
بونتيس: لاعبان قاداني إلى حب النصر
بدأ بونتيس، البالغ من العمر 53 عامًا، مشواره في أكاديمية سبورتنج لشبونة، حيث أمضى 11 عامًا في صقل مواهب الشباب، بينها النجم كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الحالي، ثم عمل مدربًا مساعدًا للفريق الأول لمدة أربعة مواسم.
لاحقًا، انضم إلى الجهاز الفني لمنتخب البرتغال تحت قيادة باولو بينتو، حيث أسهم في بلوغ نصف نهائي يورو 2012، والتأهل لكأس العالم 2014.
تنقل بونتيس بين تجارب تدريبية متنوعة، من قيادة نادي ماريتيمو البرتغالي إلى بانتليكوس اليوناني، وصولًا إلى الاتحاد السكندري المصري في موسم 2015ـ2016.
في هذا الحوار مع «الرياضية»، يكشف بونتيس عن تجربته مع نجوم عالميين، مثل كريستيانو رونالدو، ويشارك رؤيته لتطوير كرة القدم السعودية، معبرًا عن إعجابه بالدوري السعودي، وطموحاته المستقبلية.
ما العلاقة التي تربطك بكريستيانو رونالدو؟
لقد كان لي شرف تدريب كريستيانو رونالدو خلال مرحلة بداياته، من سن 13 إلى 17 عامًا، في أكاديمية سبورتنج لشبونة. كنت شاهدًا على تطوره المبكر، حيث تلقيت منه أيضًا دروسًا في الالتزام والطموح. كان كريستيانو، حتى في تلك السن المبكرة، يظهر شغفًا استثنائيًا وإصرارًا على التفوق.
كيف ترى كرة القدم السعودية؟
أتابع الدوري السعودي باهتمام كبير وإعجاب شديد. وجود لاعبين دربتهم سابقًا، مثل كريستيانو رونالدو في النصر، ودانيلو بيريرا في الاتحاد، يخلق رابطًا عاطفيًا قويًا بيني وبين هذا الدوري. الدوري السعودي يشهد نموًا ملحوظًا، مع استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية، وتطوير الملاعب ومراكز التدريب، واستقطاب نجوم عالميين. هذا الطموح، المدعوم باستضافة كأس العالم، يعزز من جاذبية الدوري وتنافسيته، ما يمهد الطريق لظهور لاعبين ومحترفين على مستوى عالمي.
كيف يمكن تحقيق هذا التقدم؟
التقدم يتطلب تعزيز فئات الشباب من خلال زيادة عدد اللاعبين، وتحسين البيئة التنافسية. هذا النهج يسهم في بناء هوية كروية وطنية قوية، تعكس ثقافة كرة القدم السعودية، وتدعم تطور اللاعبين منذ الصغر.
ما الفريق السعودي الذي يعجبك؟
أكنّ حبًا خاصًا لنادي النصر، ليس فقط لأن كريستيانو رونالدو يلعب في صفوفه، بل أيضًا بسبب وجود لاعبي السابق خوسيه سيميدو. تأثيرهما على الفريق والدوري لا يمكن إنكاره، حيث يضيفان جودة وروحًا تنافسية مميزة.
كيف يمكن للمدرب تطوير نفسه؟
تطوير المدرب يعتمد على التعلم المستمر. أنا أتابع الدوريات العالمية يوميًا، ليس فقط بدافع الشغف، بل جزءًا من عملي. أحلل التوجهات التكتيكية، والأنظمة، والسلوكيات الفردية في أقوى البطولات لأبقى دائمًا في صدارة التطورات الكروية.
من هو اللاعب السعودي الأفضل برأيك؟
سالم الدوسري، لاعب الهلال، هو الأفضل في نظري. يتميز بذكاء تكتيكي استثنائي، وقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في اللحظات المصيرية، إلى جانب شجاعته ووعيه العالي داخل الملعب.
ما الفرق بين كرة القدم في آسيا وأوروبا؟
الاختلاف يكمن في الثقافة الكروية والتاريخ. في أوروبا، كرة القدم متجذرة بعمق، مع أندية تتجاوز أعمارها القرن، وتوفر بيسانًا تنافسية عالية المستوى منذ سن مبكرة. أما في آسيا، والسعودية تحديدًا، فهناك موهبة هائلة واستثمارات كبيرة، لكن غالبًا ما ينقصها العامل الزمني. التأسيس المبكر هو مفتاح بناء أبطال، وأنا واثق أن السعودية قادرة على أن تصبح قوة كروية عالمية مع استمرار هذه الجهود.
ما توقعاتك للمنتخب السعودي في التأهل عبر الملحق لكأس العالم؟
المنتخب السعودي لا تزال الفرص مفتوحة أمامه، لكن النجاح يعتمد على التحكم النفسي للاعبين، وقدرتهم على التعامل مع الضغوط. وجودة اللاعبين، وعمل الجهاز الفني، وبناء ثقافة كروية متكاملة من الهواة إلى المحترفين هي العوامل الحاسمة. أتمنى أن يتأهل المنتخب ويفرح الجماهير السعودية.
لو أصبحت مدربًا للمنتخب السعودي، ما خطوتك الأولى؟
أول خطوة ستكون تعلم اللغة العربية، ليس فقط للتواصل، بل لفهم الروح الحقيقية لكرة القدم السعودية. بعد ذلك، سأعمل على تطوير نموذج لعب موحد لجميع الفئات العمرية لبناء هوية كروية قوية. سأتعاون مع مدربي المنتخبات الوطنية لاكتشاف المواهب، وأنشئ هياكل للاستكشاف، والتحليل، والأداء، والصحة. سأعزز التواصل مع الأندية والجماهير، وأنظم معسكرات تدريبية للاعبين الموهوبين، مع التأكيد على أن نجاح المنتخب يعتمد على تعاون وثيق مع الأندية.
ما حقيقة العرض السعودي الذي تلقيته؟
في الوقت المناسب، سأتحدث عن أي عروض بكل وضوح واحترام. الآن، تركيزي منصب على عملي الحالي.
في كرة القدم، ما الأهم لنجاح الفريق: موهبة اللاعب، المدرب، أم الإدارة؟
الثلاثة مترابطون، ولا غنى عن أي منهم. كرة القدم لعبة جماعية، لا يفوز فيها أحد بمفرده ولا يخسر بمفرده. الأهم هو وضوح الهدف والعمل المنظم من التفاصيل الكبيرة إلى الصغيرة لتحقيق النجاح.
ما نصيحتك لمسؤولي كرة القدم السعودية للارتقاء أكثر؟
عاملوا كرة القدم مشروعًا وطنيًا طويل الأمد. استثمروا في تدريب المدربين، واجعلوا المدارس شريكة في اكتشاف المواهب. حافظوا على الاحترافية من خلال الوفاء بالعقود، وشجعوا ممارسة كرة القدم للجميع: رجالًا، ونساءً، وأطفالًا، في القرى والمدن. الأهم هو وضع خطة طويلة المدى، فالموهبة تحتاج إلى وقت لتنمو، لكنها قد تتلاشى سريعًا إذا أُهملت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ ساعة واحدة
- المرصد
ملفي يطرح سؤالا بعد وصول مدرب النصر " جيسوس" للرياض
ملفي يطرح سؤالا بعد وصول مدرب النصر " جيسوس" للرياض المرصد الرياضية: طرح الناقد الرياضي خلف ملفي سؤالا بعد وصول مدرب النصر الجديد جيسوس للرياض. وكتب ملفي عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: ماهي العلامة الفارقة في صور جيسوس لدى وصوله اليوم لبدء مهامه مع النصر ؟!


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
راتب رونالدو الجديد مع النصر قد يبلغ 140 مليون دولار سنوياً
سيحصل البرتغالي كريستيانو رونالدو على راتب سنوي يتراوح بين 120 مليون دولار و140 مليوناً في عقده الجديد الذي يمتد لموسمين مع "نادي النصر" السعودي، كما كشف شخص مطلع على الاتفاق لـ"الشرق". كان نادي النصر أعلن تجديد عقد النجم المخضرم حتى 2027، ليواصل مسيرته مع النادي التي بدأت في يناير 2023، والتي مثّلت البداية لمشروع استقطاب اللاعبين العالميين إلى الدوري السعودي. ولم يُفصح النادي أو اللاعب عن أي أرقام رسمية تتعلق براتبه السنوي. عقود إعلانية وحصة بالنادي رونالدو، البالغ من العمر 40 عاماً، سيحصل أيضاً على مكافأة مالية قد تصل إلى 5 ملايين دولار، حال نجاح الفريق في التتويج ببطولة الدوري السعودي، بحسب الشخص المطلع الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته نظراً لخصوصية المعلومات. لن يقف ما سيحصل عليه رونالدو من تواجده في دوري "روشن" السعودي عند هذا الحد، فاللاعب سيحصل على عوائد كبيرة من عقود إعلانية للترويج لمشروعات في المملكة، مثلما ظهر عند توقيع العقد الجديد في أحد منتجعات مشروع البحر الأحمر، وكذلك بالإعلان عن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وستكون للنجم البرتغالي الأولوية في الحصول على حصة من ملكية نادي النصر، حال فتح المجال أمام الأفراد للاستثمار في النادي الذي يقع مقره بالعاصمة الرياض. ولم يذكر الشخص المطلع تفاصيل إضافية أخرى حول هذا البند. اقرأ أيضاً: لماذا جدد نادي النصر السعودي عقد رونالدو ابن الـ40 عاماً؟ كانت صحيفة "ذا صن" (The Sun) البريطانية ذكرت بتقرير في 26 يونيو الماضي أن رونالدو سيحصل على راتب يناهز 245 مليون دولار سنوياً، مع تقاضيه مكافأة توقيع تقترب من 34 مليون دولار، تقفز إلى 52 مليون دولار حال تفعيل العام الثاني من العقد، بخلاف الحصول على 15% من أسهم نادي النصر تم تقديرها بما يعادل 45 مليون دولار. وأضافت أنه سيحصل على مكافأة 110 آلاف دولار عن كل هدف يحرزه، تزيد 20% في الموسم الثاني، و55 ألف دولار عن كل هدف يصنعه، تزيد 20% في الموسم الثاني، و5.5 مليون دولار حال فوزه بلقب هداف الدوري. كما سيكون لدى رونالدو الحق في الحصول على 11 مليون دولار مكافأة حال تتويج النصر بالدوري السعودي، و9 ملايين دولار حال الفوز بدوري أبطال آسيا للنخبة، بحسب الصحيفة. "الدون" والمشروع السعودي يتطلّع كريستيانو رونالدو، المقلب بـ"الدون"، لأن يسهم وجوده في المملكة بتحقيق هدف مشروع الدوري السعودي بالتواجد ضمن الدوريات العشرة الكبرى في العالم، إذ قال في مقابلة مع منصات نادي النصر الإلكترونية: "منذ أول يوم لي هنا كنت أحمل مسؤولية إحداث تغيير، ليس فقط في النصر بل في السعودية أيضاً". رونالدو أكد على أنه يستهدف الفوز بالألقاب مع النصر، وهو ما جعله يجدد عقده لموسمين جديدين، إذ يرى نفسه أنه سيكون بطلاً في السعودية، مشيراً إلى أنه رفض عروضاً للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، مفضلاً الحصول على راحة استعداداً للموسم المقبل الذي سينتهي بكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يرى قائد النصر أن الدوري السعودي يتطور بشكل سريع، وقال: "الدوري يتطور بسرعة، وأنا مقتنع تماماً بأنه أصبح ضمن أفضل خمسة دوريات في العالم. البعض قد لا يفهم هذا، لكن من يلعب هنا يدرك حجم التنافس ومستوى اللاعبين". "أنا مستمر لأنني أؤمن بالمشروع طويل الأمد، الذي يمتد حتى عام 2034، عندما تستضيف السعودية كأس العالم. أرغب في المنافسة مع أفضل الفرق هنا وتحقيق البطولات"، على حد قول النجم العالمي. رونالدو لديه أهدافه الأخرى، أهمها سعيه للوصول إلى 1000 هدف في مسيرته، حيث بلغ عدد أهدافه حتى الآن 938 هدفاً، كما أنه يستهدف المشاركة في مونديال 2026، ويجد في السعودية المكان المناسب لتحقيق هذه الطموحات رياضياً.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
رونالدو باقٍ ويتشرّط
كريستيانو رونالدو أحد أعظم مَن مرَّوا على اللعبة. مدَّد أخيرًا مشروعه الرياضي السعودي عبر النصر، وكان في حضوره لحظة استثنائية في مسار دوري روشن، لكنْ تجديده لم يكن بلا ضجيجٍ. لقد اختتم موسمه السابق بمنشورٍ مواربٍ: «أنهيت فصلًا، وسأواصل كتابة القصة». عبارةٌ، فتحت الباب للتأويل، لكنَّها لاحقًا، بدت أنها ورقة ضغطٍ تفاوضية، علم عنها أكثر من 100 مليون متابعٍ. هذا الرقم يكشف عن واحدٍ من أهم أسلحة رونالدو: التأثير الجماهيري العابر للحدود، فحتى في لحظة تفاوضٍ، لا ينتظر بيان النصر، بل يصيغ روايته الشخصية أولًا، ويترك للنادي اللحاق بها. أمَّا شروط البقاء، فليست بسيطةً: مدربٌ يرضى به، ومديرٌ رياضي يروق له، ولجنةٌ فنيةٌ يختارها! فما الهدف؟ إعادة تشكيل الفريق بإقرار مَن يرحل من اللاعبين، ومَن يبقى، ومَن يأتي. كل ذلك لكي يخدم طموحاته الشخصية مستكملًا زحفه نحو «الهدف الألف» في مسيرته حتى لو لم يتوِّج تلك المواسم ببطولاتٍ! وما شاهدناه في الموسمين الماضيين رمزيةٌ كافيةٌ: لاعبٌ يواصل تصدُّر الهدافين، بينما فريقه لا يزال عالقًا في دائرة الوعد المؤجَّل، وجمهوره يهجر المدرَّجات بعد تردي كل نتيجةٍ. في المقابل، تلوح في الأفق منافسةٌ رمزيةٌ مع كريم بنزيما، زميله السابق في ريال مدريد، الذي فضَّل رونالدو مبابي علنًا عليه. هل كان ذلك التفضيل رأيًا فنيًّا؟ أم تلميحًا إلى تنافسيةٍ بينهما؟ بنزيما الذي ينشط اليوم في الدوري ذاته، أصبح عنصرًا فاعلًا في صناعة القرار داخل الاتحاد؛ من اختيار المدرب لوران بلان، إلى تشكيل كتيبةٍ فرنسيةٍ، أعادت النمور إلى منصات التتويج. وكأن نجاح الفرنسي أشعل غيرةً، لا يُطفئها سوى أن يفعل ما فعله. الكرة الآن في ملعب الدون: هل يستطيع أن يصنع من النصر فريقًا منتصرًا؟ وأن يثبت أن نظرته الفنية تتجاوز بنزيما؟ وأنه ليس فقط هدَّافًا، بل قائدًا يعرف كيف يُجدِّد الدماء؟ وأنه كما اعتاد على المنصات، فسيقود فريقه إلى الذهب. إن لم يفعل، فربما تردِّد جماهير النصر أغنية عبد المجيد عبد الله الخالدة: «ضحيت بالدنيا علشان دنياك.. واحسافة... ليتني ما عطيتك».