
النار عدو لكم.. أمينة الإفتاء تحذر من ترك وسائل التدفئة مشتعلة أثناء النوم
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "في ناس كتير بتولع نار تدفي بيها بالليل من البرد وتسيبها وتنام من غير ما تتأكد إنها طفتها، فتسبب حرائق لا قدر الله أو أضرار لنا أو لغيرنا".
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حريص على حياتنا، وبيّن في حديث شريف أن "هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فاطفئوها عنكم".
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء: "يبقى ما ينفعش تسيب البوتاجاز أو الدفاية أو أي آلة ممكن تسبب ضررا وتنام أو تروح مكان وتسيبها شغالة".
وشددت أمينة الفتوى في دار الإفتاء على أهمية اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم ترك وسائل التدفئة أو أي أدوات نار مشتعلة دون مراقبة حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
لماذا أمرنا الرسول بإطفاء الأنوار ليلا ؟
أمَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإطفاءِ المصابيحِ ليلا مع ذِكرِ اللهِ عند إطفائِها، لثلاثة أسباب هي:
1- لأنَّ المصابيحَ كانت تُضاءُ بالنَّارِ، وكانت الفأرةُ تَنزِعُ الفتيلَ وتجُرُّه فتَتسبَّبُ في إضرامِ النِّيرانِ.
2- أن ذِكر اسمِ اللهِ تعالى عند إطفاء الأنوار ، المقصود منه أن يصاحب ذكر الله تعالى كُلّ فِعلٍ؛ فذكر الله هو الحصن الحصين من الشياطين، فالشَّيطان إنَّما يَتسلَّطُ على المُفرِّطِ لا على المُتحرِّزِ.
3- صيانة عن الشَّيطانِ والوَباءِ والحَشَراتِ والهوامِّ، ففي الحديث أخْذُ الحَيطةِ والحذَرُ مِن كلِّ ما يضُرُّ.
حديث عن إطفاء الأنوار في الليل
حديث عن إطفاء الأنوار في الليل والحث على غلق الأبواب والنوافذ وقت المغرب وخاصة عند النوم، فعند أحمد (14747) : « خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَوْكِئُوا الْأَسْقِيَةَ وَأَجِيفُوا الْبَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ الْبَيْتَ ، وَأَكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْمَسَاءِ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً »، وعنده أيضا (14597) ورد حديث عن إطفاء الأنوار في الليل وغلق الابواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم: « أَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ وَأَطْفِئُوا السُّرُجَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهِ بِعُودٍ».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
دعاء الاستقرار وراحة البال والطمأنينة.. داوم عليه
الدعاء من أفضل العبادات والطاعات، وقد أمرنا الله -تعالى- بالدعاء، ووعدنا بالإجابة، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، وإن أفضل أوقات يُستجاب فيها الدعاء؛ الدعاء في ليلة القدر، وفي وقت السحر، وبين الأذان والإقامة، وعند النداء للصلاة المكتوبة، وعند نزول الغيث، وآخر ساعة قبل الغروب في يوم الجمعة، وفي السجود، وعند التأمين في الصلاة، وفي الحج والعمرة، وعند المريض، وفي يوم عرفة، وفي شهر رمضان، وغيرها من الأوقات الفضيلة التي ينبغي للعبد أن يحرص على الدعاء فيها. دعاء لراحة البال والقلب قصير مستجاب (اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا). دعاء لراحة البال والقلب قصير مستجاب (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ). (اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا). (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). (اللهمَّ أَصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمري، وأَصلِحْ لي دنياي التي فيها معاشي، وأَصلِحْ لي آخرَتي التي فيها مَعادي، واجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ). (اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ). (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ). (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ). ادعية لراحة البال والقلب قصير يا فارج الهمّ، ويا كاشف الغمّ، فرّج همي ويسر أمري، وارحم ضعفي، وقلّة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين، يا ودود يا كريم، يا جبار السماوات والأرض، يا هادي القلوب اهدي قلبي، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني. اللّهم إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي، يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين. اللّهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظُمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خيرٍ سبيلًا، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللّهم لا تحرمني سعة رحمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللّهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلّا أنت. اللّهم خذ روحي وأنا ساجد بين يديك، وقلبي ينبض بخشيتك وذكرك، اللّهم أحسن خاتمتي، اللّهم أعنّي على طاعتك. اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار. اللّهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا، اللّهم قوّ إيماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين، اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم، اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان. اللهم ارحم آبائنا وأمهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وأدخلهم فسيح جناتك، وألحقنا بهما يا رب العالمين. اللهم بشرني بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف وبشرني بالفرح كما بشّرت زكريا بيحيى. أستغفر الله، وأتوب إليه مما يكره قولًا وفعلًا، وباطنًا وظاهرًا. اللّهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم ارزقني قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
علماء الأزهر في ندوة بالأسبوع الدعوي: النبي وأصحابه تحملوا الأذى من أجل العقيدة الخالصة
نظّمت الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، بالتعاون مع الجامع الأزهر، مساء الثلاثاء، ثالث فعاليات الأسبوع الدعوي الثامن الذي يقام هذا العام تحت عنوان: «الهجرة النبويّة: تدبيرٌ إلهيٌّ وبُعدٌ إنسانيّ»، وذلك في إطار إحياء الدروس الإيمانيّة والتربوية التي تمثّلها الهجرة النبوية الشريفة. وشهدت ندوة اليوم حضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، وجاءت بعنوان: «العقيدة والهجرة: الهجرة النبوية في القرآن الكريم.. دلالات عقدية ومعطيات خالدة »، وتحدّث فيها فضيلة الدكتور عماد عبده العجيلي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور أشرف شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، وأدارها الدكتور يوسف المنسي، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، في رحاب الظلة العثمانية بالجامع الأزهر الشريف. في كلمته، أكّد الدكتور عماد عبده العجيلي أنّ النبي ظلّ ثلاث عشرة سنة في مكة يدعو إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، وتحمّل هو وأصحابه الأذى والتعذيب والتنكيل، لا لشيء إلا من أجل العقيدة الخالصة، ومن أجل رضوان الله، وقال فضيلته: «كان هذا الابتلاء لحكمةٍ إلهيّة عظيمة؛ لئلا يُقال إنما نُصِر رسول الله بعصبيّة قريشيّة، بل شاء الله أن يكون النصر من خارج قريش، ليبقى التمكين رايةً خالصةً للعقيدة». وأوضح أنّ الصحابة رضوان الله عليهم لم يتحمّلوا المشقّة من أجل مكسب دنيوي، وإنما من أجل أنّ العقيدة استقرّت في قلوبهم، ومحل العقيدة هو القلب، فإذا استقر الإيمان في القلب ضحّى الإنسان بكل شيء من أجله، وقال: «الإنسان من أجل العقيدة يُضحي بكل شيء، حفاظا على عقيدته». وأضاف أنّ الهجرة كانت إيذانًا بميلاد أمةٍ إسلاميّة، وتاريخٍ جديد، فاختار المسلمون أن يكون تقويمهم من هذا الحدث، لا من مولد النبي، ولا من بعثته، بل من هجرته، لأنها لحظة بناء الأمة، وانطلاق الحضارة، وقال: «لم يكن للعرب قبل الإسلام تقويمٌ ثابت، بل كانت مناسبات، كعام الفيل، أو غيره، حتى ألهم اللهُ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أن يجعل التقويم من هجرة النبي، لأن بناء الأمة بدأ من هناك». من جانبه، أكّد فضيلة الدكتور أشرف شعبان أن النبي خرج من مكة مهاجرًا طلبًا لرضا الله، وإعلاءً لكلمة الله، فكان خروجه بأمر الله، وإقامته في المدينة مرضاة لله، أقام فيها دولة عظيمة، ونشر الأمن والأمان في ربوع العالم. وقال فضيلته: «ما ينبغي أن نتأمّله هو: ماذا يمكن أن نستفيد من هجرة الأنبياء والمرسلين؟». وأضاف، أننا نتعلّم من هجراتهم أن نلوذ بجناب الله، فما خرجوا إلا بإذنه، وما تحرّكوا إلا بأمره، وما ركنوا إلا إليه، فكان من الله النصرُ والإيواءُ كما قال: ﴿إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ﴾، والهجرة حدث مر على جميع رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم. وأوضح فضيلته أن من أعظم ما نستفيده من هذه الهجرات: الاقتداء بالأنبياء، والرجوع إلى طاعة الله، وهجر المعاصي، مشيرًا إلى قول النبي: «المُهاجرُ من هَجَرَ ما نَهى اللهُ عنه»، واختتم حديثه بقوله: «عَسانا أن نقرأ آيات الله التي تتعلّق بهجرة أنبيائه فنستفيد، ونسير كما ساروا، ونتخلّق بما أراد الله لنا». وفي ختام الندوة، تحدّث مدير الندوة الدكتور يوسف المنسي، عضو الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، مؤكدًا أن حديث القرآن عن الهجرة لا يمكن الإحاطة به في جلسة أو جلستين، لكنه أشار إلى لمحةٍ عقديّةٍ مهمّة فقال: «القرآن الكريم حين يتحدث عن القضايا العقديّة المرتبطة بالفطرة والطبيعة الإنسانيّة، لا يُلقي الحكم مباشرة، بل يُمهِّد له بآياتٍ كثيرة، وربما بأزمنةٍ ممتدّة، ثم يستخدم أرقى أسلوب تربويّ لصناعة العقيدة في النفوس». وأوضح أن القرآن حين تحدّث عن هجرة النبي، عرضها على مشارف مكة ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ﴾، ثم أعاده فاتحًا لمكة، ثم حاجًّا في العام العاشر، تمامًا كما عاد موسى عليه السلام إلى مصر، وكما خرج يوسف عليه السلام من السجن، ليبيّن كيف تصنع الهجرة العقيدة، وتُثبِّت الإيمان، وتزرع في قلب المؤمن يقينًا لا يتزعزع.


صدى البلد
منذ 5 ساعات
- صدى البلد
الأشهر الحرم.. أفضل 5 أعمال فيها فرصة للتقرب إلى الله
تعد الأشهر الحرم – وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب – من أعظم أوقات السنة التي عظّمها الإسلام، كما جاء في حديث النبي ﷺ الذي رواه أبو بكرة في الصحيحين، أن الزمان قد استدار على هيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وأن من بين شهور السنة اثني عشر شهرًا، أربعة منها حُرُم: ثلاث متتابعات، وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب الذي يقع بين جمادى وشعبان. وقد ورد ذكر هذه الأشهر في القرآن الكريم، ونهى الله فيها عن الابتداء بالقتال، وجاء الإسلام ليؤكد على حرمتها وتعظيم شأنها، كما كان معهودًا عند العرب قبل الإسلام، بل زاد الإسلام في تكريمها وتثبيت حرمتها، وفيها موسم الحج الذي يعد من أعظم الشعائر. وقد اختلف العلماء في أي هذه الأشهر أفضل، فرجح كثيرون أن شهر الله المحرم هو الأرجى في الفضل بعد رمضان، لما ورد عن الحسن وغيره من السلف، حيث قالوا إن الله افتتح السنة بشهر حرام وختمها بشهر حرام، وليس هناك من شهر بعد رمضان أعظم عند الله من المحرم، وكان يُلقب بـ"شهر الله الأصم" لعظيم حرمته. وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه، الذي رواه النسائي، قال: سألت رسول الله ﷺ عن خير الليل وأفضل الأشهر، فقال: "خير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم". كما أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل". وقد بيّن ابن رجب أن إضافة المحرم إلى الله تعالى في النصوص دليل على شرفه وعلو منزلته، لأن الله لا يضيف إليه إلا ما عَظُمَ قدره. ويمتاز هذا الشهر أيضًا بوقوع حدث عظيم فيه، وهو نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه، وهلاك فرعون وجنوده، وقد صامه النبي ﷺ وأمر بصيامه، كما في حديث ابن عباس، حيث قال اليهود: "هذا يوم نجّى الله فيه موسى وأغرق فرعون"، فقال ﷺ: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه. وفي رواية أحمد عن أبي هريرة أُضيف أن فيه أيضًا استقرت سفينة نوح على جبل الجودي، فصامه نوح شكرًا لله. أفضل 5 أعمال في الأشهر الحرم