
إيران ما بعد الضربات.. أي خيار أمام المرشد والبرنامج النووي؟
بعد 12 يوما من الضربات الإسرائيلية والأميركية التي طالت المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، خرج المرشد الأعلى علي خامنئي من مخبئه إلى واقع استراتيجي جديد، تتصدره تحديات داخلية وانكشاف عسكري، وسط تساؤلات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ودور طهران في الإقليم.
خلال خطابه الأخير، حاول المرشد الإيراني التأكيد على "النصر" في وجه إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن معطيات الواقع تعكس تراجعا واضحا في بنية الردع الإيرانية، سواء على مستوى القدرات العسكرية أو الثقة في الحلفاء.
فقد أكدت مصادر استخباراتية أن الضربات ألحقت أضرارا كبيرة بالمواقع النووية، وأفقدت إيران عددا من كوادرها العلمية والعسكرية، ما دفع القيادة الإيرانية إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تهدف إلى إخفاء حجم الخسائر حتى اكتمال التقييم الداخلي.
تراجع الردع وتفكك "محور المقاومة"
أكد الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول في مداخلة ضمن برنامج "ستوديو وان مع فضيلة" أن "إيران واجهت الضربة منفردة، من دون تدخل أي من أذرعها العسكرية في المنطقة، وهو ما يمثل تغيرًا نوعيًا في قواعد الاشتباك".
وقال الزغول: "الردع الإيراني كان يعتمد على ثلاثة أعمدة: الميليشيات، البرنامج الصاروخي، وفكرة التلويح بالسلاح النووي. اليوم، هذا الردع تعرض للاهتزاز، والأذرع العسكرية كالحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله لم تدخل المعركة، رغم ما أنفقته إيران عليهم خلال أربعين عامًا".
خيارات المرشد: مفاوضات... أم إعادة التموقع؟
أمام هذا الواقع، بات المرشد الإيراني أمام خيارين: إما الدخول في مفاوضات جدية مع الولايات المتحدة، تتضمن التنازل عن مستويات عالية من التخصيب النووي،
أو إعادة بناء منظومة الردع التقليدية والتركيز على الداخل الإيراني، في ظل ضغط اقتصادي واجتماعي متصاعد.
ويقول الزغول: "من المتوقع أن تعيد إيران استثمارها في برنامجها الصاروخي، وتطوير الدفاع الجوي وسلاح الجو. كما قد تفتح النقاش داخلياً حول فكرة أن يصبح التخصيب خارج الحدود الإيرانية، بشرط ضمان الوصول إلى الوقود النووي لأغراض مدنية".
تغيير العقيدة أم تغيير السياسات؟
رغم المؤشرات إلى إمكانية مراجعة بعض السياسات، إلا أن بنية النظام الإيراني لم تتغير، بحسب الزغول، الذي يوضح أن العقيدة الأيديولوجية للنظام لا تزال قائمة.
وأضاف: "التغيير المحتمل هو في ترتيب الأعداء، إذ قد تتجه طهران إلى إزالة الولايات المتحدة من موقع 'الشيطان الأكبر' في خطابها الرسمي، والتركيز على إسرائيل كخصم إقليمي ضمن النظام الدولي، وهو ما يسمح لإيران بالبقاء ضمن إطار الشرعية الدولية، دون التفريط بخطابها الثوري بالكامل".
هل تُغلق إيران ملفها النووي؟
خلافاً للتصريحات الأميركية، لا تشير المواقف الإيرانية إلى استعداد لتفكيك البرنامج النووي كاملاً. ويُرجّح أن تسعى طهران إلى الحفاظ على الحد الأدنى من التخصيب داخل أراضيها، أو طرح صيغة "منطقة حرة للتخصيب" بضمانات دولية.
ويعلّق الزغول: "التنازل الكامل عن التخصيب يُعد إهانة سياسية للداخل الإيراني. ما يمكن التفاوض عليه هو نقل التخصيب إلى موقع خاضع للرقابة الدولية، لكن بشروط تحفظ لإيران استقلالها وحقها في الطاقة السلمية".
خطاب المرشد
يشير مراقبون إلى أن خطاب خامنئي كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى الداخل الإيراني، في محاولة للسيطرة على تداعيات الضربة واحتواء انتقادات التيارات المعارضة داخل النظام.
ويرى الزغول أن "كلا الطرفين، الأميركي والإيراني، تبنّيا خطاباً موجهًا للجمهور الداخلي، فترامب يروّج لنجاحه العسكري، وخامنئي يطمئن مؤيديه بأن إيران صامدة وتحتفظ بهيبتها الاستراتيجية".
ربما تكون إيران قد دخلت فعلاً في مرحلة "ما بعد التوسّع"، حيث تعود لتُركّز على الداخل، وتُخفّف من كلفة مشاريعها الخارجية، بعد أن واجهت حربًا لم تتوقعها، وفقدت خلالها ركائز الردع وغطاء الحلفاء.
وفي ظل غياب الدعم الروسي والصيني، وغياب أذرعها عن ساحة المواجهة، قد تجد طهران نفسها مضطرة لإعادة تعريف موقعها في المنطقة، ولو جزئيًا، من أجل البقاء ضمن حدود الممكن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
انفجار في المشهد النووي العالمي: إيران تعيد رسم قواعد اللعبة تحت النار
في تصعيد خطير وغير مسبوق، صوّت البرلمان الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تُعد إعلان تحدٍ مباشر للمنظومة الدولية، وتغييراً جذرياً في معادلة الرقابة على البرنامج النووي الإيراني. القرار يضع شروطاً أمنية مسبقة على دخول المفتشين الدوليين، ويهدد بفرض عقوبات على من يسمح لهم بالدخول دون تفويض من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. ⚠️ أهمية القرار الإيراني: إنهاء فعلي لاتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة. تعليق العمل ببنود رئيسية من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT). حظر دخول المفتشين ما لم تضمن طهران أمن منشآتها. نقل الصلاحيات بالكامل إلى أعلى سلطة أمنية في البلاد. 🎯 الردود الدولية... تضارب وتوتر: ▪️ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عبّر عن صدمة الوكالة، مؤكدًا أن آلية التفتيش معطّلة بالكامل، وأن إيران تملك المعرفة والقدرة النووية الكاملة. ▪️ الكرملين أيّد ضمنيًا القرار الإيراني، محمّلاً الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية "الإجراءات المتطرفة" التي أدت إلى تعليق التعاون. ▪️ وزير الخارجية الروسي لافروف وصف الهجوم على إيران بأنه غير مبرر، محذرًا من استهداف مفاعل بوشهر الذي يتواجد فيه خبراء روس. ▪️ واشنطن غارقة في أزمة تسريبات استخباراتية حول نتائج الضربات، وسط تقييمات متناقضة ما بين نجاح في تدمير منشآت، واتهامات بأن اليورانيوم المُخصّب قد تم تهريبه إلى روسيا أو مفاعل بوشهر. هل تبخر اليورانيوم المخصب؟ وفق مصادر إسرائيلية وشبكة ABC: منشأة فوردو لم تُدمّر كليًا كما أُعلن. يُرجّح أن إيران قامت بتهريب اليورانيوم المخصّب إلى روسيا أو مفاعل بوشهر. غروسي أقرّ بأن الوكالة لا تعلم مكانه، مما يعزز فرضية وجود تنسيق إيراني-روسي في الخفاء. 🧨 تصريحات أمريكية نارية: ▪️ ترامب وصف الضربات بأنها "الأكثر دقة" وادعى أنها دمّرت كل ما فشلت إسرائيل في ضربه. ▪️ ويتكوف، المبعوث النووي، هاجم الإعلام، مؤكدًا أن منشأة أصفهان سُوّيت بالأرض، وأن فوردو تلقى 12 قنبلة خارقة. 🔎 لكن الواقع الاستخباراتي مختلف: تقييم سري قُدّم للكونغرس الأمريكي أفاد أن القصف أخّر البرنامج النووي الإيراني لأشهر فقط، دون تعطيله. مصادر استخباراتية حذّرت من تهريب محتمل للمواد النووية قبل الضربة. الخلاصة: إيران تخوض معركة "الظل والنار" بنجاح. الضربات لم تُنهِ برنامجها النووي، بل دفعتها إلى تحصينه قانونيًا وأمنيًا. والغرب – رغم تصريحاته المتفائلة – يواجه مأزقًا حقيقيًا في تتبع مصير المواد النووية الإيرانية.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
إيران ما بعد الضربات.. أي خيار أمام المرشد والبرنامج النووي؟
بعد 12 يوما من الضربات الإسرائيلية والأميركية التي طالت المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، خرج المرشد الأعلى علي خامنئي من مخبئه إلى واقع استراتيجي جديد، تتصدره تحديات داخلية وانكشاف عسكري، وسط تساؤلات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ودور طهران في الإقليم. خلال خطابه الأخير، حاول المرشد الإيراني التأكيد على "النصر" في وجه إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن معطيات الواقع تعكس تراجعا واضحا في بنية الردع الإيرانية، سواء على مستوى القدرات العسكرية أو الثقة في الحلفاء. فقد أكدت مصادر استخباراتية أن الضربات ألحقت أضرارا كبيرة بالمواقع النووية، وأفقدت إيران عددا من كوادرها العلمية والعسكرية، ما دفع القيادة الإيرانية إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تهدف إلى إخفاء حجم الخسائر حتى اكتمال التقييم الداخلي. تراجع الردع وتفكك "محور المقاومة" أكد الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول في مداخلة ضمن برنامج "ستوديو وان مع فضيلة" أن "إيران واجهت الضربة منفردة، من دون تدخل أي من أذرعها العسكرية في المنطقة، وهو ما يمثل تغيرًا نوعيًا في قواعد الاشتباك". وقال الزغول: "الردع الإيراني كان يعتمد على ثلاثة أعمدة: الميليشيات، البرنامج الصاروخي، وفكرة التلويح بالسلاح النووي. اليوم، هذا الردع تعرض للاهتزاز، والأذرع العسكرية كالحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله لم تدخل المعركة، رغم ما أنفقته إيران عليهم خلال أربعين عامًا". خيارات المرشد: مفاوضات... أم إعادة التموقع؟ أمام هذا الواقع، بات المرشد الإيراني أمام خيارين: إما الدخول في مفاوضات جدية مع الولايات المتحدة، تتضمن التنازل عن مستويات عالية من التخصيب النووي، أو إعادة بناء منظومة الردع التقليدية والتركيز على الداخل الإيراني، في ظل ضغط اقتصادي واجتماعي متصاعد. ويقول الزغول: "من المتوقع أن تعيد إيران استثمارها في برنامجها الصاروخي، وتطوير الدفاع الجوي وسلاح الجو. كما قد تفتح النقاش داخلياً حول فكرة أن يصبح التخصيب خارج الحدود الإيرانية، بشرط ضمان الوصول إلى الوقود النووي لأغراض مدنية". تغيير العقيدة أم تغيير السياسات؟ رغم المؤشرات إلى إمكانية مراجعة بعض السياسات، إلا أن بنية النظام الإيراني لم تتغير، بحسب الزغول، الذي يوضح أن العقيدة الأيديولوجية للنظام لا تزال قائمة. وأضاف: "التغيير المحتمل هو في ترتيب الأعداء، إذ قد تتجه طهران إلى إزالة الولايات المتحدة من موقع 'الشيطان الأكبر' في خطابها الرسمي، والتركيز على إسرائيل كخصم إقليمي ضمن النظام الدولي، وهو ما يسمح لإيران بالبقاء ضمن إطار الشرعية الدولية، دون التفريط بخطابها الثوري بالكامل". هل تُغلق إيران ملفها النووي؟ خلافاً للتصريحات الأميركية، لا تشير المواقف الإيرانية إلى استعداد لتفكيك البرنامج النووي كاملاً. ويُرجّح أن تسعى طهران إلى الحفاظ على الحد الأدنى من التخصيب داخل أراضيها، أو طرح صيغة "منطقة حرة للتخصيب" بضمانات دولية. ويعلّق الزغول: "التنازل الكامل عن التخصيب يُعد إهانة سياسية للداخل الإيراني. ما يمكن التفاوض عليه هو نقل التخصيب إلى موقع خاضع للرقابة الدولية، لكن بشروط تحفظ لإيران استقلالها وحقها في الطاقة السلمية". خطاب المرشد يشير مراقبون إلى أن خطاب خامنئي كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى الداخل الإيراني، في محاولة للسيطرة على تداعيات الضربة واحتواء انتقادات التيارات المعارضة داخل النظام. ويرى الزغول أن "كلا الطرفين، الأميركي والإيراني، تبنّيا خطاباً موجهًا للجمهور الداخلي، فترامب يروّج لنجاحه العسكري، وخامنئي يطمئن مؤيديه بأن إيران صامدة وتحتفظ بهيبتها الاستراتيجية". ربما تكون إيران قد دخلت فعلاً في مرحلة "ما بعد التوسّع"، حيث تعود لتُركّز على الداخل، وتُخفّف من كلفة مشاريعها الخارجية، بعد أن واجهت حربًا لم تتوقعها، وفقدت خلالها ركائز الردع وغطاء الحلفاء. وفي ظل غياب الدعم الروسي والصيني، وغياب أذرعها عن ساحة المواجهة، قد تجد طهران نفسها مضطرة لإعادة تعريف موقعها في المنطقة، ولو جزئيًا، من أجل البقاء ضمن حدود الممكن.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
ايران تكشف مصير منشآتها النووية
العربي نيوز: كشفت ايران، رسميا، ولأول مرة، منذ سريان اتفاق ايقاف الحرب بينها والكيان الاسرائيلي، عن مصير منشآتها النووية (فوردو ونطنز وأصفهان) بعد تدخل امريكا في الحرب واستهدافها بقصف بحري وجوي مواقع هذه المنشآت تحت الارض، وأكدت أن "الضربات الامريكية لم تكن ذات تأثير كبير". جاء هذا في اول خطاب القاه المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي، منذ ايقاف الحرب الثلاثاء (24 يونيو)، اعلن فيه "النصر على إسرائيل والولايات المتحدة". وأكد أن "الولايات المتحدة الامريكية تدخلت بالحرب لانقاذ اسرائيل، بعدما سحقت بالصواريخ الايراينة، لكنها لم تحقق أي إنجاز يذكر". مضيفا: "لقد دخل النظام الأمريكي الحرب بشكل مباشر، لأنه شعر أنه إن لم يتدخل، فإن الكيان الصهيوني سيُباد كلياً. بعدما سحق الكيان تقريبا بالصواريخ الايرانية، دخل الحرب لإنقاذه، لكنه لم يحقق أي إنجاز يُذكر من هذه الحرب". وأردف: "لقد هاجموا مراكزنا النووية لكنهم لم يتمكنوا من إنجاز شيء مهم". واتهم خامنئي، في خطابه الاربعاء (25 يونيو) الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالمبالغة والتهويل، وقال: "قام رئيس أمريكا بتهويل غير مألوف لما حدث، واتّضح أنهم بحاجة لهذا التهويل؛ كل من سمع تلك التصريحات أدرك أن خلفها حقيقة مختلفة تماماً. لم يتمكنوا من فعل شيء، ولم يحققوا أهدافهم". مردفا: "وهنا أيضاً، خرجت إيران منتصرة، وردّت بالمقابل على أمريكا بصفعة قاسية؛ فقد استهدفت واحدة من أهم قواعد أمريكا في المنطقة، قاعدة العديد، وألحقت بها أضراراً. وقد سعوا للتهوين والادعاء بأنه لم يحدث شيء، بينما الواقع أن حادثة كبيرة قد وقعت، ويمكن ان تتكرر في حال الاعتداء على ايران". شاهد .. خامنئي يكشف مصير منشآت ايران النووية واعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس (26 يونيو) أن "الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الايرانية خلفت أضرارا". في حين كانت هيئة الطاقة الذرية الايرانية اعلنت انه "تم قبل ثلاثة اشهر اخلاء المنشآت من المعدات والمواد ونقلها إلى مواقع آمنة". بالمقابل، رد مكتب الرئيس الامريكي (البيت الابيض) على تصريحات مرشد ايران علي خامنئي، التي أكد فيها أن "ايران لن تستسلم أبداً"، وأن الضربات الامريكية على ايران لم تحقق اهدافها، وان قصف ايران القواعد الامريكية يمكن ان يتكرر في حال الاعتداء على ايران". وقالت متحدثة البيت الابيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، الخميس (26 يونيو): إن "أي شخص منفتح الذهن يدرك نجاح الضربات الأمريكية الدقيقة على المنشآت النووية الإيرانية يوم السبت (21 يونيو)، لقد كانت ناجحة للغاية وأدت لاتفاق وقف اطلاق النار". لكن تقييما أمريكيا أوليا، أعدته وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، الذراع الاستخباراتي لوزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن "الضربات العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وربما أدت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر". وتعارضت نتائج التقييم التي سربتها شبكة (CNN) الامريكية، مع ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بأن الضربات "دمرت بالكامل" منشآت التخصيب النووي الإيرانية. ومع اعلان وزير الدفاع الامريكي، بيت هيغسيث، أن "قدرات ايران النووية قد دمرت بالكامل". وفقا للقيادة المركزية للجيش الامريكي فإن "طائرات القاذفات الأمريكية من طراز B-2 أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات (MOP) زنة 30 ألف رطل على منشأتي فوردو لتخصيب الوقود ومجمع نطنز للتخصيب، واطلقت غواصة نووية امريكية صواريخ توماهوك ضربت منشآة أصفهان". لكن التقييم الاولي لاستخبارات الدفاع، اظهر أن "القنابل لم تقض تماما على أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب في الموقعين، وبدلا من ذلك، اقتصرت الأضرار على الهياكل فوق الأرض في المواقع الثلاثة (فوردو ونطنز وأصفهان)، والتي تعرضت لأضرار بالغة" حسب المصادر. موضحا أن "هذا يشمل البنية التحتية للطاقة وبعض المرافق فوق الأرض المستخدمة في تحويل اليورانيوم إلى معدن لصنع القنابل". ونوه الى أنه "يعتقد المسؤولون أيضا أن إيران تحتفظ بمنشآت نووية سرية لم يتم استهدافها في الضربة ولا تزال قيد التشغيل، وفقا لمصدرين مطلعين على التقييم. شاهد.. تقرير يكشف فشل تدمير منشآت ايران النووية ترافق تسريب نتائج تقييم الضربات الامريكية على منشآت ايران، مع سريان "اتفاق إيقاف تام للحرب بين ايران واسرائيل"، اعلن ترامب فجر الثلاثاء (24 يونيو) التوصل اليه برعاية قطر. ووصفه بأنه "ينهي حربا كان يمكن أن تستمر سنوات، وتُدمّر الشرق الأوسط بأكمله، لكنها لم تفعل، ولن تفعل أبدًا!". تفاصيل: ترامب يعلن اتفاق ايران واسرائيل (وثيقة) جاء اعلان الرئيس ترامب التوصل الى اتفاق لايقاف حرب ايران والكيان الاسرائيلي، عقب ساعات على بدء ايران الرد عسكريا على القصف الامريكي لمنشآتها النووية فجر الاحد (22 يونيو)، بتنفيذ هجمات صاروخية على القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة، بدءا بقواعد امريكا في كل من قطر والعراق. تفاصيل: شاهد: ايران تبدأ قصف قواعد امريكية (فيديوهات) وبدأت امريكا، فجر الاحد (22 يونيو) الحرب المباشرة على ايران، بتنفيذ غارات جوية واسعة، القت اقوى القنابل الامريكية الاختراقية للتحصينات الخرسانية تحت الارض، مستهدفة مواقع المنشآت النووية الايرانية، التي فشل طيران الكيان الاسرائيلي طوال اسبوع من الغارات على ايران في تدميرها. سبق هذا بدء امريكا الجمعة (20 يونيو) بجانب مشاركتها بالتصدي لصواريخ ومسيرات ايران؛ اول تدخل عسكري مباشر لإنقاذ الكيان الاسرائيلي في مواجهة الرد الايراني المتواصل على القصف الاسرائيلي المستمر على ايران، ومواجهة استنفاد جيش الاحتلال صواريخ دفاعاته الجوية، وبحث المشاركة بالحرب على ايران. تفاصيل: امريكا تتدخل عسكريا لانقاذ "اسرائيل" (فيديو) ورد المرشد الاعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، على تهديدات الرئيس ترامب، بتدخل امريكي، وقوله: "ادعو الشعب الايراني الى الاستسلام". بقوله في رسالة بثها التلفزيون الايراني، الاربعاء (18 يونيو): "الشعب الإيراني لا يستسلم". وشدد أن بلاده "ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها". تواصلت منذ ليل الجمعة (13 يونيو) الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية. تفاصيل: يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو) ونفذت ايران هجوما نوعيا وغير مسبوق استهدف مصنعا لانتاج اسلحة الدمار الشامل في الكيان الاسرائيلي، بالتوازي مع اطلاق طهران اول تهديد بنسف مفاعل "ديمونا" النووي في الكيان الاسرائيلي، واستخدام صواريخ ايرانية "اكثر تطورا وفتكا" قالت انها لم تستخدمها بعد في الرد على القصف الاسرائيلي المتواصل لإيران. تفاصيل: ايران تهاجم مصنع اسلحة دمار اسرائيلي في المقابل، أعلنت الوحدات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني تمكنها من "إسقاط عشرات الطائرات المُسيّرة الصغيرة التابعة للعدو الصهيوني، بعد اختراقها أجواء محافظة قم". وقالت أنه تم "استهداف هذه المُسيّرات في محيط معسكر الشهيد مصطفى خميني ومناطق عامة أخرى من المحافظة، منها منطقة فراشاهي". شاهد .. ايران تسقط المزيد من المًسيَّرات الاسرائيلية وفاجأت ايران امريكا والكيان الاسرائيلي، الجمعة (20 يونيو) بالكشف عن صاروخ جديد وخطير واستخدامه في موجة جديدة من ردها على القصف الاسرائيلي الجوي المستمر على ايران منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، واعادة "تفعيل منظومات الدفاع الجوي واسقاط عشرات المُسيرات الاسرائيلية بجانب 5 طائرات حربية F-35". تفاصيل: ايران تفاجئ امريكا واسرائيل بصاروخ خطير! كما باغتت قوات الجيش والحرس الثوري الايراني، امريكا والكيان الاسرائيلي، بإعلانها ليل الاربعاء (18 يونيو) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية خامسة من طراز F-35 الامريكية الصنع، واستخدامها لأول مرة مسيرات ذات رؤوس اختراقية للتحصينات، وصواريخ "سجيل" المدمرة وصواريخ "فتاح" فرط الصوتية. تفاصيل: ايران تباغت امريكا واسرائيل عسكريا! جاء هذا بعدما رد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة". استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، ومقر جهاز الموساد واستخبارات جيش الاحتلال، وسط تأكيد الاخير سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة. تفاصيل: صواريخ تستهدف مقر اقامة نتنياهو (فيديو) تفاصيل: اسرائيل تفقد يدا طولى بمواجهة ايران! (فيديو) بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع. تفاصيل: مفاجأة ايرانية لامريكا و"اسرائيل" (اعلان) كما فاجأت ايران الكيان الاسرائيلي، فجر الاثنين (16 يونيو) باستخدام تقنيات جديدة عطلت منظوماته الدفاعية، وصواريخ اكبر قوة احدثت دمارا كبيرا وطالت لأول مرة مواقع محصنة وملاجئ وأوقعت عشرات القتلى والجرحى داخلها، بجانب استهدافها منشآت حيوية واستراتيجية للكيان الاسرائيلي، واصابتها مباشرة. تفاصيل: اختراق تقني يشل دفاعات اسرائيل! (فيديو) جاءت هجمات ايران على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم". شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل وواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" استهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية. تفاصيل: تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع) تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة". وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران. يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.