logo
من يناير إلى يوليو.. تسلسل زمني لمقترح ترامب بشأن غزة

من يناير إلى يوليو.. تسلسل زمني لمقترح ترامب بشأن غزة

العين الإخباريةمنذ 16 ساعات
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفاع عن مقترحه بالسيطرة الأمريكية على قطاع غزة، وما يترافق معه من تهجير سكانه.
اقتراح ترامب خرج للعلن لأول مرة بعد أيام قليلة من عودته للبيت الأبيض، وهو الاقتراح الذي قوبل بتنديد عالمي، وقال الفلسطينيون والدول العربية وخبراء حقوق الإنسان إنها تصل إلى حد "التطهير العرقي".
وفيما يلي تسلسل زمني يوضح كيف مضت الأمور منذ اقترح ترامب لأول مرة نقل الفلسطينيين في 25 يناير/كانون الثاني.
25 يناير: أول اقتراح لإخراج الفلسطينيين
بعد خمسة أيام من توليه الرئاسة، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة وأشار إلى انفتاح على أن تكون هذه خطة طويلة الأجل.
وقال ترامب "أود أن تأخذ مصر أشخاصا، وأود أن تأخذ الأردن أشخاصا (من غزة)"، وذكر أنه تحدث في ذلك اليوم مع العاهل الأردني الملك عبد الله.
وأضاف ترامب "إنه موقع هدم بكل ما تعنيه الكلمة... لذلك أفضل أن أتعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكنهم (الفلسطينيون) ربما العيش في سلام". وقال "سنقوم فقط بتنظيف هذا الشيء بأكمله".
كرر ترامب ترديد الخطة ذاتها في 27 و30 و31 يناير/كانون الثاني، وأضاف أنه يتوقع موافقة مصر والأردن عليها، رغم إعلان القاهرة وعمان رفضهما.
وقال ترامب في 27 يناير كانون الثاني "أعتقد أنه (الرئيس المصري) سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا".
4 فبراير بعد الظهيرة: اقتراح النقل الدائم
قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في الرابع من فبراير/شباط، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وقال إن الناس هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الذي دمره الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وتسبب في تدهور هائل للوضع الإنساني وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف.
وقال ترامب للصحفيين "أعتقد أنهم (أهل غزة) يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها". وتابع بالقول "لا أعرف كيف يمكنهم أن يرغبوا في البقاء (في غزة)".
وتجدر الإشارة إلى أن التهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي.
مساء الرابع من فبراير: اقتراح السيطرة الأمريكية
في مؤتمر صحفي مع نتنياهو، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة.
وقال "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة.. سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع".
وأضاف أن واشنطن ستطلب من الدول المجاورة ذات "القلوب الإنسانية" و"الثروات الكبيرة" أن تستقبل الفلسطينيين، مشيرا إلى أن تلك الدول ستدفع تكاليف إعادة إعمار غزة وإيواء الفلسطينيين بعد نقلهم.
وعندما سئل عما إذا كانت واشنطن سترسل قوات أمريكية، قال ترامب "إذا كان ذلك ضروريا، فسنفعل ذلك". وعندما سئل عمن سيعيش في غزة، قال ترامب "أتصور أن أشخاصا من حول العالم سيعيشون هناك.. والفلسطينيون أيضا".
‭‭‭‬‬‬ 5 فبراير: مساعدون لترامب يتراجعون عن بعض تصريحاته
في حين دافع كبار مساعدي ترامب عن مقترحه، تراجعوا عن بعض تصريحاته لا سيما ما يتعلق منها بالتهجير الدائم للفلسطينيين ونشر الجيش الأمريكي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الفلسطينيين يجب أن "يُنقلوا مؤقتا" إلى حين إعادة إعمار غزة، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الفلسطينيين سيغادرون غزة لفترة "مؤقتة"، مضيفة أن ترامب لم يتعهد بنشر "قوات على الأرض".
6 فبراير: ترامب يقول إنه لا حاجة لوجود جنود أمريكيين في غزة
كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي "ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة". وأضاف: "لن تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين!".
10 فبراير: ترامب يقول إن الفلسطينيين ليس لديهم حق العودة
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، سُئل ترامب عما إذا سيكون للفلسطينيين حق في العودة وفق خطته، فأجاب "لا، لن يكون لهم ذلك لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير".
وأضاف: "أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".
11 فبراير: ترامب يلتقي بملك الأردن
قال ترامب في اليوم الذي التقى فيه بالعاهل الأردني في واشنطن "ستكون غزة لنا. لا مبرر للشراء. لا يوجد شيء للشراء. إنها غزة. إنها منطقة مزقتها الحرب. سنأخذها. سنحتفظ بها. سنعتني بها". وجدد الملك تأكيد معارضته.
وفي اليوم نفسه، سُئل ترامب عما إذا كان سيوقف الدعم عن مصر والأردن اللتين تتلقيان مساعدات اقتصادية وعسكرية من واشنطن، فأجاب "كما تعلمون، أعتقد أننا سنفعل شيئا ما. لست مضطرا للتهديد بالمال.. لكني لست مضطرا للتهديد بذلك.. أعتقد أننا متسامون عن ذلك".
7 أبريل: لقاء ترامب الثاني مع نتنياهو بأمريكا
قال ترامب عن غزة عندما التقى بنتنياهو مجددا في البيت الأبيض، بعد أكثر من شهرين من اقتراحه الأول للسيطرة على القطاع "أعتقد أنها منطقة عقارية بالغة الأهمية".
وأضاف "أعتقد أننا سنشارك في هذا الأمر، لكن وجود قوة سلام مثل الولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتملكه، سيكون أمرا جيدا".
وأردف "وإذا نقلتم الشعب الفلسطيني إلى دول مختلفة، فستجدون العديد من الدول التي ستفعل ذلك". وقال ترامب "الكثير من الناس معجبون بفكرتي. لكن مثلما تعلمون، هناك أفكار أخرى تعجبني، وأخرى لا تعجبني".
في مارس/آذار الماضي، اعتمد القادة العرب خطة مصرية لإعادة الإعمار كلفتها 53 مليار دولار، والتي من شأنها تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة. ورفضها ترامب وإسرائيل آنذاك.
7 يوليو: ثالث اجتماع بين ترامب ونتنياهو بأمريكا
عندما سئل ترامب عن تهجير الفلسطينيين، قال إن الدول المحيطة بإسرائيل تقدم المساعدة. وأضاف "نحظى بتعاون كبير من الدول المحيطة.. لذا سيحدث أمر جيد".
وقال نتنياهو نفسه إن إسرائيل تعمل مع واشنطن للعثور على دول أخرى توافق على مثل هذه الخطة.
وأضاف "إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا منها".
وتابع قائلا: "نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائما، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلا أفضل. أعتقد أننا نقترب من العثور على دول عدة".
وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإنشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين إلى جانب إسرائيل.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان هذا الحل ممكنا، قال "لا أعرف" وأحال السؤال إلى نتنياهو.
ورد نتنياهو بالقول "أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بجميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن دون أن تمنح لهم أي من الصلاحيات من شأنها أن تهددنا.. هذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا".
aXA6IDE1Mi41My4xNzAuMjIxIA==
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يشهر عصا العقوبات بوجه بوتين.. هل تبتلع «الترهات» الودّ؟
ترامب يشهر عصا العقوبات بوجه بوتين.. هل تبتلع «الترهات» الودّ؟

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

ترامب يشهر عصا العقوبات بوجه بوتين.. هل تبتلع «الترهات» الودّ؟

دونالد ترامب يفتح النار على فلاديمير بوتين ويلوح بفرض عقوبات جديدة على روسيا، منددا بـ«كمّ من الترهات» حول أوكرانيا. وقال ترامب لمراسلين خلال اجتماع وزاري، عقده الثلاثاء، في البيت الأبيض "نتعرّض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا (الرئيس الروسي) بوتين". وأضاف: "إذا كنتم تريدون معرفة الحقيقة، إنّه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتّضح أن (كلامه) لا معنى له". وردا على سؤال بشأن مشروع قانون اقترحه مجلس الشيوخ لفرض عقوبات إضافية على روسيا، قال ترامب "أنا أنظر في الأمر بقوة". "مزيد من الأسلحة" تأتي تصريحات ترامب غداة إعلانه أنّ الولايات المتّحدة سترسل "مزيدا من الأسلحة الدفاعية" إلى أوكرانيا في قرار قال الكرملين إنه لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب. وحينها، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى"، مجدّدا إبداء "استيائه" من بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وأضاف أنّ الأوكرانيين "يتعرّضون لضربات قاسية جدا". ونقلت وكالات إعلام روسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله خلال إحاطة إعلامية الثلاثاء"من الواضح بالطبع أن تدابير كهذه قد لا تتماشى مع مساعي التوصّل إلى تسوية سلمية". وحذّر من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدّي سوى إلى إطالة أمد الحرب. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، يحاول ترامب إقناع بوتين، تارة عبر الترغيب وطورا عبر الوعيد، بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن. وبصورة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أنّه أوقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف، رسميا بسبب مخاوف من نقص مخزونات الذخيرة الأمريكية. لكن سرعان ما حاول مسؤولون أمريكيون التقليل من تأثير هذا الإجراء، دون مزيد من التفاصيل. وتتواصل المحادثات مع ألمانيا التي تدرس شراء صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا، التي يطالب رئيسها بالمزيد من هذه الصواريخ. طريق مسدود تعثّرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف، وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين بتركيا، يومي 16 مايو/ أيار و2 يونيو/ حزيران الماضيين، في تحقيق تقدم كبير، ولم يُعلن عن جولة ثالثة بعد. وسبق لترامب أن صرّح الجمعة أنّه "مستاء للغاية" من المكالمة الهاتفية التي أجراها في اليوم السابق مع بوتين. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إنّه وضع صعب جدا. قلت لكم إنني مستاء جدا بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيدا". وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنّه قد يلجأ إلى تشديد العقوبات على موسكو بعد أن تجنّب هذا الخيار طوال الأشهر الستة الماضية التي قضاها محاولا إقناع نظيره الروسي بإنهاء الحرب. وتطالب روسيا خصوصا بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل قوات موسكو حاليا حوالي 20% منها. aXA6IDkyLjExMi4yMDMuMTk4IA== جزيرة ام اند امز ES

بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد
بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد

بريكس 2025.. ولادة نظام عالمي جديد ريو دي جانيرو لم تكن مجرد محطة لقمة اقتصادية تقليدية، بل لحظة مهمة في التاريخ المالي العالمي. الاجتماع الذي عُقد في السادس من يوليو 2025، ضم قادة دول تحالف بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، إلى جانب عشر دول شريكة أبرزها مصر، إيران، والسعودية والإمارات، لإطلاق ما بات يُعرف بـ«خطة ريو» لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي، والخروج من هيمنة المؤسسات الغربية. التحالف أعلن بوضوح أن العالم لم يعد يحتمل نظاماً أحادي القطب يربط قوته العسكرية بعملة مفروضة على الجميع، وأن الوقت قد حان لتحرير التجارة، والتمويل، والتحويلات. أبرز ما تطرقت له القمة كان حزمة اتجاهات استراتيجية ستُحدث زلزالاً في البنية المالية للعالم، أولها الدعوة لاعتماد التجارة بالعملات المحلية بين دول بريكس، وهو ما بدأ فعلياً بين روسيا والصين، وسيتوسع ليشمل الهند، البرازيل، مصر، وغيرها. ثانيها الاتجاه نحو إطلاق منظومة تحويلات بديلة عن «سويفت» تعتمد على تقنيات اليوان الرقمي والروبل، بما يسمح لهذه الدول بتجاوز العقوبات الأميركية، وتمويل مشروعاتها دون المرور بالبنوك الغربية. أما ثالث الاتجاهات، فتمثل في الدعوة إلى إعادة هيكلة الديون السيادية داخل التحالف، بحيث تُسدد بعملات محلية، في خطوة توصف بأنها «ثورة على أدوات السيطرة القديمة». مصر ستكون من أولى الدول المستفيدة، بعد الاتفاق على تحويل أقساط مشروع الضبعة النووي إلى الروبل الروسي. ورابعاً، تم الإعلان عن تعزيز دور بنك التنمية الجديد كبديل فعلي للبنك الدولي، عبر تقديم قروض بفوائد رمزية دون شروط سياسية، وفتح الباب لانضمام دول الجنوب الطامحة إلى تمويل مستقل. هذه الاتجاهات، رغم رمزيتها، تعكس تحولًا تدريجياً لكنه ثابت، نحو الابتعاد عن المركز المالي الغربي. ومن الواضح أن تراجع الدولار في الاحتياطيات العالمية من 71.5% عام 2000 إلى 58.4% عام 2024، هو بداية، خاصة مع توجه ترامب لتصعيد المواجهة بفرض رسوم جمركية على دول بريكس بنسبة 10%، في خطوة بدت كتهديد مباشر لإرادة هذه الدول. لكن مجموعة بريكس، كما أكد قادتها، لا تسعى لمواجهة سياسية، بل لعدالة اقتصادية. التكتل يمثل 45% من سكان العالم، ونحو 35% من الناتج العالمي، ويملك من الموارد، والتقنيات، والشراكات ما يجعله مؤهلًا لفرض معادلة جديدة في النظام المالي. لا شك أن هذه الاتجاهات ستربك الأسواق في حال تفعيلها، وقد تولد موجات تضخم قصيرة، لكنها تمهد لنظام أكثر استقراراً على المدى الطويل. عالم متعدد الأقطاب هو ضرورة تاريخية، لا خيار سياسي. لقد دخلنا مرحلة جديدة، ومن الواضح أن الدولار لن يتراجع فجأة، لكنه لم يعد ملكاً متوجاً على العرش المالي العالمي. والبريكس لا تعلن الحرب على أحد، لكنها تُعلن نهاية الخضوع. فهل انتهى زمن الامتياز النقدي الأميركي، وبدأ زمن السيادة الاقتصادية المشتركة؟ *لواء ركن طيار متقاعد.

تحولات ترامب
تحولات ترامب

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

تحولات ترامب

اكتشفت أسباب عدم تمكن الرئيس الأمريكي من إنجاز وعوده، صدفة تشبه صدفة «فيثاغورس» وحوض الماء، أو صدفة «نيوتن» والتفاحة وقانون الجاذبية، وقلت أجرب نفسي، وأثبت حقي في هذا الاكتشاف، بعيداً عن سجلات «الملكية الفكرية» التي فتحت لاصطياد العلماء والمخترعين وأصحاب الإبداع الفكري والأدبي والعلمي، وتفريغ جيوبهم من الأموال المدفوعة خلال مراحل التسجيل، وفي النهاية لا تحمى تلك الملكية أمام القوانين المتضاربة والمتنافرة محلياً ودولياً، وتذكرت فوراً الواقعة المتداولة هذه الأيام حول «لوحات» تعب عليها أصحابها، وتلقفتها «فنانة» تمر بظروف صعبة، وحولتها وهي في عجلة من أمرها، وادعت بأنها من «بنات أفكارها»، وورطت معها من ورطت، وأساءت إلى تاريخ وحضارة وتميز في الفن والإبداع عرفت به «أم الدنيا»! أعرف بأنني «انحرفت بعيداً عن صلب الموضوع الذي أريد أن أتحدث عنه، والإنسان عندما يعرف يكون أفضل ممن لا يعرف، وأقصد هنا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو محل اكتشافنا الجديد، فهو من حسم موضوع «حل الدولتين» في لقائه مع نتانياهو بكلمتين من ستة أحرف، عندما رد على سؤال صحفي عن وعده السابق، فرد «لا أعرف»، وكأنه استعار قولاً فقهياً وطبقه سياسياً، «من قال لا أعرف فقد أفتى»، وأنهى بتلك الفتوى المتوارية خلف «التحولات الترامبية» قضية قرن من الزمان. وهنا توقفت، عند كلمة «تحولات» توقفت، حتى أنني لم أستطع أن أقلد من سبقني حتى لا أتهم بالسرقة الأدبية والفكرية، لم أصرخ بأعلى صوتي «وجدتها، وجدتها»، بل عدت إلى أرشيف الأخبار والأحداث منذ 20 يناير 2025 وحتى الآن، فوجدت أمامي كماً هائلاً للتحولات الناتجة عن زيارة أو مكالمة هاتفية، في مسائل مرتبطة بموت أو حياة، لدول ولأشخاص، ابتداء من إنهاء الحروب وإطفاء الأزمات، إلى الضرائب التي أشبعت «قرارات تنفيذية»، تفرض رسوماً ثم تجمد أو تؤجل، ثم يمدد التأجيل إلى تأجيل آخر، وغيرها من القضايا التي تحولت من حال إلى حال، وتحكمها ظروف المكان والزمان ونوع الحضور والمزاج، وما أدراكم ما هو المزاج!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store