logo
انتقادات حادة لأداء المبعوث الأممي

انتقادات حادة لأداء المبعوث الأممي

الأمناء منذ 3 أيام
يواجه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، انتقادات متزايدة من مسؤولين يمنيين وشخصيات سياسية، حول أداء البعثة الأممية في التعامل مع مسار الأزمة، وهو ما تجلّى في اختتام غروندبرغ زيارته الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن دون أن يتمكّن من الاجتماع بالرئيس رشاد العليمي.
وفي خطوة نادرة، وجّه مسؤولون يمنيون تساؤلات علنية حول جدية ومصداقية أداء البعثة الأممية في اليمن، لافتين إلى ما وصفوه بـ«ثغرة خطيرة» في مدى التزام المبعوث الأممي بالمبادئ الأساسية للعمل الدولي.
ويشغل الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ منصب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن منذ أغسطس (آب) 2021، خلفاً للبريطاني لمارتن غريفيث.
يأتي هذا التطور في ظل حالة من الجمود السياسي تخيّم على المشهد اليمني، وسط غموض يلفّ مستقبل العملية السلمية المتعثرة، في وقت يوسع فيه الحوثيون نطاق أنشطتهم العسكرية خارج الحدود، تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية.
وقال مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن طلب غروندبرغ لقاء رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، قوبل بالرفض. فيما يبدو أنها إشارة استياء نادرة تبيدها القيادة الشرعية للبلاد.
وعلّق المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، على زيارة المبعوث الأممي إلى عدن بقوله: «يحاول أن يسجل حضوراً وسط الركود». وأوضح أن غروندبرغ «حاول أن يقابل الرئيس ورفضنا».
يدخل اليمن عامها الحادي عشر في ظل حرب مدمّرة اندلعت عقب سيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، ما تسبّب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ولفت المصدر إلى أن القيادة اليمنية كانت كلفت نائب وزير الخارجية مصطفى نعمان أن يلتقي المبعوث الأممي، وهو «تعبير عن عدم الجدوى من دوره أو ما يمثله»، على حد تعبيره. إلا أنه، حسب المصدر، «تم لاحقاً الاتفاق على أن يلتقيه رئيس الوزراء بحكم أنه اللقاء الأول للمبعوث مع سالم بن بريك منذ تعيينه أخيراً».
ونقلت للمصادر الرسمية اليمنية، عن رئيس الحكومة سالم بن بريك أنه جدد خلال لقاء غروندبرغ الالتزام بمسار السلام والحرص على دعم الجهود والمساعي الأممية والإقليمية والدولية كافة الرامية إلى إحلال السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن «2216».
وبحسب وكالة «سبأ» استمع بن بريك، من المبعوث الأممي، إلى إحاطة حول نتائج تحركاته واتصالاته الأخيرة، لإنهاء حالة الجمود في العملية السياسية على ضوء التطورات والمتغيرات في الملف اليمني وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
حادثة ريمة
انتقد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أداء المبعوث الأممي بشدة، لا سيما تغاضيه عن إدانة الجرائم الحوثية بحق اليمنيين، على حد تعبيره.
وأضاف الإرياني على حسابه بمنصة «إكس»، قائلاً: «غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، العاصمة المؤقتة عدن، دون أن يكلف نفسه أو مكتبه بإصدار أي موقف أو تعليق بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ريمة، التي أودت بحياة الشيخ المسالم صالح حنتوش وحفيده، بعد حصار منزلهما وقصفه بقذائف الـ(RPG)، وترويع النساء والأطفال».
وعدَّ الإرياني «هذا الصمت المطبق من قِبَل المبعوث الأممي ومكتبه، ليس فقط مخيباً لآمال اليمنيين، بل يكشف عن ثغرة خطيرة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الأممي، وفي مقدمتها حماية المدنيين، ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان».
وذهب الوزير لأبعد من ذلك عندما شكك في جدية ومصداقية البعثة الأممية، وقال: «تجاهل هذه الجريمة المروعة يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير، ويطرح تساؤلات ملحة حول الجدية والمصداقية في أداء البعثة الأممية، التي يفترض بها أن تكون صوتاً للعدالة، لا شاهداً صامتاً على الجرائم».
وشدد على أن «مسؤولية المبعوث الأممي ليست تقنية أو تفاوضية فقط، بل هي مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه المدنيين، وفقاً للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، وتجاهل الانتهاكات الخطيرة يقوض الثقة بدور الوساطة، ويفتح الباب أمام إفلات الجناة من العقاب».
مكتب المبعوث الأممي لليمن تجنّب تأكيد أو نفي رفض الرئاسة اليمنية تحديد موعد للمبعوث للقاء الرئيس، لافتاً إلى أن هذه الاجتماعات «تعتمد على مدى إمكانية الطرفين».
وردّت إزميني بالا، المتحدِّثة باسم مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن على استفسارات «الشرق الأوسط» بشأن رفض مكتب الرئيس العليمي تحديد لقاء، بقولها: «يتم تحديد الاجتماعات بناءً على التوفر المشترك للطرفين».
وأضافت: «أجرى المبعوث الخاص نقاشات بنّاءة في عدن مع رئيس الوزراء اليمني، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني اليمني وقيادات نسائية، ولا يزال على تواصل وثيق مع جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي سعياً إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتحقيق التعافي الاقتصادي، والتوصّل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن».
مطالب بالوضوح
وصف الكاتب اليمني صالح البيضاني، خطاب المبعوث الأممي لليمن بـ«المخاتل» وغير الواضح، ولا يسهم إلا في تشجيع الحوثيين على الاستمرار في نهجهم وممارساتهم التي تعمق من الأزمة في اليمن بشقيها السياسي والإنساني، على حد تعبيره.
وأوضح البيضاني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة تعاملت بمسؤولية مع كل الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن انطلاقاً من حرصها على إنهاء معاناة الشعب اليمني التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي وآثاره وتداعياته».
وأضاف: «قدمت الحكومة الشرعية عدداً من التنازلات في سبيل إحلال السلام وتنفيذ القرارات الأممية التي لم تلتزم بها الميليشيات الحوثية بل انحصر موقفها في خرقها والاستهتار بها، وفي مقابل ذلك كانت الشرعية تنتظر موقفاً أكثر وضوحاً وحزماً من قِبَل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن يحدد أسباب المشكلة الحقيقية في اليمن المتمثلة في الانقلاب الحوثي والعمل على تحديد مسؤولية الميليشيات الحوثية بوصفها طرفاً متسبباً في تفاقم المعاناة الإنسانية وإفشال كل جهود السلام، وليس المضي قدماً في خطاب مخاتل غير واضح المعالم».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل / البحرية البريطانية : هجوم جديد يستهدف سفينة تجارية قبالة سواحل الحُديدة
عاجل / البحرية البريطانية : هجوم جديد يستهدف سفينة تجارية قبالة سواحل الحُديدة

حضرموت نت

timeمنذ 5 ساعات

  • حضرموت نت

عاجل / البحرية البريطانية : هجوم جديد يستهدف سفينة تجارية قبالة سواحل الحُديدة

أعلنت هيئة عمليات التجارة البريطانية، تلقيها تقارير من طرف ثالث حول حادثة وقعت على بُعد 51 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحُديدة، اليمن. وفي التفاصيل فقد : 'تعرضت سفينة تجارية لهجوم بواسطة عدة قذائف صاروخية (RPG) أطلقت من زوارق صغيرة'. وقالت هيئة العمليات في تحديث قبل قليل: 'أفاد ضابط أمن الشركة أن السفينة تعرضت لهجوم بخمس قذائف صاروخية ويتم الاقتراب منها من قبل عدة زوارق صغيرة'. واكدت أن السلطات التابعة لها تحقق في الحادث. ونصحت السفن بعبور المنطقة بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. وهذه هي السفينة الثانية التي تتعرض لهجوم خلال 48 ساعة. وامس الأحد أعلنت هيئة العمليات أنها تلقت بلاغًا عن حادث وقع على بُعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غرب مدينة الحديدة، اليمن. حيث تعرضت سفينة تجارية لهجوم من قبل عدة قوارب صغيرة فتحت النار باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف يدوية الدفع. وتبين فيما بعد أن السفينة التى تعرضت للهجوم تحمل اسم 'ماجيك سيز'. واليوم الاثنين أعلنت مليشيا الحوثي، تبنيها استهداف السفينة 'ماجيك سيز'، في البحر الأحمر، وقالت ان قواتها استهدفت السفينة بزورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة. إصابتها بشكل مباشر وتسرب المياه إليها. واكدت في وقت لاحق اليوم أن السفينة قد غرقت نتيجة الهجوم. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

الاقتصاد المقاوم في إيران: استراتيجية للبقاء أم حلقة مفرغة؟
الاقتصاد المقاوم في إيران: استراتيجية للبقاء أم حلقة مفرغة؟

مركز الروابط

timeمنذ 7 ساعات

  • مركز الروابط

الاقتصاد المقاوم في إيران: استراتيجية للبقاء أم حلقة مفرغة؟

الباحثة شذا خليل* 'على مدار أكثر من أربعة عقود، شكلت إيران نموذجًا اقتصاديًا فريدًا تحت وطأة العقوبات الدولية والحصار الاقتصادي. منذ سقوط نظام الشاه عام 1979 وتأسيس الجمهورية الإسلامية، واجهت طهران تحديات غير مسبوقة أجبرتها على إعادة صياغة فلسفتها الاقتصادية. ورغم تعاقب الأزمات وتذبذب العلاقات الدولية، تمكنت إيران من بناء ما يعرف بـ 'الاقتصاد المقاوم'، الذي بات محورًا رئيسيًا في استراتيجياتها التنموية والسياسية. من الثورة إلى العقوبات: تشكّل اقتصاد الأزمة بدأت معاناة الاقتصاد الإيراني مع الحصار الدولي عقب الثورة مباشرة، عندما قامت الولايات المتحدة بتجميد أصول إيرانية قيمتها 12 مليار دولار في عام 1979، ردًا على أزمة السفارة الأمريكية في طهران. وفي الثمانينيات، فرضت واشنطن والأمم المتحدة سلسلة من العقوبات التي شملت حظر الأسلحة والتكنولوجيا والمواد الخام. ومع تقدم البرنامج النووي الإيراني في مطلع الألفية، تشددت العقوبات أكثر، خصوصًا بعد إصدار مجلس الأمن قرارًا بفرض قيود صارمة عام 2006. بلغت الأزمة ذروتها مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، مما أعاد إيران إلى دائرة العزلة الاقتصادية وقطع الطريق أمام استثمارات كبرى في قطاعات الأدوية، السيارات، والطاقة. الاقتصاد المقاوم: فلسفة الصمود والتكيّف ردًا على هذه التحديات، طرح المرشد الأعلى علي خامنئي قبل نحو عقدين استراتيجية 'الاقتصاد المقاوم'، التي تقوم على تقليص الاعتماد على الخارج وتعزيز الإنتاج المحلي. تشمل هذه الاستراتيجية: استقلال الطاقة: بناء مصافي نفطية لتكرير الوقود محليًا وتصدير الفائض، ما خفف من تبعية إيران لواردات البنزين. الأمن الغذائي: الاستثمار في محاصيل أساسية كـ القمح لتأمين احتياجات السوق الداخلية. التكنولوجيا والدفاع: تطوير الطائرات المسيرة والصواريخ والأقمار الصناعية باستخدام قدرات محلية. تنويع الشركاء التجاريين: إقامة شراكات جديدة مع الصين، الهند، تركيا والعراق، وتطبيق سياسة 'النفط مقابل السلع' مع بعض دول الخليج. نجاحات ملحوظة لكن بتكلفة باهظة لا يمكن إنكار أن إيران حققت تقدمًا في بعض المؤشرات الاقتصادية، إذ بلغت قيمة تجارتها غير النفطية 130.2 مليار دولار في 2024، مع نمو الصادرات بنسبة 15.6%. كما تمكنت من تصنيع لقاحات محلية لمواجهة أزمة كوفيد-19، وأطلقت برامج فضائية بطاقات علمية وطنية. ومع ذلك، فإن الصورة الكاملة تحمل العديد من التحديات: تضخم مرتفع وصل إلى 45% أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 37%. بطالة مرتفعة بلغت 25% نتيجة ضعف الاستثمارات الأجنبية. تراجع العملة الوطنية إلى 42,000 تومان مقابل الدولار. ركود اقتصادي مع نمو ضعيف لا يتجاوز 3.4%. انعكاسات إقليمية ودولية لم تتوقف آثار الاقتصاد الإيراني عند حدوده الجغرافية، بل تركت بصمة واضحة على: أسواق الطاقة العالمية: تقلب صادرات النفط الإيرانية يؤثر على الأسعار العالمية بشكل مباشر. أنماط التجارة الدولية: اتجهت إيران شرقًا نحو الصين والهند، ما أضعف جزئيًا هيمنة الغرب على سلاسل التوريد. التوترات الجيوسياسية: بناء قاعدة صناعية وعسكرية محلية زاد من تعقيد التوازنات في الشرق الأوسط. الخلاصة: نموذج مثير للجدل رغم العقوبات الممتدة لأكثر من أربعة عقود، لم ينهَر الاقتصاد الإيراني، لكنه دفع ثمناً باهظاً للنجاة. نموذج 'الاقتصاد المقاوم' مكّن طهران من تعزيز الاكتفاء الذاتي، لكنه قيّد النمو وعمّق معاناة الطبقات الفقيرة. ومع استمرار الديناميكيات العالمية المتغيرة، تظل إيران لاعبًا اقتصاديًا إقليميًا مثيرًا للجدل، يقدم درسًا مهمًا لصناع القرار حول إمكانيات وحدود استراتيجيات الاكتفاء الذاتي في عالم مترابط اقتصاديًا. وحددة الدراسات الاقتصادية / مكتب شمال امريكا مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية

"ترامب" يهدد بفرض جمارك إضافية على دول "البريكس": تصعيد تجاري جديد وقمة ريو في الواجهة
"ترامب" يهدد بفرض جمارك إضافية على دول "البريكس": تصعيد تجاري جديد وقمة ريو في الواجهة

الحدث

timeمنذ 14 ساعات

  • الحدث

"ترامب" يهدد بفرض جمارك إضافية على دول "البريكس": تصعيد تجاري جديد وقمة ريو في الواجهة

في خطوة مفاجئة، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على دول مجموعة البريكس ، تزامنًا مع انعقاد قمتها في ريو دي جانيرو. هذا التهديد يأتي كرد فعل على ما وصفه ترامب بـ"سياسات مناهضة لأمريكا"، مما يعكس تصاعدًا في التوترات التجارية العالمية. فما الذي يدفع هذا التصعيد؟ وكيف تستجيب دول البريكس لهذه التحديات؟ توترات تجارية متصاعدة عبر منشور على منصة "تروث سوشال"، هدد ترامب بفرض تعريفات إضافية على أي دولة تتبنى سياسات البريكس التي يعتبرها معادية للولايات المتحدة. هذا التهديد جاء بعد ساعات من بيان افتتاحي لقمة البريكس، الذي حذرت فيه المجموعة من أن التعريفات المتصاعدة تهدد استقرار التجارة العالمية. لم يوضح ترامب تفاصيل "السياسات المناهضة"، لكن تهديده يعكس نهج "أمريكا أولًا" الذي أثار انقسامات في منتديات عالمية مثل مجموعة السبع ومجموعة دول العشرين. وتسعى إدارته لإبرام صفقات تجارية متعددة قبل 9 يوليو، وهو الموعد المحتمل لفرض تعريفات "انتقامية"، وفقًا لـ"رويترز". في المقابل، قدمت البريكس نفسها كمنصة للدبلوماسية متعددة الأطراف وسط النزاعات التجارية والصراعات الجيوسياسية. هذا الموقف يمثل تحديًا مباشرًا لسياسات الحمائية التي ينتهجها ترامب، مما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين. قمة ريو: تعزيز التعاون وتحدي الحمائية انطلقت قمة البريكس في ريو دي جانيرو بحضور قادة من البرازيل، الهند، وجنوب أفريقيا، بينما شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الإنترنت بسبب مذكرة توقيف دولية، وأرسلت الصين رئيس وزرائها بدلًا من الرئيس شي جين بينغ. ركزت القمة على تعزيز التعاون الاقتصادي وإصلاح المؤسسات العالمية، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقارن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا البريكس بحركة عدم الانحياز في الحرب الباردة، مؤكدًا دورها في مواجهة الحمائية وتعزيز استقلالية الدول النامية. تضم مجموعة البريكس الآن مصر، إثيوبيا، إندونيسيا، إيران، والإمارات ، مع اهتمام 30 دولة أخرى بالانضمام. هذا التوسع يمثل قوة دبلوماسية متزايدة، حيث تشكل المجموعة أكثر من نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي العالمي. مواقف دبلوماسية وتداعيات اقتصادية أدانت البريكس الهجمات على البنية التحتية المدنية في إيران، واصفة إياها بانتهاك القانون الدولي، كما عبرت عن قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية على غزة. ودعت المجموعة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية ودعم انضمام إيران وإثيوبيا إليها. كما أعلنت عن مبادرة ضمانات متعددة الأطراف عبر بنك التنمية الجديد لخفض تكاليف التمويل وزيادة الاستثمار. ناقش القادة أيضًا قضايا الذكاء الاصطناعي، داعين إلى حماية البيانات وضمان الدفع العادل. ومع استضافة البرازيل لقمة المناخ في نوفمبر، تسعى لإبراز التزام الدول النامية بمكافحة تغير المناخ، في وقت يوقف فيه ترامب مبادرات المناخ الأمريكية. يعكس تهديد ترامب محاولة للضغط على الدول النامية لإعادة تشكيل تحالفاتها الاقتصادية. لكن توسع البريكس وتنوع أعضائها يثيران تساؤلات حول تماسك أهدافها. فهل ستتمكن المجموعة من الحفاظ على وحدتها في مواجهة الضغوط الأمريكية؟ وكيف ستؤثر هذه التعريفات على التجارة العالمية؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store