logo
حيل لتحبيب الأطفال في تناول الخضراوات

حيل لتحبيب الأطفال في تناول الخضراوات

مجلة سيدتي٠٨-٠٦-٢٠٢٥
لقد جهزتَ مائدة العشاء، وأنتَ فخورٌة جداً بتشكيلة الأطعمة الصحية المتنوعة التي تُناسب جميع الأذواق، بحيث خرجت بمنظر خضراوات لم يتأذ من السلق، وبتتبيلة رائعة، لكن الطفل الصغير جلس إلى المائدة، ورفض الطعام، فيما توسلت أنت إليه قائلة: "من فضلك، فقط جرّب الخضراوات التي أعددتها لك."، حتى احتدت لهجتك رداً على رفضك، ووصلت إلى عبارة: "لن تترك هذه الطاولة حتى تأكل البروكلي"، وأخيراً، حان وقت الرشوة بعد الرفض المتكرر والمتعب، "جربيها، ويمكنك الحصول على كعكة".
كل هذه الدراما على العشاء والخضار؟ لا تزال في الوعاء، فيما أنت في حيرة يخلصك منها الأطباء والمتخصصون، الذين يفترضون ألا يكون الأمر صعباً للغاية - بالنسبة لك أو لطفلك الذي يتناول الطعام بشكل انتقائي، واعلمي أنه من الطبيعي ألا يكون الأطفال الصغار متحمسين لتجربة أطعمة جديدة. فحياة الأطفال مليئة بالبروتينات الجديدة، والأشياء الجديدة التي يتعلمونها، والأصدقاء الجدد الذين يلعبون معهم. أحياناً، قد تكون الخضراوات الجديدة أمراً زائداً عن الحد.
مع ذلك، أنتِ ترغبين في أن يحصل طفلكِ على جرعته من الفيتامينات والمعادن التي تعلمين أنها تأتي من المنتجات الطازجة. فهي مهمة لنموه، وجزء لا يتجزأ من بناء علاقة صحية مع الطعام. لذا، يقدم لك خبراء التغذية بعض النصائح والحيل المجربة والفعّالة ل تشجيع أطفالكِ على تناول الخضراوات.
طرق لتشجيع الأطفال الذين يعانون من صعوبة في تناول الطعام على تناول الخضراوات
القاعدة العامة هي أن تُشكّل المنتجات (أي الفواكه والخضراوات) نصف طبقك. وهذا ينطبق على الأطفال والكبار على حدّ سواء.وعليك توزيع الحصص بين الوجبات، حتى الخفيفة منها، أي لا تقدميها مرة واحدة، ولمساعدة طفلكِ على الحصول على الأطعمة الطازجة التي يحتاجها جسمه أثناء نموه، اتبعي الآتي:
حدّدي هدفك بكمية الخضراوات المناسبة
إذا كان طفلك يفضل تناول قطع الدجاج الصغيرة على الفاصوليا الخضراء، فاعلمي أن نصف الأطفال لا يتناولون الخضراوات يومياً، وحسب الاحتصاصيين أن عليهم تناول الكميات التالية من الخضراوات يومياً:
الأطفال من عمر 12 إلى 23 شهراً: 2/3 إلى 1 كوب.
الأطفال من عمر سنتين إلى أربع سنوات: من كوب إلى كوبين.
الأطفال من عمر 5 إلى 8 سنوات: 1 1/2 إلى 2 1/2.
الفتيات من 9 إلى 13 سنة: من 1 1/2 إلى 3 أكواب.
الأولاد من 9 إلى 13 سنة: من 2 إلى 3 1/2 كوب.
الفتيات من 14 إلى 18 سنة: 2 1/2 إلى 3 أكواب.
الأولاد من 14 إلى 18 عاماً: من 2 1/2 إلى 4 أكواب.
بالنسبة للتفاصي، فإن كوباً من الخضراوات يقاس تقريباً بجزرتين متوسطتين، أو حبة بطاطا حلوة كبيرة أو ساقين من الكرفس.
لا تضغطي على نفسك وعلى طفلك
الآن بعد أن تعرفت إلى كمية الخضراوات التي يجب أن يأكلها طفلك ، قد تشعرين بحافز لتقديم الخضراوات إليه كما قرأت، لكن ذلك قد لا يتحقق، وبدلاً من ذلك، تنفسي ولا تدخلي في صراع إرادات مع طفل صغير. على الأرجح لن تفوزي.
وعندما يتعلق الأمر بأوقات الوجبات، لكلٍّ من البالغين والأطفال خيارات وأدوار. ينبغي أن يكون الآباء والمربون هم من يتخذون قرارات بشأن ما يأكلونه، ومتى يأكلون، وأين يأكلون. أما الأطفال، فهم من يقررون ما إذا كانوا يأكلون أم لا.
لذلك لا تُلحّي، ولا تُرشي، ولا تُعاقبي. وقدمي الخضراوات باستمرار وشجّعي طفلك على لمس الطعام، أو شمّه، أو وصف لونه أو قوامه. هذه كلها تفاعلات إيجابية للغاية مع الطعام - حتى لو لم يضعه في فمه.
الفكرة هي أن تشجيع الأطفال على استخدام حواسهم الأخرى لتعلم الأطعمة يُزيل الغموض. بحلول الوقت الذي يشاهدون فيه القرع العسلي للمرة العشرين، سيعرفون ماهيته، ورائحته، وملمسه، ولونه. لم يعد جديداً أو مميزاً أو مخيفاً. كل ما تبقى هو تجربته عندما يكون مستعداً.
استخدمي التوابل والصلصات
قد تبدو الخضراوات العادية جيدة بالنسبة لك، ولكن قد يفضل طفلك شيئاً يحتوي على المزيد من الإثارة. قد يكون دهن زبدة الفول السوداني للطفل على الكرفس أكثر جاذبية من مضغ عوده مباشرةً. أو غمس بعض الجزر في الحمص قد يُضفي متعةً على تناول الطعام.
وبالمثل، فإن رش بعض التوابل على الخضراوات، مثل توابل الرانش، أو الزعتر، أو غيرها من النكهات المفضلة، قد يزيد من الطعم ويثير بعض الاهتمام.
جرّبي هذه الخضراوات المناسبة للأطفال الصغار
تعتمد أفضل أنواع الخضراوات لطفلك على عوامل عديدة، مثل عمره وتفضيلاته لبعض القوام أو المذاق. لكن بشكل عام، يُنصح بالتركيز على الأطعمة الصحية التي تُشكل خطراً منخفضاً للاختناق. هذا يعني أن الخضراوات الطرية والمطبوخة قد تكون من أفضل الخيارات للأطفال الصغار. وقد تتضمن بعض الخيارات المناسبة للأطفال ما يلي:
تحدثي مع طفلك عما تفعله الخضراوات
نعلم أن الخضراوات غنية بالعناصر الغذائية التي تُغذي أجسامنا. لكن ربما لا يُدرك طفلك الفرق بين فوائد السبانخ المُعززة للمناعة والسعرات الحرارية الفارغة في رقائق البطاطس والحلويات.
إن شرح التغذية الصحية للأطفال يساعدهم على فهم دوافعك وسبب عدم اعتبار الكعك طبقاً رئيسياً. لكن احرصي على أن يكون شرحك واضحاً ومفهوماً. فبعد أن يتناول طفلك طبقاً من المعكرونة ثم يطلب الحلوى، يمكنكِ محاولة قول شيء مثل: " تذكري نقديم وجبة متوازنة. فالمعكرونة تمنح طفلك طاقة كبيرة. الآن، وعليك التركيز على أطعمة تُشعرك بالراحة، أو أطعمة تُقوي عضلات طفلك.
خذي بعين الاعتبار الفيتامينات المتعددة
بينما تعملين على زيادة تناول طفلكِ للخضراوات، قد تفكرين في تجربة الفيتامينات المتعددة للأطفال في هذه الأثناء. يجب عليكِ دائماً استشارة طبيب طفلكِ، قبل البدء ب تناول المُكمّلات الغذائية للطفل مع ذلك، قد تكون الفيتامينات المتعددة خياراً مفيداً لبعض الأطفال. حيث يمكن أن تُشكّل الفيتامينات المتعددة ضماناً ممتازاً للأطفال الذين لا يتناولون الفاكهة والخضراوات. لكن اتباع نظام غذائي متوازن سيكون دائماً أكثر فعالية لتغذيتهم.
إذا كنت ترغبين في تناول فيتامينات متعددة للأطفال، فابحثي عن منتج مناسب لعمر الطفل، ومكتوب على ملصقه "معتمد من مؤسسة العلوم الوطنية". هذا يعني أنه خضع لاختبار جهة خارجية مستقلة. في نهاية المطاف، اعلمي أنك تبذلين قصارى جهدك. وهذا كل ما يمكن لأي شخص أن يطلبه. إن رفض الخضراوات والأطعمة الأخرى غالباً ما يكون تطوراً طبيعياً لدى الأطفال لاستكشاف عالمهم ومعرفة ما يمكنهم قبوله أو رفضه. هذا جزء طبيعي من نمو الأطفال، فكل ما يمكننا فعله هو إعدادهم للنجاح ومواصلة تقديم الأشياء لهم. إذا كنت قلقة بشأن الأمر وتحاولين إيجاد حل، فأنت تقومين بعمل رائع على الأرجح.
من عمر 6 أشهر حتى عام: خضراوات لا تستغني عنها وأخرى تجنبيها
اشركي أطفالك الصغار في تحضير الوجبات
منذ نعومة أظفارهم، يرغب الأطفال في تقليدك. إنه جزء طبيعي من نموهم. إشراكهم في اختيار الأطعمة وتحضيرها له غرضان. بدايةً، يتيح لهم ذلك فرصة المشاركة في أنشطة الكبار التي يشتهونها. كما يتيح لهم فرصة التفاعل مع خضراوات وأطعمة أخرى لم يألفوها من قبل. وعندما يشعرون ببعض المسؤولية والمشاركة في الطعام، فقد يجعلهم ذلك أكثر اهتماماً بتذوقه.
حاولي ألا تصنفي طفلك
عندما تقولين أشياء مثل "أحمد لا يأكل الهليون"، يصبح كلامك قاعدة. لقد قررت أنه لا يحبه، لذا توقفت عن تقديمه. النتيجة: لم يعتد على الهليون. وعندما عدتَ لتقديمه مرة أخرى، لم يرغب في تناوله. ويتأكد استنتاجك الأصلي. لم يأكل أحمد الهليون. ولكن ذلك لأنه لم يكن على دراية به، وليس بالضرورة لأنه لا يحبه.
ونجن كأمهات، قد نعتاد على قول: "طفلي لا يحب هذا أو ذاك". أنت بهذا تصنفين طفلك. بدلاً من ذلك، تذكري أن الأطفال يتغيرون وينمون طوال الوقت. في يوم، ينغمسون في الرسم بشغف، وفي اليوم التالي، ينشغلون ب بناء برج المكعبات العملاق. تتغير اهتماماتهم، وكذلك أذواقهم في الطعام.
أنت مثلاً لن تتخلصي من جميع أقلام التلوين إذا قرروا عدم التلوين يوماً ما. فلماذا لا تتركي الخيارات مفتوحة أيضاً فيما يتعلق بالأطعمة التي يتناولونها؟
لا تحاولي إخفاء الخضراوات في أطباق الأطفال
ربما رأيتِ وصفاتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي أو سمعتِ من صديقٍ عن حيلٍ لإخفاء الخضراوات في أطباق طفلكَ المفضلة. اهرسي بعض القرع في طبق المعكرونة بالجبن، أو اهرسي بعض البروكلي في الكيساديلا. تعتقدين أنهم (لن يلاحظوا الفرق أبداً!). الأمر مغرٍ، أليس كذلك؟ لكن الخبراء يجدون أن هذا ليس حلاً طويل الأمد، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية. فالأطفال أذكياء، سيلاحظون أي تغيير في طعامهم المفضل، وهذا يُثير عدم الثقة، والأسوأ من ذلك، أن ذلك قد يُثنيهم عن تناول أطعمة كانت في السابق مقبولة لديهم.
بالتأكيد، هذه الإجراءات ستُدخل بعض الخضراوات إلى نظام طفلك الغذائي، لكنها لا تُعلّمه تجربة أطعمة جديدة أو تقدير الخضراوات بمفرده. فلا يعتبر ما تفعلينه حلاً، حيث يفضل الخبراء أن يتعلم الأطفال كيفية تقدير الفواكه والخضراوات من دون محاولة إخفاء الأشياء.
الإنترنت مليء بالأدوات الصغيرة المبتكرة التي تجعل أوقات الطعام أكثر متعة للأطفال. هناك أدوات تشبه عيدان تناول الطعام تحمل رسومات ديناصورات ووحيد القرن، وأعواد أسنان عليها أشكال حيوانات، وملقط يشبه الأيدي الصغيرة، وقواطع بسكويت صغيرة لتحويل شرائح الخيار إلى قلوب ونجوم. لا شك أنك فهمت الفكرة.
إذا كانت ميزانيتك تسمح بذلك، يقترح الخبراء تجربة بعض هذه الأدوات الصغيرة لزيادة عامل الجاذبية وجعل تناول الخضراوات أكثر إغراءً.
طفلي لا يأكل جيداً.. متى يصبح الأمر خطراً على الصحة والدماغ؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«اشتهاء الشوكولاته»... رسالة من جسمك ليخبرك بأشياء معينة... ما هي؟
«اشتهاء الشوكولاته»... رسالة من جسمك ليخبرك بأشياء معينة... ما هي؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 36 دقائق

  • الشرق الأوسط

«اشتهاء الشوكولاته»... رسالة من جسمك ليخبرك بأشياء معينة... ما هي؟

قد يشعر الإنسان بأنه يشتهي الشوكولاته لأسباب عديدة، مثل الجفاف، أو التوتر، أو التعب، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث». فلماذا تشعر إذن باشتهاء الشوكولاته؟ وما الرسائل التي يريد جسمك نقلها إليك في هذه الأوقات؟ قد تشتهي الشوكولاته لأنك تعاني من الجفاف. والجفاف هو عندما لا يحصل جسمك على ما يكفيه من السوائل، إما بسبب قلة شرب الماء، أو فقدان السوائل عن طريق العرق. قد يجعلك الجفاف تشعر بالجوع، خاصة للأطعمة الحلوة مثل الشوكولاته، لأنه يصعب على جسمك الوصول إلى الجلوكوز (السكر) المخزن في حالة الجفاف. وتناول الشوكولاته التي تحتوي على سكريات مضافة يمكن أن يمنحك جرعة سريعة من السكر تُجدد طاقتك. قد يدفع الشعور بالتوتر بعض الناس إلى الرغبة في تناول الشوكولاته. طعم الشوكولاته لذيذ، وبالنسبة للكثيرين، فهي طعام «مريح» يرتبط بالمتعة والذكريات الجميلة. وقد تلجأ إلى الشوكولاته عند شعورك بالتوتر، لأنك ربطت نفسياً الشوكولاته (التي تُشعرك بالسعادة) بحلٍ للشعور بالسوء. تولد لدى بعض الأشخاص رغبة شديدة في تناول الشوكولاته من خلال مُحفِزات خارجية، مثل المرور بمخبز أو رؤية إعلان ما، حيث قد تتخيَل لا إرادياً طعم الشوكولاته أو شعور قضم قطعة منها، ما قد يُسبب الرغبة الشديدة في تناولها. تحتوي الشوكولاته - وخاصة الشوكولاته بالحليب والشوكولاته البيضاء - على مستويات عالية من السكر. ولا يتفق العلماء حول ما إذا كان السكر يُسبب الإدمان، لكنهم يعلمون أنه يُنشط مسارات المكافأة في الدماغ (وهي شبكة عصبية مسؤولة عن الشعور بالمتعة والتحفيز)، مما قد يُثير الرغبة الشديدة. بعبارة أخرى، قد تشتهي الشوكولاته لأنك تربطها بالسكر. تحتوي الشوكولاته على الكافيين، لذا من المحتمل أن تشتهيها بسبب دفعة الطاقة التي تحصل عليها عادة من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. وتحتوي شوكولاته الحليب والشوكولاته البيضاء على مستويات منخفضة نسبياً من الكافيين مقارنة بالشوكولاته الداكنة. هناك بعض الطرق لكبح جماح الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاته، منها: ممارسة اليقظة الذهنية: حاول ممارسة اليقظة الذهنية من خلال التركيز على شعور جسمك في تلك اللحظة. هل أنت جائع حقاً، أم عطشان؟ هل تحتاج إلى الشوكولاته أو أي شيء آخر؟ صرف الانتباه: حاول صرف انتباهك بنشاط آخر لإسكات هذه الرغبة الشديدة. شرب الكثير من الماء: قد يؤدي الجفاف إلى اشتهاء الأطعمة الحلوة مثل الشوكولاته، لذا اشرب الكثير من الماء. تجنب الأطعمة الغنية بالسكر: تجنب الأطعمة السكرية، مثل الحلوى والمشروبات الغازية، يساعد في إخماد رغبتك الشديدة في تناول السكر. انتقل إلى الشوكولاته الداكنة: استهدف الشوكولاته الداكنة التي تحتوي على نسبة أعلى من الكاكاو وكمية أقل من السكر والحليب.

يعمل به كفاءات طبية متميزة ويستخدم تقنيات علاجية فعالةمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يشغلمركزاً متخصصاً في علاج القدم السكرية والجروح المزمنة
يعمل به كفاءات طبية متميزة ويستخدم تقنيات علاجية فعالةمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يشغلمركزاً متخصصاً في علاج القدم السكرية والجروح المزمنة

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

يعمل به كفاءات طبية متميزة ويستخدم تقنيات علاجية فعالةمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يشغلمركزاً متخصصاً في علاج القدم السكرية والجروح المزمنة

قام مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، بتشغيل مركز متخصص في 'القدم السكرية والجروح المزمنة'، وذلك في إطار خططه للتوسع في التخصصات الدقيقة، ولتأمين رعاية صحية مستوفية لأعلى معايير الجودة للمراجعين الذين يعانون من مختلف أنواع الجروح المزمنة، ومنع الإصابة بها والتحكم فيها وعلاج الالتهابات المرافقة لها. وقال د. عوض الله مطر المشرف على المركز، إن المركز يقدم خدمات علاجية وتثقيفية متكاملة على أيدي مجموعة من أفضل الكفاءات الطبية، مكونة من عدة تخصصات كالجراحة العامة وجراحة التجميل وجراحة الأوعية الدموية، وبالإضافة لتخصصات السكري والالتهابات والأشعة التداخلية وكذلك الأطباء العموميين المؤهلين، والكوادر التمريضية المدربة على أعلى مستوى للعناية بالجروح، مضيفاً أن المستشفى يتطلع من خلال المركز للحد من حالات البتر وإنهاء معاناة المراجعين الجسدية والنفسية مع الجروح المزمنة، مشيراً إلى أن المركز مزود بأحدث التقنيات للتعامل مع كافة أنواع الجروح، والتي تشمل التقرحات الناتجة عن الإصابة بالسكري، وتقرحات الأوعية الدموية، وتقرحات الفراش، وغيرها من الجروح التي لا تلتئم بعد ثلاثة أسابيع من علاجها بالشكل المناسب. وأضاف أن من أبرز الحالات التي يتم علاجها بالمركز 'القدم السكرية'، التي تعد أحد مضاعفات عدم انتظام مستوى السكر في الدم، وهي من أكثر الأسباب التي تقود المرضى لدخول المستشفى، كما أنها مسؤولة عن أكثر عمليات بتر الأقدام، ورغم أنها غير مؤلمة إلا أن التئامها صعب لتأثر الشرايين الطرفية بمرض السكري، وضعف التروية الدموية. ويبدأ التعامل مع 'القدم السكرية' بالتدابير الوقائية للحيلولة دون حدوثها، والتحكم فيها عند حدوثها وعلاج الالتهابات الناتجة عنها، وتخفيف الضغط على المنطقة المصابة، ومنع انتقال القرحة إلى مناطق أخرى بالقدم، وإزالة الجلد والأنسجة الميتة، إضافة إلى وضع الضمادات المناسبة لكل جرح، وتُستخدم أجهزة الشفط التي تحسن من مستوى التئام الجروح، إضافة إلى الأدوية كالمضادات الحيوية، ومضادات تكوين الصفائح الدموية، والمراهم التي تساعد على شفاء الجروح، والأدوية التي تعمل على تقليل لزوجة الدم، وتستخدم هذه الأدوية حسب ما يتناسب مع كل حالة، والعمل جارٍ لإدخال تقنيات علاج متطورة كالعلاج بالأوكسجين تحت الضغط، وتوفير وسائل تغطية الجروح الحديثة، كالجلد الاصطناعي، وطباعة الأنسجة ثلاثية الأبعاد. كما أن العيادة مجهزة لعلاج التقرحات الوريدية التي تعتبر من الحالات الخطيرة التي تستدعي التشخيص والعلاج المبكر، وتزداد خطورتها في حالة وجود تعفن بكتيري، ويتم التعامل معها بعد التقييم الشامل للدورة الدموية بالموجات فوق الصوتية، ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث العدوى، والتحكم في إفرازات هذه التقرحات، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على المناطق العظمية، وإزالة الأنسجة الميتة، واستخدام ضمادات الجروح.

أمل جديد في علاج إصابات العمود الفقري
أمل جديد في علاج إصابات العمود الفقري

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

أمل جديد في علاج إصابات العمود الفقري

أعلنت شركة XellSmart، انطلاق أول تجربة سريرية عالمية لعلاج إصابات العمود الفقري باستخدام الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPSCs)، ما يُعد تطوراً نوعياً في الطب العصبي. وتمت الموافقة على التجربة من قبل عدد من الجهات التنظيمية الكبرى، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، والسلطة الصينية (NMPA)، وهو ما يمنح المشروع بعداً دولياً. وتكمن أهمية هذا العلاج في أنه لا يتطلب الحصول على خلايا من المريض نفسه، بل يستخدم خلايا جاهزة بمواصفات طبية دقيقة، ما يقلل من مخاطر الرفض المناعي. ويجري تنفيذ التجربة في الصين حالياً، ويُتوقع أن تشمل مراحل لاحقة في بلدان أخرى حال نجاحها. التقنية الجديدة توفر أملاً ملموساً لآلاف المصابين حول العالم ممن يعانون من تلف دائم في الحبل الشوكي، الذي يعد من أبرز التحديات الطبية التي تفتقر حتى الآن إلى علاج فعال. ويراهن الباحثون على هذه المقاربة البيولوجية في فتح آفاق لعلاج دائم للشلل والإصابات العصبية. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store