logo
1 يوليو.. مهرجان الأراجوز المصري في دورته الرابعة بمكتبة الإسكندرية

1 يوليو.. مهرجان الأراجوز المصري في دورته الرابعة بمكتبة الإسكندرية

البوابةمنذ 5 أيام
تستضيف مكتبة الإسكندرية، من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، وفرقة ومضة لعروض الأراجوز وخيال الظل، مهرجان الأراجوز المصري في دورته الرابعة تحت عنوان: "اقتصاديات التراث"، وذلك في الفترة من 1 إلى 8 يوليو 2025.
يُفتتح المهرجان يوم الثلاثاء 1 يوليو، الساعة 8 مساءً في بيت السناري الأثري بالسيدة زينب في القاهرة، ويضم هذا العام عددًا من الفعاليات والعروض والورش التعريفية والمحاضرات.
مكتبة الاسكندرية تستضيف مهرجان الأراجوز المصري
يتضمن حفل الافتتاح سيمينارًا علميًا حول: "اقتصاديات التراث" يشارك فيه نخبة من المتخصصين؛ حيث يتناول د. نبيل بهجت؛ مؤسس ومدير مهرجان الأراجوز المصري وأستاذ علوم المسرح المصري، موضوع "نظرية اقتصاديات التراث"، ويتحدث د. مصطفى جاد؛ أستاذ الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون والعميد الأسبق لمعهد الفنون الشعبية، عن "التراث.. ثروة اقتصادية مستدامة"، بينما يعرض د. محمد ثروت؛ مدير تحرير اليوم السابع، رؤيته حول "التراث واقتصاد شرق آسيا".
ويقدم د. أحمد نبيل؛ أستاذ المسرح والإعلام التربوي جامعة عين شمس، تجربة فرقة ومضة كنموذج لاقتصاديات التراث. وتقدم فرقة ومضة عرض "التمساح" الذي يمثل أحد العروض التراثية الممتدة عبر العصور، بالإضافة إلى تقديم عدد من نمر الأراجوز التراثية، ويُختتم حفل الافتتاح بورشة تعريفية بفنون الأراجوز تهدف إلى تعريف الجمهور بهذا الفن الشعبي وأهميته الثقافية.
تتواصل الفعاليات في بيت السناري في اليوم الثاني، الأربعاء 2 يوليو 2025، مع ندوة بعنوان: "التراث مقاومة"، تتضمن مناقشة مفتوحة حول مفهوم التراث والمقاومة، يشارك فيها د. نبيل بهجت متحدثًا عن "الأراجوز فن مقاوم"، ود. أحمد نبيل عن "التراث فعل مقاوم"، ود. محمد شحاتة العمدة؛ شاعر العامية وباحث في التراث الشعبي المصري، عن "ثقافة المقاومة في السير الشعبية". وتقدم فرقة ومضة عرض "الحكايات" ونمرًا تراثية للأراجوز، ثم تُعقد ورشة تعريفية بفنون الأراجوز.
محاضرة اقتصاديات التراث بمكتبة الإسكندرية
أما اليوم الثالث، الجمعة 4 يوليو 2025، فيقام في بيت السحيمي بشارع المعز، ويبدأ بمحاضرة للدكتور نبيل بهجت بعنوان "اقتصاديات التراث"، يتبعها عرض "على الأبواب"، ثم ورشة تعريفية بفنون الأراجوز.
ويُختتم المهرجان يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 في مكتبة الإسكندرية، حيث تقدم فرقة ومضة عروضًا متنوعة للأراجوز في ساحات المكتبة، مع مناقشة مفتوحة حول فكرة الأراجوز، وإمكانية توظيف واستثمار فنون الأراجوز في إنتاج عروض بأقل التجهيزات.
جدير بالذكر أن المهرجان يسعى هذا العام إلى تسليط الضوء على اقتصاديات التراث، والدعوة إلى تفعيل الاهتمام بالاستثمار في التراث وتحويله إلى أحد مصادر الدخل القومي، مع التأكيد على أن الثقافة تمثل منتجًا وطنيًا يمكن تسويقه والاعتماد عليه.
لمزيد من المعلومات يُرجى الاتصال على الهاتف رقم 01018611966 أو 0223926031، خلال مواعيد العمل الرسمية من الأحد إلى الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساءً، أو زيارة صفحة بيت السناري على الفيسبوك
i
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'التراث مقاومة' يضيء ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري
'التراث مقاومة' يضيء ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري

صدى مصر

timeمنذ 2 أيام

  • صدى مصر

'التراث مقاومة' يضيء ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري

'التراث مقاومة' يضيء ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري كتب – محمود الهندي في أجواء احتفالية نابضة بالتراث والوعي، شهد بيت السناري بحي السيدة زينب في القاهرة مساء اليوم فعاليات اليوم الثاني من الدورة الرابعة لمهرجان الأراجوز المصري، والذي جاء هذا العام تحت عنوان محوري اقتصاديات التراث و'التراث مقاومة'، في تأكيد على أن الفنون الشعبية ليست مجرد وسيلة تسلية، بل أداة عميقة في التعبير عن القضايا الوطنية ومواجهة الظلم والاستعمار . وجاءت ندوة اليوم الفكرية تحت العنوان نفسه 'التراث مقاومة'، وشارك فيها نخبة من المتخصصين، حيث قدّم الدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون، ورقة بحثية متميزة تناول فيها دور الأغنية والموسيقى الشعبية في لحظات الصراع والمقاومة . وأوضح شبانة أن الموسيقى المصرية، وخاصة الشعبية منها، لم تكن يومًا بمعزل عن نضالات الشعب، بل رافقته في محنه وانتصاراته، بدءًا من العدوان الثلاثي مرورًا بنكسة 67 ووصولًا إلى نصر أكتوبر. واستعرض خلال مداخلته أدوار فرق غنائية مثل 'أولاد الأرض' و'شباب النصر'، وأغانٍ خالدة حفرت حضورها في الوجدان الجمعي، مثل 'يابيوت السويس'، و'خلي السلاح صاحي'، و'بسم الله الله أكبر'، مؤكدًا أن الغناء كان بمثابة سلاح معنوي حقيقي في معركة الكرامة الوطنية . كما شارك في الندوة الدكتور محمد شحاتة العمدة، الباحث المتخصص في الأدب الشعبي، بالحضور والتعقيب، حيث تناول في مداخلته دور السير الشعبية في تعزيز روح المقاومة لدى الجماعة الشعبية. وأوضح أن المجتمعات، في أزمنة الظلم والاستعمار، كانت تلجأ إلى خلق أبطال رمزيين تنتصر بهم على واقعها القاسي، مثل الأميرة ذات الهمة التي حاربت الروم ودخلت القسطنطينية، والظاهر بيبرس الذي هزم المغول في عين جالوت، وعلي الزيبق الذي واجه بطش المقدم الكلبي بالحيلة والذكاء. وأكد العمدة أن هذه السير، بما تحمله من قيم بطولية وأخلاقية، كانت بمثابة مخزون رمزي يحفّز الإرادة الجماعية على المقاومة . وعقب الندوة، قدمت فرقة ومضة العرض المسرحي الفرجوي 'الديك الهادر الغادر'، تأليف الكاتب الفلسطيني غنام غنام إخراج نبيل بهجت بطولة علي أبو زيد سليمان في دور الحكواتي والفنان مصطفى الصباغ في دور الديك والجدير بالذكر أنه هو من قام بتصميم وتنفيذ عروسة الديك والفنان محمود في دور أبو محمد وأم أحمد مناظر نور ترفاوي وهو عمل موجّه للأطفال يستند إلى حكاية شعبية ساخرة، تروي قصة ديك مخادع يستغل طيبة أهل قرية 'بيت الطين' ويسيطر عليهم بالحيلة والكذب والتشويه، في إسقاط ذكي على صورة المستعمر. ورغم مظهره الضعيف وصوته الأجش وعجزه عن نطق حرف 'الحاء'، يتمكن هذا الديك من تفتيت وحدة القرية وسرقة خيراتها ، حتى يتدخل الراوي والأطفال لفضح حقيقته وفضح مكره وكذبه . وتغرس المسرحية في الأطفال وعيًا مبكرًا بخطورة السكوت عن الظلم، وتشجعهم على قول الحقيقة والمقاومة والدفاع عن الحق والانحياز للعدل واتخاذ موقف جماعي دفاعًا عن أنفسهم ومجتمعهم . واختُتمت الأمسية بعدد من عروض الأراجوز التقليدية، التي أضفت بهجة خاصة على الأجواء وجذبت جمهورًا متنوعًا من الأطفال والكبار. وقد شهدت العروض تفاعلًا كبيرًا من الحضور، في دلالة على استمرارية هذا الفن العريق وقدرته على التواصل مع الاجيال وتأكيد رسالتها بأن التراث الشعبي ليس فقط ماضيًا يُروى، بل هو طاقة مقاومة متجددة تسكن وجدان الشعب، وتُعبّر عنه في مواجهة القهر، بالسخرية حينًا وبالغناء حينًا، وبالحكاية دائمًا .

"التراث مقاومة" يضيء ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري في بيت السناري
"التراث مقاومة" يضيء ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري في بيت السناري

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

"التراث مقاومة" يضيء ثاني أيام مهرجان الأراجوز المصري في بيت السناري

في أجواء احتفالية نابضة بالتراث والوعي، شهد بيت السناري بحي السيدة زينب في القاهرة مساء أمس فعاليات اليوم الثاني من الدورة الرابعة لمهرجان الأراجوز المصري، والذي جاء هذا العام تحت عنوان محوري اقتصاديات التراث و"التراث مقاومة"، في تأكيد على أن الفنون الشعبية ليست مجرد وسيلة تسلية، بل أداة عميقة في التعبير عن القضايا الوطنية ومواجهة الظلم والاستعمار. التراث مقاومة وجاءت ندوة اليوم الفكرية تحت العنوان نفسه "التراث مقاومة"، وشارك فيها نخبة من المتخصصين، حيث قدّم الدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون، ورقة بحثية متميزة تناول فيها دور الأغنية والموسيقى الشعبية في لحظات الصراع والمقاومة. وأوضح شبانة، أن الموسيقى المصرية، وخاصة الشعبية منها، لم تكن يومًا بمعزل عن نضالات الشعب، بل رافقته في محنه وانتصاراته، بدءًا من العدوان الثلاثي مرورًا بنكسة 67 ووصولًا إلى نصر أكتوبر. واستعرض خلال مداخلته أدوار فرق غنائية مثل "أولاد الأرض" و"شباب النصر"، وأغانٍ خالدة حفرت حضورها في الوجدان الجمعي، مثل "يابيوت السويس"، و"خلي السلاح صاحي"، و"بسم الله الله أكبر"، مؤكدًا أن الغناء كان بمثابة سلاح معنوي حقيقي في معركة الكرامة الوطنية. دور السيرة الشعبية كما شارك في الندوة الدكتور محمد شحاتة العمدة، الباحث المتخصص في الأدب الشعبي، بالحضور والتعقيب، حيث تناول في مداخلته دور السير الشعبية في تعزيز روح المقاومة لدى الجماعة الشعبية. وأوضح، أن المجتمعات، في أزمنة الظلم والاستعمار، كانت تلجأ إلى خلق أبطال رمزيين تنتصر بهم على واقعها القاسي، مثل الأميرة ذات الهمة التي حاربت الروم ودخلت القسطنطينية، والظاهر بيبرس الذي هزم المغول في عين جالوت، وعلي الزيبق الذي واجه بطش المقدم الكلبي بالحيلة والذكاء. وأكد العمدة أن هذه السير، بما تحمله من قيم بطولية وأخلاقية، كانت بمثابة مخزون رمزي يحفّز الإرادة الجماعية على المقاومة. مسرحية الديك الهادر الغادر وعقب الندوة، قدمت فرقة ومضة العرض المسرحي الفرجوي "الديك الهادر الغادر"، تأليف الكاتب الفلسطيني غنام غنام إخراج نبيل بهجت بطولة علي أبو زيد سليمان في دور الحكواتي والفنان مصطفى الصباغ في دور الديك والجدير بالذكر أنه هو من قام بتصميم وتنفيذ عروسة الديك والفنان محمود في دور أبو محمد وأم أحمد مناظر نور ترفاوي وهو عمل موجّه للأطفال يستند إلى حكاية شعبية ساخرة، تروي قصة ديك مخادع يستغل طيبة أهل قرية "بيت الطين" ويسيطر عليهم بالحيلة والكذب والتشويه، في إسقاط ذكي على صورة المستعمر. ورغم مظهره الضعيف وصوته الأجش وعجزه عن نطق حرف "الحاء"، يتمكن هذا الديك من تفتيت وحدة القرية وسرقة خيراتها، حتى يتدخل الراوي والأطفال لفضح حقيقته وفضح مكره وكذبه. وتغرس المسرحية في الأطفال وعيًا مبكرًا بخطورة السكوت عن الظلم، وتشجعهم على قول الحقيقة والمقاومة والدفاع عن الحق والانحياز للعدل واتخاذ موقف جماعي دفاعًا عن أنفسهم ومجتمعهم. واختُتمت الأمسية بعدد من عروض الأراجوز التقليدية، التي أضفت بهجة خاصة على الأجواء وجذبت جمهورًا متنوعًا من الأطفال والكبار. وشهدت العروض تفاعلًا كبيرًا من الحضور، في دلالة على استمرارية هذا الفن العريق وقدرته على التواصل مع الاجيال وتأكيد رسالتها بأن التراث الشعبي ليس فقط ماضيًا يُروى، بل هو طاقة مقاومة متجددة تسكن وجدان الشعب، وتُعبّر عنه في مواجهة القهر، بالسخرية حينًا وبالغناء حينًا، وبالحكاية دائمًا.

بحضور جماهيري كبير .. افتتاح مهرجان الاراجوز المصري واهداء الدور الرابعة الطفلة الفلسطينية هند رجب واكفال غزة
بحضور جماهيري كبير .. افتتاح مهرجان الاراجوز المصري واهداء الدور الرابعة الطفلة الفلسطينية هند رجب واكفال غزة

صدى مصر

timeمنذ 3 أيام

  • صدى مصر

بحضور جماهيري كبير .. افتتاح مهرجان الاراجوز المصري واهداء الدور الرابعة الطفلة الفلسطينية هند رجب واكفال غزة

بحضور جماهيري كبير .. افتتاح مهرجان الاراجوز المصري واهداء الدور الرابعة الطفلة الفلسطينية هند رجب واكفال غزة كتب – محمود الهندي افتُتحت مساء أمس، الثلاثاء الاول من يوليو فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الأراجوز المصري والذي يقام تحت شعار اقتصاديات التراث في بيت السناري، التابع لمكتبة الإسكندرية، بحي السيدة زينب في القاهرة، وسط حضور كبير من المهتمين بالتراث والفنون الشعبية، وعدد من الأكاديميين والفنانين والإعلاميين . بدأ المهرجان بعرض تمثيلي غنائي احتفى بروح فن الأراجوز ومكانته في الوجدان الشعبي، تلاه افتتاح رسمي للمهرجان الذي يُعد أحد أبرز المبادرات الثقافية الهادفة إلى إعادة إحياء الفنون الشعبية وتحفيز الوعي العام بأهميتها . وفي لفتة إنسانية مؤثرة، تم إهداء المهرجان إلى الطفلة الفلسطينية هند رجب وأطفال غزة جميعًا، تكريمًا لشجاعتها واستشهادها المروّع وهي تواجه، بجسدها النحيل، جيشًا مدججًا بالسلاح. وقد ظلت الطفلة في اتصال مع طواقم الهلال الأحمر حتى لحظات استشهادها، بعد أن أُصيبت بـ355 رصاصة، في واحدة من أقسى اللحظات التي تلخص قسوة الإبادة الجارية. وقد جاء الإهداء ليعبّر عن تضامن المهرجان مع براءة الطفولة ومعاناة المدنيين، وليكون ذكرها حافزًا لتحريك ضمير العالم في وجه هذا الصمت . • اقتصاديات التراث … أعقب الافتتاح ندوة فكرية بعنوان 'اقتصاديات التراث'، شارك فيها نخبة من الباحثين والخبراء والفنانين، وناقشت سبل تحويل التراث الشعبي من موروث ثقافي هامشي إلى مورد اقتصادي فاعل يساهم في التنمية المستدامة. افتتح الدكتور مصطفى جاد، الخبير في الثقافة الشعبية، المداخلات بتأكيده على أن التراث الشعبي يُعد ثروة اقتصادية متجددة يمكن توظيفها لدعم الاقتصاد الوطني، داعيًا إلى إعادة الفنون الشعبية، وعلى رأسها فن الأراجوز، إلى المجال العام بوصفها أدوات تواصل جماهيري لا تزال قادرة على التأثير في الكبار والصغار على حد سواء . ثم قدّم الدكتور محمد ثروت عطية، أستاذ فلسفة الإعلام الآسيوي ومدير تحرير 'اليوم السابع'، مداخلة موسعة تناولت التجارب الآسيوية في توظيف التراث، خصوصًا في دول جنوب شرق آسيا، التي استطاعت تحويل عناصرها الثقافية إلى علامات تجارية وسلع قابلة للتصدير. وأشار إلى أن هذه الدول دمجت تراثها في منظومة التنمية من خلال التوثيق والترويج والتعليم الجامعي، ما جعله رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا وثقافيًا . • فرقة ومضة … أما الدكتور أحمد نبيل، فتحدث عن تجربة فرقة 'ومضة' كنموذج عملي لترجمة مفهوم اقتصاديات التراث إلى واقع. وأوضح أن الفرقة أسهمت في تحويل الفنون الشعبية إلى مورد اقتصادي فعلي من خلال عروضها المحلية والدولية، والتي بُنيت على منهج علمي انطلق من التوثيق واستعادة الفنون، ثم توظيفها في عروض مسرحية وورش تدريبية. وأكد أن 'ومضة' قدمت إضافة حقيقية للعمل الأكاديمي، بإتاحة فرص تعليمية وتدريبية للطلاب، وأسهمت في تشكيل وعي ثقافي لدى الأجيال الجديدة . واختتم الندوة الدكتور نبيل بهجت، مؤسس فرقة 'ومضة'، مشيرًا إلى اهتمامه العميق باقتصاديات التراث منذ بدايات عمله مع فن الأراجوز، وأنه صاغ هذا المصطلح لأول مرة عام 2008 في دراسة أكاديمية عن الأراجوز، وأطلق حينها دعوة للاهتمام بالبعد الاقتصادي للتراث. وأوضح أن تجربة الفرقة تُعد تطبيقًا عمليًا لهذا المفهوم، منطلقة من شعارها: 'لدينا ما يستطيع أن يعبّر عنا'، ومؤمنة بأن الثقافة هي المنتج الأقوى الذي يمتلكه الوطن العربي، والذي يمكن أن يشكل قوة ناعمة قادرة على الحضور في الأسواق العالمية والتأثير في المجتمعات . • العرض المسرحي التمساح … عقب الندوة، قُدّم العرض المسرحي 'التمساح'، من تأليف وإخراج الدكتور نبيل بهجت، وبطولة الفنانين علي أبوزيد سليمان، محمود سيد حنفي، صابر شيكو (كبير لاعبي الأراجوز المعاصرين)، ومصطفى الصباغ الذي شارك أيضًا في تأليف وتلحين أغنية الافتتاح. ويُعد هذا العرض مستوحًى من يابه شعبية قديمة تحمل الاسم نفسه، أُعيد تقديمها برؤية درامية معاصرة تتناول قضايا التعاون، والوفاء، ومساعدة الآخرين دون انتظار مقابل، ورفض الطمع، في قالب فني بسيط يعكس عمقًا إنسانيًا واجتماعيًا، مع الحفاظ على روح الفكاهة والأسلوب التفاعلي المرتبط بفن الأراجوز . كما شهد الختام عرضًا تراثيًا لفن الأراجوز، قدّم فيه الفنان الشعبي مجموعة من الفقرات المرتجلة، واستدعى عددًا من الأغاني الشائعة لجذب تفاعل الجمهور، الذي استجاب بحفاوة بالغة، في مشهد استعاد أجواء الفرجة الشعبية الأصيلة التي طالما جمعت الناس حول البهجة والحكمة في آن واحد . اختُتمت الليلة الأولى من المهرجان وسط أجواء من الفرح والتفاعل الحي، حيث عبّر الحضور عن إعجابهم بمستوى العروض وعمق الطروحات الفكرية التي قُدمت في الندوة. وتجلّى ذلك في تصفيق حار، وابتسامات باسمة، وعبارات ثناء على الجهد المبذول في استعادة مكانة فن الأراجوز، وتقديمه كأداة فعالة للتعليم والتثقيف والمتعة معًا. ليلة أكدت مجددًا أن التراث، إذا ما أُحسن توظيفه، لا يُحفظ في المتاحف فقط، بل يُعيد صياغة الحاضر، ويشارك في بناء المستقبل .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store