
ما الذي يفجّر البراكين؟ دراسة جديدة تكشف العامل الحاسم
ووفقًا لدراسة جديدة من جامعة وولونغونغ في سيدني، تشكل هذه "الكتل" مناطق ثلاثية الأبعاد تمتد عبر القارات وتصل ارتفاعاتها إلى 100 مرة من ارتفاع جبل إيفرست. وتستقر هذه الكتل في أسفل عباءة الأرض، فوق اللب الخارجي المذاب، وهو مكان عميق جدًا لدرجة أن عناصر الأرض تضغط إلى حد بعيد، ولكن الأهم من ذلك، أنها تمثل نقطة انطلاق لتدفق الحمم البركانية الساخنة نحو سطح الأرض، حيث تنفجر لتخرج الحمم والغازات والشظايا الصخرية، مما يمتلك القدرة على القضاء على الحياة كما نعرفها.
اقرأ أيضًا: بركان في بوليفيا يهدد بالانفجار بعد 250 ألف عام من السكون
دراسة تؤكد خطر الثورات البركانية الهائلة
تحذر الدراسة من أن الثورانات البركانية الهائلة يمكن أن تحدث تغيرات مفاجئة في المناخ وتؤدي إلى أحداث انقراض جماعي. فعلى سبيل المثال، يمكن للبراكين العملاقة أن تساهم في تسريع الاحتباس الحراري من خلال إطلاق غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي. كما أن الثورات البركانية قد تكون قد تسببت في أكبر حادث انقراض في تاريخ الأرض، وهو الانقراض الجماعي بين العصر البرمي والترياسي منذ 252 مليون سنة.
وقال الباحثون: "هذه الكتل قد تكون موجودة منذ مئات الملايين من السنين"، ويُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تكون الأعمدة الساخنة للحمم البركانية التي تتصاعد عبر طبقات الأرض.
واستخدم الباحثون المحاكاة الحاسوبية لدراسة "الحمل الحراري في عباءة الأرض"، وهو حركة المواد الساخنة في عباءة الأرض بفضل الحرارة. وتشير النتائج إلى أن الأعمدة الساخنة للحمم البركانية، التي تشبه عصا المصاصة، تتصاعد من هذه الكتل، مما يؤدي إلى الثورانات البركانية. وقد أظهرت الدراسة أن مواقع الثورات البركانية العظيمة تتماشى مع مواقع هذه الكتل في أعماق الأرض.
ورغم أن هذه الكتل قد تكون موجودة منذ مئات الملايين من السنين، إلا أن العلماء لا يزالون غير متأكدين من السبب وراء تحركها، حيث تتحرك هذه الكتل ببطء شديد على مدى مئات الملايين من السنين، ولكنها تسبب تأثيرًا هائلًا عندما تتصاعد الحمم البركانية على سطح الأرض.
وأشارت النتائج الجديدة، التي نُشرت في Communications Earth and Environment، إلى أن أعماق الأرض أكثر ديناميكية مما كنا ندرك سابقًا. ويستهدف البحث المستقبلي دراسة التركيب الكيميائي لهذه الكتل الغامضة، ما قد يكون ممكنًا من خلال المحاكاة التي تتتبع تطور تركيبها مع مرور الوقت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
تقنية جديدة تحمي الأصوات من التزوير باستخدام الذكاء الاصطناعي
كشفت دراسة جديدة عن إمكانية تدريب برامج الذكاء الاصطناعي على "نسيان" أصوات بعينها، وهو تطور واعد قد يشكل درعًا تقنيًا في مواجهة ظاهرة التزييف الصوتي التي باتت تُستخدم في عمليات الاحتيال والتلاعب بالمعلومات. البحث، الذي نُشر في مجلة MIT Technology Review، يستند إلى تقنية تُعرف باسم "التعلّم العكسي" (Machine Unlearning)، تسمح بإزالة معلومات محددة من ذاكرة النماذج الذكية، بما في ذلك الأصوات التي تم تدريب النظام على محاكاتها. الدراسة يقودها كل من البروفيسور "جونغ هوان كو" Jong Hwan Ko والباحثة "جينجو كيم" Jinju Kim من جامعة سونغ كيونكوان في كوريا، وتهدف إلى الحد من قدرة نماذج تحويل النص إلى صوت على تقليد أصوات حقيقية دون إذن أصحابها. ويقول كو: "الناس بدأوا يطالبون بحقهم في رفض استخدام أصواتهم دون موافقتهم". ورغم أن الشركات المطوّرة للذكاء الاصطناعي تعتمد عادة على آليات الحماية الخارجية مثل الفلاتر التي تمنع النماذج من تقديم نتائج محظورة، إلا أن هذه الدراسة تذهب خطوة أبعد بمحاولة مسح الأصوات من أصل النموذج نفسه. تعتمد التقنية على أخذ النموذج "المسرّب" والبيانات المراد حذفها، وإعادة تدريب النموذج ليُصبح كما لو لم يتعلم هذه البيانات مطلقًا. وقد استخدم الفريق نسخة من نموذج VoiceBox الذي طوّرته شركة Meta، ونجحوا في جعله يردّ بأصوات عشوائية عند الطلب بأحد الأصوات المحذوفة، بدلًا من تنفيذ الطلب بدقة. تقنية التعلّم العكسي تقلل التزييف الصوتي بنسبة 75% عند اختبار النموذج الجديد باستخدام أدوات قياس تشابه الأصوات، تبيّن أن قدرته على تقليد الأصوات المنسية قد انخفضت بنسبة تتجاوز 75% مقارنة بالنسخة الأصلية، وهو ما يجعلها عمليًا مختلفة تمامًا. لكن الفريق يقر بأن هذه "الذاكرة القصيرة" تأتي بثمن، إذ انخفض أداء النموذج بنسبة 2.8% في تقليد الأصوات المسموح بها. كما أوضح الفريق أن عملية النسيان تستغرق عدة أيام بحسب عدد الأصوات المطلوب حذفها، وتتطلب مقطعًا صوتيًا لا يقل عن خمس دقائق لكل متحدث. وتُستبدل البيانات الأصلية داخل النموذج بعناصر عشوائية يصعب إعادة توليد الصوت منها لاحقًا. وقالت كيم: "في حين تعمل الحواجز كشبك خارجي يحجب البيانات، يعمل التعلّم العكسي على إزالة تلك البيانات تمامًا". وتضيف: "ما من سياج أصلًا لتتخطاه". ورغم أن التقنية لا تزال في بداياتها، خصوصًا أن نماذج "زيرو شوت" (zero-shot) قادرة على تقليد أصوات حتى من دون تدريب مباشر عليها، إلا أن النتائج الأولية تُبشّر بقدرة النماذج الذكية مستقبلًا على نسيان بيانات حساسة دون الإضرار الكبير بكفاءتها،وقال كو: "نحن بحاجة إلى حلول أسرع وأكثر قابلية للتوسّع في التطبيقات الواقعية. نعمل على الوصول إليها". ومن جهتها، ترى الباحثة "فايديهي باتيل" Vaidehi Patil من جامعة نورث كارولاينا، أن هذا النوع من الأبحاث يُمثل خطوة مهمة نحو تقنيات أكثر أمانًا، رغم التنازلات التقنية المحتّمة. وتختم بالقول: "لا وجود لوجبة مجانية في الذكاء الاصطناعي، كل خطوة تتطلب ثمنًا".


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
خسوف القمر الدموي في سبتمبر.. أطول ظاهرة فلكية لعام 2025
تستعد مدن عربية وعالمية لمتابعة ظاهرة فلكية نادرة في السابع من سبتمبر 2025، حيث يشهد العالم خسوفًا كليًا للقمر يُعرف باسم "القمر الدموي"، وسيكون الأطول من نوعه هذا العام، إذ يستمر لمدة 82 دقيقة كاملة. وتُعد هذه الظاهرة واحدة من أبرز الأحداث الفلكية المنتظرة، نظرًا لشمولها الجغرافي الواسع ووضوحها المرتفع، حيث سيتمكن نحو 6 مليارات شخص – أي حوالي 77% من سكان العالم – من مشاهدة مراحل الخسوف الكلي، لا سيما في آسيا وغرب أستراليا، بينما سيكون الرصد جزئيًا في أوروبا وأفريقيا وشرق أستراليا ونيوزيلندا، ولن يتمكن سكان الأمريكتين من مشاهدته. اقرأ أيضًا: الدول العربية التي ستشهد خسوف القمر الدموي يُصادف الخسوف هذا العام اكتمال "قمر الحصاد Harvest Moon"، وهو البدر الأقرب لتاريخ الاعتدال الخريفي، ما يُضيف طابعًا بصريًا فريدًا على المشهد. وأثناء الذروة، يتحوّل لون القمر إلى أحمر داكن أو نحاسي، بسبب مرور ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض وانكساره نحو القمر، وهي الظاهرة التي تُعرف باسم "القمر الدموي". وسيُغطي ظل الأرض نحو 36% من قطر القمر، ما يجعل لون الدم المتوهج أكثر وضوحًا من المعتاد، وتُعد هذه الظاهرة فرصة مثالية لمحبي الفلك والمصورين، إذ لا تتطلب معدات خاصة، بل فقط سماء صافية بعيدًا عن التلوث الضوئي. مواعيد مشاهدة القمر الدموي في الشرق الأوسط، ستكون ظروف الرؤية ممتازة، حيث يبدأ الخسوف الكلي في الساعة 8:30 مساءً، ويستمر حتى 9:52 مساءً بالتوقيت المحلي لكل من: - الرياض – القاهرة – بغداد – دمشق – عمّان – بيروت – إسطنبول. بينما في آسيا: - مومباي: 11:00 مساءً – 12:22 صباحًا. - بكين/هونغ كونغ: 01:30 – 02:52 صباحًا. - طوكيو: 02:30 – 03:52 صباحًا. - سيدني: 03:30 – 04:52 صباحًا. وفي أوروبا: - لندن: 6:30 – 7:52 مساءً. - موسكو: 8:30 – 9:52 مساءً. أما مدن مثل الدار البيضاء والجزائر العاصمة وتونس فستشهد مراحل جزئية فقط من الخسوف. وأشار الخبراء إلى أن القمر سيكون في وضع قريب نسبيًا من الأرض، إذ يسبق وصوله إلى أقرب نقطة له بحوالي 2.7 يوم، ما يجعله يبدو أكبر من المعتاد في السماء، ويزيد من روعة المشهد. وعقب هذا الحدث، سيكون على هواة الفلك الانتظار حتى مارس 2026 لمتابعة خسوف كلي جديد، يليه خسوف شبه كلي في أغسطس من نفس العام، أما خسوف سبتمبر 2025، فسيبقى مميزًا بطوله، وشموليته، ولونه النادر الذي سيُضيء السماء في واحدة من أندر لحظات العام الفلكية.


العربية
منذ 10 ساعات
- العربية
"نهاية العالم" تذوب في القطب الجنوبي.. نذير شؤم يهدد بابتلاع مدن بأكملها!
حذر العلماء من خطر داهم يثير الرعب ويهدد بإغراق مدن بأكملها حول العالم، رغم ابتعاده بعشرات الآلاف من الكيلومترات عن أقرب التجمعات البشرية. في أعماق القارة القطبية الجنوبية، يذوب جبل جليدي ضخم يُعرف باسم "نهر نهاية العالم" أو "Thwaites Glacier"، في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم كوارث، لكنه في الواقع تهديد حقيقي قد يُغير وجه العالم كما نعرفه. النهر الجليدي، الذي يعادل حجمه مساحة بريطانيا، يُعد من أكثر الكتل الجليدية هشاشة في غرب القارة القطبية. وإذا انهار بالكامل، فإنه قادر على رفع مستوى سطح البحر عالمياً بنحو 65 سنتيمتراً، وهو ما يكفي لإغراق أجزاء واسعة من مدن ساحلية كبرى مثل نيويورك، لندن، وبانكوك، بل وحتى تهديد جزر بأكملها في المحيطين الهادئ والهندي، بحسب ما ذكره الدكتور أليستير غراهام من جامعة جنوب فلوريدا، لموقع " واطلعت عليه "العربية Business". ورغم بعدها الجغرافي، فإن أستراليا مهددة بشكل مباشر. فمعظم سكانها يعيشون على السواحل، ومدن كبرى مثل سيدني وملبورن وغولد كوست تحتوي على أحياء لا ترتفع سوى أمتار قليلة عن سطح البحر. ومع ارتفاع منسوب المياه حتى نصف متر فقط، قد تواجه هذه المناطق فيضانات مزمنة تهدد البنية التحتية والسكان. الجليد يذوب بسرعة.. والعلماء يدقون ناقوس الخطر وفقاً لعلماء من "التعاون الدولي لدراسة نهر ثويتس الجليدي"، فإن معدل تدفق الجليد نحو المحيط تضاعف منذ تسعينيات القرن الماضي. والأسوأ أن الرف الجليدي العائم الذي يبطئ من حركة النهر بدأ يتشقق ويضعف، ما قد يؤدي إلى تسارع الانهيار خلال السنوات القليلة المقبلة. ويحذر العلماء من أن "Thwaites" ليس مجرد نهر جليدي، بل هو "حجر الزاوية" الذي يُبقي كتلاً جليدية أخرى مستقرة. وإذا انهار، فقد يؤدي إلى سلسلة من الانهيارات التي ترفع منسوب البحر بأمتار خلال القرون القادمة. ذوبان القارة القطبية.. أزمة تتسارع المشكلة لا تقتصر على Thwaites فقط. فبيانات "المركز الوطني الأميركي لبيانات الثلوج والجليد" تشير إلى أن الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية بلغ أدنى مستوياته الشتوية على الإطلاق. ورغم أن الجليد البحري لا يرفع منسوب البحر عند ذوبانه، إلا أنه يلعب دوراً حيوياً في عكس أشعة الشمس. ومع تراجع هذا الجليد، تمتص المحيطات حرارة أكبر، ما يُسرّع ذوبان الأنهار الجليدية من الأسفل.