
"المسار الثوري البديل" : لا مكان للخونة والعملاء بين صفوف أمتنا
وأضاف المسار الثوري "لقد تحوّل شلغومي إلى بوق صهيوني، لا وظيفة له سوى تبرير جرائم الاحتلال، وتزييف وعي المسلمين، وتشويه صورة الإسلام المقاوم، مستغلًّا منابرَه المشبوهة ليُبرّئ العدوّ من دماء آلاف الشهداء، ويُحاضر عن "السلام" فوق جماجم أطفال غزّة، وركام بيوت جني ، ومعاناة الأسرى في الزنازين" .
وتابعت لقد سبق لهذا المدّعي أن طالب بإدراج حزب الله، وقوى المقاومة الفلسطينية، و"شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى"، على ما يُسمّى "قوائم الإرهاب".
ورأى المسار أن المدعو حسن شلغومي لا يُمثّل المسلمين، ولا يربطه بالإسلام أيّ صلة. وإنّ ديننا العظيم بريءٌ من أمثاله، ومكانه الطبيعي ليس بين العلماء والدعاة، بل في خانة العملاء والخونة الذين يخدمون الأجندة الصهيونية–الغربية الرامية إلى سحق قضايا الأمّة وتشويهها، وعلى رأسها قضيّة فلسطين.
بناء عليه، ترى "حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل" في شلغومي أداةً رخيصة من أدوات العدوّ الصهيوني داخل الساحة الإسلامية، وتدعو إلى ما يلي:
1.إعلان البراءة الصريحة منه من قبل كلّ الهيئات الإسلامية والمرجعيات الدينية في العالم العربي والإسلامي.
2.ملاحقته ومقاطعته ومحاسبته شعبيًا وقانونيًا على كلّ ما ارتكبه من تحريض ضدّ المقاومة وتضليل باسم الدين.
3.رفض قاطع لأيّ شكل من أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني، سواء جاء من حكومات أو أفراد أو شخصيات تدّعي التديّن.
وجددت حركة المسار تأكيدها أنّ معركتنا مع الكيان الصهيوني لا تقتصر على الجنرالات والاحتلال العسكري، بل تشمل أيضًا كلّ من يُبرّر وجوده، ويدافع عنه، ويخون دماء الشهداء والمظلومين.
وكان رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ استقبل أمس في القدس "وفد أئمة" (يعيشون في أوروبا) من أصول تونسية ومغربية برئاسة الشيخ حسن الشلغومي، والمنشد الذي رافق الوفد قدّم وصلة فنية للنشيد الوطني الإسرائيلي "هتكفا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ 8 ساعات
- جريدة الايام
نتنياهو الزعيم الأسوأ في تاريخ إسرائيل
بعد 16 سنة متواصلة في الحكم، وبعد 9 سنوات على الإعلان في مقابلة مع "سي.ان.ان" بأنه يريد أن يتم تذكره "درعاً لإسرائيل"، وبعد سنتين تقريباً على الحرب، يبدو انه حان الوقت لتقييم ما فعله بنيامين نتنياهو في المجال الأكثر أهمية بالنسبة له: الأمن. في آذار 2009، عند بداية ولايته الثانية، لم تكن إسرائيل تواجه أي تهديد جدي. عمل أسلافه في السر ضد المشروع النووي الإيراني، وعملوا على حث الجهود الدولية لبلورة عقوبات تمنع إيران من إنتاج القنبلة. لعق "حزب الله" جراحه بعد حرب لبنان الثانية/ وبدأ في إعادة بناء منظومة الصواريخ التي فقدها. "حماس"، التي تم ضربها بشدة في عملية "الرصاص المصبوب"، بقيت مع قدرة محدودة. تقدم ايهود اولمرت نحو حل النزاع مع الفلسطينيين. تقريباً بعد 15 سنة، في صيف 2023، تحول الوضع الأمني في إسرائيل الى الوضع الاصعب منذ "حرب الاستقلال". بقيت لدى الجيش الإسرائيلي في الحقيقة قدرة استراتيجية تثير الانطباع. ولكن للمرة الاولى منذ العام 1948 تم تطويق إسرائيل بمنظومات معادية، خلقت تهديدا شبه وجودي لها. المسؤول الرئيسي عن ذلك هو نتنياهو. كانت بؤرة التهديد إيران. أسلافه فضلوا العمل من وراء الكواليس، لكن نتنياهو وقف في جبهة القتال ضدها، وقام بإهانتها بدون حاجة، وفعل كل ما في استطاعته لمنع اتفاق دولي لمنع تقدمها في المشروع النووي. الامر البارز الذي قام به هو اقناع الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الذي تم التوصل اليه في العام 2015، الذي أبعد ايران بشكل جدي عن العتبة النووية وجمد نشاطاتها، على الأقل حتى العام 2030. انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق جعل إيران تقوم باستئناف جهودها، وفي حزيران 2023 كان لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج ثلاث قنابل. عدد غير قليل من الخبراء في إسرائيل لقبوا نتنياهو بـ "أبو القنبلة الايرانية". الخطر الذي لا يقل عن ذلك هو بناء ترسانة صواريخ لدى "حزب الله"، شملت عشية الحرب 150 ألف صاروخ وقذيفة، خلقت للمرة الاولى تهديداً كبيراً جداً للجبهة الداخلية، مع إمكانية كامنة لشل بنى تحتية استراتيجية وقدرات عسكرية. تحدث الخبراء عن القدرة على إطلاق 2500 – 3000 صاروخ وقذيفة كل يوم، وعن نفاد مخزون صواريخ الاعتراض وشل قواعد سلاح الجو والإضرار ببنى تحتية أساسية. نتنياهو، الذي اعتبر مؤخراً ترسانة ايران التي تشمل 20 ألف صاروخ تهديداً وجودياً، هو الذي مكن "حزب الله" من خلق التهديد الوجودي الذي لا يقل خطراً عن ذلك. التهديد الثالث هو ازدياد قوة "حماس"، التي تعهدها نتنياهو وقام بإعدادها لتكون وزناً مضاد امام السلطة الفلسطينية بهدف قطع أي تقدم في العملية السياسية. في الحقيقة حتى 7 تشرين الأول قدرت الأجهزة الاستخبارية بصورة غير صحيحة قدراتها. ولكن الحرب المستمرة وحقيقة انه رغم القصف الشديد في غزة إلا أنه لم تتم هزيمتها، تثبت مرة تلو الأخرى أبعاد التحدي العسكري الذي تواجهه إسرائيل. كل تحد من هذه التحديات كان مهماً بحد ذاته، لكن دمجها في "معسكر المقاومة"، الذي شكلته ايران، أدى الى بلورة تهديد اكثر جدية. حتى حرب لبنان الثانية في 2006 اعتقد هذا المعسكر انه لا يمكن هزيمة إسرائيل، ولكن يمكن استنزافها. في السنوات التي تلت ذلك حدثت انعطافة في اتجاه اكثر خطراً. بناء مخزونات الصواريخ والقذائف مع التركيز على الدقة والتخندق تحت الارض لغرض الحماية. خلق هذا الدمج "ميزان رعب" عسكرياً، ردع إسرائيل عن مواجهة "حزب الله"، وزاد جهودها لشراء الهدوء من "حماس" بوساطة الأموال. مراكمة القدرات، لا سيما في مجال الدقة، الى جانب الضعف الذي أظهرته الولايات المتحدة، أدى الى رؤية لم تكتف فقط بالانهاك والردع. في المقال الذي نشره رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في ايلول 2023، ايتي بارون، تم عرضها بأنها "نظرية الانتصار"، التي ترتكز الى الايمان بامكانية هزيمة الجيش الإسرائيلي. اطلع الجنرال غيورا ايلاند في حزيران 2023 على تقدير الاستخبارات العسكرية بشان خطة ايران لتدمير إسرائيل، وهي الخطة التي بسبب الانقلاب النظامي والازمة الداخلية في إسرائيل تم تقديمها الى 2024. توصل ايلاند الى استنتاج بان إسرائيل وبحق تقف أمام تهديد وجودي. وما تم عرضه علي تم عرضه أيضا على أشخاص مسؤولين عن امن إسرائيل. خلافاً لوزير الدفاع، الذي أدرك معنى هذا التهديد، واصل نتنياهو استثمار أساس جهوده في معركته القانونية وفي الدفع قدما بالانقلاب النظامي. بخصوص التهديد قال في القناة 14: "هم يبالغون". حتى الآن لا يوجد لنا منظور جيد بخصوص الطريقة التي تم فيها القضاء على اساس تهديد "حزب الله"، بدون أضرار كبيرة في الجبهة الداخلية. ولكن هناك شك بأنه كان لنتنياهو إسهام مهم في هذا الأمر. كان لـ "أبو القنبلة النووية الإيرانية" إسهام اكبر في إدارة الحرب مع إيران، رغم انه ما زال من السابق لأوانه تحديد ما اذا كان هذا الإسهام قرّب أو أبعد إيران عن القنبلة. لكن في شيء واحد لا يمكن أن يكون شك: في سنوات حكم نتنياهو، سواء بسبب أفعاله أو إخفاقاته، تطور التهديد الأمني الأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل. بسبب ذلك وبسبب إفشاله لأي محاولة للتقدم نحو الحل السياسي مع الفلسطينيين، سيسجل في التاريخ بأنه الزعيم الأمني الأسوأ في تاريخ دولة إسرائيل.


شبكة أنباء شفا
منذ يوم واحد
- شبكة أنباء شفا
تجار غزة بين وهم الربح وسقوط القيم ، أموالٌ تُجنى ، ودينٌ يُفقد !! بقلم : الصحفي سامح الجدي
تجار غزة بين وهم الربح وسقوط القيم: أموالٌ تُجنى .. ودينٌ يُفقد !! بقلم : الصحفي سامح الجدي في قلب الجرح الفلسطيني المفتوح، وفي قطاع غزة المحاصر المكلوم، حيث يتنفس الناس على وقع القصف، ويأكلون على هامش الموت، ظهرت ظاهرة خطيرة لا تقل وحشية عن القذائف والرصاص: المتاجرة بمعاناة الناس. هناك من قرر أن يحوّل مصاب شعبه إلى فرصة للربح، وأن يبني فوق الرماد ثروةً، ولو على حساب كرامة شعبه ودينه وقيمه. في الأسواق، لا شيء منطقي. الأسعار تتضاعف بلا مبرر، وأساسيات الحياة تُباع وكأنها كماليات، والخدمات التي كانت يومًا من البديهيات صارت تُمنح لمن يدفع أكثر. كيس الطحين وصل إلى ضعف ثمنه، قارورة الماء أصبحت عملة نادرة، والدواء يُباع بالقطارة وبأسعار لا ترحم المريض ولا تعترف بحقه في الحياة. أولئك التجار، الذين يتفننون في استغلال الحصار والكارثة والدمار، قد يظنون أنهم يربحون، وأنهم أذكى من غيرهم، لكن الحقيقة أن ربحهم هذا خاسر في ميزان الأخلاق والدين والإنسانية. هم يبيعون ضميرهم قبل بضائعهم، ويضحون بمكانتهم الاجتماعية في مقابل حفنة من النقود. الإسلام الذي يعتزون بانتمائهم إليه يقول: 'من غش فليس منا'، فكيف بمن يغش ويحتكر ويستغل مصائب شعبه؟ أليست هذه جريمة أخلاقية قبل أن تكون مخالفة قانونية؟ ثم، السؤال الجوهري الذي لا بد أن يُطرح اليوم: أين الغرفة التجارية من كل هذا الانفلات؟ أليست مسؤولة عن تنظيم السوق، وحماية المواطن، والرقابة على التجار؟ وأين وزارة الاقتصاد؟ هل يعقل أن تغيب عن مشهد بات يهدد استقرار المجتمع الداخلي؟ أليس من واجبها التدخل العاجل لضبط الأسعار، ومنع الاحتكار، ومعاقبة كل من يتاجر بالدم والجوع؟ نحن لا نطلب من التجار أن يوزعوا بضائعهم مجانًا، لكننا نطالبهم بشيء من الرحمة، ببعض من الوطنية، بقليل من الضمير. فمن يقف مع شعبه وقت الشدة، سيكون له مكان في القلوب لا تشتريه ملايين الدنيا، ومن خذلهم واستغلهم لن يجد في المستقبل سوى العزلة والعار. إن غزة، التي صمدت في وجه الاحتلال والحصار والعدوان، لا يليق بها أن تنهار من الداخل بسبب جشع البعض. نحن بحاجة إلى سوق مقاوم كما هو شعب مقاوم، إلى تجار يتعاملون بالإحسان لا بالاحتكار، وبالعدل لا بالجشع. فليكن هذا المقال صرخة من داخل الركام، نداءً للضمائر قبل السياسات، تذكيرًا بأن المال يُفنى، أما القيم فتبقى. ومن خسر قيمه فقد خسر كل شيء، حتى لو امتلأت خزائنه بالنقود.


جريدة الايام
منذ 2 أيام
- جريدة الايام
ضد مَن نقاتل؟
خلال الـ 12 يوما من الحرب ضد ايران، عرف الجمهور الإسرائيلي الكثير عن ايران، ولعله أيضا استوعب أن الشعب الإيراني يعارض في غالبيته الساحقة نظام آيات الله. هذه الحقيقة هي احد الأسباب التي توحد الغالبية الفارسية الشيعية – العلمانية، والأقليات غير الفارسية الكبرى في الدولة. كما أن هذا احد الأسباب التي جعلت وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، يضطر ليتراجع عن قوله غير الأخلاقي والضار في أثناء الحرب: "سكان طهران سيدفعون الثمن وقريبا"، قول كشف مرة أخرى البوصلة الأخلاقية الشوهاء لأعضاء كثيرين في الحكومة الحالية. كاتس ليس وحيدا. كثيرون في إسرائيل يجدون صعوبة في التمييز الاستراتيجي والأخلاقي وبين المدنيين و"المخربين"، وبين القيادات والشعوب. 64% من الجمهور، حسب استطلاع مركز أكورد، يتفقون بقدر كبير مع القول، "لا يوجد أبرياء في غزة". هذا شعار المعركة الذي أصبح حجة لتبرير الأذى الواسع بالمدنيين في غزة. أطفال وشيوخ، كلهم في القارب الغزي الذي كله؟ حماس". هكذا يريد كثيرون جدا أن يؤمنوا. لعل هذا يساعدهم في تهدئة الضمير. لكن هذا ليس صحيحا بل ضار. أحد واضعي هذه الفكرة هو اللواء المتقاعد والسياسي المتشكل غيورا آيلند، الذي يشرح بألا معنى للتمييز بين "حماس" وغزة مثلما هو محظور على حد قوله التمييز بين "حزب الله" ولبنان، أو بين الحوثيين وسكان اليمن. من المريح جدا لآيلند أن يضع المدنيين في قارب مقصوف واحد مع زعمائهم، هكذا لا تكون حاجة للتورط بمفاهيم معيقة مثل "قانون دولي"، "مسؤولية أخلاقية"، أو "قيم يهودية". هذه الفكرة أدت إلى خلق آلية المساعدات الشوهاء لسكان غزة، والتي تستهدف زعما منع "حماس" من السيطرة على الغذاء والوصول إلى تحريك السكان إلى منطقة صغيرة في القطاع لكنها عمليا تتسبب بقتل يومي لسكان مجوعين. لا يشتري معظم العالم عدم التمييز الإسرائيلي بين المدنيين والقيادة، وعن حق. يتبين أن ما هو صعب فهمه هنا، مفهوم تماما في دول ديمقراطية ليبرالية. العقوبات البريطانية الأخيرة على بن غفير وسموتريتش، والتي انضمت إليها كندا، استراليا، نيوزيلندا والنرويج هي المثال على التمييز بين حكومة متطرفة للتفوق اليهودي وبين مدنيين يحاولون البقاء على قيد الحياة تحت قيادتها إلى أن تغيب عن العالم. فور نشر العقوبات العادلة، الطفيفة والرمزية بحد ذاتها، جاءت الشكوى الدائمة للمقاطعين وشركائهم في الائتلاف، انضم اليهم بيني غانتس الذي ادعى بأن هذا "إخفاق أخلاقي عميق". بالعكس يا بيني. التشوش الأخلاقي العميق هو عندك. هذه العقوبات الشخصية هي بالضبط الأمر الأخلاقي، الصحيح الأكثر تأييدا لإسرائيل يمكن لأصدقائنا في العالم أن يقدموه لنا. بدلاً من الشجب علينا أن نقاتل ضد "المخربين"، الجيوش، والحكومات وليس ضد المدنيين. خيراً نفعل إذا عمدنا بكل ما يتعلق بإيران، لبنان، سورية، اليمن وغيرها ألا نقع مرة أخرى في الفخ ذاته، الذي لم يؤدِ فقط إلى موت أطفال، نساء، شيوخ وغير مشاركين آخرين في غزة، بل دفع دولة إسرائيل ولا سيما حكومتها إلى زاوية الدول غير الشرعية في العالم.