
سعد القرش: مجلة "الدعوة" قادتني لتحطيم تمثال بالمدرسة وكدت أكون متطرفا
سعد القرش: مجلة "الدعوة" قادتني لتحطيم تمثال بالمدرسة وكدت أكون متطرفا
وفي تقديمه للكتاب، يروي 'القرش'، وقائع تأثير مجلة 'الدعوة'، لسان حال الجماعة الإرهابية، وكيف أنه حطم تمثال في مدرسته الإعدادية، بعد أن تشبع بأفكار 'الجاهلية'، وهي الأفكار التي بثها منظر الجماعة سيد قطب، عن جاهلية المجتمع.
يقول 'القرش': "المجلة التى أنجاني الله من عنصريتها دفعتني إلى تدمير تمثال في المدرسة، قرأت فيها عن دلائل الجاهلية، ومنها التماثيل، ضمن مظاهر أخرى "جاهلية" يجب التخلص منها، نحن الآن في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم. كل ماحولنا جاهلية.. تصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، كما قال سيد قطب في "معالم في الطريق".
ويضيف وقد تشبع بهذه الأفكار: "قدرت أنني سأخطو نحو الإسلام إذا حطمت رأس تمثال من الجبس في جدار يطل على فناء المدرسة الإعدادية، بجوار باب حجرة الناظر. طلبت إلى زميلي محمد الغمري أن يساعدني، وأعطاني "كوريك" صغيرًا، لم أجد مثيلًا له إلّا حين دخلت الجيش، تسلقنا السور في يوم جمعة، كنا وحدنا في مواجهة رأس صنم عاجز، تفتت وتناثر قطعًا، وتسلقنا السور عائدين وقد استبدلت بالخوف كثيرًا من الزهو، لقد حطمت صنمًا".
لماذا خافت الجماعة الإرهابية من الثقافة؟
ولفقرها في المبدعين، خشت الجماعة الإرهابية من الاقتراب من الثقافة، خلال عام حكمها الأسود، والذي أنهاه الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013. ويذهب 'القرش" إلي: "في سعيهم لأخونة البلاد تجنب الإخوان قضية الثقافة، كانوا أذكياء فلم يقتربوا من لعبة لا يعرفون قواعدها، ولا تتيح لهم مواهبهم المحدودة أن يصمدوا في المنافسة.
لم يخرج التنظيم مثقفا يشار إلى إبداعه، في الآداب أو الفنون، فكرة الإبداع نفسها «بدعة، وكل بدعة ضلالة». في الجامعة سألت أنور الجندي عن «الأدب الإسلامي»، واستفاض في الإجابة، واستشهد بنجيب الكيلاني، بعد أن سفه ما يكتبه محفوظ وعبد القدوس والسحار نفسه.
وبعد سيد قطب لا يوجد اجتهاد فكري إخواني ولو في تكفير المسلمين، واتهامهم بالجاهلية، يوجد في هذا الشأن «اتباع» يلوك أفكار قطب ويجترها، أما «الإبداع» ففي فنون القتل التي ذهبت إليها جماعات إرهابية خرجت من عباءة الإخوان.
صورة خيرت الشاطر تتصدر غلاق أخبار الأدب
يستدرك 'القرش': ولكن الإخوان أقبلوا على خطوة «ثقافية» أوسع من خيالهم. بالتزامن مع اختيارهم علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة، أعلنوا مفهومهم للثقافة. نشرت أسبوعية «أخبار الأدب» يوم 12 مايو 2013 صورة متحدية، على الغلاف، لنائب المرشد العام للإخوان خيرت الشاطر، وهو ليس مهتما بالثقافة ولا يمثل رسميا أي حزب سياسي، ولكنه تاجر، من رجال المال لا الأعمال. إلا أن الصحيفة كتبت مع الصورة هذا العنوان: «تناغما مع الدور الثقافي لرجال الأعمال خيرت الشاطر.. هل يحقق استعادة روح مصر الثقافية ببرنامج الجماعة؟». وفي العدد نفسه تفاصيل البرنامج «الثقافي» للجماعة. في تصور الإخوان لما يسمونه النهضة الثقافية أن «الثقافة هي المرآة التي تعكس هوية المجتمع وقيمه وإرثه الحضاري، وعند إمعان النظر في خصائص الثقافة المصرية نجد أنها تتشكل في الهوية الإسلامية والثقافة الإسلامية المعبرة عن إرث هائل من الفنون والآداب».
رؤية بهاء طاهر لـ ثورة 30 يونيو
ويواصل سعد القرش رصد فعاليات المثقفيبن ضد حكم الجماعة، حيث أشعل اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، شرارة ثورة 30 يونيو، التي خرج فيها الملايين من المصريين: "ففي يوم 23 مايو 2013، أعلن في نقابة الصحفيين عن تأسيس «جبهة الدفاع عن الثقافة المصرية» بحضور مثقفين وفنانين. قال بهاء طاهر: «لأول مرة منذ عشرات السنين، يتفق المثقفون والفنانون على هدف واحد هو الدفاع عن الثقافة الوطنية المهددة». وهكذا وصلنا إلى لحظة النهاية في ثورة 30 يونيو 2013، حيث خرج الشعب وأسقط حكم الإخوان"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 16 دقائق
- النهار المصرية
برلمانية: الثالث من يوليو يمثل تحولًا تاريخيًا وبداية عهد جديد لمصر
أكدت النائبة إيمان العجوز، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن خطاب الثالث من يوليو 2013، الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرًا للدفاع، شكّل لحظة فاصلة في تاريخ مصر، وعكس استجابة حقيقية وصادقة لإرادة الشعب المصري، الذي خرج في ثورة 30 يونيو لإنقاذ الدولة وحماية هويتها الوطنية من محاولات الطمس والانحراف. وأضافت "العجوز" أن الخطاب التاريخي وضع حدًا لحالة من التردد والاضطراب، وأعاد التأكيد على أن إرادة الشعب هي المصدر الأسمى للسلطة، ولا يمكن السماح بسقوط الدولة تحت أي ذريعة أو مبرر. بناء دولة حديثة وتحقيق نهضة شاملة وأوضحت أن مصر، بعد هذا التحول الجوهري، بدأت مرحلة جديدة من البناء على أسس راسخة من المواطنة، والتعددية، واحترام الدستور والقانون، مشيرة إلى أن ما تحقق من نهضة تنموية في مختلف القطاعات يعكس بوضوح الروح الحقيقية لثورة 30 يونيو، ويؤكد نجاح الدولة في استعادة مكانتها داخليًا وخارجيًا. وشددت النائبة على أن ما تحقق لم يكن ليتحقق لولا الإرادة الصلبة للقيادة السياسية، قائلة: "استطعنا بفضل الله، ثم بفضل القيادة الوطنية الحكيمة، أن نحقق الاستقرار والتقدم، واليوم تمضي مصر بثبات وثقة نحو المستقبل". 3 يوليو.. لحظة استعادة الهوية وتابعت العجوز: "في تاريخ الشعوب، لا تكمن القوة في مجرد إحداث التغيير، بل في الحفاظ على المبادئ والقيم الأساسية. وما بعد 30 يونيو كان مرحلة مفصلية في تاريخ الوطن، إذ كان الشعب يواجه تحديًا وجوديًا يهدد هويته وتاريخه". واختتمت حديثها مؤكدة أن خطاب 3 يوليو مثّل إعلانًا واضحًا بأن الدولة هي الحصن المنيع الذي لا يجوز التفريط فيه، وكان القرار بتعطيل الدستور وتكليف قيادة جديدة لحماية البلاد خطوة شجاعة وجاء في التوقيت الحاسم، ليطوي صفحة حكم الجماعة ويبدأ عهدًا جديدًا يستند إلى وحدة الشعب وصون كرامته.


يمني برس
منذ 23 دقائق
- يمني برس
علماء ذمار : لا نجاة للأمة إلا بوحدة الصف وقطع العلاقة مع العدو الصهيوني
يمني برس | أكد علماء محافظة ذمار، خلال لقاء علمائي موسّع عقد اليوم الخميس، على ضرورة توحيد صفوف المسلمين والتمسك بحبل الله، لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار، نصرةً لإخوانهم في غزة وفلسطين المحتلة. وفي بيانهم الصادر عن اللقاء، دان العلماء بشدة المجازر الوحشية وحرب الإبادة والحصار المفروض على أهل غزة من قبل الكيان الصهيوني، محمّلين دول الطوق العربية وشعوبها مسؤولية شرعية وأخلاقية تجاه المعاناة المتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وشدد العلماء على أن إيصال الغذاء والماء والدواء إلى سكان غزة يُعد واجبًا شرعيًا، يقع بالدرجة الأولى على دول الجوار، ويمتد ليشمل الأمة الإسلامية جمعاء. وأشاروا إلى أن الاستمرار في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني يُعد خيانة عظمى وإثمًا كبيرًا، ولا يمكن تبرئة الذمة إلا بقطع جميع أشكال العلاقات معه. ودعا البيان علماء الأمة وخطباءها إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية، وإيضاح وجوب الجهاد بكل أشكاله – بالنفس والمال – نصرةً لغزة ودفاعًا عن المقدسات، مؤكدين أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لمواجهة الطغيان والعدوان. كما ثمّن العلماء موقف الشعب اليمني وقيادته الثابت في نصرة قضايا الأمة، وحيّوا المواقف البطولية للقوات المسلحة اليمنية في دعمها للشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان وإيران في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي. واختتم البيان بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة يمثّل اختبارًا لمواقف الأمة الإسلامية، وأن الصمت والتقاعس في مواجهته يُعد خيانة، ولا يُعفى منه أحد إلا من خلال مواقف عملية واضحة في نصرة المظلومين ومقاطعة الكيان الصهيوني الغاصب.


يمني برس
منذ 23 دقائق
- يمني برس
السيد عبدالملك الحوثي: أمريكا وأوروبا تدعم الصهاينة حتى بالكلاب المدربة وهدفهم المعلن هو هدم الأقصى
حذّر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من تصعيد العدو الإسرائيلي في قطاع غزة والمخاطر المتزايدة التي تهدد المسجد الأقصى وبقية المقدسات الإسلامية، في ظل دعم أمريكي وغربي مباشر وواسع النطاق، وصمت عربي وإسلامي خطير. وأكد السيد القائد في كلمته أن العدو الإسرائيلي أفرغ شمال قطاع غزة بالكامل من المستشفيات عبر التدمير المباشر أو الحصار، محولًا الوضع الصحي إلى كارثة إنسانية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تواصل تزويد العدو بشحنات إضافية من القنابل والأسلحة الفتاكة، بما فيها صفقة جديدة تضم أكثر من 3800 مجموعة توجيه لقنابل زِنة الواحدة منها 900 كيلوغرام. وأضاف أن الدعم الغربي للعدو لا يقتصر على السلاح، بل يشمل تجهيزات أكثر فظاعة، مثل الكلاب المدربة خصيصًا لنهش لحوم البشر، والتي تُستخدم في الاقتحامات والمداهمات ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وفيما يخص المسجد الأقصى، شدد السيد الحوثي على أن الاقتحامات الصهيونية اليهودية أصبحت شبه يومية، تترافق مع دعوات صريحة من داخل ساحات المسجد لهدمه وبناء 'الهيكل المزعوم'، موضحًا أن ما يجري هو 'سياسة ترويض ممنهجة' تمهّد للوصول إلى هذا الهدف الإجرامي. واعتبر أن التهاون في مواجهة هذه الاقتحامات يشكل خطرًا حقيقيًا ليس فقط على الأقصى، بل على سائر المقدسات الإسلامية، بما في ذلك المسجد الحرام والكعبة المشرفة والمدينة المنورة، التي تقع ضمن المخطط الصهيوني. وأكد السيد الحوثي أن 'برود ردود الفعل الرسمية' مؤشر على حالة تراجع خطيرة تجاه قضية الأقصى، محذرًا من أن حالة اللامبالاة من قبل الأمة تجاه مقدساتها ستشجع العدو على التمادي، وتفقد الأمة رعاية الله وتأييده. وختم السيد القائد بتحذير واضح: 'إذا وصل المسلمون إلى حالة من اللامبالاة تجاه أي شيء مقدس وعظيم، فذلك خطر فظيع جداً على الأمة كلها.'