
وكيل الأزهر يتفقد رواق القرآن الكريم بالجامع الأزهر
وأعرب وكيل الأزهر عن تقديره للجهود التي يبذلها الدارسون في حفظ القرآن الكريم خاصة مع انشغالهم في أمور حياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن حفظ القرآن ليس مجرد حفظ نصوص، بل هو عملية تتعلق بتربية النفس وتهذيبها، وتوجيه السلوك، كما قدم وكيل الأزهر عددًا من التوصيات المهمة للدارسين، دعاهم فيها للمداومة على حفظ القرآن الكريم، والتركيز على إتقان أحكام التلاوة والتجويد والفهم والتفسير بجانب الحفظ، كما أشار إلى أن حفظ القرآن والمداومة على قراءته وتدبر معانيه يساعد يجلب الرضا والسعادة للإنسان، مشجعًا الجميع على التحلي بالصبر والمثابرة.
من جانبهم، أعرب الدارسون عن شكرهم وتقديرهم للإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لإتاحة الفرصة لهم للالتحاق بالرواق الأزهري، حيث تسهم هذه المبادرة في تعزيز الثقافة الإسلامية وتعليم القيم الإنسانية النبيلة التي جاء بها الكتاب العزيز، وقد أكد الدارسون على أهمية هذه الحلقات في تطوير مهاراتهم في سرعة التركيز وحفظ آي القرآن الكريم ورفع مستوى فهمهم لمعانيه والالتزام بتعاليمه.
ويُعد رواق القرآن الكريم من أهم برامج الرواق الأزهري الذي أطلقه فضيلة الإمام الأكبر لنشر ثقافة حفظ وتعليم القرآن الكريم بجميع محفافظات الجمهورية، حيث يلتحق أكثر من 170000 ألف دارس برواق القرآن الكريم للطفل في 1450 فرعا، إضافة إلى أكثر من 34000 دارس برواق القرآن الكريم للكبار موزعين على 222 فرع، الأمر الذي يعكس اهتمام الأزهر الشريف بتخفيف مشاق الدراسة وتقديم تعليم عالٍ وذو جودة، مما يساعد في بناء جيل واعٍ ومؤمن بقيم دينه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 15 دقائق
- بوابة ماسبيرو
عالم بالأزهر: تأثير الصحبة أقوى من ألف موعظة
تناول الدكتور السيد حسين عبد الباري من علماء الأزهر الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ". وأوضح فضيلته أن حكمة الله تعالى اقتضت أن جعل الإنسان ميالا بطبعه إلى مجالسة الآخرين والاجتماع بهم، وهذه المجالسه لها أثرها الواضح الفعال فى فكر الإنسان ومنهجه وسلوكه، وسبب لمصير الإنسان وسعادته فى الدنيا والآخرة. وتابع حديثه ببرنامج (من كنوز المعرفة) أن الإنسان يتأثر بجليسه، ويتطبع بصبغته فكرا ومعتقدا وسلوكا وعملا، وقد دل على ذلك الشرع والعقل، فقال الله تعالى:(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا). وفي الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِنِّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ ، وجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ ، فَحامِلُ المِسْكِ ، إِمَّا أنْ يَحْذِيَكَ ، وإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ منه ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، ونافِخُ الكِيرِ، إِمَّا أنْ يَحْرِقَ ثَيابَكَ ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبيثَةً". وذكر أن جلساء الخير يؤثرون فيُقتدى بهم، ومن المقرر عند علماء التربية والسلوك أن التأثير بالقرب أبلغ آلاف المرات من التأثير بالنصح والمقال، وجلساء الخير أيضا يحفظون الإنسان بالحضور والغيب، كما أن وجودهم ضمان لتحقيق السعادة، قال الله تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ). برنامج (من كنوز المعرفة) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، إعداد أمل سعد.


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
انشغل بذكر الله.. ولا تكن من الخاسرين
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (المنافقون: 9) وفي سياق دعوي يبعث على تجديد النيات والانشغال ب الذكر ، قال فضيلة الدكتور أحمد المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر: "اشغل مَلَك الحسنات ما استطعت، حتى في أوقات راحتك وساعات نومك.. اقلب عاداتك حسنات." ف الذكر عبادة عظيمة، يتنوع بين ذِكرٍ مُقيّد وذِكرٍ مُطلق ، وأفضل الذكر على الإطلاق: قراءة القرآن الكريم. _ الذِكر المُقيّد: كأذكار الصباح والمساء، وأذكار الدخول والخروج من المنزل، وأذكار الصلاة، والنوم، ولبس الثوب وخلعه، والسفر وغيرها. _ الذِكر ال مُطلق: مثل الصلاة على النبي محمد ﷺ، والحوقلة: لا حول ولا قوة إلا بالله، و التهليل: لا إله إلا الله، والتسبيح: سبحان الله، وغيرها من الأذكار التي لا تُقيّد بزمان أو حال. فلا تغفل لسانك، وداوم على الذكر ، تكن من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.


24 القاهرة
منذ 3 ساعات
- 24 القاهرة
رغم كف البصر ووحشة الوحدة.. "أمنة" تحفظ القرآن وتُعلّمه لأهالي قريتها وتحلم بالحج من قلب سوهاج
في بيت بسيط بقرية الصلعا التابعة لمركز سوهاج، تقيم سيدة خمسينية تُدعى آمنة أحمد محمد، قد لا يميزها المارّ للوهلة الأولى، لكن من يقترب منها يكتشف قصةً إنسانية استثنائية، تلخّص معنى الإرادة والإيمان. فـ"أمنة"، صاحبة الـ 55 عامًا، ورغم كف بصرها الكامل ووحدتها القاسية، بعد وفاة والديها، وعدم وجود أخ أو أخت، استطاعت أن تحفظ القرآن الكريم كاملًا خلال 9 سنوات، بل بدأت في تحفيظه لأبناء وبنات قريتها، لتصبح قدوة ونبراسًا في العطاء والصبر. كفيفة وأتمت حفظ كتاب الله وعمرها 55 عامًا بدأت رحلة "أمنة" مع كتاب الله قبل 9 سنوات، في وقت كانت فيه تعاني من العزلة بعد وفاة والديها، حيث تعيش بمفردها دون زوج أو أبناء، أو أشقاء، ورغم التحديات الكثيرة، أبرزها فقدان البصر ومحدودية الحركة، لم تستسلم، وتمكنت من حفظ كتاب الله الكريم في مدرسة القران الكريم بالصلعا. أكدت الشيخ أحمد، أحد معلميها في المدرسة القرآنية بالصلعا، أنها حفظت القران الكريم بالتلقين، فهنالك محفظة تلقنها القران الكريم، وكانت دائما وابدا تحب سماع الشيخ محمد صديق المنشاوي، وعبدالباسط عبدالصمد، والشيخ مصطفى اسماعيل، والشيخ الحصري، وغيرهم. وأضاف الدكتور كمال ناصر، شيخ بوزارة الاوقاف وأحد معلمي القران بالقرية، منذ شهر واحد فقط، استطاعت "أمنة" أن تختم القرآن الكريم كاملًا، بعد مسيرة حفظ طويلة مليئة بالصبر والتحديات، تلك اللحظة لم تكن مجرد إنجاز شخصي، بل كانت بمثابة إعلان ميلاد جديد لها، حيث ستبدأ قريبا بعد اجتيازها الاختبارات من المتخصصين في تعليم وتحفيظ الفتيات والنساء في القرية. تقول صديقتها أنها كانت تنتقل بصعوبة إلى مكتب تحفيظ القرآن، تمسك بيد طفلة أو أحدى الفتيات من الجيران ممن يحفظن في المدرسة القرآنية من جيرانها، وتذهب برفقتهم لحفظ القران الكريم، ثم تعود برفقتهم. رغم السعادة التي تغمر قلب "أمنة"، فإن لها حلمًا واحدًا لم يتحقق بعد، وهو أن تطأ قدماها أرض الحرمين الشريفين، وتزور بيت الله الحرام، حاجّة إلى ربها الذي أنار لها الطريق بنور القرآن. وأضافت "نفسي أطوف حوالين الكعبة.. وأدعي لكل اللي ساعدني في طريقي.. نفسي أحج وأزور بيت ربنا ولو مرة قبل ما أموت". جدير بالذكر أن قصة "أمنة" ليست فقط نموذجًا لامرأة مصرية مكافحة، بل رسالة صريحة لمن يستطيع أن يساعد، أن هناك امرأة صالحة، كفيفة، تعيش وحدها، لا تطلب شيئًا من الدنيا سوى زيارة بيت الله الحرام، بعد أن أفنت سنين عمرها في حفظ وتعليم القرآن الكريم، بالرغم من فقدانها البصر ومعيشتها وحيدة بلا أب أو أم أو أخ أو أخت.