
دبلوماسي فرنسي: ليس للجزائر أي هوية تاريخية وفرنسا غير مدينة بالاعتذار لها
"ليس للجزائر أي هوية تاريخية بخلاف المغرب وتونس"، هكذا قال "Gérard Araud"، السفير الفرنسي السابق في واشنطن والممثل الدائم لباريس لدى الأمم المتحدة سابقا، مشيرا إلى أن "الجزائر لم يكن لها تاريخ قبل الاستعمار، وهويتها الحالية تأسست في سياق الحرب ضد فرنسا".
وقال السفير الفرنسي، الذي حل ضيفا على قناة "LCI" الفرنسية، إن الاستعمار الفرنسي للجزائر كان "مطلقا"، و"الأكيد أنه لم يكن للجزائر أي هوية تاريخية قبل خضوعها لفرنسا بعد الاحتلال العثماني"، مشددا على أن "الجزائر الحديثة تشكلت ضد فرنسا وفي سياق الحرب عليها".
وحسب الدبلوماسي الفرنسي الذي سبق واشتغل سفيرا، أيضا، في "تل أبيب"، فإن فرنسا وبعد استعمارها للجزائر، أعادت تشكيل مجتمع جديد في الجزائر، ووضعت بصمتها فيها، محيلا على أن الجزائر هي صناعة فرنسية صرفة، لأنه لم تكن لها أي هوية تاريخية على غرار المغرب وتونس.
ورفض "Gérard Araud"، رفضا باتا لعب الجزائر بورقة الذاكرة مؤكدا على أن فرنسا غير ملزمة بالاعتذار لمستعمرتها التي احتلتها لـ132 سنة، قائلا إن "طلب الغفران هو مسألة دينية محضة تهم الكنيسة ولا تمت بصلة لواقع العلاقات الدولية، التي تبنى على المصالح بعيدا عن العواطف والمشاعر".
وأبدى الدبلوماسي الفرنسي تذمره من ديدن رؤساء فرنسا الذين غالبا ما يخطبون ود الجزائر بعد انتخابهم، ويسعون لتحسين علاقات بلادهم معها لكن لا شيء يتحقق والوعود تذروها الرياح.
وأفاد المتحدث بأن العلاقات الفرنسية الجزائرية تفتقر إلى الواقعية بسبب اتجار العسكر الجزائري بورقة الذاكرة، قبل أن يردف قائلا إن "في اعتقادي الجزائر لم تغفر لفرنسا لكنها غير ملزمة ولا مطالبة بذلك".
ويعد "Gérard Araud"، أحد أبرز الدبلوماسيين الفرنسيين، وقد سبق أن شغل مناصب حساسة في وزارة الخارجية الـ"كي دورساي" من أبرزها سفير باريس لدى إسرائيل بين عامي 2003 و2006، ثم ممثل دائم لها في الأمم المتحدة من 2009 إلى 2014، ثم سفيرا في واشنطن في الفترة ما بين 2014 و2019.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 2 ساعات
- العيون الآن
باريس تتمسك بتقييد تحركات الدبلوماسيين الجزائريين والجزائر تلوح بالتصعيد الدولي
العيون الآن. يوسف بوصولة أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو يوم الجمعة، تمسكه بقرار إلزام الدبلوماسيين الجزائريين في فرنسا بإبلاغ السلطات مسبقا بأي تحركات خارج باريس، معتبرا هذا الإجراء رداً بالمثل على القيود التي تفرضها الجزائر على تحركات الدبلوماسيين الفرنسيين داخل أراضيها. وحسب ما أوردته إذاعة 'أوروبا 1'، فإن القرار يشمل جميع الموظفين الدبلوماسيين الجزائريين، ويلزمهم بالحصول على موافقة مسبقة قبل التنقل بعيدا عن مقار عملهم، وهو الإجراء نفسه الذي تخضع له البعثة الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر بما في ذلك السفير الفرنسي الذي يرافقه حرس أمني على مدار الساعة، وفق تبريرات رسمية جزائرية تتعلق بالدواعي الأمنية. خلال زيارة ميدانية إلى منطقة فوندي، صرح ريتايو بأن 'الجزائر تنتهك مبدأ المعاملة بالمثل، وهو أحد أسس القانون الدولي'، مشددا على أن قراره يهدف إلى 'حماية الفرنسيين وتفادي تكرار سيناريوهات تهدد الأمن القومي'. يأتي هذا الموقف، وفق 'أوروبا 1'، تحديا لنهج وزارة الخارجية الفرنسية التي يقودها جان‑نويل بارو، والتي تفضل الإبقاء على القنوات الدبلوماسية التقليدية رغم تصاعد التوترات بين البلدين، خصوصا في ملفات الأمن والهجرة. في المقابل، ردت الجزائر أمس عبر بيان رسمي لوزارة خارجيتها، معبرة عن 'استغرابها الشديد' من هذه الإجراءات وأعلنت استدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر لطلب توضيحات، كما باشرت اتصالات عاجلة مع وزارة الخارجية الفرنسية. واعتبرت الجزائر أن قرار منع أعوان سفارتها من ولوج المناطق المقيدة داخل مطارات باريس لتسلم الحائب الدبلوماسية يمثل 'انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية'، مؤكدة أنها ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل بشكل صارم وفوري، مع التلويح باللجوء إلى الأمم المتحدة والإجراءات القانونية الدولية لحماية بعثاتها وممثليها.


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
شفاه باسمة وقلوب مكلومة
كان من المفروض أن يكون هذا العنوان هو عنوان كتاب محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني لمدة ثماني سنوات بين 2013 و2022 في أثناء رئاسة الجمهورية للسيد روحاني، إلا أنه عدل عن ذلك العنوان، وسمى كتابه «صمود الدبلوماسية»، وبرر بأنه لا يريد أن يرسل رسالة تشاؤم للجيل الإيراني، إلا أن الكتاب يحمل مرارة من مسيرة النظام الذي التحق به وهو في التاسعة عشرة! الكتاب صدر هذا العام بالعربية، وله مقدمة بالعربية يتحدث فيها بشكل إيجابي عن «العلاقات العربية - الإيرانية»، هذه المقدمة لم تظهر في النسخة الفارسية. البعض يصنف ظريف في معسكر الإصلاحيين، ولكنه ينفي أن يكون؛ فهو مخلص للدولة الإيرانية، ولكن هذا الكتاب في جزء كبير منه محاولة للدفاع عن دوره، وخاصة في الاتفاق النووي الذي عُقد في عام 2015 وكان له معارضون شرسون. عند قراءة هذا الكتاب يتبين لنا كم من السرديات العربية التي تناصر إيران، وفهمها المتواضع للشأن الإيراني، فكثير من السرديات ترى في السلوك الإيراني السياسي أنه ناسج السجادة! في الكتاب أن هذه السجادة مليئة بالثقوب، ففي المقدمة التي كتبها الناشر يقول: «في قطار السياسة الإيرانية لا مقاعد مضمونة، بفعل التدافع أو الانقلاب أو القصور». إذن لا توجد مقاعد مضمونة في نظام الجمهورية الإسلامية، ويعرض علينا ظريف صورة شاملة لمسار الدبلوماسية الإيرانية وتقلباتها، إلى درجة أنه عندما كان المسؤول الأول في الأمم المتحدة، قرر أحمدي نجاد رئيس الجمهورية وقتها أن يمنع عنه كل الأوراق، وكان يستقي المعلومات من وسائل الإعلام، أما القرار فهو بيد المرشد. يقول إنه عندما رشحه روحاني لوزارة الخارجية، بلّغه «مسروراً» بموافقة المرشد على الترشيح! يقول: «أمام حصاد السنوات الطويلة تعاملت مع كثير من المواقف، كان بعضها صائباً بناء على اجتهادي، والآخر تلقيت منه دروساً قاسية». يتطرق إلى علاقة الحضارة العربية والإسلامية التي يراها «من خراسان إلى الأندلس، وعبّرت عن نفسها في العلوم والفنون»، فقد «فرض التاريخ والجغرافيا علينا مصيراً مشتركاً، وعلينا أن نبني علاقاتنا على الوئام والتسامح، وليس كميدان معركة». وهو كلام جميل، إلا أنه يستدرك بالقول: «العصر الذهبي الإسلامي مدين للتشيع، والقوى الناعمة الإيرانية»، في خلط بين «المذهبية والقومية»! في الكتاب، وبدرجة يمكن فهمها، لا يخفي ظريف إيمانه بالمهدي المنتظر، وأيضاً إيمانه بنائبه، الممثل في الولي الفقيه، ربما ذلك نوع من التقيّة؛ فلا يستطيع كاتب إيراني نشر كتاب في إيران دون أن يؤكد تلك المقولات، إلا أنه يشتكي من «القطبية الثنائية» وتناقض سياسات الدولة بتعدد الأجهزة! الكتاب أيضاً مليء بالمرارة، وكيف كان له أعداء كثر، بسبب التدافع نحو المناصب والسلطة في إيران الثورة، جزء منه من الصقور، وجزء منه من الحمائم، ولكن كلا الفريقين يستخدم هذا التدافع تحت ظل ولاية الفقيه. يشتكي ظريف من ضمور نمو الإنتاج والصناعة، وتراجع البلاد علمياً ومعرفياً، حتى «وقفت النخب العلمية على أعتاب الهجرة»، وبدأ الاقتصاد بالتباطؤ، وصولاً إلى حالة الشلل. وفي موقف لافت يقارن السيد ظريف بما تم من تنمية في دول الخليج، فيقول: «في نفس الوقت كان جيران إيران يمرون بتغيّرات كبيرة، وكانت بعض الدول المجاورة في طريقها إلى جلب رؤوس الأموال الأجنبية، والتخطيط للتنمية البشرية، وقد حققت خطوات مذهلة في هذا الطريق»، ولكن «إيران لم تحقق إنجازاً استراتيجياً يُذكر». هذه المقولة أتى عليها كاتب هذه السطور في أهمية بناء «النموذج المضاد»؛ هذا النموذج هو الذي تنظر إليه النخبة الإيرانية، وتريد أيضاً استنساخه. لا يخفي ظريف أن إيران ليست بحاجة إلى سلاح نووي، ولكن كما يقول: «إن الحلول الواقعية في ثقافتنا نحن الإيرانيين تسير في طريق مسدود، أما التشدد فيوصف قائلوه بالأبطال، وأما الذين حاولوا تحقيق المثل الوطنية في إطار القدرات فتم وصفهم بالمساومين والمخدوعين!». كما يرى التشوه في الثقافة الفارسية السياسية، فيشير إلى أن الذهاب إلى التسويات هو في رأي البعض تنازل عن المثل والقيم، أما الذهاب إلى التهور فهو سلوك يحظى بالإعجاب. يطرح ظريف أهمية الموازنة بين «القدرة والرغبة»، ويقول إن إيران لها رغبة أكبر كثيراً من قدراتها؛ لذلك ذهبت الجمهورية الإيرانية في معاكسة العالم، بخطاب مزايد. كما يشتكي من البيروقراطية الشديدة التي تفضّل أن يكون المسؤول الإيراني قد اجتاز الاختبار العقائدي، قبل أن يكون مؤهلاً لوظيفته. آخر الكلام: كتاب «صمود الدبلوماسية» واجب القراءة لكل من يريد أن يقترب من الشأن الإيراني.


كش 24
منذ 5 ساعات
- كش 24
«حماس»: ندعو إدارة ترمب للتوقف عن تبرئة إسرائيل
دعا عزت الرشق، القيادي بحركة «حماس»، اليوم (السبت)، الإدارة الأميركية إلى «التوقف عن تبرئة إسرائيل وتوفير الغطاء السياسي والعسكري لها» لمواصلة الحرب على غزة. وأضاف، في تصريحات نشرها على «تلغرام»، أنه يدعو الولايات المتحدة «إلى الضغط على إسرائيل للانخراط الجادّ للتوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة، ويحقق صفقة تبادل الأسرى». وأبدى الرشق استغرابه للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقبلها تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، على حد قوله. واتهم الرئيس ترمب حركة «حماس» بأنها لا تريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن «خيارات بديلة» لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع المحاصر حيث تتواصل الحرب منذ 21 شهراً. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تعثّر المفاوضات في الدوحة «درس خيارات بديلة لإعادة» الرهائن و«إنهاء حكم حماس الإرهابي»، حيث اتهمت «حماس» المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بـ«مخالفة السياق، الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة»، وذلك يأتي «في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي». وصرّح ترمب أمام صحافيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى أسكوتلندا: «(حماس) لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية». وأضاف: «لقد وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن. ولهذا السبب تحديداً، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق». وكان ويتكوف قد أعلن، الخميس، أنّ واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة التي استمرت أسبوعين بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، متّهماً «حركة حماس» بعدم التصرف «بحسن نية». واليوم (السبت)، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية. وقال محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مسعفين «نقلوا 4 شهداء وعدداً من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم استهدفت شقة سكنية في حي الرمال» غرب مدينة غزة. ونُقل الضحايا والمصابون إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة. وفي خان يونس، جنوب القطاع، قتل شابان في العشرينات من العمر في غارة قرب دوار بلدة بني سهيلة، شرق المدينة، بحسب بصل. كما قتل شخص، وأصيب 3 آخرون جرحى بقذيفة مدفعية أصابت منزلاً في مخيم البريج، وسط القطاع. وأوضح بصل أنه قتل شخص، وأصيب عدد أخر من منتظري المساعدات «بنيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة» وسط القطاع. وتشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة، قتل فيها 59676 فلسطينياً في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.