
«بي تشات».. تطبيق مراسلة بدون انترنت يعِد بثورة في عالم التواصل
،(Bitchat)
يعتمد بشكل كامل على تقنية البلوتوث دون الحاجة لأي اتصال بالإنترنت
.
ووفقاً لما جاء في ورقة بيضاء نشرها دورسي، فإن التطبيق يُبنى على تقنية شبكات البلوتوث منخفض الطاقة (Bluetooth Low Energy) ضمن بنية شبكية (mesh network)، تسمح بإنشاء «شبكة محلية لا مركزية»، يمكن من خلالها تبادل الرسائل بشكل مباشر بين الأجهزة القريبة، دون الاعتماد على خوادم أو مزوّدي خدمات.
ما يميز «بي تشات» أنه لا يطلب من مستخدميه رقم هاتف أو بريدًا إلكترونيًا أو حتى إنشاء حساب. كما أن الرسائل يجري تخزينها فقط في الذاكرة الموقتة، ما يجعلها زائلة بالكامل.
ويضمن التطبيق، وفقا لمنشور دورسي على منصة «إكس»، تشفيراً من الطرف إلى الطرف، مع ميزة «الرسائل المؤجلة» حيث يمكن تسلّم الرسائل لاحقًا عند العودة إلى الاتصال الشبكي المحلي.
-
-
-
كل جهاز يستخدم التطبيق يعمل كمرسِل وناقل للرسائل، فيما تمكّن «العُقد الجسرية» من توسيع نطاق الشبكة المحلية. وتتيح المنصة محادثات جماعية (تُعنون بهاشتاغات) أو فردية، وحتى بثاً عاماً للرسائل، بأسلوب يُشبه غرف الدردشة القديمة (IRC) التي كانت شائعة في التسعينيات.
استخدامات متعددة وخصوصية قصوى
يأمل مطورو «بي تشات» أن يصبح التطبيق أداة فعالة في المناطق التي تعاني من انقطاع الإنترنت، أو الرقابة الحكومية المشددة، أو الكوارث الطبيعية. ومن بين الاستخدامات المقترحة له: المهرجانات، والمؤتمرات، ومناطق النزاع، أو ببساطة أي مكان يعاني من ضعف الشبكة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتجه فيه شركات كبرى مثل ميتا وتيك توك لاختبار ميزات مماثلة، بينما تواجه تلك المنصات اتهامات مستمرة بجمع بيانات المستخدمين والرقابة على المحتوى.
ويأتي إطلاق التطبيق في ظل تراجع ثقة المستخدمين بالشبكات الاجتماعية المركزية، لا سيما بعد انسحاب دورسي من مجلس إدارة منصة «بلوسكاي» في مايو الماضي، وهي المنصة التي أطلقها في 2019 كبديل لا مركزي لـ«تويتر»، قبل أن تتحول لاحقاً في اتجاهات لم يرضَ عنها مؤسسها.
إلا أن توقيت إطلاق «بي تشات» يتزامن مع فضائح قانونية تطال شركة (Block) المملوكة لدورسي، حيث وافقت الشركة على دفع غرامة مدنية قدرها 40 مليون دولار، بعد تحقيقات أثبتت وجود «ثغرات حرجة» في أنظمة الامتثال لديها، وارتباط أكثر من 8.300 حساب على تطبيق (Cash App) بشبكات إجرامية روسية، بحسب هيئة الخدمات المالية في نيويورك.
هذه القضايا، رغم حدّتها، لم تُثنِ دورسي عن المضي قدماً في رؤيته لتكنولوجيا أكثر حرية وأماناً. فمع «بي تشات»، يبدو أن رجل الأعمال الأميركي يسعى لإحياء المبادئ التي لطالما دافع عنها: الاتصال الحر، عدم التبعية للبنى المركزية، وحق المستخدم في الخصوصية المطلقة.
على الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن الرسالة التي يحملها التطبيق واضحة: بإمكاننا التواصل بحرية، دون وسطاء، ودون أن يطّلع أحد على محادثاتنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 5 أيام
- الوسط
«بي تشات».. تطبيق مراسلة بدون انترنت يعِد بثورة في عالم التواصل
كشف جاك دورسي، المؤسس المشارك لتويتر والرئيس التنفيذي السابق لـ«بلوك»، عن النسخة التجريبية من تطبيق جديد للمراسلة يحمل اسم «بي تشات» ،(Bitchat) يعتمد بشكل كامل على تقنية البلوتوث دون الحاجة لأي اتصال بالإنترنت . ووفقاً لما جاء في ورقة بيضاء نشرها دورسي، فإن التطبيق يُبنى على تقنية شبكات البلوتوث منخفض الطاقة (Bluetooth Low Energy) ضمن بنية شبكية (mesh network)، تسمح بإنشاء «شبكة محلية لا مركزية»، يمكن من خلالها تبادل الرسائل بشكل مباشر بين الأجهزة القريبة، دون الاعتماد على خوادم أو مزوّدي خدمات. ما يميز «بي تشات» أنه لا يطلب من مستخدميه رقم هاتف أو بريدًا إلكترونيًا أو حتى إنشاء حساب. كما أن الرسائل يجري تخزينها فقط في الذاكرة الموقتة، ما يجعلها زائلة بالكامل. ويضمن التطبيق، وفقا لمنشور دورسي على منصة «إكس»، تشفيراً من الطرف إلى الطرف، مع ميزة «الرسائل المؤجلة» حيث يمكن تسلّم الرسائل لاحقًا عند العودة إلى الاتصال الشبكي المحلي. - - - كل جهاز يستخدم التطبيق يعمل كمرسِل وناقل للرسائل، فيما تمكّن «العُقد الجسرية» من توسيع نطاق الشبكة المحلية. وتتيح المنصة محادثات جماعية (تُعنون بهاشتاغات) أو فردية، وحتى بثاً عاماً للرسائل، بأسلوب يُشبه غرف الدردشة القديمة (IRC) التي كانت شائعة في التسعينيات. استخدامات متعددة وخصوصية قصوى يأمل مطورو «بي تشات» أن يصبح التطبيق أداة فعالة في المناطق التي تعاني من انقطاع الإنترنت، أو الرقابة الحكومية المشددة، أو الكوارث الطبيعية. ومن بين الاستخدامات المقترحة له: المهرجانات، والمؤتمرات، ومناطق النزاع، أو ببساطة أي مكان يعاني من ضعف الشبكة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتجه فيه شركات كبرى مثل ميتا وتيك توك لاختبار ميزات مماثلة، بينما تواجه تلك المنصات اتهامات مستمرة بجمع بيانات المستخدمين والرقابة على المحتوى. ويأتي إطلاق التطبيق في ظل تراجع ثقة المستخدمين بالشبكات الاجتماعية المركزية، لا سيما بعد انسحاب دورسي من مجلس إدارة منصة «بلوسكاي» في مايو الماضي، وهي المنصة التي أطلقها في 2019 كبديل لا مركزي لـ«تويتر»، قبل أن تتحول لاحقاً في اتجاهات لم يرضَ عنها مؤسسها. إلا أن توقيت إطلاق «بي تشات» يتزامن مع فضائح قانونية تطال شركة (Block) المملوكة لدورسي، حيث وافقت الشركة على دفع غرامة مدنية قدرها 40 مليون دولار، بعد تحقيقات أثبتت وجود «ثغرات حرجة» في أنظمة الامتثال لديها، وارتباط أكثر من 8.300 حساب على تطبيق (Cash App) بشبكات إجرامية روسية، بحسب هيئة الخدمات المالية في نيويورك. هذه القضايا، رغم حدّتها، لم تُثنِ دورسي عن المضي قدماً في رؤيته لتكنولوجيا أكثر حرية وأماناً. فمع «بي تشات»، يبدو أن رجل الأعمال الأميركي يسعى لإحياء المبادئ التي لطالما دافع عنها: الاتصال الحر، عدم التبعية للبنى المركزية، وحق المستخدم في الخصوصية المطلقة. على الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن الرسالة التي يحملها التطبيق واضحة: بإمكاننا التواصل بحرية، دون وسطاء، ودون أن يطّلع أحد على محادثاتنا.


عين ليبيا
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- عين ليبيا
ميزة سرية على فيسبوك تثير الذعر.. هل صورك في خطر؟
بدأ 'فيسبوك' باختبار ميزة جديدة بهدوء، تتيح له الوصول إلى صور المستخدمين الخاصة وتحميلها سحابياً، حتى تلك التي لم يتم نشرها على المنصة، ما أثار موجة من القلق حول الخصوصية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من الاستخدامات غير الشفافة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. الميزة التي تظهر على شكل نافذة منبثقة عند محاولة رفع 'قصة' جديدة، تقترح تفعيل 'المعالجة السحابية'، ما يسمح بنقل منتظم لمحتوى الصور والفيديوهات من جهاز المستخدم إلى خوادم شركة 'ميتا' تلقائياً. ويُبرر 'فيسبوك' ذلك بالسعي إلى تقديم تجارب مخصصة وفلاتر ذكاء اصطناعي للمناسبات المختلفة. لكن خبراء الخصوصية انتقدوا الميزة بشدة، مشيرين إلى أن مجرد النقر على 'سماح' يمنح 'ميتا' إذناً واسعاً بالوصول إلى كامل معرض الصور، بما في ذلك الوسائط الشخصية وغير المنشورة، والتي قد تتضمن وثائق حساسة ولقطات خاصة. وتُظهر الأدلة أن النظام بإمكانه تحليل البيانات الوصفية للصور مثل التواريخ والمواقع وملامح الوجه، مما قد يُستخدم لتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي، وربما في المستقبل لتدريب النماذج التوليدية، رغم أن الشركة نفت استخدامها لهذا الغرض حالياً، دون استبعاد ذلك مستقبلاً. اللافت أن 'ميتا' لم تُصدر إعلاناً رسمياً أو توضح تفاصيل الاستخدام عبر مدوناتها، بل اكتفت بصفحة مساعدة مختصرة لمستخدمي 'أندرويد' و'iOS'، ما زاد من حدة الانتقادات حول غياب الشفافية. وفي ظل القلق من إمكانية استخدام هذه البيانات لأغراض تجارية أو تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، تبقى الحقوق الممنوحة للشركة على هذه الصور غامضة، لا سيما أن الشروط المحدثة لخدمات الذكاء الاصطناعي لا تتضمن استثناء واضحاً للصور غير المنشورة. ورغم تأكيد 'ميتا' أن الميزة اختيارية ويمكن تعطيلها من الإعدادات، مع وعد بحذف الصور غير المنشورة خلال 30 يوماً من الإلغاء، إلا أن خبراء يؤكدون أن الضرر قد يقع بمجرد منح الإذن الأولي، خاصة أن كثيرين قد يوافقون دون إدراك كامل لطبيعة الخدمة. وتجري اختبارات الميزة حالياً في دول مثل الولايات المتحدة وكندا، وسط توقعات بأن تثير جدلاً عالمياً إذا تم تعميمها، ما قد يعيد النقاش حول حدود أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحقوق المستخدمين في العصر الرقمي.


الوسط
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- الوسط
خطة «ميتا» لاستقطاب متخصصي الذكاء الصناعي
تنفق شركة «ميتا» مليارات الدولارات لتوسيع فريقها المتخصص بالذكاء الصناعي والمنافسة في هذا المجال، لكن هذه الاستراتيجية تثير بعض الشكوك حيال فعاليتها. في منتصف يونيو الجاري، لم تتردد إمبراطورية التواصل الاجتماعي الأميركية في إنفاق أكثر من 14 مليار دولار للاستحواذ على حصة 49% في شركة «سكيل إيه آي» المتخصصة في استخراج البيانات المستخدمة لتطوير نماذج الذكاء الصناعي. وكانت المجموعة التي تتخذ من مينلو بارك بولاية كاليفورنيا مقرا، تواصلت سابقا، بحسب وسائل إعلام أميركية، مع المؤسس المشارك لشركة «أوبن إيه آي» إيليا سوتسكيفر، بالإضافة إلى شركة «بيربلكسيتي إيه آي» التي تعتبر نفسها منافسة لـ«غوغل»، ومنصة الفيديو الرائدة في مجال الذكاء الصناعي «رانواي»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان، فإن «ميتا» عرضت مكافآت فردية تزيد على 100 مليون دولار على «عدد كبير» من موظفي «أوبن إيه آي» مقابل ضمّهم إلى صفوفها، والمبلغ نفسه تقريبا كراتب سنوي لهم، ووافق أربعة منهم في النهاية على هذا العرض، شأنهم شأن الرئيس التنفيذي لشركة «سكيل إيه آي» ألكسندر وانغ. نماذج مخيبة للآمال وذكرت وسائل إعلام عدة أن زوكربيرغ قاد بنفسه هذه الحملة بسبب القلق من تأخر «ميتا» في مجال الذكاء الصناعي التوليدي، على الرغم من استثماراتها التي بلغت عشرات مليارات الدولارات. وقد أتت نتائج «لاما 4»، أحدث نماذج «ميتا» الرئيسية للذكاء الصناعي، مخيبة للآمال بعد إطلاقه في أوائل أبريل الماضي، حيث يحتل هذا النموذج مرتبة متأخرة خلف كل الشركات الأميركية والصينية والفرنسية العملاقة في تصنيف منصة التقييم المستقلة «إل إم أرينا» للبرمجة، بل حتى خلف سلفه «لاما 3» على صعيد واجهة النص. تريد «ميتا» دمج موظفيها الجدد في فريق جديد مُخصص لتطوير «الذكاء الخارق»، وهو الذكاء الصناعي الذي يفوق القدرات البشرية على الفهم والتأمل. يقول المدون زفي موشوفيتز لوكالة «فرانس برس»، «أعتقد أنه سينجح في جذب مواهب حقيقية، ولم يكن لديه الكثير من الخيارات، لكن هذا الجانب من الارتزاق يُمثل مشكلة كبيرة، ناهيك عن أن أحدا لا يرغب في العمل «لحساب هذه الشركة وهذه المنتجات» إلا مقابل رواتب مرتفعة للغاية. يضيف «لذا، لا أتوقع أن تنجح» ميتا في الهيمنة على قطاع الذكاء الصناعي. نفقات غير مضبوطة في وول ستريت، رغم اقتراب سعر السهم من أعلى مستوياته التاريخية وبلوغ قيمة الشركة في السوق تريليوني دولار، فإن أجواء القلق بدأت بالظهور. يوضح المحلل في «بيرد» تيد مورتونسون أن «المستثمرين المؤسسيين يهتمون في المقام الأول بالسيولة» التي تولدها الشركة (التدفق النقدي) «والإدارة الجيدة لرأس المال»، مضيفا «وفي الوقت الحالي، لا توجد قوة معادلة» لمارك زوكربيرغ. ويقول «أولئك الذين يملكون الأسهم يحتفظون بها لإعلانات الذكاء الصناعي، والتي تتمتع ميتا بمكانة ممتازة فيها»، «لكنهم قلقون أيضا من رؤية هذه النفقات غير المضبوطة». وفقا لمقابلة مع بودكاست «ستراتشري»، أوضح مارك زوكربيرغ أن مجموعته تخطط لاستبدال وكالات التسويق والإعلان بالكامل باستخدام الذكاء الصناعي، لتقديم حل جاهز للمعلنين قريبا، وبالتالي إيجاد مصدر دخل جديد. يقول المحلل في «سي إف آر إيه» أنجيلو زينو الذي يثق أيضا بالأفق طويل الأجل «هذا لا يُغيّر من إمكانات الربحية على المدى القصير، لأنه سيوجد المزيد من الفرص ومن الطرق لتحقيق الربح من الذكاء الصناعي، سواء من خلال الإعلانات أو الأجهزة المتصلة (النظارات وسماعات الرأس)، أو حتى لاما». وبحسب جريدة «نيويورك تايمز»، يُفكّر مارك زوكربيرغ مع ذلك في التوقف عن جعل «لاما» منصة الذكاء الصناعي الرائدة للشركة، حتى لو استلزم ذلك استخدام نماذج منافسة. ويشير الأستاذ في جامعة ولاية بنسلفانيا محمد كانياز إلى أن الذكاء الصناعي التوليدي يدخل حاليا مرحلة جديدة عمادها الوكلاء الرقميون، وهي نماذج أصغر حجما قادرة على أداء العديد من المهام بشكل مستقل. ويقول «هذا يعني أن ميتا قادرة على الازدهار حتى من دون النماذج الأكثر تقدما، إذا كانت تلبي احتياجات سوق محددة»، مثل الإعلانات. أما بالنسبة لـ«الذكاء الخارق»، أو الذكاء الصناعي العام حيث يُعادل الأخير البشر ويتفوق الأول عليهم، فيتوقع أنجيلو زينو أنه «سيتعين علينا الانتظار من ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل. لكن يتعين توظيف هؤلاء الأشخاص والاستثمار بكثافة لتوفير الجاهزية عند الانتقال إلى تلك المرحلة».