
محطات في تاريخ العلاقات الكويتية
قد شهدت العلاقات الكويتية - الفرنسية تطورا شاملا وملحوظا، مما ينعكس على النسق التصاعدي للعلاقات ما بين الجانبين، وذلك في مجالات متعددة ما بين السياسي، والاقتصادي (التجاري)، والثقافي (التعليمي)، والأمني (العسكري)، والطبي (الصحي)، ويبدو هذا التطور جليا إذ يبرز تفاهما يعكس إيجابيته على العلاقات بين البلدين، فكان الاحترام عنوانا ثابتا لها جاء تعزيزها إبان الاحتلال العراقي للكويت عام 1990م، ومشاركة القوات الفرنسية في حرب تحرير الكويت عام 1991م، ومن ثم الشركات الفرنسية في جهود إعمار الكويت بعد تحريرها.
مواقف وزيارات وعلاقات سياسية
كان المجال السياسي مهما في العلاقات بين البلدين، ويلاحظ الناظر لهذه العلاقات وعلى مدى سنوات عديدة، ومنذ اعتراف فرنسا باستقلال الكويت عام 1961م، وموقف المندوب الفرنسي في اجتماع مجلس الأمن الدولي إبان مطالبة عبدالكريم قاسم بالكويت بعد استقلالها بأيام، أهمية الكويت الاستراتيجية في السياسة الخارجية الفرنسية، إذ إنه بعد انضمام الكويت عضوا في الأمم المتحدة عام 1963م، بدأت العلاقات بين البلدين تأخذ منحى واضح المعالم، من حيث عمق الصداقة، ومحاولة تعميقها من خلال انسجام وجهات النظر بين البلدين.
ومنذ أن أعلنت فرنسا تعيين سفيرها المعتمد في بيروت، بيير لويس فالينز، أول سفير فرنسي غير مقيم في دولة الكويت، قابلتها الكويت بخطوة مماثلة بتعيين سعيد يعقوب شماس أول سفير للكويت لدى فرنسا في 31 يناير 1967م - 3 سبتمبر 1969م.
زيارات رسمية
وقد توالت الزيارات الرسمية بين البلدين، لتكون الزيارة التاريخية الأولى لحاكم كويتي إلى باريس عام 1967م، عبر زيارة أمير الكويت الشيخ صباح السالم، يرحمه الله، وإن كانت الزيارة صحية حسب ما صرح به أمير الكويت لوسائل الإعلام، إلا أنه حاول جاهدا استغلال فرصة وجوده هناك، فقابل الرئيس الفرنسي آنذاك، وعكست هذه المقابلة تقدير فرنسا لأهمية الكويت، لا سيما أن عام 1967م كان يحمل رمزية مهمة للدول العربية.
الكويت حظيت باحترام فرنسي لأنها تحمل هموم الأمة العربية وتتمتع بمواقف متوازنة تجاه الأزمات
وتأتي أيضا زيارة ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر الأحمد في 18 أبريل 1968م تأكيدا لريادة فرنسا، وصداقتها للعرب، وقد حظيت زيارته بتغطية واسعة في الصحف الفرنسية.
صديق وقت الأزمات
كما أكدت اجتماعات الكويت لدول منظمة «أوبك» حسب ما سميت في الأدبيات العربية، التي اتخذ فيها قرار وقف تصدير النفط أثناء حرب أكتوبر 1973م، والاجتماعات الثلاثة بعده، على صداقة فرنسا للعرب، وأنها صديق يعول عليه وقت الأزمات، وأن حكمة ساستها منهج يحترم، وأن تعامل السياسة الخارجية لفرنسا الديغولية مع الأزمات مقدر لدى الدول الأعضاء في «أوبك»، لذا لن تعامل فرنسا مثل الغرب، ولن تقطع عنها إمدادات النفط.
ومن المناسب هنا ذكر أن مركز سيفريبا CEFREPA KOWEIT (المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية)، الذي أحيا هذه الاجتماعات في ذكراها الخمسين، وفي القاعة نفسها التي عقدت فيها الاجتماعات الثلاثة، وفي البلد نفسه بطريقة ذكية.
مواقف متوازنة
وبالعودة للزيارات الرسمية فقد كانت مختلفة المستويات والأهداف والمعاني، وكانت عاصمتا البلدين الصديقين متوافقتين في وجهات النظر، ومنسجمتين في المواقف، فقد كان الكويت البلد الخليجي والعربي على مر السنين يحمل هموم الأمة العربية، ويتمتع بمواقف متوازنة تجاه الأزمات، لذلك حظي باحترام الجانب الفرنسي، وحاز ثقته التامة، وشكّل مع الفرنسيين لأكثر من مرة جبهة موحدة الهدف، سواء في الأزمة اللبنانية مثلا أم في غيرها من الأزمات الدولية (العراق - سورية - ليبيا - السودان - اليمن)، وربما أعطت الوساطة الكويتية إبان الأزمة الخليجية الأخيرة للعالم أجمع، وليس للفرنسيين وحدهم، درساً في كيفية التعامل الأمثل في ترتيب سلّم الأولويات عند التعاطي مع الأزمات الطارئة.
ومن جانبها، كانت الكويت تؤكد اهتمامها وتقديرها لفرنسا الأوروبية ذات المكانة المميزة، وصاحبة المقعد الدائم في مجلس الأمن، فرنسا التاريخ والحضارة والنهج الجديد الذي سطره ديغول وخلفاؤه من بعده بإيجاد صداقة حقيقية، ورؤية مختلفة عن أسلافهم ممن حكموا فرنسا.
توقيت مهم
وتأتي زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد - حفظه الله - في هذا التوقيت من شهر يوليو عام 2025م، وهو توقيت مهم للفرنسيين والجمهورية الفرنسية بمناسبة العيد الوطني، لتؤكد عمق الصداقة، ومكانة فرنسا في سلّم أولويات سياسة الكويت الخارجية، وأن الكويت ممثلة بالقيادة تهتم بكل ما يخص قطاعات، وجوانب التعاون، والمبادرات التي من شأنها أن تضيف عمقا للعلاقات بين البلدين، فهي أعلى مستوى في الزيارة منذ سنوات، والزيارة الأولى لسمو الأمير لفرنسا منذ توليه مقاليد الحكم في 16 ديسمبر 2023م.
فكلا البلدين الصديقين يمضي بجهود حثيثة لتأسيس علاقات متينة، عبر شبكة واسعة من سبل التعاون والاتفاقيات بين الجانبين، فالفرنسيون عبر شركاتهم وهيئاتهم المختلفة، والكويتيون عبر وزاراتهم، وهيئاتهم الحكومية، وهذا ما أكدته رؤية الكويت 2035م من خلال مفاصل الدولة جميعها، والمضي قُدما في تنفيذ كل ما يطلب لتحقيق أهدافها في التنمية والتطوير.
الاقتصاد والتجارة ورؤية الكويت 2035
ويأتي الجانب الاقتصادي على جانب كبير من الأهمية لسنوات خلت، وإن المشاورات والأرقام تؤكد أن التعاون بين البلدين كان وما يزال موجودا، ويحظى باهتمام من كلا الجانبين، وتحديدا المواضيع التي تشكل ثقلا اقتصاديا كبيرا لفرنسا، فإن التبادل التجاري بين البلدين يحظى بانتباه الشركات الفرنسية، وبغضّ النظر عن الأعمال اللوجستية والبنى التحتية، تبقى فرنسا بلد الأناقة والموضة، وعاصمة النور، وهذا الجانب يشكل رقما كبيرا في عملية التبادل التجاري، بعيدا عن الفرص الاستثمارية الكويتية في فرنسا، والخطط المستقبلية لها.
البلدان يمضيان بجهود حثيثة لتأسيس علاقات متينة عبر شبكة واسعة من سبل التعاون والاتفاقيات
وتحظى رؤية الكويت عام 2035م باهتمام الشركات الفرنسية، ومركز استقطاب لهم، فهي ترى فيها فرصا اقتصادية متنوعة ومتعددة، إذ تعد الكويت من البلدان التي تحظى بملاءة مالية، واستقرار اقتصادي متين بفضل الاحتياطيات المالية العالية، فالقطاع المصرفي والاستثماري ومؤشراته تعطي الأمان والراحة لأي شركة عملاقة تريد أن يكون لها بصمة لمشاريعها في المنطقة والكويت خصوصا، ويظهر التعاون التجاري على المستوى الخاص ضمن أنشطة غرفة التجارة العربية الفرنسية، والمصرف العربي الفرنسي، واتحاد المصارف العربية الفرنسية، وتقوم بعض البنوك الكويتية على غرار بنك الكويت الوطني بفتح فروع له في المدن الفرنسية لخدمة العملاء، وإدارة المحافظ الاستثمارية.
اللجنة المشتركة
وتؤكد اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني على التعاون في المجال النفطي ومشتقاته، والقطاعات النفطية بشركاتها المتعددة في دولة الكويت، وشركات الطاقة في فرنسا، وكذلك على مشاريع مهمة مثل مشروع معالجة النفايات، وتصدير الكيروسين للشركات الفرنسية، ومشاريع البنية التحتية، وصفقات طيارات النقل المدني (إيرباص)، وكذلك هيئة الاستثمار الكويتية ومشاريعها هناك.
كما تحظى فرنسا ومدنها بالسياحة الكويتية بها على مدار العام، فكثير من الكويتيين يملكون منازل وشققا في مختلف المدن الفرنسية، وكذلك الطيران الوطني والناقل الرسمي الكويتي ممثلا بالخطوط الجوية الكويتية يفتح في الصيف رحلات لمدن غير العاصمة الفرنسية باريس، مثل مدينة نيس، وكل ذلك من شأنه أن يدعم العلاقات بين البلدين ويطورها.
تعاون ثقافي واسع
وفيما يتعلق بالمجال الثقافي (التعليمي)، تحمل زيارة رئيس معهد العالم العربي في باريس للكويت عام 2025م الشاعر شوقي عبدالأمير في طياتها كثيرا من المعاني والدلالات، إن محاضرته التي ألقاها في الكويت، وحضرها عدد من المثقفين تشير إلى وعي باللغة الفرنسية، ومتابعة للثقافة الفرنسية، وما يحدث في الساحة الأدبية الفرنسية، فالكويت تولي معهد العالم العربي الاهتمام، لما يقوم به من التقريب بين الثقافتين العربية والفرنسية، حتى أنها تبرعت لمصلحة المكتبة الرقمية التابعة للمعهد، التي ستحمل اسم دولة الكويت، إلى جانب أن عدد الطلبة والطالبات الملتحقين بقسم اللغة الفرنسية وآدابها في كلية الآداب جامعة الكويت، يعد خير دليل على أن الثقافة الفرنسية تحظى بالتقدير والاحترام والقبول في الكويت، وإلى جانب عدد من المدارس والمعهد الفرنسي، يبقى عدد المبتعثين من الطلبة الكويتيين في الجامعات الفرنسية كبيرا لا يستهان به، ويتوزعون بين الحقوق، والطب، والهندسة، والآداب، وتعدد الجامعات الفرنسية عالية التصنيف، مما يعزز استقطاب الخبرات، واستقدام أفضل المعلمين على أعلى مستوى.
مبادرة كويتية لترميم «اللوفر»
ولا بد هنا من التذكير بمبادرة الكويت في ترميم الجناح الإسلامي في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس بقيمة 5 ملايين يورو عام 2006م، التي كان لها صيت بالغ الأهمية في الصحافة الفرنسية، فضلاً عن اتفاقيات التعاون الأكاديمي والتعليمي، وفي مجال التعليم العالي، وكذلك دعم البحوث، ومجالات الطاقة الشمسية.
إضافة إلى وجود اتفاق بين وزارة الإعلام الكويتية، والمعهد الوطني السمعي والبصري الفرنسي لإنجاز مشروع حفظ الأرشيف السمعي والبصري، كما أن الكويت تستضيف مركز سيفريبا CEFREPA KOWEIT (المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية)، الذي يعمل تحت مظلة وزارة الخارجية الفرنسية، حيث نقل من العاصمة اليمنية صنعاء إلى دولة الكويت، وقد خصصت دولة الــكويت مقرا لـه من دون أي تكلفة مادية.
وتعاون المجلس الوطني للثقافة والفنون في دولة الكويت عبر قطاعاته المختلفة مع الآثاريين الفرنسيين، للتنقيب في جزيرة فيلكا، وكذلك مع فريق التنقيب الفرنسي، ودار الآثار الإسلامية، كما استضاف المجلس الوطني عدداً من المحاضرين الفرنسيين بالتنسيق مع السفارة الفرنسية في الكويت.
رؤية 2035 تحظى باهتمام الشركات الفرنسية ومركز استقطاب لها وترى فيها فرصاً اقتصادية متنوعة ومتعددة
كما قامت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتوقيع عدد من بروتوكولات وبرامج تعاون بين المؤسسة، وعدد من الجامعات الفرنسية، لتدريب وتطوير الطلبة والمسؤولين، كما يوجد بروتوكول معهد الأبحاث، وكذلك اتفاقية تعاون بين معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، والمدرسة القانونية للقضاء في فرنسا.
دور فرنسا في تحرير الكويت
كما يأتي الجانب الأمني (العسكري) في صدارة المشهد من خلال مشاركة القوات الفرنسية في عملية تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991م، وتم توقيع اتفاقية بين البلدين الصديقين عام 1992م، لتأهيل الكوادر الكويتية العسكرية من خلال إجراء تمارين ومناورات جوية وبرية وبحرية عسكرية مشتركة، كما يعد قبول الضباط الكويتيين في الكليات العسكرية الفرنسية تعزيزا لذلك التعاون، وهناك تمارين مشتركة فيما يسمى «لؤلؤة الغرب»، التي تكللت بالنجاح عام 2018م.
وبذلت وزارتا الدفاع والداخلية الكويتيتان جهودا كبيرة في سبيل ترسيخ الأمن عبر توقيع صفقات للحصول على أحدث المروحيات والمعدات وقطع الغيار للطائرات، وشكل تبادل المعلومات الأمنية بين الجانبين رافدا أساسيا في مكافحة الإرهاب، فضلا عن خبرة الفرنسيين المعروفة في هذا المجال، فهي تعد إحدى أهم وأبرز الدول الأوروبية فيه.
التعاون الصحي
ويعد الجانب الطبي (الصحي) مهما أيضا، فقد حرصت وزارة الصحة في الكويت على إرسال المرضى الكويتيين لتلقي العلاج في المستشفيات الفرنسية، لما لها من سمعة عالية، ودقة متناهية، وتحديدا في معالجة مرضى السرطان، وهناك اتفاقية سترى النور قريبا في تجهيز مستشفى غوستاف روسي، وهو أكبر وأحدث وأهم مركز مختص في العالم لعلاج هذا المرض.
هذه بعض الأمثلة على جوانب التعاون بين البلدين الصديقين، فمن جهة الكويت يؤكد الجانب الكويتي اهتمامه وتقديره لفرنسا ذات الإرث الحضاري، والقيمة العلمية، والصوت الحقيقي المختلف عن أي قوى عظمى، وأيضا من جانب الجمهورية الفرنسية التي ترى في الكويت حجر الزاوية لسياسة فرنسا في المنطقة، فالاعتدال والتوازن محل تقدير وترحيب كبيرين من الفرنسيين، كما أن الاهتمام بالقضايا المشتركة ساعد على تأكيد حنكة صناع القرار في كلا البلدين.
وبالنسبة للكويتيين يبقى أعمق المواقف وأجلها كان الموقف الفرنسي أثناء الاحتلال العراقي للكويت عام 1990م، وإن مشاركة فرنسا في قوات التحالف كانت تتويجا لعلاقة سنوات طويلة بين البلدين، وجاءت مشاركة فرنسا بفاعلية ونجاعة، وسجلت اسمها بأحرف من ذهب في حرب تحرير الكويت، ويكفي هذا الموقف فخرا وتقديرا لدى الشعب الكويتي بأطيافه جميعها، ولا يزال الكويتيون يذكرون ذلك في كل مناسبة، أو زيارة، أو موقف، ويتم استحضار الموقف الفرنسي مقرونا باسم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران.
* أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة الكويت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 5 ساعات
- الجريدة
مراكز تعذيب تصبح تراثاً عالمياً
شهدت كمبوديا، اليوم، إقامة مراسم للاحتفال بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ثلاثة مواقع سابقة للخمير الحمر في قائمة التراث العالمي، بما شكّل تكريماً يحوِّلها من مراكز للقمع إلى مواقع للسلام والتأمل. وخلال اجتماع في باريس، الجمعة، صنَّفت «اليونسكو» سجن تول سلينغ وحقول القتل في تشويونغ إيك في فنومبينه وسجن إم-13 في إقليم كامبونغ تشنانغ على أنها «مواقع تذكارية كمبودية: من مراكز للقمع إلى أماكن للسلام والتأمل». وقال القائم بأعمال وزير الثقافة، في تصريح نقلته «رويترز»، اليوم: «هذا نموذج للعالم يُظهر نضال كمبوديا الطويل، والمصالحة، وروح الوحدة الوطنية، وإيجاد العدالة للضحايا، وبناء السلام». وتمثل مواقع الخمير الحمر تذكيراً قوياً بالفظائع التي ارتُكبت في عهد نظام بول بوت من عام 1975 إلى 1979. وتشير تقديرات إلى أن تلك الفترة شهدت مقتل ما يتراوح بين 1.7 و2.2 مليون شخص، الكثير منهم فقدوا أرواحهم بسبب الجوع أو التعذيب أو في عمليات إعدام. وسجن تول سلينغ، الذي كان يضم حوالي 15 ألف سجين، أصبح الآن متحفاً لتاريخ الإبادة الجماعية.


الجريدة
منذ 7 ساعات
- الجريدة
البديوي: ندعم حلاً دبلوماسياً بين روسيا وأوكرانيا
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم أن دول المجلس تؤمن بأهمية الحلول السلمية والدبلوماسية كسبيل فاعل لمعالجة القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ومنها الأزمة الروسية - الأوكرانية. وذكرت الأمانة العامة للمجلس، في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء عقده البديوي مع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على هامش أعمال منتدى «دوبروفنيك 2025» في كرواتيا. وأكد البديوي أن موقف مجلس التعاون من هذه الأزمة مبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واستخدام القوة أو التهديد بها.


كويت نيوز
منذ 11 ساعات
- كويت نيوز
البديوي: دول الخليج مؤمنة بأهمية الحلول السلمية والدبلوماسية لحل الأزمات الإقليمية والدولية
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الاحد أن دول المجلس تؤمن بأهمية الحلول السلمية والدبلوماسية كسبيل فاعل لمعالجة القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ومنها الأزمة الروسية – الأوكرانية. وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء عقده البديوي مع وزير الخارجية الاوكراني أندريه سيبيها على هامش أعمال منتدى (دوبروفنيك 2025) في كرواتيا. ولفت البيان الى انه تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات واستعراض العلاقات الثنائية بين مجلس التعاون وأوكرانيا وسبل تنميتها وتعزيزها بما يحقق الأهداف المرجوة وذلك في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين في نوفمبر 2017 لتعزيز وتنمية وخدمة مصالحهما المشتركة. كما بحث الجانبان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الأزمة الروسية – الأوكرانية. واكد البديوي ان موقف مجلس التعاون من هذه الأزمة مبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واستخدام القوة أو التهديد بها.