قمة الأعمال الأفريقية الأمريكية.. المبعوث الشخصي لترامب فى زيارة مكوكية لأنجولا ولقاءات ثنائية مكثفة.. قانون النمو والفرص قضية بارزة.. دفع لعملية السلام بين رواندا والكونغو.. وبولس: سنوسع الاستثمار مع السلام
قام مسعد بولس المبعوث الشخصي للرئيس دونالد ترامب، بزيارة سريعة إلى قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في أنجولا مساء الثلاثاء، لعقد اجتماعات رفيعة المستوى وإبرام الصفقات التجارية وتقديم آخر المستجدات بشأن محادثات السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية .
انضم المستشار الكبير للشئون الأفريقية مسعد بولس إلى الوفد الأمريكي الذي يضم نحو ثلاثين مسئولاً برئاسة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية تروي فيتريل، حيث انطلق الاجتماع السنوي للمجلس المؤسسي للشئون الأفريقية على قدم وساق.وحضر قادة أفارقة ومسئولون المحادثات، على طول خليج لواندا، بما في ذلك رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ورؤساء إثيوبيا وبوتسوانا وناميبيا، ورئيس وزراء إيسواتيني ووزراء التجارة في غانا وموريشيوس.هل ستعود إثيوبيا إلى قانون النمو والفرص في أفريقيا؟وقال الرئيس الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي بعد جلسة مغلقة استمرت 45 دقيقة ضمت بولس؛ وفيتريل؛ وكونور كولمان، رئيس الاستثمارات في مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأمريكية، وكونستانس هاملتون، مساعدة الممثل التجاري الأمريكى لأفريقيا: "لقد ناقشنا كل شيء يخص افريقيا".وعلى وجه الخصوص، قال سيلاسي إنه ناقش كيف أدى تعليق عضوية إثيوبيا في قانون النمو والفرصة في أفريقيا (AGOA) في عام 2022 في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى فقدان عشرات الآلاف من النساء الإثيوبيات وظائفهن.وقال إنه حتى إذا فشل الكونجرس في تجديد قانون النمو والفرص في أفريقيا قبل انتهاء صلاحيته في نهاية سبتمبر، فإن إثيوبيا تأمل أن تظل مشمولة بنظام الأفضليات المعمم الذي انتهى العمل به حاليا، والذي يسمح بالوصول المعفى من الرسوم الجمركية لبعض المنتجات من البلدان النامية، مثل القهوة الإثيوبية.قال سيلاسي: "لقد أبدينا اهتمامنا بالتفاوض، يجب أن تكون هناك إمكانية للتنبؤ بالسياسات، هذا أساسٌ أساسي لبناء شراكات استراتيجية مع الدول الأفريقية".قال سيلاسي "نحن ننظر إلى الولايات المتحدة على أنها مكانة مرموقة، ونُقدّرها تقديرًا كبيرًا، لذا، عندما نتلقى أحيانًا توجيهات سياسية، قد نُفاجأ كثيرًا: لماذا تُفكّر دولة تُكنّ لها كل الاحترام في مثل هذه السياسة؟ مع ذلك، تربطنا علاقة جيدة جدًا بإدارة ترامب."دفع عملية السلام في الكونغو الديمقراطيةوبالإضافة إلى الاجتماعات الثنائية، استغل بولس ظهوره للترويج لاجتماع قادم في البيت الأبيض مع رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في أعقاب التوقيع المتوقع على اتفاق السلام من قبل وزيري خارجية البلدين المتنافسين يوم الجمعة 27 يونيو في وزارة الخارجية.وقال بولس في كلمته الافتتاحية في جلسة نقاش حول الاستثمار في قطاع المعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "إن النمو الاقتصادي الحقيقي لا يمكن أن يتجذر إلا في بيئة يسودها السلام والاستقرار، مع تحقيق السلام الدائم، فإن الولايات المتحدة مستعدة لدعم توسيع الاستثمار".وقال "كما أوضح الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، فإن هذه الإدارة تركز على تعزيز السلام لأننا ندرك الصلة الحاسمة بين السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي".وأشار إلى أن المستثمرين والشركات الأمريكية يسعون إلى إيجاد بيئات حيث لا يكون السلام والاستقرار مجرد وعود بل حقيقة واقعة.وقال بولس :"ستستفيد جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا والمنطقة من تعزيز التكامل الإقليمي والنمو في قطاعات مثل التعدين والبنية التحتية، ومع استتباب السلام، ستُبدي الولايات المتحدة استعدادها لدعم توسيع الاستثمار، وستُظهر الشركات الأمريكية التزامًا قويًا بممارسات الأعمال المسئولة وسلاسل توريد المعادن والبنية التحتية الموثوقة والشفافة".جاءت هذه التعليقات منسجمة مع تصريحات أدلى بها فيتريل في اليوم السابق، وقال كبير الدبلوماسيين الأفارقة في جلسة نقاش حول ممر لوبيتو: "كانت فكرة طرح إطار عمل للتكامل الاقتصادي الإقليمي عامل الجذب الحقيقي بين الطرفين المتفاوضين".وما قاله الطرفان هو أنه لم يسبق لأحدٍ أن تعامل مع الأمر بهذه الطريقة، لذا، فهو حافزٌ أساسيٌّ يجب أن يستفيد منه كلا الطرفين، وكان توضيح ذلك هو الأساس الحقيقي للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.وتزامنت الجهود الدبلوماسية الثلاثاء مع توقيع عدد من مذكرات التفاهم التجارية التي قدمتها الحكومة الأمريكية كمفاتيح للتكامل الإقليمي وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا.وتشمل هذه الالتزامات بشكل خاص الالتزام بتوفير الطاقة الكهرومائية وبناء خط نقل كهرباء بطول 720 ميلاً وبتكلفة 1.5 مليار دولار بين أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بتمويل من مستثمر الطاقة في نيويورك هيدرو لينك والشركة السويسرية ميتريلي.وقال الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة هيدرو لينك بول هينكس: "إن خط النقل سيعزز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة، ويوفر الأمن في مجال الطاقة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ويدعم تطوير المراكز الصناعية للتصنيع المحلي ومعالجة المعادن، ويخلق الآلاف من فرص العمل في مجال البناء المحلي"."بينما تم تصميم الخط في المقام الأول لتشغيل عمليات التعدين، فإنه سيتصل أيضًا بمراكز التحميل في كل من أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتوفير الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها للاستخدام العام".وفى نفس السياق، عقد محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، اجتماعا ثنائيا مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشئون أفريقيا، على هامش قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في لواندا.ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بالمشاركة الأمريكية المتجددة في أفريقيا، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والسلام والأمن، وفقا لبيان صادر عن الاتحاد الإفريقى.وشدّد على أهمية تهيئة بيئة داعمة للطرفين، بما في ذلك في مجالات التجارة والاستثمار والوصول إلى الأسواق، لتعزيز شراكة أكثر توازناً ودفعها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 42 دقائق
- فيتو
ماسك: مشروع قانون الضرائب المقترح من ترامب مجنون ومدمر
جدد الملياردير إيلون ماسك، انتقاداته لـ مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي يستعد فيه أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت عليه. وقال ماسك الموظف الخاص السابق في البيت الأبيض، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "مشروع القانون سيدمر ملايين الوظائف في أمريكا ويسبب ضررا استراتيجيا هائلا لبلدنا، إنه مجنون ومدمر تماما، وسيمنح امتيازات لصناعات الماضي بينما يلحق ضررا بالغا بصناعات المستقبل". ويأتي انتقاد ماسك بعد خلاف علني بينه وبين ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، حيث وصف الملياردير، الذي كان حليفا رئيسيا لترامب ومكلفا بقيادة وزارة كفاءة الحكومة لخفض التمويل، مشروع القانون بأنه "عمل بغيض مثير للاشمئزاز". وتصاعد الخلاف إلى حد ادعاء ماسك أن "ترامب كان ليخسر الانتخابات" لولاه، وأنه مدرج في ملفات (رحل الأعمال جيفري) إبستين"، المُدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال والذي انتحر 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس. وفي المقابل، رد ترامب آنذاك بقوله إنه "لن يتحدث مع ماسك لفترة". وزعمت روايات عديدة لنظرية المؤامرة أن الحكومة الأمريكية تُخفي قائمة برجال نافذين ارتكبوا أيضًا جرائم شنيعة مع إبستين. ولا يُشير إدراج اسم شخص ما في الملفات المتعلقة بالقضية بحد ذاته إلى اتهامه بأي مخالفة. ومع ذلك، تحدث ترامب الذي كان صديقا لإبستين منذ عقود خلال حملته الرئاسية 2024 عن إمكانية نشر المزيد من الملفات الحكومية المتعلقة بالقضية. وأعلن ماسك لاحقا بأنه "نادم" على بعض المنشورات التي نشرها عن ترامب خلال خلافهما العلني. "CNN" ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار عربية : الاحتلال يعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله بـ بنت جبيل
السبت 28 يونيو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /السبت/ مقتل مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في منطقة بني جبيلفي حزب الله خلال هجوم في منطقة كونين، وفقا ما أوردته قناة (اي 24) الإسرائيلية. ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية سيلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مع مسؤولين في البيت الأبيض الإثنين المقبل، مضيفة أن محادثات ديرمر ستركز على إنهاء الحرب في غزة والمفاوضات الأمريكية الإيرانية.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
تقرير المواطنة بالولادة.. حقوق رئاسية ومصائر تاريخية
لا يتوقف الرئيس الأمريكى عن جذب أنظار العالم ودهشتهم ومخاوفهم فى آن واحد يوما بعد يوم، والآن دخل فى جدال تاريخى جديد بعد أن منحته المحكمة العليا الأمريكية وبغالبية أصوات 6-3 انتصارا كبيرا بالحد من صلاحية القضاة الفيدراليين فى إصدار أوامر تعلّق على المستوى الوطنى قرارات السلطة التنفيذية، خاصة فيما يتعلق بمحاولة ترامب إنهاء حق المواطنة بالولادة. قالت المحكمة، إن الأوامر الصادرة عن قضاة المحاكم الفيدرالية «تتجاوز على الأرجح السلطة العادلة التى منحها الكونجرس للمحاكم الفيدرالية». أفسحت المحكمة بذلك الباب أمام إدارة ترامب لإيقاف منح الجنسية تلقائيًا لكل من وُلد على الأراضى الأمريكية، ومع أنها مهمة ليست بالهينة، فسيدخل الأمر التنفيذى للرئيس الأمريكى حيز التنفيذ فى غضون شهر فى 28 ولاية، بينما تواصل 22 ولاية بقيادة ديمقراطية تحدى الأمر التنفيذى قضائيًا، مع إفساح المجال للمحاكم الأدنى للحد من تأثيره على من يحق لهم رفع دعاوى قضائية. وبالطبع رحب ترامب بالقرار ووصفه بأنه «قرار كبير ومذهل» يُسعد الإدارة الأمريكية كثيرًا، وقال إنه «نصرٌ هائل للدستور وفصل السلطات وسيادة القانون» لكن من شأن القرار أن يدخل البلاد فى سيل من المعارك القضائية التى قد لا تنتهي؛ لأنه يضع مصير 150 ألف طفل يولدون سنوياً فى الولايات المتحدة موضع تساؤل. ويجادل المدّعون بأن توجيهات ترامب تتعارض مع التعديل الـ14، الذى تمت المصادقة عليه فى عام 1868 فى أعقاب الحرب الأهلية التى دارت بين عامى 1861 و1865، والتى أنهت العبودية فى الولايات المتحدة. وينص بند المواطنة فى التعديل على أن «جميع الأشخاص المولودين أو المتجنسين فى الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية هم من مواطنى الولايات المتحدة والولاية التى يقيمون فيها»، وترى الإدارة الأمريكية أن التعديل لا يشمل المهاجرين الذين يقيمون فى البلاد بشكل غير قانونى أو حتى المهاجرين الذين يكون وجودهم قانونياً ولكن مؤقتاً، مثل طلاب الجامعات أو أولئك الذين يحملون تأشيرات عمل. وفى مجتمع بُنى تاريخه على أكتاف المهاجرين، لم يكن هذا القرار هو الأول فى البلاد لصدهم عن دخول الأراضى الأمريكية حيث منحته المحكمة العليا انتصارات أخرى مهمة بشأن سياساته المتعلقة بالهجرة مؤخرا، ومهدت المحكمة الطريق أمام إدارته لاستئناف ترحيل المهاجرين إلى بلدان أخرى غير بلدانهم دون أن تتاح لهم فرصة لإظهار الأضرار التى يمكن أن يتعرضوا لها، وفى قرارين منفصلين فى 19 و30 مايو، سمحت المحكمة للإدارة بإنهاء الوضع القانونى المؤقت الذى سبق أن منحته الحكومة لمئات الآلاف من المهاجرين لأسباب إنسانية. والمشكلة الأهم هنا هى أنه عقب القرار «يمكننا الآن التقدم بطلب رسمى للمضى قدمًا فى سياسات تم حظرها ظلمًا»، حسب تصريح ترامب، فالمحاكم الأدنى منعت تخفيضات الرئيس فى المساعدات الخارجية، وبرامج التنوع، والهيئات الحكومية الأخرى، وحدّت من قدرته على فصل موظفى الحكومة، وعلّقت إصلاحات أخرى متصلة بالهجرة، وعلّقت التغييرات التى أصدرها البيت الأبيض على العمليات الانتخابية، لكن الإدارة الآن فى وضع أقوى بكثير لمطالبة المحاكم بالسماح لها بالمضى قدمًا فى العديد من هذه القضايا الجدلية والمصيرية.