
حوار بين قرآني وسني (1)
بدءًا من حادثة سقيفة بني ساعدة، لاختيار مَن يحكم المدينة بعد وفاة الرسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- كانت بداية نشوء الخلاف السياسيِّ على مَن يتولَّى السلطة في المدينة المنوَّرة بعد الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- حيث تمَّ احتواء ذلك الخلاف؛ بتولِّي أبي بكر الصدِّيق -رضي الله عنه- ثمَّ تنامت واتَّسعت بين بني أميَّة، وبني العباس، ثمَّ تحوَّلت إلى خلافات مذهبيَّة نمت وتكاثرت تبعًا لتنامي الخلافات السياسيَّة، حيث ظهرت في العصر العباسيِّ بدعم من الفرس واليهود -آنذاك- حين برز ما يُسمَّى بـ»المحدِّثين»، والذين كان لهم الأثر الكبير في تأجيج تلك الخلافات؛ ولأنَّ الحديث حول ذلك يحتاج لمجلدات، فقد تجاوزته، واقتصر الحديث على فئتين رئيستين تُعدَّان الأساس في ذلك الخلاف وهما:- القرآنيون: وهم مَن اتَّخذ القرآن وما وافقه من الأحاديث فقط مصدرًا تشريعيًّا لهم.- أهل السنَّة والجماعة: وهم تحديدًا منقسمون إلى مذاهب وشِعب بالمئات، كل مذهب منهم يُغنِّى على ليلاه، بعد أنْ اتَّخذت كل فئة كلام شيوخها مرجعًا لها؛ انطلاقًا من تلك الأحاديث التي يُعدُّ بعضها ضعيفًا أو مكذوبًا.وحتى يكون للمتلقِّي رأيٌّ، ويكون للعقل المتدبِّر حكمٌ، فقد اختلقتُ هذا الحوار بين الطرفين:- القرآني: عندما بعث اللهُ -تعالى- رسولَه، أنزل عليه كتابًا من السَّماء هو القرآن، وضمَّن هذا الكتاب كلَّ ما تحتاجه الأُمة حتَّى يوم القيامة، من تشريع أكمله الله وأتمه، وفصَّله، وفسَّره، وحفظه من العبث والتَّحريف، فاتَّخذه الرسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- تشريعًا، فالرسول كان قرآنيًّا كما قالت السيِّدة عائشة -رضي الله عنها- حين قالت: (كَانَ قُرآنًا يَمْشِي علَى الأَرضِ)، فهو لا يخالف ما جاء به من عند الله في هذا الكتاب، ثمَّ التزم الصحابة والتابعون حتَّى نهاية القرن الثاني الهجريِّ بهذا الأمر، ولم يكتب عنه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أيَّ حديث، إلَّا ما كان موافقًا لآية من كتاب الله، لكنْ نظرًا لدخول الفرس واليهود إلى مفاصل الدولة العباسيَّة، كذَّبوا وزوَّرا الكثير من الأحاديث؛ ليكون تشريعًا بشريًّا؛ طلبًا لضرب الأمة في مصدر قوَّتها، وهو دينها، فكيف تتبعون أحاديث منسوبة إلى رسول الله، كُتبت بعد قرنين عن طريق العنعنة (ميت، عن ميتٍ، عن ميتٍ) حيث ثبت كذبُ بعضِها وضعفُ بعضِها، وهي في مجملها ظنيَّة؟ ولِمَ لا يكون لكم كتاب الله تعالى هو التَّشريع الثَّابت اليقيني، وهو الذي قال الله فيه: (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ)، وقوله تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ)، وقوله تعالى: (وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).- السني: سوف أردُّ عليك بالقرآن أيضًا، ألم يقل الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)، وألم يقل الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) فكيف تكون طاعته؟ ولك أسأل: ألم تكن السنَّة الوحي الثاني لنلتزم بها؟ وكيف عرفنا الصَّلاة، والزَّكاة، والحج، وعدد الصَّلوات، وعدد ركعات كلِّ صلاة؟- القرآني: هداك الله، فهنا تكمن الحكمة في فهم وتدبُّر آيات كتاب الله، فالآيتان اللتان ذكرتهما لهما أسباب نزول، توضح تفسيرهما فقوله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ.....) نزلت عند توزيع الغنائم، وغضب بعض رؤساء القبائل، ونزلت الآية لتوجيههم، والآية الأخرى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ....) نزلت لمخالفة بعض الصحابة لأوامر رسول الله، في إحدى الغزوات، فَعُد لسبب نزول الآيتين ستجد التوضيح؟ يتبع .... (2)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ 2 ساعات
- سودارس
عبدالماجد: لا أحمل في قلبي مثقال ذرة من كراهية ناهيك عن( مخزون الكراهية) الذي أورده الأخ العزيز عزمي عبدالرازق
( الإنصرافي) و(عزمي) وحكايات عباس طيّارة !! ■ هذه سانحة أتقدم فيها بجزيل الشكر والتقدير للأخ الإنصرافي .. الظاهرة الصوتية التي أحدثت تحولاً وحراكاً هائلاً في المشهد الإعلامي والسياسي بالسودان .. بل تجاوز أثرها إلي مراكز بحثية مهتمة بدراسات تأثير الإعلام في يوميات الناس وموضع البحث عندهم كيف استطاع صاحب هذا الصوت حشد ملايين السودانيين خلف القوات المسلحة السودانية بصوته فقط !! .. التحية للإنصرافي وهو يهتم بما نكتب وأشكره علي مشاركته مساهماتنا داخل منصته الصوتية بالغة التأثير اختلف معنا أو إتفق .. قدح .. أو مدح .. ■ وعبر الإنصرافي يمتد شكري لكثير من كبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين سلقنا ويسلقنها بعضهم بألسنةٍ حداد يتجاوز بعضهم في ردودهم حدود الموضوعية ويقعون في محظور الإسفاف وردحي سابلة الأسافير !! ■ أقول للإنصرافي ولكل من يكرمنا بمتابعة ما نكتب إنني أمتثل توجيهات ودروس أستاذي وأستاذ الأجيال حسين خوجلي والذي تعلمنا منه أن علاقة الكاتب والصحفي بمقاله أو خبره تنتهي عندما يتم نشر الخبر أو المقال لأنه في هذه الحالة يصبح ملكاً للرأي العام ..وعليك ككاتب أو صحفي أن تتحمل كافة التبعات التي تترتب علي ذلك وفي مقدمتها أن يتم اقتيادك إلي الحراسات وساحات المحاكم !! .. ومالم يقله لنا أستاذ حسين في تلك السنوات أنه سيتم شتمنا بأقذع الألفاظ علي حائط صفحاتنا الشخصية أو علي صفحات الآخرين !! ■ ومما تعلمناه من الأستاذ حسين خوجلي أن الذي يعطيك حق نقد الآخرين .. يعطيهم حق الرد عليك .. ولهذا أقول من حق الإنصرافي وغيره أن ينتقد مقالاتنا وأخبارنا وإن تعامل معها علي طريقة عمنا عباس طيارة .. وهي طريقة حكاها لي منذ سنوات الأخ الرمز أنس عمر فك الله أسره وحفظ أهلنا في قرية الطيارة بجنوب الجزيرة .. كان أنس يتابع يومها تعليقي علي الأحداث في برنامج خطوط عريضة بتلفزيون السودان .. فاجأني الأخ العزيز محمد الأمين دياب بسؤال خارج مسار الحلقة عن حديث للدكتور الترابي رحمه الله .. ومن باب التأدب في حضرة الشيخ الترابي ( زغت) من السؤال وتجاوزته .. بعد نهاية الحلقة مباشرة هاتفني الأخ أنس عمر ضاحكاً : يامجيدي الليلة ذكرتني عمنا عباس طيارة !! وملخص قصة عمنا عباس طيارة العمدة المعتمد عند أهل أنس عمر بقرية الطيارة أنه ( راجل مَرَتين) واحدة من الفريق القدامي .. والتانية من الفريق الورّاني ..حدث خلاف بين أهل الفريقين .. جاءت المجموعة الأولي تشتكي الثانية .. العمدة عباس أعطاهم كلاماً معمماً من شاكلة الناس ديل والله ماعارف نقول عنهم شنو ..لكن خلونا أنشوف .. وجاءت المجموعة الثانية وخرجوا بنفس الكلام !! .. كان العمدة حذراً ألا يخسر نسابته في الفريقين القدامي والورّاني !! ■ والأخ الإنصرافي في كثير من مواقفه يذكرني بعمنا عباس طيارة .. فهو لايريد أن يخسر جمهور المتابعين من جهة ولايريد أن يخسر الفريق البرهان وقادة الجيش من جهة أخري !! ■ في حديثه الأخير هاجمني بقسوة في بداية ( اللايف) ثم إتفق معي في منتصفه وعاد لمهاجمتي في الجزء الأخير ثم اتفق معي قبل الختام !! ■ وفي ( ذات اللايف) كان الإنصرافي يقف مرة مع مناوي وجبريل ..ومرة ضدهما .. ومرة أخري مع المشتركة ومرة ضدهما ..وهكذا كحال عمنا عباس طيارة !! ■ فوجئت حقاً بقول الإنصرافي إن عبدالماجد قدم معلومة خطيرة عن مكان إقامة الدكتور كامل إدريس في فندق غراند بورتسودان وإنه بهذا يكشف معلومة خطيرة قد تسبب ضرراً بسلامة رئيس الوزراء المعيّن .. وأستغرب من هذا الحديث وذلك لأن المليشيا التي ضربت وبدقة المحطة التحويلية لكهرباء بورتسودان وذلك بواسطة معلومات عملائها الذين تعرفهم الأجهزة المختصة .. هذه العصابة لاتحتاج لمعلومات من أحد عن مكان إقامة رئيس الوزراء والذي يستقبل يومياً مئات الأشخاص الذين يروحون ويغدون وسط مدينة لا تعرف الأسرار .. ■ وبهذه المناسبة شكراً للدكتور كامل إدريس والذي غادر يوم أمس فندق غراند إلي محل إقامته الجديد وما نأمله أن يتم ترحيل بقية طاقم مكتبه الإداري والإعلامي من فندق قراند والذي تبلغ إقامة الشخص الواحد بداخله لليوم الواحد 300 دولار خارج خدمات الضيافة والترفيه الأخري .. حكومة الشعب السوداني ليست مسؤولة عن استضافة مرافقي ومساعدي وضيوف د. كامل بهذه المبالغ المهولة خاصة وقد سبق لرئيس الوزراء إعلانه العمل بدون مخصصات حتي نهاية خدمته .. ■ وشكراًلدكتور كامل وهو يرفض استئجار منزل لإقامته بمدينة بورتسودان بقيمة 45 ألف دولار شهرياً .. ونرجو أن يكمل جميله ويقوم بترحيل مساعديه إلي شقق ومقار بتكلفة أقل رحمةً بالشعب السوداني المغلوب علي أمره .. ■ قبل الخروج .. أتقدم بالشكر للأخ العزيز عزمي عبدالرازق علي كلماته الحانقة ضدي .. وكنت أتوقع أن تكون تجربة عزمي الرصينة والعميقة في الكتابة الصحفية عاصمة ومانعة له من الغرق في المياه الآسنة للنقد غير الموضوعي .. ومع هذا أقول إن من حقه التعليق علي مقالاتنا وأخبارنا وما أكتبه هنا ليس رداً وإنما توضيح فقط .. ومن التوضيح المستحق أقول للأخ عزمي إن موقفي من دكتور كامل إدريس كرئيس للوزراء موقف مبدئي لا تكتيكي .. قناعتي أن الرجل لايصلح لهذا المنصب ولن يقدم كثيراً لبلادنا المنكوبة بتوظيف الرجال الفاشلين .. ومع هذا فأنا لا أحمل في دواخلي بُغضاً ولا كراهية للدكتور كامل .. هنالك فرق بين أن تختلف مع الشخص .. وأن تكرهه .. لا أحمل في قلبي مثقال ذرة من كراهية ناهيك عن( مخزون الكراهية) الذي أورده الأخ العزيز عزمي عبدالرازق في رده الشتائمي .. ■ حتي لحظة كتابة هذه السطور أحتفظ بعلاقات صداقة وزمالة مع زملاء دراسة من الثانوي وحتي الجامعة .. منهم شيوعيون ولادينيون ومسيحيون وملحدون .. نلتقي في الحد الأدنى من حدود الزمالة .. وتربطني صلات قوية مع صحفيين وسياسييين من مختلف التيارات السياسية .. أختلف معهم لكنني لا أكرههم .. هذه فلسفتي وطريقتي التي لايعرفها عزمي الذي دفعه الولاء والحب المنتظر لكامل إدريس لشتمنا بطريقة عباس طيارة !! ■ أقول قولي هذا وأترك باقي الحديث للوسط الصحفي والسياسي الذي نتفاعل يومياً مع أخباره وقضاياه بطريقةٍ لا نطلب فيها صيداً ولا تسويات وتلك حكاية طويلة أبطالها وشخوصها حاضرون والانصرافي وعزمي من الذين فيهم نباهة وحصافة وقدرة مدهشة علي قراءة مابين السطور !!

سودارس
منذ 4 ساعات
- سودارس
ميادين الكرامة
في ميدان آخر من ميادين الكرامة المتعددة، تنطلق اليوم امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة لعام (2024) داخل وخارج السودان لقرابة (300) ألف طالب وطالبة، في ظرفٍ استثنائي بالغ التعقيد. والشهادة الثانوية للذين لا يعرفون قيمتها، فهي جزء من الأمن القومي. لذا تضافر الجهود لإنجاحها كما نجحت الإمتحانات السابقة المؤجلة لعام (2023) في بداية هذا العام بصورة مُشرِّفة، يدل على قمة الوطنية؛ بل يشير لرفع الشارع لراية تحدي الصعاب التقزمية، التي مازالت تعمل ليلًا ونهارًا بلا مللٍ من أجل عرقلة مسيرة الوطن. عليه ليعلم هؤلاء بأن الشعب على ظهر خيول الصبر والمصابرة مرابطًا في كل شبرٍ من ميادين الكرامة المتعددة، حمايةً لقوافل التنمية والبناء والتعمير من سباع آل دقسو، وهوام الحمادكة حتى تصل تلك القوافل لغايتها المنشودة. لذا نناشد الشارع بأن يكون عند حسن الظن كما عهدناه في سالف الأيام عند الملمات، وما خاب وخسر من راهن على وعي وصدق ووطنية الشارع السوداني. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الشهادة الثانوية تمثل رباط مقدس يجب المحافظة عليه، ومازال ألقها وبريقها يغطي جغرافية السودان المجتمعية. لهذا وذاك سوف تظل بيضتها محمية من حجارة العملاء من بعد الله سبحانه وتعالى بشعبٍ متفائلٍ وشغوفٍ بالعلم، ومحبٍ للعلماء.

سودارس
منذ 5 ساعات
- سودارس
((رسالة مفتوحه لرئيس الوزراء كامل أدريس))
يعقوب حاج ادم ((رسالة مفتوحه لرئيس الوزراء كامل أدريس)) * لاتأخذ الوزير إلا والعصا معه؟؟ – أبننا وأخونا وحبيب السودانيين كل السودانيين بلا استثناء الأبن الغالي الوطني الغيور كامل ادريس رئيس وزراء الحكومه السودانية المرتقبة،، ((تحية …. واحتراماً)) – بادئ ذي بدء يجب ان تعلم أن كل بنو وطني من السودانيين الشرفاء خصوصاً الغبش منهم والمغلوب على أمرهم قد استبشروا خيراً وملأ التفأول كل افئدتهم بعد أن أعلن عن أسمك كرئيس للوزراء في هذا المنعطف الخطير من تاريخ السودان الحديث والمخاطر تحدق به من كل حدب وصوب فهم يرون أنك مبعوث العناية الالاهية لانقاذ السودان من براثن الفقر والفاقه والتخلف،، – ومصدر التفأول أبننا كامل أن الناس تأكدوا وبما لايدع مجالاً للشك بأن من يتصدى للمهمة في مثل هذه الظروف المعقدة هو وبلاشك وطني غيور مشبع بكل صنوف الوطنية وأنه يحمل بين حوانحه أفكاراً نيرة ستتفجر انهاراً وينابيع من العطاء الذي لايعرف اللين ولا المهادنة ولا التفريط في حقوق الوطن والمواطن لتحيل ظلام السودان الدامس إلى صباح جميل يحمل بين طياته كل تباشر الحاضر النبيل والمستقبل المشرق،، – وقد بدت تباشير التفأول منذ الوهلة الأولى وقبل تكوين الحقائب وأعلان أسماء الوزراء لتقلد مهام وزاراتهم فهاأنت أيها الوطني الغيور تنحاز لصفوف الغلابة والمعسرين وتعلن عن تخفيض في الاسعار ورسوم المدارس والجامعات ومجانية العلاج للمكتوين بنيران الكلى والسرطانات ولعمري أن هذه الجزئية من أهم الاولويات التي أكتوى بنيرانها الغبش من بني وطني من الذين يقفوا مكتوفي الايدي ومرضاهم يتأوهون من الألم وهم غير قادرين على ان يغعلوا لهم شيئا بسبب ضيق ذات اليد فكانت تلك القرارات كالبلسم الشافي لجراحات اولئك الناس الذين لاحول لهم ولاقوة إلا بالله وحده،، – والآن وأنت تبحث وتنقب في أضابير الزمن عن الأسماء التي ستكون مجلس الوزاء الجديد فأننا نقول لك والتفأول يسود كل جوانحنا يجب أن تختار البطانة الصالحة من ابناء الوطن الغيورين على وطنهم بعيداً عن اصحاب المصالح والاجندة الشخصية ونحن على يقين بأنك ستاتي لنا بمن يكون سنداً لك في مشاويرك المحفوفة بالمخاطر فلا مكان لأي وزير يأتي للوزارة ليجلس القرفصاء على مكتبه الوثير وهو لايدري عن مايدور من خلفه في دهاليز الوزارة وبالطبع لامكان لأي وزير يعيش بعقلية القرون الوسطى ويسعى لتعين المحاسيب وذوي القربى على حساب الكفاءات الوطنية التي تحتاجها البلاد في كل اروقة الوزارات،، – ويقيني ياأبن الكامل انك لن تكتفي بتعين الوزراء وتغض الطرف عن كل الممارسات الخاطئة التي ترتكب جهاراً نهاراً وتساهم في تعطيل دولاب العمل في دوواين الدولة بل ينبغي ويجب أن تكون انت العين الساهرة التي تقضي على كل اروقة الفساد التي تنتشر في دوواين الحكومة وكانت سبباً مباشراً في تقهقررنا وتقزمنا بالدرجة التي لم نعد قادرين معها ان نتحرر من عقدة رجل افريقيا المريض؟؟!! ((ومضة)) – بعد تخفيض الاسعار ورسوم الجامعات وامراض الكلى والسرطان نناشدك ياأبن الكامل ان تلتفت للرسوم الخرافية التي تفرض على حجاج بيت الله الحرام والتي وصلت لارقام خرافية باتت سبب مباشر في عزوف السودانيين عن اداء فريضة الحج إذ لايعقل أن تكون رسوم الحاج السوداني اكبر من رسوم كل مسلمي العالم مع العلم بأن دخل الحاج السوداني لايكفي لسد الرمق فلك ياابن الكامل نسوق الحديث ونذكرك بان خدمات الحاج السوداني في المشاعر هي الاسواء بين كل حجاج العالم فكن لها ايها السوداني الغيور وأجعل رسوم الحج في متناول كل سوداني من احباب ومحبي ومريدي رسوله الاعظم محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم،، ((فاصلة …. أخيرة)) – ابننا كامل يجب أن تعلم بان عهد الدسدسه والغتغتة قد ذهب بلا رجعة وتبعاً لذلك عليك أن تنبه وزرائك قبل أن يضعوا أيديهم على المصحف الشريف ليؤدوا القسم والقسم لو تعلمون عظيم فيجب ان تحذرهم علنية وشفاهة بأن أي وزير يرتكب اي فساد فسوف تقام له محاكم علنية في قارعة الطريق لينال عقابه ويكون عبرة لكل من يخون القسم ويخون العهد وليتك تفعل بهم مافعله الرئيس الكوري الذي اعدم احد وزراء الفساد في وزارته في قارعة الطريق وعلى مرآى ومسمع من كل النظارة وزي ماقالوا ياكامل ياأبني دق المقراف خلي الجمل يخاف!!؟؟