
الفحص قبل الزواج .. خطوة حضارية نحو مستقبل صحي وآمن
انتشار الأمراض الوراثية يحتم تعزيز الوعي المجتمعي
يشكل الفحص الطبي المبكر قبل الزواج خطوة حضارية وصحية تسهم في بناء أسرة واعية وصحية وتعزيز الصحة العامة للمجتمع، ومع انتشار الأمراض الوراثية كالثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، يحتم تعزيز الوعي المجتمعي للإقبال على الفحص.
وعلى الرغم من الإيجابية الكبيرة تجاه الفحص، هناك بعض الآراء التي تعبر عن مخاوف بشأن الخصوصية أو القلق من رفض الزواج بسبب نتائج الفحص. ومع ذلك، فإن الجهات المختصة تعمل على توفير السرية والدعم اللازمين لتجنب أي آثار سلبية، وتولي الحكومة أهمية كبيرة للتوعية بأهمية الفحص المبكر قبل الزواج، حيث توفر الفحص مجانًا أو بتكلفة رمزية في المراكز الصحية، بالإضافة إلى حملات التثقيف الصحي الدورية التي تُشجع الشباب على الالتزام بهذه الخطوة.
وقالت الدكتورة بلقيس قطن رئيسة قسم صحة المرأة والطفل بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار، إن الفحص الطبي قبل الزواج يتضمن إجراء بعض تحاليل الدم المخبرية للمقبلين على الزواج لمعرفة ما إذا كان أحدهما مصابًا أو حاملًا لأحد أمراض الدم الوراثية أو الأمراض المعدية، وتقديم المشورة الطبية لهما حول احتمالية انتقال هذه الأمراض بين الطرفين أو إلى الأبناء، وذلك بهدف بناء أسرة سليمة وصحية. فكل مقبل على الزواج يحتاج لهذا الفحص بسبب انتشار أمراض الدم الوراثية في مجتمعنا، واحتمالية وجود بعض الأمراض المعدية التي قد لا تظهر للعيان ولا يتم معرفتها إلا من خلال الفحص الطبي. تكمن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج في والحد من انتشار أمراض الدم الوراثية الشائعة وبعض الأمراض المعدية وضمان اختيار الشريك المناسب وإنجاب أطفال أصحاء، مما يحمي الأسرة والمجتمع من الضغوطات النفسية والاجتماعية وتقليل العبء المالي الذي تتكفل به الدولة لعلاج الأشخاص المصابين كما يتضمن الفحص الكشف عن أمراض الدم الوراثية الأكثر شيوعًا في مجتمعنا، وبعض الأمراض المعدية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) ومرض الزهري ومرض التهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) وهنا نؤكد على أن التخطيط الأسري الواعي يبدأ بالفحص الطبي قبل الزواج لحماية أسرنا وأبنائنا من الأمراض المعدية وأمراض الدم الوراثية.
ضرورية شرعية
من جانبه قال الدكتور أحمد بن علي الحداد محاضر بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة: يعد الفحص الطبي قبل الزواج إجراءً وقائيًا ذا أبعاد شرعية وصحية واجتماعية، يهدف إلى حماية الأسرة من المشكلات الوراثية والمعدية. ومن منظور الشريعة الإسلامية، فإن درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح، مشيرا بأنّ مقاصد الزواج في الإسلام لا تقتصر على الإشباع العاطفي والجنسي فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى تحقيق السكن والمودة وإنشاء ذرية صالحة، ومن هنا تبرز أهمية الفحص قبل الزواج كوسيلة شرعية لتفادي ما قد يهدد استقرار الأسرة أو يؤثر سلبًا على صحة الأبناء، كما أن العلم الحديث أتاح لنا أدوات دقيقة للكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية، فيتعيّن الاستفادة منها في إطار التوجيه الشرعي الذي يحثّ على التداوي واتخاذ الأسباب.
رأي قانوني
وفي الجانب القانوني قال الدكتور أحمد أسامة حسنية أستاذ قانون الإجراءات الجزائية بكلية الحقوق بجامعة ظفار: إن من الحقوق التي يجب أن يحظى بها كل مواطن توفير الرعاية الصحية الشاملة، والغذاء الصحي، وبيئة نظيفة وآمنة، والفرصة للحصول على خدمات طبية وعلاجية مناسبة عند الحاجة.
وأوضح أهمية هذه الحقوق التي تعود إلى الصحة والتنمية الشاملة والوقاية من الأمراض، والحماية والسلامة والدعم النفسي للطفل، كما أن المواد القانونية المتعلقة بالطفل في قانون الطفل العماني، وتحديدًا المواد من 15 إلى 24، والتي تشمل الحقوق الصحية للطفل منذ المراحل الأولى السابقة لوجوده، مثل المادة 16 التي تتعلق بالفحص قبل الزواج. وتشمل هذه الحقوق ما تقدمه الدولة من خدمات طبية واستشارية لتلافي مشكلات الأمراض الوراثية قبل حدوثها، ومراحل ما قبل الولادة وما بعدها، مثل الكشف المبكر عن الإعاقات وتقديم العلاجات المناسبة، وحماية الطفل من التلوث البيئي، واستخراج بطاقة صحية له.
استقرار الأسرة
وفي السياق نفسه، قال عبدالله بن رمضان بيت مجزح، خبير الرعاية الاجتماعية من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية: إن أهمية الفحص قبل الزواج تكمن في ارتباطه من الناحية الاجتماعية باستقرار وتماسك الأسرة، وبالتالي تحقيق حياة أسرية آمنة وأكد أن الفحص يجنّب الأسرة النتائج الوخيمة المترتبة على إنجاب أطفال مرضى يعانون من أمراض وراثية، كما يساهم في استقرار الأسرة من النواحي الاجتماعية، الاقتصادية، والصحية.
مأمونية الزواج السليم
وذكرت الدكتورة داليا عبد المعروف، الطبيبة المسؤولة بمركز السعادة الصحي وأحد منظمي حملة الفحص المبكر قبل الزواج، أن الأسباب والدواعي لتنظيم الحملة تتمثل في تجنب زيادة الأمراض الوراثية في المجتمع. حيث تبلغ نسبة الحاملين لمرض الثلاسيميا في سلطنة عمان 6% وفقر الدم المنجلي 2% لدى الأطفال أقل من 5 سنوات، مما يسبب أعباء كثيرة على الفرد والمجتمع وتكاليف باهظة للعلاج. فالأسرة التي يوجد بها طفل مصاب بهذه الأمراض تعاني كثيرًا، وبالتالي يعاني المجتمع ككل. ومن هنا جاءت فكرة الحملة والتوعية، لأن إجراء الفحص الطبي قبل الزواج يمكننا من تجنب تلك التداعيات والمشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعي وأكدت د. داليا على أهمية تضافر الجهود بين القطاعات المختلفة (الصحية والاجتماعية والاقتصادية) لإنجاح هذه الحملة الوطنية، معتبرة أن الفحص قبل الزواج مسؤولية أخلاقية تهدف إلى الحد من العيوب الوراثية التي تصيب الأطفال، وبناء جيل واعٍ وسليم صحيًا ليكون نواة لتقدم الوطن.
وأضافت: لدينا مهمة تتمثل في توضيح الإجراءات الإدارية للفحص قبل الزواج، بدءًا من زيارة المركز الصحي وحتى الحصول على شهادة الفحص، إما من المركز مباشرة أو عبر تطبيق "شفاء"هذا بجانب شرح مختلف الفحوصات المخبرية للمقبلين على الزواج، وهي متوفرة في عدد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية (المراكز) ، مشيرة إلى أن مأمونية الزواج السليم ترتبط بكون أحد طرفي العلاقة سليمًا وخاليًا من الأمراض الوراثية. أما إذا كان أحد الأطراف حاملًا للمرض والآخر مصابًا به، فإن ذلك يزيد من احتمالية ولادة أطفال يعانون من الأمراض الوراثية.
حماية كبيرة
ويقول عوض رمضان دهيش : إن أمر الفحص المبكر قبل الزواج يعتبر إيجابيًا إلى حد كبير، حيث يُنظر إليه كخطوة ضرورية ومهمة لضمان الصحة العامة ولتعزيز الحياة الزوجية المستقرة، كما أن الفحص المبكر قبل الزواج يساعد في الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية التي قد تؤثر على صحة الأبناء، وهذا يعزز الوقاية من الأمراض ويضمن بناء أسرة صحية ومستقرة، كما يعتبر فرصة للتوعية بالمشكلات الصحية المحتملة، مثل الأمراض الوراثية (الثلاسيميا) التي تعد شائعة في بعض المجتمعات العمانية. يساعد هذا في اتخاذ قرارات واعية بشأن الزواج. كما أن الفحص المبكر يقلل من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن علاج الأمراض الوراثية المزمنة أو الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها. كما يسهم في تقليل الضغوط النفسية والاجتماعية على الأسر، ويعتبر الفحص المبكر متوافقًا مع تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على حماية النفس والآخرين من الأذى. لذلك، يُنظر إليه كوسيلة لتحقيق مقاصد الشريعة في حفظ الصحة والنسل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- عمان اليومية
الفحص قبل الزواج .. خطوة حضارية نحو مستقبل صحي وآمن
الفحص قبل الزواج .. خطوة حضارية نحو مستقبل صحي وآمن انتشار الأمراض الوراثية يحتم تعزيز الوعي المجتمعي يشكل الفحص الطبي المبكر قبل الزواج خطوة حضارية وصحية تسهم في بناء أسرة واعية وصحية وتعزيز الصحة العامة للمجتمع، ومع انتشار الأمراض الوراثية كالثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، يحتم تعزيز الوعي المجتمعي للإقبال على الفحص. وعلى الرغم من الإيجابية الكبيرة تجاه الفحص، هناك بعض الآراء التي تعبر عن مخاوف بشأن الخصوصية أو القلق من رفض الزواج بسبب نتائج الفحص. ومع ذلك، فإن الجهات المختصة تعمل على توفير السرية والدعم اللازمين لتجنب أي آثار سلبية، وتولي الحكومة أهمية كبيرة للتوعية بأهمية الفحص المبكر قبل الزواج، حيث توفر الفحص مجانًا أو بتكلفة رمزية في المراكز الصحية، بالإضافة إلى حملات التثقيف الصحي الدورية التي تُشجع الشباب على الالتزام بهذه الخطوة. وقالت الدكتورة بلقيس قطن رئيسة قسم صحة المرأة والطفل بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار، إن الفحص الطبي قبل الزواج يتضمن إجراء بعض تحاليل الدم المخبرية للمقبلين على الزواج لمعرفة ما إذا كان أحدهما مصابًا أو حاملًا لأحد أمراض الدم الوراثية أو الأمراض المعدية، وتقديم المشورة الطبية لهما حول احتمالية انتقال هذه الأمراض بين الطرفين أو إلى الأبناء، وذلك بهدف بناء أسرة سليمة وصحية. فكل مقبل على الزواج يحتاج لهذا الفحص بسبب انتشار أمراض الدم الوراثية في مجتمعنا، واحتمالية وجود بعض الأمراض المعدية التي قد لا تظهر للعيان ولا يتم معرفتها إلا من خلال الفحص الطبي. تكمن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج في والحد من انتشار أمراض الدم الوراثية الشائعة وبعض الأمراض المعدية وضمان اختيار الشريك المناسب وإنجاب أطفال أصحاء، مما يحمي الأسرة والمجتمع من الضغوطات النفسية والاجتماعية وتقليل العبء المالي الذي تتكفل به الدولة لعلاج الأشخاص المصابين كما يتضمن الفحص الكشف عن أمراض الدم الوراثية الأكثر شيوعًا في مجتمعنا، وبعض الأمراض المعدية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) ومرض الزهري ومرض التهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) وهنا نؤكد على أن التخطيط الأسري الواعي يبدأ بالفحص الطبي قبل الزواج لحماية أسرنا وأبنائنا من الأمراض المعدية وأمراض الدم الوراثية. ضرورية شرعية من جانبه قال الدكتور أحمد بن علي الحداد محاضر بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة: يعد الفحص الطبي قبل الزواج إجراءً وقائيًا ذا أبعاد شرعية وصحية واجتماعية، يهدف إلى حماية الأسرة من المشكلات الوراثية والمعدية. ومن منظور الشريعة الإسلامية، فإن درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح، مشيرا بأنّ مقاصد الزواج في الإسلام لا تقتصر على الإشباع العاطفي والجنسي فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى تحقيق السكن والمودة وإنشاء ذرية صالحة، ومن هنا تبرز أهمية الفحص قبل الزواج كوسيلة شرعية لتفادي ما قد يهدد استقرار الأسرة أو يؤثر سلبًا على صحة الأبناء، كما أن العلم الحديث أتاح لنا أدوات دقيقة للكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية، فيتعيّن الاستفادة منها في إطار التوجيه الشرعي الذي يحثّ على التداوي واتخاذ الأسباب. رأي قانوني وفي الجانب القانوني قال الدكتور أحمد أسامة حسنية أستاذ قانون الإجراءات الجزائية بكلية الحقوق بجامعة ظفار: إن من الحقوق التي يجب أن يحظى بها كل مواطن توفير الرعاية الصحية الشاملة، والغذاء الصحي، وبيئة نظيفة وآمنة، والفرصة للحصول على خدمات طبية وعلاجية مناسبة عند الحاجة. وأوضح أهمية هذه الحقوق التي تعود إلى الصحة والتنمية الشاملة والوقاية من الأمراض، والحماية والسلامة والدعم النفسي للطفل، كما أن المواد القانونية المتعلقة بالطفل في قانون الطفل العماني، وتحديدًا المواد من 15 إلى 24، والتي تشمل الحقوق الصحية للطفل منذ المراحل الأولى السابقة لوجوده، مثل المادة 16 التي تتعلق بالفحص قبل الزواج. وتشمل هذه الحقوق ما تقدمه الدولة من خدمات طبية واستشارية لتلافي مشكلات الأمراض الوراثية قبل حدوثها، ومراحل ما قبل الولادة وما بعدها، مثل الكشف المبكر عن الإعاقات وتقديم العلاجات المناسبة، وحماية الطفل من التلوث البيئي، واستخراج بطاقة صحية له. استقرار الأسرة وفي السياق نفسه، قال عبدالله بن رمضان بيت مجزح، خبير الرعاية الاجتماعية من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية: إن أهمية الفحص قبل الزواج تكمن في ارتباطه من الناحية الاجتماعية باستقرار وتماسك الأسرة، وبالتالي تحقيق حياة أسرية آمنة وأكد أن الفحص يجنّب الأسرة النتائج الوخيمة المترتبة على إنجاب أطفال مرضى يعانون من أمراض وراثية، كما يساهم في استقرار الأسرة من النواحي الاجتماعية، الاقتصادية، والصحية. مأمونية الزواج السليم وذكرت الدكتورة داليا عبد المعروف، الطبيبة المسؤولة بمركز السعادة الصحي وأحد منظمي حملة الفحص المبكر قبل الزواج، أن الأسباب والدواعي لتنظيم الحملة تتمثل في تجنب زيادة الأمراض الوراثية في المجتمع. حيث تبلغ نسبة الحاملين لمرض الثلاسيميا في سلطنة عمان 6% وفقر الدم المنجلي 2% لدى الأطفال أقل من 5 سنوات، مما يسبب أعباء كثيرة على الفرد والمجتمع وتكاليف باهظة للعلاج. فالأسرة التي يوجد بها طفل مصاب بهذه الأمراض تعاني كثيرًا، وبالتالي يعاني المجتمع ككل. ومن هنا جاءت فكرة الحملة والتوعية، لأن إجراء الفحص الطبي قبل الزواج يمكننا من تجنب تلك التداعيات والمشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعي وأكدت د. داليا على أهمية تضافر الجهود بين القطاعات المختلفة (الصحية والاجتماعية والاقتصادية) لإنجاح هذه الحملة الوطنية، معتبرة أن الفحص قبل الزواج مسؤولية أخلاقية تهدف إلى الحد من العيوب الوراثية التي تصيب الأطفال، وبناء جيل واعٍ وسليم صحيًا ليكون نواة لتقدم الوطن. وأضافت: لدينا مهمة تتمثل في توضيح الإجراءات الإدارية للفحص قبل الزواج، بدءًا من زيارة المركز الصحي وحتى الحصول على شهادة الفحص، إما من المركز مباشرة أو عبر تطبيق "شفاء"هذا بجانب شرح مختلف الفحوصات المخبرية للمقبلين على الزواج، وهي متوفرة في عدد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية (المراكز) ، مشيرة إلى أن مأمونية الزواج السليم ترتبط بكون أحد طرفي العلاقة سليمًا وخاليًا من الأمراض الوراثية. أما إذا كان أحد الأطراف حاملًا للمرض والآخر مصابًا به، فإن ذلك يزيد من احتمالية ولادة أطفال يعانون من الأمراض الوراثية. حماية كبيرة ويقول عوض رمضان دهيش : إن أمر الفحص المبكر قبل الزواج يعتبر إيجابيًا إلى حد كبير، حيث يُنظر إليه كخطوة ضرورية ومهمة لضمان الصحة العامة ولتعزيز الحياة الزوجية المستقرة، كما أن الفحص المبكر قبل الزواج يساعد في الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية التي قد تؤثر على صحة الأبناء، وهذا يعزز الوقاية من الأمراض ويضمن بناء أسرة صحية ومستقرة، كما يعتبر فرصة للتوعية بالمشكلات الصحية المحتملة، مثل الأمراض الوراثية (الثلاسيميا) التي تعد شائعة في بعض المجتمعات العمانية. يساعد هذا في اتخاذ قرارات واعية بشأن الزواج. كما أن الفحص المبكر يقلل من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن علاج الأمراض الوراثية المزمنة أو الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها. كما يسهم في تقليل الضغوط النفسية والاجتماعية على الأسر، ويعتبر الفحص المبكر متوافقًا مع تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على حماية النفس والآخرين من الأذى. لذلك، يُنظر إليه كوسيلة لتحقيق مقاصد الشريعة في حفظ الصحة والنسل.


الشبيبة
٠٤-٠٦-٢٠٢٥
- الشبيبة
الفلبين تعلن عن ارتفاع إصابات الإيدز على أراضيها بشكل غير مسبوق
حذرت السلطات الصحية في الفلبين من أن حالة طوارئ صحية عامة تلوح في الأفق في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) هذا العام؛ خاصة بين الشباب. وأظهرت بيانات وزارة الصحة الفلبينية - حسبما ذكرت شبكة (تشانيل نيوز آشيا) أمس الثلاثاء - أنه تم تسجيل في المتوسط 57 إصابة جديدة يوميا في البلد - الذي يبلغ تعداده 117 مليون نسمة - خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025؛ مما يمثل قفزة في عدد الإصابات بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق. من جابه.. قال وزير الصحة الفلبيني تيد هيربوسا - في رسالة بالفيديو - "لدينا الآن أعلى عدد إصابات جديدة في منطقة غرب المحيط الهادئ"، مضيفا أن ما يبعث على الخوف أن الشباب يشكلون أغلب حالات الإصابة الجديدة. وأوضح هيربوسا أنه "من مصلحتنا إعلان حالة طوارئ صحية عامة بسبب الإيدز لحشد المجتمع والحكومة بالكامل لمساعدتنا في هذه الحملة لخفض عدد حالات الإصابة الجديدة بالإيدز". وأفادت وزارة الصحة الفلبينية بأن 95% من الإصابات الجديدة التي تم الإبلاغ عنها كانت من الذكور، و33% كانت تتراوح أعمارهم ما بين 15-24 عاما و47 % في الفئة العمرية من 25 عاما إلى 34 عاما. وللرئيس الفلبيني - بموجب قانون البلاد - أن يعلن حالة طوارئ صحية حال انتشار وباء يشكل خطرا على الأمن القومي.. والمرة الأخيرة التي تم إعلان حالة طوارئ صحية في الفلبين كانت في عام 2021 بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


جريدة الرؤية
٢٦-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
العبري: تطبيق أنظمة تعليمية حديثة بكلية الطب جامعة ظفار
صلالة- حسن جعبوب تستعد جامعة ظفار لافتتاح كلية الطب واستقبال الدفعة الأولى من الطلبة للعام الدراسي 2025 – 2026م. وقال البروفيسور راشد العبري عميد كلية الطب بجامعة السلطان قابوس ورئيس لجنة التعاون المشتركة بين جامعة السلطان قابوس وجامعة ظفار، إن اللجنة المشتركة تعكف حاليا على الإشراف على عملية قبول طلبة كلية الطب بجامعة ظفار، مضيفاً أن جامعة ظفار ستقوم بمتابعة بعض الشروط الواجب توافرها في الطالب قبل الالتحاق بكلية الطب بحيث يتم تحقيق المتفق عليه من الناحية التنفيذية وعدد الطلبة المقبولين حسب اشتراطات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وأضاف أن اللجنة المشتركة زارت جامعة ظفار للاطلاع على المراحل النهائية، خاصة ما يتعلق بالمرافق الدراسية والتي تشمل القاعات الدراسية والفصول الدراسية والأجهزة التعليمية والهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية لاستقبال أول دفعة من طلبة كلية الطب في سبتمبر القادم. وتابع قائلا: "هناك زيارات أكثر سنقوم بها إلى جامعة ظفار، على حسب الخطوات المتفق عليها، وهذه الزيارة هي الزيارة الخامسة، وقد سبقتها زيارات واجتماعات أخرى بين كل فترة وأخرى، وهي تتنوع فقد تكون اجتماعات عبر الاتصال المباشر أو زيارات مباشرة أو عن طريق الأونلاين، وتهدف جميعها للوقوف على الإنجاز والاستعداد، وقد أشرفنا في اللقاءات المشتركة على عمليات تعيين الأكاديميين والفنيين والإداريين، وهناك تواصل مستمر للقاءات والاطلاع على المستجدات في هذا المجال، وخلال السنتين الماضيتين كانت مرحلة تأسيسية والآن الحمد لله وصلنا إلى الخطوة النهائية بجاهزية جامعة ظفار لاستقبال طلبة كلية الطب في شهر سبتمبر القادم بإذن الله، وطبعاً جميع الخطوات متفق عليها سابقاً في الاتفاقية حتى يتم تخريج الدفعة الأولى من الطلبة، وهذه الاتفاقية مستمرة إن شاء الله تعالى لمدة عشر سنوات حتى نرى باكورة أول دفعة ومن خلالها عادة يتم قياس عملية الجودة وتسعى اللجنة حصول البرنامج على الاعتماد الدولي". وثمن العبري دور جامعة ظفار في هذا المجال واختيارها جامعة السلطان قابوس كجامعة وطنية وبيت خبرة للتعاون في تأسيس كلية الطب بجامعة ظفار، مؤكدا: "لا شك أن هذا الاختيار جاء بحكم جودة المخرجات والخبرة الأكاديمية التي تتمتع بها جامعة السلطان قابوس، ونحن نعلم أننا في بيتنا في هذه الجامعة وهذا ثمرة تعاوننا وهي أهداف مشتركة لخدمة الوطن والمواطن، ورفع اسم سلطنة عمان دائما، وكما لاقت كلية الطب في جامعة السلطان قابوس نجاحا نفخر به جميعا لا يساورنا الشك بأن جامعة ظفار ستحقق نفس النجاح بإذن الله، وهذا هو الهدف من هذه اللجنة المشتركة بأن يكون نجاحها نجاح وطني بخبرة عالمية، اكتسبها الفريق المشترك من خلال التجارب السابقة وتخرجهم من جامعات أخرى وارتباطهم مع جامعات خارجية تعرف بخبرتها وعراقتها". ودعا العبري الطلبة للالتحاق بكلية الطب بجامعة ظفار والثقة بها نظرا لجاهزيتها العالية واستعدادها الجيد، إلى جانب وجود ارتباط مستقبلي مع مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ومستشفى نزوى لتدريب الأطباء، مبينا: "العملية التدريسية في جامعة ظفار ستشمل تطبيق الأنظمة الحديثة في التعليم الطبي".