
6 علامات تدل على أنك مصاب بإدمان الطعام
هذا ما عاشته الدكتورة جين أونوين، أخصائية علم النفس، التي عانت لعقود مما تُسميه الآن «إدمان الطعام». ورغم نجاحها المهني وحياتها العائلية المستقرة، فإنها كانت في الأربعينات من عمرها غير قادرة على مقاومة الحلوى؛ لقمة صغيرة كانت تكفي لإطلاق نوبة نهم تنتهي بالغثيان، يتبعها شعور بالعجز واليأس.
تعتقد الدكتورة أونوين أن اعترافها بعلاقتها الصعبة مع الطعام بوصفه إدماناً كان الخطوة الأولى في السيطرة على عاداتها الغذائية. الآن، شُفيت تماماً، وهي تُناضل من أجل الاعتراف به دولياً على أنه اضطراب، ومعالجته بنفس الجدية التي تُعامل بها الكحول والتدخين والمخدرات. وتعتقد أنه أصعب إدمان يمكن التغلب عليه.
فكيف يُمكننا إذاً التمييز بين نهاية الشغف بالحلويات وبداية إدمان غذائي خطير؟ تُسلّط الدكتورة أونوين الضوء على العلامات الرئيسية، وتقول إنه قد تكون هناك مشكلة إذا تزامنت مع ثلاث علامات أو أكثر:
تقول الدكتورة أونوين: «أنتِ تُفكّرين في طعام مُعيّن وتتوقين إليه بشدة لدرجة أنكِ تشعرين برغبة ملحّة في تناوله لا تُقاوم». في ذروة إدمانها، عندما كان ديفيد وأطفالها خارج المنزل، كانت تُحضّر غالباً خليطاً من الكيك - زبدة وسكر ودقيق - وتأكله نيئاً. وتوضح: «يبدو الأمر سخيفاً الآن، لكنني كنت أشعر برغبة شديدة في تناول الأطعمة الحلوة والناعمة والسكرية».
تقول الدكتورة أونوين: «إذا بدأت بتناول قطعة حلوى مع العشاء كل ليلة، فإن قدرتك على التحمل ستزداد، وسرعان ما ستحتاج إلى قطعة أخرى أو ثلاثة لتشعر بنفس مستوى النشوة. وتتذكر حفل زفاف ابنتها، حيث تناولت في البداية قطعة صغيرة من الكعكة في حفل الاستقبال، ثم أمضت بقية الليل عائدة إلى طاولة الحلوى حتى شعرت بالغثيان.
من العوامل الشائعة في الإدمان، أن تبدأ بتجاهل ما كنت تقدره سابقاً وتعطي الأولوية للطعام على التواصل الاجتماعي والهوايات وقضاء الوقت مع العائلة وحتى العمل. غالباً ما كانت أونوين تغادر المنزل وعائلتها سراً لتقود سيارتها لمدة 20 دقيقة إلى دار سينما حيث تطلب علبة كبيرة من آيس كريم بن آند جيري بنكهة عجينة الكوكيز مع صلصة الشوكولاتة. كانت تعود إلى سيارتها وتأكل الحصة كاملة، وهي تشعر بالخجل والبهجة في الوقت نفسه، قبل أن تعود إلى المنزل بعد ساعة وكأن شيئاً لم يحدث.
تقول الدكتورة أونوين: «تفقد السيطرة تماماً. ربما اشتريتَ علبة بسكويت لأحفادك، وظننتَ أنك ستجلس مع كوب شاي وتأكل واحداً أو اثنين قبل وصولهم. ولكن، قبل أن تدرك ذلك، تفقد السيطرة على الكمية وتأكل العلبة بأكملها».
إذا حاولتَ التقليل من الوجبات الخفيفة السكرية والكربوهيدرات، فهل تعاني من أعراض الانسحاب؟ تقول الدكتورة أونوين: «تشمل هذه الأعراض الصداع، والصداع النصفي، وأعراض الجهاز الهضمي، وانخفاض المزاج، والقلق، والتعب، وضبابية الدماغ. وعندما يعاني الناس من أعراض الانسحاب من السكر، يشعرون بسوء شديد لدرجة أنهم يعودون لتناوله».
تقول أونوين: «هذا هو العامل الحاسم حقاً. إنه الاستمرار في تناول هذه الأطعمة رغم علمك بأنها تضرك وتتسبب في أذى». وتشير إلى مريض مصاب بداء السكري من النوع الثاني، يستمر في الإفراط في تناول الكعك والسكر، مع علمه بمدى ضرر ذلك على مستوى السكر في دمه، وتردف، حسبما نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية: «لا يستطيعون التوقف عن ذلك. غالباً ما يدرك هؤلاء الأشخاص أن الطعام أسوأ عليهم من الأعراض النفسية الناتجة عن التوقف عنه، لكنهم عالقون في دوامة».
- تخيل كيف ستصبح حياتك أفضل بمجرد أن تتمكن من الإقلاع عن «الأطعمة المُخدرة». غالباً ما تكون هذه الأطعمة مُعالجة للغاية ومليئة بالسكر، ومن غير المرجح أن تُحافظ على علاقة صحية معها بصفتك مدمناً.
- تحدث بصراحة مع أصدقائك وعائلتك حول الأطعمة التي تُعاني منها، واطلب دعمهم لمساعدتك على مقاومتها.
- يُعدّ التخلص من «الأطعمة المُخدرة» من نظامك الغذائي ومنزلك أمراً بالغ الأهمية. يجب أن تستبدل بها أطعمة طبيعية ومغذية كاملة.
- تذكر أنه كلما طالت مدة امتناعك عن تناول هذه الأطعمة، أصبح الأمر أسهل. تقول الدكتور أونوين: «لقد تخلّصت من هذه العادة تماماً، مما يعني أن هذه الأطعمة لم تعد تُشكّل جزءاً من تفكيري اليومي».
- إذا كنت تتناول أدوية لمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فاستشر طبيبك قبل تقليل السكر والكربوهيدرات في نظامك الغذائي، فقد تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 8 ساعات
- مجلة سيدتي
تعيين ملكة جمال لبنان ندى كوسا سفيرة للصحة النفسية
عيّنت وزارة الصحة العامة مؤخرًا ممثلة بوزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين والبرنامج الوطني للصحة النفسية في لبنان ملكة جمال لبنان ندى كوسا ، سفيرةً للصحة النفسية في لبنان بهدف زيادة الوعي بالصحة النفسية والمحافظة عليها و ندى كوسا هي أول من يتولى هذا المنصب في بلدها. والجدير بالذكر أن ندى هي معالجة نفسية واختصاصية بعلم النفس ولها مساهمات ومشاركات توعوية عدة في هذا المجال. لذلك وقع الاختيار عليها لأنها تحمل هذه الرسالة سواء من خلال اختصاصها وعملها الدؤوب في هذا المجال وأيضًا لأن القضية التي أطلقتها لدى فوزها بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2024 تمحورت حول الاهتمام بالصحة النفسية لاسيما لدى المرأة التي يجب أن تكون صحتها النفسية أولوية لديها. وهي بمنصبها الجديد، سيكون لها دور فعال أكثر في المجتمع اللبناني بالتشديد على نشر أهمية الوعي النفسي وتعزيز الصحة النفسية. ساهمت ندى كوسا سابقًا في عدة حملات توعوية وقد نشرت صفحة البرنامج الوطني للصحة النفسية في لبنان عبر حسابها الخاص على إنستغرام مجموعة صور لملكة جمال لبنان ندى كوسا خلال حفل اختيارها سفيرة للصحة نفسية جمعتها بوزير الصحة العامة ركان ناصر وعدد من المسؤولين في البرنامج الوطني للصحة النفسية. وتمّ إرفاق الصور بالتعليق التالي:" برعاية وحضور معالي وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين أعلنت وزارة الصحة العامة رسميًا تعيين ملكة جمال لبنان، ندى كوسا، سفيرةً للصحة النفسية في لبنان. شكّلت المناسبة محطة بارزة لتأكيد أهمية إشراك الأصوات العامة الموثوقة في تعزيز الوعي حول الصحة النفسية، والحد من الوصمة، وتشجيع طلب المساعدة عند الحاجة. وقد ساهمت الآنسة كوسا سابقًا في عدة حملات توعوية، وستواصل دورها في إطار التعاون القائم مع البرنامج الوطني للصحة النفسية. تأتي هذه المبادرة ضمن محور الترويج والوقاية في الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2024–2030، والتي تهدف إلى جعل الصحة النفسية أكثر وضوحًا، وسهولة في الوصول، ومرتكزة إلى الكرامة والحقوق للجميع". View this post on Instagram A post shared by National Mental Health Program (@nmhplebanon) ندى كوسا: هذه الرسالة لم تبدأ أبدًا بتاج ولن تنتهي به من جهتها، قالت ندى كوسا في كلمتها خلال تعيينها سفيرة الصحة النفسية: " هناك الكثيرون في لبنان الذين يعانون من الاكتئاب وهناك حالات انتحار رسالتي هي التوعية في هذا المجال وتثقيف الناس وتوعية المجتمع عن أهمية الصحة النفسية ومساعدة الأشخاص للوصول للعلاج المطلوب بالفترة الزمنية المطلوبة. هذه الرسالة لم تبدأ أبدًا بتاج ولن تنتهي به. هي رسالة حياة وستكمل ولن تتوقف إطلاقًا". ندى كوسا تحتفل بيوم ميلاد والدتها.. هل تشبهها؟ وكانت ملكة جمال لبنان ندى كوسا احتفلت مؤخرًا بيوم ميلاد والدتها جوديت كوسا حيث نشرت عبر حسابها على إنستغرام مجموعة صور من الاحتفال الذي طغى عليه الأجواء العائلية. وعلقت على الصور "ملكتي". شاركت ملكة جمال لبنان ندى كوسا متابعيها لحظات عائلية مع احتفالها بيوم ميلاد والدتها جوديت كوسا الـ 50. وبصورة جمعتهما أمام قالب الحلوى باللون الأبيض والذي جاء مزينًا بالورود الزهرية حمل الرقم 50 دلالة على بلوغها سن الخمسين من عمرها، وأيضًا كلمة "ملكتي" احتضنت ندى كوسا والدتها مهنئة إياها وكانتا تضحكان سعيدتين. وجاء في بعض التعليقات أن ندى تحمل الكثير من ملامح الشيه بوالدتها وتتشابهان بالضحكة نفسها. ومن ضمن الصور التي نشرتها ندى من حفل يوم ميلاد والدتها، صورة جمعت والديها معًا. منذ انتخابها ملكة جمال لبنان للعام 2024، حظيت ندى كوسا بكل إعجاب لجمالها وضحكتها الدائمة التي تميزها بالاضافة لثقافتها وتواضعها وقربها من الجميع. وكانت فازت المشتركة ندى كوسا بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2024. وهي كانت تتنافس على اللقب ضمن 14 مشتركة معها. تبلغ ندى من العمر 26 عامًا، وهي من قرية رحبة وهي إحدى قرى قضاء عكار في محافظة لبنان الشّمالي، حاصلة على ماجيستير في علم النفس العيادي، وهو العلم الذي يعتمد على المعرفة السيكولوجيّة والتمارين المستخدمة في مساعدة ودعم الفرد الذي يعاني من الاضطرابات السلوكيّة والانفعاليّة. View this post on Instagram A post shared by Nada koussa ندى كوسا (@koussanada) لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الشرق الأوسط
منذ 14 ساعات
- الشرق الأوسط
سواحل البحر تُثير الحنين أكثر من الغابات والجبال
كشفت دراسة دولية، بقيادة جامعة كامبريدج البريطانية، عن أن الأماكن القريبة من سواحل البحار أو الأنهار أو البحيرات تُثير مشاعر الحنين إلى الماضي لدى الناس أكثر من الحقول أو الغابات أو الجبال. وأوضح الباحثون أن «الحنين المكاني» يرتبط بدرجة كبيرة بالمناطق الساحلية، التي تتمتع على ما يبدو بخصائص بصرية تحفّز المشاعر الإيجابية، وتُعزز الصحة النفسية، ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية (Current Research in Ecological and Social Psychology). وبيّنت الدراسة أن الشعور بالحنين، خاصة تجاه أماكن عزيزة في الذاكرة، يُعد مصدراً نفسياً مهماً يعزز الصحة النفسية. فعندما يسترجع الأشخاص ذكرياتهم المرتبطة بأماكن معينة، يشعرون بترابط أقوى مع الآخرين، ويزداد لديهم الإحساس بالمعنى والهدف في الحياة، إضافة لارتفاع تقديرهم لذواتهم وتعزيز هويتهم الشخصية. الأماكن الزرقاء ترتبط بتحسن الرفاه النفسي (تصوير: عبد الفتاح فرج) ويُعد الحنين آلية نفسية دفاعية تظهر عادة في أوقات الوحدة أو التوتر، وله دور واعد في دعم رعاية مرضى الخرف، من خلال تحفيز الذكريات الإيجابية المرتبطة بمكان أو تجربة معينة. وشارك في الدراسة نحو 800 شخص من أميركا، و200 من بريطانيا، تتراوح أعمارهم بين 18 و94 عاماً. طُلب من المشاركين تحديد ووصف الأماكن التي يشعرون بالحنين نحوها، ثم قارن الباحثون بين خصائص هذه الأماكن وتلك التي لا تثير مشاعر مماثلة. وأظهرت النتائج أن الأماكن الساحلية شكّلت 26 في المائة من المواقع التي أثارت الحنين لدى المشاركين البريطانيين، وخُمس الأماكن لدى الأميركيين. وعند إضافة الأنهار والبحيرات، ارتفعت النسبة لتصل إلى نحو الثلث (35 في المائة ببريطانيا، و30 في المائة بأميركا). أما الأماكن الحضرية (المدن)، فشكّلت أكثر من خُمس الأماكن التي أثارت الحنين (20 في المائة ببريطانيا، و22 في المائة بأميركا)، بينما لم تتجاوز النسبة 10 في المائة للمناطق الزراعية، والجبال، والغابات، على حد سواء. وأظهرت خرائط الدراسة أن المشاركين البريطانيين عبّروا عن مشاعر حنين قوية تجاه منطقتي كورنوال وديفون المعروفتين بسواحلهما الخلابة، إضافة لشمال يوركشير التي تجمع بين الطبيعة الساحلية والريفية. أما المشاركون الأميركيون فقد أشاروا لمشاعر حنين نحو مناطق في كاليفورنيا وفلوريدا ونيويورك. وقالت الدكتورة إليزابيتا ميليتارو، الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة كامبريدج: «كنا نتوقع أن يشعر الناس بقدر أكبر من الحنين تجاه الأماكن الخضراء، استناداً لدراسات سابقة، لكن المفاجأة أن الأماكن الزرقاء، كالسواحل والأنهار، كانت الأكثر إثارة لهذه المشاعر». السواحل والأنهار من الأماكن الأكثر إثارة لمشاعر الحنين إلى الماضي (تصوير: عبد الفتاح فرج) وأضافت، عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أن الأماكن الزرقاء ترتبط بتحسن الرفاه النفسي، وقد يعود ذلك لخصائصها البصرية مثل السطوع العالي، وتشبع الألوان، والتباين الواضح، وهي عناصر تُعزز التأثيرات المريحة والإيجابية». وتابعت: «الحنين يمكن أن يكون وسيلة قوية لفهم الأماكن التي تعني للناس الكثير. ومن المهم إشراك المجتمعات في تخطيط أحيائها للحفاظ على المعالم المحلية التي تشكّل جزءاً من ذاكرتهم وهويتهم».


عكاظ
منذ يوم واحد
- عكاظ
تخلص من الاكتئاب بالقراءة
تُعد «القراءة العلاجية»، تقنية قديمة لكنها تستعيد دورها أخيراً في دعم الصحة النفسية، خصوصاً الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط. وهي تتجاوز مجرد المتعة، فالكتب المصممة لكتب المساعدة الذاتية ودفاتر التمارين تساعد المرضى على فهم أفكارهم ومشاعرهم والسلوكيات المحيطة بهم. وتفيد الروايات والشعر وحتى كتب الصور في إصلاح الذات بطريقة أكثر عمقاً عند مناقشتها مع معالج أو ضمن مجموعة، وفقاً لبحث البروفيسور جيمس كارني بجامعة لندن. وهذا الأسلوب معترف به رسمياً في بعض الدول مثل كندا، حيث تُوصف كعلاج قائم بذاته ضمن برامج الصحة النفسية منذ قرن تقريباً. والمسار الواضح هو أن القراءة وحدها لا تكفي، بل يجب استكمالها بمناقشة دقيقة لمضامينها والنقاط الشخصية التي تلامس المتلقي. أخبار ذات صلة