أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟
لقد حان أن يصمت أصحاب الشعارات الجوفاء والكلمات الرنانة، يكفي اليوم أن الأمة تمر بأوضاع مأساوية وأوقات عصيبة في زمن اختلفت أهواؤهم، وانقسموا على أنفسهم شيعاً وأحزاباً كل طائفة تدعي الحق، وكل فرقة تزعم أنها على صواب، وكل حزب بما لديهم فرحون، فليصمتوا الساسة قليلاً وليفسحوا المجال للعلماء والفقهاء ليدلوا بدلوهم كي يضيئوا آفاق فطرة الأمة والشعوب نحو الفطرة الشفافة النقية التي فطر الله الناس عليها، والتي ينبغي، بل يجب أن يعيها كل أتباعه ومحبيه حتى لا تجرفهم التيارات الملوثة والأفكار المأفونة في عصر الحضارات الزائفة، والثقافات الناعمة، والحداثة المزعومة.. نحن في زمن أغبر، وما يجري من حوادث نكراء، وجرائم شنعاء يشيب لها الولدان، حروب طاحنة، وفتن شعواء، وأحزاب متناحرة، وطوائف متنافرة، ودول كافرة تتحرش بالأمم والدول، وتضرب بعضها بعضاً بينما كثير من الأمم والشعوب العربية والإسلامية في واد آخر بعيد كل البعد عن التآسي بآداب ومنهج الإسلام، لقد تناسينا الإقتداء برسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام، فإذا بنا نسيء إليه دون أن نشعر في مساجدنا وأسواقنا ومدارسنا وجامعاتنا بما يخرج من أفواهنا من كلمات نابية بذيئة وسب ولعان فاجر مرذول بالأم والأب والأخت غير مبالين بالعواقب حتى ولو عن طريق المزاح وقديماً قالوا: "اللغة هي الفكر المنطوق".. ومن هنا كان كلام المرء تعبيراً عن فكره وتربيته وشخصيته، ولعل هذا ما يسوقنا إلى الحكمة البليغة التي تقول: "إن المرء مخبوء تحت لسانه".. فالإنسان الحقيقي إنسان مثقف واع مبدع محب للعلم والمعرفة يؤمن بالحقيقة والمنطق السليم، ويتحلى بالروح والأخلاق العالية.. المؤمن كما قال رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام:"المؤمن ليس بلعان ولا طعان ولا بذئ" أي لا تخرج الألفاظ البذيئة من فمه حتى إن كان عن طريق المزاح.
* صفوة القول:
الإسلام لا يقاس بالامتلاء المادي وحده، وإنما بتوظيف هذا الامتلاء في نطاقه الطبيعي من جهة، وبالإيمان الصادق وربط الروحي بالمادي والإيمان سلوك عملي تطبيقي في الحياة، وليس فرائض تؤدى أو شعائر تقال كما جاء في الحديث النبوي الشريف:"لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن لا تظلموا".
إن قيمة الإنسان ليس أن يكون تابعاً ذليلاً، ولكن عليه التزود بالعلم والمعرفة لأن إسلامنا يدعونا الى تحكيم العقل الفاعل، وأن نستقي العلم من بطون الكتب وأمهات المراجع من أفواه علمائنا الأجلاء الصالحين بعيداً عن المداهنة والتشويش والتجريح والتقريع..
المؤسف الشين تعيش الأمة اليوم في عالم لاغط قادح مائج بأنماط الاتجاهات المتباينة والتيارات الفكرية المتصارعة والمذاهب المتشاحنة، لذلك لابد من الرجوع إلى الأصول العقيدية الخالصة، ونترك الفروع التي فيها آراء مختلفة لأنها لا تقدم ولا تؤخر، فالتمسك بالأصول العقيدية تعصمنا من الوقوع في الزلل، ومن التمزق والشتات والمناكفات التي تؤدي إلى المهالك وسفك الدماء، فالرجوع إلى الأصول وجوهر العقيدة يقينا من الخوض السفسطائي العقيم، ومن المهاترات الهراء ولنعتبر بما نراه من الفتن والحروب والقتل، ولنحذر عواقب المعاصي والآثام فإن عواقبها خطيرة وقاصمة، وصدق المولى القدير القائل: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وأعلموا أن الله شديد العقاب" الأنفال"25"..
فيض الخاطر:
الكل يعلم إننا راحلون عاجلاً أم آجلاً.. والكل سيقف أمام مشهد مهيب هنا تتجلى الحقائق، وينكشف المستور، وتأتي قوارع القرآن لتذكرنا وتوقظنا من سُباتنا العميق حيث يقول عزوجل "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" سورة ق"19" هنا تنقلب كل المعادلات الدنيوية رأساً على عقب، ويبقى الحكم الفيصل:"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" هذا الميزان الحقيقي الذي لا يعرف الأنساب ولا الأحساب، بل التقوى والعمل الصالح، ومهما كادوا الأعداء والمارقين لن ينالوا شيئاً سوى الخزي والعار، وسوء العاقبة، أما لقرآن خصه الله وجعله في معيته حيث تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه وصونه قائلاً جل جلاله:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" الحجر "9" وكفى بالله حافظاً.. وصائناً.. ومصوناً..!!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 23 دقائق
- النهار
إيران وأمن الخليج... هل من تغيير؟
السؤال الواجبة محاولةُ الإجابة عنه في هذه المرحلة هو: هل قللت إيران من طموحها في مدّ سيطرتها على المجاور من الأراضي، وخاصة العربية، أم أن تجربة الاثني عشر يوماً في الاشتباك مع إسرائيل أقنعتها بتغيير استراتيجيتها في المنطقة؟هناك تصريحات متعددة في هذا الأمر، جزء منها يذهب نسبياً إلى أن هناك شبه تغيير، لأن موقف دول الخليج، وأيضاً الدول العربية من تلك الأيام الاثني عشر، هو شجب الاعتداء على إيران، وهناك تصريحات تشير إلى أن إيران لم تغيّر عقيدتها السياسية في تصدير الثورة، والتعاون مع الجيوب التي تستطيع إقناعها بتبنّي أفكارها الثورية المذهبية بل تمدّ يدها إلى السودان وحتى الصحراء المغربية! قراءة كتاب "صبح الشام" لحسين أمير عبد اللهيان (وهو الذي تولى وزارة الخارجية الإيرانية أثناء حكم الرئيس إبراهيم رئيسي، والاثنان سقطت بهما الطائرة في 19-5-2024. عبد اللهيان قضى فترة طويلة مساعداً لوزراء الخارجية المتعددين، والكتاب هو عبارة عن مجموعة من الأفكار جَمَعها مركز الدراسات في وزارة الخارجية الإيرانية، صدر أولاً بالفارسية، ثم صدر في 2022 مترجماً إلى العربية من إحدى المؤسسات الدينية في العراق)... يمكن أن تعطينا مؤشرات عامة لقواعد السياسة الخارجية الإيرانية، ربما حتى الاشتباك الأخير بين إيران وإسرائيل، وربما حتى بعده!! الفكرة الرئيسية للكتاب أنها تتحدث عن جهود إيران في تثبيت حكم بشار الأسد في سوريا، ولكن أيضاً يعرج على ملفات أخرى كثيرة، فيقول مثلاً عمّا عرف بربيع العرب إن الحركة نابعة أو تابعة لأفكار السيد الخميني!! في محاولته لإقناع الجانب الروسي بالوقوف مع بشار الأسد ضرب لهم المثال التالي كما يقول في الكتاب: "عندما وجدت السيد بوغدانوف وهو معاون وزير الخارجية الروسي، غير مقتنع بدعم بشار الأسد، قلت له إن دولة البحرين جزيرة صغيرة، وانفصلت عن إيران عام 1971 بسبب سوء تدبير النظام البهلوي وقتها، ومع ذلك فإن تلك الدولة لم ترضخ لثورة شعبية من أجل تغيير شخص واحد هو رئيس الوزراء، لذلك فإن تغيير بشار الأسد يمكن أن يغيّر هيكلية النظام في سوريا"!! تحدث عن دول الخليج أنها "أنظمة عائلية وراثية"، وهو ينتقد من جهة أخرى ما سمّاه الحرب على اليمن فيقول: "كان الحوثيون نشيطين في عام 2011 وكانت مجريات الأحداث تظهر دوراً بارزاً لأنصار الله في تحوّلات السياسة والأمن، أسهمت هذه الأفكار في الوحدة الوطنية اليمنية"! أما عن الاتفاق الذي وقعته إيران مع أميركا في عهد الرئيس باراك أوباما في 2015 فيقول: "قدمت أميركا بعض التنازلات لإيران في سوريا لتمرير الاتفاق في المباحثات النووية التي وقعت في 2015"، وبذلك غضّت الطرف عن النشاط الإيراني في شرق المتوسط! ثم يكمل حسين عبد اللهيان سرده عن سوريا فيقول إن "طهران دعت إلى جلسات حوارية بين النظام السوري، وبين عدد من قوى المعارضة السورية المؤمنة بالحل السلمي، وقضينا ثلاثة أيام صعبة في ذلك الحوار، إلا أنه حدثت مشاجرات بين المجموعات المختلفة، وهي مشاجرات ذات طابع عربي"!! في إشارة إلى طبع العرب في الشجار. وهنا يذهب السيد عبد اللهيان إلى التعميم، بل وشيءٍ من العنصرية، حيث يصف هذه المشاجرات السياسية بـ"ذات طابع عربي"!! وكأن الإيرانيين لا يتشاجرون!! يكمل في هذا الموضوع، أن المسؤول عن المفاوضات من الجانب السوري الرسمي، كان قدري جميل، الذي بعد أسابيع هرب من سوريا، وطلب اللجوء في مكان آخر!! يقول إن السياسة الخارجية الإيرانية تعتمد أساساً على مصالح الأمن القومي الإيراني، وتمر في رسمها بعدة مؤسسات، ولكنها لا تأخذ شكل التنفيذ، إلا بعد موافقة "الإمام القائد"، وهذا يعني أن مركزية اتخاذ القرار في الدولة الإيرانية القائمة، كانت ولا تزال في يد المرشد! يرى أن دول العالم العربي قاطبة، ليس فيها شخص لم يتأثر بخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية! كما يقدم بعض الأفكار على أنها حقائق ثابتة، فيقول مثلاً: "عندما ينتهي النفط في المملكة العربية السعودية، فإن نفط العراق يمكن أن يستمر 50 إلى 70 عاماً، لذلك فإن العراق هو الأكثر غنى والأكثر أهمية في المنطقة"، لذا لا بدّ من البقاء فيه!! أما في حرب لبنان في عام 2006 فيرى أن "حزب الله قد انتصر، والذي طلب وقف إطلاق النار بعد 30 يوماً من القتال هو إسرائيل، وليس حزب الله"، في الوقت الذي يعرف على نطاق واسع أن من طلب وقف إطلاق النار هو الدولة اللبنانية، وكان "حزب الله" جزءاً منها في وقتها، وكانت الحكومة برئاسة السيد فؤاد السنيورة. الطابع الرسمي الاحتفالي للسياسة الخارجية الإيرانية مشحون بالأيديولوجيا الدينية، ويخاطب جمهوراً متعاطفاً، والكاتب كان على رأس الديبلوماسية الإيرانية في ذلك الوقت الذي صدر فيه الكتاب، فإذن هو وثيقة رسمية للدوائر السياسية الإيرانية. السؤال، هل تتغيّر تلك الأفكار الرئيسية التي جاءت في كتاب السيد عبد اللهيان؟ والكتاب مليء بالقضايا التي تمسّ الوطن العربي، سواء في سوريا أو في مصر أو في جزيرة العرب، وينقل على لسان أشخاص كلاماً محرجاً لهم ولدولهم، إن صحّ قوله، لا أرغب في ترديده هنا. بعد هذا الاشتباك الذي دام اثني عشر يوماً، ووقوف دول الخليج بشكل واضح ضد الاعتداء الإسرائيلي، السؤال المطروح: هل تغيّرت الأفكار الرئيسية في ذلك الكتاب، أم لا تزال الخطوط الرئيسية للسياسة الإيرانية هي المعتمدة؟ شخصياً أميل إلى أن التغيير، إن حدث، فهو طفيف، وما زالت قواعد اللعبة كما هي. ومن حسن الفطن أن يطلع متخذ القرار في الدول العربية، وفي الخليج بالذات، على هذه الوثيقة (الكتاب) لعله يكتشف النوايا التي تختفي وراء الحديث الناعم!


فيتو
منذ 35 دقائق
- فيتو
مواقيت الصلاة، موعد أذان المغرب اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة اليوم، الصلاة تُعلّم المسلم الأمانة والمسؤولية. عندما يُحافظ المسلم على صلاته، فإنه يُظهر مدى التزامه بأمانة العبادة التي كلفه الله بها، فـ الصلاة أمانة في عنق كل مسلم، وحفظها يدل على صدق إيمانه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". الصلاة إذن هي مفتاح صلاح الأعمال كلها. والصلاة تُقوّي إرادة المسلم وتُعوّده على الصبر والتحمل. عندما يُقيم المسلم صلاته في أوقاتها، حتى في أصعب الظروف، فإنه يتعلم كيف يتغلب على الكسل والضعف. الصلاة تُذكّر المسلم بأن الحياة ليست فقط ملذات وراحة، بل هي أيضًا جهاد وتعب من أجل الفوز برضا الله. هذا الجهاد يُقوّي شخصية المسلم ويجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات. مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. مواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات موعد أذان المغرب اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك، مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية موعد أذان المغرب بالقاهرة: 8:00 م موعد أذان المغرب بالإسكندرية: 8:08 م موعد أذان المغرب بأسوان: 7:40 م مواقيت الصلاة اليوم والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. وفيما يلي مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة القاهرة: • الفجر: 4:16 ص • الظهر: 1:00 م • العصر: 4:36 م • المغرب: 8:00 م • العشاء: 9:32 م الإسكندرية: • الفجر: 4:16 ص • الظهر: 1:05 م • العصر: 4:44 م • المغرب: 8:08 م • العشاء: 9:42 م أسوان: • الفجر: 4:32 ص • الظهر: 12:53 م • العصر: 4:13 م • المغرب: 7:40 م • العشاء: 9:04 م الإسماعيلية: • الفجر: 4:10 ص • الظهر: 12:56 م • العصر: 4:33 م • المغرب: 7:57 م • العشاء: 9:30 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: مواقيت الصلاة اليوم، الصلاة ليست فقط عبادة فردية، بل هي أيضًا عبادة تُوحّد المجتمع. عندما يُصلّي المسلمون جماعة في المسجد، فإنهم يشعرون بوحدة الأخوة والإيمان، والصلاة تُعلّم المسلمين التعاون والتآلف، وتُذكّرهم بأنهم أمة واحدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة". الصلاة إذن تُساهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون. فالصلاة تُذكّر المسلم بالآخرة وبحساب الله. عندما نقف بين يدي الله في الصلاة، نُدرك أننا سنقف يوم القيامة للحساب، هذا التذكير يجعل المسلم أكثر حرصًا على فعل الخيرات واجتناب المنكرات، والصلاة تُعيد ترتيب أولوياتنا وتجعلنا نُفكّر في حياتنا بعد الموت. قال الله تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" (البقرة: 45). الصلاة إذن وسيلة لتذكيرنا بالغاية الحقيقية من حياتنا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
الشاعر الكندي،،، الأدب والجائزة
يعد الشاعر الأديب الدكتور عبدالله محمد باشراحيل واحدًا من المبدعين البارزين في العصر الحديث في صناعتي الشعر والنثر، وقد حقق حضورًا مؤثرًا وقويًّا في محيط دولته المملكة العربية السعودية والعالم العربي، وتجاوز إبداعه حدود ذلك بترجمة أعماله إلى لغات متعددة، ما جعل بعض القادة والزعماء يشيدون بمنجزه الأدبي. وقد تميز بإنتاجه الأدبي الغزير، ولغته الراقية، وموقفه الإنساني والثقافي، فجمع بين روح الشعر، ونُبل الفكر، وعُمق الانتماء الحضاري. إن علاقة العشق بين الأدب والأديب الدكتور عبدالله باشراحيل قد بدأت منذ حداثة سنه، إبداعًا للقوافي، وجودة سبك المنثور، ولم تقف علاقة العشق عند الإبداع فقط، بل تعداه إلى الدفع بآفاقه والتطوير فيه حيث أطلق جائزة الشيخ محمد صالح باشراحيل وحرمه الشيخة مصباح عبدالواحد زقزوق رحمهما الله للإبداع الأدبي بتمويل سخي موزعة على فروع الجائزة التحكيمية؛ وهي: الشعر الفصيح، والشعر العامي، والقصة، والرواية، والدراسات النقدية، إضافة إلى الجائزة التقديرية والتي تمنح من مجلس أمانة الجائزة رغبة في تحقيق أهداف الجائزة وغاياتها والتي تأتي في مقدمتها دعم الإنتاج الثقافي العربي وتشجيع النشاط الإبداعي الأدبي الفكري بتحفيز الموهبين وتكريم الرواد والمبدعين في فروع الجائزة المتنوعة . الشاعر عبدالله باشراحيل يؤمن بأن الأدب ليس له حدود تحده فهو فضاء متسع وتجد أن فلسفة إنشاء ودعم هذه الجائزة جاء من إيمانه بذلك، ما جعل هذه الجائزة تنفتح على كل الجهات متجاوزة حدود المحلية والإقليمية إلى عوالم الثقافات الإنسانية ذات الأبعاد الخيرية بما ينفع الناس مما منحها حرية الحركة ومصداقية العقل الإبداعي الثقافي والحيادية في النظر إلى ضوابط الحصول عليها في خطوات إجرائية علمية ممثلة في هيئاتها العامة بدءًا من أمانتها العامة المكونة من أسرة الباشراحيل* برئاسة الشاعر الدكتور عبدالله نفسه، ومرورًا بلجان التحكيم، وهذا أكسب الجائزة تجاوبًا واسعًا من قبل المثقفين المبدعين على اختلاف مشاربهم ومستوياتهم الثقافية. ووصولا إلى إعلان أسماء الفائزين في فروع الجائزة الخمسة والفائزين بالجائزة التقديرية والذين سيكرمون مساء الأربعاء القادم في حفل كبير بالقاهرة، وبحضور قامات عربية في مجالات مختلفة لتحتفي معهم قاهرة الإبداع في عرسها بالمبدعين والإبداع. إن هذه المبرة الثقافية من الشاعر الكندي عبدالله* باشراحيل برًّا بوالديه وبالصناعة الأدبية لها أثرها البالغ المحمود وستؤتي ثمارها الخيرة عامًا بعد عام.