
مترو الرياض: شريان حديث يحتاج إلى نبض أطول
لكن لِنكن واقعيين: نجاح البنية لا يُقاس بجمال الهيكل، بل بمدى فعالية خدمتها للمواطن وملاءمتها لإيقاع المدينة!
ومع الزخم السكاني المتصاعد، والضغط المتزايد على الشوارع، بات من الضروري أن تُراجع، الهيئة الملكية لمدينة الرياض وشركة مارو العاصمة Camco، ساعات تشغيل المترو وعدد عرباته، لتتحول من منظومة «جميلة ومحدودة» إلى منظومة «ذكية وفعالة».
حالياً، يبدأ تشغيل المترو عند الساعة 6 صباحاً ويتوقف عند منتصف الليل... لكن هذا التوقيت لا يخدم قطاعاتٍ كاملة من سكان المدينة:
• العاملون في القطاع الصحي والفندقي والمطاعم، الذين تبدأ أو تنتهي وردياتهم في ساعات الفجر أو ما بعد منتصف الليل..
• الطلبة الجامعيون والموظفون من أطراف المدينة الذين يحتاجون للوصول مبكراً أو العودة متأخراً.
• الزوار والسياح، خصوصاً في موسم الصيف والفعاليات، الذين يتفاجؤون بإغلاق المترو في وقت الذروة السياحية ليلاً مع ارتفاع درجات الحرارة.
الحل؟
أن يمتد التشغيل إلى الساعة 2 بعد منتصف الليل، وبعدها يكون كل التوقيت نصف ساعة برسوم ثلاثة أضعاف رسوم ساعات اليوم.
فمدينة إسطنبول كمثال عملي ومباشر، المترو يعمل 24 ساعة في طوال الأسبوع.. فقط في الفترة من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، تقلص عدد الرحلات إلى رحلة كل 30 دقيقة بتعرفة ثلاثية على الراكب (بدلًا من 4 ريالات تصبح 12 ريالاً)؛ وهو ما يموّل تكلفة التشغيل ويحافظ على التوازن المالي للمشروع.
بمعنى آخر: الخدمة مستمرة، الاقتصاد مستمر، والراحة متاحة.. لكن بسعرٍ أعلى يوافق عليه المستخدم؛ لأنه يعرف أن البديل هو فقدان الوقت والتعب أو دفع تكلفة أوبر وسيارات الأجرة.
الأزمة اليوم هي الزحام وقت الذروة الذي أصبح لا يطاق واختلطت فيه درجه الأولى مع العامة مع الحرارة والنفس والروائح تحولت التجربة الى عقاب.... فقد بات واضحاً أن عدد العربات الحالية لا يستوعب الضغط اليومي، خاصة في المحطات الحيوية مثل العُليا، الملك عبد الله، والبريد المركزي... وSTC.
في أوقات الذروة، يتحول المترو إلى «علبة سردين متحركة»، ولا يجد كثير من الركاب فرصة للركوب إلا بعد مرور قطارين أو ثلاثة! فلماذا لا يكون القطار كل 3 دقائق كحد أقصى من 7 صباحاً إلى 10 مساءً.
ختاماً: هل نُريد مترو للافتتاحات أم مترو للمستقبل؟
المترو ليس مشروعاً لتزيين صورة المدينة بل لخدمتها... وليس لإنهاء الزحمة فحسب، بل لتنظيم الحياة اليومية! والناس لن تتخلى عن سياراتهم إذا كان المترو لا يخدمهم في الأوقات الحرجة، أو لا يضمن لهم مقعداً في زحامٍ خانق.
مترو الرياض يحتاج نبضاً أطول، وخطى أسرع، ورؤية تشغيلية توازي طموح بنيته التحتية... والمعادلة ليست صعبة: مدّد التشغيل، زد عدد العربات، وامنح المواطن ما يستحقه من راحة وجودة حياة.
الرياض تستحق الأفضل.. فليكن قطار الرياض على قدر التحدي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 39 دقائق
- صحيفة سبق
"الرشيد" تطالب بتشغيل مترو الرياض 24 ساعة يوميًا
طالبت الكاتبة الصحفية وفاء الرشيد بتشغيل مترو الرياض على مدار 24 ساعة يوميًا، مشيرة إلى أن يتم تحديد سعر التذكرة وفقًا لساعات اليوم، بحيث يستمر التشغيل حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ثم تتحول الرحلات إلى توقيت كل نصف ساعة برسوم تعادل ثلاثة أضعاف التعرفة المعتادة. كما دعت إلى زيادة عدد عربات المترو، وخفض مدة تقاطر القطارات لتكون كل ثلاث دقائق، في الفترة من السابعة صباحًا حتى العاشرة مساءً. وفي مقالها المعنون: "مترو الرياض: شريان حديث يحتاج إلى نبض أطول"، المنشور في صحيفة "عكاظ"، تقول "الرشيد": "مع الزخم السكاني المتصاعد، والضغط المتزايد على الشوارع، بات من الضروري أن تُراجع الهيئة الملكية لمدينة الرياض وشركة مارو العاصمة (Camco) ساعات تشغيل المترو وعدد عرباته، لتتحول المنظومة من «جميلة ومحدودة» إلى «ذكية وفعالة»." وتوضح أن المترو يعمل حاليًا من الساعة 6 صباحًا حتى منتصف الليل، وهو توقيت لا يُلبي احتياجات شرائح واسعة من سكان المدينة، مثل: – العاملين في القطاع الصحي، والفندقي، والمطاعم، الذين تبدأ أو تنتهي وردياتهم في ساعات الفجر أو ما بعد منتصف الليل. – الطلبة الجامعيين والموظفين القادمين من أطراف المدينة، الذين يحتاجون إلى الوصول مبكرًا أو العودة متأخرًا. – الزوّار والسياح، لا سيما خلال مواسم الصيف والفعاليات، الذين يفاجَؤون بإغلاق المترو ليلًا، في وقت الذروة السياحية، وسط ارتفاع درجات الحرارة. تمديد التشغيل إلى ما بعد منتصف الليل وترى "الرشيد" أن الحل يكمن في تمديد التشغيل حتى الساعة 2 بعد منتصف الليل، ومن ثم تشغيل القطارات كل 30 دقيقة، بتعرفة ثلاثية. وتضيف: "في مدينة إسطنبول، كمثال عملي، يعمل المترو 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. فقط في الفترة من منتصف الليل حتى السادسة صباحًا، تُقلَّص الرحلات إلى واحدة كل 30 دقيقة، وبتعرفة ثلاثية (بدلًا من 4 ريالات تصبح 12 ريالًا). هذا النموذج يُموّل تكلفة التشغيل ويحافظ على التوازن المالي للمشروع. بمعنى آخر: الخدمة مستمرة، الاقتصاد مستمر، والراحة متاحة، لكن بسعر أعلى يوافق عليه الراكب؛ لأنه يعرف أن البديل هو فقدان الوقت والتعب أو دفع تكلفة أوبر وسيارات الأجرة." كما طالبت الكاتبة بزيادة عدد عربات المترو، قائلة: "الأزمة اليوم هي الزحام وقت الذروة، الذي أصبح لا يُطاق، حيث اختلطت الدرجة الأولى مع العامة، مع الحرارة والروائح، وتحولت التجربة إلى عقاب. بات واضحًا أن عدد العربات الحالي لا يستوعب الضغط اليومي، خاصة في المحطات الحيوية مثل: العُليا، الملك عبد الله، البريد المركزي، وSTC." وتختم "الرشيد" مقالتها بقولها: "في أوقات الذروة، يتحول المترو إلى «علبة سردين متحركة»، ولا يجد كثير من الركاب فرصة للركوب إلا بعد مرور قطارين أو ثلاثة! فلماذا لا يكون هناك قطار كل 3 دقائق كحد أقصى، من السابعة صباحًا إلى العاشرة مساءً؟"


صحيفة سبق
منذ 40 دقائق
- صحيفة سبق
148 شركة أغلقت على تراجع .. مؤشر سوق الأسهم يُغلق منخفضًا عند مستوى 11252 نقطة
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم، منخفضًا (24.01) نقطة، ليقفل عند مستوى (11252.90) نقطة، بتداولات بلغت قيمتها (4) مليارات ريال. وبلغت كمية الأسهم المتداولة (254) مليون سهم، سجلت فيها أسهم (98) شركة ارتفاعًا في قيمتها، وأغلقت أسهم (148) شركة على تراجع. وكانت أسهم شركات سهل، والصقر للتأمين، وسينومي ريتيل، ومرنة، والاستثمار ريت، الأكثر ارتفاعًا، أما أسهم شركات الزامل للصناعة، والخزف السعودي، وأكوا باور، وساكو، وأسواق المزرعة الأكثر انخفاضًا في التعاملات، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين (9.98%) و(2.75%). وكانت أسهم شركات شمس، وباتك، والكيميائية، ومجموعة فتيحي، وأمريكانا، هي الأكثر نشاطًا بالكمية، أما أسهم شركات سينومي ريتيل، وأكوا باور، والكيميائية، والراجحي، وأرامكو السعودية، هي الأكثر نشاطًا في القيمة. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضًا (41.88) نقطة ليقفل عند مستوى (27437.62) نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها (30) مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من مليوني سهم.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
200 مليون م² لدعم التنمية في مكة المكرمة.. "البيئة" تخصص مواقع لمشاريع حيوية
خصص فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، ممثلاً بإدارة الأراضي والمساحة، عددًا من المواقع خلال عام 2025، وذلك ضمن جهوده لدعم التنمية المستدامة وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد والمساحات المتاحة. وأوضح الفرع أنه تم إصدار 56 قرار تخصيص لأراضٍ تبلغ مساحتها أكثر من 200 مليون متر مربع، وشملت المواقع المخصصة: حقول آبار، مشاريع دواجن، محطات معالجة، أشياب، خزانات مياه، بالإضافة إلى أنشطة خدمية أخرى. وأكد المهندس فادي الحارثي، مدير إدارة الأراضي والمساحة بفرع الوزارة، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطط مدروسة تهدف إلى تلبية احتياجات الجهات المستفيدة، ودعم المشاريع الزراعية والمائية والخدمية، ما يسهم في تمكين المستثمرين، وتعزيز البنية التحتية، وتنمية المناطق الريفية وشبه الحضرية. من جانبه، شدد المهندس ماجد بن عبد الله الخليف، مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، على أن هذه الجهود تجسّد حرص الوزارة على تسخير الأراضي الحكومية لخدمة مشاريع التنمية في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن قرارات التخصيص تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين المشاريع النوعية ذات الأثر التنموي والاقتصادي.