logo
معاذ: شهادة وفاة موقّعة إدارياً

معاذ: شهادة وفاة موقّعة إدارياً

أخبارنامنذ 3 أيام
عندما نكتب عن معاذ، فنحن لا نكتب بدافع الاصطفاف مع الضحية ، بل نبحث عن أشلائنا التي نزفت معه كهيئة تدريس في صمت المؤسسات التعليمية
لم نعرف معاذ عن قرب لكننا عرفناه من خلال أنفسنا ومن خلال عملنا اليومي ومن خلال ما يحدث في مؤسساتنا التعليمية من اضطهاد و ظلم
لم نجلس معه يومًا، لكننا سمعنا عنه من خلال ما لم يقله في رسائل صمته، كان يشبهنا كثيرا أكثر مما يحقّ لأي منا أن يعترف.
لم يكن مطلوبًا منه أن يُدرّس، كان مطلوبًا منه أن يصمت، أن ينافق ،أن يخضع أن يُشبه كلّ الأساتذة الذين تعلّموا النجاة بالصمت، والركض في الممرات دون أن يُصدروا صوتًا، كانوا يريدونه ظلًّا على الحائط، لا مربيا له موقف.
لكن معاذ، ذاك الشاب الذي بدأ حياته المهنية بالمآسي، لم يكن يعرف أن المدارس ليست كلها مدارس، وأن المدير قد يكون خصمًا لا شريكًا، وأن التهمة في هذا القطاع تخرج من أفواه جمعيات الآباء وتُخَتَم بخاتم "الإدارة".
لم يكن يعرف أن كرامة الأستاذ تُعلّق في أروقة المديريات، وأن شكايةً كيدية قد تكون المِشرط الذي يفتح خاصرته دون بنج.
معاذ لم ينتحر، معاذ أُعدم إداريًا، بمحضرٍ باردٍ، ولجنةٍ استمعت إلى طرفٍ واحد،
ولم تسمع وجع شابٍّ أنهكته التهم قبل أن يُتمّ فصله الدراسي الأول.
معاذ كان صادقًا أكثر من اللازم، هشًّا أكثر من المسموح،وكان الموت بالنسبة إليه أقلّ قسوةً من وثيقة توقيف بلا استماع، ومن وطن لا يُنصت إلى الأساتذة إلّا عندما يصمتون إلى الأبد.
معاذ لم يكن أستاذًا عاديًا، بل مرآتنا المكسورة التي عكست ما نخاف أن نواجهه نحن، حين نُجلد ولا نصرخ، حين نُهان ولا ننسحب،وحين نواصل العمل لأننا خائفون من "المستقبل " أكثر من الألم الذي لحق بنا .
فلا تلوموا معاذ،ولوموا كلّ الذين دفعوه ليختار القبر بدل الطعنات اليومية
ولوموا منظومةً تُشبه قفصًا كبيرًا، لا يُسمح لك أن تطير فيه إلا إذا كُسرت أجنحتك.
رحمك الله معاذ وأسكنك فسيح جناته
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

20 مليون سنتيم تعويضا: حكم ابتدائي ضد زعيم معارضة مجلس العيون
20 مليون سنتيم تعويضا: حكم ابتدائي ضد زعيم معارضة مجلس العيون

العيون الآن

timeمنذ 12 ساعات

  • العيون الآن

20 مليون سنتيم تعويضا: حكم ابتدائي ضد زعيم معارضة مجلس العيون

العيون الآن. أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة العيون اليوم الإثنين، حكمها في القضية التي شغلت الرأي العام المحلي، والمتعلقة بالخلاف القضائي بين رئيس المجلس الجماعي للعيون حمدي ولد الرشيد، وكاتب المجلس مولاي لمباركي من جهة وزعيم المعارضة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد سالم بداد من جهة أخرى. القضية التي انطلقت إثر شكاية رفعها المسؤولان الجماعيان ضد بداد، تعلقت بتهم السب، القذف، والإدعاء الكاذب، استنادا إلى تصريحات أدلى بها عضو المعارضة خلال إحدى دورات المجلس، بالإضافة إلى تدوينات منشورة على حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، اعتبرها الطرف المشتكي مسيئة ومخلة بالكرامة، وقد دعما شكايتهما بمحاضر معاينة وأسطوانة مدمجة توثق لبعض الجلسات والتصريحات المعنية. بعد مداولات المحكمة جاء الحكم الابتدائي بتبرئة المعني بالأمر من تهمتي السب والإدعاء الكاذب، بينما قضت بإدانته بتهمة القذف، وحكمت عليه بأداء تعويض مدني لفائدة الطرف المشتكي بقيمة 200 ألف درهم (20 مليون سنتيم)، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم لفائدة صندوق الدولة. في أول رد فعل له على القرار القضائي، نشر محمد سالم بداد تدوينة عبر حسابه الرسمي، عبر فيها عن ثقته الكاملة في استقلالية مؤسسة القضاء، معلنا نية هيئة دفاعه استئناف الحكم، ومشددا على مبدأ المساواة أمام القانون، وقال بداد في تدوينته: 'ما ضاع حق وراءه مطالب، وسننتصر بحول الله وقوته في معركة تكريس الخيار الديمقراطي، وإنهاء مظاهر التسلط والانفراد بالرأي'. وأكد المعارض الجماعي أن المرحلة المقبلة ستشهد تقديم معطيات وحجج إضافية في سياق ما وصفه بـ'المعركة القانونية الجديدة'، متهما الطرف الآخر بـ'تصدير الخلاف من داخل المؤسسات المنتخبة إلى ساحات القضاء'، معتبرا أن هذا المسار القضائي يخالف أعراف العمل السياسي المؤسساتي. القضية التي يتابعها الرأي العام المحلي باهتمام، تعكس توترا سياسيا غير مسبوق داخل المجلس الجماعي لمدينة العيون، وتفتح باب التساؤلات حول حدود حرية التعبير داخل المجالس المنتخبة، ومسؤولية الخطاب السياسي في السياق المحلي. ورغم الطابع القانوني البحت للملف، فإن أبعاده السياسية لا تخفى على المتتبعين، خصوصا في ظل ما يعتبره البعض احتداما متزايدا بين مكونات الأغلبية والمعارضة داخل مجلس يعتبر من بين الأهم على المستوى الجهوي. تبقى الكلمة الفصل بيد القضاء، حيث من المرتقب أن تنظر محكمة الاستئناف في الملف خلال المرحلة المقبلة، في وقت يستمر فيه الجدل حول التوازن بين حرية الرأي السياسي والحفاظ على كرامة الأشخاص والمؤسسات.

أحمد شوبير يتلقى تهديدًا من لاعب الأهلي السابق
أحمد شوبير يتلقى تهديدًا من لاعب الأهلي السابق

WinWin

timeمنذ 20 ساعات

  • WinWin

أحمد شوبير يتلقى تهديدًا من لاعب الأهلي السابق

أعلن الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر السابق، التقدم ببلاغ للنائب العام المصري، للتحقيق في تلقيه 'رسالة تهديد' من محمد عمارة لاعب 'المارد الأحمر' السابق. وكتب شوبير عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة: "وصلني منذ قليل تهديد من الكابتن محمد عمارة على واتساب، لذلك سأتقدم يوم الثلاثاء بإذن الله ببلاغ لسيادة النائب العام للتحقيق في هذا التهديد". وجاء ذلك بعد حالة من الشد والجذب بين الثنائي بالرد المتبادل على بعض التصريحات الخاصة بهما، حيث قال عمارة إنه توجد ما وصفه بـ 'الأزمات' في غرفة ملابس الأهلي، داعيًا لبيع عدد من اللاعبين البارزين مثل أحمد سيد زيزو وإمام عاشور ووسام أبو علي من أجل 'إعادة الانضباط" بالفريق على حد تعبيره. سبب الخلاف بين أحمد شوبير ومحمد عمارة وانتقد شوبير تصريحات عمارة الأخيرة، واصفًا إياها بأنها 'غير مسؤولة' وتفتقد أيضًا للمصداقية بقوله:"أي فتنة تُثار ضد الأهلي فهي صادرة عن حقد وغيرة، ولا تليق بأبناء النادي الذين تربوا داخله". وأضاف شوبير مستنكرًا: "هل رأى أحد زيزو يحطم شيئًا؟ أو تريزيغيه يعتدي على المدرب؟ أين هذه الغرفة المشتعلة التي يتحدث عنها عمارة؟!". وأوضح عمارة أنه لم يرسل رسالة تهديد إلى شوبير، مؤكدًا نيته نشر المحادثة بينهما، على أن يتخذ الإجراءات اللازمة ضد حارس الأهلي السابق بما في ذلك التقدم بشكوى ضده لدى المجلس الأعلى للإعلام بتهمة تحريض الأخير ضده، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من تطورات.

إنقاذ قطة يكشف عن 'سحر' على شاطئ أكادير: تفاصيل صادمة وحملة إدانة واسعة
إنقاذ قطة يكشف عن 'سحر' على شاطئ أكادير: تفاصيل صادمة وحملة إدانة واسعة

أكادير 24

timeمنذ يوم واحد

  • أكادير 24

إنقاذ قطة يكشف عن 'سحر' على شاطئ أكادير: تفاصيل صادمة وحملة إدانة واسعة

شهد شاطئ أكادير يوم الأحد حادثة غريبة أثارت صدمة وتعاطفًا كبيرًا بين المصطافين، حيث تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إنقاذ قطة كانت عالقة وسط مياه البحر في ظروف غير اعتيادية. لكن ما بدا مجرد عملية إنقاذ حيوان تحول إلى كشف صادم، لتسلط الضوء على ممارسات 'الشعوذة' واستغلال الحيوانات في طقوسها. للوصول إلى القطة التي كانت في حالة حرجة، استخدم رجال الإنقاذ زورقًا مطاطيًا. وبعد إخراجها، لوحظ وجود جسم غريب في فمها، مما زاد من فضول المسعفين والمصطافين على حد سواء. وعند الفحص الدقيق، تبين أن هذا الجسم الغريب ليس سوى 'سحر' مشتبه في استخدامه في أعمال الشعوذة. ووفقًا لمصادر أكادير 24 ، كان 'السحر' يتكون من أشرطة لاصقة وقطع قماش وأثواب ملفوفة بطريقة تثير الشك والريبة حول الغرض منها. أثار هذا الحادث موجة استياء عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر النشطاء عن غضبهم الشديد من استغلال الحيوانات في مثل هذه الممارسات اللاإنسانية. فاطمة علقت بغضب قائلة: 'الله يا ربي، بنادم ما عرفت فين غادي بهاد الشر، بحال اللي ما غاديش يموت شي نهار.. شنو ذنب القط مسكين؟ الله ياخد فيهم الحق دنيا وآخرة.' يونس دعا للسلامة وأضاف: 'الله ينجينا وينجيكم من كل شر، والله ياخذ الحق فكل من كيعدّب المخلوقات، والله ينتقم من كل مشعوذ كيستعمل الحيوان البريء فحاجات ماشي إنسانية.' نسيمة قدمت رؤية مختلفة، مشيرة إلى أن هذا الكشف قد يكون خيرًا لصاحب 'السحر': 'رغم بشاعة الأمر، إلا أنه لو تمعّنا جيدًا، سنقول إن الشخص الضحية لا بد أن له مقامًا عند ربه، أن يتم كشف الأمر بسرعة، إنقاذ القطة وفي نفس الوقت المسحور الذي أراد الله به خيرًا.. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.' هذا، و أدان متابعو الشأن المحلي هذا الفعل بشدة، واصفين إياه بـ 'اللاإنساني والجبان'، ومؤكدين على ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات التي تتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store