بالكيل بمكيالين في مواقفهم تجاه كل من إيران وإسرائيل وخطر الأسلحة النووية وذلك عندما قال: " لو أننا في عالم يسوده الإنصاف لرأينا الطائرات الأمريكية " بى ــ 2 " تمطر وابلا من قنابلها على مفاعل " ديمونا" والمواقع النووية الإسرائيلية الأخرى". وفى معرض شرحه لما ذهب إليه قال: "اسرائيل تمتلك قنابل نووية وتخالف بذلك معاهدة حظر الانتشار النووي، وهي المعاهدة التي لم توقع عليها إسرائيل أصلا كى تفلت من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحتى لا يفتش أحد منشآتها النووية". ويردف قائلا: " إن الذين يبررون الهجوم الإسرائيلي الأحادي الجانب على إيران يتناسون تصريحات "نتنياهو" منذ توليه منصبه لأول مرة في عام 1996، ودعواته المتكررة إلى تدمير الحكومة الإيرانية".
وفي معرض تشديد انتقاده لموقف الغرب يقول: " إن نفاق الدول الغربية ودعمها لإسرائيل في هجومها على إيران هو أمر متوقع، حيث إن الغرب يدافع عن إسرائيل ويبرر هجومها المتواصل على الفلسطينيين"، ويحمل على الغرب ازدواجية معاييره ويشير إلى العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا بسبب اجتياحها للأراضي الأوكرانية، في حين تتغاضى كلية إزاء ما تفعله إسرائيل في الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية. الأمر الذى يؤكد التناقض في مواقف الغرب حيال المبادئ والقوانين.
وانتقد " الفيصل" الغارات الجوية الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وهي هجمات مخالفة للقانون الدولى.وعرض للتباين في المواقف الأمريكية، فعلى حين عارض " ترامب" قادة بلاده في غزوهم للعراق قبل أكثر من عقدين من الزمن على أساس أن حروبهم في العراق وأفغانستان كان لها تبعاتها، فكان عليه بالتبعية أن يعارض اليوم الحرب على إيران والتي ستكون لها تبعاتها الخطيرة. وقال الفيصل: "لا أفهم الخطاب المزدوج في أسلوب ترامب عندما يتعهد بإحلال السلام في الشرق الأوسط، وفى الوقت نفسه يشن حربا على "يران!".
ولهذا بادر " الفيصل" وأعلن أنه سيمتنع عن زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وسيستمر امتناعه إلى أن يغادر " دونالد ترامب" البيت الأبيض، وأنه يفعل ذلك أسوة بوالده الملك الفيصل الذي امتنع عن زيارة الولايات المتحدة في عهد الرئيس "هاري ترومان" متهما إياه بمخالفة وعد سلفه الرئيس " فرانكلين روزفلت" عندما ساعد في إنشاء دولة إسرائيل. الجدير بالذكر أن وعد الرئيس "روزفلت" للملك عبد العزيز سعود يعود إلى مذكرة تفاهم كانت قد وقعت بينهما في اجتماع عقد في 14 فبراير 1945. يومها طرح الملك السعودى على "روزفلت" قضية الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة في أرضهم، ولفت نظر روزفلت إلى التهديد الذي يتعرض له العرب في وجودهم، وإلى الأزمة التي نتجت عن هجرة اليهود المتواصلة وشرائهم للأراضى، وأن العرب يتوقعون من الولايات المتحدة الأمريكية أن تدعمهم. ورد عليه " روزفلت" قائلا:" إنه يؤكد للملك أنه لن يفعل شيئا لدعم اليهود ضد العرب، ولن يقدم على أى أمر يكون معاديا للعرب".
واليوم نقول: "إن قرار حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بدعم مطالب الصهاينة في فلسطين يشكل عاملا معاديا للعرب، وفى الوقت نفسه لا ينسجم مع الوعد الذي منحه "روزفلت" للفلسطينيين، حيث إن القرار لا ينسجم مع الوعد الذي أعطاه الرئيس الراحل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ ساعة واحدة
- المشهد العربي
ترامب ونتنياهو سيجتمعان مجددًا
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددًا لمناقشة الوضع في غزة، في حين قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تسويان خلافاتهما بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار. والتقى ترامب مع نتنياهو على مأدبة عشاء أمس الاثنين في البيت الأبيض خلال الزيارة الثالثة للزعيم الإسرائيلي للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير كانون الثاني.


رصين
منذ ساعة واحدة
- رصين
مقتل 5 جنود وإصابة 10 في كمين مركب شمالي غزة
وكالات - قتل 5 جنود إسرائيليين وأصيب 10 آخرون على الأقل في عملية كبيرة نفذتها المقاومة ببيت حانون شمالي قطاع غزة، حسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية. ووقع الحادث عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه. كما استهدفت المقاومة أيضا قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي هرعت لمكان الحادث، فيما سمع سكان مدينة عسقلان دوي "الانفجار الكبير"، وفق ما نقلته المواقع الإسرائيلية، التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير. وتحدث الإعلام العبري، عن جنود مفقودين بعد الحادث لكنه عاد وأكد العثور على جثثهم محترقة تماما، وقال إن هذا الحدث من أصعب الأحداث التي تعرض لها الجنود منذ بداية الحرب. ويتبع الجنود المستهدفون وحدة "يهلوم" الهندسية التي تعمل على تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع، كما قالت مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري. وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الحادث لنقل المصابين وأطلقت النار بكثافة. فيما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الحدث مستمر ويتطور، وإن أحد الجنود لا يزال مفقودا وبعض الآليات مشتعلة. وأكدت وسائل الإعلام أن موقع الحادث يشهد فوضى عارمة في الميدان، وقالت إن الفرقة المستهدفة تتبع كتيبة نتسح يهودا، التي تضم يهودا من الحريديم المتشددين. وقالت إن الكمين كان محكما، حيث استهدفت عبوة أولى دبابة، فيما استهدفت عبوة ثانية قوة الإنقاذ وثالثة استهدفت قوة إنقاذ إضافية، ثم استهدفت عبوة رابعة وإطلاق نار من أسلحة خفيفة كل من أصيبوا في بداية الهجوم. وتم تخصيص عدة مواقع لهبوط المروحيات في عدد من المستشفيات، فيما بدأت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تحقيقا في الحادث، كما تم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- إفادة بالحادث خلال تواجده في البيت الأبيض، حسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
برعاية ترامب، هل سيلتقي أحمد الشرع بنتنياهو في واشنطن؟
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تحضيرات لعقد لقاء تاريخي بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، من المقرر أن يُعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. برعاية ترامب، هل سيلتقي أحمد الشرع بنتنياهو في واشنطن؟ شوف كمان: استئناف رحلات القطارات بين موسكو وبيونغ يانغ هذا الشهر ووفقاً للقناة 24 الإسرائيلية، فإن اللقاء المرتقب سيُعقد في البيت الأبيض، ويتوقع أن يشهد توقيع اتفاقية أمنية بين الطرفين برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة وُصفت بأنها تمهد لتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، وربما تؤسس لاحقاً لاتفاق سلام شامل. وفي ذات السياق، نقلت صحيفة 'إسرائيل هيوم' عن مصادر مقربة من البيت الأبيض أن مبعوثاً رئاسياً أميركياً وصل مؤخراً إلى دمشق لاستكمال التفاهمات النهائية بين الطرفين، وسط تسارع في الوساطة الأميركية للوصول إلى اتفاق شامل خلال أيام. وأفادت الصحيفة بأن إدارة ترامب تضغط لإنجاز الاتفاق بين سوريا وإسرائيل ضمن صفقة سياسية أوسع، تتضمن أيضاً التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، في إطار تسوية شاملة للمنطقة، مقابل موافقة إسرائيلية على إنهاء الحرب في القطاع. وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أشار، في مايو الماضي، إلى أن بلاده انخرطت في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لم يسمهم، ما فتح الباب أمام ترجيحات بوجود مساعٍ جادة لإنهاء الصراع التاريخي بين الطرفين. اقرأ كمان: هل تقف الهند وراء الهجوم الانتحاري على قافلة عسكرية في باكستان؟ تحركات سياسية وقلق داخلي إسرائيلي وفي تعليق على هذا التقارب، قال الدكتور سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن التفاؤل الإسرائيلي لا يأتي من فراغ، مضيفاً في حديث لقناة 'سكاي نيوز عربية' أن 'الإسرائيليين لا يُظهرون تفاؤلاً دون أسباب ملموسة، ما يدل على أن هناك تقدماً فعلياً في المفاوضات مع دمشق'. ورأى التقي أن الغموض الذي تنتهجه سوريا في الإعلان عن مواقفها 'قد يكون ضاراً'، مضيفاً: 'غياب الشفافية يثير الشكوك بشأن مستقبل الدولة السورية وموقعها في المعادلة الإقليمية' كما أكد أن القضية لا تقتصر على اتفاق أمني، بل تمس جوهر الصراع السوري الإسرائيلي ومصيره على المدى الطويل. انشقاقات ورفض شعبي في الداخل السوري في المقابل، ذكرت آي 24 نيوز العبرية أن هناك أنباء عن غضب واسع داخل بعض الأوساط السورية، حيث تحدثت تقارير عن انشقاق مئات من عناصر الأمن العام السوري، احتجاجاً على المحادثات الجارية مع إسرائيل. وصرّح الصحافي عطا فرحات من الجولان أن مجموعات أمنية في محافظة درعا، جنوب سوريا، أعلنت انشقاقها عن جهاز الأمن العام، واصفة ذلك بالخيانة للالتزامات الوطنية والجهادية من قبل أحمد الشرع، معتبرة أن مشروعها العقائدي لا يزال يتجه نحو القدس، لا نحو تسويات سياسية مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف فرحات أن تلك الانشقاقات ترافقت مع إعلان فصيل 'سرايا أنصار السنة' المنشق سابقاً عن حركة 'أحرار الشام' والمسؤول عن تفجير سابق استهدف كنيسة في دمشق عن إعادة هيكلة صفوفه وفتح باب التطويع، مؤكداً رفضه لأي تقارب مع إسرائيل واعتباره خيانة وطنية ودينية. وأشار أيضاً إلى أن فصائل مسلحة من إدلب، سبق أن دعمت الرئيس الشرع وشاركت معه في العملية السياسية، بدأت هي الأخرى في الانشقاق.