logo
أكبر هجوم داخل الأراضي الإيرانية منذ عقود... هكذا خططت له إسرائيل

أكبر هجوم داخل الأراضي الإيرانية منذ عقود... هكذا خططت له إسرائيل

ليبانون 24منذ يوم واحد
في الثالث عشر من حزيران الماضي، شهدت المنطقة واحدة من أخطر الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العمق الإيراني ، ضمن عملية عسكرية أُطلق عليها اسم "عام كلافي".
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، خلال إحاطة عقدها اليوم الاثنين، أن هذه الضربة جاءت نتيجة لتحضير استراتيجي طويل الأمد.
تُسلط إحاطة كاتس الضوء على تفاصيل غير مسبوقة لمسار التحضير للعملية العسكرية.
بدأت القصة في اجتماع أمني عُقد في تشرين الثاني 2023، حيث تم اتخاذ القرار الأولي بشن هجوم محدود على منشأة فوردو النووية، والتي عُرفت باسم "عملية الأزرق والأبيض".
في تلك المرحلة، لم تكن لدى إسرائيل القدرة الكاملة على الوصول إلى أعماق إيران وتنفيذ ضربات متكررة، ما وصفه كاتس بـ"دور البديل"، وهي القدرة التي مكنّت سلاح الجو من العمل بشكل مستقل دون الاعتماد على الدعم الأميركي، وهو تطور جديد لم يكن موجودًا سابقًا.
يقول كاتس: "لولا تطوير هذا الدور، لما كانت هناك عملية في إيران. لقد غير المعادلة تماما".
بالتوازي، كانت الاستخبارات العسكرية تطور خططا مساعدة: أولها عملية "نارنيا" التي استهدفت العلماء المشاركين في المشروع النووي الإيراني، وثانيها خطة لتعطيل نظام القيادة والسيطرة (CCS) لإفقاد إيران قدرتها على التنسيق والرد الفوري، وثالثها ضربة افتتاحية تنفذ ضد أبرز قادة الأمن الإيرانيين.
في اجتماع عقد في كانون الاول، طرحت فكرة استهداف "القيادة" لضرب المعنويات والقدرات القيادية، وجاءت عملية "الزفاف الأحمر" لتجسيد هذا التوجه، حين اغتيل عدد من كبار قادة الحرس الثوري ، ومنهم قائد سلاح الجو أمير علي حاجي زادة.
في كانون الثاني، وخلال اجتماع رمزي حمل اسم "هيلا"، صيغ الهدف السياسي للعملية: شل البرنامج النووي الإيراني مؤقتا، وفرض معادلة ردع جديدة قد تطيل أمد الاستقرار.
عند هذه النقطة، بدأ التمهيد لعملية أوسع وأكثر جرأة، أُطلق عليها لاحقا اسم "خطة التورنادو"، تهدف إلى إحداث تأثير مفاجئ وعنيف في عمق طهران.
في 29 أيار، تمت المصادقة على الخطة، والتي تضمنت ضربات مركزة تستهدف منشآت حساسة في العاصمة الإيرانية ، وسط تعتيم إعلامي واستبعاد صريح لمشاركة أميركية علنية.
في أيار، تم تفعيل توجيه "P+7" الذي يعني الجاهزية لتنفيذ الهجوم خلال سبعة أيام.
النقاش الأمني، الذي وصل ذروته في اجتماع 22 أيار، اعتبر "الضوء الأخضر الأميركي" عاملا حاسما، لكنه لم يكن شرطا مطلقا. وأوصى وزير الدفاع بضرورة تنسيق التوقيت مع واشنطن ، ولو من باب الحفاظ على إدارة التصعيد.
في بداية حزيران، رفعت درجة التأهب إلى "P+3"، أي ثلاثة أيام للانطلاق، وبدأت الاستعدادات اللوجستية والعسكرية، بما في ذلك نشر آلاف الجنود في مهام مرتبطة بالعملية، التي عرفت باسمها الكامل: "عام كلافي".
في الساعات الأولى من 12 حزيران، نفذت إسرائيل الضربة الافتتاحية التي وصفتها مصادر عليا بأنها "أحبطت هجوما إيرانيا واسعا كان وشيكا".
وبحسب كاتس، فإن بعض القيادات الإيرانية كانت على علم باحتمال شن هجوم، لكنها لم تتخذ التدابير اللازمة، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'المدينة الإنسانية': خطة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين في غزة جنوباً تثير الغضب والجدل
'المدينة الإنسانية': خطة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين في غزة جنوباً تثير الغضب والجدل

سيدر نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • سيدر نيوز

'المدينة الإنسانية': خطة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين في غزة جنوباً تثير الغضب والجدل

EPA كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة لإقامة 'مدينة إنسانية' مغلقة فوق أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، تهدف خطة كاتس، التي تحدث عنها في لقاء مع مراسلين عسكريين أجانب، إلى فصل السكان المدنيين عن منتسبي حركة حماس. ووفق ما بثته قناة 'كان 11″، تقضي الخطة في مرحلتها الأولى بتفريغ منطقة الممر الإنساني في المواصي، ونقل نحو 600 ألف من الفلسطينيين إلى هذه المدينة الجديدة. ويقدر كاتس أن منظمات دولية ستتولى إدارة الشؤون المدنية في المدينة الإنسانية، بينما سيكتفي الجيش الإسرائيلي بتأمين محيط المدينة عن بعد. وتُشرف على الخطة مديرية الأمن في وزارة الدفاع وتتضمن آلية فحص أمني لكل من يدخل المدينة، و سيُمنع السكان من مغادرتها بعد دخولها. وفي مراحل لاحقة، تسعى إسرائيل، بحسب المخطط، إلى نقل باقي سكان القطاع إلى المدينة الجديدة. وتشير التقديرات الأمنية إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فستبدأ أعمال إنشاء المدينة خلال فترة التهدئة المفترضة التي قد تمتد لـ 60 يوماً. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن هذه المدينة ستقام بين محوري 'فيلادلفيا' و 'موراغ' جنوبي القطاع. مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة ذكرت، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أنه في المرحلة التالية، بعد تجميع السكان، سيتم تفعيل آليات لتشجيع هجرة طوعية من سكان 'المدينة الإنسانية' إلى دول ثالثة خارج القطاع. ومع ذلك، تدرك إسرائيل أن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل حادة في المجتمع الدولي. كما أفادت القناة 12 أيضاً أن التأخير في إقامة 'المدينة الإنسانية' أدى إلى توترات خلال جلسة في المجلس الوزاري الأمني المصغر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان. وبحسب تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن خطة 'المدينة الإنسانية' لم يتم الاتفاق عليها بعد بشكل نهائي داخل المجلس الوزاري المُصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). ونقلت الصحيفة أن رئيس الأركان إيال زامير عبّر عن معارضته لهذا التوجه، محذراً من أن الخطة تفتقر إلى آلية أمنية وتنظيمية واضحة، وأنها ستتطلب نشر قوات عسكرية كبيرة. وعن هذا المقترح، يقول المحامي الحقوقي الإسرائيلي ميكائيل سفارد في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية إن خطة كاتس ليست أقل من 'جريمة ضد الإنسانية'، قائلاً: 'خطة كاتس تتعلق بنقل الفلسطينيين إلى الطرف الجنوبي من القطاع تمهيداً لترحيلهم خارجه'. وأضاف سفارد في حديثه للغارديان أنه بالرغم من أن 'الحكومة تسمي الأمر ترحيلاً طوعياً، يخضع سكان غزة لإجراءات قاسية تمنع اعتبار أي مغادرة للقطاع طوعية'. وبحسب تصريحات متكررة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن أمريكا وإسرائيل تبحثان عن دول يمكن نقل الفلسطينيين إليها. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن خطة 'المدينة الإنسانية' التي تخطط إسرائيل لإقامتها في رفح، شكلت عقبة كبيرة أمام تقدم مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس، والتي تجري في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في المفاوضات لهيئة البث إن المقترح الإسرائيلي يلقى رفضاً قاطعاً من جانب حماس، ويُعد من أبرز النقاط التي تعطل إحراز تقدم في المحادثات. 'التهجير سيفشل ولن ننزح مجدداً' وفي مدينة غزة، أكد سكان ونازحون التقت بهم 'بي بي سي'، أن ما وصفوه بـ 'خطط التهجير الإسرائيلية الأمريكية' ستفشل حتماً كما فشل ما يعتبرونه 'خطة التهجير والنزوح الجماعي الأوليَّ'. وأشار البعض إلى اضطرار عشرات الآلاف منهم، للنزوح من ديارهم في الشهور الأولى من الحرب، إلى مناطق في جنوبي القطاع، صنَّفها الجيش الإسرائيلي، على أنها 'إنسانية وآمنة'، مثل منطقة المواصي الساحلية في خان يونس. وشدد هؤلاء الغزيِّون، على إصرارهم على البقاء في أماكن سكناهم، رغم ما حل بها من دمار كبير، مؤكدين أنهم لا يعتزمون النزوح من جديد. وقال بعض من تحدثت معهم 'بي بي سي'، إنهم عانوا مما سموه 'تجارب قاسية' في هذه المناطق المُصنَّفة 'إنسانية'، مشيرين إلى أن المواصي مثلاً شهدت ما وصفوه بـ 'مجازر مروعة'، راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين، بحسب تعبيرهم. ولطالما نفى الجيش الإسرائيلي اتهامات باستهداف جنوده لمدنيين فلسطينيين عمداً في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. و تقول نسرين عوكل، وهي من سكان غزة، إنها لن تذهب 'بكل تأكيد إلى المنطقة التي يتحدثون عنها ويقولون إنها آمنة، وسيكون فيها طعام وشراب وما شابه ذلك، رغم كل ما يمكن أن يحدث من ضغط عسكري وتجويع، وذلك بعد تجربتنا المريرة في النزوح من شمالي القطاع إلى جنوبه، وما عانينا منه من حياة قاسية في الخيام، والأحوال السيئة جداً'. وتردف السيدة الفلسطينية القول إن خطة كاتس 'ستفشل بكل تأكيد كما فشل النزوح الجماعي الأول، وعدنا مجدداً إلى الشمال'. أما معين أحمد، وهو نازح من منطقة جباليا إلى مدينة غزة، فيقول إن إسرائيل سبق أن منحت الغزيين 'وعوداً كثيرة' بإيجاد أماكن ومناطق آمنة لهم، 'ولكن تبين أنها ادعاءات باطلة وكاذبة'، بحسب وصفه. ويعتبر أحمد أن الخطة التي يجري الحديث عنها الآن لإقامة ما يوصف بـ 'مدينة إنسانية' على أنقاض رفح، ليست إلا 'مشروعا جديدا، من أجل تشريد الفلسطينيين وإبعادهم عن مناطق سكناهم وبلداتهم الأصلية'. النازح الفلسطيني، الذي يشدد على رفضه النزوح إلى أي منطقة تُصنَّفها إسرائيل على أنها آمنة، يقول أيضاً إن هذه الخطة تمثل محاولة لـ 'دفع الناس نحو المجهول ومزيد من القتل والدمار، وذلك بتجميعهم في منطقة واحدة، حتى يسهل القضاء عليهم'. أما عوني عابد، وهو نازح يقيم في مدينة غزة، فيرى أن تجدد النزوح تجاه أي 'مناطق إنسانية جديدة'، سيعتمد 'على حجم الضغط العسكري الذي ستمارسه إسرائيل' في هذا الشأن، موضحاً ذلك بالقول 'إذا حصل إطلاق قذائف وعمليات قصف لمنطقتنا، وصدرت أوامر إخلاء منها، سنضطر للنزوح قسراً لمناطق نختارها نحن وليس إلى مناطق يحددها الجيش'. ولكنه يضيف أن خيار النزوح إلى أي مناطق سيحددها الجيش الإسرائيلي في رفح 'سيبقى كخيار أخير'، مردفاً بالقول 'أعتقد – بحسب خبرتنا – أن هذا المشروع الجديد أيضاً سيفشل ولن يحصل'. من جانبها قالت حركة حماس في بيان صدر الثلاثاء، إن ما وصفته بمحاولات إسرائيل الدؤوبة لــ 'تهجير شعبنا وفرض التطهير العرقي، (قوبلت) بصمودٍ أسطوري من أهلنا، الذين وقفوا في وجه القتل والجوع والقصف، ورفضوا أن يُرسم مستقبلهم من مقارّ الاستخبارات أو موائد الإملاء السياسي'، على حد تعبير الحركة. وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، استكمل الجيش الإسرائيلي السيطرة على كامل 'محور موراغ' وطوق مدينة رفح بشكل كامل. ومنذ ذلك الحين، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات هدم ونسف للمباني في المدينة الحدودية مع مصر.

كاتس يكشف كواليس 'عام كلافي'.. أكبر ضربة لإيران!
كاتس يكشف كواليس 'عام كلافي'.. أكبر ضربة لإيران!

IM Lebanon

timeمنذ 14 ساعات

  • IM Lebanon

كاتس يكشف كواليس 'عام كلافي'.. أكبر ضربة لإيران!

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال إحاطة عقدت الإثنين، كواليس العملية العسكرية على إيران التي حملت اسم 'عام كلافي' وبدأت في 12 حزيران، مشيرًا إلى أنّ الضربة جاءت نتيجة لتحضير استراتيجي طويل. ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن كاتس قوله إن البداية كانت في اجتماع أمني في تشرين الثاني 2023، حيث تقرّر تنفيذ هجوم محدود ضد منشأة فوردو النووية تحت اسم 'عملية الأزرق والأبيض'. وأوضح أنّ إسرائيل لم تكن تملك حينها القدرة الكاملة للوصول إلى عمق إيران والضرب المتكرر هناك، وهو ما وصفه كاتس بـ'دور البديل'، أي قدرة سلاح الجو على التحرك من دون غطاء أميركي، مشيرًا إلى أنّ تطوير هذا الدور 'غيّر المعادلة تمامًا'. وتحدّث كاتس عن خطط استخباراتية موازية، أبرزها 'عملية نارنيا' التي استهدفت علماء في المشروع النووي الإيراني، وخطة لتعطيل نظام القيادة والسيطرة لدى طهران، إضافة إلى ضربة استباقية ضد كبار قادة الأمن الإيرانيين. وأشار إلى أن استهداف 'القيادة' كان مطروحًا منذ كانون الأول، وجسّدته 'عملية الزفاف الأحمر' التي اغتيل خلالها عدد من قادة الحرس الثوري، بينهم قائد سلاح الجو أمير علي حاجي زادة. وفي اجتماع 'هيلا' في كانون الثاني، تم تحديد الهدف السياسي للعملية بشل البرنامج النووي الإيراني مؤقتًا وفرض معادلة ردع جديدة، ما مهد لإطلاق خطة 'التورنادو' التي هدفت إلى تنفيذ ضربة عنيفة ومفاجئة في عمق طهران. وفي 29 أيار، صودق على الخطة التي شملت ضربات مركزة على منشآت حساسة في العاصمة الإيرانية، وسط تعتيم إعلامي واستبعاد لمشاركة أميركية علنية. وفي الشهر نفسه، فعّلت إسرائيل توجيه 'P+7' أي الجهوزية خلال 7 أيام، ثم رفعت التأهب إلى 'P+3' مع اقتراب موعد التنفيذ. وفي 12 حزيران، نفّذت إسرائيل الضربة الافتتاحية التي وصفتها مصادر بأنها أحبطت هجومًا إيرانيًا وشيكًا. وأكد كاتس أن بعض القيادات الإيرانية كانت على علم باحتمال شنّ الهجوم، لكنها لم تتخذ التدابير الكافية، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة البارزين. وختم بالإشارة إلى أنّ أهمية العملية لم تكن فقط في تدمير أهداف بعينها، بل في التأثير التراكمي الذي أضعف قدرات إيران الدفاعية وأوصل رسالة بأن 'يد إسرائيل باتت قادرة على الوصول في أي لحظة'.

كاتس يكشف كواليس "عام كلافي".. أكبر ضربة إسرائيلية لإيران
كاتس يكشف كواليس "عام كلافي".. أكبر ضربة إسرائيلية لإيران

المركزية

timeمنذ 14 ساعات

  • المركزية

كاتس يكشف كواليس "عام كلافي".. أكبر ضربة إسرائيلية لإيران

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في إحاطة عقدت الإثنين، كواليس العملية العسكرية على إيران التي سميت "عام كلافي" وبدأت يوم 12 حزيران، مشيرا إلى أن هذه الضربة جاءت نتيجة لتحضير استراتيجي طويل. وذكر كاتس، تفاصيل غير مسبوقة، نقلتها صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، بشأن مسار التحضير للعملية، قائلا إن 'البداية كانت في اجتماع أمني في تشرين الثاني 2023، حيث اتخذ قرار أولي بتنفيذ هجوم محدود ضد منشأة فوردو النووية، أطلق عليه اسم (عملية الأزرق والأبيض)'. وأضاف: 'في تلك المرحلة، لم تكن إسرائيل تملك بعد القدرة الكاملة على الوصول بعمق إلى قلب إيران والضرب المتكرر هناك، وهو ما وصفه كاتس بدور البديل، أي قدرة سلاح الجو على التصرف بمعزل عن الغطاء الأميركي، وهي قدرة لم تكن موجودة من قبل'. وأوضح كاتس: 'لولا تطوير هذا الدور، لما كانت هناك عملية في إيران. لقد غير المعادلة تماما'. وأشار إلى أن الاستخبارات العسكرية كانت تطور خططا مساعدة على التوازي، وأولها عملية 'نارنيا' التي استهدفت العلماء المشاركين في المشروع النووي الإيراني، وثانيها خطة لتعطيل نظام القيادة والسيطرة لإفقاد إيران قدرتها على التنسيق والرد الفوري، وثالثها ضربة افتتاحية تنفذ ضد أبرز قادة الأمن الإيرانيين. وذكر وزير الدفع الإسرائيلي أن فكرة استهداف 'القيادة' لضرب المعنويات والقدرات القيادية طرحت في اجتماع عقد في ديسمبر، ثم جاءت عملية 'الزفاف الأحمر' لتجسيد هذا التوجه، حين اغتيل عدد من كبار قادة الحرس الثوري، ومنهم قائد سلاح الجو أمير علي حاجي زادة. وتابع: 'في كانون الثاني، وخلال اجتماع رمزي حمل اسم (هيلا)، صيغ الهدف السياسي للعملية وهو شل البرنامج النووي الإيراني مؤقتا، وفرض معادلة ردع جديدة قد تطيل أمد الاستقرار. عند هذه النقطة، بدأ التمهيد لعملية أوسع وأكثر جرأة، أُطلق عليها لاحقا اسم (خطة التورنادو)، تهدف إلى إحداث تأثير مفاجئ وعنيف في عمق طهران'. 29 أيار واستطرد كاتس: 'في 29 أيار، تمت المصادقة على الخطة، والتي تضمنت ضربات مركزة تستهدف منشآت حساسة في العاصمة الإيرانية، وسط تعتيم إعلامي واستبعاد صريح لمشاركة أميركية علنية'. وأضاف: 'في أيار، تم تفعيل توجيه (P+7) الذي يعني الجاهزية لتنفيذ الهجوم خلال 7 أيام'، لافتا إلى أن النقاش الأمني، الذي وصل ذروته في اجتماع 22 مايو، اعتبر 'الضوء الأخضر الأميركي' عاملا حاسما، لكنه لم يكن شرطا مطلقا. وأوصى وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الإحاطة بضرورة تنسيق التوقيت مع واشنطن، ولو من باب الحفاظ على إدارة التصعيد. وأكمل كاتس: 'في بداية حزيران، رفعت درجة التأهب إلى (P+3)، أي 3 أيام للانطلاق، وبدأت الاستعدادات اللوجستية والعسكرية، بما في ذلك نشر آلاف الجنود في مهام مرتبطة بالعملية، التي عرفت باسمها الكامل (عام كلافي)'. 12 حزيران وتابع: 'في الساعات الأولى من 12 حزيران، نفذت إسرائيل الضربة الافتتاحية التي وصفتها مصادر عليا بأنها أحبطت هجوما إيرانيا واسعا كان وشيكا'. وبحسب كاتس، فإن بعض القيادات الإيرانية كانت على علم باحتمال شن هجوم، لكنها لم تتخذ التدابير اللازمة، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار، مضيفا أن الضربات لم تكن ثابتة، بل تم تعديل الأهداف لحظيا بحسب التطورات الاستخباراتية والميدانية. وختم: الأهمية، وفق مصادر عسكرية، لم تكن في تدمير منشأة بعينها، بل في التأثير التراكمي الذي أضعف قدرات إيران الدفاعية والتنموية، وأوصل رسالة بأن يد إسرائيل باتت قادرة على الوصول في أي لحظة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store