logo
رسالة من قلب المسرح البريطاني: "توسكا" لن تُعرض في إسرائيل احتجاجًا على دعم تل أبيب للعدوان على غزة

رسالة من قلب المسرح البريطاني: "توسكا" لن تُعرض في إسرائيل احتجاجًا على دعم تل أبيب للعدوان على غزة

الدستورمنذ 6 ساعات
أعلنت دار الأوبرا الملكية والباليه البريطانية رسميًا إلغاء عرضها المقبل لأوبرا "توسكا" في إسرائيل، والذي كان من المقرر تقديمه عام 2026 ضمن تعاون مع دار الأوبرا الإسرائيلية في تل ابيب .
وبحسب صحيفة الجارديان جاء القرار بعد توقيع 182 من أعضاء الفرقة على رسالة مفتوحة تنتقد موقف المؤسسة من الحرب الجارية في غزة.
رسالة داخلية تعبّر عن الرفض
الرسالة، التي وُجّهت إلى الرئيس التنفيذي أليكس بيرد ومجلس الإدارة، حملت توقيع راقصين، مغنين، موسيقيين، وفنيين، بعضهم كشف عن اسمه والبعض الآخر فضّل عدم الإفصاح خشية التبعات المهنية.
وجاء في الرسالة أن الاستمرار في التعاون مع دار أوبرا تقدم تذاكر مجانية للجنود الإسرائيليين "ليس موقفًا حياديًا"، بل يُمثّل "تحالفًا ماديًا ورمزيًا مع حكومة تُتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
يقول بيرد في رسالة داخلية إن القرار "نابع من إدراك للأثر العاطفي العميق للأزمة على مجتمعنا الفني": "نقرّ ونحترم الآراء التي عبّر عنها موظفونا، ونُدرك أن الظروف الحالية تفرض علينا إعادة تقييم مشاركاتنا الدولية". وسارعت دار الأوبرا إلى حذف أي إشارة إلى التعاون مع الأوبرا الملكية من موقعها الرسمي.
دعم فني لفلسطين وانتقادات للإدارة الاسرائيلية
تزامن قرار الإلغاء مع تضامن واسع داخل الفرقة مع المؤدي دانييل بيري، الذي رفع علم فلسطين أثناء العرض الختامي لـ"توسكا" في 19 يوليو الماضي. واعتُبر هذا التصرف "عملًا من الشجاعة والوضوح الأخلاقي"، فيما وُجهت انتقادات لمدير الأوبرا، أوليفر ميرز، لمحاولته نزع العلم بالقوة وتهديده لبيري بعدم العمل مجددًا في الدار.
وأعرب الموقعون عن استغرابهم من عدم اتخاذ الدار موقفًا مماثلًا كما فعلت خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، حين رفعت الأعلام الأوكرانية وقدّمت عروضًا خاصة تضامنًا مع الشعب الأوكراني.. "لماذا يختلف الموقف الآن؟"، تساءلت الرسالة، معتبرة أن التناقض يعكس "ازدواجية صارخة في المعايير الأخلاقية".
وأوضح بيرد أن الدار تُراجع سياساتها بما يضمن بقاء المسرح مساحة "للإبداع الثقافي المشترك، بعيدًا عن التسييس الفردي"، مؤكدًا أن دعم الأوبرا لأوكرانيا جاء في سياق "إجماع دولي آنذاك"، فيما تتطلب تطورات الجغرافيا السياسية الحالية إعادة النظر في طبيعة المشاركة الفنية الدولية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الأوبرا: مهرجان صيف الأوبرا 2025 مزج بين الأصالة والحداثة
رئيس الأوبرا: مهرجان صيف الأوبرا 2025 مزج بين الأصالة والحداثة

مصرس

timeمنذ 4 ساعات

  • مصرس

رئيس الأوبرا: مهرجان صيف الأوبرا 2025 مزج بين الأصالة والحداثة

أقامت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبدالسلام فعاليات صيف الأوبرا 2025، على المسرح المكشوف ولأول مرة في ستاد الإسكندرية الرياضي الدولي. وأكد الدكتور علاء عبدالسلام رئيس الأوبرا، في بيان صحفي، أن رحلة صيف الأوبرا 2025 بالقاهرة والإسكندرية جاءت برؤية متجددة تمزج بين الأصالة والحداثة، وأضاف أن الفعاليات ضمت تجارب وجدانية متنوعة عكست ثراء الساحة الإبداعية المصرية، وتابع أن تنفيذ العروض في ستاد الأسكندرية لأول مرة أجاز فكرة اكتشاف منصات مبتكرة لعرض الفنون الجادة وأبرز خطوات وزارة الثقافة ودار الأوبرا لتحقيق العدالة الثقافية .وضم البيان الفعاليات التي شهدها المهرجان، وهي: علي المسرح المكشوف بالقاهرة وفي الفترة من 18 حتى 22 يوليو تحولت ليالي الصيف إلى تظاهرة للموسيقى والغناء، شملت عروضاً متعددة إذ انطلقت الأمسيات بحفل الصوفية والحداثة الذي جمع الموسيقار فتحي سلامة والمنشد الشيخ محمود التهامي.وتضمن البرنامج باقة مختارة من الأناشيد والمدائح والابتهالات الصوفية في ضوء صياغة موسيقية حديثة، وتوالت الليالي لتتألق النجمة حنان ماضي في جولة غنائية عاطفية بلون تسعينيات القرن الماضي، بعدها نسج الثنائي فؤاد ومنيب خيوط الموسيقى مع الجمهور ليبرز طابع مؤلفاتهم الخاصة التي تمزج الكلاسيكية الغربية بالروح الشرقية، ثم قاد المايسترو أحمد عامر سهرة للموسيقى العربية شارك بها المطربون أحمد سعيد، نهى حافظ، مؤمن خليل، رحاب عمر وياسر سليمان، وشملت نخبة من المؤلفات التراثية الخفيفة والمعاصرة، وختاما قدمت فرقة أيامنا الحلوة تجربة وجدانية خاصة أثارت مشاعر الحنين إلى الماضي الجميل ولاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور.وفي ستاد الإسكندرية طوال الفترة من 27 وحتى 31 يوليو، استمتع أهل المحافظة وضيوف المدينة الساحلية بكوكبة من الأشكال الغنائية والموسيقية البارزة، وقدم النجم إيهاب توفيق أمسية شهدت حضوراً جماهيرياً ضخماً سبقه عرض مميز لفرقة الموسيقى العربية بعنوان "شباب في شباب" وقاده المايسترو الدكتور محمد الموجي وشارك خلاله كل من كنزي، حنان عصام، وياسر سعيد، وفي اليوم التالي حاورت عازفة الماريمبا نسمة عبدالعزيز قلوب الحضور بمختارات من المؤلفات العربية والغربية، ثم تغنى الفنان أحمد جمال بمجموعة من أعماله الخاصة.وجاءت الأمسية الثالثة بمذاق خالص للموسيقى العربية وقادها المايسترو أحمد عامر، وأعادت النجمة ريهام عبدالحكيم إلى الأذهان ذكريات زمن الفن الجميل وذلك بعد فاصل غنائي بمشاركة: محمد حسن، فرح الموجي ومحمد الخولي، وتواصلت الفعاليات بعرض حيوي لفريق وسط البلد ضم مختارات من أبرز مؤلفاته التي تعكس الطابع الموسيقي المعاصر، وتلقي الضوء على أحلام وطموحات الشباب، تلاه ظهور للنجم هشام عباس الذي قدّم باقة من أشهر أعماله وسط تفاعل الحضور.واختُتمت الليالي بسهرة مع الموسيقار هشام خرما ضمت مجموعة من مؤلفاته العصرية التي تمزج بين روح الشرق وحداثة الغرب، بعده تغنى النجم خالد سليم.

إلى متى يصمد الاقتصاد الأمريكي أمام تصعيد "ترامب" ؟
إلى متى يصمد الاقتصاد الأمريكي أمام تصعيد "ترامب" ؟

البورصة

timeمنذ 5 ساعات

  • البورصة

إلى متى يصمد الاقتصاد الأمريكي أمام تصعيد "ترامب" ؟

ففي شهر أبريل الماضي، وبعد إعلانه عن 'يوم التحرير' وفرض رسوم جمركية جديدة، كان الحديث يدور حول احتمال تسببه بانهيار الاقتصاد العالمي. ثم، وبعد ردة فعل عنيفة من 'وول ستريت'، تعلم العالم اختصاراً جديداً هو 'تاكو' ويعني 'ترامب دائماً يتراجع في اللحظة الأخيرة'، والآن، تعود التوترات إلى الظهور من جديد. قرار الرئيس بفرض رسوم جمركية جديدة على شركاء التجارة الأمريكيين، بمن فيهم كندا والبرازيل والهند وتايوان، بعد المهلة التي حددها لنفسه في 1 أغسطس، أعاد إشعال التهديد الذي يواجه الاقتصاد العالمي، إذ وجدت عشرات الدول نفسها في حالة صدمة، ومن المتوقع أن يدفع المستهلك الأمريكي ثمناً باهظاً. مع ذلك، هناك شعور بأن الأمور كان يمكن أن تكون أسوأ، ويظهر هذا الأمر بوضوح في 'وول ستريت'. فرغم فوضى الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأمريكي، بقيت سوق الأسهم قريبة من مستوياتها القياسية، بحسب صحيفة 'الجارديان' البريطانية. بعد التصعيد الأخير يوم الجمعة، إلى جانب بعض الأرقام المقلقة حول سوق العمل الأمريكي، تراجعت أسعار الأسهم بنحو 1%، لكن هذا التراجع يعد انتكاسة وليس انهياراً شاملاً. وقد يتسبب هذا الرئيس المتقلب في مزيد من التراجع، إذ إن قرار 'ترامب' بإقالة المسؤول عن بيانات سوق العمل، وحملته على استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيزيدان من تعقيد الأمور. رغم التحذيرات السابقة هذا العام بشأن الأضرار الاقتصادية الكبيرة نتيجة الحرب الجمركية الأمريكية، إلا أن الاقتصاد الأمريكي أثبت قدرته اللافتة على الصمود خلال الأشهر الأخيرة. الأسبوع الماضي، استند الرئيس إلى بيانات النمو الأمريكي التي أظهرت أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي قدره 3% في الربع الثاني، وهو رقم يفوق كثيراً توقعات 'وول ستريت' التي بلغت 2.4%. فهل كانت وسائل الإعلام التي وصفها ترامب بـ'الإخبارية المزيفة' على خطأ؟ وهل الحروب الجمركية 'جيدة وسهلة الربح'، كما يدّعي ترامب؟ عندما تستهلك الشركات مخزونها من البضائع ستبدأ الأسعار في الارتفاع تدريجياً صحيح أن التضخم ارتفع من 2.4% في مايو إلى 2.7% في يونيو، لكنه لا يزال أقل بكثير من الذروة التي أعقبت جائحة كورونا واجتياح روسيا لأوكرانيا، كما أنه بعيد عن المستويات التي كانت تُخشى. وفي أبريل الماضي، وفي بلد يعاني من الانقسامات، توقع الناخبون الديمقراطيون أن التضخم سيصل إلى 7.9% خلال عام، في حين قال الجمهوريون إنه سينخفض إلى 0.9%. مع ذلك، هناك أسباب وجيهة وراء نجاح الاقتصاد الأمريكي في تحدي توقعات الكارثة حتى الآن. أولاً، إن طبيعة حرب ترامب الجمركية المتقلبة تجعل المستثمرين يعتقدون بأن مزيدا من الاتفاقيات قد تُبرم لتجنب أسوأ السيناريوهات، كما أن الرسوم الجمركية الأكثر صرامة، التي تم فرضها يوم الجمعة، لم تظهر آثارها بعد. ومعظم الدول لم ترد بإجراءات انتقامية، الأمر الذي كان سيؤدي إلى تفاقم الأمور بشكل كبير من خلال دفع التجارة الدولية نحو مزيد من التدهور. في الوقت ذاته، وبمعرفة كاملة بمخاطر هذا الرئيس المتقلب، خططت الشركات منذ أشهر لتفادي أسوأ السيناريوهات. وقد سارعت الشركات الأمريكية إلى تخزين البضائع قبل اشتداد الحرب التجارية، ما ساعدها على إبقاء الأسعار منخفضة في الوقت الحالي. وقد تكبدت بعض الشركات خسائر في الأرباح، بحسب محللي 'دويتشه بنك'، معتبرة أن هذا أفضل من اختبار قدرة المستهلك الأمريكي، المنهك من سنوات التضخم المرتفع، على تحمل زيادات أخرى في الأسعار. كما أن تكاليف الرسوم الجمركية يتم توزيعها من قبل الشركات متعددة الجنسيات من خلال رفع الأسعار في مختلف الأسواق التي تنشط فيها. فعلى سبيل المثال، رفعت شركة 'سوني' سعر جهاز 'بلايستيشن 5' بنسبة تصل إلى 25% في بعض الأسواق، مثل بريطانيا وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا، باستثناء الولايات المتحدة. مع ذلك، هناك مؤشرات على أن العواقب قادمة، فعندما تستهلك الشركات الأمريكية مخزونها من البضائع التي اشترتها قبل فرض الرسوم الجمركية، من المرجح أن تبدأ الأسعار في الارتفاع تدريجياً. وفي الأثناء، بدأت حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسات الرئيس المتقلبة تؤثر سلباً على الوظائف والاستثمار. وقد أعادت بيانات سوق العمل الأمريكي في الأسبوع الماضي إشعال المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الأمريكي. فهناك ضغوط من الرسوم الجمركية على ثقة قطاع الأعمال، كما بدأت آثارها في الظهور تدريجياً في أسعار المستهلكين. قد يبدو معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي البالغ 3% قوياً من الوهلة الأولى، لكن هذا الرقم تأثر بشكل كبير بتراجع الإنتاج بنسبة 0.5% في الربع الأول، حين سارعت الشركات الأمريكية لتخزين البضائع تجنباً لرسوم ترامب، مما شوش على النشاط الاقتصادي. من الصعب مواكبة حرب دونالد ترامب التجارية المتقلبة، ناهيك عن رئاسته. وبلغ متوسط النمو في النصف الأول من العام الحالي نحو 1.25%، وهو أقل بكثير من معدل 2.8% المسجل لعام 2024 بأكمله. ويرجع سبب استقرار 'وول ستريت' جزئياً إلى الاعتقاد المستمر بأن الأمور كان يمكن أن تسوء أكثر. فثمة توقعات بعقد مزيد من الصفقات، مع توقف الرسوم الجمركية مؤقتاً على شركاء تجاريين رئيسيين مثل المكسيك والصين، وهو ما يُفسر هذا التفاؤل بشكل واضح. يرى المستثمرون أن الرئيس الأمريكي يفضل سلسلة من اللحظات الإعلامية أمام الكاميرات مع شركاء تجاريين يقدمون له التقدير في 'محكمة ترامب'، بدلاً من فرض رسوم جمركية. مع ذلك، من الخطأ التقليل من أهمية ولع 'رجل الرسوم الجمركية'، كما يصف نفسه، بفرض ضرائب على الحدود. وحتى إذا تمت تسوية تهديداته الأكثر تطرفاً عبر التفاوض، فإن النتيجة النهائية ستظل أسوأ بكثير مما كانت عليه في السابق، فقد يتم تجنب إعصار اقتصادي، لكن العاصفة تبقى آخر ما يحتاجه قطاع الأعمال والمستهلكون. وتعد صفقة التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة مثالاً واضحاً، فقد اعتُبر فرض رسوم أمريكية بنسبة 10% على السلع البريطانية انتصاراً كبيراً لكيير ستارمر .. لكنه لا يزال أسوأ بكثير من الوضع السابق. والسيارات البريطانية ستخضع الآن لرسوم جمركية تعادل أربعة أضعاف ما كانت عليه من قبل، ما سيؤدي إلى خسارة وظائف ونمو في بريطانيا، بينما سيتحمل المستهلك الأمريكي الكلفة النهائية. بالنسبة للمستهلك الأمريكي، كان متوسط الرسوم الجمركية يقترب من 2% قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وبعد تصعيده الأخير في 1 أغسطس، قفز هذا الرقم إلى نحو 15%، وهو أعلى مستوى منذ ثلاثينيات القرن الماضي. قبل نحو قرن، أدى نهج الحماية التجارية غير المدروس ذاته في واشنطن إلى تفاقم الكساد الكبير، إذ ضربت رسوم 'سموت-هاولي' الولايات المتحدة وأطلقت سلسلة من ردود الفعل بين الدول الصناعية الكبرى، ما أدى في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. وفي ظل التقلبات التي تشهدها حرب ترامب التجارية، لا يزال الأمل قائماً في تجنب تكرار هذه الأخطاء، لكن الأضرار الكبيرة ما زالت تحدث بالفعل. : الاقتصاد الأمريكىترامب

رسالة من قلب المسرح البريطاني: "توسكا" لن تُعرض في إسرائيل احتجاجًا على دعم تل أبيب للعدوان على غزة
رسالة من قلب المسرح البريطاني: "توسكا" لن تُعرض في إسرائيل احتجاجًا على دعم تل أبيب للعدوان على غزة

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

رسالة من قلب المسرح البريطاني: "توسكا" لن تُعرض في إسرائيل احتجاجًا على دعم تل أبيب للعدوان على غزة

أعلنت دار الأوبرا الملكية والباليه البريطانية رسميًا إلغاء عرضها المقبل لأوبرا "توسكا" في إسرائيل، والذي كان من المقرر تقديمه عام 2026 ضمن تعاون مع دار الأوبرا الإسرائيلية في تل ابيب . وبحسب صحيفة الجارديان جاء القرار بعد توقيع 182 من أعضاء الفرقة على رسالة مفتوحة تنتقد موقف المؤسسة من الحرب الجارية في غزة. رسالة داخلية تعبّر عن الرفض الرسالة، التي وُجّهت إلى الرئيس التنفيذي أليكس بيرد ومجلس الإدارة، حملت توقيع راقصين، مغنين، موسيقيين، وفنيين، بعضهم كشف عن اسمه والبعض الآخر فضّل عدم الإفصاح خشية التبعات المهنية. وجاء في الرسالة أن الاستمرار في التعاون مع دار أوبرا تقدم تذاكر مجانية للجنود الإسرائيليين "ليس موقفًا حياديًا"، بل يُمثّل "تحالفًا ماديًا ورمزيًا مع حكومة تُتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية". يقول بيرد في رسالة داخلية إن القرار "نابع من إدراك للأثر العاطفي العميق للأزمة على مجتمعنا الفني": "نقرّ ونحترم الآراء التي عبّر عنها موظفونا، ونُدرك أن الظروف الحالية تفرض علينا إعادة تقييم مشاركاتنا الدولية". وسارعت دار الأوبرا إلى حذف أي إشارة إلى التعاون مع الأوبرا الملكية من موقعها الرسمي. دعم فني لفلسطين وانتقادات للإدارة الاسرائيلية تزامن قرار الإلغاء مع تضامن واسع داخل الفرقة مع المؤدي دانييل بيري، الذي رفع علم فلسطين أثناء العرض الختامي لـ"توسكا" في 19 يوليو الماضي. واعتُبر هذا التصرف "عملًا من الشجاعة والوضوح الأخلاقي"، فيما وُجهت انتقادات لمدير الأوبرا، أوليفر ميرز، لمحاولته نزع العلم بالقوة وتهديده لبيري بعدم العمل مجددًا في الدار. وأعرب الموقعون عن استغرابهم من عدم اتخاذ الدار موقفًا مماثلًا كما فعلت خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، حين رفعت الأعلام الأوكرانية وقدّمت عروضًا خاصة تضامنًا مع الشعب الأوكراني.. "لماذا يختلف الموقف الآن؟"، تساءلت الرسالة، معتبرة أن التناقض يعكس "ازدواجية صارخة في المعايير الأخلاقية". وأوضح بيرد أن الدار تُراجع سياساتها بما يضمن بقاء المسرح مساحة "للإبداع الثقافي المشترك، بعيدًا عن التسييس الفردي"، مؤكدًا أن دعم الأوبرا لأوكرانيا جاء في سياق "إجماع دولي آنذاك"، فيما تتطلب تطورات الجغرافيا السياسية الحالية إعادة النظر في طبيعة المشاركة الفنية الدولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store