
وسط اتجاهات متضاربة.. هل يحسم «الفيدرالي» مصير الفائدة ؟
ولطالما وبخ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باول لبطء تحركه، منتقداً في الوقت نفسه إدارته لتجاوزات في تكاليف البناء تتعلق بتجديد مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي في مبنى إكليس في واشنطن. وشدد باول ومحافظو البنوك المركزية الآخرون على ضرورة التحلي بالصبر، إذ تُنذر رسوم إدارة ترمب الجمركية بتسارع التضخم مجدداً. وحتى الآن هذا العام، ومنذ فرض مجموعة متنوعة من الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات، اتسمت ضغوط الأسعار بالتواضع.
وفي حدث نادر، سيجتمع صانعو السياسات في الأسبوع نفسه الذي تصدر فيه الحكومة تقارير الناتج المحلي الإجمالي، والتوظيف، ومقاييس الأسعار المفضلة لدى الاحتياطي الفيدرالي. ويجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقوا على أسعار الفائدة دون تغيير.
وتُقدّر الجهات التي تعد التوقعات أن تُظهر الحزمة المكثفة من البيانات انتعاشاً في النشاط الاقتصادي في الربع الثاني من العام الحالي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض حاد في العجز التجاري، بينما تباطأ نمو الوظائف في يوليو الجاري. وقد يُظهر التقرير الرئيسي الثالث ارتفاعاً طفيفاً في التضخم الأساسي في يونيو مقارنةً بالشهر السابق.
في حين يُتوقع أن يُظهر التقدير الأولي الحكومي للناتج المحلي الإجمالي الفصلي زيادة سنوية بنسبة 2.4% -بعد انكماش الاقتصاد بنسبة 0.5% في الفترة من يناير إلى مارس- إلا أن تقرير الأربعاء سيكشف على الأرجح عن طلب متواضع فحسب من الأسر واستثمار الشركات.
ويشير أوسط التوقعات في استطلاع أجرته «بلومبيرغ» إلى زيادة بنسبة 1.5% في إنفاق المستهلكين، مسجلاً بذلك أضعف وتيرة لفصلين متتاليين منذ بداية الجائحة في أوائل عام 2020. كما أثر تذبذب سوق الإسكان على نشاط الربع الثاني.
وبدأ عدد قليل من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يبدون قلقهم بشأن ما يعتبرونه سوق عمل هشة، بما في ذلك اثنان قالا إنهما يريان جدوى في النظر في خفض أسعار الفائدة الآن. كما تتزايد الضغوط من خارج المجلس. وقد أعرب الرئيس دونالد ترمب صراحةً عن رغبته في أن يخفض باول وزملاؤه تكاليف الاقتراض على المستهلكين والشركات.
وفي الشمال، من المُقرر أن يُبقي بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير، لتظل تكاليف الاقتراض ثابتة عند 2.75% للاجتماع الثالث على التوالي، وسط حالة من عدم اليقين التجاري، وتضخم أساسي مُستقر، واقتصاد يبدو أنه يتعامل مع الرسوم الجمركية بشكل أفضل مما توقعه العديد من الاقتصاديين. وسيصدر المسؤولون تقريراً عن السياسة النقدية، لكن لم يُعرف بعد ما إذا كانوا سيعودون إلى التوقعات المحددة أم سيصدرون سيناريوهات متعددة، كما فعلوا في أبريل وسط تقلبات السياسة التجارية الأمريكية.
وفي أماكن أخرى، من المرجح أن يُبقي محافظو البنوك المركزية في اليابان والبرازيل على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما يُتوقع تخفيضها في جنوب أفريقيا وتشيلي وغانا وباكستان وكولومبيا. كما سيترقب المستثمرون التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولي، وقراءات مؤشر مديري المشتريات العالمي، ومجموعة من بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في أوروبا.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 13 دقائق
- الوئام
ترمب يعلن تقدم محادثات الصين ويفرض رسومًا على البرازيل والنحاس
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن المحادثات التجارية مع الصين تسير على الطريق الصحيح، مشيرًا إلى أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق عادل يخدم مصالح الطرفين. وأضاف في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض أن التقدم المحرز يعكس التزام إدارته بتحقيق توازن تجاري، معربًا عن تفاؤله بأن الأمور ستتجه نحو نتائج إيجابية قريبًا. وأوضح ترمب أن إدارته وقّعت أمرًا تنفيذيًا يفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 40% على الواردات من البرازيل، ليصل إجمالي الرسوم إلى 50%، مؤكدًا أن هذا القرار جاء نتيجة سياسات البرازيل الأخيرة التي لا تتماشى مع رؤية الإدارة الأمريكية. وتابع أن توقيعه على إعلان آخر يفرض رسومًا بنسبة 50% على منتجات النحاس شبه المصنعة ومشتقاتها، اعتبارًا من أول أغسطس، يستند إلى اعتبارات الأمن القومي. وأشار إلى أن سياسة الاحتياطي الاتحادي في الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة تؤثر سلبًا على المواطنين الأمريكيين، خاصة في قدرتهم على شراء المنازل، مؤكدًا أن خفض الفائدة ضروري لتحفيز الاقتصاد، مؤكدًا أن هذه السياسات تعيق النمو الاقتصادي وتضر بالطبقة الوسطى. وأضاف ترمب أن إدارته ملتزمة بحماية المصالح الاقتصادية الأمريكية من خلال قرارات حاسمة مثل فرض الرسوم الجمركية، مشددًا على أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني.


الشرق السعودية
منذ 13 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب: نتوقع التوصل إلى اتفاق "عادل للغاية" مع الصين
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إنه يتوقع التوصل إلى "اتفاق عادل للغاية مع الصين"، دون أن يوضح ما إذا كانت بكين ستدفع أكثر من نسبة الرسوم الجمركية البالغة 30% التي فرضها عليها، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس". وقال ترمب: "نحن نسير جنباً إلى جنب مع الصين.. أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام"، إلّا أنه لم يوضح شروط أي إطار عمل تجاري، أو ما أبلغه به وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بشأن اتفاقيات المفاوضات الجارية التي جرى التوصل إليها، الثلاثاء، في السويد. وذكر بيسنت، أن الولايات المتحدة والصين ستواصلان مناقشة شروط تمديد هدنة الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن القرار النهائي سيعود إلى الرئيس دونالد ترمب، وفقاً لـ"بلومبرغ". وأوضح بيسنت الذي ترأس الوفد الأميركي إلى جانب الممثل التجاري جيميسون جرير في تصريحات من ستوكهولم، أنه سيُطلع ترمب، الأربعاء، على القضايا المتبقية، وفقاً لـ"بلومبرغ". وأضاف بيسنت للصحافيين، الثلاثاء، عقب يومين من الاجتماعات مع مسؤولين صينيين بقيادة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه ليفنج: "إنها مسائل صغيرة، وتتعلق بشكل أساسي بالوفد الصيني". تعزيز التواصل بين واشنطن وبكين كما دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي، الأربعاء، إلى فتح المزيد من قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة، وحذر من المواجهة بين القوتين، وذلك وسط جهود لتمديد هدنة الرسوم الجمركية مع إدارة ترمب. وقالت الوزارة في بيان إن وانج أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع في بكين مع وفد من ممثلي شركات أميركية، بينهم مسؤولون تنفيذيون من جولدمان ساكس، وبوينج، وأبل. ونُقل عن وانج قوله: "الصين على استعداد لتعزيز التواصل مع الولايات المتحدة، وتجنب سوء التقدير، وإدارة الخلافات واستكشاف جوانب التعاون". وجاءت تصريحات وزير الخارجية الصيني بعد يوم من اختتام كبار المفاوضين الصينيين والأميركيين جولة جديدة من محادثات التجارة في ستوكهولم، واتفق خلالها الجانبان على السعي لتمديد هدنة الرسوم الجمركية 90 يوماً التي تسنى التوصل إليها في مايو الماضي. موعد الزيارة وبشأن الزيارة المحتملة بين الجانبين الأميركي والصيني، ذكر ترمب لشبكة Breitbart خلال زيارته إلى اسكتلندا، أنه من المرجح زيارة الصين قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أنه يعمل على تحديد المواعيد، وذلك بعد أن شارك مزيداً من التفاصيل حول اجتماع محتمل يخطط لعقده مع الرئيس الصيني شي جين بينج، وسط الحرب التجارية المستمرة. وأضاف ترمب:"بينج يريدني أن أذهب إلى هناك، وسوف يأتي إلى الولايات المتحدة". وتابع: "سنحدد المواعيد فقط، لكننا نتطلع إلى ذلك، سنرى ما سيحدث، ولكن على الأرجح سنزور الصين قريباً، ربما قبل نهاية هذا العام، وسيأتي إلى هنا". وأعرب ترمب عن استعداده للقاء شي، الذي تربطه به علاقة شخصية ودية منذ زمن طويل، رغم تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في حال رغب الرئيس الصيني في ذلك. وكان الرئيس الأميركي، قد ذكر في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الثلاثاء، إنه "لا يسعى إلى عقد قمة مع الرئيس الصيني، لكنه قد يزور الصين، بناءً على دعوة منه". وذكر ترمب:"قد أذهب إلى الصين، لكن لن يكون ذلك إلا بناء على دعوة من الرئيس شي..وإلا فلن أهتم".


أرقام
منذ 41 دقائق
- أرقام
لأول مرة منذ 1993.. عضوان بمجلس الفيدرالي يصوتان ضد قرار الأغلبية
شهد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والذي عقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، تباينًا في الآراء بين صناع السياسات لم يحدث منذ أكثر من 3 عقود. وصوّت عضو مجلس المحافظين "كريستوفر والر"، ونائبة رئيس المجلس "ميشيل بومان"، ضد قرار إبقاء سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند النطاق 4.25% و4.50%، وطالبوا بخفضه بمقدار ربع نقطة مئوية. كانت هذه هي المرة الأولى منذ ديسمبر 1993 التي يعارض فيها عضوان من مجلس المحافظين بشكل رسمي، قرارًا صادرًا عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المسؤولة عن وضع السياسات، وفقًا لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس. ونادرًا ما كان هناك معارضة رسمية من قبل أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، حيث عادة ما تنبع معظم الأصوات المعارضة في اللجنة من خلافات بين رؤساء البنوك الإقليمية للاحتياطي الفيدرالي. وكانت آخر مرة عارض فيها عضو بمجلس المحافظين قرارًا، خلال الاجتماع الذي عُقد في سبتمبر الماضي، عندما أرادت "بومان" خفضًا أقل لسعر الفائدة مما فضّله زملاؤها. على الناحية الأخرى، كانت آخر مرة صوّت فيها رئيسان لبنكين إقليميين تابعين للاحتياطي الفيدرالي، ضد إجماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، في أكتوبر 2019. لم تكن هذه المعارضة الأخيرة مفاجئة، حيث أشار "والر" و"بومان" قبل الاجتماع إلى انفتاحهما على تخفيف أسعار الفائدة، ووفقًا لتقارير فكلاهما مُدرج على قائمة المرشحين لخلافة رئيس الفيدرالي الحالي "جيروم باول" عند انتهاء ولايته في مايو المقبل.