
لارا علي العتوم : المُمكنات
تتدفق المساعدات الى قطاع غزة رغم ليس فقط القيود بل الاشاعات التي تمس جوهر العمق الاردني في فلسطين بغرض خلق مساحة جديدة من التأويل والاشاعات الغير بعيدة عن محيطها
وما تفرزه تلك المساحة من اشارات ومعانٍ تُعبر عن مسارات موصلة الى ما تريده القوى المستفيدة من تجويع اهالي القطاع.
الكثير يُقال والكثير مفهوم ولكن الاهم هو التيقن لكل من يريد ان يبدأ بتفكيك تلك الصورة الذهنية عبر زرع الشكوك والغدر، فكم ستكون السجالات معقدة في ادراك وظائف الاشياء وايجاد أنساق مناكفة للموروث القائم على التسليم، فالرؤية المحققة في الاشياء تنظم بما ورثناه من معنى وأي اختلال في هذا المعنى يشكل خروجاً بائناً عن السائد ليصبح مدار سؤال يتحرك عبر مسارات الاختلاف وينعكس في نمط ايمان المتلقي ومعتقداته بما ينعكس في نمط معتقداته واهدافه وقضاياه بما يتناغم مع مواقفه وتعبيراته بما يشكل عمق ثقته بمحيطه، لتتحرك من الجزئي الى الكلي بفاعلية باثارة العواطف وتكثيفها.
قد نكون على ثقة بأننا واعون لتلك الاشاعات ومدركون أهدافها، ولا سيما ان لدى الامة العربية من الصور الذهنية عن أحداث وصور وحكايات عن الاعمال الاسرائيلية في فلسطين بما شكلت قيداً متيناً غير قابل للتفكيك، فالابادة لقطاع غزة ليست الابادة الاولى التي تشهدها فلسطين الا انها لا تحدث في زمان كباقي الازمنة، حيث ان العرب ليسوا كما كانوا ايام النكبة ولا تسطيع اسرائيل ان تنفذ من فعلتها كما كانت، حتى وان استطاعت ان تنفذ من القانون فلن تستطيع ان تهرب منه للابد، وليس الزمان كالزمان.
قد يبدو الظاهر ان الاغلبية لا تكثرث وهذا هو ما تريده اسرائيل بايصاله لعقولنا بأن الاغلبية منا لا تكثرث، ولكن قد يبدو هذا حقيقياً عند العقول التي تعيش وتهتم بالمظاهر ولم تكن يوماً ركنا من مسيرة خالية من حب المظاهر والتباهي والتفاخر، ولم تكن يوماً جزءاً من مشاركة وتشاركية.
العديد من الشائعات سوف تظهر والمزيد منها بهدف القضاء قدر المستطاع على ذاك الرابط القوي مع فلسطين ولا سيما في ظل انطلاق يوم الاثنين 28 من هذا الشهر المؤتمر الدولي حول تسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، برعاية مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، بهدف دفع جهود السلام لوضع خارطة طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وهو ما يدعو اليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وباقي القادة العرب.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
البزايعة: مواقف لا تصدر إلا عن ملوك أصحاب رسالة
عمون - وجه الشيخ والقاضي العشائري أركان خالد عليان البزايعة رئيس مجلس شورى عشيرة البزايعة، رسالة إجلال وتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني على ما يقدمه من مواقف عظيمة في مساندة فلسطين وشعبها. وتاليا رسالة البزايعة: سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظكم الله وسدد خطاكم، سيدي أبا الحسين، حامي الحمى، وعميد آل البيت الأطهار، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرفع إليكم من أعماق قلوبنا ومن ربوع معان الشماء، مدينة الوفاء والبيعة والانتماء، ومن بين صفوف أبناء عشيرة البزايعة، أصدق عبارات الإجلال والتقدير والولاء، على ما تبذلونه من مواقف عظيمة، لا يمكن أن تصدر إلا عن ملوك أصحاب رسالة، وقادة أصحاب شرف وأمانة، كنتم وما زلتم السند الأوفى لفلسطين وشعبها المرابط، وفي القلب منها أهلنا الصابرون في قطاع غزة الجريح. أبا الحسين في وقت عجزت فيه دول العالم مجتمعة، القريب منها والبعيد، عن كسر الحصار الإنساني الظالم عن أهلنا في غزة، وقفتم وحدكم، ومعكم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، كالعهد بكم دوما، تصنعون المجد، وتكتبون التاريخ بشرف الأردنيين وعزة الهاشميين. رأيناكم سيدي، تشرفون بنفسكم، وتتابعون عن كثب، وتوجهون بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة عبر معبر رفح رغم كل العوائق والصعوبات، في موقف بطولي سيخلده التاريخ العربي والإسلامي، ويشهد به الشجر والحجر قبل البشر. سيدي صاحب الجلالة لقد كان مشهد دخول المساعدات الأردنية بإشراف ملكي مباشر إلى قطاع غزة، بمثابة صفعة كبرى على وجه الصمت الدولي والتخاذل العربي، وبمثابة بلسم لجراح المكلومين المحاصرين الذين وجدوا في راية الأردن النشمية، وفي اسم عبد الله بن الحسين، قارب نجاة ونافذة أمل وكرامة. إننا، في عشيرة البزايعة، نعتبر هذا الموقف امتدادًا طبيعيا لنهج الهاشميين، وتاريخهم الناصع في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي لم تغب يوما عن وجدانكم، فكنتم دائمًا القلب النابض بالحق، والحارس الأمين للمقدسات، واليد التي تمد بالعون وقت الشدة. أبا الحسين إننا لنعاهدكم، كما عاهدنا آباءكم وأجدادكم، بأن نبقى على درب الولاء والبيعة والصدق، جنودًا أوفياء في خندق الوطن والقيادة، نلتف حول عرشكم الهاشمي المفدى، ونفخر بقيادتكم التي أثبتت للعالم كله أن الأردن، وإن صغرت جغرافيته، كبير بمواقفه، عظيم بقيادته، عزيز بشعبه. ختاما، نرفع أكف الدعاء إلى الله عز وجل، أن يحفظ جلالتكم وولي عهدكم الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وأن يديم عليكم الصحة والعز والتمكين، ويبقيكم ذخراً وسندا للأردنيين ولأمتكم العربية والإسلامية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ والقاضي العشائري أركان خالد عليان البزايعة رئيس مجلس شورى عشيرة البزايعة


جو 24
منذ 2 ساعات
- جو 24
تحفيز قاطرة النمو بقيادة القطاع الخاص
الدكتور محمد أبوحمور جو 24 : لطالما شكل القطاع الخاص في الأردن محور النمو الاقتصادي ورافعته الاساسية وتجلى ذلك بوضوح في رؤية التحديث الاقتصادي التي أولت انشطة القطاع الخاص جانباً هاماً باعتبارها العامل الحاسم في رفع نسبة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وتحفيز الابتكار ودفع عجلة التنمية من خلال الاستثمار ورفع مستوى الانتاجية. ويترتب على ذلك ضرورة تهيئة البيئة الملائمة بما في ذلك تحسين بيئة الأعمال، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وكذلك تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحسين الخدمات العامة، ومواصلة الإصلاحات التي تؤمن الظروف الموضوعية لزيادة حجم الاستثمار الخاص وتحسين نوعيته وبما يضمن الاستدامة والتنافسية التي ترفع مستوى الكفاءة وتزيد الإنتاجية، يضاف لذلك ضرورة تبسيط الاجراءات التنظيمية وتوفير بنية تحتية متطورة تسهل حركة السلع والخدمات وتعزز التجارة. ومن المهم أيضاً التركيز على مجالات محددة مثل دعم ريادة الاعمال عبر تسهيل اجراءات تأسيس الشركات وتوفير البرامج التدريبية والدعم الفني، مع التركيز على القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة الاعلى. وفي ذات السياق تعتبر تنمية الموارد البشرية وخاصة التدريب وتطوير المهارات ضرورية فهي السبيل لتلبية احتياجات القطاع الخاص من القوى العاملة الكفؤة. ولا شك بأن تعزيز الشفافية في القطاع الخاص من خلال تحسين الإدارة والرقابة، ومكافحة الفساد، يعزز الثقة ويزيد من فرص نجاح القطاع الخاص وقدرته على توسيع استثماراته والاستفادة من الفرص المتاحة وذلك يستدعي ضرورة توفر الإدارة الكفؤة في القطاعين العام والخاص وتعاون مخلص وفعال بين مختلف الأطراف يستهدف ابتكار الحلول والعمل الجاد الذي يحقق المصلحة المشتركة ويرتقي بالطموحات الوطنية وهي القاعدة التي تتيح تحقيق نسب نمو اقتصادي مرتفعة وتساهم في رفع مستوى معيشة المواطن وتولد فرص عمل مستدامة. ان نجاحات القطاع الخاص وقدرته على توسيع استثماراته سيكون لها أثر إيجابي على مجمل الأوضاع الاقتصادية، هذه النجاحات تعد بمثابة عامل جاذب لمزيد من الاستثمارات، خاصة اذا تم السير قدماً في تحديث القطاع العام وبما يتوافق مع الإصلاحات الاقتصادية. أهمية القطاع الخاص، باعتباره الأساس في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين حقيقة أكدها جلالة الملك حفظه الله في أكثر من مناسبة. كما أن الجهود الحكومية تتواصل في هذا المجال، حيث تم في ربيع هذا العام توقيع اتفاقية مع البنك الدولي بقيمة 400 مليون دولار لدعم جهود الحكومة لإطلاق الاستثمارات وتعزيز الصادرات وخلق فرص اقتصادية - لا سيما للشباب والنساء، ودعم الإصلاحات الخاصة بتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز المنافسة العادلة، وتوسيع إمكانية الحصول على الموارد التمويلية، وتحسين الإجراءات الجمركية. واتفاقية الصندوق الاردني للريادة بمبلغ 50 مليون دولار بهدف التوسع في تمويل الاستثمار المباشر في المراحل المبكرة، وتحفيز الاستثمار الخاص في الشركات الناشئة ذات النمو المرتفع في القطاعات الرئيسية، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتكنولوجيا الحلول المالية، وتكنولوجيا الحلول الصحية، والتكنولوجيا الخضراء. نفذ الاردن العديد من الاصلاحات الهادفة الى تعزيز دور القطاع الخاص وتهيئة الظروف الملائمة لقيامه بدور فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبحيث أصبحت شركات ومؤسسات القطاع الخاص تشكل العمود الفقري للاقتصاد الأردني، ولا زال العمل مستمراً على تعزيز دور هذا القطاع بما يحقق النمو والتوازن في الاقتصاد، ايماناً بقدرته على تحسين المناخ الاستثماري عبر تنفيذ مشاريع متنوعة تستقطب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، ومساهمة استثماراته في البحث والتطوير وتحسين الكفاءة والإنتاجية وابتكار منتجات وتقديم خدمات جديدة تنهض بالقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. تابعو الأردن 24 على

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
عشيرة التل تشكر جهاز الأمن العام
عمون - أصدرت عشيرة التل بيانًا تُثني فيه على الدور المحوري الذي يلعبه جهاز الأمن العام في صون أمن واستقرار الأردن. وتاليا نص البيان: عندما نقول إننا في الأردن نعيش في مملكة الأمن والأمان والاستقرار، فإننا نعي ما نقول، فقد منّ الله العظيم علينا بأن نكون علامة فارقة في هذا المحيط الملتهب، ويسّر إلينا رجالًا شكلوا حزام أمان وأمن لاستقرار هذا الحمى، وتُرسًا لكل أردني بأمنه وأمن ممتلكاته. جهاز الأمن العام يشكل مفصلًا أساسيًا ورئيسيًا في منظومة الأمن الوطني، ومن هذا المنطلق فإننا نتقدم نحن أبناء عشيرة التل من فرسان هذا الجهاز بالشكر والامتنان على ما بذلوه من جهد كبير خلال الأيام الماضية على مدار الساعة لمتابعة واقعة السرقة التي حدثت لديوان العشيرة في إربد واسترداد المسروقات في زمن قياسي، والتي تشكل إرثًا ليس فقط لأبناء عشيرة التل بل على مستوى الأردن كجزء من التراث الوطني، ويخصون بالذكر: العميد جمعة الحمايدة قائد إقليم الشمال. العميد محمد الأزايدة مدير شرطة إربد. العميد أنور الشبول مدير البحث الجنائي. العقيد أنور الحديد نائب مدير شرطة إربد. العقيد عامر السرطاوي الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام. المقدم علاء العقاربة مدير مركز البحث الجنائي في إربد. حمى الله تعالى الأردن في ظل القيادة الهاشمية التي عملت عبر مئة عام على أن يكون الأردن محزمًا بالأمن والأمان، وعاش الملك عبد الله الثاني.