logo
مشروع قانون أمريكي لفرض عقوبات واسعة على روسيا والدول المتعاملة معها

مشروع قانون أمريكي لفرض عقوبات واسعة على روسيا والدول المتعاملة معها

صدى البلدمنذ يوم واحد
كشفت قناة "سي إن بي سي" عن ملامح مشروع قانون أمريكي جديد مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يهدف إلى فرض عقوبات شاملة على روسيا والدول التي تتعامل تجاريًا معها، وذلك في محاولة لإجبار موسكو على الدخول في مفاوضات سلام "صادقة" مع أوكرانيا.
وبحسب التسريبات، يُفترض أن يصوّت مجلس الشيوخ على مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الشهر، في ظل تحولات لافتة في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما جعل كييف تأمل في أن يحظى النص بدعم الرئيس الأمريكي.
تحوّل في موقف ترامب... وغموض في تفاصيل 'البيان الهام'
وبينما عبّر ترامب عن نيّته إصدار بيان هام بشأن روسيا يوم الاثنين، لا يزال الغموض يحيط بموقفه النهائي من مشروع القانون، خصوصًا وأن بعض المؤيدين له داخل الكونجرس يطالبون بمنحه حق النقض الواسع على العقوبات، ما قد يُفرغ القانون من مضمونه ويحوّله إلى أداة رمزية.
وفي هذا السياق، قال مصدر مقرب من الرئيس إن النسخة الحالية من مشروع القانون "تفتقر إلى المرونة" التي يحتاجها البيت الأبيض لتنفيذ أجندته الخارجية بشكل مستقل، ما دفع فريق ترامب إلى التفاوض مع رعاة المشروع لإدخال تعديلات تعزّز توافقه مع أولويات الرئيس.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أعلن عبر منصة "إكس" أن القانون الجديد سيتضمن عقوبات ليس فقط على روسيا، بل أيضًا على دول مثل الصين والهند التي تستمر في شراء منتجات الطاقة الروسية، مؤكدًا أن ذلك يُسهِم في تمويل آلة الحرب الروسية
.
وسيتضمن النص المقترح عقوبات مالية وتجارية واسعة النطاق على أفراد وهيئات حكومية ومؤسسات مالية روسية، بالإضافة إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على واردات النفط والغاز واليورانيوم الروسي من قِبل الدول الثالثة.
ووفق ما أوردته التقارير، فإن القانون يسعى إلى منع الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، في ظل استمرار بعض الدول في الشراء من روسيا بأسعار تفضيلية.
روبيو يختبر 'مفهومًا جديدًا'
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي التقى سيرغي لافروف مؤخرًا في كوالالمبور، تحدّث عن "مفهوم جديد" سيعرضه على ترامب، مضيفًا أنه لا يؤدي بالضرورة إلى السلام، لكنه قد يفتح مسارًا جديدًا للحوار، في وقت أبدى فيه إحباطًا من "جمود موسكو وتصلّبها".
وأشار روبيو إلى أن الروس أُبلغوا بإمكانية تمرير هذا القانون منذ أسابيع، في ما يبدو كأنه ضغط تكتيكي تمهيدًا للمفاوضات أو العقوبات.
يأتي مشروع القانون في سياق محاولات متكررة من الكونجرس الأمريكي لفرض خطوط حمراء صارمة على سياسة ترامب الخارجية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وتزايد المخاوف في أوروبا من تخفيف الضغوط على موسكو في حال فاز ترامب بولاية ثانية.
وبينما تسارعت وتيرة العمل على المشروع خلال الأسبوع الأخير، تؤكد المصادر أن فرص تمريره كبيرة، لكن مصيره النهائي مرتبط بموقف ترامب، الذي لا يزال يتأرجح بين تبنّي الحزم أو الإبقاء على قنوات خلفية مفتوحة مع الكرملين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد نحو 100 قتيل... الأنظار تتجه إلى مفاوضات وقف النار في السويداء
بعد نحو 100 قتيل... الأنظار تتجه إلى مفاوضات وقف النار في السويداء

النهار

timeمنذ 34 دقائق

  • النهار

بعد نحو 100 قتيل... الأنظار تتجه إلى مفاوضات وقف النار في السويداء

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات الدامية في محافظة السويداء إلى 99 شخصاً، وفق حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنهم "60 درزياً معظمهم من المقاتلين إضافة إلى امرأتين وطفلين، و18 شخصاً من البدو، و14 عنصرا من قوات الأمن، و7 مسلحين مجهولي الهوية". من جهته، أفاد الناطق باسم حركة رجال الكرامة، أحد أبرز الفصائل المسلحة الدرزية اليوم الاثنين، بوجود مفاوضات جارية في محافظة السويداء بين السلطات السورية وممثلين عن الدروز في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال باسم فخر لوكالة فرانس برس: "هناك مفاوضات للوصول إلى ووقف لإطلاق النار وحل بين وجهاء مدينة السويداء ومندوبين ممثلين عن الأمن العام ووزارة الدفاع". وتقدمت القوات الحكومية نحو مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية مساء اليوم بعد معارك أوقعت نحو مئة قتيل، فيما تدخلت إسرائيل بقصفها دبابات سورية محذرة من عدم استهداف الدروز. ولفت فخر إلى أنه كانت "هناك تفاهمات تم التوصل إليها مع وزارة الدفاع منذ أشهر تقضي بتشكيل جسم عسكري وأمني من أبناء السويداء لكن التأخير يحصل من جانب الدولة"، مضيفا: "نحن مع الدولة ولكنها هي من كانت تماطل لتطبيق هذا الاتفاق". واتهم فخر ما سماه "فصائل لا تحمل عقيدة وطنية إلى جانب بعض من عشائر البدو التي تساندها" بعمليات قتل ونهب وحرق في بعض القرى الدرزية. وتابع: "سيطروا على خمس بلدات على مشارف السويداء". وفي بيان منفصل، طالبت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز المقربة من الشيخ البارز حكمت الهجري بوقف إطلاق نار فوري، وقالت: " نحن من البداية طلبنا وقف إطلاق النار والتهدئة. ولم نرغب بسفك الدماء. نحن لا نقبل بأية فصائل تكفيرية أو منفلتة أو خارجة عن القانون. ونحن مع القانون ومع سيادة الدولة النظامية القانونية" مشيرا إلى عدم معارضة "تنظيم المحافظة (السويداء) وترتيب أسسها وشرطتها من أبنائها ومن الشرفاء". وأضاف البيان: "نحن متأكدون أن الحكومة المؤقتة في دمشق توافقنا على ذلك، ولم تنقطع ولن تنقطع علاقتنا التوافقية معهم". وتعيد هذه الاشتباكات التي بدأت الأحد إلى الواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، منذ وصولها إلى الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر. وسبق أن وقعت أحداث دامية في الساحل السوري حيث تتركز الأقلية العلوية في آذار/مارس، واشتباكات قرب دمشق بين مقاتلين دروز وقوات الأمن في نيسان/أبريل. إسرائيل تحذر وتراقب إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم أن الضربات التي نفذها الجيش في جنوب سوريا "تحذير واضح للنظام السوري" لعدم استهداف الدروز. وقال كاتس عبر حسابه على منصة إكس: "الضربات الإسرائيلية كانت رسالة وتحذيرا واضحا للنظام السوري، لن نسمح بالإساءة للدروز في سوريا، إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي". قبل ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه لن يسمح بوجود "تهديد عسكري" في جنوب سوريا، وذلك بعد ساعات من استهدافه دبابات في هذه المنطقة التي تشهد اشتباكات دامية بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية أوقعت عشرات القتلى. وقال المتحدث أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش هاجم في وقت سابق الدبابات "وهي تتحرك نحو منطقة السويداء"، معتبرا أن "وجود تلك الوسائل في منطقة جنوب سوريا قد يشكل تهديدا على دولة إسرائيل". وشدد على أن الجيش "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده ويواصل مراقبة التطورات في المنطقة". وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد "شن طيران الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاث غارات استهدفت محيط بلدتي المزرعة وكناكر في ريف محافظة السويداء". وأضافت أن "طيران الاحتلال شن غارتين استهدفتا محيط بلدة المزرعة، وغارة ثالثة استهدفت محيط بلدة كناكر في ريف السويداء، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية".

مفاوضات بين أميركا وحزب الله؟
مفاوضات بين أميركا وحزب الله؟

الديار

timeمنذ 36 دقائق

  • الديار

مفاوضات بين أميركا وحزب الله؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ما كان يمكن لليدي غاغا أن تفعل بردفيها ديبلوماسيا وسياسيا، لو كانت في البيت الأبيض، غير ما يفعله دونالد ترامب بشفتيه اللتين تخرج منهما النيران أيضا؟ صحيفة "التايمز" البريطانية قالت انه يحكم الأمبراطورية، كما لو أنه في ملهى ليلي في لاس فيغاس، لا في ما وصفها وودرو ويلسون بتلك الكاتدرائية المقدسة في جادة بنسلفانيا. ها هو يستكمل عملية اقامة قوس استراتيجي يمتد من قزوين (ايران) الى المتوسط ("اسرائيل")، وكذلك اقامة قوس استراتيجي يمتد من شرق الباسيفيك (أوستراليا) الى غرب الباسيفيك (كوريا الجنوبية)، لضرب طوق فولاذي حول الصين حين تدق ساعة المواجهة الكبرى، وان كانت "النيويورك تايمز" قد لاحظت أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لم تتمكن حتى الآن من احداث اي ثقب في رأس التنين، لمعرفة ما يجول من أهوال في هذا الرأس. في هذه الحال، كيف يمكن لأمبراطورية هي الأعظم في التاريخ، أن تركز اهتمامها على حزب لبناني يعمل داخل حيز جغرافي لا يتعدى مساحة الضاحية النيويوركية، وفي ظروف أقل ما يقال فيها انها الظروف المستحيلة. الاجابة باتت واضحة للقاصي وللداني. هناك جهات عربية لا تريد فقط ازالة أي أثر جيوسياسي لايران في المنطقة العربية، وانما احداث تغيير بنيوي، ان في التركيبة الديموغرافية أو في الخارطة الجغرافية للبنان، بالصورة التي تجعله مماثلا لغالبية البلدان العربية. طائفة كبرى أو اثنية كبرى تحكم البلد، الطوائف والاثنيات الأخرى هوامش بشرية. ثم أن هناك "اسرائيل" التي ما زال يلاحقها هاجس حزب الله، منذ أن تمكن مقاتلوه من دحرها في جنوب لبنان وما عجزت عنه جيوش عربية كبرى. الآن، ثمة صورة أخرى للشرق الأوسط، الذي يفترض أن يدور حول الهيكل. الايديولوجيا التوراتية هي التي تتولى بطريقة أو بأخرى ادارة الدول الأخرى، وكل الايديولوجيات الأخرى، ما دامت هذه الدول قد ارتضت الاقامة الأبدية داخل الحرملك الأميركي، الذي هو الضمانة (الالهية) للبقاء في الزمن القبلي، دون التفاعل لا مع مقتضيات ولا مع ديناميات القرن. لبنان في ذروة الهلهلة حين تكون التصدعات السياسية والطائفية، على ذلك المستوى من الخطورة. كيف للمؤسسة العسكرية، أو للمؤسسات الأمنية، أن تستوعب ذلك الوضع الشائك؟ من هنا الخشية من تسلل الخلايا الارهابية عبر تلك التصدعات، كقنابل موقوتة قابلة للتفجير في أي وقت. هل نتجرأ ونسأل : من يضمن وسط هذه الفوضى ألا نكون الأجهزة الاستخباراتية المعادية للمقاومة قد اخترقت الضاحية، وفي أمكنة حساسة ؟ هذا السؤال يفترض أن يطرح في كل ساعة... ثمة خيار آخر مطروح في وجه لبنان. أن يكون تابعاً لدمشق، التي ينبغي أن تكون تابعة لأورشليم. هذه هي المعادلة التي تتبلور في أذربيجان، الدولة التي يفوق عداؤها لايران، بدعوى استيلائها على جزء واسع وحيوي من أراضيها، عداء "اسرائيل" لها. مسؤولون "اسرائيليون" تحدثوا علنًا عن سيناريو رباعي (أميركي ـ روسي ـ تركي ـ "اسرائيلي") للاتيان بأبي محمد الجولاني (أحمد الشرع) على رأس السلطة في سورية، للتوقيع مع "اسرائيل" على صفقة القرن، من هنا يبدأ التغيير الكبير في الشرق الأوسط (حتى الآن بلغت التدفقات المالية على دمشق 21 مليار دولار). الشرط الجوهري أن يقدم رجب طيب أردوغان مرتفعات الجولان هدية الى بنيامين نتنياهو، مثلما قدم ألبير فرنسوا لوبران (الرئيس الفرنسي) لواء الاسكندرون الى كمال أتاتورك. بالطبع هناك من يسأل الآن، لبنان مقابل الجولان؟ روسيا جزء من ذلك السيناريو؟ ما مصلحتها من ذلك، وان كانت المعلومات قد ذكرت أن الاستخبارات الروسية كانت قد حذرت من أن الاحتقان، وحتى الاختناق الأقتصادي في سوريا بلغ مرحلة يمكن معها توقع الانفجار الاجتماعي، ومعه انفجار النظام في أي لحظة. وكان هناك حديث عن "ذلك الثمن الذي يتقاضاه فلاديمير بوتين في أوكرانيا"، التي تشكل حالة وجودية بالنسبة الى روسيا. في حين تتحدث مصادر تابعة السلطة السورية عن حال من التوتر الخفي، الذي يسود العلاقات بين دمشق وموسكو، ما قد يؤدي الى اقفال وشيك للقاعدة الجوية الروسية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس، وحيث تم فسخ العقد المبرم مع روسيا لتطوير مرفأ المدينة. ذاك البيت الذي بمنازل كثيرة (أي لبنان)، كما كتب كمال الصليبي، محاط بالنيران من كل حدب وصوب. ولكن ألا يتردد في الظل أن هناك داخل فريق ترامب، بما في ذلك مبعوثه توماس باراك الذي قارن بين جورج واشنطن وأحمد الشرع، من يدعو الى فتح قنوات اتصال مع حزب الله، بعدما سبق للولايات المتحدة وتفاوضت مع الفيتكونغ في فيتنام، والذين طردوها من أرضهم بعد خسارة 58000 جندي و10000 طائرة، وكذلك مع طالبان في أفغانستان حيث كان الخروج الفضائحي منها. باراك الذي سبق وقلنا انه ذهل لمدى الفجوة السياسية والطائفية بين القوى اللبنانية، يدرك مستوى الهشاشة في المشهد اللبناني وقابليته للانفجار، يفضل، وبالرغم من تصريحاته النارية والمستغربة، حل مشكلة السلاح على نار باردة. فهل يهمس في أذن صديقه (العقاري) دونالد ترامب بالحد من الضغط على لبنان لحل تلك القضية الشائكة، في ضوء وجود التقاطع الايديولوجي والاستراتيجي بين أحمد الشرع وبنيامين نتنياهو في النظر الى لبنان.

سابقة لرئيس أميركي... ترامب يقوم بزيارة دولة ثانية لبريطانيا في أيلول
سابقة لرئيس أميركي... ترامب يقوم بزيارة دولة ثانية لبريطانيا في أيلول

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

سابقة لرئيس أميركي... ترامب يقوم بزيارة دولة ثانية لبريطانيا في أيلول

يحلّ دونالد ترامب ضيفا على بريطانيا بين 17 و19 أيلول/سبتمبر بدعوة من الملك تشارلز الثالث في ثاني زيارة دولة له بعد تلك التي قام بها سنة 2019 ليصبح بذلك أوّل رئيس أميركي يحظى باستقبال ملكي مرّتين. وسيأتي ترامب برفقة زوجته ميلانيا، وفق ما أعلن قصر باكينغهام في بيان مقتصب الإثنين، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي الذي يعدّ من كبار المعجبين بالعائلة الملكية سينزل في قصر ويندسور غرب لندن. ولا يحظى الرئيس الأميركي بشعبية كبيرة في بريطانيا حيث 16% من الآراء المستطلعة مؤيّدة له و70% معارضة، وفق استطلاع حديث لـ"يوغوف". وستحاط زيارته بتدابير أمنية مشدّدة. وفي 27 شباط/فبراير، سلّم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعوة من الملك تشارلز الثالث إلى دونالد ترامب في المكتب البيضوي في البيت الأبيض أمام عدسات الكاميرات. وكشف ترامب عن محتوى هذه الدعوة، مقرّا بأنها "شرف عظيم" له وواصفا العاهل البريطاني بأنه "رجل رائع". وخلت الرسالة من أي موعد أو مكان محددين للزيارة. وهي تطرّقت إلى لقاء أوّل غير رسمي في اسكتلندا في قصر بالمورال أو في دارة دامفريز هاوس العريقة التي تعود للقرن الثامن عشر، على أن تليه زيارة دولة في موعد لاحق. وسرعان ما أشار الرئيس الأميركي في المكتب البيضوي إلى ويندسور. وبحسب صحيفة "ذي تايمز"، أصرّ رئيس الوزراء البريطاني على الملك تشارلز للاستفادة "من إعجاب الرئيس الأميركي بحفاوة المراسم الملكية". وأبدى القصر الملكي تحفّظات في بادئ الأمر في ظلّ تهديدات ترامب بضمّ كندا حيث الملك تشارلز الثالث هو رئيس الدولة. وتنظم يارات الدولة إلى بريطانيا بتوصية من الحكومة. ومن المرتقب أن يجتمع كير ستارمر بدونالد ترامب خلال زيارة خاصة للرئيس الأميركي في أواخر تموز/يوليو إلى اسكتلندا حيث يمتلك الأخير مجمّعي غولف، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية الإثنين. وستأتي زيارة ترامب بعد شهرين من تلك التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت بين 8 و10 تموز/يوليو. وهما أقاما أيضا في ويندسور، إذ إن قصر باكينغهام قيد الترميم. وخصص لماكرون وزجته استقبال شديد الحفاوة مع ثلة من حرس الشرف واستعراض الجنود في باحة القصر وجولة بعربة ملكية تجرّها خيول وعشاء دولة حضره نحو 150 مدعوا. وهذه المراسم الشرفية نادرة وينظّم القصر زيارتي دولة في السنة بمعدل وسطي إذ يتطلّب تحضير كلّ زيارة عاما تقريبا. وألقى ماكرون خلال زيارته كلمة أمام مجلسي البرلمان البريطاني شدّد فيها خصوصا على أهمّية الروابط الفرنسية البريطانية وضرورة إيجاد تسوية في أوكرانيا وفي غزة. وأتت زيارة الرئيس الفرنسي وزوجته التي كانت زاخرة ببوادر المودّة مع الملك وعقيلته، بعد قرابة سنتين من تلك التي قام بها تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى فرنسا في أيلول/سبتمبر 2023. ولن يلقي ترامب من جانبه كلمة أمام البرلمان البريطاني، إذ إن مجلس العموم، خلافا لمجلس اللوردات سيكون في استراحة في هذه الفترة بسبب المؤتمرات السنوية للأحزاب، ما من شأنه أن يريح بعض النواب الذين عارضوا مجيء الرئيس الأميركي. لم يسبق لرئيس أميركي أن تلقى دعوة ثانية لزيارة دولة في بريطانيا، حتّى في خلال ولاية ثانية. وتقضي الأعراف بدعوتهم خلال الولاية الثانية إلى احتساء الشاي أو مأدبة غداء في ويندسور، كما جرى مثلا مع باراك أوباما وجورج بوش. لكن دونالد ترامب يكنّ إعجابا خاصا بالعائلة الملكية، مثل أمّه المولودة في جزيرة لويس في اسكتلندا والتي هاجرت إلى الولايات المتحدة في 1930. وخلال زيارته الأولى بين 3 و5 حزيران/يونيو 2019، استقبلته الملكة إليزابيث في قصر باكينغهام. وهو اجتمع بها مجدّدا في قصر ويندسور في حزيران/يونيو 2021 في سياق قمّة لمجموعة الدول السبع وحضر جنازتها في 19 أيلول/سبتمبر 2022. وتسنّى له أيضا أن يلتقي بالأمير وليام بمناسبة إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال ترامب إن ولي العهد البريطاني "وسيم جدّا" ويقوم "بعمل مذهل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store